ارتبطت تراجيديا كربلاء بتاريخ الشهادة والحزن، فلا توجد أرض مدماة مثل أرض كربلاء ولم يحزن شعب على بطله مثل حزن الشيعة على الإمام الحسين.+++يتناول الكتاب مراسيم العزاء الحسيني في عاشوراء في أبعادها الاجتماعية والسياسية والفولكلورية التي تحوّلت إلى شكل من أشكال الرفض والاحتجاج وضرب من ضروب المقاومة الخفية للرؤية الأيديولوجية الرسمية التي نمت في واقع مرفوض كان سبباً في نشأتها وانتشارها، بعد أن اضطر البعض إلى كبتها.+++هكذا أصبح الجَلد الذاتي عند البعض عملاً بسيطاً بالمقارنة مع حجم المأساة الدامية، فيما تحوّلت المعاناة التي تثقل على كاهل الإنسان المحاصر إلى عزاء وسلوى ووعد وأمل بالشفاعة والإنقاذ.+++لعل هذه الدراسة من أولى الدراسات الاجتماعية التي تتناول مثل هذه الظواهر
بغداد – الكاظمية 8 – 3- 1936 أكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة في الكاظمية والدراسة الثانوية في بغداد. حصل على شهادة البكالوريوس آداب من قسم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة بغداد 1962. وحصل على الماجستير في علم الاجتماع من جامعة فرانكفورت بألمانيا عام 1969. نال دكتوراه الفلسفة في الاثنولوجيا الاجتماعية بدرجة امتياز من جامعة برلين الغربية عام 1974. يحمل الدرجة العلمية أستاذ مشارك في علم الاجتماع. لديه خبرة تدريس معتبرة حيث درس في معهد الاثنولوجيا الاجتماعية – جامعة برلين الغربية 1972 - 1976، وقسم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة بغداد 1977- 1980، وأستاذ زائر – معهد الاثنولوجيا الاجتماعية - جامعة برلين الغربية 1981- 1982، ومعهد علم الاجتماع بجامعة عنابة – الجزائر – 1983-1992. أعد البحوث الميدانية التالية : بحث طقوس العزاء الحسيني في عاشوراء في الكاظمية وكربلاء عام 1968 (انظر كتاب تراجيديا كربلاء). ومدينة النبطية في جنوب لبنان عام 1974، وبقايا النظام الامومي عند الطوارق 1986. شارك في مؤتمرات وملتقيات علمية عديدة، عربية وأجنبية, في برلين وفرانكفورت وفرايبورغ وبغداد والبصرة ولندن وبيروت والجزائر وعنابة ومدريد وغيرها. كما ألف وترجم تسعة كتب وعشرات البحوث النظرية والميدانية وباللغات العربية والألمانية والإنكليزية. وله كتب تحت الطبع والإعداد هي : علي الوردي شخصيته ومنهجه وأفكاره الاجتماعية، دار الجمل- كولون (سيصدر قريبا)، والنظرية النقدية- مدرسة فرانكفورت نموذجا. والثابت والمتغير في الشخصية العراقية، وفي سوسيولوجيا العنف والإرهاب.
انتهيت قبل قليل من هذا الكتاب والذي حلل فيه الدكتور ابراهيم الحيدري عن مفهوم " التدراجيديا " وأهم التأثيرات السوسيولوجية التي ظهرت على هامش فاجعة كربلاء في التكوين الشيعي على مدى التاريخ. ولعلّ أهم ما يميز هذه الدراسة هو البحث التاريخي العميق وندرة الكتب التي تحدثت عن نشأة العزاء الحسيني وما لحق بها من تأثيرات ومبادئ ايجابية وسلبية في الواقع السياسي والاجتماعي والنفسي. في الفصول الأولى حقيقة لم أحبذ الكتاب بسبب طريقة السرد التي جعلتني أشعر بأني أقرأ كتاب مدرسي، ولأنني لا أحب أن أقطع قراءتي في أي كتاب ما و انتقالي لكتاب آخر أكملت مسيرتي في قراءته. الجميل في هذا الكتاب أنه تحدث عن زواية بلاد قد نجهل الكثير عنها تاريخياً والارتباط الجدلي الذي حدث في قضية " كربلاء " في الماضي وبين الواقع المعاش حالياً، " اذ ما زال المرء يجد أمامه دوماً حسيناً ويزيد، في كل زمان ومكان وهما يتنازعان بين الحق والباطل، وأن هذا النزاع هو في الواقع تجسيد للصراع بين الخير و الشر الذي ما زال قائماً، وعلينا اتخاذ موقف ثابت وواضح منه فكما يقول السيد محمد حسين فضل الله: ( إن نداء الإمام الحسين "ع": كونوا أحرار في دنياكم في اتجاه آخرتكم، هي مسألة أن نربح لا أن نخسر ). مسألة أن نعرف خطوات طريقنا تسير في أي مسلك هل في طريق مايحبه الله وأهل بيته أم في طريق أهواءنا؟؟.. كما يبرز الحيدري في الكتاب عن تفاوت نسب التشيع وعمقه من منطقة إلى أخرى ومن قبيلة إلى أخرى، بحسب درجات التأثر و التأثير الديني الاجتماعي، خصوصاً أهل الريف ونزوحهم إلى المدن وتأثرهم البالغ في الطقوس والشعائر الدينية. كما أسهب بشكل مفصل عن عاشوراء في الدول الإسلامية والعربية وطقوساتهم الغريبة التي جعلوها شعيرة مقدسة لا يمكن المساس أو الحديث عنها، ومن يعترض على هذه الطقوس هو كافر و خارج عن الملة ولا يملك أي موالاة وحب لآل البيت. أما في الفصل ماقبل الأخير فكان الحديث عن الخصائص الفولكلورية للعزاء الحسيني التي كيف يمكن أن تلعب الموروثات الشعبية دور هام في المجتمع من ناحية تذكير الجماعة في كيفية المحافظة على الشعائر والطقوس والعمل في تقويتها من الجانب الفني من ناحية الفن والشعر أو المسرح. في الفصل الأخير من الكتاب يركز الحيدري على جدلية العزاء الحسيني ومحاولات استغلاله وتشويهه، فعلى الرغم من أننا نعيش في زمن حضاري إلا أن لا يزال عامة من الناس يفضلون الاستماع للخطيب الذي يعرض مأساة واقعة كربلاء بمزيد من القصص والأساطير العاطفية الساذجة التي تثير اللوعة والألم من أجل استدرار الدمعة، مؤلم جداً أن تُترك أثر الرسالة التي تركها الإمام الحسين وقُتل من أجلها، والتركيز في ابتداع طقوس وقراءة أساطير لا يقبلها العقل الواعي، فنحن نعيش في زمن الوعي والانفتاح، إذ من الضروري أن يكون الخطيب الحسيني واعياً ومثقفاً حتى يعرف كيف يحول المنبر الحسيني إلى أهل البيت في خط الوعي بعيداً جداً عن التخلف والجهل. فكما يقول السيد محمد حسين فضل الله: ( أيها الأحبة خذوا الحسين"ع" في عقولكم فكراً يضيء الحق للناس، وخذوا الحسين في قلوبكم حباً يطرد الحقد عن الناس، وخذوا الحسين في حياتكم حركة تبقى مع الله وفي خط الله، وعندما تحبون الحسين"ع" حب الحق وحب الإسلام وحب العدل وحب الرسالة فستنفجر الدموع من دون أية اثارات هنا و هناك، لأننا عندما نحب الحسين"ع" بعمق فسنبكيه بعمق، نبكيه بدموع الرسالة، وبدموع القضية، وبدموع الولاء، وبدموع الحب ). حقيقة جهد الكاتب في البحث والدراسة الميدانية التي أقامها في تحليل تاريخ التراجيديا وممارسة الطقوس. الكتاب فعلياً يستحق القراءة.
رحلة ممتعة إلى الحياة الاجتماعية للمجتمع العراقي، عبر دراسة كربلاء، وطقوس الاحتفال بذكرى مقتل الإمام الحسين.
الكتاب ذكر المقتل، وحاول قدر المستطاع، ذكر تاريخ بدء إحياء ذكرى المذبحة، وكيف تطورت على مر العصور.
بذرة هذه الطقوس كانت مع التوابين وهي فرقة من شيوخ الكوفة، كان على رأسهم سليمان بن صرد، وهم من خذلوا الإمام الحسين، وأرادوا أن يتوبوا عن هذا الجرم "ولذلك سموا بالتوابين" فثاروا على الأمويين، وقبل التوجه إلى جيوش الدولة الأموية، زاروا قبر الإمام الحسين في كربلاء وباتوا ليلة قضوها في بكاء وتلاوة القرآن والطلب من الله المغفرة، ثم توجهوا إلى الشام، لينالوا مصيرهم بالموت.
على مر العصور تطورت هذه الليلة التي كانت عبارة عن الدعاء والبكاء وتلاوة القرآن والطلب من الله المغفرة إلى مشاهد نراها الآن، لا أنزل الله بها من سلطان.
ما نراه الآن من مشاهد في ذكرى مقتل الإمام، كانت نتيجة لعوامل مختلفة من أبرزها، دخول إيران في المشهد، الدولة الصفوية، والتي كانت لها دور مؤثر في إدخال بعض العادات الاجتماعية القديمة في مجتمعهم في ذكرى الإمام الحسين.
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر حتى الآن، هناك صراع بين العلماء بين تحريم وتقبيح هذه المشاعر، مثل التطبير واللطم وإعادة تمثيل الحادث، وبين من يرى من العلماء أنها من أصول الدين الإسلامي، وأنها واجبة ومستباحة!
الكتاب أضاف لي الكثير وفي مجمله رائع لمن أراد معرفة صورة سريعة عن الشيعة والمجتمع في العراق.
عيبه الوحيد، هو عندم التنظيم، والتشتت في بعض الأجزاء.
المؤلف يحلل ويدرس تاريخ الطقوس والشعائر الحسينيه حيث يقول هي ظواهر اجتماعيه مهمه ومثيرة للدرس والتحليل والنقد من اجل معرفه دورها ووظيفتها في المجتمع وكذلك مقدمتها السوسيولوجية ،،كتاب برأيي يستحق القراءة
*تراجيديا كربلاء: سوسيولوجيا الخطاب الشيعي* ابراهيم الحيدري عدد الصفحات: ٤٨٣
التقييم 🌟 🌟 🌟 ✨
قد أكون آخر من يضع التقرير
سأبدأ بالايجابيات في هذا الكتاب
أول كتاب متخصص حسب علمي يتناول قضية مهمة لدى الشيعة وهي تاريخ العزاء كمية معلومات هائلة تاريخيا وصف عاطفي لطيف وقريب للقلب احيانا خصوصا في القضية العاطفية الأكثر تأثيرا وقوة في تاريخ التشيع
ثالثا التماس العاطفي خلال وصف المواكب الحسينية ، الابيات ، شعور العاملين عليها ، انتقال مراسم العزاء في انحاء العالم في القضية الاكثر تأثيرا على مدى التاريخ
السلبيات الفوضى العارمة في الكتاب والتي جعلت المعلومات تعود مرارا وتكرارا بشكل فضفاض وممل استطراده المطول عن الحياة الزراعية والاقتصادية للعراقيين خصوصا وان كان وجوده مبررا الا أني كشخص خارج الدائرة لم استدل بعنوان الكتاب على هذا التخصص
الكتب فيه اشارات لقصص لم أرها مسبقا ، تأصيل الشعور بمدى الظلم الذي وقع على هذه الفئة على مر السنين
قد تكون كثرة المعلومات التاريخية لغير منقحة مثار تساؤل ولكن أشيد بهذه الكمية المهولة من التفاصيل التاريخية المجموعة بين دفتي كتاب واحد
الفصول التي تناولت تفاصيل المواكب والمراقد والقصص التاريخية كانت مثار خيال سياح عندي تخيل ان تجد سردابا تحت البيت يقيم العزاء وتقوم بوضع امراة في منتصف الدار تطحن الحب بالرحى حتى لا يستدل عليك أحد ويشي بك
هذه القصة القصيرة جدا تستحق رواية بدايتها واقع ونهايتها واقع
بدأت بذور المعارضة بعد وفاة محمد واستمدت شرعيتها من حق علي في الخلافة ، استناداً الى خطبة له في حجة الوداع حيث قال محمد " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " وقد اعتبرت " الشيعة" هذه الخطبة نصاً صريحاً بخلافة علي بعد محمد . في العراق وفي مدينة الكوفة حاضرة الامام علي ، اخذت بذور المعارضة ضد سياسة الدولة الاموية الى جانب نمو الولاء ل علي واهل بيته . ولم تمض الا فترة قصيرة على مقتل علي في الكوفة حتى سقط ولده حسين مضرجاً بدماء الشهادة على ارض كربلاء من قبل جند يزيد . اضاف لحركة المعارضة الوليدة بعداً سياسياً واجتماعياً ثورياً. اصبحت مأساة استشهاد الحسين في مربلاء نقطة تحول هامة وتحركاً وانطلاقاً في تاريخ المسلمين فمن كربلاء ، اول تراجيديا دامية في الاسلام . العزاء الحسيني تاريخياً تعود نشأة هذه المراسيم الى الاحتفال بذكرى الحسين في كربلاء الى ذلك النوع من الاحتفالات الشعائرية التي قام بها التوابون في القرن السابع الميلادي حين قاموا بأول حركة مقاومة ضد الحكم الاموي للأخذ " بثارات الحسين" ، اول نواة للاحتفال بذكرى استشهاد الحسين يوم عاشوراء . فإن المختار بن يوسف الثقفي اول من اقام احتفالاً تأبينياً في داره في الكوفة بمناسبة يوم عاشوراء وأنه أرسل النادبات الى شوارع الكوفة للندب على الحسين . وقد تطورت " النياحة" الى قراءة مقتل الحسين لإبن نما ثم لإبن طاووس ، وهي اولى كتب المقاتل التي تتحدث عن المآسي الدامية التي حدثت في واقعة كربلاء . في العاشر من محرم القرن العاشر ميلادي جرت ولأول مرة احتفالات فريدة في بغداد في ذكرى الحسين حيث اغلقت الاسواق وسارت النادبات في الشوارع وقد سوّدن وجوههن وحللن شعورهن ومزقن ثيابهن وهن يلطمن . وقد اشار بعض المؤرخين الى ان الشيعة كانوا يلبسون السواد . ان فترة حكم البويهيين في العراق كانت من اهم الفترات في تاريخ نشوء وتطور الشعائر والطقوس الدينية التي ترتبط بالعزاء الحسيني . مفهوم العزاء بالنسبة للمسلمين الشيعة فتعني التعزية الاحتفال بذكرى الحسين واقامة العزاء له وكذلك على الائمة الاخرين من آل البيت حيث تقام التعزية عند قبور الائمة وفي الحسينات والتكايا . اما في ايران والعند وباكستان وتركيا فتعني التعزية علدة اعادة تمثيل مأساة كربلاء في شهر محرم من كل عام عبر الخطيب او القارئ يبدأ بالاحداث التي وقعت في كربلاء ويسرد وقائعها بالتفصيل واظهار مواقف البطولة والتضحية بأسلوب عاطفي ورقيق يثير الحزن والأسى في النفوس مثلما يثير الغضب . ويتزايد حماس الحاضرين حتى ان البعض منهم يأخذ بالضرب بيده على جبينه في حين يأخذ اخرون بضرب صدورهم . اما مواكب الزناجيل من المواكب الشعبية التي تتكون من مجموعة الرجال الذي يضربون بالسلاسل على الظهر كطقس عزائي من اهدافه تقديم المواساة في شهر محرم .وفي صبيحة عاشوراء تبدأمواكب المطبرين والتطبير هو جرح الرؤوس بالقامات بضربات للمشاركة في ايذاء ابنفس والجسد مواساة للحسين الذي قتل مثخناً بالجراح في معركة كربلاء فالقامات هي سيوف مستقيمة حادة الجانبين ويشارك معهم الاطفال الصغار يرتدون اكفان بيضاء وتجرح رؤوسهم بجروح خفيفة . ومن التقاليد المتبعة عند العلويين انهمزيمتنعون خلال ايام الصيام عن الغسل وتبديل الملابس الداخلية ولا يستعملون الصابون ولا يحلقون ولا ينظرون الى المرآة ولا يغنون ولا يقتلون حتى الحشرة ولا يقتربون من النساء ولا يدخنون حتى اليوم الحادي عشر حيث يغسلون اجسامهم ويشربون ثلاث كاسات من الماء ويأخذون بلعن يزيد . وهذا الاحتفال بعاشوراء هو عندهم يوم " جوع وعطش الحسين " . اما الباكستانيون يقومون باشعال النار في حفرة ويأخذون بالسير على التار وهم حفاة لتصطلي ارجلهم بنارها مواساة للحسين الذي استشهد بكربلاء وبقيت جثته عارية تحت حرارة الشمس المحرقة . ان حيوية الفكر الشيعي وتاريخه الثوري وبخاصة مأساة كربلاء كان لها تأثير فعال ديني واجتماعي ونفسي عند اولئك الذين يعيشون ظروفاً سيئة ويشعرون بالضعف هؤلاء الناس قد يتأثرون اكثر من غيرهم بالقيم والشعائر والطقوس الدينية التي تكون بالنسبة لهم سلوى وعزاء في اوقات الشدائد والمحن ، تضرب على الاوتار الحساسة في قلوب الناس . مقبرة النجف وبسبب وجود مرقد "علي" في النجف فقد اصبحت تربة مقدسة كما اصبحت رغبة كل شيعي في العالم ان يدفن في مقبرة النجف من اجل ان يحصل على شفاعة "علي "يوم القيامة حيث توجد قناعة لدى الشيعة بأن "علي" سوف يقف يوم الحساب على ابواب الجنة ليكون شفيعاً لشيعته عند الله يوم القيامة . من الدوافع الاساسية لتطور وانتشار مراسيم العزاء الحسيني في العراق هو العلاقة القائمة بين تراجيديا الالم وفكرة الامل التي تضمنت فيها بشخصية الحسين من جهة واستشهاده في كربلاء من جهة اخرى واعتباره منقذاً لشيعته . كانت الشيعة اول من ادخل فكرة الانقاذ الالهي في الاسلام واول من ربطها جدلياً بتراجيديا كربلاء وان الله كان قد اصطفاهم من الخلق من اجل انقاذ البشرية يوم القيامة عن طريق الولاء لهم والشفاعة بواسطتهم . لقد كانت مأثرة الحسين انه تحمل واهل بيته محناً وآلاماً عسيرة وقد وجد بأنه لا خلاص منها الا بالتضحية والفداء . ومن القصص ان جبرائيل قد اخبر الرسول باستشهاد الحسين ووصف مقتله في كربلاء . كما ان الانبياء آدم وموسى وغيرهم كانوا قد علموا بمقتله في كربلاء فحزنوا وبكوا عليه . وقد لعن عيسى المسيح قتلة الحسين وأمر بني اسرائيل بلعن قاتليه ايضاً . كما ان حواء وراحيل ومريم كن قد علمن ايضاً بآلام فاطمة الزهراء. . وهكذا تضمن استشهاد الحسين معنى الجزاء والطاعة والانقاذ مثل تضحية ابراهيم الذي اطاع ربه وعمل مشيئته . كما ان جبرائيل كان قد اخبر النبي ان يختار بين اثنتين ، انا ان يضحي بابنه اسماعيل او بحفيده الحسين من اجل انقاذ البشرية فقرر ابراهيم ان يضحي بحفيده الحسين 🤓🤓🤓🤓. ان فكرة الانقاذ والشفاعة نجدها في تضحية الحسين وآلامه واستشهاده الطوعي ما يشابهها في المسيحية . تاريخياً كانت طقوس الموت والحزن والبكاء معروفة في المجتمعات والاديان الشرقية القديمة وبخاصة بلاد ما بين النهرين وكذلك مناحات عشتار على فقيدها إله الربيع المقتول تموز في سومر القديمة ، بنواح زينب على اخيها الحسين . كما تذكرنا الاساطير الايرانية القديمة بمقتل البطل "سياوش" والحزن المستمر عليه لدى الشعوب الايرانية . لقد اختزل البعض ثورة الحسين بأهدافها الثورية ومعانيها السامية وابعادها الانسانية بتحويلها الى مجرد طقوس ومناسبات مأسوية لا تعبر الا عن عنف جسدي وتعذيب ذاتي بطرق سلبية.
أطروحة للمؤلف وهو عالم اجتماع يناقش ويحلل فيها فلسفة العزاء الحسيني بدايةً من نشأتها حتى تطورها على مر الأزمان. يتكون الكتاب من سبعة فصول غزيرة بكم هائل من المعلومات التاريخية، بداية من إطلالة تاريخية أسهب فيها الكاتب في التعريف بالأحداث التاريخية التي سبقت عاشوراء وأدت إليها وما تبعه من ذلك. ينتقل بعدها بالتعريف بالكثير من طرق الحزن والعزاء التي قام بها مختلف الناس، على مر التاريخ، في مختلف بقاع العالم، ومن مختلف الجنسيات. قام الكاتب بتطعيم الفصول بالكثير من الاقتباسات من قصائد، أدعية، أو مقولات لكتّاب آخرين، ربما شعرت بالألفة والمتعة في بعض الفصول، وفقدت نفسي في بعضها خاصة تلك التي تعمقت في العراق كشعب وتاريخ وحروب وصراعات ربما ابتعدت نوعًا ما عن بيت القصيد في كثير من الأحيان وكانت ثقيلة علي في قراءتها. لا شك من عدم خلو الفصول من الأخطاء والآراء الشخصية سواء لآخرين أو للكاتب نفسه، أثارت حنقي بعضها وبالخصوص في الفصول الأخيرة، حيث اتخذ الكاتب لون معين من الخطاب وتوجيه النقذ اللاذع للمعارضين له واستند بأقوال من يشاركونه الرأي متجاهلًا بأن هنالك مبررات وأدلة يحملها الطرف الآخر خاصة تلك المتعلقة بالأحكام الشرعية التي لا يجب أن تصدر إلا لمن له الحق الشرعي بذلك. كما كان في بعض الفصول إصدار لأحكام شخصية وتدخل في نوايا ووصف الآخر بالجهل والسذاجة والضعف والتذلل التي لم استسغها - سواء كنت أنا القارئ أم الكاتب- مؤيدين لما ذُكر أم معارضين له.
يتناول الكاتب في هذا الكتاب دراسة وتحليل للخطاب الشيعي الشعبي للعزاء الحسيني في دول العالم عامة وفي العراق خاصة.. كيف نشأت طقوس وشعائر العزاء الحسيني وكيف تطورت ؟ وماهو أثر الإتجاه الإجتماعي والاقتصادي والسياسي عليها؟ وماهو أثرها على المجتمع من عدة نواحي كالدينيه والنفسيه ..
*استمتعت في قراءة بعض الفصول وشعرت بالملل في فصول أخرى *وجود إشكالات وأخطاء كثيرة في الكتاب *توسع واطال في الكلام في بعض المواضيع: فبعضها كان يمكن اختصارها وبعضها ليس له علاقة بالموضوع الأساسي فليس لذكرها فائدة *تكرار بعض النقاط والأفكار كثيراً *استخدم كثير من المصادر لكن يبدو لي أنه كان متأثراً بكتب على وردي أكثر
عمل متميز لباحث انثروبولوجي درس شعائر و طقوس العزاء الحسيني في العراق و كتب و فصل لنا عنها. ذكر الباحث الحوادث في التاريخ عن قصة مقتل الامام الحسين و حلل تطور مراسيم العزاء في العراق و وضح الأهمية الدينية المدن المقدسة في العراق و دور رجال الدين. كذلك شرح الخطاب الشيعي للعزاء الحسيني و بالأخص مفهوم الولاء و الشفاعة. أعطانا الكاتب شرح تفصيلي لمواكب للعزاء و مسرح عاشوراء (التشابيه) و الكثير من الطقوس المصاحبة لها مع نماذج مختارة من الشعر الشعبي الحسيني. اشار الباحث كذلك إلى محاولات استغلال و تشويه هذه الطقوس و محاولات الإصلاح فيها. و ختم بقوله " أن خطاب العزاء الحسيني أو جزءا منه على أقل تقدير موجه اليوم نحو الذات أو النحن، للدفاع عنها أو معاقبتها بجلدها أو الهروب منها." و هذا يتعارض مع فلسفة الحسين الثورية التي تمثلت بالرفض و التحدي و الشهادة.
الكتاب رقم ٥٠ *تراجيديا كربلاء: سوسيولوجيا الخطاب الشيعي* ابراهيم الحيدري عدد الصفحات: ٤٨٣
الطبعة الثانية ٢٠٠٧ مؤسسة دار الكتاب الإسلامي ⭐⭐⭐ كيف نشأ العزاء الشيعي؟ ما هو تأثير التغيرات التاريخية، الإجتماعية، و السياسية على تطور مراسم العزاء في العراق؟يحاول الكتاب معالجة هذه الأسئلة و غيرها فيما يتعلق بمراسم العزاء في العراق.
▫️طرح العديد من المواضيع الشيقة مثل: تاريخ مواكب العزاء كمراسم و طقوس، تاريخ الحوزة العلمية في النجف و طبيعة الدراسة فيها. تاريخ نقل الموتى إلى النجف و كربلاء و تبعاته الإقتصادية و الصحية، تطور مسرح عاشوراء، و عاشوراء في الأدب و الفن.
▫️ملفت جدا التباين في أنماط العزاء بين مناطق العراق، و لعل ما يطرحه الكتاب من تأثير عوامل خارجية و داخلية على العزاء تشرح شيء من أسباب هذا التنوع.
▫️ما يطرحه الكاتب من أسباب انتشار التشيع في العراق، و انتشار مراسم العزاء حتى بين غير الشيعة تحتاج لوقفة تأمل و دراسة مفصلة.
▫️من الملاحظ التركيز الكبير على الكاظمية و بغداد (مسقط رأس الكاتب). و الوصف المفصل لمواكب العزاء في الكاظمية.
▫️هناك محاولة لإيجاد قرائن تاريخية تربط العزاء الشيعي تارة بمراسم البكاء و احتفالات إله تموز، و تارة أخرى بمراسم عيد الفصح و الجمعة الحزينة عند المسيحين؛ فنجده يقارن بين المسيح و الحسين ع و كذلك بين المسيح و الإمام المهدي عج. لكن للأسف الطرح مبتور و يفتقر للإستدلال العلمي.
▫️كنت أعتقد أن الكاتب يخلط في مواضع كثيرة بين الشيعة و الصوفية، فنجده كثيرا ما يخلط بين التكيات الصوفية و الحسينيات الشيعية، و بين العزاء وأناشيد و رقصات موالد الصوفية؛ لكن تبين بعد شيء من البحث أن هذا التداخل و التأثير فعلا موجود في المجتمع العراقي الشيعي.
▫️يناقش الكاتب موضوع "تسيس" العزاء و الخطاب الشيعي بشكل مفصل، كما لو أنه يعتقد بالفصل بين الدين و الحياة! و كأن ممارسة الشعائر الدينية لابد أن تكون بمعزل عما يحدث في الخارج، و كأن العابد لا يكون إلا متهجدا منعزلا في صومعته!!
▫️تعرض لكثير من القضايا و المشاكل التي تواجه مراسم العزاء، حتى الاختلافات و التحزبات المرجعية، و استغلال و تشويه مراسم العزاء. لا أتفق مع كل ما يطرح، و لكن فيه الكثير من الإثارات المهمة.
▫️بالرغم من أهمية الطرح، إلا أنه بعيد عن الدقة و عن المنهجية العلمية. فنجد الكثير من المغالطات، ربما لأنه أعتمد كثيرا على آراء المستشرفين و تدويناتهم من جهة، و على آراء شخصية بعضها لأشخاص من العامة، أو حتى للكاتب نفسه دون تدعيمها بأدلة.
▫️و مما يؤخذ على الكتاب: التشعب و الاسترسال فيما لا يخدم موضوع الدراسة. فبعض الطروحات مبتورة و مغلوطة في بعض جزئياتها و تفتقر إلى التنظيم والترتيب المنطقي، مع الكثير من التكرار.
▫️الكتاب دسم و غني بالمعلومات، بعضها يحتاج إلى تحقيق و مراجعة، كما لا يخلو من الأخطاء المطبعية.
▫️أخيرا، جميل أن نقرأ مراسم العزاء الشيعي بعيون مغايرة.
كنت قد استبشرت خيرًا في بداية مطالعتي للكتاب وظني ان المؤلف يقدم دراسة بعقل واعٍ بعيدًا عن التحيز لأي جهة او طائفة، لأفاجئ بخيبة امل كبرى جعلتني اتحسر على الوقت الذي اضعته في قراءته
🔴 كان المؤمل ان يناقش الكتاب العزاء الشيعي وواقعة كربلاء لكنه اتجه الى الاستطراد في امور كان بإمكانه اختصارها مثل: التطويل في قضية توطين البدو ونزوح اهل القرى للمدن، وتأثير الزراعة والوضع آنذاك.. مما لم اجد مبررًا للتمطيط فيه. 🔴 تداخل المواضيع بكثرة.. فحين اقرأ موضوعًا اراه ينتقل لموضوع اخر بدون توضيح ويستطرد فيه بشكل ممل 🔴 التعبير بمفردة *الاساطير* عن كل ما لا يعجبه في مفردات عاشوراء.. سواء ما كان منها محل نقاش بين الشيعة انفسهم او ما كان محل وفاق. 🔴 كثرة استشهاده بكلام علي الوردي وكلام المستشرقين، وكل من يخدم آراؤه الخاصة، بل وتحوير الكلام احيانًا لمصلحته. 🔴 التركيز على الامور التي هي محل نقاش بين الشيعة وعلى رأسها موضوع *التطبير وضرب القامات* 🔴 تكراره لمفهوم ان الكثير من الناس دخلوا للتشيع بسبب الظلم الذي كانوا يرزحون تحته كونهم يجدون في العزاء تعويضًا وتنفيسًا لهم ولوجود *فكرة* المخلص الذي يأتي في اخر الزمان ضمن معتقدات الشيعة مما يمنحهم املًا في الخلاص من ضيق الحياة بانتظار ذلك الامل. 🔴 التكرار الممل لمعظم المباحث .. فتقرأ الكلام ذاته في كل باب .. وبعض الابيات قد ترد عليك ثلاث مرات متتالية. 🔴 فكرة ان الشيعة يعملون ما يريدون من منكرات ثم يأتون في ايام عاشوراء ويقومون بالعزاء ظنًا منهم ان ذلك يكفي لنيلهم الشفاعة وغفران الذنب. 🔴 يحسب للكتاب من حسنة ذكره لتاريخ تطور العزاء في العراق .. وذكر تاريخ العزاء في المدن الاخرى.. والقليل من الامور التاريخية التي لفتت انتباهي 🔴 للكاتب فكرة معينة اراد اثباتها وتوجيه النص لخدمته وهو ما لم استسغه لا انصح بهذا الكتاب لا الان ولا مستقبلًا. التقييم: نصف نجمة
اسم الكتاب: تراجيديا كربلاء، سوسيولوجية الخطاب الشيعي المؤلف: إبراهيم الحيدري الناشر: دار الساقي ، 1990 عدد الصفحات: 520 صفحة
يتناول المؤلف في هذا الكتاب موضوع الشعائر الحسينية في العراق - ودول أخرى - ويدرسها اجتماعيًا وانثروبولوجيًا وسوسيولوجيًا ويحلل المظاهر المنبثقة عن تلك الشعائر والطقوس التي تتركز في الأيام العشرة الأولى من شهر محرم وتبلغ ذروتها في يوم العاشر من محرم وهو يوم عاشوراء اليوم الذي حصلت فيه "أول تراجيديا في الإسلام" والتي ما زالت تؤثر وتلعب دورًا مهمًا في تفكير وعادات الشعب العراقي. فشخصية الإمام الحسين عليه السلام مترسخة في لاوعي العراقيين. ولكي يتم فهم وتحليل الشعائر والطقوس الحسينية بشكل يكون قريبًا من المنهج العلمي يجب أن نتعرف على تاريخها الذي له ارتباطات بالتاريخ الإسلامي-السياسي بشكل كبير منذ وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم الناس هذا، وكذلك يرتبط بتـاريخ المجتمع العراقي والتغيرات التي لحقت به، ويرتبط بتاريخ الشيعة -كمذهب إسلامي ديني- ويرتبط بتاريخ الريف العراقي وغير ذلك أيضًا، وتناول كل هذه الجوانب التاريخية يثقل الكتاب ويحوله إلى كتاب تاريخ. ولذلك كان المرور عليها بشكل مبسط شبه مختزل ومع ذلك فإن السرد التاريخي يكاد يمثل الجزي الأكبر من الكتاب، وبشكل عام فالجانب التاريخي كان جيدا في الكتاب لكن عليه بعض المؤاخذات نوردها بعدئذ. وكذلك الوصف الدقيق المسترسل للشعائر الحسينية المقامة تحديدًا في مدينة الكاظمية في بغداد ، فهو وصف يجعلك ترى ما يحصل كأنه أمام عينك، ولكن هذا الأمر أخذ قسمًا كبيرًا من الكتاب مع أنه في الواقع لا يضيف شيئًا - في حال كان القارئ ممن عاش هذه التفاصيل بنفسه- يربط الكاتب الشعائر الحسينية وتطورها وترسخها في المجتمع إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية عديدة، وأهم العوامل التي ساعدت في تطورها هي: 1) الظلم الذي كان يواجه الشيعة منذ عصور الإسلام الأولى حتى عهود متأخرة كالعهد الملكي مع أن الشيعة كانت تمثل أغلبية الشعب العراقي إلا أنهم عانوا من التهميش والإقصاء الاجتماعي والسياسي وغير ذلك من التفاصيل التي ذكرها الكتاب. 2)الإحساس الثوري، فالفرد العراقي والجنوبي على وجه التحديد ذو طبع شديد وغيرة وحمية ظاهرة، فيرى في شخص الإمام الحسين ذلك الثائر المثالي والبطل السامي الذي قارع الظلم بكل ما يملك ويرى فيه ما يتمناه، لذلك يجد في الشعائر فرصة لإحياء ذلك البطل الخالد في النفوس وتكريمًا له، ويرى كذلك فرصة لانتقاد السلطة الحاكمة. ما يؤخذ على الكتاب؛ 1) استشهادات تاريخية بمصادر غير معتبرة مثل استشهاده بطه حسين وعلي الوردي وأراگون وزمرتهم، ومن الواضح تأثره جدًا بكتابات علي الوردي. 2) إنه أهمل الأسباب الدينية للعزاء الحسيني فهو يذكر أسبابًا اقتصادية واجتماعية وسياسية ويهمل الأساس الديني الذي تقوم عليه الشعائر "كل الجزع حرام إلا الجزع على الحسين"، بل كثيرًا ما يأتي بأصول دينية باعتبارها خرافات يتداولها الخطباء والناعون لإثارة مدامع الناس فقط. 3) يستمر ضعف الجانب الديني كذلك من خلال إيراده الكثير من الآثار والأخبار غير المعتبرة. 4) الموجزات التاريخية كانت جيدة لكن لديه مشكلة تكررت أكثر من مرة وهي القفز والانتقال من فترة الى فترة بلا مبرر، مثل انتقاله - أثناء حديثه عن المجتمع الكوفي- من استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام إلى استشهاد الحسين عليه السلام مهملًا عشرين سنة تغيرت فيها الكوفة تغيرات كبيرة ذات أثر واضح في حادثة كربلاء. 5) تأثره في تحليلاته بآراء المستشرقين والتي غالبًا لا تستند إلى مبدأ محدد بل هي أهواؤهم كيفما شاؤوا كتبوا.
كتاب مهم يتطرق لموضوع مهم و مؤثر بحياة و معتقدات شريحة كبيرة من الناس. يتناول بشكل رئيسي تطور الشعائر الحسينية بالعراق و التي تصدرت لبعض الدول المجاورة. ترتيب الأفكار و طرح الآراء المختلفة يثري معلومات القارئ. المصطلحات و المفردات المستخدمة مناسبة. بالنسبة لي أهم و أكثر فصل ترك أثر في نفسي و أجاب على عدة تساؤلات هو الفصل السابع و الأخير الذي يتحدث عن استغلال الشعائر و التشويه الذي طرأ عليها. أنصح بقراءة الكتاب. يساعد القارئ على فهم الشعائر الحسينية و أهميتها بشكل آخر و كذلك النظرة للخطاب الديني و أهمية تجديده و عقلنته. هناك بعض القضايا الخاصة بالمجتمع العراقي أعتقد فصّل الكاتب فيها بشكل مطول أكثر مما ينبغي.
يقول الكاتب "لقد اختزل البعض ثورة الامام الحسين بأهدافها الثورية و معانيها السامية و ابعادها الانسانية بتحويلها الى مجرد طقوس و مناسبات مأساوية لا تعبر الا عن عنف جسدي و تعذيب ذاتي و بطرق سلبية". كتاب بالغ الاهمية و مفيد جداً لكل شخص عنده الرغبة في معرفة ثورة كربلاء و نتائجها و تأثيرها على الشعوب حتى بعد مرور اكثر من ١٤ قرن على حدوثها
كتاب جيد يطرح فيه الكاتب بتفصيل مملل عن طقوس الشعائر الحسينيه وتاريخها الفصل الأخير منه كان هو المفيد والممتع بالنسبه لي . احسه يقراء للي يبي يتعرف على هاذي الشعائر اما ان كنت تعايشها وشفتها مراح يزيدك شي .
كتاب يتحدث عن التأثيرات النفسية في قضايا الثورة الحسينية العزاء والكلمة والشعر والمواكب العزائية وتأثيرات شهري محرم وصفر من الناحية النفسية والعملية والأقتصادية وايضا يتكلم عن الواقع العراقي قديما وحديثا من قبل الحرب العالمية الثانية وحتى الاحتلال البريطاني وغيرها. دراسة تأثيرية سلوكية في العراق .
الكتاب تاريخي عن تاريخ العراق وايران وعن الخلافه من بعذ الرسول وماحصل من اختلاف واجتماعي عن العزاء الحسيني وطقوس البكاء والمبالغه فيه من جميع النواحي وتشويه الفكر الحسيني بسبب مبالغتهم وسياسي عن تاريخ الاحتلال الانجليزي والبريطاني للعراق وعن التشيع في بعض الدولً
سطَّر الحيدري في هذه الدراسة ، الجذور التاريخية للمنبر الشيعي والشعائر الحسينية من منظور انثروبولوجي و سوسيولوجي. المحتوى يطغى عليه الجانب التاريخي أكثر من السوسيولوجي ( كما يشير العنوان ). ايضًا تطرَّقَ الحيدري بإسهاب في مواضيع أخرى ليست لها علاقة بالموضوع الرئيسي ، خصوصًا في تاريخ العراق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. بالإضافة لذلك ، بسبب حجم الكتاب والمنعطفات بين موضوع وأخر ، كرر الحيدري بعض النقاط والافكار شعوريًا و لا شعوريًا.
روح علي الوردي تحوم في أرجاء الصفحات , أعتقد أن الحيدري متأثر بالوردي قليلاً او كثيرًا. ولكن يجب عليَّ القول أن الحيدري وفق كل التوفيق في طرحه. كاتب متمرس ، مُطِلع ، مثقف و موضوعي. أستعان بمصادر منوعة ومختلفة ، أضافت للمحتوى الشيء الكثير من المصداقية التي قد نفتقدها في بعض الكتب التاريخية الأخرى بسبب ضعف المصدر.
كتاب مثل هذا النوع ، يجب على كاتبه أن يكون حذر و حريص ، وهذا ما أثبتهُ الحيدري هنا ، حيث أنهُ كان قد حضر و وثق بنفسه بعض الامثلة والوقائع التي ذكرها. والجميل أيضًا أن الحيدري عراقي شيعي ، وهذه نقطة أخرى تُحسب له حيث أنهُ عاشر وعاصر وتربى منذ نعومة اظافره على الشعائر الحسينية ، وهذا يضيف الشيء الكثير للمحتوى من مصداقية و دقة و رصانة معلوماتية.
نقطة أعجبتني في الكتاب أنهُ يتكلم عن القضية الحسينية على أنها قضية اسلامية عربية وليست حكر على الشيعة فقط ، بل وإنها إنسانية عالمية. الاستدلال بالقرآن في بعض النقاط كان موفق وأضاف نوعًا من الجاذبية.
الفصل الاخير كان الأهم بين الفصول ، لو أن الحيدري لم يعطي رأيهُ في الشؤون الفقهية بشأن بعض الشعائر واكتفى فقط بتحليله السوسيولوجي وعرض آراء المرجعية الشيعية حول الوضوع.
وبالنهاية ، " تراجيديا كربلاء" كتاب جيد جدًا ومناسب لمن يريد أن يشبع فضوله حول تاريخ الشعائر الشيعية ( الحسينية ).
بحث ميداني جميل في دراسة الشعائر الحسينية و ما تصاحبه من تأثيرات اجتماعية و سياسية على المجتمعات الشيعية مع التركيز على المجتمع العراقي على مر التاريخ .. الكاتب لم يستطع إخفاء خلفيته الفكرية بشكل كامل في التعاطي مع بعض قضايا الطقوس و الشعائر الحسينية لكنه بشكل عام تمكن من طرحها بطريقة محايدة مع تناول مختلف الآراء .. على سبيل المثال في طرحه لقضية التطبير .. تطرق لآراء النائيني بالإضافة إلى الشيخ محسن الأمين .. و تناول القضية من كلتا وجهات النظر .. هذا و من دون أن يبخس للشعائر الحسينية حقها في المساهمة في إذكاء روح المسؤولية الإجتماعية والسياسية في نفوس المجتمعات الشيعية (حتى السنية في بعض الأحيان) .. ما أعجبني في هذا الكتاب هو الإهتمام بحالة الشعر الشعبي و كيف شكل انعكاساً لواقع المجتمع في مختلف الفترات التاريخية .. و تناوله لثورة العشرين و ما صاحبها من تحركات على المستوى الشعبي و الديني ..
لم يقفز إلى النتائج بشكل مجحف كما يفعله الكثير من تنويريين العرب عند التعاطي مع القضية الحسينية حتى انه أشكل على بعض إستنتاجات إستاذه علي الوردي في تحليل الظواهر الإجتماعية في بعض القضايا الحسينية ..
بشكل عام .. استطيع ان اعتمد على هذا الكتاب أن أردت ان اشرح أبعاد الشعائر الحسينية لشخص لا يعرف عن قضية الحسين شيء و كيف هي أهميتها في تشكيل الواقع الشيعي المعاصر و القديم على حد سواء ..
الكتاب يقع في 480 صفحة و هو صادر عن دار الساقي \ لندن .. بالأصل هو رسالة دكتوراه كتبت في اللغة الألمانية ..
هذا بحث عن المراسيم الشيعية السنوية في ذكرى مقتل الحسين بن علي. لا علاقة بين البحث وعنوانه، فهو لا يتحدث عن سوسيولوجيا الخطاب الشيعي، بل عن تاريخ تلك الطقوس (في العراق خصوصا) مع عرض بعض الاشكالات التي اتصلت بها. وثرثرة الحيدري المعتادة اطالت كثيرا بلا فائدة اضافية