هذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم هو عبارة عن سيرة ذاتية ل "أبراهام لنكولن" ؛ حياته ،أفعاله ،تعليمه ،أقواله وبعض المقالات المهمّة عنه. يعدُّ أبراهام لنكولن رجلاً غيَّر مجرى التاريخ، ويعتبر المؤسس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية. بدأ لنكولن حياته من كوخ بسيط بولاية «كنتاكي» فى ١٢ فبراير ١٨٠٩م، وقد عمل في عدة مهن منها؛ الصيد وتقطيع الأشجار والزراعة والتجارة والمحاماة. وأخيرًا قرر الانخراط في السياسة؛ حيث أصبح عضوًا بالكونجرس، ثم أصبح رئيسًا للجمهورية فى انتخابات ١٨٦٠م. كانت فترة رئاسته عصيبة؛ فقد أصر على إلغاء الرق؛ مخلدًا اسمه في التاريخ؛ الأمر الذي دفع بإحدى عشرة ولاية جنوبية للانفصال؛ فدخل حربًا ضروسًا لإعادتها إلى الاتحاد، لكنه لم يعش طويلًا ليهنأ بنصره. اغتيل ابراهام لينكون في 14 أبريل من العام 1865أثناء حضوره هو وزوجته عرضا ًمسرحياً في ولاية ميريلاند، وكان يقوم بالتمثيل فيها مجموعة من المتعاطفين مع قضية الانفصال آنذاك ما دفع أحد الممثلين،ويدعى جون ويلكس بإطلاق النار عليه من مسدسه فأرداه قتيلاً.
محمود الخفيف هو مؤرخ وناقد وشاعر وروائي. قدم العديد من الكتابات التاريخية والأدبية والنقدية المتميزة.
ولد محمود الخفيف في مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية عام ١٩٠٩م، وحفظ القرآن الكريم في كُتاب القرية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، والتحق بمدرسة حسن باشا ماهر بالقلعة، ثم انتقل إلى مدرسة خليل آغا الابتدائية، ثم مدرسة فاروق الثانوية، فمدرسة المعلمين العليا عام ١٩٢٨م التي التحق فيها بقسم التاريخ، وحصل منها على الليسانس عام ١٩٣١م.
عُيِّن الخفيف مدرسًا للتاريخ بالقسم الثانوي في المعاهد الدينية الأزهرية، مدرسًا بمدارس شبرا الثانوية، وسوهاج الثانوية، ومصر الجديدة الثانوية، وقد تقلَّد العديد من المناصب، حيث عمل مديرًا لإدارة التعاون الشرقي بوزارة المعارف، ثم انتُدِبَ للعمل بالأزهر الشريف ليشغل وظيفة سكرتير تحرير مجلة الأزهر، وقد كلَّفته وزارة المعارف بإعدادِ كتابين لإصلاح تاريخ مصر القومي، ثم سافر إلى لندن في بعثةٍ لإعداد المعلمين، وبعد عودته عملَ مفتشًا أول للمواد الاجتماعية بوزارة المعارف، ثم أصبح ناظرًا للمدرسة الإبراهيمية الثانوية.
وقد أثرى محمود الخفيف بحر الشعر الزاخر بالعديد من القصائد الشعرية: منها؛ «الطائر السجين»، «على شاطىء الحبيب»، «جميلة بوحريد»، «شهيد كربلاء»، وله رواية أيضًا بعنوان «الثائرة»، وله عدد من القصائد القصيرة التي نشرها في مجلة الرسالة منها؛ «قال الواعظ وحكم القاضي»، وتتسم أشعاره بتعدد قوافيها وتنوع أبياتها، ورصانة إيقاعها، كما اتسمت صوره ومعانيه بالكثافة والتنوع، ووضوح الرؤية والنزوع إلى التجديد.
وله عدة مقالاتٍ نقدية تزيد على الأربعين، كما ترجم عددًا من الأعمال الإبداعية في الآداب العالمية منها سجين شيلون، وله العديد من المؤلفات الثقافية العامة منها عمله التاريخي «أحمد عرابي الزعيم المُفْتَرَى عليه» الذي أشاد به المستشار طارق البشري. وقد وافته المنية ١٩٦١م، ولكنه بقي مخلدٌ بأعماله السنية.
"انهضوا أيها العبيد فإنكم لا ترونهم كبارا إلا لأنكم ساجدون" "أي اصدقائي المساكين إنكم أحرار .. أحرار كهذا الهواء .. وإنكم لتستطيعون أن تطرحوا اسم العبودية وتطئوه بأقدامكم فإنكم لن تسمعوه بعد اليوم .. إن الحرية حقكم الذي منحكم إياه ربكم كما منح غيركم" أبراهام لينكولين .. محرر العبيد .. ما أعظمك من مثال كريم للرحمة والإنسانية.
طال بي الوقت من توقف و رجوع توقف و رجوع ليمر عام كامل حتى انتهي من كتاب لتوقفي عن قراءة ذلك الكتاب و الإنتقال لعشرات غيره لكن عاودت استكماله , و يعود توقفي لكثرة المديح الذي وجدته لشخص ابراهام من الكاتب سواء ترجم او اضاف ذلك ... الكتاب بين الصورة الحقيقية لحياة ابراهام و بعض التجميل و تغييب لبعض مجازر تسبب بها حتى لو كان سبب في القضاء على العبيد لكنه تسبب في تشريد و قتل الكثير من الهنود الحمر و معركه بلاك هوك بينه للباحثين و غيرها من اجراءات اتخذها بحق السكان الأصليين و بداية تمليك اراضي الهنود للسكان الجدد يطول السرد لكن ليس بالشخص النظيف تماما فله و عليه اكثر ما له لكن اجمالا كالعاده كتاب جيد لكن لا يصلح ان يكون صورة كاملة عن شخص ابراهام لينكولن
من أفضل كتب السيرة والكتب التي قرأتها بشكل عام. ما لبثت فتحت أولى صفحات الكتاب وأولى فصوله إلا وعلمت أنه كتاب غير عادي لشخص غير عادي كُتب بطريقة غير عادية فيه من الفصاحة والبلاغة مافيه ويزخر بالعشرات من الصور الجمالية والتصوير الدقيق فعلمت أني سأعيش حياة أخرى من خلال هذا الكتاب وهذا ما حصل.
من مميزات الكتاب أنه يحكي عن أهم الحقب في تاريخ أمريكا كلها وهو الفصل بين العبودية والحريّة وتحرير العبيد إلى الأبد، ولا يغفل الكاتب أثناء ذلك من أن يعطينا لمحة عن بداية تاريخ أمريكا واستقلالها حتى تكتمل لدينا الصورة من جميع جوانبها.
أجاد محمود الخفيف بترجمة هذا الرجل العظيم، الذي بدأ حياته فلاحًا فمحامياً فرئيس دولة. كتب الخفيف هذه المقالات في ٣٠ عددا في مجلة الرسالة، ثم جمعت لاحقا في كتاب مستقل، لغة المؤلف سلسة وأسلوبه بديع. أحاط بحياة إبراهام لنكولن وفي تاريخ ذلك الوقت، من حرب الشماليين مع الجنوبيين حتى تحريره للعبيد وتوحيده للدولة.
يعطيك هذا الكتاب فكرة عامة عن شخصية آبراهام لينكولن... وفكرة عامة عن احداث الحرب الاهلية في امريكا في القرن التاسع عشر.... لكن حاله حال معظم الكتب المترجمة للغة العربية.... المعاناة في اعادة صياغة الجمل امر لابد منه.... ايا يكن... لا اظن وجود نسخ منه متبقية معروضة للبيع...
هذا الكتاب يتضمن السيرة الذاتية للمؤسس الثاني والرئييس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية؛ أبراهام لنكولن (1809 – 1865).
سيرة هذا الرجل تستحق أن تقرأ لأنه بدأ حياته فتى فقيرا يقطع الأخشاب في الغابة ويقيم في كوخ صغير، وانتهى رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية يقيم في البيت الأبيض! انتخب أبراهام لنكولن عام 1860 رئيسا لجميع الولايات الأمريكية، ولكنه كان فعليا رئيسا للولايات الشمالية فقط، والسبب في ذلك أنه كان من أشهر الداعين والداعمين لتحرير العبيد في أمريكا، والولايات الجنوبية كانت ضد هذا التوجه لما سيسببه تحرير العبيد من خلخلة للنظام الاجتماعي والاقتصادي في الولايات الجنوبية نظرا لاعتمادها أكثر من الولايات الشمالية على العبيد، بصفتها ولايات زراعية تعتمد اعتمادا كليا على الأيدي العاملة، على عكس الولايات الشمالية التي كانت تعتمد أساسا على الصناعة والتجارة وهما مجالان لا يدخل فيهما العبيد، فكان تمركز العبيد في الولايات الجنوبية بشكل أكبر من الولايات الشمالية.
لم يقدر لأبراهام لنكولن أن يمارس مهام منصبه بشكل هاديء وفي ظروف طبيعية، فبمجرد فوزه اندلعت الحرب بين الولايات الشمالية والولايات الجنوبية والتي استمرت أربع سنوات (1861 – 1865)، هي تقريبا كل رئاسته الأولى! ثم أعيد انتخابه مرة ثانية بعد أن وضعت الحرب أوزارها بانتصار الولايات الشمالية، ولكن لم يكد يبدأ ولايته الثانية حتى تم اغتياله بإطلاق الرصاص عليه أثناء مشاهدته عرضا مسرحيا مساء 14 يوليو 1865، وفاضت روحه في صباح اليوم التالي.
أهم قرارات أبراهام لنكولن التي دخل بها التاريخ هو القرار الذي أعلنه في 22 سبتمبر 1862 وجاء فيه: أن العبيد في الولايات الأمريكية جميعا أحرار اعتبارا من اليوم الأول في السنة الجديدة سنة 1863، وأن الحكومة ستعين كل عبد على بلوغ حريته، وأنها ستعوض الولايات الموالية عما تطلقهم من العبيد.
لقد كان أبراهام لنكولن رئيسا استثنائيا في فترة استثنائية! استطاع بحكمته وحنكته أن يقود سفينة بلاده وسط عواصف هوجاء وأمواج متلاطمة حتى وصل بها إلى الشاطئ آمنة مستقرة. وربما لو كان رجلا آخر في مكانه في هذه الفترة لتصدع الاتحاد الذي أقامه جورج واشنطون، ولأصبحت أمريكا - التي نراها اليوم - أمريكتين برئيسين وحكومتين وعلمين!
في سيرة حياة أبراهام لنكولن الكثير من الدروس والعبر لثلاث شرائح أو فئات: أولا: للشباب الذين يحلمون بواقع أجمل ومستقبل أفضل ولا يجدون القدوة والمثل. ثانيا: للسياسيين الذين يمارسون السياسة بشرف ونزاهة بلا ظهير حكومي أو شعبي أو إعلامي. ثالثا: للحكام – المنتخبين ديمقراطيا – الذين تولوا إدارة شئون بلادهم في ظروف وأوقات حرجة وعصيبة وتمسكوا بآرائهم ومبادئهم وقراراتهم ودفعوا ثمن ذلك!
"أي أصدقائي المساكين، أنتم أحرار... أحرار كهذا الهواء... إنكم تستطيعون أن تطرحوا إسم العبودية وتطئوه بأقدامكم، فإنكم لن تسمعوه بعد اليوم... إن الحرية حقكم الذي منحكم إياه ربكم كما منح غيركم"... أبراهام لنكولن
گ بداية مع شخصية أبراهام أحسست في بداية الفصول الأوائل أن الكاتب يطنب في مدح الشخصية بطريقة جعلتني افكر في تركه، إلا أني وما أن توغلت فيه وجدت من عظمة و تاريخ الرجل ما يبرر كل هذا البذخ في المدح. لنكولن من ابن الغابة قاطع إلى الأشجار إلى مثبت دعائم أمريكا ومحرر العبيد
أسلوب الكاتب جميل ولغته، لم يخالجني الملل قط وانا اتنقل بين فصول الكتاب إلا أنه ككتاب سيرة لم يشمل من حياة أبراهام ما يشفي فضولي
دائما العظماء يموتون بالغدر مثال للرئيس الذي يتمناه اي بلد في التواضع والذكاء والحكمة حتى المنصب لم يغير شيئا من شخصيته وكذلك مثال على الكفاح والاجتهاد من قاطع اخشاب في غابه الى أن تدرج ووصل للرئاسة