في اليونان الأرض هي البحر، في المغرب الصباح هناك له جاذبية، في مارسيليا هناك دائمًا وقت لعمل شيء ما، فى أمريكا أشعر بأني قريب من كل شيء حولي، لكنها جنة اصطناعية. في السفر متعة وخبرة ولكن تكتمل التجربة عندما يدوِّن كاتب مثل علاء خالد – وهو المعنيُّ بثقافة المكان - تفاصيل زياراته لبلاد مختلفة، ينقلها لنا بمذاق المكان وأهله وعاداته، يتجاذب الأحاديث مع السكان الأصليين والوافدين وبينه وبين نفسه ويراقب بعين الكاتب تصرفات من حوله؛ الناس، والطبيعة؛ ليكوِّن فكرة أعمق عن الحياة في كل أرض زارها. أيضًا يترك لنا خلف ملاحظاته بُعْدًا فلسفيا يحرك المشاعر نحو المكان وكأن من يقرأ النص المكتوب قد زار بنفسه المدينة وتنفس هواءها
ولد علاء خالد فى الاسكندرية عام 1960 واتجه فى البداية إلى دراسة العلوم الطبيعية . بدأ طريقه الأدبى فى الثمانينات بعد دراسة للكيمياء الحيوية فى جامعة الاسكندرية . وانطلاقا من التناقض بين الشعور بالأمان والشعور بالغربة داخل ثقافته أخذ علاء خالد ينشر نقده لمجتمعه متمنيا المشاركة فى إنجاز وطن ثقافى جديد .بمجلة "أمكنة" أسس مجلة ثقافية تمثل استثناء، ليس فقط من خلال مقالاتها غير التقليدية، وإنما أيضا لأنها تقيم علاقة وثيقة بين النص والصورة. اشتهر علاء خالد بديوانه الأول الجسد عالق بمشيئة حبر 1990 . وفى هذه القصيدة النثرية الطويلة كشف المؤلف عن تجارب طفولته . وفى هذا الديوان يعرف علاء خالد كيف ينير - وبحساسية خاصة - أزمات الحياة بوصفها لحظات تجذر واقتلاع وكيف يربطها بصورة توضح وتبين الطريق إلى الاستقلالية الشخصية . ومن بين الأعمال النثرية التى صدرت له حتى الآن يمكن الاشارة بصورة خاصة إلى كتابه خطوط الضعف . فى هذه السردية يقيم علاء خالد علاقة بين عناصر أوتوبيوجرافية وبين لحظات تاريخية لواحة " سيوة " . فمن خلال المواجهة والمحاذاة بين الذاكرتين الشخصية والثقافية يتطور حوار بين المبدع وخط الزمن الذى تعكس الرحلة عبر الصحراء إبانه طريقة حياته
بين شمال إفريقيا و أوروبا والأمريكتين نحلق ونستكشف الاختلافات الظاهرة والباطنة لكل البلدان التي زارها المؤلف، فمثلا يذكر تأثير مجتمع متضام متجانس متكاتف في مدينة فاس على نسيج المدينة نفسها وتخطيط شوارعها وأزقتها الضيقة المتعرجة وحتى على تصميم البيوت نفسها، بينما نجد العكس في مجتمع متعدد الجنسيات والأعراق في مدينة لوس أنجليس الأمريكية حيث تخطيط المدينة اللامركزي متعدد الأنوية المنفصلة والمستقلة نوعا ما عن بعضها البعض والتي تتيح لكل عرق التواجد بكثافة في منطقته الخاصة وبشكل شبه مستقل عن الأحياء المجاورة.. أحببت كثيرا ملاحظاته عن كل مدينة زارها ومايميزها، أحببت فكرة المواطن العالمي المتقبل لكل الاختلافات والثقافات وحس المغامرة الذي يجبرك على التكيف مع ظروف السفر المفاجئة.. فاللهم سفر ♥️
لا أدري لماذا كان يخطر في بالي كتاب (عزت القمحاوي)(غرفة المسافرين ) وأنا أقرأ هذا الكتاب الذي يتحدث عن أدب الرحلات هذا الكتاب عبارة عن مشاهدات عاشها الكاتب في سفره لعدة بلدان وكان قد كتب بنمطية لم تبعث حتى الحافز على المضي بسطوره قدماً .عبارة عن أحداث مسجلة ويوميات فارغة من الروح أو حتى الامتاع من أسوأ كتب رحلات الأدب ،إقرأوا (غرفة المسافرين) هذا العمل الذي كتب عن السفر بروح فلسفية عالية متقنة عميقة وستعرفون السبب والفرق والفارق...لم يعجبني
ما بين المغرب و اليونان والبرازيل و لوس انجلوس ياخذنا علاء خالد برفقته اللطيفة المعشر .. بالنسبة لي تأثرت بشدة برحلته للمغرب وهو افضل جزء ف الكتاب لطالما احببت المغرب وتمنيت الهرب لها ف تفاصيل علاء خالد الصغيرة التي التقطها ببراعة ك عادته جعلت من الأمر يستحق البكاء .. من الخبز المغربي للبيوت القديمة .. للبحر للهدوء دعك من العواصم والسياسية دعك من زحام المدن الكبيرة و اغرق ف التفاصيل
ربما ينتهي بي المطاف بي هناك يوما ما
يعيب فقط ان فبعض القصص كان هناك سرد انشائئ ومعلومات جافة وهو ليس بالامر السئ ولكن علاء خالد ليس بالنسبة لي مش كدا التفاصيل هي ما تجعلني احب اسلوبه