What do you think?
Rate this book
المولودة
وُلِدَت لأب مصري يهودي وأم إيطالية مسيحية، تقابلا في مصر في عشرينيات القرن الماضي، فتزوجا وعاشا فيها. وُلِدَت وعاشت في القاهرة، انضمت إلى الحركة الشيوعية والعمل السري، دخلت السجن، أحبَّت صحفيًّا ومناضلًا مصريًّا وتزوجا، عملت كصحفية تناصر قضايا المرأة، وفي خلال ذلك دعمت زوجها - خصوصًا عندما تعرض لملاحقة السلطة وللعزلة - وأصبحت أمًّا فربت ابنتيها وحفيديها.
ولكن حياة «نائلة كامل»، المولودة «ماري إيلي روزنتال»، وشخصيتها، تتحديان أي تصنيف مبسط تقدمه هذه المحطات المختزلة. ننتقل في هذا الكتاب الممتع إلى مصر أخرى لم تعد موجودة الآن، بأحوالها وناسها، ونعود مع ماري إلى سنوات السجن، ورفقاء الكفاح، واختيارات صعبة، ومواقف عصيبة، ونكتشف كيف ربت ابنتيها نادية ودينا، وكيف خاضت علاقاتها بعائلات أمها وأبيها وزوجها وحفيديها في أجواء فرز على أسس الدين والعرق والجنس.
كتاب استثنائي عن حياة فريدة لإنسانة مصرية ملهمة.
ولكن حياة «نائلة كامل»، المولودة «ماري إيلي روزنتال»، وشخصيتها، تتحديان أي تصنيف مبسط تقدمه هذه المحطات المختزلة. ننتقل في هذا الكتاب الممتع إلى مصر أخرى لم تعد موجودة الآن، بأحوالها وناسها، ونعود مع ماري إلى سنوات السجن، ورفقاء الكفاح، واختيارات صعبة، ومواقف عصيبة، ونكتشف كيف ربت ابنتيها نادية ودينا، وكيف خاضت علاقاتها بعائلات أمها وأبيها وزوجها وحفيديها في أجواء فرز على أسس الدين والعرق والجنس.
كتاب استثنائي عن حياة فريدة لإنسانة مصرية ملهمة.
552 pages, Paperback
First published January 26, 2018
62 people are currently reading
1223 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 124 reviews
October 22, 2018
بعد أن كتبت الجمل المسجلة أدناه، قررت أن أعود لفيلم سلاطة بلدي، لأكتشف ان نائلة كامل/نونا/ماري هي البطلة ولا أحد سواها.. تبًا لذاكرتي السمكية!!!
***********
أصابت الأستاذة نادية كامل بأن اختارت السيرة الذاتية المكتوبة بدلًا من فيلم تسجيلي أو وثائقي؛ كيف كان من الممكن أن تحصر تلك الحياة في دقائق، مهما طالت؟
حتى مع كل خبرتها بالإنتاج السينمائي، ولكن تلك الحياة الزاخرة المفعمة بالأحداث والأسماء لم يكن لها أن تضغط في فيلم.
كم الشخصيات، ولا أقول الأسماء، التي وردت في الكتاب مرعب! كيف اجتمع كل هؤلاء الفطاحل في زمن واحد، وتركونا لكل هذا القحط والجدب الثقافي والسياسي والفني وحتى الإنساني. تملكني شعور بالانبهار والحسرة معًا من كل تلك الشخصيات التي تسنى لنائلة كامل/ نونّا/ ماري أن تتواصل معهم، كأصدقاء وزملاء عمل ورفقاء حياة.. شيء مرعب الحسرة بالفعل.
اختار لفظ "الحسرة" لأني تحسرت على "مصر" تلك التي ظهرت في سيرتها الذاتية.. حسرة وحزن على كل ما كان، ولم يعد بالإمكان.. نناهز سبعين عامًا الآن من التدهور والاضمحلال والتجهيل والإفقار عن عمد، وكأن من حكموا ويحكمون لهم ثأر يقتصونه من البلد الحزين.. وكأن بينهم وبين مصر عداوة لا تهدأ!
لي سبع سنوات أفكر كيف يمكن أن يحدث كل ذلك ممن أؤتمنوا على الأرض والمال والعرض، ممن كانت عقيدتهم الأرض عرض.. فيجيبني مزيد من التدهور والاضمحلال والتجهيل والإفقار عن عمد، فأسلم أمري وأمر بلدي لله، لا راد لقضائه سواه.
****
نائلة كامل المولودة ماري إيلي روزنتال.. أشعر أني أريد أن اسبق اسمها بلقب "طنط"، من فرط حميميتها في الحكي؛ كنت أسمع صوتها وكأنها السيدة الجميلة بطلة فيلم "سلاطة بلدي" الذي اكتشتف أن مخرجته هي الأستاذة نادية كامل، ابنتها ومعدة سيرتها.
هذه امرأة صادقة مفعمة بالشغف وحب الحياة.. صدقها مذهل حتى في انتقاد نفسها ووصفها لأخطائها وزلاتها، سواء فكريًا أو إنسانيا، ولا أقول سياسيًا لأنها لم تعتبر نفسها امرأة "سياسية" برغم كل شيء.. صدقها وصلني ولمسني عميقًا. فقط تمنيت لو تم ترتيب سرد الأحداث في ترتيبها الزمني، بدلًا من الرجوع لأحداث وأشخاص بعد تجاوز فترتهم/حكايتهم.. على الرغم من أن ذلك أعطى لمسة حميمية صافية للسرد، وكأن جدتك تحكي لك حكايتها ببساطة وتلقائية، وأحببت كل صفحة في الكتاب، لكن يبدو لي أن الترتيب كان ليكون أكثر تماسكًا، مع الحفاظ على أسلوبها ومفرداتها.
"كنت في ملكوتة تانية" تعبير تكرر على لسان "طنط نايلة"، مثلما تكررت لفظة "يلا" على لسان بطلة "سلاطة بلدي"، الذي لازمني وأنا أقرأ حكاية نائلة كامل، ورددتها في ذهني كلما أنهت إحدى فقرات حكيها بتساؤل فرضي، عن كيف كان موقفها ليتغير من هذا الشخص أو الموقف أو ذاك.. فأشعر وكأنها ستتبعها بنفس الـ"يلا" التي كانت تنهي بها بطلة الفيلم كل المواقف التي تبدو كنهايات مسدودة.
**********
كان لابد لي أن أخمن حتى لو لم أتذكر، أن بطلة الفيلم هي نائلة كامل نفسها، كم مرة يمكن أن تتكرر تلك الحكاية في الحياة، ناهيك عن مصر؟
تأثرت كثيرًا من أفكارها بخصوص عائلتها التي تفرقت بهم السبل، وصاروا موصومون بلقب "الأعداء".. تأثرت أكثر من خوفها أن يشعر حفيدها في يوم من الأيام أنها هي نفسها، نونّته، من الأعداء الذين تربى على كراهيتهم وعداوتهم وثأره لديهم.. هذا حزن أكبر من أن يستوعبه كتاب أو فيلم أو عبارات..
لأن الحياة تستعصي على التبسيط، كما قال الأستاذ مريد البرغوثي، كانت نائلة تحتاج أن تنقل حياتها، وحياة أبويها وأجدادها، لحفيدها، لكي يتفهم أن في الحياة تعقيدات أكبر من أن تحسم في أبيض وأسود فقط، مهما بدا الأمر محسومًا.. أظنه صار شابًا الآن ويمكنه أن يكون رأيه بنفسه، فقط أتمنى لو يملك من الصبر والتأني لأن يمهل نفسه حتى يلم بتفاصيل أكثر عن تلك اللوحة المعقدة اللانهائية المسامة "حياة"...
يا الله! تتنازعني الكثير من المشاعر والأفكار الآن بعد أن ربطت بين الكتاب المفعم بالحميمية، وبين الفيلم الذي أبكاني في قاعة العرض طويلًا.. فعلا تستعصي الحياة على التبسيط!
لكن أكثر شعور يسيطر علي الآن، هو الامتنان.. الامتنان لنائلة كامل/ماري روزنتال لصدقها الشديد في سرد تفاصيل تلك الحياة الصاخبة بالإنسانية، ولنادية كامل على حرصها على نقل بعض من تفاصيل تلك الحياة، لتطبع في ذهني وأذهان من يقرأون الكتاب، صورة حية عن بلد وشعب وتاريخ، يتم طمسه مع سبق الإصرار والترصد لأكثر من ستين عامًا.
وأفكر، متى يتوقف العالم عن كل تلك القسوة؟
******
الشكر والامتنان والمحبة موصولين لصديقتي التي أعارتني الكتاب <3 وإن كنت سأقتني نسختي الخاصة مع أول زيارة للمكتبة إن شاء الله.
******
رابط فيلم "سلاطة بلدي" لمن يرغب في مشاهدته.. وإن كنت لست متأكدة من أنه منشور بموافقة المخرجة والمنتجين..
https://www.youtube.com/watch?v=JoAJ-...
***********
أصابت الأستاذة نادية كامل بأن اختارت السيرة الذاتية المكتوبة بدلًا من فيلم تسجيلي أو وثائقي؛ كيف كان من الممكن أن تحصر تلك الحياة في دقائق، مهما طالت؟
حتى مع كل خبرتها بالإنتاج السينمائي، ولكن تلك الحياة الزاخرة المفعمة بالأحداث والأسماء لم يكن لها أن تضغط في فيلم.
كم الشخصيات، ولا أقول الأسماء، التي وردت في الكتاب مرعب! كيف اجتمع كل هؤلاء الفطاحل في زمن واحد، وتركونا لكل هذا القحط والجدب الثقافي والسياسي والفني وحتى الإنساني. تملكني شعور بالانبهار والحسرة معًا من كل تلك الشخصيات التي تسنى لنائلة كامل/ نونّا/ ماري أن تتواصل معهم، كأصدقاء وزملاء عمل ورفقاء حياة.. شيء مرعب الحسرة بالفعل.
اختار لفظ "الحسرة" لأني تحسرت على "مصر" تلك التي ظهرت في سيرتها الذاتية.. حسرة وحزن على كل ما كان، ولم يعد بالإمكان.. نناهز سبعين عامًا الآن من التدهور والاضمحلال والتجهيل والإفقار عن عمد، وكأن من حكموا ويحكمون لهم ثأر يقتصونه من البلد الحزين.. وكأن بينهم وبين مصر عداوة لا تهدأ!
لي سبع سنوات أفكر كيف يمكن أن يحدث كل ذلك ممن أؤتمنوا على الأرض والمال والعرض، ممن كانت عقيدتهم الأرض عرض.. فيجيبني مزيد من التدهور والاضمحلال والتجهيل والإفقار عن عمد، فأسلم أمري وأمر بلدي لله، لا راد لقضائه سواه.
****
نائلة كامل المولودة ماري إيلي روزنتال.. أشعر أني أريد أن اسبق اسمها بلقب "طنط"، من فرط حميميتها في الحكي؛ كنت أسمع صوتها وكأنها السيدة الجميلة بطلة فيلم "سلاطة بلدي" الذي اكتشتف أن مخرجته هي الأستاذة نادية كامل، ابنتها ومعدة سيرتها.
هذه امرأة صادقة مفعمة بالشغف وحب الحياة.. صدقها مذهل حتى في انتقاد نفسها ووصفها لأخطائها وزلاتها، سواء فكريًا أو إنسانيا، ولا أقول سياسيًا لأنها لم تعتبر نفسها امرأة "سياسية" برغم كل شيء.. صدقها وصلني ولمسني عميقًا. فقط تمنيت لو تم ترتيب سرد الأحداث في ترتيبها الزمني، بدلًا من الرجوع لأحداث وأشخاص بعد تجاوز فترتهم/حكايتهم.. على الرغم من أن ذلك أعطى لمسة حميمية صافية للسرد، وكأن جدتك تحكي لك حكايتها ببساطة وتلقائية، وأحببت كل صفحة في الكتاب، لكن يبدو لي أن الترتيب كان ليكون أكثر تماسكًا، مع الحفاظ على أسلوبها ومفرداتها.
"كنت في ملكوتة تانية" تعبير تكرر على لسان "طنط نايلة"، مثلما تكررت لفظة "يلا" على لسان بطلة "سلاطة بلدي"، الذي لازمني وأنا أقرأ حكاية نائلة كامل، ورددتها في ذهني كلما أنهت إحدى فقرات حكيها بتساؤل فرضي، عن كيف كان موقفها ليتغير من هذا الشخص أو الموقف أو ذاك.. فأشعر وكأنها ستتبعها بنفس الـ"يلا" التي كانت تنهي بها بطلة الفيلم كل المواقف التي تبدو كنهايات مسدودة.
**********
كان لابد لي أن أخمن حتى لو لم أتذكر، أن بطلة الفيلم هي نائلة كامل نفسها، كم مرة يمكن أن تتكرر تلك الحكاية في الحياة، ناهيك عن مصر؟
تأثرت كثيرًا من أفكارها بخصوص عائلتها التي تفرقت بهم السبل، وصاروا موصومون بلقب "الأعداء".. تأثرت أكثر من خوفها أن يشعر حفيدها في يوم من الأيام أنها هي نفسها، نونّته، من الأعداء الذين تربى على كراهيتهم وعداوتهم وثأره لديهم.. هذا حزن أكبر من أن يستوعبه كتاب أو فيلم أو عبارات..
لأن الحياة تستعصي على التبسيط، كما قال الأستاذ مريد البرغوثي، كانت نائلة تحتاج أن تنقل حياتها، وحياة أبويها وأجدادها، لحفيدها، لكي يتفهم أن في الحياة تعقيدات أكبر من أن تحسم في أبيض وأسود فقط، مهما بدا الأمر محسومًا.. أظنه صار شابًا الآن ويمكنه أن يكون رأيه بنفسه، فقط أتمنى لو يملك من الصبر والتأني لأن يمهل نفسه حتى يلم بتفاصيل أكثر عن تلك اللوحة المعقدة اللانهائية المسامة "حياة"...
يا الله! تتنازعني الكثير من المشاعر والأفكار الآن بعد أن ربطت بين الكتاب المفعم بالحميمية، وبين الفيلم الذي أبكاني في قاعة العرض طويلًا.. فعلا تستعصي الحياة على التبسيط!
لكن أكثر شعور يسيطر علي الآن، هو الامتنان.. الامتنان لنائلة كامل/ماري روزنتال لصدقها الشديد في سرد تفاصيل تلك الحياة الصاخبة بالإنسانية، ولنادية كامل على حرصها على نقل بعض من تفاصيل تلك الحياة، لتطبع في ذهني وأذهان من يقرأون الكتاب، صورة حية عن بلد وشعب وتاريخ، يتم طمسه مع سبق الإصرار والترصد لأكثر من ستين عامًا.
وأفكر، متى يتوقف العالم عن كل تلك القسوة؟
******
الشكر والامتنان والمحبة موصولين لصديقتي التي أعارتني الكتاب <3 وإن كنت سأقتني نسختي الخاصة مع أول زيارة للمكتبة إن شاء الله.
******
رابط فيلم "سلاطة بلدي" لمن يرغب في مشاهدته.. وإن كنت لست متأكدة من أنه منشور بموافقة المخرجة والمنتجين..
https://www.youtube.com/watch?v=JoAJ-...
December 28, 2018
مصر الخمسينات والستينات ...
حبيبتي يا مصر
يا بدع الحكي ... يا جمال الحكي ...
إحساس الراوية المتردد في نهاية الكتاب نحو رواية سيرتها، وكيف أنها لم تكن ترى فيما عاشته أو قدمته فائدة، يبعث على الحسرة!
حياة ضخمة عريضة ملوّنة بذكريات عظيمة وشاعرية رغم قسوتها أحيانا، تخشى صاحبتها ألا تكون غير ذات فائدة
فكيف حيواتنا سيدتي!!
♥♥
حبيبتي يا مصر
يا بدع الحكي ... يا جمال الحكي ...
إحساس الراوية المتردد في نهاية الكتاب نحو رواية سيرتها، وكيف أنها لم تكن ترى فيما عاشته أو قدمته فائدة، يبعث على الحسرة!
حياة ضخمة عريضة ملوّنة بذكريات عظيمة وشاعرية رغم قسوتها أحيانا، تخشى صاحبتها ألا تكون غير ذات فائدة
فكيف حيواتنا سيدتي!!
♥♥
December 24, 2018
الكتاب لطيف خالص.. يمكن من نوعي المفضل من الكتب، الجو بتاعه حلو، بس يمكن كان محتاج يبقى فيه تعليق ع الصور نعرف مين فين أو أمتى، ويمكن بردوا إن كله بالعامية دي كانت قفيلة شويه.
April 1, 2023
عارف إحساس إن جدتك بتقعدك قصادها وتقعد تحكيلك ذكرياتها، وعملت إيه وهى شابة، وعرفت جدك إزاى، ومامتها وباباها كانوا بيعملوا معاها إيه، وصحابها، واخواتها، و و و ..
من أول صفحة في الكتاب ده، وأنا حسيت إن "نايلة كامل" جدتي اللي بتحكيلي قصة حياتها من وهى عيلة صغيرة لحد دلوقتي!
*واه بالمناسبة، هى بتتكلم كده طول الكتاب مع بنتها، ومع ذلك مشعرتش أبداً إن ده شيء مستفز وإني مبحبش العامية في الكتب، بالعكس ده رسخ عندي أكتر الإنطباع الأول اللي أخدته عن الكتاب!
خطر في بالي وأنا بفكر في الكتاب سيرة" فتحية العسال | حضن العمر" وسيرة زوجها "عبدالله الطوخي | سنين الحب والثورة" حسيت إن نائلة كامل بتعمل نفس الشيء اللي عملته فتحية العسال؛ في إنها بتنقل تجربتها الكاملة في الحب والحياة، والتمرد، والسجن، والثورة.
سيرة غزيرة، ومليئة بالأحداث السياسية التي عاشتها وتأثرت بها، خاصة وأنها كانت شيوعية وتنضم لأحزاب سرية منذ المراهقة، وأيضاً تعرضت لتجربة السجن منذ المراهقة وخلال مراحل حياتها المختلفة.
وأيضاً الحياة الاجتماعية، خاصة وأنها سيدة يهودية، لأب يهودي وأم مسيحية طلاينة، عاشوا واستقروا في مصر، وتزوجت من سعد كامل الكاتب الصحفي مسلم الديانة، فكان هناك خليط عجيب في حياتها من الديانات والجنسيات!
الجزء الأكبر من هذه السيرة تشبع بحياتها السياسية، لكن في الثلث الأخير منها بدأت تركز بشكل أكبر على بناتها وعلاقتها بهم، وشعور الأمومة وتأثيره على مجريات حياتها.
وأخيراً، صح حدسي في النهاية، ووجدت أن نانا نايلة كانت تُملي قصة حياتها لابنتها الكبرى نادية؛ لأجل عيون حفيدها الصغير نبيل، الذي سيكبر ذات يوم وسيعرف أن نانا التي يحبها كانت يهودية، ولها أقارب في إسرائيل، وهم أعداء للعروبة والفلسطينيين، فأحبت أن تترك له رسالتها الطويلة هذه، لتكون دليل حى على أنها مصرية حتى النخاع، ولم تتخل عن عروبتها، وطالما حاربت ودافعت لأجل فلسطين، ولم تؤيد أبداً أعداءهم.
رحلة مثيرة، وتجربة تستحق الفترة الطويلة التي قضيتها بصحبتها.
تمت
٣١ مارس ٢٠٢٣
من أول صفحة في الكتاب ده، وأنا حسيت إن "نايلة كامل" جدتي اللي بتحكيلي قصة حياتها من وهى عيلة صغيرة لحد دلوقتي!
*واه بالمناسبة، هى بتتكلم كده طول الكتاب مع بنتها، ومع ذلك مشعرتش أبداً إن ده شيء مستفز وإني مبحبش العامية في الكتب، بالعكس ده رسخ عندي أكتر الإنطباع الأول اللي أخدته عن الكتاب!
خطر في بالي وأنا بفكر في الكتاب سيرة" فتحية العسال | حضن العمر" وسيرة زوجها "عبدالله الطوخي | سنين الحب والثورة" حسيت إن نائلة كامل بتعمل نفس الشيء اللي عملته فتحية العسال؛ في إنها بتنقل تجربتها الكاملة في الحب والحياة، والتمرد، والسجن، والثورة.
سيرة غزيرة، ومليئة بالأحداث السياسية التي عاشتها وتأثرت بها، خاصة وأنها كانت شيوعية وتنضم لأحزاب سرية منذ المراهقة، وأيضاً تعرضت لتجربة السجن منذ المراهقة وخلال مراحل حياتها المختلفة.
وأيضاً الحياة الاجتماعية، خاصة وأنها سيدة يهودية، لأب يهودي وأم مسيحية طلاينة، عاشوا واستقروا في مصر، وتزوجت من سعد كامل الكاتب الصحفي مسلم الديانة، فكان هناك خليط عجيب في حياتها من الديانات والجنسيات!
الجزء الأكبر من هذه السيرة تشبع بحياتها السياسية، لكن في الثلث الأخير منها بدأت تركز بشكل أكبر على بناتها وعلاقتها بهم، وشعور الأمومة وتأثيره على مجريات حياتها.
وأخيراً، صح حدسي في النهاية، ووجدت أن نانا نايلة كانت تُملي قصة حياتها لابنتها الكبرى نادية؛ لأجل عيون حفيدها الصغير نبيل، الذي سيكبر ذات يوم وسيعرف أن نانا التي يحبها كانت يهودية، ولها أقارب في إسرائيل، وهم أعداء للعروبة والفلسطينيين، فأحبت أن تترك له رسالتها الطويلة هذه، لتكون دليل حى على أنها مصرية حتى النخاع، ولم تتخل عن عروبتها، وطالما حاربت ودافعت لأجل فلسطين، ولم تؤيد أبداً أعداءهم.
رحلة مثيرة، وتجربة تستحق الفترة الطويلة التي قضيتها بصحبتها.
تمت
٣١ مارس ٢٠٢٣
December 13, 2024
عرفت المخرجة نادية كامل بالصدفة من حد ع فيسبوك عامل شير ل فيديو ليها ومع شوية دعبسة لقيت فيلم وثائقي هي عاملاه عن عائلتها برضوا .. ان شاء الله هشوفه قريب
والكتاب ده جزء من الحكاية برضوا عن والدتها إيطالية يهودية اللي اتجوزت مصري مسلم وحكاياتها ف الحياة والسجن
كتاب ممتع جدًا . مبسوطة إني لاقيته ع اقرألي .. بس المعلقة الصوتية ساعات بتكون مستفزة ف طريقة كلامها ده اللي خلاني اقلل نجمة
والكتاب ده جزء من الحكاية برضوا عن والدتها إيطالية يهودية اللي اتجوزت مصري مسلم وحكاياتها ف الحياة والسجن
كتاب ممتع جدًا . مبسوطة إني لاقيته ع اقرألي .. بس المعلقة الصوتية ساعات بتكون مستفزة ف طريقة كلامها ده اللي خلاني اقلل نجمة
October 10, 2020
ماري روزنتال مصرية لاب يهودي وأم ايطالية ، شيوعية انخرطت في العمل السياسي السري من سن ١٨ سنة ، اتسجنت مرتين ايام الملكية و أيام ناصر ، عضو في منظمة "حدتو " الشيوعية الشهيرة ، جوزها سعد كامل كان عضو في المجلس الوطني ووصل لمنصف مستشار ثقافي لثروت عكاشة وزير ثقافة عبد الناصر ، مدير وصاحب فكرة مشروع الثقافة الجماهيرية اللي بسببه في مركز لقصور الثقافة في كل محافظة دلوقت .
ماري وجوزها كانوا حاضرين في كل تجمعات الوسط الثقافي في مصر ، يوسف ادريس ، فؤاد حداد ،عبد الرحمن الشرقاوي ،صلاح جاهين ، وشريف حتاتة كل دول كانوا صحابهم
تجارب حياتها من الانضمام للاحزاب والعمل السياسي السري ، فترات السجن وخبراته ، ثم العمل في السينما و الكتابة في الصحافة ، تخلي الكتاب وصف شامل للحياة السياسية والثقافية لمصر على طول الفترة دي من الاربعينات مع الحرب العالمية والخمسينات مع حريق القاهرة وانقلاب يوليو وصولا لفترة ديكتاتورية ناصر وحله للاحزاب وصولا لنصر اكتوبر ومصر السادات مع الانفتاح الاقتصادي.
توليفة حياة ماري من جنسيات متعددة لعيلتها وهوياتهم المختلفة ، ومن الانتماءات السياسية والثقافية المختلفة لاصحابها ومعارفها خلت حياته�� غير عادية ،حياة ثرية بأفكار و تجارب اجتماعية ونفسية فريدة ، تخلي الكتاب أكتر من مجرد سيرة ذاتية ، أظن افضل تصنيف للكتاب هيكون "تاريخ شعبي" ، وتاريخ شعبي غير عادي كمان تاريخ لمصر من زاوية مختلفة تماما عن المعهود ، لا هي الرواية الرسمية للتاريخ الموجودة في كتب التاريخ، ولا هي المذكرات المعهودة لشخصية مصرية بتحكي اللي حصل من زاوية مصرية ، لا دا تأريخ لمصر بعيون مختلفة عن المعتاد عيون "نائلة كامل" أو ماري روزنتال
الكتاب بالعامية وهو عبارة عن رواية نائلة عن حياتها لبنتها نادية كامل اللي سجلت الشهادة دي ونشرت الكتاب ، من فترة طويلة وأنا عايز أقرأ الكتاب دا، جبته لنفسي كهدية في عيد ميلادي اللي فات ، وفعلا طلع أحلى حاجة اقراها السنة دي
ماري وجوزها كانوا حاضرين في كل تجمعات الوسط الثقافي في مصر ، يوسف ادريس ، فؤاد حداد ،عبد الرحمن الشرقاوي ،صلاح جاهين ، وشريف حتاتة كل دول كانوا صحابهم
تجارب حياتها من الانضمام للاحزاب والعمل السياسي السري ، فترات السجن وخبراته ، ثم العمل في السينما و الكتابة في الصحافة ، تخلي الكتاب وصف شامل للحياة السياسية والثقافية لمصر على طول الفترة دي من الاربعينات مع الحرب العالمية والخمسينات مع حريق القاهرة وانقلاب يوليو وصولا لفترة ديكتاتورية ناصر وحله للاحزاب وصولا لنصر اكتوبر ومصر السادات مع الانفتاح الاقتصادي.
توليفة حياة ماري من جنسيات متعددة لعيلتها وهوياتهم المختلفة ، ومن الانتماءات السياسية والثقافية المختلفة لاصحابها ومعارفها خلت حياته�� غير عادية ،حياة ثرية بأفكار و تجارب اجتماعية ونفسية فريدة ، تخلي الكتاب أكتر من مجرد سيرة ذاتية ، أظن افضل تصنيف للكتاب هيكون "تاريخ شعبي" ، وتاريخ شعبي غير عادي كمان تاريخ لمصر من زاوية مختلفة تماما عن المعهود ، لا هي الرواية الرسمية للتاريخ الموجودة في كتب التاريخ، ولا هي المذكرات المعهودة لشخصية مصرية بتحكي اللي حصل من زاوية مصرية ، لا دا تأريخ لمصر بعيون مختلفة عن المعتاد عيون "نائلة كامل" أو ماري روزنتال
الكتاب بالعامية وهو عبارة عن رواية نائلة عن حياتها لبنتها نادية كامل اللي سجلت الشهادة دي ونشرت الكتاب ، من فترة طويلة وأنا عايز أقرأ الكتاب دا، جبته لنفسي كهدية في عيد ميلادي اللي فات ، وفعلا طلع أحلى حاجة اقراها السنة دي
January 10, 2021
سيرة ذاتية عظيمة لشخصية تعد من الاقليات و لكنها اثبتت نفسها كشاهد و صاحب دور فعال علي اغلب الحركات السياسية و الثقافية في مصر علي مدار ال 5 او اا6 او ال9 عقود الماضية حتي !!...
يتطلب قرأه اخري حتي يهضم تماما ، فعدد الشخصيات التي عاصرتها هذة السيدة مهول و مؤثر ، يحزنني اني اكتشف معظمهم لاول مرة اثناء قراتي للكتاب
يتطلب قرأه اخري حتي يهضم تماما ، فعدد الشخصيات التي عاصرتها هذة السيدة مهول و مؤثر ، يحزنني اني اكتشف معظمهم لاول مرة اثناء قراتي للكتاب
February 16, 2019
كتاب جميل ومهم، من زمان ماستمتعش بقراية سيرة ذاتية بالثراء واللطف ده. تأريخ سلس وشخصي لفترة مهمة من تاريخ مصر.
حبيت جدا "ماري روزنتال" و"سعد كامل"
حبيت الكتاب بكل فصوله وهارجع أقراه تاني أكيد.
حبيت جدا "ماري روزنتال" و"سعد كامل"
حبيت الكتاب بكل فصوله وهارجع أقراه تاني أكيد.
July 10, 2019
في سنة 2007، كنت من الناس اللي بيترددوا باستمرار على جيزويت الاسكندرية اللي اتفرجت فيه على مدار سنين طويلة كم لا يعد ولا يحصى من اﻷفلام، وفي السنة دي كانت أول مرة اتفرج على الفيلم الوئاثقي (سلطة بلدي) بحضور مخرجته نادية كامل -اللي كتبت بعدها بسنين كتاب (المولودة)- والفيلم وقتها كان قالب الدنيا، واتوجهت اتهامات ليه ولمخرجته بالتطبيع، ومع المشاهدة اﻷولى تحول الفيلم دا لواحد من الوثائقيات المفضلة اللي خرجت من السينما المصرية وشفته تاني بعد كده مرتين، مش بس عشان الحدوتة المثيرة لبطلته نائلة كامل التي كانت تستحق يتفرد لها مساحة أكبر -ودا اللي حصل مع كتاب (المولودة)- وإنما كمان ﻹنه واحد من اجرأ اﻷفلام اللي شفتها في السينما المصرية، وخطت عش الدبابير بكل جسارة لما خاضت في واحدة من أكثر المواضيع المحرمة في أوساطنا الثقافية: علاقتنا مع إسرائيل.
ولو كان (سلطة بلدي) يا دوب جاب الخط العريض لحدوتة نائلة كامل المولودة ماري إيلي رونتال ﻹنه حكايتها متشعبة لدرجة تفوق الخيال، فالكتاب حتلاقي فيه الحدوتة الكاملة اللي كنا مستنيين نعرفها بتفاصيل التفاصيل لحد أصغر فتفوتة، الكتاب دا أكبر من مجرد كتاب عادي من كتب السير الذاتية، الكتاب دا إطلالة على قرن كامل مرت بيه مصر، حصاد لفترة محورية في تاريخها اللي اتغير بشكل دراماتيكي، نائلة في الكتاب دا بقت هى النافذة اللي كنا بنشوف منها مصر كانت عاملة إزاي على مدار السنين المديدة دي.
من الحاجات اللي مخلية حياة نائلة مثيرة في قرايتها إنها كانت قاسم مشترك بين عدد كبير جدًا من المجتمعات الصغيرة اللي تآلف منها المجتمع المصري مما حولها لمواطنة فوق العادة، حد ما تقدرش تحصره في انتماء واحد أو في عالم واحد، واحدة مرت في حياتها على اليهودية والمسيحية واﻹسلام، وجرى في دمائها الدم المصري والطلياني، وليها قرايب تفرقت بيهم السبل في حتت كتير، ودخلت في عوالم السياسة والصحافة والثقافة لعقود طويلة.
اللي عاجبني في الكتاب كمان إنه مش بيدخل اللي بيقراه من نفس مدخل التباكي على اﻷطلال اللي بيقع فيه مع اﻷسف كثير جدًا من الكُتاب اللي كتبت عن فترة الملكية، وإنها كانت أجمل أيام وعمر ما حييجي زيها وكل الكلام العاطفي إياه دا، الكتاب بينسف فكرة العصر الذهبي اللي مسيطرة على عقول ناس كتير، وبيأكد له إن كل فترة كانت ليها مشاكلها.
ولو كان (سلطة بلدي) يا دوب جاب الخط العريض لحدوتة نائلة كامل المولودة ماري إيلي رونتال ﻹنه حكايتها متشعبة لدرجة تفوق الخيال، فالكتاب حتلاقي فيه الحدوتة الكاملة اللي كنا مستنيين نعرفها بتفاصيل التفاصيل لحد أصغر فتفوتة، الكتاب دا أكبر من مجرد كتاب عادي من كتب السير الذاتية، الكتاب دا إطلالة على قرن كامل مرت بيه مصر، حصاد لفترة محورية في تاريخها اللي اتغير بشكل دراماتيكي، نائلة في الكتاب دا بقت هى النافذة اللي كنا بنشوف منها مصر كانت عاملة إزاي على مدار السنين المديدة دي.
من الحاجات اللي مخلية حياة نائلة مثيرة في قرايتها إنها كانت قاسم مشترك بين عدد كبير جدًا من المجتمعات الصغيرة اللي تآلف منها المجتمع المصري مما حولها لمواطنة فوق العادة، حد ما تقدرش تحصره في انتماء واحد أو في عالم واحد، واحدة مرت في حياتها على اليهودية والمسيحية واﻹسلام، وجرى في دمائها الدم المصري والطلياني، وليها قرايب تفرقت بيهم السبل في حتت كتير، ودخلت في عوالم السياسة والصحافة والثقافة لعقود طويلة.
اللي عاجبني في الكتاب كمان إنه مش بيدخل اللي بيقراه من نفس مدخل التباكي على اﻷطلال اللي بيقع فيه مع اﻷسف كثير جدًا من الكُتاب اللي كتبت عن فترة الملكية، وإنها كانت أجمل أيام وعمر ما حييجي زيها وكل الكلام العاطفي إياه دا، الكتاب بينسف فكرة العصر الذهبي اللي مسيطرة على عقول ناس كتير، وبيأكد له إن كل فترة كانت ليها مشاكلها.
August 22, 2019
ثلاثة اشهر فترة كافية للتلذذ بقطعة الجمال الصافية تلك.
ماري يا حبيبتي تشبه جدتي كثيرا في تلقائيتها وعفويتها وبساطتها وكذلك ذكاؤها ووعيها الشديد.
يستحيل ان تمل الاستماع ل ماري وهي تتحدث بمنتهي التلقائية والذكاء وخفة الدم والروح.
كان الكتاب حميمي بالنسبة لي اكثر منه كتاب سياسي او فكري او متبني ل اي اتجاه آخر،فهو كتاب عن مصر بعيون الطيبة والوعي.
اغرمت بملاحظات ماري وعيونها الثاقبة المشبعة بالتلذذ بالتفاصيل كوصفها ل كوباية الشاي بلبن بسكر في الشتا عالريق في السجن او اعجابها بطاقة اصدقائها الرجال ووصفها لهم في مساعدتهم لزوجاتهم او حبها الشديد للشاي والكيك كوصف هائل للتجمعات اللي تضج بالسياسة ف بيتها او كاكاو تحية كاريوكا في السجن،تفاصيل ماري البسيطة جدا لوصف احداث ضخمة وفترات عصيبة كان اروع وامتع ما يكون و ان دل ف طبعا يدل علي شخصية نقية طفلة الروح وذكية العقل وذات ادراك حاد.
توقفت كثيرا عند اختيارات ماري المصيرية كالتعليم والزواج والديانة والجنسية،لم تصاب ماري بالامراض النفسية برغم حبسها 5 سنين بدون تهمة ولم تتسائل بغضب عن لو مش انا اللي هاخد الجنسية المصرية اومال مين اللي ياخدها؟ولم تغضب لترحيل والدها المصري الكهربائي البسيط المجتهد لايطاليا بعد ان قضي طفولته وشبابه وكهولته في مصر.
تعرضت ماري للكثير ولم تعترض او تكتئب او تفكر بالانتحار بل كافحت واختارت دائما المتيسر المتاح فكانت حياة سلسة وغنية ومشبعة لاقصي حد.
اختارت سعد "يا حبيبي" كما تلزم اسمه دائما لانها احترمته ولا مكان لاعتبارات اجتماعية او دينية في اختيارها ولكن اعتبارها الاول كان قلبها وثانيا عقلها الجميل.
امومتها فريدة وحياتها الاسرية رائعة فقد عانت من ضيق ذات اليد وعدم استقرار زوجها في العمل بسبب نشاطاته السياسية برغم كفاءته ومهاراته ولكن لم تصدر بالكتاب شكوي واحدة وكذلك حياتها في شقة واحدة تضم عائلة كبيرة مصرية بكل مشاكلهم واعتباراتهم ومع ذلك لم تتذمر بل كانت ممتنة لكل جميل بسيط منهم كأن يعدوا لها طعاما ويرسلوه لها في السجن!
تشبعت بشخصية ماري المغامرة العفوية المحبة للحياة الشديدة الذكاء حتي ملأني الشغف لحفظ ملامحها ف شاهدت سلطة بلدي وكنت اتامل ملامحها ولدغتها ف الراء واسلوب تعبيرها واتخيلها تسافر الاسكندرية وهي حامل في الشهور الاخيرة وحيدة بابنتها واطفال الاصدقاء والعائلة ف يعدوا الشارع في صف من الاطول للاقصر ورا بعض ❤
كنت محتاجة اشوف مصر بعيون مختلفة فماكنش في اجمل من اني اشوفها بعيون ماري ايلي روزنتال.
ماري يا حبيبتي تشبه جدتي كثيرا في تلقائيتها وعفويتها وبساطتها وكذلك ذكاؤها ووعيها الشديد.
يستحيل ان تمل الاستماع ل ماري وهي تتحدث بمنتهي التلقائية والذكاء وخفة الدم والروح.
كان الكتاب حميمي بالنسبة لي اكثر منه كتاب سياسي او فكري او متبني ل اي اتجاه آخر،فهو كتاب عن مصر بعيون الطيبة والوعي.
اغرمت بملاحظات ماري وعيونها الثاقبة المشبعة بالتلذذ بالتفاصيل كوصفها ل كوباية الشاي بلبن بسكر في الشتا عالريق في السجن او اعجابها بطاقة اصدقائها الرجال ووصفها لهم في مساعدتهم لزوجاتهم او حبها الشديد للشاي والكيك كوصف هائل للتجمعات اللي تضج بالسياسة ف بيتها او كاكاو تحية كاريوكا في السجن،تفاصيل ماري البسيطة جدا لوصف احداث ضخمة وفترات عصيبة كان اروع وامتع ما يكون و ان دل ف طبعا يدل علي شخصية نقية طفلة الروح وذكية العقل وذات ادراك حاد.
توقفت كثيرا عند اختيارات ماري المصيرية كالتعليم والزواج والديانة والجنسية،لم تصاب ماري بالامراض النفسية برغم حبسها 5 سنين بدون تهمة ولم تتسائل بغضب عن لو مش انا اللي هاخد الجنسية المصرية اومال مين اللي ياخدها؟ولم تغضب لترحيل والدها المصري الكهربائي البسيط المجتهد لايطاليا بعد ان قضي طفولته وشبابه وكهولته في مصر.
تعرضت ماري للكثير ولم تعترض او تكتئب او تفكر بالانتحار بل كافحت واختارت دائما المتيسر المتاح فكانت حياة سلسة وغنية ومشبعة لاقصي حد.
اختارت سعد "يا حبيبي" كما تلزم اسمه دائما لانها احترمته ولا مكان لاعتبارات اجتماعية او دينية في اختيارها ولكن اعتبارها الاول كان قلبها وثانيا عقلها الجميل.
امومتها فريدة وحياتها الاسرية رائعة فقد عانت من ضيق ذات اليد وعدم استقرار زوجها في العمل بسبب نشاطاته السياسية برغم كفاءته ومهاراته ولكن لم تصدر بالكتاب شكوي واحدة وكذلك حياتها في شقة واحدة تضم عائلة كبيرة مصرية بكل مشاكلهم واعتباراتهم ومع ذلك لم تتذمر بل كانت ممتنة لكل جميل بسيط منهم كأن يعدوا لها طعاما ويرسلوه لها في السجن!
تشبعت بشخصية ماري المغامرة العفوية المحبة للحياة الشديدة الذكاء حتي ملأني الشغف لحفظ ملامحها ف شاهدت سلطة بلدي وكنت اتامل ملامحها ولدغتها ف الراء واسلوب تعبيرها واتخيلها تسافر الاسكندرية وهي حامل في الشهور الاخيرة وحيدة بابنتها واطفال الاصدقاء والعائلة ف يعدوا الشارع في صف من الاطول للاقصر ورا بعض ❤
كنت محتاجة اشوف مصر بعيون مختلفة فماكنش في اجمل من اني اشوفها بعيون ماري ايلي روزنتال.
January 13, 2019
مش عايزه اخلص الكتاب من كتر ما طريقه الحكي ممتعه بحاول اتلكع عشان يفضل معايا اكبر وقت ممكن.
September 29, 2020
مش عارفة أقول إية ولا أية؟ متمزجة بشكل مش طبيعي! حاجة كدة زي لما بأتفرج على مسلسل ذات. دفتر أحوال الوطن بس على فترة زمنية أكبر وبنظرة أعمق ومن خلال عيلة كانت منقوعة لشوشتها في المشهد السياسي والأنشطة السياسية مش أسرة عادية زي أسرة ذات. من خلال حكايات الست الجميلة دي شوفت مصر بكل تحولاتها. طفلة في التلاتينات ومراهقة نشطة سياسيا في الأربعينيات وزوجة وأم من أول الخمسينيات لحد فترة مبارك مع زوج مزروع في العمل السياسي والثقافي على المستويات الحكومية والنخبوية والشعبية. اختيار اللهجة العامية في الكتابة كان غريب بس حقيقي موفق جدًا. الكلام مكتوب زي ما خرج من بق الست نايلة أو ماري روزنتال. كأن جدتك أو حتى طفلة صغيرة قاعدة بتحكي لك كل حكاياتها ومشاكلها وتجربة المعتقل القاسية وحتى صراعاتها بينها وبين نفسها بكل عفوية وبساطة ولطافة مهونة حتى أغمق وأصعب حاجات اتقالت. أظن دة كان مقصود لأنها بشكل أساسي حكت كل دة عشان يتوثق لحفيدها عشان يقراه لما يكبر ويعرف جدته اليهودية على حقيقتها وميكرهاش بسبب الأوضاع المحيطة والموضوع دة جه في مصلحتنا لأننا قرينا حاجات كتير جميلة ومعقدة بطريقة سلسلة ولطيفة جدًا. الست نايلة أو ماري روزنتال مش بس ورتني مصر إجتماعيًا وثقافيًا وإقتصاديًا وسياسيًا في قطاع عريض من تاريخها لكن بسبب أصولها وتشعب وتعقد أسرتها ودتنا حتت كتير من إيطاليا بتاريخها واستنبول وأبخازيا ودول عربية مختلفة للحركات النسوية حول العالم والحركات السياسية والثقافية للقضية الفلسطينية ماخلتش! الست الجميلة دي اللي اتولدت لأم إيطالية من ريف إيطاليا أبوها شارك في جيش جاريبالدي والقمصان الحمر لأب يهودي مصري عمره ما خد الجنسية المصرية لأبوين جايين من استنبول ومن قبلها أوروبا بسبب الاضطهاد واللي اتحولت للمسيحية وبعدها الإسلام واتجوزت مصري مسلم واندمجت بكل كيانها في القضايا الوطنية المصرية وبعدها العربية لحد ما نسيت أهل أبوها اللي هاجروا إسرائيل في الأربعينيات وخلفت بنتين واحدة منهم اتجوزت علي شعث أبوه فلسطيني نشط سياسيا وبكدة بقى عندها حفيد له جدة لها قرايب إسرائيليين وجد فلسطيني كان مهدد بالاغتيال السياسي من اسرائيل. حالة صعب ألمها في ريفيو واحد أو حتى في كتاب واحد عشان كدة بأنصح الناس تقرا الكتاب دة ومعاه كتاب رندا شعث "جبل الرمل" ويشوف الفيلم الوثائقي اللي عملته نادية "سلطة بلدي" عن العيلة الجميلة دي هيشوف حاجات كتير وهيفهم حاجات كتير وهيتصدم من قبح الحاضر والماضي بس برضة هيلاقي حاجات تفرحه وتدي له شوية أمل أو زي ما قالت الست نايلة في الكتاب "يمكن لما الواحد يفقد الأمل نهائي تبتدي تظهر مظاهر أمل جديدة" :)
February 27, 2024
أمتع سيرة وأمتع كتاب اقراه من فترة طويلة.
April 28, 2020
تقريبا دي هتكون المراجعة الوحيدة اللي هكتبها بالعامية، تماشيًا مع لغة الكتاب اللي صدمتني في البداية، لكن مخدتش وقت طويل لحد ما أدركت إن مكنش ينفع قصة زي دي تتحكي غير بالعامية المصرية.
ماري روزنتال، أو نايلة كامل بطلة القصة، تخيلتهتا بشكل جميل وأنا بقرا الكتاب ولما شوفتها في الفيلم التسجيلي اللي عملته مع بنتها نادية كامل في 2007 الصورة بقت أجمل وأكثر إنسانية. تخيل إنك تقرا عن تاريخ الحركة الشيوعية المصرية من منظور جدة طيبة بتحب حفيدها وبتحكيله حدوتة. هي دي روح الكتاب. مع طلة على تاريخ القاهرة الثقافي وتاريخ المجتمع الأجنبي فيها ما قبل 52، وبعد كده حكي مستفيض عن تاريخ الحركة الثقافية في الحقبة الناصرية وقت الاستعانة -وياللمفارقة- بمجموعة المثقفين من المساجين الشيوعيين السابقين، مجموعة من الأصدقاء المفعمين بالحياة والثقافة والرغبة في التغيير. ثم تاريخ تحقير كل ما هو شيوعي في الحقبة الساداتية. كل ده من موقع المرأة، المناضلة، الأم، النسوية والجدة.
في وقت من السرد أنا حسدت ماري على قوة ذاكرتها و قدرتها على تضفير الأحداث و تحليلها وربط الخاص بالعام، هي حكت القصة وهي عندها تقريبًا سبعين سنة، بعقل خبير وروح شابة محبة. كانت دايما بتقول انها عملت كل حاجة في حياتها باخلاص، ممكن تكون خدت قرارات غلط بس دايمًا كانت صادقة، وده الصدق اللي لمسته في كل كلمة اتقالت في الحكي.
اللغة كانت من أهم أبطال الكتاب، بعد أول صفحتين لما أدركت إن الكتاب كله بالعامية تحسست مسدسي للحظة، وبعدين قررت إن اللي قريته كافي إنه يثبتلي إنه بعيد عن الابتذال. الكتاب مكنش ينفع يتكتب بالفصحى، لأن راسماله الأساسي هو الصدق في المشاعر والأفكار، والفصحى كانت هتبقى حاجز يمنع وصول الصدق ده.
علاقة ماري بزوجها سعد كامل كانت علاقة حقيقية، غير مثالية وغير استغلالية، علاقة إنسانية بين شخصين اختاروا يكونو أصدقاء قبل ما يكونو زوجين، وده ظهر بوضوح في فترة اكتئابه بعد انتهاء مشروع الثقافة الجماهيرية، ومرورهم برحلة الاكتئاب لسنين بدون معرفة بالمرض أو حتى تسميته باسمه.
اللي مقدرتش أستسيغه أو على الأقل كسر حالة التماهي التام مع الكتاب هو الجزء الخاص بنص عيليتها اليهودي اللي هاجر فلسطين في أواخر الأربعينيات و أوائل الخمسينيات.
كنت مستوعبة تمامًا لرغبة إنسانة تخطت السبعين في مد جسور الود مع عيلتها وأهلها اللي متعرفش عنهم حاجة من أكتر من خمسين سنة. رغبة إنسانية مفهومة بل ومقدرة. اللي لخبطني ومقدرتش أستوعبه هو تسامح ماري مع كون العيلة دي متصالحة تماما جنسيتها الإسرائيلية وابن من ولادهم حارب ومات مع الجيش الإسرائيلي في حرب مع مصر والأولاد والأحفاد بيخدموا في الجيش الإسرائيلي.
النقطة دي أصابتني بالحيرة والارتباك، لأن حرب 67 حطمت مشاريع وأحلام وطموحات عيلة ماري، وسعد بالتحديد وبشكل شخصي، أنهت مشروعهم الشخصي المتماهي مع مشروع البلد القومي. قدرة ماري على الفصل كانت غريبة بالنسبة لي.
في النهاية مش فاكرة آخر مرة استمتعت بكتاب بالشكل ده كانت إمتى
ماري روزنتال، أو نايلة كامل بطلة القصة، تخيلتهتا بشكل جميل وأنا بقرا الكتاب ولما شوفتها في الفيلم التسجيلي اللي عملته مع بنتها نادية كامل في 2007 الصورة بقت أجمل وأكثر إنسانية. تخيل إنك تقرا عن تاريخ الحركة الشيوعية المصرية من منظور جدة طيبة بتحب حفيدها وبتحكيله حدوتة. هي دي روح الكتاب. مع طلة على تاريخ القاهرة الثقافي وتاريخ المجتمع الأجنبي فيها ما قبل 52، وبعد كده حكي مستفيض عن تاريخ الحركة الثقافية في الحقبة الناصرية وقت الاستعانة -وياللمفارقة- بمجموعة المثقفين من المساجين الشيوعيين السابقين، مجموعة من الأصدقاء المفعمين بالحياة والثقافة والرغبة في التغيير. ثم تاريخ تحقير كل ما هو شيوعي في الحقبة الساداتية. كل ده من موقع المرأة، المناضلة، الأم، النسوية والجدة.
في وقت من السرد أنا حسدت ماري على قوة ذاكرتها و قدرتها على تضفير الأحداث و تحليلها وربط الخاص بالعام، هي حكت القصة وهي عندها تقريبًا سبعين سنة، بعقل خبير وروح شابة محبة. كانت دايما بتقول انها عملت كل حاجة في حياتها باخلاص، ممكن تكون خدت قرارات غلط بس دايمًا كانت صادقة، وده الصدق اللي لمسته في كل كلمة اتقالت في الحكي.
اللغة كانت من أهم أبطال الكتاب، بعد أول صفحتين لما أدركت إن الكتاب كله بالعامية تحسست مسدسي للحظة، وبعدين قررت إن اللي قريته كافي إنه يثبتلي إنه بعيد عن الابتذال. الكتاب مكنش ينفع يتكتب بالفصحى، لأن راسماله الأساسي هو الصدق في المشاعر والأفكار، والفصحى كانت هتبقى حاجز يمنع وصول الصدق ده.
علاقة ماري بزوجها سعد كامل كانت علاقة حقيقية، غير مثالية وغير استغلالية، علاقة إنسانية بين شخصين اختاروا يكونو أصدقاء قبل ما يكونو زوجين، وده ظهر بوضوح في فترة اكتئابه بعد انتهاء مشروع الثقافة الجماهيرية، ومرورهم برحلة الاكتئاب لسنين بدون معرفة بالمرض أو حتى تسميته باسمه.
اللي مقدرتش أستسيغه أو على الأقل كسر حالة التماهي التام مع الكتاب هو الجزء الخاص بنص عيليتها اليهودي اللي هاجر فلسطين في أواخر الأربعينيات و أوائل الخمسينيات.
كنت مستوعبة تمامًا لرغبة إنسانة تخطت السبعين في مد جسور الود مع عيلتها وأهلها اللي متعرفش عنهم حاجة من أكتر من خمسين سنة. رغبة إنسانية مفهومة بل ومقدرة. اللي لخبطني ومقدرتش أستوعبه هو تسامح ماري مع كون العيلة دي متصالحة تماما جنسيتها الإسرائيلية وابن من ولادهم حارب ومات مع الجيش الإسرائيلي في حرب مع مصر والأولاد والأحفاد بيخدموا في الجيش الإسرائيلي.
النقطة دي أصابتني بالحيرة والارتباك، لأن حرب 67 حطمت مشاريع وأحلام وطموحات عيلة ماري، وسعد بالتحديد وبشكل شخصي، أنهت مشروعهم الشخصي المتماهي مع مشروع البلد القومي. قدرة ماري على الفصل كانت غريبة بالنسبة لي.
في النهاية مش فاكرة آخر مرة استمتعت بكتاب بالشكل ده كانت إمتى
January 5, 2019
سيرة ذاتية غنية جدا و ثرية بحق..تتناول الكثير عن تفاصيل حقب زمنية بداية من اربعينات القرن الماضي و حتى مطلع الألفية الجديدة.
مجتمعات اليهود و الأجانب (الخواجات) و مجتمعات الشيوعيين و كيفية تعامل انظمة الحكم المختلفة معهم بداية من عهد الملكية و نهاية بعهد السادات..
بعض من كواليس صاحبة الجلالة خلال تلك العهود..كيف كانت تدار الأمور في مصر في تلك الفترات..!
حكايات عن ناس ثبتت على مبادئها و اناس اخرى انحنت للعاصفة من اجل لقمة العيش او منصب او جاه..!
تعيب على هذه السيرك الذاتية الإغراق الشديد للغاية في التفاصيل...تفاصيل كثيرة جدا قد تصيبك بالكثير من الملل
ايضا الصور داخل الكتاب غير مفسرة او مشروحة بمعنى ان تفتجئك صور بدون ان تدر من هؤلاء الذين يظهروا في الصورة..!!
الشخصيات و الحكاوي كثيرة جدا فلا تدري من هم ابطال الصورة التي تراها او علاقتهم بالموضوع..!!
مجتمعات اليهود و الأجانب (الخواجات) و مجتمعات الشيوعيين و كيفية تعامل انظمة الحكم المختلفة معهم بداية من عهد الملكية و نهاية بعهد السادات..
بعض من كواليس صاحبة الجلالة خلال تلك العهود..كيف كانت تدار الأمور في مصر في تلك الفترات..!
حكايات عن ناس ثبتت على مبادئها و اناس اخرى انحنت للعاصفة من اجل لقمة العيش او منصب او جاه..!
تعيب على هذه السيرك الذاتية الإغراق الشديد للغاية في التفاصيل...تفاصيل كثيرة جدا قد تصيبك بالكثير من الملل
ايضا الصور داخل الكتاب غير مفسرة او مشروحة بمعنى ان تفتجئك صور بدون ان تدر من هؤلاء الذين يظهروا في الصورة..!!
الشخصيات و الحكاوي كثيرة جدا فلا تدري من هم ابطال الصورة التي تراها او علاقتهم بالموضوع..!!
February 17, 2023
سرد جميل لحياة غير اعتيادية لانسانة افتكرت انها عادية … سمعت مقابلة لنادية كمال بتقول انها سجلت معاها فوق ال ١٠٠ ساعة .. مش متخيلة حجم المجهود اللي اتعمل في تفريغ الساعات دي وان بنت تفضل تسمع امها لساعات طويلة كذا مرة. شكرا للكتاب انه خلاني اعيش في مصر اللي سمعت عنها بس مشفهاش وشكرا انه يخليني احس ان مدام ده حصل مرة ينفع يحصل تاني وان الواحد يبقى حظه جميل لو وصل انه يقبل كل تاريخه ومعاناته ومشاكله.
It was very therapeutic 💚
It was very therapeutic 💚
August 14, 2019
من امتع الكتب اللي قاريتها في الفترة اللي فاتت. كون ان الكتاب مكتوب بالعامية (و من واحدة ست) خلق نوع من الحميمية بحس كتب كتير بتكون محتاجاه. غير كدة، حاسيت انه الكتاب سرد مراحل تاريخية مهمة في تاريخ مصر الحديث، بالذات في الحركات اليسارية و علاقتهم باليهود في مصر من غير ما احس انه كتاب سياسي…و لو ان فيه تحليلات سياسية مهمة لكن مش مكتوبة باللغة السياسية المجعلصة
August 26, 2018
.حكايات من عالم الأجداد اللي بينتهي بلغته وتفاصيله وأماكنه وشخوصه. مبسوطة أوي إن الحكايات دي انكتبت
February 28, 2019
رواية بديعة وساحرة. انتصار للحكي.. وللعامية الرشيقة. مصر دي مابقتش موجودة للأسف، بقرا عنها في الرواية دي زي ما تكون مكان خيالي خرافي.
July 19, 2021
الست نادية بتحكي لنا حكاية السيدة والدتها الي عاصرت جزء هام جدا من تاريخ مصر في العصر الحديث .. و كل المجتمع مر قدامها تقريبا من خلال حياتها الاجتماعية ، الفنية او السياسية حتي كمان..
ظهور قوي للجالية الايطالية ... برضه الست ماري عذبة جدا و بتحكي بمنتهي التلقائية ..
اللطيف جدا هنا هو تجلي الجالية الايطالية و يعني الي حد ما اقتربت من فترة مهمة جدا بالنسبة لي..
العمل مكتوب بلغة عامية بس مش العامية بتاعتنا تحسها عربي مكتوب علي سجيته كدا مفيش كلاكيع وعقد ..
الست ماري كانت في بؤرة المجتمع فعلا و شاهدت وشاركت في أحداث كتير جدا..
اتمني ان كل اللي عاش المرحلة دي يكتب لنا و يحكي لنا كل حاجة عن الفترة دي .
ظهور قوي للجالية الايطالية ... برضه الست ماري عذبة جدا و بتحكي بمنتهي التلقائية ..
اللطيف جدا هنا هو تجلي الجالية الايطالية و يعني الي حد ما اقتربت من فترة مهمة جدا بالنسبة لي..
العمل مكتوب بلغة عامية بس مش العامية بتاعتنا تحسها عربي مكتوب علي سجيته كدا مفيش كلاكيع وعقد ..
الست ماري كانت في بؤرة المجتمع فعلا و شاهدت وشاركت في أحداث كتير جدا..
اتمني ان كل اللي عاش المرحلة دي يكتب لنا و يحكي لنا كل حاجة عن الفترة دي .
May 31, 2020
الكتاب ممتع جدا حقيقي و اعتقد انه كان لازم يتكتب بالعامية.
الحكايات جميلة و تحس كأنك قاعد مع جدتك بتحكيلك بنفسها.
الحكايات جميلة و تحس كأنك قاعد مع جدتك بتحكيلك بنفسها.
June 11, 2020
"تجربة إنسانية عظيمة، إنتصار للحكي والعامية والإنسانية"
July 16, 2021
سرد بسيط وحميم وممتع - كبسولة مركزة لوصف جوانب الحياة في مصر علي إمتداد القرن العشرين
Read
March 26, 2023الكتاب مكتوب بالعامية لكن للضرورات أحكام، ومع القراءة تتفهم لماذا لم يكتب بالفصحى، سيرة حياتية تصارعت فيها الهويات المختلفة، في حياتها المبكرة لم تكن تلك الهويات حادة التباين كمان أصبحت الآن وبمرور السنوات، لمستني للغاية، طريقة سردها واعترافاتها باخطائها وضعفها البشري وقوتها كذلك وتفوقها في مواطن أخرى، ايضا ألاحظ احترامها لمصر وثقافتها ودينها ومايتبعها، بسبب بساطتها الداخلية وتواضعها وصدقها على مايبدو أثر كل ذلك على نظرتها لمصر فهي لم ترها من الأعلى نظرة المتفوق المنتصر ..
وصفت حياتها بين الخواجات في مصر، ثم دخولها التنظيمات السياسية مبكراً، والاعتقال والسجن، عاشت في مصر وولدت فيها لأب مصري، لكن لا تعرف العربية !! كيف يحصل هذ وهو أمر مشترك بينها وبين كثير من الخواجات الذي عاشوا في مصر في تلك الفترة، وأيضا مشترك الآن مع الخواجات في الخليج وكذلك الأقليات الأخرى أو الأكثرية في بعض دول الخليج، يولدون ويعيشون ويموتون بيننا ولا يعرفون لغتنا! أمر غريب وعجيب لا أفهمه ولا أجد له تفسيراً غير الانعزال عن الأغلبية لكن لماذا؟ هنا السؤال
نعود إلى نايلة كامل غفر الله لها ورحمها، وجميع موتى المسلمين، تحدثت بعد ذلك عن قصة حبها ثم زواجها من سعد كامل، ابن العائلة البرجوازية النخبوية، المسلمة المصرية، ومشاركتها معه الحياة العامة والخاصة، وبعد ذلك انكسار زوجها بسبب الشأن العام وأثره عليهم كأسرة وكزوجين، تمنيت حقيقة لو كان لزوجها جانب روحي يغذيه ويخفف عليه وحشة الانكسار والخيبة والخذلان .. لكن رحمهما الله جميعا وعفا عنا وعنهم
يبدو سعد كامل مثل عبدالله الطوخي وكذلك نايلة راجعوا ماضيهم مع حركات اليسار وسخروا منها أو نقدوها ونقدوا نشاطها وطريقتها، الطوخي كان سريعا في التراجع، وسعد كامل علق في أزمة الانكسار والخذلان ولم يخرج منها، واتسعت نايلة في التراجع بما يشبه التحرر في آخر عمرها لتبحث عن جزء عائلتها اليهودي والذي هاجر لاسرائيل، بالطبع ثار حنقي وغضبت ولم أتعاطف قط مع موقفها العائلي والمتداخل مع الشأن العام، لكنه لمسني ..
غضبت عندما تحدثت عن وفاة أحد أقاربها في اسرائيل على ما أظن كان مجنداً وندمت هي على أنها لم تقم بواجب العزاء!!!
ربما وأقول ربما نتعاطف مع من اضطر للخروج من مصر والهجرة للدولة المحتل لانعدام الخيارات، لكن المشاركة مع جيش الاحتلال ونعلم جميعا ان التجنيد هناك اجباري، ثم الموت لأجله مقابل من؟! مقابل المظلومين الفلسطينين والمعتدى على أرضهم وحقوقهم ..
لكنها لما عرضت ذلك بدا لي أنها غير مهتمة بالتفسير أو التبرير وإن كانت عرضته للعامة، لمبررات رأتها، وهي تمس القلب حقيقة وتؤثر فيه وإن انتفى التعاطف لكننا بني آدمين ولم نخلق حجارة ..
إذا شعرت اني تعاطفت لو لوهلة نعود لقراءة أي مذكرات أو كتاب فلسطيني ونصلب طولنا ونتذكر من المعتدي الغاصب والمحتل ومن هو المظلوم مسلوب الحق والإرادة ونتذكر ملايين اللاجئين وحياة المخيمات والشتات وغيرها للملايين والتي لا يمكن مقابلتها بقصص أفراد مبتورة! مثل القريب المتوفى مع جيش الاحتلال وحتى في فلم سلطة بلدي وهو يمثل قصة العائلة وتكملة للكتاب نرى صور ألأقارب المجندين في جيش الاحتلال معلقة في صوالين من أجبروا على مغادرة مصر عنوة! و(اضطروا) للعيش في الدولة المحتلة ..
ثم تتحدث عن وجهة نظرها عن المقاطعة التامة لدولة الاحتلال وانها لم تؤثر أو تفيد القضية بشكل مثير للسخرية حقيقة، عزل الشعوب عن شعب العدو وكذلك تأثيره عليهم وعدم التعاطف والتجييش ضدهم أقوى مكسب ولعل مراسل القناة العبرية ووجهة نظره في مونديال الدوحة خير دليل ..
الكتاب وثيقة تاريخية مهمة وتجربة انسانية ثرية وأظن أنها صادقة وان اختلفت معها جذرياً والأسلوب لذيذ ..
وصفت حياتها بين الخواجات في مصر، ثم دخولها التنظيمات السياسية مبكراً، والاعتقال والسجن، عاشت في مصر وولدت فيها لأب مصري، لكن لا تعرف العربية !! كيف يحصل هذ وهو أمر مشترك بينها وبين كثير من الخواجات الذي عاشوا في مصر في تلك الفترة، وأيضا مشترك الآن مع الخواجات في الخليج وكذلك الأقليات الأخرى أو الأكثرية في بعض دول الخليج، يولدون ويعيشون ويموتون بيننا ولا يعرفون لغتنا! أمر غريب وعجيب لا أفهمه ولا أجد له تفسيراً غير الانعزال عن الأغلبية لكن لماذا؟ هنا السؤال
نعود إلى نايلة كامل غفر الله لها ورحمها، وجميع موتى المسلمين، تحدثت بعد ذلك عن قصة حبها ثم زواجها من سعد كامل، ابن العائلة البرجوازية النخبوية، المسلمة المصرية، ومشاركتها معه الحياة العامة والخاصة، وبعد ذلك انكسار زوجها بسبب الشأن العام وأثره عليهم كأسرة وكزوجين، تمنيت حقيقة لو كان لزوجها جانب روحي يغذيه ويخفف عليه وحشة الانكسار والخيبة والخذلان .. لكن رحمهما الله جميعا وعفا عنا وعنهم
يبدو سعد كامل مثل عبدالله الطوخي وكذلك نايلة راجعوا ماضيهم مع حركات اليسار وسخروا منها أو نقدوها ونقدوا نشاطها وطريقتها، الطوخي كان سريعا في التراجع، وسعد كامل علق في أزمة الانكسار والخذلان ولم يخرج منها، واتسعت نايلة في التراجع بما يشبه التحرر في آخر عمرها لتبحث عن جزء عائلتها اليهودي والذي هاجر لاسرائيل، بالطبع ثار حنقي وغضبت ولم أتعاطف قط مع موقفها العائلي والمتداخل مع الشأن العام، لكنه لمسني ..
غضبت عندما تحدثت عن وفاة أحد أقاربها في اسرائيل على ما أظن كان مجنداً وندمت هي على أنها لم تقم بواجب العزاء!!!
ربما وأقول ربما نتعاطف مع من اضطر للخروج من مصر والهجرة للدولة المحتل لانعدام الخيارات، لكن المشاركة مع جيش الاحتلال ونعلم جميعا ان التجنيد هناك اجباري، ثم الموت لأجله مقابل من؟! مقابل المظلومين الفلسطينين والمعتدى على أرضهم وحقوقهم ..
لكنها لما عرضت ذلك بدا لي أنها غير مهتمة بالتفسير أو التبرير وإن كانت عرضته للعامة، لمبررات رأتها، وهي تمس القلب حقيقة وتؤثر فيه وإن انتفى التعاطف لكننا بني آدمين ولم نخلق حجارة ..
إذا شعرت اني تعاطفت لو لوهلة نعود لقراءة أي مذكرات أو كتاب فلسطيني ونصلب طولنا ونتذكر من المعتدي الغاصب والمحتل ومن هو المظلوم مسلوب الحق والإرادة ونتذكر ملايين اللاجئين وحياة المخيمات والشتات وغيرها للملايين والتي لا يمكن مقابلتها بقصص أفراد مبتورة! مثل القريب المتوفى مع جيش الاحتلال وحتى في فلم سلطة بلدي وهو يمثل قصة العائلة وتكملة للكتاب نرى صور ألأقارب المجندين في جيش الاحتلال معلقة في صوالين من أجبروا على مغادرة مصر عنوة! و(اضطروا) للعيش في الدولة المحتلة ..
ثم تتحدث عن وجهة نظرها عن المقاطعة التامة لدولة الاحتلال وانها لم تؤثر أو تفيد القضية بشكل مثير للسخرية حقيقة، عزل الشعوب عن شعب العدو وكذلك تأثيره عليهم وعدم التعاطف والتجييش ضدهم أقوى مكسب ولعل مراسل القناة العبرية ووجهة نظره في مونديال الدوحة خير دليل ..
الكتاب وثيقة تاريخية مهمة وتجربة انسانية ثرية وأظن أنها صادقة وان اختلفت معها جذرياً والأسلوب لذيذ ..
January 15, 2019
الحكي كما يجب أن يكون.. من أجمل وأمتع ما قرأت
September 1, 2018
من أروع ما قرأت! طريقة حكايتها للأحداث رائعة... كتاب بيعيشك فى مصر أيام الزمن الجميل! حبيت جدا جزء الوطنيه اللى فيه و أيام الثورة و عشقت الأختلاف اللى فيه من جنسيات و ديانات و أصول و إزاى كان زمن مافيهوش عقد
من أنواع الكتب اللى مش ح تقدر تسيبها غير لما تخلصها
من أنواع الكتب اللى مش ح تقدر تسيبها غير لما تخلصها
May 10, 2018
كم كان سيكون الكتاب أجمل وأخف على الروح لو كان قد كتب بالفصحى وبتفاصيل أقل..
March 27, 2020
اللي عاوز يتعلم عن تاريخ مصر ممكن يقرأ الكتاب ده بس في نفس الوقت هيتعلم عن السياسة والنضال والحب والعلاقات الإنسانية والعيلة دروس متنتهيش
April 30, 2020
فى يناير اللى فات كان فى عرض لفيلم أسمه"سلطة بلدى" بحضور المخرجة نادية كامل فى المركز الثقافي الفرنسي، كل اللى أعرفه إن لها كمان كتاب أسمه "المولودة" وناس كتير كانت بتتكلم عنه إن عجبهم. بدافع التغيير قررت أحضر العرض وطول الفيلم كمية اسئلة بتتفتح جوايا رهيبة، مش هنسى بعد ما الفيلم خلص إزاى كل الحضور كانوا مرتبكين ومحدش عارف المفروض يصقف ولا لا؟ لغاية ما نادية قامت أتكلمت وكأنها بتشيل الحرج عن كل الناس دى وتتكلم عن إن مش لازم نتفق أو نختلف مع الزيارة اللى العيلة قامت بها لكن المهم إننا نفكر مع بعض. وأنا متخيلة إن هى أكيد من أول عرض الفيلم فى ٢٠٠٧ وهى بتتعرض لمواقف كتير بالشكل ده، كلامها كان ساحر وصادق للغاية وبعد ما خلصت المناقشة الناس كلها قعدت تصقف.
بعد العرض والأسئلة الكتير والمناقشات اللى فتحها عندى قررت إن عايزة أعرف أكتر عن العيلة الغير عادية دى، وبالذات عن مارى روزنتال بصوتها الساحر ولكنتها وحنيتها الرهيبة اللى بتشبه لجداتنا كلنا، الكتاب باللغة العامية وبالتالى لما فكرت أكتب عنه كان لازم يبقى بالعامية، حياة ثرية ومزدحمة بالأحداث جدا لمارى إيلى روزنتال، البنت اللى نصها إيطالى ونصها مصرى واللى أتولدت وأتربت فى مصر لكن رغم كده فى أول حياتها كان أحتكاكها بالمصريين يكاد يكون معدوم وبتتحرك جوه مجتمع من "الخواجات"، أسرة بسيطة الحال، أب يهودى بيشتغل كهربائي أصوله من أوديسا، أتولد فى مصر وبيعتبر نفسه مصرى حتى لو مكنش معاه ورق يقول ده لإن محدش كان بيحتاج ورق، أم كاثوليكية من إيطاليا وصلت مصر وهى عندها ٢١ سنة عشان تشتغل مربية، حضرت الحرب العالمية الأولى وبداية صعود الفاشية فى إيطاليا. الأتنين بالصدفة أتقابلوا وحبوا بعض وقرروا يتجوزوا وخلفوا مارى وبرتو.
مع وصول روميل لمصر والخوف من مصير اليهود فى حالة إنتصار ألمانيا، العيلة كلها بتبقى كاثوليك، بتخلص الحرب وبتبدأ مارى تتعرف على مجتمع الشيوعيين الإيطاليين وترتبط بهم وتتجند فى حدتو وبيبدأوا عملية تثقيفها لكن مع بداية سفر الأجانب من مصر والتضييق على الشيوعيين وإصرارها على البقاء فى مصر بتبدأ شغل مع الشيوعيين المصريين وبتدخل السجن فى النهاية أكتر من مرة.
يمكن أهم حاجة فى الجزء ده هو الخلافات اللى بين المنظمات الشيوعية وبعض والإتهامات المستمرة بالخيانة أو عدم الولاء للتنظيم.
مشاهد السجن وتجربته والخبرات اللى أكتسبتها مارى والشخصيات اللى أحتكت بها كانت ممتعة ومؤثرة جدا، فى الفترة دى بتتعرف على سعد كامل وبيقرروا يتجوزوا وبتتحول مارى للإسلام وتبقى "نايلة كامل روزنتال".
فى الفيلم يمكن سعد كامل مكنش بيتكلم كتير، فى الكتاب بنشوف الإرث والتجربة الصعبة اللى ورا هذا الرجل والإحباطات والخذلان المستمر اللى أتعرض لهم وأنتهت فى الآخر بدخوله فى اكتئاب مزمن.
بتحكى مارى عن معاناتهم لإثبات جنسيتها المصرية هى وأبوها وأخوها والتهديد المستمر بالترحيل من مصر، لكن على فين بما إن مفيش جنسية تانية، إزاى الأجانب واحدة واحدة كانوا بيسافروا برة مصر والتضييق المستمر عليهم من الحكومة المصرية بعد الثورة، وفى النهاية العيلة أنتهت شوية فى إيطاليا وشوية فى مصر وشوية فى إسرائيل، يمكن أكتر حاجة نادية كامل مشغولة بها هى إزاى كل التنوع ده كان موجود يوما ما فى البلد لغاية ما وصلنا للوضع الحالى. الكتاب بيحكى كواليس أحداث كتير مهمة وتغييرات حصلت فى مصر وبييحكى عن وقع ده على الناس، من ذاكرة مارى روزنتال.
الجميل فى العيلة دى هو إنهم مش بيحاولوا إدعاء المثالية، بيتكلموا عن أخطائهم وبيحاولوا يفكروا، مش مهم ده صح ولا غلط أد ما يكون أفعالهم متسقة مع نفسهم وأفكارهم، بغض النظر ده ممكن يخسرهم إيه، فنلاقى مارى بتقول:" زمان لما كنت بأفكر اكتب مذكراتى أو السيرة الذاتية زى ما بتسموها، كنت بالاقى حاجات طريفة بس مكنتش بالاقى حاجات مهمة، عشان عادة الواحد لما يكتب السيرة الذاتية لازم يكون أنجز حاجة. أنا أتصرفت فى حياتى، دخلت فى موضوعات وخرجت من موضوعات ولكن فى نهاية الأمر مش شايفة التصرفات والأنشطة دى كانت مفيدة لأى حد. يمكن أهم حاجة عملتها إن حتى لو دخلت فى سكك غلط وسكك مش غلط فى النهاية اتصرفت دايما بإخلاص شديد، باواجه نفسى واللى باشوفه لازم يتعمل عملته من غير ما افكر حيجرى لى إيه، ماكنتش حذرة. أعتقد كنت عفوية، رجعت أعمل اللى شايفاه صح، كل مرة. تصرفاتى كان فيها passion -عاطفة- مفيش برود أو قلة إهتمام."
الكتاب بالنسبة لى كان رحلة ممتعة وشيقة جدا فى عالم سحرى غنى بالشخصيات والأحداث.
بعد العرض والأسئلة الكتير والمناقشات اللى فتحها عندى قررت إن عايزة أعرف أكتر عن العيلة الغير عادية دى، وبالذات عن مارى روزنتال بصوتها الساحر ولكنتها وحنيتها الرهيبة اللى بتشبه لجداتنا كلنا، الكتاب باللغة العامية وبالتالى لما فكرت أكتب عنه كان لازم يبقى بالعامية، حياة ثرية ومزدحمة بالأحداث جدا لمارى إيلى روزنتال، البنت اللى نصها إيطالى ونصها مصرى واللى أتولدت وأتربت فى مصر لكن رغم كده فى أول حياتها كان أحتكاكها بالمصريين يكاد يكون معدوم وبتتحرك جوه مجتمع من "الخواجات"، أسرة بسيطة الحال، أب يهودى بيشتغل كهربائي أصوله من أوديسا، أتولد فى مصر وبيعتبر نفسه مصرى حتى لو مكنش معاه ورق يقول ده لإن محدش كان بيحتاج ورق، أم كاثوليكية من إيطاليا وصلت مصر وهى عندها ٢١ سنة عشان تشتغل مربية، حضرت الحرب العالمية الأولى وبداية صعود الفاشية فى إيطاليا. الأتنين بالصدفة أتقابلوا وحبوا بعض وقرروا يتجوزوا وخلفوا مارى وبرتو.
مع وصول روميل لمصر والخوف من مصير اليهود فى حالة إنتصار ألمانيا، العيلة كلها بتبقى كاثوليك، بتخلص الحرب وبتبدأ مارى تتعرف على مجتمع الشيوعيين الإيطاليين وترتبط بهم وتتجند فى حدتو وبيبدأوا عملية تثقيفها لكن مع بداية سفر الأجانب من مصر والتضييق على الشيوعيين وإصرارها على البقاء فى مصر بتبدأ شغل مع الشيوعيين المصريين وبتدخل السجن فى النهاية أكتر من مرة.
يمكن أهم حاجة فى الجزء ده هو الخلافات اللى بين المنظمات الشيوعية وبعض والإتهامات المستمرة بالخيانة أو عدم الولاء للتنظيم.
مشاهد السجن وتجربته والخبرات اللى أكتسبتها مارى والشخصيات اللى أحتكت بها كانت ممتعة ومؤثرة جدا، فى الفترة دى بتتعرف على سعد كامل وبيقرروا يتجوزوا وبتتحول مارى للإسلام وتبقى "نايلة كامل روزنتال".
فى الفيلم يمكن سعد كامل مكنش بيتكلم كتير، فى الكتاب بنشوف الإرث والتجربة الصعبة اللى ورا هذا الرجل والإحباطات والخذلان المستمر اللى أتعرض لهم وأنتهت فى الآخر بدخوله فى اكتئاب مزمن.
بتحكى مارى عن معاناتهم لإثبات جنسيتها المصرية هى وأبوها وأخوها والتهديد المستمر بالترحيل من مصر، لكن على فين بما إن مفيش جنسية تانية، إزاى الأجانب واحدة واحدة كانوا بيسافروا برة مصر والتضييق المستمر عليهم من الحكومة المصرية بعد الثورة، وفى النهاية العيلة أنتهت شوية فى إيطاليا وشوية فى مصر وشوية فى إسرائيل، يمكن أكتر حاجة نادية كامل مشغولة بها هى إزاى كل التنوع ده كان موجود يوما ما فى البلد لغاية ما وصلنا للوضع الحالى. الكتاب بيحكى كواليس أحداث كتير مهمة وتغييرات حصلت فى مصر وبييحكى عن وقع ده على الناس، من ذاكرة مارى روزنتال.
الجميل فى العيلة دى هو إنهم مش بيحاولوا إدعاء المثالية، بيتكلموا عن أخطائهم وبيحاولوا يفكروا، مش مهم ده صح ولا غلط أد ما يكون أفعالهم متسقة مع نفسهم وأفكارهم، بغض النظر ده ممكن يخسرهم إيه، فنلاقى مارى بتقول:" زمان لما كنت بأفكر اكتب مذكراتى أو السيرة الذاتية زى ما بتسموها، كنت بالاقى حاجات طريفة بس مكنتش بالاقى حاجات مهمة، عشان عادة الواحد لما يكتب السيرة الذاتية لازم يكون أنجز حاجة. أنا أتصرفت فى حياتى، دخلت فى موضوعات وخرجت من موضوعات ولكن فى نهاية الأمر مش شايفة التصرفات والأنشطة دى كانت مفيدة لأى حد. يمكن أهم حاجة عملتها إن حتى لو دخلت فى سكك غلط وسكك مش غلط فى النهاية اتصرفت دايما بإخلاص شديد، باواجه نفسى واللى باشوفه لازم يتعمل عملته من غير ما افكر حيجرى لى إيه، ماكنتش حذرة. أعتقد كنت عفوية، رجعت أعمل اللى شايفاه صح، كل مرة. تصرفاتى كان فيها passion -عاطفة- مفيش برود أو قلة إهتمام."
الكتاب بالنسبة لى كان رحلة ممتعة وشيقة جدا فى عالم سحرى غنى بالشخصيات والأحداث.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Read
March 5, 2022بما إن الرواية بالعامية، ف الريڤيو هيكون بالعاميه، مش فاكرة امتى اخر مره قريت رواية بالعاميه الحقيقه، بس لطيفه اللغه مش وحشه،
هي سيرة ذاتيه لنايله كامل.. بتتكلم عن الأحزاب الشيوعيه في مصر وتعامل السلطه معاهم في عهد عبدالناصر والسادات، تحس انهم مجتمع لوحده، تقرا روايه فتشعر بإن مصر نصها شيوعين وتقدميين مثلاًا، بتتكلم كمان عن أشكال الجاليات الأجنبيه وموقفهم وازاي كانوا عايشين في مصر كأنهم مجتمع مقفول كأنهم في بلدهم وامتى اضطروا يسافروا هم وأهاليهم..
مشكلة الأحداث مش مترتبه، حاسه ان الكاتبة مبذلتش مجهود في ترتيب الأحداث او تظبيط الرواية، كأنها اخدت الكلام من والدتها حطيته زي ما هو على الورق، يمكن عشان يبان الكلام عفوي وحقيقي.. نايله كامل حقيقيه وصادقه جدًا الحقيقه..
معرفتش ادي تقييم للروايه، لأني مش قادره احدد مشاعري تجاه ماري او نايله.. بالذات في اخر ٢٥ صفحه يمكن طول الروايه متمسكه بيها بس في الأخر مبقتش عارفه! مش عشان عرفت ان ليها أصول يهوديه انا من الأول عارفه يمكن عشان عرفت ان اهلها بقوا جزء من إسرائيل؟ يمكن ديه المشكلة.. يمكن عاطفتها ومحبتها للناس غلبت وكانت بتقول تبريرات بالنسبالي على الأقل مش منطقية.. مقدرش اتعامل مع قضية فلسطين وإسرائيل بشكل إنساني.. ديه قضيه دينيه عرقيه! لأن لو حاولت أشوف بإنسانيتي زي ما بتعاطف مع الفلسطينين ومعاهم هتعاطف مع الإسرائليين واكون معاهم ودا مستحيل يحصل..
طول الليل بفكر في نبيل حفيدها مش عارفه ازاي ممكن يقبل الحقيقة بتاعته.. اعتقد رد فعله للموضوع هيكون بناءً على افكاره وتربيته يا يقبل يا يا يرفض او يدخل في صدمه زي ما هي نفسها قالت… يمكن هي بتحكي الحكاية دي كلها عشان حفيدها مايشوفهاش وحشه نتيجه للي هيتعرض ليه بعد كدا
هي سيرة ذاتيه لنايله كامل.. بتتكلم عن الأحزاب الشيوعيه في مصر وتعامل السلطه معاهم في عهد عبدالناصر والسادات، تحس انهم مجتمع لوحده، تقرا روايه فتشعر بإن مصر نصها شيوعين وتقدميين مثلاًا، بتتكلم كمان عن أشكال الجاليات الأجنبيه وموقفهم وازاي كانوا عايشين في مصر كأنهم مجتمع مقفول كأنهم في بلدهم وامتى اضطروا يسافروا هم وأهاليهم..
مشكلة الأحداث مش مترتبه، حاسه ان الكاتبة مبذلتش مجهود في ترتيب الأحداث او تظبيط الرواية، كأنها اخدت الكلام من والدتها حطيته زي ما هو على الورق، يمكن عشان يبان الكلام عفوي وحقيقي.. نايله كامل حقيقيه وصادقه جدًا الحقيقه..
معرفتش ادي تقييم للروايه، لأني مش قادره احدد مشاعري تجاه ماري او نايله.. بالذات في اخر ٢٥ صفحه يمكن طول الروايه متمسكه بيها بس في الأخر مبقتش عارفه! مش عشان عرفت ان ليها أصول يهوديه انا من الأول عارفه يمكن عشان عرفت ان اهلها بقوا جزء من إسرائيل؟ يمكن ديه المشكلة.. يمكن عاطفتها ومحبتها للناس غلبت وكانت بتقول تبريرات بالنسبالي على الأقل مش منطقية.. مقدرش اتعامل مع قضية فلسطين وإسرائيل بشكل إنساني.. ديه قضيه دينيه عرقيه! لأن لو حاولت أشوف بإنسانيتي زي ما بتعاطف مع الفلسطينين ومعاهم هتعاطف مع الإسرائليين واكون معاهم ودا مستحيل يحصل..
طول الليل بفكر في نبيل حفيدها مش عارفه ازاي ممكن يقبل الحقيقة بتاعته.. اعتقد رد فعله للموضوع هيكون بناءً على افكاره وتربيته يا يقبل يا يا يرفض او يدخل في صدمه زي ما هي نفسها قالت… يمكن هي بتحكي الحكاية دي كلها عشان حفيدها مايشوفهاش وحشه نتيجه للي هيتعرض ليه بعد كدا
This entire review has been hidden because of spoilers.
Displaying 1 - 30 of 124 reviews