”كيف زُيّف الإسلام؟!“ للشيخ ياسر الحبيب، وهي سلسلة بحوث معروضة على اليوتيوب، فيها تحليل تاريخي كامل لكيفية وقوع التزييف في الدين الإسلامي وأبرز الشخصيات التي تآمرت ضده من الداخل، وكان لهذه المحاضرات أثر كبير في هداية المخالفين ودخولهم التشيع بحمد الله تعالى. رابط الكتاب: http://www.mediafire.com/download/cae... https://www.shia-documents.com/wp-con... https://app.box.com/s/y9z8cmloig5axjd...
ياسر الحبيب (20 يناير 1979 الكويت - الآن). هو رجل دين شيعي كويتي المولد، أسقطت الكويت جنسيته بسبب نشاطه الديني، ولد في عائلة شيعية متدينة، و سكنت عائلته الكبرى المرقاب. كان يرفع الأذان منذ صغره في جامع النقي، كما كان في صغره رادودا حسينيا وقارئاً للقرآن. ابتدأ دراسته في المدارس الحكومية الكويتية، ثم التحق بكلية العلوم السياسية في جامعة الكويت، ثم اتجه إلى الدراسات الدينية عام 1996 في قم، حيث درس تحت إشراف محمد رضا الحسيني الشيرازي. وقد بدأ حياته العملية في المجال الإعلامي والسياسي منذ الصغر حيث عمل محرراً صحافياً في جريدة الوطن الكويتية منذ سنة 1991، ولم يكن عمره يتجاوز حينها اثنتا عشرة سنة، ثم انتقل إلى جريدة صوت الكويت حتى أوقفت الحكومة إصدارها سنة 1994، فانتقل إلى الطليعة، فالرأي العام، فالقبس، فصوت الخليج. ثم اتجه لعمله الإعلامي الخاص ضمن نشاطات هيئة خدام المهدي والتي كان مؤسسها.
عرف بأسلوبه الحاد في بيان آرائه في مجال العقيدة واستنتاجاته وتحقيقاته في التاريخ الإسلامي إلى جانب سعيه الدؤوب لنشر الإسلام الشيعي في العالم بأسلوب مختلف عن الكثير من نظرائه من رجال الدين الشيعة المعاصرين، وقد تركزت محاضراته ومقالاته على إظهار امور خلافية حساسة بين الشيعة والسنة، وتدور خطاباته حول من يعتبرهم الشيعة قتلة فاطمة الزهراء، وهم على وجه الخصوص أبوبكر وعمر بن الخطاب ويضاف إليهم عائشة بنت أبي بكر وغيرهم من الشخصيات الرئيسة في صدر الإسلام، وله مواقف سلبية ضد الكثير من الشخصيات الشيعية البارزة إذ اعتبر بعضها شخصيات ساعية لتقديم التنازل العقائدي بما يؤدي لطمس الموروثات الشيعية المائزة للشيعة عن المذهب السني ومن أبرز من أدانهم بهذا العنوان محمد حسين فضل الله وأحمد الوائلي وحسن الصفار وعلي خامنئي، ويدخل في ذلك إسقاط اعتبار كافة علماء الدين الشيعة العاملين تحت إطار تأييد النظام الإيراني.
كانت عندي خلفية ليست جيدة عن ياسر الحبيب ,لكن غضيت النظر عنها بسبب ترشيح اخ كريم لهذه السلسلة , ووجدت اننا هنا امام بحث تاريخي تحليلي مدعم بالادلة واغلبها من مصادر السنة , وليست اي مصادر , انما من الكتب المشهورة مثل صحيح البخاري ومسلم وتفسير الطبري وابن كثير وكتب السير , وكتب احمد بن حنبل وابن تيمية ومالك بن انس, ومصادر متعددة , بالاسم وبرقم الصفحة
يذكر من هذه المصادر ويبدأ يشرح عليها مواضيع كثيرة ومن ثم يعلق ويضيف ويحلل , بدأها بكيف زيفت الاديان السابقة وبعدها انتقل الى تحليل شخصية ابو بكر وشخصية عمر وكيف ومتى أسلما , واحداث ما بعد وفاة الرسول عليه السلام , ويذكر كيف ان شخصيات مثل ابو بكر وعمر وعائشة وحفصة قاموا بانشاء دين اسلامي مزيف عن طريق اخذ السلطة بعد وفاة الرسول من الخليفة الشرعي وهو علي بن ابي طالب , ومن ثم تزييف روايات عن الرسول عليه السلام لتوافق هذا الدين المزيف
هذه السلسلة هي اصلا سلسلة فيديوهات موجودة على اليوتيوب وتمت اعادة نشرها كتابيا هنا , انصح بمشاهدة الفيديوهات اولا لمعرفة اسلوب ياسر الحبيب في الحديث , ومن ثم لو تعودت عليه يمكن ان تكمل القراءة من الكتاب اذا اردت انهاء السلسلة بشكل اسرع
بالنسبة لي هذه السلسلة كانت مهمة ومثرية لانها بينت جهلي بما هو مذكور في مصادر الكتب السنية عن الرسول عليه السلام والصحابة وعن الروايات المتعلقة ببعض الاحداث المهمة كاحداث السقيفة وغيرها, ولمعرفة الرؤية الشيعية للاحداث التاريخية , وفهم طريقتهم المختلفة في التعاطي وتفسير جميع الاحداث في الاسلام .
مجهود جبار أصله 85 محاضرة مرئية، غرضه تفسير اختلاف التراث الإسلامي بين الشيعة ومخالفيهم، واعتبره المكمل لكتاب أئمة أهل البيت ودورهم في تحصين الرسالة الإسلامية⁾¹⁽، مع اختلاف المنهج والأسلوب. لكن قبل المراجعة سأتحدث عن 3 أمور: مطلوبية القدرة على تفسير الاختلاف بين المسلمين؛ منهج ياسر الحبيب في أطروحاته؛ قيمة الكتاب بافتراض ضعف كل رواياته.
لماذا مطلوب من كل مذهب أن يفسر سبب اختلاف المسلمين؟ المطلوبية هنا ليست على سبيل الوجوب الشرعي ولا العقلي، لأن العبرة أولا وآخرًا بالدليل، لكنها مطلوبية بمعنى الأمر الحسن. إن من الأمور التي تساعد على تثبيت الإيمان وعلى إيصال المذهب إلى الآخرين؛ قدرتك على تفسير وجوده ووجود غيره مع زعم الكل الاستناد إلى الأدلة والنقل عن الصادقين والضابطين. لأننا لو فرضنا فرضا شبه المستحيل وهو أن أدلة كل مذهب متكافئة في القوة مع أدلة غيره، فلابد من مرجَّح، والمرجحات منها هذه القدرة على التفسير.
منهج الشيخ ياسر الحبيب في أطروحاته عامة: يتضح منهج الشيخ لمن يتابع محاضراته، فالشيخ كأنه يفترض اطلاعك على عقائد الشيعة الاثني عشرية واستشهاداتهم بما يعضد ذلك من كتب أهل السنة والجماعة، بعد هذا الافتراض يقوم الشيخ بالبحث عن الأحاديث والروايات المنسجمة مع ذلك، يبحث عنها في كتب الحديث؛ التاريخ؛ الأنساب؛ الفقه وغيره، عند أهل السنة.
قيمة الكتاب بافتراض ضعف رواياته: كما قلت في البداية فإن غرض الكتاب تفسير اختلاف التراث الإسلامي، يعني هو يتعامل مع حقائق ومسلمات، ثم يقوم بتفسيرها ضمن نظرية واسعة، من هنا نتوقع أن يشتمل المحتوى على كل المؤيدات للنظرية سواء الصحيح والضعيف؛ المقبول والمستنكر. هناك أحاديث صحيحة انتقاها من البخاري ومسلم، ولا أعلم هل يوجد الضعيف أم لا، لكن كما قلت فمن الطبيعي توقع وجود الضعيف. إذا عرفت هذا فاعلم أن قيمة الكتاب في تثبيته لعقيدة الشيعي من جهة، وفي تحريك السني نحو البحث من جهة أخرى، هذه أقصى قيمة للكتاب بحسب رأيي وإن كان البعض تشيع بسبب هذه المحاضرات لكن لكل شخص مستواه في التفكير والنقد. فإن قيل كيف نحتج بالضعيف، قلنا أننا لا نحتج، وإنما نرجح في حال تكافؤ المذاهب أو نفسر في حال عروض الشك أو نكتفي بحسن التفسير. ونقول أيضًا أن الصحة والضعف مقاييس تقيس احتمالية صدور الرواية، ولا تقطع بصدق الرواة أو كذبهم على الوجه اليقيني، فالحديث الضعيف معناه أن احتمالية صدوره منخفضة، ولا يوجد عالم حديث محترم يقطع بشكل يقيني بصدور الحديث أو الرواية الصحيحة ولا يقطع بشكل يقيني بعدم صدور الضعيف. فالصحيح يمكن أن يخالف الواقع والضعيف يمكن أن يحكي الواقع.
الـــمـــراجـــعــــة: يعتقد الشيعة الاثني عشرية والروافض عموما، أن منصب الخلافة أو الإمامة من بعد النبي صلى الله عليه وآله اغتصب من قبل أبي بكر وعمر، والشيخ ياسر الحبيب هنا يقدم تفسيره لهذا الأمر وتفسيره لاختلاف تراث بقية المسلمين عن تراث اهل مذهبه. ويبدأ الشيخ الحبيب في البحث في كتب التاريخ والأنساب ويستقرئ أحوال الشخصيات الغاصبة كأبي بكر وعمر من جهة اجتماعية، ثم يفسر انعكاساتها على نفسياتهم. يقول الشيخ الحبيب أن أبا بكر وعمر كانا من بيوتات متدنية بحسب مراتب الشرف في قريش، بالتالي كانا يشعران بالدونية اجتماعيا، فاستغلا وجود هذه الدعوة الجديدة التي كانا يرجحان أنها ستنتشلهما إلى حياة أخرى. لماذا كانا يرجحان ذلك؟ لأنهما فهما من النبوؤات اليهودية أن النبي صلى الله عليه وآله سيتملك جزيرة العرب. هل كانا يهوديان؟ ربما، لكن على الأقل كانا يصدقان اليهود. ثم يربط الشيخ الحبيب بين الأحداث والأخبار ليكشف لنا أن الرجلين أو على الأقل عمر بن الخطاب كان عميلا لليهود، كما يكشف لنا أن لليهودية تأثير على أبي بكر وعائشة بالتحديد.
بعد الانقلاب كان لابد من محاربة السنة، ابتدأ ذلك عمر بن الخطاب في رزية الخميس، ثم لحقه أبو بكر وسن سنة حرق الأحاديث، وتبعه غيره. ويفسر الشيخ الحبيب ذلك بأن في السنة ما يدعم ويقوي قول الشيعة من أن النبي استخلف الإمام علي عليه السلام (أقول مؤيدات وإلا فأدلة الاستخلاف متواترة أو صحيحة). لكن الغاصبون واجهوا مشكلة، فقد أصبح هناك فراغ تشريعي وعقدي كبير، فالتجأوا إلى علماء اليهود والنصارى ممن أسلموا نفاقا ومتأخرا قبل أو بعد وفاة النبي، ككعب الأحبار؛ وعبد الله بن سلام؛ ووهب بن منبه من اليهود، ومن النصارى تميم الداري (صاحب أسطورة الجساسة والدجال)، التجأوا إلى هؤلاء ليضخوا سنة جديدة تعتمد على خرافات أهل الكتاب وكتبهم المحرفة، ولكي يكون البث مقبولا عند الناس اعتمدوا على صحابة منافقين آخرين تتلمذوا على يد تلك الشخصيات اليهودية والنصرانية منهما أبو هريرة وابن عباس ⁾²⁽ وعائشة، واشار الشيخ الحبيب إلى أن الكثير من الأحاديث المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله مروية عن أبي هريرة وعائشة، فالقوم أرادوا من السنة المزيفة أن تسد الفراغ التشريعي والعقدي من جهة، وأن تمهد للحكام الآتين الظلمة والفسقة، أن يكون لهم نصيب في الحكم يستند إلى تلك السنة المزيفة كي لا يثور الناس عليهم ⁾³⁽. وربما كذلك ارادوا الانتقام الشخصي من النبي. بعد ذلك يذكر الشيخ الحبيب الروايات المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله ويرد عليها، ويستحث ضمائر العقلاء أن ينبذوا تلك الروايات خاصة وأنها أصبحت ذريعة لأعداء الإسلام للطعن في ديننا.
كل ما قلته في المراجعة ممتد في 1000 صفحة من الشواهد والقرائن، فلا تستنكره وتستهين به لمجرد تلخيصه في أسطر، فالأمر جلل. عدد الصفحات مخيف لكن كثيرا ماكان الشيخ يستطرد ويكرر العبارات على الطريقة المنبرية، فيمكن اختصار الكتاب في 500 صفحة إلى 700.
الشيخ الحبيب أسلوبه المعتاد كان حاضرا وهو أسلوب رافضي برائي، ففي كل صفحة تقريبا تجده ينتقص من صحابي أو عالم أو شيخ سني، إما بالسب أو اللعن أو غيره. لكن الشيخ ليس ببغاء كل همه تكرار الحط والتنقيص كما يظن الكثيرون، ومن تابعه يعرف ذلك. فاعط نفسك فرصة لعلك تستفيد. كما أن من أسلوب الشيخ الجمع في التعليق بين الفصحى واللهجة الكويتية أو العراقية.
والكتاب عبارة عن تفريغ للمحضارات، لم يكتب بطريقة دقيقة أو احترافية، كما أن فيه أغلاطا منها الخلط أحيانا بين كلام الشيخ والنص المنقول، لأن الشيخ من عادته التوقف عند كل عبارة عبارة فيعلق عليها بطريقة خطباء المنبر. نعم يوجد تلوين للنصوص المنقولة لكنه ليس مطردًا. لكن يساعدك على التمييز أحيانا تحدث الشيخ بلهجة الكويت أو العراق.
----------------------- (1) أنصح جدا بكتاب أئمة أهل البيت ودورهم في تحصين الرسالة الإسلامية، فخطابه شبه معتدل، كما أنه يتكلم عن الانحراف من جهة كلية، ولا يركز غالبا في انتقاد شخصيات معينة، فهو أكثر مناسبة للناس من كتابنا، لكن أنصح بقراءة الاثنين لأن الثاني يفسير الانحراف من جهة الجزئيات والاحداث الصغيرة. (2) الصحابي ابن عباس من الشخصيات المختلف عليها عند الشيعة الاثني عشرية، وعند الشيخ الحبيب هو صحابي منافق ارتزق بصلة قرابته من الإمام علي عليه السلام. (3) قال منقذ: لعل الاتفاق كان بين بني أمية وبين أبي بكر وعمر كي يستلم الأخيران الحكم أولا كي لا يقطع الناس بحدوث الانقلاب -لأن المنقلب لو كان ضعيفا يشكون في انقلابه-، ثم يسلماها لاحقا إلى بني أمية إلى عثمان ثم الأموي فالأموي، لكن الناس مصادفة أفشلوا المشروع وتسلمها رابعا الإمام علي ثم الحسن عليهما السلام، ثم استجرعها الأموي الثاني معاوية، وهكذا.