What do you think?
Rate this book


94 pages, Paperback
First published January 1, 1981
⭐️⭐️⭐️⭐️
أريدكِ أنثى
لتبقى الحياةُ على أرضِنا ممكنةً
وتبقى القصائدُ في عصرِنا ممكنةً
وتبقى الكواكبُ والأزمنةُ
⭐️⭐️⭐️⭐️
أريدكِ أنثى..
ولا أتدخّلُ بينَ النبيذِ وبينَ الذهب
وبينَ الكريستال.. والأقحوان
ولستُ أُفرّقُ بينَ بياضِ يديكِ
وبينَ مداساتِ هذا البيان
ويكفي حضورُكِ كي لا يكونَ المكان
ويكفي مجيئُكِ كي لا يجيءَ الزمان
وتكفي ابتسامةُ عينيكِ كي يبدأ المهرجان
فوجهُكِ تأشيرتي لدخولِ بلادِ الحنان
⭐️⭐️⭐️⭐️
أيُّ انقلابٍ سوف يحدثُ في حياتي؟
لو أَعشقُ امرأةً تكونُ بمستواكِ
أيُّ انقلابٍ سوف يحدثُ – لو أحبكِ –
في نظامِ الكائنات؟
أيُّ ارتجاجٍ في ضميرِ الكون؟
لو مرّت على رأسي يداكِ…
⭐️⭐️⭐️⭐️
أنا لم أعشقكِ حتى الآن.. لكن ربما
تحدثُ المعجزةُ الكبرى.. وتتنشّقُ السما
عن فراديسَ عجيبة
وتصيرين الحبيبة
وتصيرُ الشمسُ يا سيّدتي
خاتماً بينَ يديّ
وأرى في حلمي وجهَ النبي
وأرى الجنّةَ من نافذتي والأنجُما
ربما…
⭐️⭐️⭐️⭐️
أنا لم أعشقكِ حتى الآن.. لكن ربما
يضربُ الطوفانُ شطآنَ حياتي
ويجيءُ البحرُ من كلِّ الجهات
ربما يجتاحني الإعصارُ في يومٍ غد
ربما بعد غد
ربما في أشهرٍ، أو سنوات
فاعذريني إن تريّثتُ قليلاً
فأنا أختارُ — في شكلٍ دقيق — كلماتي
⭐️⭐️⭐️⭐️
هل أنا أهواكِ؟ لا شيء أكيد
هل أنا مُضطربٌ الرؤيةِ والتفكير؟ لا شيء أكيد
هل أنا مُنشطرُ النفسِ إلى نفسين؟ لا شيء أكيد
هل حياتي شبّت النارُ بها؟
هل ثيابي اشتعلت؟ هل حروفي اشتعلت؟
هل دموعي اشتعلت؟
هل أنا ضوْءٌ سماويٌّ.. وإنسانٌ جديد؟
لا تُسمي ذلك الإعجابَ يا سيدتي حبا
فإنَّ الحبَّ لا يأتي إذا نحن أردناهُ
ويأتي كغزالٍ شاردٍ حينَ يريد
⭐️⭐️⭐️⭐️
مايا لها نهدانِ — شيطانانِ —
همُّهما مخالفةُ الوصايا
مايا مخربةٌ.. وطيّبة
وماكرةٌ.. وطاهرة
وتحلو حينَ ترتكبُ الخطايا…
⭐️⭐️⭐️⭐️
مايا تُناديني
فتنفجرُ المعادن
والفواكه
والتوابل
والبهار
هذا النبيذُ أساءَ لي جداً
وأنساني بداياتِ الحوار
فمتى سأتخذ القرار؟
⭐️⭐️⭐️⭐️
بينِي وبينكِ فضيحةٌ غيرُ مُعلنة
وزلازل مجهولةَ التوقيت
وجريمةُ عشقٍ قابلةٌ للتنفيذِ
في أيّةِ لحظة…
⭐️⭐️⭐️⭐️
ليس لي القدرةُ على كسرِ عاداتِكِ
هكذا أنتِ منذُ ثلاثين سنة
منذ ثلاثمئة سنة
منذ ثلاثة آلاف سنة
إعصارٌ محبوسٌ في زجاجة
جسدٌ يتحسّسُ رائحةَ الرجلِ بالفطرة
ويهاجمُه بالفطرة
وينتصرُ عليه بالفطرة
⭐️⭐️⭐️⭐️
أنتِ ملكةُ الفوضى.. والجنون.. وعدمُ الانتماء
فظلّي كما أنتِ
أنتِ شجرةُ الأنوثةِ التي تكبرُ في العتمة
ولا تحتاجُ إلى شمسٍ وماء
أنتِ أميرةُ البحرِ التي أحبّت كلَّ الرجال
ولم تُحبّ أحداً
وضاجعت كلَّ الرجالِ ولم تضاجع أحداً
أنتِ البدويّةُ التي ذهبتْ مع كلِّ القبائل
وعادت عذراء
فظلّي كما أنتِ
⭐️⭐️⭐️⭐️
إني لا أُطالبكِ بإحراقِ سفنِكِ
والتخلّي عن مملكتِكِ.. ووحشيتِكِ.. وامتيازاتكِ الطبقيّة
لا أُطالبكِ بأن تركبي معي فرسَ الجنون
إقرأيني .. كي تُحسي . دائماً بالكبرياءْ
إقرأيني .. كلما فتشتِ في الصحراء عن قطرة ماءْ
إقرأيني .. كلما سدوا على العشاق أبوابَ الرجاءْ
أنا لا أكتبُ حُزْنَ امرأةٍ واحدةٍ
إنني أكتبُ تاريخَ النساءْ ...
أريدكِ أنثى
لتبقى الحياة على أرضنا ممكنهْ ..
وتبقى القصائد في عصرنا ممكنهْ ...
وتبقى الكواكبُ والأزمنهْ