رواية واقعية .. تدور أحداثها في غرفة عيادة النفسية لطبيب يقتحم حياته وعمله شاب مهووس .. جذاب الطلة ومليء بالتناقضات والتشابكات الداخلية .. حسن يصف حسن نفسه بزير النساء السادي .. ويعلن أن الأمر قد خرج عن سيطرته .. وأن تعدديته العاطفية وايذائه للمحيطين قد صار هوسا قهريا اندفاعيا لم يعد يتمكن من ايقافه .. ويستنجد بالطبيب لمساعدته في إعادة أرشفة ذاته المبعثرة .. ويبقي مخبولا عصيا علي الاندماج في إطار محدد مسبقا من العلاج النفسي .. إنما يظل يقتحم حياةالطبيب بتمرده ولاتوقعيته الدائمة .. وفي جلسات غرائبية البدايات والنهايات يقوم حسن بجر الطبيب في رحلة متشابكة الأزمنة بين حياته القديمة والحالية .. بين طفولته ومعاناته وبين نزواته وحماقاته ... في (فلاش باك) متتالي .. ولا يكتفي الفتي بذلك إنما يبدأ في احضار بعض ضحاياه لتلقي العلاج لدي الطبيب !!
وتلك الرواية هنا .. تحمل البعدين معا .. التنظير النفساني .. والدسامة الفكرية .. ممتزجة بالقالب الروائي وبهاء الحكايا .. كما تعزف علي وتر .. لن تمل منه الدنيا ما بقيت .. ولن تنفد معزوفاته ما تكاثرت .. وهو وتر كواليس العلاقة بين الرجل والمرأة .. فالرواية تشريح نفساني للرجل الأنموذجي .. صاحب التجربة الحياتية والدسامة الشخصية والتشابكات النفسية ..
بهذا السؤال انتهت الرواية، ولكني لم أنتهِ منها! أقحمتني في دهاليز النفوس طوال قرائتها فظلت شخوص أبطالها تدور بذهني لأظل أتساءل؛ من الجاني ومن الضحية؟ وماذا ينتج عنه توحد الدورين في قالب واحد كـ'حسن' كأحد الأسئلة التي تدور في ذهني دوماً كطبيبة نفسية كلما استمعت لرواية أحدهم ورأيت من موقعي ما خلف كلماته! ما جذبني كثيرا في الرواية هو إتاحتها الفرصة لي أن أرى بعين نرجسي! أن أعايش كواليس تمكُّنه المثير من ضحاياه، لطالما أراها شخصية مثيرة للفضول جذابة ولكن (لسعتها والقبر) ولم استطع فك رموزها فتبين لي أن حتى فك رموزها عصيّ على نفسه وأن دفاعاته كقلاع حصينة صعبة الاختراق!
وعنوان الرواية "اقتحام" هو وصف دقيق لما يتقنه ليعلن به انتصاره بعين نفسه،، أحببت الحوار الدائر بين شخصيتين نرجستين وإن لم يفصح الطبيب بذلك ، إلا أن ردوده الواثقة القابضة على الزمام أمام حسن وأفعاله غير المتوقعة تشي بذلك، أحدهما تمكن من ترويض ذاته الجامحة مقابل من لايزال يتعثر.. حتى ذلك الإسقاط بنهاية الرواية في لقائه مع الأم وذكرها الشبه بينهما لا أظنه لا يحمل معنى مستورا،، وكأن خالد وحسن مرآة لنفس الشخص بمراحل مختلفة!
أثار اهتمامي الحوار الشهي بينهما فلم يمر على خاطري شيء منه مرور الكرام.. وأثارت بعض تساؤلات دائرة بالفعل في رأسي وأعجبت بالمسحة الوجودية التي تميزها..
ويبقى التساؤل بأول الفقرات دائراً.. هم ممكن نتغير ولا هو نتاج حماس انفعالي في البدايات يتضح هشاشته مع أول مطب! ولا المطبات جزء من اللعبة اللي محتاجين نركز فيها ع الطريق بدل ما نفكر نفسنا وصلنا عشان مانظنش نفسنا مثاليين إننا وصلنا في دنيا أبعد ما تكون عن المثالية وماينفعش مانكونش شبهها؟!...
الرواية من نوع الروايات اللى تستفزك انك تخلصها .. عايز تجيب اخرها ومش قادر تصبر يعني .. خلصتها في 3 ساعات اول ما جبتها :D
بشكل عام بحب الشخصيات اللى بيبقى فيها صراع ( ذكوري ) كل واحد فيه بيحاول يثبت انه احسن من التاني ويغلبه في النقاش :D .. الرواية فيها دهاليز ذكورية فعلاً ..الجانب النفسي فيها عالي جدًا خصوصًا في توصيف العلاقات بين الراجل والست .. أشهد وأبصم بالعشرة ان اللى مكتوب في الرواية ده بيحصل :D .. اللعب على احتياجات الست والدخول لها منها بالطريقة اللى في الرواية هو منهج اصطياد فعلاً .. الرواية مبهرة لحد كبير ومفيدة جدًا جوايا رفض لفكرة الوصف الدقيق للأحضان والبوس .. ولكن في نفس الوقت مدرك ان السياق مكنش هينفع من غير الوصف ده لتوصيل الحالة كاملة
لأسف كان جوايا كلام كتير بعد ما خلصت الرواية بس مش عارف اعبر عنه كالعادة
سمعت من قبل أن د/عماد عثمان لديه رواية، لكني نسيت هذه المعلومة نظراً لأني لم أقابلها من قبل وبالطبع ما هو منتشر له كتبه النفسية، لأتفاجأ بها ضمن قائمة تحدي أبجد للقراءة، وطبعاً من يعرفني يعرف جيداً أن أى شيء له علاقة بالنفسية فأنا قتيلته فما بالكم برواية نفسية لواحد من كتابي المفضلين في علم النفس!!
الرواية تدور بين مريض نفسي نرجسي مهووس بذاته يدعى "حسن" وبين طبيب نفسي يدعى "خالد" في حوار طويل بينهم يكشف الكثير من الأمراض النفسية والأفكار العميقة التي نقابلها كثيراً في حياتنا الواقعية لكن لا أحد يكشف الستار عنها كما يحدث هنا.
*تحذير* شخصيات هذه الرواية ترفع الضغط سواء ذكور أو إناث وأولهم الطبيب ذاته🌝
"اقتحام" لطالما شغلنى هذا الاسم منذ أن رأيته ،بداية كنت قد قرأت بعضا منه على صفحة الفيس بوك ،لا أخفى اعجابى بطريقة الدكتور عماد فى الكتابة عموما ،وحُسن استخدامه للكلمات ،كما لا أخفى مدى تأثير هذه الرواية عليّ وانتظارى لمعرض الكتاب وعلى رأس أولوياتى شراء هذه الرواية ،ولتصبح أول رواية أقوم باقتنائها ورقيا . الرواية تضعك وكأنك جالس معهم فى العياده النفسية أو جلستهم خلف ميناء الدخيلة ،تجعلك وكأنك ترى ملامح "حسن "،"رقية"،"والدة حسن"،"كريم " وانفعلاتهم . حسن وقصته ،التى صُدِمت من نهايتها ،نهايتها التى تطرح سؤالا مهما والذى من وجهة نظرى من الاسئلة النسبية وهو "تفتكر هل البنى آدمين فعلا ممكن يتغيرو ؟ حسن والدكتور النفسى خالد المتكلمين البارعين إلى حد النرجسية فى الكلام ....والاسئلة الغير متوقعة والاجابه الغير متوقعه أيضا حسن زير النساء والكلام ،والذى يمتلك كملكة فطرية فى تحديد الخلل فى كل أنثى وكأنه رادار ،والصياد المحترف الذى يصطاد الانثى دون أن يتورط فيها ، يعرف بالتحديد مداخل كل أنثى من احتياجها . حسن الذى مر بطفولة قاسية سببها الأساسى أم مصابة بمرض نفسى فهل هذه الطفولة كانت السبب الأساسى فيما عليه الآن !أم أنها مجرد عامل من ضمن عوامل شتى ؟! ثم نصتدم بالأم وتشرح أو تبرر ما فعلته فنقف فى منتصف الأمر هل كانت ضحية أم مجنى عليها هى الأخرى هل نتعاطف معها أم أنها لا تستحق ؟! أمور كثير وسبر فى أغوار النفس الانسانية ...وأسلوب كتابة رائعة ...لتكن رواية تستحق القراءة بحق
نادرا ما أقرأ الروايات ، و إن قرأت فنادرا ما تعجبني ، و لكن هذه الرواية برغم من أنها لن تنضم إلي قائمة رواياتي المفضلة و لكنها لامستني ، دمعت عيناي في مشهد -ربما لن أنساه- أتمني محوهه ! و أشعرتني باليأس الذي ييسكنني هذه الأيام لربما تؤكده ! لن تكون روايتي المفضلة و لكن هي رواية كانت كفيلة بأن تجعلني لا أتركها حتي أنهيها في بضع ساعات .. ربما أقل من ٥ ساعات ، لا أدري ..
تساؤلان هما أفضل وصف للرواية المستفزة دي 😀 خلينا نبدأ بشخصية حسن شاب ثلاثيني لامع.. طبيب ووسيم وكلامه معسول ومنمق وذكي وكل ده واجهة لشخصية مريضة تهوى التلاعب بالآخرين في سبيل متعتها الشخصية، تحليل شخصيات الناس بالنسبة له لعبة ليها أصول وهوا أستاذ في اللعبة دي. طبعا هوا كان مكثف جهوده دي لاثبات وجهة نظر مريضة زيه ف ان كل البنات بتحب الشخصية المريضة اللي زيه وبتنجذب ليها.. حسن بيقرر إنه يروح للطبيب النفسي من غير معاد وبتتم الجلسة الأولى ليكتشف الطبيب انه أمام شخصية غير اعتيادية مالهاش قالب ولا حاكم.. هوا اللي بيحدد معاد الجلسات وهوا اللي بيقرر ينهيها وكمان بيبعت ناس هوا سبب في أذاها للعلاج عند نفس الطبيب (مفاجأة يافورزي مفاجأة😂😂) وطبعا عشان السياق الدرامي ف طفولته كانت مشوهة وكان بيتعرض للتعنيف ونشأ نشأة غير سوية كانت سبب في كرهه للستات وخلق جنون السيطرة جواه اللي يخليه يعمل سباق بينه وبين نفسه وإنه يثبت لنفسهان في النهاية كل الستات طينتهم واحدة زي الست الوالدة وده كان بشكل او بآخر بيمتعه.. كونه صح وان توقعاته مابتخيبش وكدة.. شخص منافس من الدرجة الأولى في كل حاجة ولازم الكلمة الأخيرة تبقى ليه هوا.. ولكن الواضح انه شخص مؤذي بيتفنن في تحطيم غيره للمتعة أو لتعزيز واشباع حب السيطرة جواه.
-الكاتب هنا أبدع في خلق شخصية سيكوباتية مستفزة تخليك عايز تعرف نهايتها عايز تعرف هوا بيكدب ولا لاء.. عايز تعرف هوا فعلا شخص زي ده ممكن يتصلح ويتغير ولا لاء! اللي ما عجبنيش إحساسى ان شخصية الطبيب كانت في النهاية بتخلق مبررات لشخصية حسن والشخصيات اللي زيه وازاي ان الراجل ياحرام معذور ومنساق ورا غرائزه الحيوانية وشهواته وأصله كصياد عشقه يطارد الفريسة وأول ما تقع في حباله متعته تنتهي ويدور على فريسة تانية! 🙄 مافيش بقى اعتبار لأخلاق ولا مبادئ ولا إرادة! وليه عشان نبرر خطأ راجل نشبهه بحيوان! هوا مش حيوان.. ده انسان اتميز بالعقل والمفروض التحضر اللي يخليه يترك صورته الهمجية الأولى. وفي نفس الوقت اصراره على خلق مبررات لضحايا حسن رقية وسارة اللي كانوا مستفزين زي حسن بالظبط.. حصرهم في دور الضحية مع انهم مش ضحايا.. ودي يمكن الحاجة الوحيذة اللي اتقالت صح على لسان شخصية حسن.
- نيجي بقى لشخصية الطبيب 😬😅 عجبتني المنافسات الحوارية بينه و بين حسن واحتواءها على بعض التفسيرات النفسية الشيقة والممتعة ومستفزة بردو أحيانا.. ولكن ايه بقى السذاجة دي! يعني المفروض انه دكتور ماحصلش وشاطر ازاي لم يشك في حسن وقناعاته المثالية الواضحة جدا! علاقته بحسن في رأيي مش مهنية.. كانت علاقة دكتور استفزته حالة غريبة وشخصية ذكية وغير نمطية حتى لو كانت مريضة وبتلعب ع حتة المنافسة والتفوق عنده كطبيب و مُحاور وحاول يغير حسن او يتبنى فكرة إنه قادر يصلحه! مع ان كل العلامات كانت بتقول انه حسن ماعندوش نية أصلا والموضوع كله ملل مش أكتر.. حاجة تانية ماعجبتنيش "تفصيص" الطبيب لرقية في أول جلسة ليها ومش مثلا عشان يدرس حركاتنا وإيماءاتها وتعبيرات وشها.. لاء تفصيص الشكل والجسم واللون والتقسيم (اللي هوا فيه اي ادوكتووور ما تتلم!)
-رواية شخصياتها مستفزة وده استفزني أكملها 😅 الحوارات بالعامية ولو كانت بالعربية الفصحي كانت هاتضيف رونق خاص.. بالنسبة لي هي جلسات بين طبيب نفسي وشخصية مريض�� أكتر من رواية.. فيه تحليلات نفسية للشخصية النرجسية خاصة وشوية تحليلات نفسية عابرة عن الاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية..غير طرح تساؤلات جدلية تصلح للمناقشات او الخناقات. في النهاية ليست تجربة سيئة ولكن يوجد أشياء كثيرة لم أحبها أو اتفق معها في الرواية.
اقتباسات :
❞ كيف يمكن لتجارب عابرة بالطفولة أن تبقى تصبغ أفعال البشر ما تبقى من العمر! ❝
❞ تلك أحد الأوهام الجمعية.. أن نظن أن بعض أوجاعنا قد تزول بإلقاء حواديتنا على مسامع غريب ما.. لا ندرك أن الحكي أحيانًا قبل أن يحررنا يمنحنا إعادة معايشة ثانية.. وربما مزيدًا من الألم! ❝
❞ يبدو أن الانسحاب هو خيارنا الأول المتوارث منذ عصور البدائية البشرية.. مهما تغيرت أقنعته وتنوعت طرزه المتخفية.. ❝
❞ الحمقاوات هن من يعتقدن أن الحكي نوع من التوبة!!.. لا يدرين أن نصف الرجال يروون خطاياهم ككسب ماكر للثقة.. والنصف الآخر يروونها كاستعلاء ذكوري بمكاسب قديمة وأحيانًا كنوستالجيا لانتصارات الأمس..!! ❝
❞ هل أنا أخلاقي النزعة بالصدفة البحتة؟! وهل أخلاقياتنا المزعومة هي محض ظروف مواتية للتنشئة السوية، وشرور الآخرين محض اتفاق عفوي من ملابسات القدر! ❝
النرجسي، هذا الشرير الذي تحذر منه كل كتب العلاقات والتنمية الذاتية هو محور الرواية، بكل تفاصيله وأساليبه الخداعية التي يحيك بها شباكه حول ضحاياه
يمكن القالب الروائي جعل شخصية حسن متطرفة في نرجسيتها شويتين لدرجة سيكوباتية، وقصته مع سارة مش مهضومة، بس ممكن تفهم ده تحت بند اللازمة الدرامية لإظهار التأثير المدمر للنرجسي في حياة الآخرين.
حاولت ألا ارفع سقف توقعاتى لهذه الرواية تجنبا لخيبة الأمل المعتادة ، و لكنى برغم هذا أقر انى ما اقتنيتها إلا لأنها لطبيب نفسى يملك زمام قلمه و انى لهذا السبب تمنيت ان أخوض من خلالها رحلة فى دهاليز النفس البشرية بقيادة مرشد يعرف ما يتحدث عنه ، و قد كان ، كانت الرحلة ممتعة و لم يخب أملى .
رواية تحكي أحداث واقعية لشخص يُعاني مشكلة نفسية تُطيح بالكثير من حوله به، تنغمس الرواية في وصف بعض التفسيرات النفسية للشخص. الأحداث مُمتابعة تجعل القاريء يُنهيها في جلسة. اللغة العامية وبعض الوصف الغير لائق للمشاهد للأسف أفقد العمل قوّته. الرواية اسم على مُسمى ستقتحم يومك، وعقلك، وستقتحم بعض العبارات ذاكرتك وتبقى فيه للأبد..
بعض الإقتباسات التي راقت لي:
-" الحب مرضنا النفسي الأول.. المُشترك.. والمُشتهى!".
-" إن ذائقة الرجل المُتفردة تجذب المرأة.. لأنها ترى في احتمالة انجذابه لها ما يُعد شهادة لها نفسها بالتفرد والإستثنائية".
-" هل يُفيدنا الحكي والفضفضة حقًا! تلك أحد الأوهام الجمعية.. أن نظن أن بعض أوجاعنا قد تزول بإلقاء حواديتنا على مسامع غريب ما.. لا نُدرك أن الحكي أحيانًا قبل أن يُحرّرنا يمنحنا إعادة مُعايشة ثانية.. وربما مزيدًا من الألم!"
-" إن أقوياء الظاهر وأصحاب القشرة الفولاذية.. المصابين بفوبيا الحميمية يُفقدهم الحب اتزانهم.. ويمنحهم تخبطًا يجعلهم يؤذون القريبين كغريق يتشنج.. ويشوهون حياة أكثر من أحبوا من حيث أرادوا النجاة!".
-" المرأة كائن غير مُكترث بالمحتوى قدر اكتراثها بإطار تقديمه.. من أجل النساء تم اكتشاف الأغلفة والبراويز وورق الهدايا قبل التفنن في محتوى الهدايا.. المرأة مهووسة بالتزيين والتجميل و(التزويق).. لذا لا يهم ما ستقوله قدر ما يهم كيف ستقوله.. وبأي لمعة مُبهجة ستُغلفه!".
-" إن المرأة لا يوجعها المواقف ولا تحمل نقمتها على مقدار الإيذاء في العلاقة قدر ما هي تمقت الرحيل! وحده الهجر يستحضر غضبها ودعواتها بالثبور! كل امرأة قوية هي امرأة مأمونة.. لا تخف من امرأة إلا إن هجرتها!".
-" قد يُخيل للبعض أن التجاوز سمة إنسانية شديدة اللصوق بالبشر، وأن الحياة لا تقف على شخص بعينه. ولكن هل ينتهي الأمر بمجرد التعايش الظاهري؟! ألم تزل بأرواح كلّ منا في هذه اللحظة جروح ما برحت تنزف داخليًا ولا أحد يدري! إننا لا ننسى حقًا.. ربما نتناسى، ويبقى التجاوز محض محاولة متكلفة ممتلئة بالعناء للمجاوزة. ربما لا تقف الحياة على شخص بعينه فعلاً.. ولكنها أيضًا لا تعود أبدًا كما كانت قبله!".
هكتفي بهذا القدر. ماقدرش اقول انها كانت مخيبة للآمال، لاني كنت متوقع انها ماتبقاش فنفس مستوى الكاتب اللي متعود عليه فكتبه، ودي عادة بتبقى النتيجة لما تبقى اول تجربة فالكتابة او حد مش روائي يحاول يكتب رواية ويا سبحان الله الاتنين اجتمعوا هنا. النجمة التانية عشان الكاتب بس لاني بحب كتبه جدا وهي حقيقي بتكون كتب مفيدة.
منصوح بالرواية من صديقة جديدة ..احاول انا ااقلم نفسي علي قبول النصائح من الآخرين ... الي الصفحة ٢٦ يدب في ملل نوعية الروايات "مجازا" التي يقرأها القارءين الجدد .. والذين لهم نوعية كتاب جدد .. الموضوع لطيف ولكن هناك مشكلة فالسرد لا تستطيع التغلب عليها .. العامية والحوار .... كلاهما أن زاد عن حده يصيبني بالملل .. الي الان اللي مصبرني أن كل الراجل مروا بهذه المناسبة المرحلة في حياتهم .. وانامتذكر جدا هذه آللفترة فى حياتي بل لا أنكرها فهي فترة يحتاجاها الرجل ليصبح أكثر نضجا. . عادي يعني الراجل مش محسسني أنه حاجة غريبة يعني .. يمكن ده اللي مخلياني ملان .. حتي التحليلات النفسية الي الان بسيطة غير مركبة ولا أعتقد أن كاتي الرواية طبيب نفسي اصلا. . بل يتحدث عن ما يدور في ذهنه أو يتمني أن يفعله في حياته أو خيال يظن انه يستطيع أن يفعله ..انا مستني نوعيات الستات اللي بيتكلم عليهم لان بالطريقة اللي بيتكلم بيها دي حايتكلم عن بنات من اعلي برج السطحية والتفاهة ..ودول لا يعول عليهم اكيد في تقييم الناس. ... وبدات ااسخافة.. سطحية مع سماجة وتقليم اظافر الشخصيات لتتناسب مع قيم القراء الجدد اللي ا عيني بيتكسفوا انهم بيقروا كلام سخيف ويقدروا يتباهوا بانهم بيقروا ..بس من غير ما حد يتهمهم انهم قلالات ادب علشان بيفروا كلام ابيح ... مش ماتفءل خير ابدا اني ممكن اكملها... بس لافت نظري ان الاسكندرية فيها حركة ثقافية سطحية بتكبر.... لا بصراحة ماقدرتش اكملها ..سخيفة سخافة التنين المقنع ..شكلي حابطل اقرا للإسكندرية تاني... سطحية وتوصيف بزيادة يداعب به بنات العشرينات اللي كانوا بيستمتعوا بروايات عبير وهم فالمراهقة ...دلوقتي بقي اي حد بيعرف يكتب جمليتن ويوصف موقفين ويشرح ازاي بيشقط البنت وهي عالكورنيش بيكتب.. اخرحاجة بس ..أن فيه مغالطة مهمة تعني اسطورة من الخرافات اللي هي أو الطفل بيتاثر بما يواجه من نكسات وبياثر كول عمره ... هبل بالجبل ...الطفل ذاكرته صغيرة وبما بيكبر بينتقي المواقف الكويسة وبينسي الوحشة ومع الوقت بيقدر ياقلم نفسه ويتكيف ..
لا يسعنى إنكار اني استمتعت بالكتاب فعلا، ولو أني فضلت أكرر "يخرب بيتك" على شخصية حسن اللي نجح الكاتب أنه يحبكها، وتخليك شايفها قدامك، بكل غرابتها، وتفردها. عديت أجزاء بتاعت علاقة سارة، كانت تفاصيلها فجة ومش مناسبة، وملهاش لازمة في نظري. المهم أنا شايفه ان من أول الكتاب حسن كان بيلعب ع الدكتور وكان هدفه الأساسي. وحقيقة أنه يبرجل الدكتور، ويخليه يتعاطف معاه، ويتقبل سلوكياته الاقتحامية معاه هو نفسه، فده انتصار عظيم لحسن. من ضمن انتصاراته اللي بيحاول يقنع بيها نفسه انه شاطر وانه أذكى من كل اللي حواليه، وأنه يقدر يتحكم في الناس زي الماريونت. لكن الحقيقة أن حسن رغم كل انتصاراته المزعومة، بما فيها انتصاره على الطبيب نفسه، واللي هوا الطبيب النفسي الرابع اللي يلعب بيه، واحتمال ان نفس السيناريو اتكرر مع دكاترة قبل كده، وان الدكتور مكنش مميز زي ما هو فاكر. ألا ان ده عمره ما قلل احساس النقص الرهيب جوا حسن، وكرهه لذاته، رغم ان بينجح يحبب كل الناس فيها، ويخليهم يسامحوها ويتقبلوها، في حين انه الشخص الوحيد اللي عمره ما قدر يحبها أو يتقبلها أو حتى يسامحها. أيوة الناس بتتغير، بس حسن هو اللي حكم على نفسه بأنه شخصيته الملتوية زي لعنة هتفضل ملزماه، ومكنش في الأول أي نية حقيقية للتغيير سمعت كتير عن ازاي النرجسي ممكن يغفل الدكتور أول مرة أعرف ممكن تيجي أزاي😅 وأعتقد أن د عماد صلح غلطته وعمل أهم دليل عربي للنرجسية بكتابته "أحببت وغدا" + طبعا حبه لسارة أي كلام، وانه غير قادر على الحب أصلا، لكن الحقيقة أنها الوحيدة اللي قدرت تخرج عن أسر سيطرته في فترة قصيرة، وقررت الاارتباط بغيره أكتر من مرة، وغالبا كرهته للأبد زي ما قال ف الأول. هو ده الجديد لأن باقي ضحاياه بشكل ما بيسامحوه وبيفضل شاغل جزء من تفكيرهم حتى الطبيب نفسه، سارة الوحيدة اللي شاركته حكمه هو نفسه عن نفسه، وأنه غير جدير بالمسامحة.
* الرواية دي هي الاختيار الرابع من قائمة النسخة الثانية من تحدي أبجد – الكبير. اختياري للرواية دي كان بسبب اسم الكاتب المشهور جداً في أوساط المهتيمن بالطب النفسي والتنمية البشرية. و بالرغم من إن الرواية دي مش أشهر أعماله – علي Goodreads مثلاً مش مرتبطة بصفحته ككاتب اللي عليها باقي أعماله - إلا إن أنا اختارتها لأنها رواية، ده غير إن النبذة المكتوبة عن العمل لفتت انتباهي و شدتني.
* في البداية بس خليني أقول إن الرواية دي not my cup of tea، بمعني إنها مش ذوقي و مش بتاعتي و مش مناسبة ليا. و أعتقد إن أحد الأسباب الأساسية في ده هو التعميم و التنميط اللي قائمة عليه الرواية. الناس عموماً بتحاول تصنف الأشياء و الأشخاص في تصنيفات و فئات، و تعملهم categorizing، وقد يكون الطب – خصوصاً النفسي - هو كمان بيحاول يعمل كده و بيدور علي أوجه التشابه بين الأعراض علشان يقدر يصنف المرضي و يشخص حالتهم.
* الرواية كمان محشوة بالعبارات والجمل والفقرات القابلة للاقتباس واللي كلها نابعة من فكرة التنميط والتعميم، و يمكن ده اللي مخليها قابلة للاقتباس ولكن في الوقت نفسه مليانة بالتعميم و قاعدة بتقسم البشر ما بين رجال و نساء، و دول كلهم بيعملوا كذا أو بيفكروا بالطريقة الفلانية أو نفسيتهم شكلها كده، و دول علي الجانب الآخر عاملين كذا و عاوزين كذا و بيفكروا بالطريقة الفلانية. و بعيداً بقي عن اعتراضي عن التنميط و التعميم، فحشر المقولات الرنانة و العبارات القابلة للاقتباس في الرواية و كمان كميتهم ونسبتهم في الرواية خلتها غير ممتعة. و تاني أنا مش بنكر أن هما شكلهم حولهم و جامدين و أخدت منهم اقتباسات كتير، بس في نفس الوقت كانوا مالين الرواية بشكل زائد عن اللزوم.
* و زي ما قلت في البداية الرواية دي مش من نوعياتي المفضلة وبالتالي قد لا أكون الشخص المناسب للحكم عليها.
المشهد الأخير الذي انتهت به الرواية كافي لينهي ويثير في نفس الوقت تساؤلات عديدة. كعادتك تعرف كيف تصل للنفوس وتوصل الرسائل النفسية بطرق غير مباشرة وصدامية في الكتابة. لم أستطع أن أمنع دموعي في نهاية الرواية ربما لأني لا أرى حسن مجرد شخصية في رواية. والبني آدمين يقدروا يتغيروا لو عاوزين يتغيروا.
هذه الرواية لا يمكن حكيها لأحد، حتى لا تفقد متعتها اكتشف وقعها على نفسك بنفسك. لأنها عبارة عن رحلة في النفس لا يمكن أخذ جزء منها دون استكمال الباقي. ويختلف وقعها على النفس مش شخص لآخر.
"يا ترى البني آدمين فعلا ممكن يتغيروا؟!" ختام الرواية كان بالسؤال دا ... الإجابة اللي جت في دماغي لأ مش بيتغيروا الرواية تستاهل الخمس نجمات بس أنا قيمتها بأربعة عشان عقلي مصمم ينكر ويسلم اللي وصلي منها رواية اقتحامية ممتعة مرهقة لذيذة تناغم غريب أنا أول مرة امسك ورقة وقلم واكتب بعد رواية
رواية ما بين اشخاص قليلة وخفيفة وسهل تخلصها بسرعة لكن صعب اثرها عليك نفسيا .. بتتكلم عن النرجسية وعن الألاعيب اللي الرجالة بتستخدمها بمعني اصح طرق الاصطياد للراجل النرجسي مش مالي عينة حد غير نفسة ... وسبب تأثير التربية علية وعلاقتة بأهلة وان الاهل ليهم دور كبير في تكوين شخصيتة ...غير ان جينات عيلتة بأكملها ليها تأثير في شخصيتة هو يمكن ما يعرفهاش ومايعرفهاش اللي قدر يحفر في شخصيتة ... شخص قادر يخدعك بكل تسهولة ويقدر تخليك تثق فية .. الرواية كان محورها عن حسن علشان حسن حياتة نفسها ومحورها كلة عنة ...الكاتب هيدخلك جوا الرواية كأنة فيلم ويفرجك من برة وشوية شوية هيدخلك جواهم ووصفة للشخصيات وتعبيرتهم وطرقهم مرعب بطريقة حلوة ...الكاتب بيتسأل في اول و في اخر الكتاب عن تصرفاتنا انها نابعة مننا واننا احرار ولا الجينات هي اللي بتتحكم فينا ... هو احنا نقدر فعلا نتغير ولا مممكن نظهر ان احنا اتغيرنا لكن من جوانا متغيرناش..حسن لاعيب .. زي لاعيب الكورة الحريف قادر انة برقص اي لاعب قصادة حتي لو معرفش اول مرة هيعرف يصادك في التانية لكن وقت ما يصطادك هيعرف يهرب منك زي ما اصطادك عندة خوف من الوحدة وفقد ودة اللي بيخلية متعدد العلاقات ... النهاية كانت مفتوحة علشانسبب واحد في اعتقادي اننا كل واحد هيشوف النهاية بزاويتة وعدستة الخاصة... زي ما الدكتور كان بيشوف حسن بعدستة الخاصة حبيبتة القديمة شايفاة بطريقة تانية بعيدة عن الدكتور ... بأختصار النهاية مفتتوحة وصادمة لكن منطقية ان الانسان مش سهل يتغير ... ممكن يتغير واحدة واحدة كا سلوكيات لكن تغيير حقيقي جذري صعب ولما يحصل مش هيقول انة اتغير للناس ..لان التغيير الحقيقي من جوا ومحتاج انك تكون انسان طبيعي لا بتحاول تساعد زيادة عن اللزوم ولا بتحول تعمل حاجة شيء خارق يظهر انك اتغيرت ... التغيير الثابت اللي يظهرك متزن وميكنش مجرد حماس بدايات فقط.
الرواية اقتحمت عالمي ووقتي كما ستفعل بكل من سيقرأها. صدمتني فجاجتها كما تصدمني دائمًا المجتمعات الافتراضية التي تسمح للمتعبين التحدث عن مشاكلهم النفسية والمجتمعية بحرية تامة. ربما لم أكن أصدق سابقًا أن الواقع فيه هذا الكم من القبح في نفوس البشر ... المارة في الشوارع، الجالسون في المقاهي والكافيهات (على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية)، المتحررون والمتزمتون، مدعو الحرية ومدعو التدين، المذنبون والضحايا... الأسلوب الأدبي جيد جدًا، وستستفزك لإنهائها في جلسة واحدة مما يعني أنها جيدة الصنع
ولكن كان هذا مأخذي أيضًا... أنها جيدة الصنع أكثر مما ينبغي. ربما لأن الكاتب طبيب أمراض نفسية ممارساً للمهنة أحسست أن الشخصيات تفاصيلها محبوكة أكثر من اللازم، كلامها منمق ومرتب بحيث يشعرك أنك تقرأ رواية فيخرجك من الغوص في حقيقيَّة الأحداث. تشابك الأحداث يفتقد الحد الأدنى المقبول من العشوائية. ربما لأنها الرواية الأولى التي يحرص الكاتب دائمًا أن تكون خالية من العيوب، أو ربما الكاتب فقط ينتمي إلى مدرسة الصنعة.
مثل هذه الروايات يضيف إلى فهمك لعوالمك وعوالم من حوالك، الخارجية والداخلية. وتضاف لمحاولاتك البائسة لاستيعاب كوكب الأرض ...
لا أدري هل تقييمي عادلٌ أم تشوبه مخادعةٌ نفسيَّةٌ ! إن كانت الرواية تستحقّ الأكثر ؛ فذلك لنجاح الكاتب في إيصال وصفهِ للمشاعرِ بحِرَفيَّةٍ ، كما أعجبني أنه كان لا يبرِّئ ساحة ( حسن ) على الرغمِ من كونهِ يوقنُ أنَّ وراءَ أفعالِهِ دوافع ومسببات آلت لِمَا هو عليهِ الآن ! أمَّـا كوني أعطيتُها تقييمًا أقلّ ؛ فصدقًا لا أدري هل هو للصدمةِ التي نتجت عن الصراحة المُطلقةِ في طرحِ خصالِ الذكور وكيف تتغلَّب عليهم غريزتهم ، وكونه لم يتحدَّث عن كيفية التحكم في تلگ الغريزةِ وتطويعها لِما يُرضِي اللّٰـهَ !
هل التدين مخادعة نفسيَّة نتقمَّصها عند عوزِنا لقوى أكبر مِنَّا وعندما تُضَخُّ فينا القوة الكافية للقيامِ والمعافرة من جديدٍ ، نتركه خلفنـا ونمضي قدُمًا ؛ شاعرين بأنه كان جزءًا من مرحلةٍ انتقاليةٍ لا بُدَّ من اجتيازِها ، أم أنَّ صورة التدين والالتزامِ قد وصلت لنا بشكلٍ خاطئٍ جعلت كلَّ الأمورِ تلتبسُ علينا ؟! وهل بهذا الوصفِ نجعلُ من الدين أفيونًا لنـا وليسَ ترياقًا ؟! يا إلـٰهي ! كم هي شاسعةٌ المسافةُ بيننا وبين الفهمِ الصحيحِ للدينِ ! اللَّـٰهمَّ ٱهدنا 🤲
العمل اقتحام الكاتب د. عماد رشاد عثمان دار النشر دار نهضه مصر للطباعه نشره توزيع عدد الصفحات 240ابجد
_في البداية استفزني غلاف الرواية الموجود علي ابجد الوانه جميلة وشدتني ليها. _الاسم حلو وبجبرك انك تقرا الرواية لكي تعرف سبب تسميه الرواية بهذا الاسم ومن هنا تقحمك الرواية في تفاصيلها.
_ الرواية جميلة واقعيه تحدث كثيرا في مجتمعنا ويوجد الكثير من نماذج حسن في الحياة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اقتباسات
❞ الحمقاوات هن من يعتقدن أن الحكي نوع من التوبة!!.. لا يدرين أن نصف الرجال يروون خطاياهم ككسب ماكر للثقة.. والنصف الآخر يروونها كاستعلاء ذكوري بمكاسب قديمة وأحيانًا كنوستالجيا لانتصارات الأمس..!! ❝
❞ الاحتضان.. هوس النساء الأكبر.. قد تدفع المرأة نصف عمرها بأرىحية.. فقط لتقضي نصف عمرها الآخر في احتضان جيد ❝
❞ هؤلاء الذين يرقصون.. قد يحسبهم مجانين أولئك الذين لا يمكنهم سماع الموسيقى! (جورج كارلين) ❝
❞ أن تعرف جيدًا مناطقك المظلمة وجوانبك السوداء.. تلك هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع سواد الآخرين! (كارل جوستاف يونج) ❝
❞ لا ندرك أن الحكي أحيانًا قبل أن يحررنا يمنحنا إعادة معايشة ثانية.. وربما مزيدًا من الألم! ❝
انا فعلا بحب كل كتب دكتور عماد وعندي توقع ان الرواية اكيد حلوة. اللي عجبني في الرواية انها واقعية اوي وفيها قصة قدرنا من خلالها نناقش اجزاء عميقة واصيلة اوي من البشر ونطرح اسئلة نفسية وفلسفية ملهاش إجابات الحقيقة. لكن بالتسبة لي ده شيء اسعدني اني الاقي قصة تشبه حاجات كتير انا عيشتها وشوفتها وتتحكي بالطريقة دي بكل شفافية ووضوح والاقي الاسئلة اللي دايما بسألها وبفكر فيها مطروحة بنفس الطريقة والبساطة. الرواية حسستني بالأنس وفي نفس الوقت كنت خايفة منها وقلقانة اكملها من كتر ما هي قاسية بردو وبتدوس على جرح عندي. لكن هل دي الرواية اللي انا توقعتها من دكتور عماد الحقيقة لا هي اقل من توقعاتي. لكنها محاولة اولى جيدة واتوقع لو الدكتور قرر يكتب رواية جديدة هتبقى احلى من دي بكثير كمان. لكن حبيت الرواية دي جدا وممكن ارشحها لناس معينة انهم يقرأوها.
يابن الكلب يا حسن!! مش يمكن توبة حسن دي كانت عشان يوصل لسماح اللي مكانتش طايقاه؟ دي أول جملة جت في بالي اول ما خلصت الرواية، طول الرواية حاسة بقرف من الشخصية السيكوباتية النرجسية دي، مقروفة من كلامه وحركاته وألاعيبه، كذا مرة كنت بحس إني عايزة أرجّع، او أرمي الكتاب في الزبالة، بس طالما ده وصلني، يبقى وصف الشخصية دي كان حقيقي وصادق جدا ليا مآخذ ع الرواية نفسها كعمل أدبي، مفيش أبعاد للشخصيات تقريبا غير حسن، حتى الطبيب النفسي نفسه، الرواية كانت 4 مشاهد تقريبا غير إن الحوار كان شوية عامية وشوية فصحى وده ضايقني، وأحيانا كانت بتقلب بمحاضرة عن الشخصية النرجسية مثلا على كل حال، الرواية حلوة جدا، وبتوجع جدا وياريت لو حد ناجي من علاقة مؤذية مع شخص سايكوباتي / نرجسي مايقرهاش غير وهو متعافي منها
يتفاجأ د. خالد الطبيب النفسي ب حسن المريض المدرك جيدا لذنبه وما يفعله في الفتيات محاولة منه للتوبة أو لينصلح حاله يقتحم غرفة الطبيب كما يقتحم حياة الفتيات بمهارة فائقة المكر.. يضعنا أمام تساؤل هل بالضرورة الظروف السيئة تصنع أشرار هل التأثر النفسي للطفل بالضرورة ينتج إنسان مؤذي كمحاولة منه للانتقام كاعتقاد حسن أنه ليس لنا خيار في مصائرنا وأن الوراثة والتربية والكيميا متحكمات في تصرفاتنا الرواية بالنسبة لي جديتها وجمالها ينبع من إنها من طبيب نفسي رغم أنها ما جاوبتش على أسئلة كتير جواها اتوترت جدا حسيت بالضيق الشديد من وجود شخصية بكل السوء ده زي حسن النهاية ليست حالمة ولا وردية وشوية دروس نفسية في تصرفات الآخرين لعلنا نأخذ حذرنا
الرواية في مجملها رائعة وانتهيت منها في ثلاث أيام. متحفظ علي الأداء اللغوي المتقن الذي اهتم به الكاتب أكثر من الحبكة نفسها. أعلم ان دكتور عماد يتبرأ من الرواية ويعتبرها كالابن الضال ويمكن لأن الرواية تحمل في طياتها الكفر بالعلاج النفسي وتحمل في أخرها تسأل ب امكانية الشفاء وكأن التغير يصير لحظي ولا علاج له. تغافل الطبيب ان يوجد سقاطات وهفوات وطريق للتعافي والانتكاس. يمكن لهذا السبب يتبرأ منها حتي انها لا ترتبط بحسابه الذي يديره وهذا بالنسبة لي تبرأ غير محمود. اتمني ان يكتب لها جزء ثاني لأن المحاولة رائعة بدون تقعر لغوي والتركيز علي الحبكة لأن فعلاً الطريقة هايلة في تمرير المعلومات للناس. الرواية في مجملها تعلمي ورائع.
الحقيقة انني كنت متحمسة لقرائتها بمجرد أن رأيتها لم استطع ان امنع نفسي من البدء في قرائتها فور امساكي بها .. فدائما ما كانت تعجبني كتابات المؤلف علي مواقع التواصل يعرف كيف يستطيع ان يمس"دهاليز" نفسك.. لم يوقفني من اندماجي الكامل سوي صوت"الكاشير"!
وجدتها من النوعية غير المحببة إلي (حديث بالعامية و جنس) !
لكنها لمستني في عدة مواضع أو ربما عرتني.. أعجبني أسلوبها الأدبي و أعجبني التحليلات النفسية (العميقة) المميزة
ربما كنت أري بعض المبالغة أثناء حديثه عن طبيعة المرأة و الرجل ..
النهاية رغم انني توقعتها إلا أنها صدمتني والسؤال الذي انتهت به الرواية ربما اثار غيظي..!!