مذكرات سترونج إندبندنت وومان

by Maha Magdi Abouzaid

إلى كل فتاة حصروها في دور ال «سترونج إندبندنت وومان» وهي كان نفسها في دور الفتاة اللي بتسوي شوبينج وبتروح باي.
لكل واحدة كانت بتحلم بتغيير العالم ودلوقتي بقى أقصى طموحاتها تغير زيت العربية قبل ما تولع بيها.
لكل واحدة معروف عنها إنها بتشتغل بكفاءة تحت الضغط وهي أصلا بتروح تعيط لها خمس دقايق كده كل شوية لتبدو أمامك بكل هذا الثبات وربنا.
لكل واحدة بتصحى تعمل علبة الخيار والخس لزوم الدايت والحياة الصحية وتروح تبوظه مع أصحابها بعد الظهر من مبدأ «يعني اللي أكلوا صحي خدوا منها إيه؟».
لكل واحدة بتستمتع بلحظات السعادة الصغيرة زي: «عيد العمال يوم الخميس».. «العيد الكبير يوم الحد».. «المدير مسافر».. «المكافأة نزلت».. «الحوض ما فيهوش مواعين».. «البسي عشان خارجين».. وكده يعني.
لكل واحدة أهلها قالوا لها «ما انتي لو كنتي تعبتي في الفلوس ما كنتيش صرفتيهم على حاجات تافهة»، ولما تعبت في الفلوس صرفتها على نفس الحاجات التافهة.
لكل واحدة كانت فاكرة نفسها هتبقى «لينا» في «المتزوجون» ولقت نفسها «فوزية» في «سك على بناتك».
لكل واحدة فلوسها بتضيع على منتجات العناية بالبشرة وبشرتها- وحياتها كمان والله- بتضيع على كوبري أكتوبر.
لكل واحدة كان عندها أوهام الاستقلال المادي و«سيدة قرارك» وإن شغلها هيصرف عليها، واكتشفت إنها بتشتغل عشان تصرف على شغلها وإن «سيدة» شخصيا لسه بتاخد مصروف عادي جدا.
لكِ سيدتي أقولها بكل ثقة ويقين:
«يو أر سترونج!»

150 pages, Paperback

First published December 31, 2017