حوار حول عبد الناصر

by Robert Stephens, محمد عودة

ترك عبد الناصر بصماته على عشرين عاما من تاريخ مصر ومن تاريخ العرب والعالم، وهو قد قاوم الاستعمار وامتد بأفقه واهتمامه إلى البلاد التي تحررت حديثا في العالم الثالث. وقد مجده البعض كبطل وطني للتحرير، واتهمه آخرون بأنه داعية للحرب ومثير للقلاقل

: في هذا الكتاب
صناع التاريخ في القرن العشرين: عبد الناصر بعد عشر سنوات - روبرت ستيفنس
عبد الناصر: الثورة مستمرة - محمد عودة

112 pages, Paperback

First published January 1, 1982

Reviews

[Mounir · Rating 3 out of 5]

الكتاب يتكون من قسمين:
- مقال قصير مترجم لكاتب إنجليزي هو روبرت ستيفنس يوصف بأنه "متعاطف" مع عبد الناصر.
- مقال طويل بقلم محمد عودة، ردا على مقال روبرت ستيفنس.

المقال المترجم يبدو محايدا إلى حد كبير، رغم أنه يتحدث بشيء من العمومية ودون الدخول في تفاصيل. هو يدرك أن تجربة عبد الناصر كانت واحدة من حركات التحرر من الاستعمار القديم في أفريقيا وآسيا، وأن عداء الغرب لم يكن سببه أنه "هتلر جديد" وإنما لأن الغرب يخشى على مصالحه من قيام نظام وطنى يطمح إلى الاستقلال الحقيقي والعدالة الاجتماعية والتحديث والتصنيع. وأن انحياز الغرب لإسرائيل هو جزء من الصراع ضد الكتلة الشرقية. وبرغم ذلك يقول روبرت ستيفنس بوضوح أن الاتحاد السوفيتي لم يتمكن من احتواء مصر ابدا طوال حقبة عبد الناصر. وهو يشير بطريقة عابرة إلى أخطاء عبد الناصر خصوصا حول حرب اليمن وحرب 67، ولكنه لا يوضح تفاصيل ما جرى ولا ما الذي أخطأ فيه عبد الناصر بالضبط.
كما أنه ينتقد ما قاله السادات فيما بعد من أن التجربة الاشتراكية في مصر كانت فاشلة تماما، حيث أن ذلك لم يكن صحيحا بدليل نجاح مصر في مشروعها للتنمية وفي خطتها الخمسية الأولى في الستينات.

أما مقال محمد عودة فهو دفاع مجيد عن عبد الناصر وعن سياساته، ولو أنه يبدو متحيزا إلى حد كبير ويتجاهل الانتقادات الخاصة بغياب الديمقراطية وغياب المشاركة الشعبية السياسية. وهو يضع مثلا ما حدث في 67 في سياق الصراع العربي الإسرائيلي، ويورد بعض المقولات لقواد عسكريين وسياسيين إسرائيليين تشير إلى أن حرب 67 كانت خطة مبيتة ومقررة منذ زمن طويل، وأن توريط عبد الناصر والجيش المصري في الحرب لم يكن إلا ذريعة للإستيلاء على سيناء والوصول إلى خليج العقبة وهو ما حدث بالفعل