توقف الباص، نزلت لتنتظر باصاً آخر، داهمها وجع ظهرها، حاولت تجاهله لكنها فشلت، كم تتمنى لو تنام بعمق، بعمق تحت شجرة البلوط العملاقة... بانتظار الباص تسلل سؤال خبيث إلى عقلها ووشوشها: لو أنك تابعت تعليمك أما كنت تعيشين حياة مختلفة، حياة كريمة؟! كم تعصرها المرارة وهي تفكر بهذه الطريقة، كانت نتفوقة وذكية لكنهم ارتكبوا جريمة بحقها... تشعر أنها ذكية، لكن ذكاءها يظل حالة خام، لم تسمح لها حياة الذل بصقله...عملها المضني الغبي، كما يحلو لها تسميته يجعلها تصاب بالبلادة الذهنية، وأحياناً تشعر أنها مخبولة... كل يوم وعلى مدار ربع قرن، تبدأ يومها بصب الماء على شرفات منازل أسيادها وتشطف البلاط، ثم تنتقل إلى مسح زجاج النوافذ وتلميعه، وبعدها مسح أرض الغرق لمرتين أو ثلاث، ثم تغسل بعض الثياب الت
تخرجت من كلية الطب البشري من جامعة تشرين في اللاذقية بدرجة جيد جداً عام 1982. حصلت على الاختصاص بأمراض العين وجراحتها من مشفى المواساة بـدمشق عام 1986. سافرت بعدها سنة إلى باريس للاطلاع وتقوم حالياً بتحضير دراسة عن أسباب العمى في سورية وستقدمها للفرنسيين في مؤتمر طب العيون القادم.
عضو اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1994. حاصلة على جائزة أبي القاسم الشابي عن المجموعة القصصية الساقطة عام 2002 من بين مئة وخمسين مخطوط. تطبع رواياتها في أهم دور للنشر مثل دار الرياض الريس بيروت، دار الساقي بيروت ولندن، الدار العربية للعلوم بيروت، دار النهار، دار نلسن بيروت. تطبع لها اتحاد الكتاب العرب أربع مجموعات قصصية وكذلك طبعت لها وزارة الثقافة السورية. تنشر مقالات نقدية عن كتب في الدوريات العربية والمحلية مثل أخبار الأدب، العربي، الدستور.. الخ. لديها مقال أسبوعي كل أربعاء في جريدة الثورة ومقالاً ثابتاً في جريدة الجزائر نيوز كل ثلاثاء.
يعجبني أسلوب هيفاء بيطار في الكتابة بشكل عام👌🏼الحكايا الإنسانية والحوارات النفسية الداخلية برعت فيها بشكل لافت ، أحببت كثيرًا قصة أم جعفر رغم نبرة الحزن العالية فيها
الكتاب هو أول كتاب اخترته من كتب د.هيفاء بيطار لم احب القصص الاولى فيه لكن النصف الثاني يحوي على الكثير من القصص التي أعجبني أحببت قصة " شريكي الله" بالتأكيد لن يكون آخر كتاب أقرأه لها