تتميز هذه المقامات بأنها الاحياء الاهم في تاريخنا المعاصر لفن المقامة العربي القديم،نشرها صاحبها في حلقات منجمة فحازت من القراء عين الرضي والحفاية،إذا جري فيها عي شاو بديع،فلم يتصنع فيها الغرض الذي رامه اكثر المقاماتيين القدماء بتعمدهم ايراد الملحة الو العظة او النادرة،ولم يهدف من ورائها الي البرهنة علي الحذق باللغة والتدليل علي القدرة الادبية والفنية بل هي ابنه عصرها وناسها وزمانها . لقد صيغت هذه المقامات لغرض انساني بحت تجلت خلالة صورة حياة الانسان المعاصرة بتقدمها التكنولوجي والعلمي وبجوار ذلك ازمات انسان هذا العصر ومعاناته. (مقامات ابن كساب)اللغة الديعة ..وصورة الحضارة الحديثة..وقضايا الانسان المأزوم...
قرأت مقامات ابن كساب في ساعة ، فقلت في نفسي جرى ايه يا جماعه ؟ هي دي مصر اللي كانت محروسة جار عليها الزمان وبقت موكوسة ..
تجولت بين المقامات ، وهالني ما قرأت فيها الحكايات ، من أكل الحمير لجون كيري المكير ، ومن فأر الدار لشارون الجبار ، وغيرها من مقامات تحزن فيها وتحتار ..
جزاكم الله خير الجزاء يا ابن كساب عنا ، إذ أننا بمقامتك استمتعنا .. ولقد وضعنا لكم بالجود ريدز خمس نجمات للكتاب فهذا حقا يليق بما كتبته في مقامات ابن كساب
طلبت ذات يوم من الأستاذ وليد بن كساب -بارك الله فيه وفي قلمه- أن يرسل إليّ هذا الكتاب ، فأرسله إليّ -شكر الله له- . ومن عادتي أنّي أمَلّ سريعاً من القراءة PDF ، لكن هذا الكتاب ما إن شرعت في قراءته إلا وأخذ قلبي وفكرِي ، فاستمتعت بقراءتها أيما استمتاع ، والتذذت بحُسن الصياغة وجميل العِبارة فيه كما يلتذّ الصائم بطعامِ فِطرِهِ أو أشد ، فذاك طعامٌ يغذي الأرواح وهذا طعامٌ يغذي الأبدان ، وشتان بينهما شتان . لذلك أنصح بقراءته وتذوق أدب هذا الكاتب المبدع وفقه الله لكل خير .