Jump to ratings and reviews
Rate this book

مأوى الغياب

Rate this book
مأوى الغياب مكانٌ مشيّدٌ من الكلمات. كل من فيه ينتمي إلى عالم خيالاته، ويعيش في حالة من الهواجس والشكوك. عالم مستسلم للغموض والطلاسم وعاشق لزئبقية اللاثبات واللايقين. في هذا المأوى لا نعرف إن كان ما نقرؤه تهيؤات لربة الطلاسم أم أنها هي نفسها تهيؤات آخرين. لا نعرف إن كان يجب أن نصدقها أم نؤمن بالكُتّاب المتألمين الذين يخلقون أنفسهم بقوة اللغة ويخترعون العوالم والذوات بالكلمات.
في "مأوى الغياب" نقرأ عن حطام الأحداث والبشر، وعن اختمار هلع المدن الهالكة، في قصصٍ تنتمي إلى الخيال والغرائبية، بقدر ما تستمد مما يحدث في الواقع من خراب مادةً للكتابة.
ويرى الناقد الدكتور محمد الشحات أن سردية "مأوى الغياب" تنهض "على تشييد رحلة متخيّلة، متتالية الحلقات، تُسائل مفاهيم المكان والزمان والوجود البشري. وهي إذ تفعل ذلك، تبحث عن جوهر التواصل الإنساني فيما وراء "اللغة" بمعناها المتداول".

141 pages, Kindle Edition

First published January 28, 2018

8 people are currently reading
358 people want to read

About the author

منصورة عزالدين

14 books582 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
13 (17%)
4 stars
13 (17%)
3 stars
16 (21%)
2 stars
16 (21%)
1 star
15 (20%)
Displaying 1 - 22 of 22 reviews
Profile Image for د.سيد (نصر برشومي).
343 reviews732 followers
December 15, 2025
غربة الكتابة والإبحار في محيط الزرقة المعتمة خلف اللحظات الضائعة تدفعك أمواج الرغبة في خلاص يضم متناثرات التجارب كإيزيس تجمع أوزيريس من بقاع تصبح الرحلة علامة عليها
زمن الكتابة يستخلص الجينات الذهبية من مناجم الأزمنة
حين تنطبع خلاياك في الحبر
تصب فيه حمولة رحلتها في صحراء الدنيا وبحارها
تطلق الأشباح من خيالك في ليل الحروف
من يبحث عنك سيجدك هنا فقط
في قلب احبتك الصامتين
انت المسكون بالحائربن
تعتصر شجنك شرابا لهم
في الكافيه وحيدا في حضن طاولتك تجلس
تستأنس بأطيافهم
زمن وجودي
لحظة شعورية من الصعب أن تعادل معيار الزمن الفيزيائي
في الكتابة اللحظة عمر وليس العكس
لحظة رضا
تصبح فيها انت والمكتوب ذاتا
كيانا جماليا حققته وتحققت فيه
تحفر هويتك في سردك
الكتابة غابة الرموز
أشجار الَمودة والشجار... والشوق والانتظار
وميض الذكرى والأفكار
في الآصال... والأسحار
الكتابة نزيف الاختيار
المتواري في كواليس القرار
الكتابة... عنها وعنهم... وعن نفسك في كل الأحوال... نفسك التي تركتها عند رضا...
الكتابة تسترد كل شيء...
لكننا لا نشعر لأننا في لحظة الكتابة ننهمر في السطور... لا نستطيع التوقف لنتأمل هؤلاء الذين يتقافزون في الكلمات...
الكتابة مغارة النفوس... وإشارات الفرح والعبوس...
قلم يحفر جسد الكتابة...
وكتابة الكتابة...
خطاب يتمدد طاردا الأيديولوجيا...
لا يبالي ببنية القصة ونسق الحدوتة...
لا يشغله سوى وجوده...
كلام ينفي توقعات الآخر...
ينغلق على نفسه...
مثل الموسيقى الخالصة
أو علبة ألوان تحتفل بغياب الرسام...
يمكن القول إن متتالية مأوى الغياب لمنصورة عز الدين خط محوري في خريطة ما بعد ما بعد الحداثة.
أن تقرأ المتتالية مع شخص ما... يمسك بها ويحدثك عنها... وتتأمل يده الضاغطة على الغلاف... الغارقة في الألوان... الناقشة على اللوحة حضوره... الأفضل أن تسمعه يتحدث عما افتقده في فعل القراءة ويرجو أن يراه في صفحة وجهك التي تتشرب نبرات صوته التي لن تتكرر لأن اللحظة لا تعود...
الأفضل أن تسأل أين ما لم ينشره الكتاب...
من منا لم يكتب...
أين ما لم نكتبه... وحلمنا كثيرا أن ندونه...
أين الأوقات التي كنا نمضيها سكوتا في الظاهر...
أو مستهلكين بمغادرة الأحبة...
المعاني التي لم تستقر في بيت ولم تنم في حرف...
هنا تجريد اتخذ الاستعارة رفيقا لدرب لا يتسع إلا لصوت سجين في سطر... أو غريق في نهر الصفحة...
هنا meta writing هنا ليل كموج البحر... تذوب فيه الأفكار وهي تستكشف الدر في البحر المحيط...
هنا الكاتب وتميمته... والقارئ لم يصل بعد... لم يحرر الأميرة التي يغطس رأسها في الحبر الأزرق... ولم توقظها مطارق التفكيكية.
الغلاف نص من المتتالية... لنقل الافتتاحية... رموز الهيروغليفية المبهمة المشحونة بالأسرار علامة على شارع الكلام الذي ينتظر شامبليون يفك طلاسم النفوس التي تشربتها صفحات الصخور الهادية لقوافل البيان... الصديقة لأشجار البان.
سيرة لرحلة صوفية ترعى المعاني صوب واحات اللغة.
صومعة لا يدخلها سوى كاتب وحيد... بيده القلم وفي وجدانه البشر... يضع دلالات سجينة النفوس في مصباح الإبداع المنير.
اختار العنوان شخصية الكاتبة التي اختارته...
مأوى... مكان يحتضن.. يصون... يمنح الذات والأشياء مساحة للسكن والسكينة... مكان يجمع غرباء العناء... يجفف عرق الشقاء ودموع البكاء... يحفظ بقايا الكبرياء... يلملم الشذرات... يضم الجراح... مكان تفد إليه ذوات متناثرة بينها رابط ما... تكويني جمالي... نفسي شعوري... علامة تخطف حنين الغرباء وحيرتهم... كأنه مساحة فضاء ينثر فيها المارون أوجاع نفوسهم ووميض أرواحهم ونواتج معارفهم...
الغياب... غيابنا بعيدا عن المأوى... عن المعنى... عن الكلمات... عن المحذوف من قائمة اختيارات كنا مضطرين دائما لحذف الاختيار الوحيد الصحيح كي يغيب في كهف الأعماق متصاعدا في صفو الحلم نازفا من سحب الأسحار خيطا من الأشعار تتشربه ماكينة الأحبار وتصبه إبداعا لذائقة الغرباء.
مأوى الغياب كهف نامت فيه ليالي السهر، أزمنة المرويات المطبوعة والمؤجلة، تفتحه منصورة وتقص آثار تاريخ الكتابة
مثل حضارة كتبت نفسها في الحجارة، وتوارت قرونا طويلة، إلى أن اطلق سيمياء أبجديتها من تفرغ لها، فوضع أمام الحضارات الآنية مرآة للتعارف بالمقارنة
Profile Image for محمد خالد شريف.
1,024 reviews1,233 followers
Read
November 25, 2020



وصلت حتى أكثر من الربع بقليل ثم توقفت، هُناك مُشكلة في الكتاب لا أعلم هل أنا السبب فيها أم في الكاتبة.. رغم أن هُناك بعض المواضع الذي أجد نفسي فهمت الصورة كاملة، ولكن هُناك أوقات أجد نفسي لا أعلم أين أنا وماذا يحدث.. إلى قراءة ثانية في وقت أكون فيه رائق البال.
Profile Image for أميمة صبحي.
11 reviews27 followers
April 10, 2018
الكتابة كخطيئة أصلية
نَشر في (المدن) - أبريل 2018

لنصوص المجموعة القصصية الثرية "مأوى الغياب" تعدد يضعك أمام تفسيرات مختلفة وقراءات متشعبة. اقتبست منصورة عز الدين في بداية المجموعة اقتباساً قصيراً من جاك دريدا، لكنه يلقي بضفافه على كل نصوص المجموعة، يقول: "ذلك أن إله الكتابة هو أيضا، وبتلقائية، إله الموت".

هكذا تلعب الكاتبة مع الكلمات لعبة سردية ممتعة، تكتب ثم تنفض ما كتبته وتحيله إلى موت مؤقت، لتعيد إحياءه مرة أخرى في نص تالٍ. اللعبة هنا ليست ثنائية، بل ثلاثية الأبعاد. يتبدل اللغز الذي حاكته اللغة ما بين الجبل والغابة والبحر أو ما بين العناصر الأرض والماء والهواء في عالم تحكمه ربة الطلاسم وتؤطره الطبيعة. يبدأ العالم كتاريخنا. سديم يستحيل إلى ضباب يتكاثف على مهل وكائن ينفصل عنه شيء ما كأن نواة دقيقة هي جوهره قد هجرته. كبدايتنا عندما نتلمس طريقنا للتعارف على عالمنا الجديد ومحاولة نسج حروف لنكون كلمات تصلنا بالآخر.

لتحوت، إله الحكمة ومخترع الكتابة في الميثولوجيا الفرعونية، إهداء خاص وتمدد داخل قصص المجموعة الصادرة مؤخراً عن دارَي "سرد" و"ممدوح عدوان للنشر والتوزيع". تحوت الذي خلق نفسه بقوة اللغة، ترك أرق الكتابة والحكي خلفه. يقدم نفسه هنا كمنقذ من التماهي مع السراب والنسيان. على الرغم من مقاومة ربّة الطلاسم وإقامتها صرحاً بطريقة مخالفة له: "فاللغة قناع، والكلمات فخاخ، والمسميات خديعة"، لكننا نعود للعبة التفكيك مرة أخرى وإحالة كل هذا للموت وعملية الميلاد من جديد. إلا انك ستتمكن من الرؤية شرط أن تكون غريبا "سيجود الحجر بأسراره على الأكثر غفلة عن كل مميزاته، على من سيبقى غريباً أينما حل، فوحده الغريب يقدر على الرؤية".

تقرأ "مأوى الغياب" بروح لاهثة، لكنك لن تصل إلى اليقين على طول الكلمات، وكأن الكتابة هي الخطيئة الأولى، وما تلاها هو محاولة تصحيح وطلب الغفران. فالزمن سائل لا يمكنك القبض عليه "لم أدرك ما الزمن، كما لم أعرف من أين واتتني هذه المفردة". نسير ونسير مع الشكوك ولا نصل لأصل الأشياء. شخصيات بلا أسماء، تبحث عن كينونتها وأصلها في أعمق ما قد تصل إليه، فتحيل هواجسها إلى العناصر الأولية التي كونتنا وشكلت ماهيتنا. تبدو لي كقصة الإنسان منذ بدء الخليقة وتصوير عذاباته وانتقالاته بين حالات متعددة ومتشعبة قد تختلط بروحه ذاتها. فيبدو العالم وكأنه اختراع طازج اخترع للتو داخل عقل كاتب يجتهد ليجد الكلمات المناسبة. سماء تظهر وتختفي وصخرة معلقة في الهواء يتسرب منها شلالات تخيف بحارة عابرين على حافة العالم، تتجسد لهم أينما اتجهوا وحين يئسوا قرروا الاتجاه نحوها متوقعين أنهم هالكون، لكنهم فوجئوا بأنها وهم وعبروا من خلاله كما يعبرون بهواء. تقول منصورة "كلما صعدت للأعلى غامت رؤيتي للعالم. خيل إلى أن الأبعاد والظواهر الجغرافية يعاد تشكيلها. فالبحر في الأسفل ليس هو البحر، والغابة ليست بغابة، والسماء تختلف عن كل تخيل ممكن لها". كلما اقتربت، ابتعدت، في مطاردة لسراب لن تصل إليه أبدا.

يتملكنا هاجس المراقبة على طول المجموعة. فالشخصيات مراقبة كما إنهم يتلصصون على بعضهم البعض وعلى أنفسهم "أشعر أن هناك من يراقبني، من يقترب مني" أو "أكثر ما يضايقني إحساسي أنها تراقبني وتعد عليّ أنفاسي". كما أنهم يراقبون محيطهم فيجدون جلبة غير مرئية لا يمكن تحديد كنهها ولا مركز انبعاثها. تتلاشى الطرق والمدن من خلفهم على الرغم من اتخاذهم لها سبلا للوصول لبقعة معينة. فتتقلص العوالم في زئبقية غامضة.

تتفتح مغاليق السرد قرب النهاية كاشفة عن قطع اللغز الذي جمعت الكاتبة أجزاءه على طول المجموعة. في قصة "لا فريسة ولا صياد" تقول الشخصية "كانت كل قطع اللغز مفرودة أمامي وفي متناول يدي ومع هذا فاتتني الخلاصة البديهية الكفيلة بأن تقودني إلى سري الغائب عني". حيرتها وراء كينونتها خيلت لها أن البنايات طافية في الهواء لا راسخة فوق الأرض، فاعتقدت أنها أوهام بصرية. تبحث عن صورتها الحقيقية في انعكاسات الجداول والأنهار، لكنها تجد وجهها يرمقها من الأسفل فتفكر في إلقاء حجر ليختفي وجهها خلف دوامات المياه المتحركة وتتأكد إنها الأصل وليس انعكاسا.

تتلاعب ربة الطلاسم بذاكرتها كأنها تلهو ككل الآلهة العاطلين عن العمل فترى نفسها امرأة فوق جبل أو رجلاً تائهاً داخل غابة أو مبحراً في سفينة. حتى تفيق من نوم عميق أو موت مؤقت، يُعاد ميلادها من جديد في ظل تجويف حجري وهاجسها الأوحد هو الهبوط إلى سفح الجبل. إنها النهر حيث بدأت الحياة وحيث ستنتهي.

وتواصل الكاتبة لعبتها الجادة المحرضة على القراءة في "من خشب وهلاوس"، تقول الشخصية "كنت أقطع الأشجار حين داهمني ذلك الشعور لأول مرة... شعرت أنني مخلوق من الخشب". هكذا يمارس رجل فعلاً اعتيادياً ربما مارسه بشكل يومي منذ الأزل لكنه نفذ لعمق روحه واستطاع الولوج للرائحة الطازجة الفاتنة، فشعر أخيرا أنه في موطنه. على عكس العنصر المائي، هنا الذاكرة حاضرة رغم قدمها. شجرة عجوز ترمز إلى الأرض ذاتها، الأم التي تطعم وتهتم بالبشر، فيقدم الطعام والشراب لرفيقيه قبل اختفائهما. كما يتذكر كل شيء، القصف، القنابل، والانفجارات المتتالية والزلازل. مسكون بأنقاض وصرخات فزع وجثث ملقاة في الشوارع.

يتحد مع تحوت ويغرق نفسه فيه. ويستعيض عن فقدان صوته بالتدوين فيخط آلاف الكلمات في اليوم بلغة اخترعها بنفسه ويسجل على جسده التاريخ. واقفا ��تأمل أفقاً لا يبوح بشيء وسماء غائمة على الدوام "لم يعد الدوار يضايقني، تأقلمت معه". يقول "ما أكتبه يخيفني لأنه يثبت كل ما رأيت من أهوال، يحييه ويكرره بلا نهاية... أتذكر الشوارع الخاوية والبيوت المهدمة وآثار الحريق على المباني العامة. في الأيام الأولى كان المشهد صاعقاً ثم بدأت اعتاد عليه بحيث تكاد الحياة السابقة عليه تخبو من ذاكرتي وكلما أنطفأت، ازدهر الخراب بداخلي". لكن حتى تلك الشجرة العجوز الصلبة لا تصل أبدا لليقين وتتشكك فيما تراه، تتساءل أهو الصواب؟ وكيف تعرف أن رؤيتها للواقع هي الأقرب للحقيقة والجوهر؟

وفي "طلسم أخير" تستمر ربة الطلاسم في خداعنا. تتلون وتغير ماهيتها فتقول إنها اختارت الحجر لكنها أقرب إلى اللامرئية، تضيف "كان جسدي حروفي وحركاتي لغتي وأنفاسي متونا متروكة للعابرين... كنت فكرة خطرت للحجر وتسربت منه إلى العالم المحيط به". تنفتح على براح الكون ولا تكف رأسها عن الدوار عندما تشعر بالقيد. فراغ لكنها ليست فارغة إنما مليئة بالحياة. تخاف من قصف ما، وتجري في الدهاليز مختبئة وتخاف من فئران تشاركها وتنقل المخطوطات والوثائق المهمة إلى القبو.

تقول إنها تحب السيرك والسحرة وقد تحولت هي نفسها إلى ساحرة ربما اخفت كتاب "ألواح الزمرد" المنسوب لتحوت داخل متونها. كانت تنبهر بألاعيب السحرة وما أن تبدأ فقرة الساحر تتماهى معها بكيانها كله، ويسلب لبها سحر إخفاء الخداع كما صارت تجيده تماما. وتحيل كل هذا الدمار للساحر الذي استطاع قراءة عقلها وعرف إنها كتبت "ربة الطلاسم" في ورقة اخفتها عنه. "خيل إلي أنني لو نجحت في تضليل الساحر لما تمكن أحد اقرانه من إخفاء عالمي القديم... منذ ليلة الغارات رفضت سكنى البيوت، وتواءمت مع العراء". "ارتحلت مع الريح على طريق مهجور... لبرهة شعرت بالتحرر من أسر الحجر. عدت أثيرية من جديد".

إنها صاحبة الألف وجه، ربما تكون الشخصية الوحيدة التي تعرف منذ البداية كينونتها وتتلاعب بها وتتلون وتقدم السراب للعالم بخبث لتستمتع بالهواجس والشكوك التي تدور حوله. إنها الربة المعاقَبة المنفية التي لا تعبأ بشيء ولا تكترث للذاكرة. رفضت التدوين والكتابة ولم تنحن لتحوت. ربما ذهب عقلها خلال انتظارها بين الصخور وركودها في الطرقات الترابية بين بساتين الفاكهة، تقول إنها والنار شيء واحد وتغرق في الهلاوس والأسى. فقدت إحساسها بالاتجاهات وتعطلت بوصلتها الداخلية، لكنها لا تكف عن هدم بنائها وإعادة البناء في صيرورة دائمة وتعدد لا نهائي "بحيث أبدو كمهلوسة تنقض ما سبق وغزلته، كملتاثة سحبت العالم معها إلى مستنقعات الجنون".

الثلاثة تائهون بطرق مختلفة، تسيطر عليهم الهلاوس ولا يقتربون إلا ليبتعدوا من جديد. وكأن الغرق في الفوضى هو الطريق الأمثل للتعرف على ذواتنا والاستمرار في المزيد منها؛ "كنا في حاجة إلى التيه كي نعرف، والآن وقد فعلنا، لن يفيد الانتقال من مكان لآخر، فكل الأماكن سواء".
Profile Image for فاطمة يس.
29 reviews17 followers
February 21, 2021
مكتوب على الغلاف انها متتالية قصصية، في الواقع لا يوجد أي خيط يجمع نصوص ذلك العمل سوى الإغراق في الخيال
بوجه عام، لم أفهم كثير من نصوص الكتاب، ولم استمتع بها كقصص
Profile Image for سارة الراجحي.
241 reviews238 followers
April 8, 2018
يبدو سؤال " المعرفة " وما هو " الوعي والادراك " باللحظة الراهنة سؤال شديد الأهمية في عصر متسارع الخطى تتلاقفه الحروب والخراب وتشيده أذرع جديدة تتحكم فيه الآلة والمال في ركض الانسان اللاهث لتحقيق الذات

ومن هنا يأتي سؤال الكاتبة عن جدوى الكتابة والفنون في تشكيل ذات الكاتب وهو تشكيل بالغ القدم وتشكيل ذوات ركب المبدعين و متلقي الفنون والمعرفة في متتالية قصصية بديعة تفكك فيها القاصة تلك الذات لتدخل في عمقها فتبعثرها الى ذوات أو أنوات وتحاول مد جسور داخل الزمن والتاريخ بين الراكضين حول تلك الذات , بعيدا عنها , على النقيض منها , مستخدمة سحر الطلاسم التاريخية للحضارة المصرية القديمة و الغنوصية كفلسفة قديمة امتدت عبر الزمن حتى العصر الحديث .

جمال المتتالية في خلط الفنون بسحر اللون والشكل والرائحة بشكل يبدو كحفر بارز على حجر فرعوني قديم يجاور مسرح روماني مستخدمة ازميل الكتابة ومثيرة أتربة عن عقل القاريء أثناء عملية تشكيل اللغة والتلاعب بها وبسحر اغواءها وهو اغواء يخلب عقل كاتبه فلا هو يستطيع تجاهله ولا يستطيع منه فرارا , سحر الكتابة ذالك الذي يكون فيه صاحبه فريسة وصياد في آن معا .

.............................

" وفي خضم هذا كله سوف ننتظر , صيادي وأنا , ثالثنا . من سنكتمل بوجوده . اندمج صيادي بالماء , واخترت أنا الحجر منذ زمن , أما ثالثنا فلا نعرف ان كان سينحاز الى النار أم الهواء !

أؤمن فقط أنه وحده من سوف يقدر على الوصول الينا . من سوف يكون بامكانه ابعاد طيف المرأة الخائفة في القبو عني "


............................

متتالية قصصية فلسفية بديعة أعجبتني .
Profile Image for Yassin Fares.
34 reviews8 followers
May 3, 2018
قرأت الاقتباسات التي تضعها دار النشر عن هذا الكتاب وحمستني لقراءته. ولم يخب ظني أبدا
(اذا اردت تلخيصها بسطر واحد يمكن أن أقول (كيف تخترع عالما كاملا موازيا لهذا العالم الذي نعيش فيه
ثم راودني سؤال.. ماذا لو كان هذا العالم الذي نعيش فيه -ومعه نحن- مجرد خيال في رأس احد ما؟
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,068 reviews1,968 followers
December 8, 2018
تقدّم منصورة عز الدين عوالم الكتابة شديدة الغرابة والخصوصية من خلال خلق عالمٍ مغاير وشديد الاختلاف ينهض بشكلٍ كبير على استنطاق الخيال وعوالم الكتابة وأسرارها، واستبطان الحالة التي يكون عليها الكاتب قبل وأثناء كتابته.

منذ البداية تفتتح منصورة مجموعتها بعدد من المقدمات الهامة والدالة بدءًا بالإهداء إلى «تحوت» إله الكتابة عند قدماء المصريين وملهم الفلاسفة والكتّاب، مرورًا بمقولات لعدد من الكتاب تشير إلى عدد من التفاصيل الهامة في الكتابة مثل البحث عن أسرار العالم واستخدام الذاكرة والخداع بل والحياة والموت حتى تنقلنا إلى «مأوى الغياب».ا

ومن خلال خمسة عشر نصًا قصصيًا تمعن في استعراض تفاصيل ذلك العالم المشيّد بالكلمات والذي لا يقوم على شخصياتٍ واقعية حيّة، بل على تفاصيل ومكونات حياة الكتّاب من خيالٍ وطلاسم وأسرار وأماكن الطبيعة الملهمة كالغابة والأشجار والجبال والصحراء، كل ما من شأنه أن يخلق عالمًا جديدًا يوازي ويصارع ما نعرفه من عوالم وحيوات.

ليس في جعبتي سوى تخمينات وتأويلات، وسيلة العاجز لترميم حطام الأحداث والبشر. المكان هنا حافلٌ بالحكايات، إلا أنها كعادة كل ما هو جدير بالاهتمام منقوصة ومبتورة. ومع هذا تكتمل في رأسي، ليس تخمينًا أو حدسًا، بل اكتمالًا حقيقيًا في غنى عن الكلمات. انتقلت مشاعر كل ما ومن صادفت هنا إليَّ، احتلتني واستحوذت عليّ.
شعرت أنني كثيرون في كيانٍ واحد… أدركت هنا أن الأماكن إذا لم تقدر على حكي ذكرياتها ونقلها إلى الآخرين عبر اللغة، ستبتكر هي طريقة ما لفعل هذا، والغابة -وما تخبئه في داخلها من مدينة مزدوجة وبشرٍ هائمين- ماهرة في سرد ما يتراكم في سراديب عقلها، ماهرةٌ أكثر في التواصل دون كلمات مع من يصل إليها، وفي تبادل خبراتها وتاريخها مع خبراته وتاريخه.
من قصة «غابة تسكن بحرًا»ا

هكذا يتشكّل العالم في قصص «مأوى الغياب»، وإلى هذا تسعى منصورة عزالدين، إلى استكشاف العالم والحكاية عنه لا من خلال مواقف وشخصيات أبطالٍ عاديين، بل من خلال محفزات الكتابة والإبداع الأصلية.

لذا فهي تبدأ في قصتها الأولى «مدينة هالكة» باستدعاء الأبطال المهزومين من روايات «كافكا»، و«بورخيس»، و«كالفينو» وغيرهم، لاسيما هؤلاء الذين ارتبطت حكاياتهم بعوالم ومدن متخيَّلة وفانتازيّة بالكامل، واستطاع مؤلفوها أن يجعلوهم نموذجًا فريدًا لهذا العالم، وكأنها تسائل هؤلاء الأبطال والكتّاب عمّا أثروا به الحياة من خلال حكاياتهم ورواياتهم، وكيف انتهى بهم الأمر في مدينتها المتخيلة إلى هذا الدمار والفوضى الذي يحاكي ولو بشكلٍ غير مباشر ما يجده القارئ من فوضى ودمار في عالمه الواقعي المعروف!

ليس أبطال الروايات فقط المستدعين هنا، وليست تلك العوالم التي قرأنا عنها وعرفناها من قبل فحسب، بل عوالم أخرى متخيّلة كليًا، تتصل وتنفصل في قصص المجموعة، وتترك مكونًا هنا لنجده في نصٍ/قصة أخرى بعد ذلك، وهكذا حتى تنشئ فيما بينها ما يُفترض في النهاية أنه «مأوى الغياب»، ذلك المكان الغامض المجهول الذي تسكن فيه الكلمات والأفكار والحالات بل والأماكن في انتظار ذلك الكاتب الذي يستكشفها ويعيد خلقها من جديد.

لعل أكثر ما يميّز هذه المجموعة ويجعلها بالفعل مختلفة هو أنه في كل قصة من قصص المجموعة ثمة مستويات عديدة للتلقي، فالقصص لا تقوم على تأويلها المباشر أو حكايتها التي قد تصل للقارئ من قراءةٍ أولى عابرة، بل في ظني لابد من استعادة قراءة كل قصة، وربط الأولى بالتالية، وتلك العوالم والاختلافات والتشابهات التي تظهر في كل قصة بالتي تليها، حتى يتشكَّل لدى القارئ وفي وعيه الخاص الصورة العامة التي تريد أن تنقلها الكاتبة وتصورها في هذه المجموعة، وذلك العالم المليء بالغموض والأسرار والغرابة في الوقت نفسه الذي تقوم عليه الكتابة وتنشأ في الأصل والأساس منه.
على إضاءات
https://www.ida2at.com/series-homeles...
Profile Image for Amna.
203 reviews15 followers
March 17, 2019
ربّة الطلاسم!
Profile Image for Sarah  Darwesh .
62 reviews78 followers
July 29, 2021
كتاب غريب شوية مش فاهمة منه حاجه تقريبا
انما اكتر حاجه عجبتني فيه الوصف والتراكيب للجمل الرائع والغريب أيضًا🙃
Profile Image for Majed.
41 reviews
October 21, 2020
ان كان هدف الغموض هو حصول فئة معينه دون اخرى للمعلومة .. اذا اتمنى ان يكتب على غلاف الكتاب ذلك .. حتى يعرف القارئ ان كان من تلك الشريحة فيبدأ بالقراءة او يتجاهل الكتاب و يتركه في رفوف المكتبة حتى يأتي أحد أفراد النوعية المستهدفة للكتاب و يقراؤه .. لأنه ضاع جزء من وقتي في قراءة هذا الكتاب .. و حتى أكون منصفا .. لقد استوعبت ثلاثة أمور:

1. الأنا الطاغية في الكتاب ؛ عندما تتحدث.
2. الأسهاب في وصف الأحوال و قلة الأحداث ؛ حتى وصل الى ذهني انه لا يوجد شيء يستحق القراءة.
3. التعبير عن الأنا مرة بصيغة المؤنث و مرة أخرى بصيغة المذكر.
4. ليس كل من يحصل على جائزة .. تأليفه سيروق لك.
Profile Image for Abeer.
358 reviews1 follower
March 5, 2021
سرد مطَلسم .. عن هلاك البشر وهلاك المدن ..
عن آلام يشهدها الرائي ..
وذوات تغيب وتحضر بلا ثبات ولا يقين.

كلمات بلا معنى .. ومعانٍ بلا كلمات :)
كلما بدأت أمسك بخيوطها سقطت مني ..

الجميل هنا محاولة استنطاق الطبيعة والتماهي فيها ..
أعجبني نص "عيون مغلقة على حلم قديم" ..
Profile Image for Esraa Zyada.
32 reviews11 followers
December 22, 2020
الإهداء : إلي تحوت مخترع الكتابة المجلل بالأسرار و ملهم سلالة ممتدة من الفلاسفة و الكتاب .

هو عالم الكلمات و دنيا الوحي ، حكاية الألف حياة و الألف صوت ، الصمت و الصخب ... كل التضاد و التباين و الألفة ، عالم مجهد لن تحيا فيه الا لاهث دائما وراء الشئ .. ثمة شئ في الداخل يستعصي عليك بلوغة و لا طمأنينه لك الا باتباعه ، هي مدن التيه و الحقيقة و السراب .. ستشعر بالعدم و تلمس الفراغ و لن تري المجسمات ، غريبة الروح المثابرة علي كل هذا الارهاق المميت ؟ اهو حقا الشغف قادر علي الهام هذا الكم من الصبر و الجلد !
اشعر اني فقدت شي مني او ربما كل ذاتي .. توهت و لم استوعب بعد ، لم اتخيل هذه القدرة العظيمة و الغوص في عقر النفس البشرية و الالتحام بالذات ، هذه كلمات فوق طاقتي تحتاج لربما اضعاف تركيزي و اضعاف قوتي الادراكية ، بكل طائلتي حاولت ان التمس الوصول و لكن هذه حكايات اكبر من حيز مشاعري المحدود ، اكتسبت مشاعر جديدة مبهمة المسمي ، مطموسة الشكل و لكنها صريحة التأثير .
قوية النصوص و عظيمة اللغة و مرن السرد و عميقة الفلسفة و حزينة انا ..
مش عارفة كنت بعمل ايه طول 23 سنة و ازي مقرأتش لاستاذة منصورة غير السنة دي بس والله منتهي البؤس .

من الاعمال القليلة اللي مقدرش اقول عليها حاجة مش قادرة افند ولا سطر حاسة اني صغيرة اوي و ضايعة جواه نفسي اه والله تايهة جوايا هي دي الحالة اللي وصلتني ليها النصوص اللي غزلتهم اديبة فيلسوفة حسها مرهف
من زمان كان نفسي اقرأ حاجة كده ، حاسة ان كل سطر قريب مني اوي و كان صعب عليا التمسك بالتركيز و البعد عن التشتت علي مدار الصفحات
هو عمل قراءته عايزة مجهود .
Profile Image for Mohammed omran.
1,839 reviews189 followers
November 26, 2025
كل القصص دي بتدور حول فكرة "الغياب" أو "الضياع"، لكن بطريقة غريبة شوية.

مش غياب شخص وسيب البيت... لأ... ممكن يكون:

غياب المشاعر من علاقة (كونتوا مع بعض ومفيش حاجة خلاص).

غياب الذاكرة (إنت نسيت حاجات مهمة أو نسيت نفسك).

ضياع الحدود بين الواقع والخرايف، بين الصح والغلط، بين إنت اللي عايش وإنت اللي ميت.

القصص دي غريبة وعميقة نفسياً. يعني ممكن تلاقي واحدة في القصص بتتكلم مع جوزها الميت، أو تلاقي راجل ماشي في الشارع ويلاقي الدنيا كلها بقت فاضية من حواليه.


أسلوبها شاعري: الكلام مش عادي، مليان صور وتشبيهات حلوة وحزينة في نفس الوقت.

فيها حاجات مش منطقية: يعني مش لازم كل حاجة تبقى واقعية. فيه حاجات خيالية أو سحرية بتحصل عادي عشان تعبر عن حالة نفسية معينة.

مش نهاية حلوة: معظم القصص مبتخلصش بـ "وعاشوا في سعادة دائمة". لا، في الغالب في حزن، أو غموض، أو شعور بالضياع نفسه هو اللي بيفضل.

خلاصة الكلام:
الكتاب ده بيتقال عليه "سريالي" أو "غرائبي". هو مش كتاب تقراه عشان تستريح، لا ده كتاب عايز يخليك تفكر وتحس في حالات الضياع والفراغ اللي ممكن تحس بيها في حياتك، وبيقولك إن "الغياب" نفسه ممكن يبقى هو الملجأ أو المأوى الوحيد من واقع وحش.

فلو بتحب القصص الواقعية العادية، ممكن مايناسبكش. لكن لو بتحب العمق، النفسية، والأجواء الغامضة والشاعرية، فده كتاب جميل جداً ليك.
Profile Image for عبدالرحمٰن ..
63 reviews
April 30, 2021
ربما قرأتي للكتب صدفة أكثر من كونها خطة قراءة للكتاب، العشوائية في قراءاتي هي ذاتها عشوائية هذا الكتاب، يأسرك الكتاب في بداياته ثم تقع في فخ الإعجاب فيخيل لك أنك أمام نصوص عميقة ثم ما تبرح حتى تدرك أنك أمام متاهة او دعونا نقول صفصفة الكلمات الرنانة في سياق غريب جدًا!
فصلان هما الذان وجدت نفسي فيها والفصول الباقية ليست إلا محض هراء وهرطقة للأسف.
• مدينة هالكة
• ابنة السراب
Profile Image for شيماء علي جمال الدين.
Author 2 books108 followers
August 22, 2024
كتاب آخر غارق في الرمزية، الإلغاز الشديد سلاح ذو حدين، والاستغراق فيه غير مريح ويجعل عيار النص ينفلت من الكاتب والقاريء على حد سواء.
أعجبتني بعض تراكيب وتشبيهات الكتاب.
لم أستشعر المتتالية القصصية وإنما فجوات بين القصص وبعض متشابهات.
Profile Image for Tomadher ~ تُماضِر.
21 reviews2 followers
November 27, 2021
اختبار لغة عربية ، أو لنقل اختبار بلاغة .. متخم بالمحسنات اللغوية
الكتاب عبارة عن حدثين ومئة وصف لكل حدث
لا بأس به .. لكن بالغت الكاتبة في الغموض واللغة
فمن لغته العربية ضعيفة اعتقد لن يقدر على فهم كلمة من الكتاب …
Profile Image for سارّه ...
44 reviews
October 1, 2019
قصص فلسفية عميقة جداً وجدت فيها الأفكار التي لا يبوح بها البعض، والمشاعر، والنظرة الحياتية للأمور والأشياء. هذه المجموعة القصصية تتحدث عن "سيرة مكان استحال أطلالاً، وصمت يعشش في الكون بأسره، وبشر لم يتبق منهم في هذه المدينة سوى ثلاثة: شخص غارق في ذكرياته، وآخر يخدر عقله وحواسه بلا انقطاع، وثالثة جذبتها هلاوسها ونوبات جنونها نحو عالم من الصعب تلمس ملامحه".
Displaying 1 - 22 of 22 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.