لا يعد هذا الكتاب رواية ولم يكن مجرد خواطر عابرة، ما قرأته هنا جعلني متأملة فقط . فحين يصبح مداد الكاتب بمثابة عدسته التي يرى فيها العالم من حوله لن نتعجب حين يسرد لنا يوميات يعيشها بمنتهى البساطة ولكن تغرقنا في تفاصيلها حد الدهشة. 🕊🍃 الكتاب واقعي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، يستنطق تلك المشاعر التي أخرستها قسوة الحياة.. يلفت النظر إلى جوانب إنسانية بحتة، لأنه وبتعالٍ لا مبرر له قد جعلناها تندثر ولم نولها اهتماماً يليق بها. 🕊🍃 كن متأهباً عزيزي القارئ لزخم المشاعر ولا تتعجب من تنهيدة وجع تطلقها بغتة، أو دمعةٍ في صمت تسكبها، أو طأطأة رأس تشير بها لموافقتك أمرٍ ما. هذه الصفحات اليسيرة ستتناغم معها بكل حواسك لأنك ستعاود قراءتها المرة تلو الأخرى. انسيابية السرد لها وقعها المختلف على النفس فلن تتجاوز صفحة واحدة دون أن يلفتك نصٌ فيها يختصر لك الكثير مما يجيش في صدرك ولم تستطع التعبير عنه. لغة واضحة ومفردات عذبة وحديث عن الإنسانية في أسمى معانيها 👌🏻 مذكرات قصيرة تحمل كلمات واقعية تلامس الوتر الحساس داخل النفس . 🕊🍃 سحر عبدالله
أن تقرأ للبدر هذا يعني أنك ستبدء رحلة مع خيال الواقع ستبحر معه في كل موقف ، ستجد نفسك حاضرًا مع كل شخصية ومع كل إحساس وشعور ستبتسم مرة وستعبس مرة وستبتهج بأمل وتعاتب بصمت وتفهم بعمق وتترجم الصمت بملامح مختلفة . في كل مرة أتصفح له كتاب أخرج بمحصلة جميلة لا يكتب إلا بهدف وعلى القارئ الحذق أن يفهم ما كتب خلف السطور ، قلم البدر دائمًا مدهش وهزائم الوقت رحلة مختلفة من عالمه أحببته لأنني وجدتني في كل قصة رغم إختلاف مفاهيمها . أنصح بقرائته وبشدة 🌸
بدايةً شعرت بان الكاتب مكتئب مخذول .. وصل لدرجه لم يستطع ان يتخلص من ذلك الشعور لان تلك المشاعر مررت بها اصبحت اعرف شعور الاخرين .. وايقنت انني انتمى الى تلك الكلمات .. في البدايه اود ان احكي نقطه عني ( كنت لا استصيغ الرجال ..) لكن هنا عندما رأيت انسانيه الكاتب عندما قام بمساعده المريضه وايصالها للمشفى .. وايضاً وقفت عند قصه ( ابو تركي ) ونظرت وكيف كان وفائه لزوجته وتغيرت نظرتي كلياً . . اما قصه هاله وآدم لامست قلبي احسست بشعور لا استطيع تفسيره وقفت عند عباره ( اسمعني . انت لن تستطيع فعل اي شيء اذهب لحياتك . ودعني اذهب لحياتي ، لقد حاولنا وجاهدنا.ولكن الله ابى) ادمعت عيناي ضعفت بعدما كنت قويه انفجر في داخلي شيء ذلك لاني مررت بشيء كهذا ؟ لا اعلم لا أستطيع ترجمة مشاعري عجزت عن تنسيق الاحرف والكلمات .. لكن بالنهايه استعدت قوتي مرةٌ اخرى .. اكملت القراءة الى ان وصلت عند حواره مع النفس، كان قاسي نوعاً ما ..لكنه لطيف احياناً حديث النفس سر لقِوانا الخفيه .. اما بالنسبه لـ المسنين( شمعه وسعيد) راقو لي جداً ( الحب قديما ابيض وصافي) وحبهم القديم لم يطبع بصمة حب للكاتب فقط .. بل لكل من يقرأ .. ومن ضمنهم انا يااه راق لي ايضاً انسانية الكاتب .. والمعروف الذي قام به تجاههم ...نادرون من يفعلون ذلك وصلت للنهايه ( لاتقلق ' فالحياه ستمرنك على الوحده ) صحيح .. لكن لابأس بها فهي تغنيني عن كثير من البشر واخيراً لك كل الشكر لأنك تركت لنا كتاب جميل كهذا