Jump to ratings and reviews
Rate this book

Mediocracy: The Politics of the Extreme Centre

Rate this book
Medi·oc·racy: noun the state of domination created by a ruling class composed entirely of mediocre people, for instance, Justin Trudeau, Emmanuel Macron, etc.

There was no Reichstag fire. No storming of the Bastille. No mutiny on the Aurora. Instead, the mediocre have seized power without firing a single shot. They rose to power on the tide of an economy where workers produce assembly-line meals without knowing how to cook at home, give customers instructions over the phone that they themselves don’t understand, or sell books and newspapers that they never read.

200 pages, ebook

First published October 8, 2015

536 people are currently reading
7170 people want to read

About the author

Alain Deneault

51 books232 followers
Alain Deneault est titulaire d'un doctorat de philosophie de l'Université de Paris-VIII et enseigne aujourd'hui la sociologie à l'UQAM. Il est l'auteur d'une dizaine d'ouvrages qui ont fait débat.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
326 (16%)
4 stars
647 (32%)
3 stars
661 (33%)
2 stars
263 (13%)
1 star
103 (5%)
Displaying 1 - 30 of 420 reviews
Profile Image for Odai Al-Saeed.
943 reviews2,918 followers
September 8, 2020
لعله من آكثر الكتب احتواءاً على القيمة كما أن ما يصبو إليه المترجم (د.مشاعل الهاجري) أو الكاتب (آلان دونو) شائك وغير مطروق في معالجة ظاهرة استشرى أثرها السلبي في كل نواحي المجتمع على صعيده العلمي والبحثي والاجتماعي والاعلامي...الخ

لقد بات العالم آداة مطواعة بيد المجتمع السطحي لدرجة آنه هو من يقرر رفع حالة ما للدول سواء كان على المستوى الاقتصادي أو الإجتماعي وغيره

تتضمن المقدمة التي جاءت بها المترجمة حالة خاصة نادرة وقيمة بنخبويتها وسردها الثقافي ولو كنت مكانها لأصدرت هذه المقدمة المطولة بكتاب منفصل نظرا لما احتوته على قيمة ثقافية وعلمية بهدف تهذيبي لنمطية باهتة ومخجلة في عالمنا العربي

في مقدمة الكتاب تركيز عالي على الحالة التي تدهورت بها متطلبات الجودة العالية والغياب الواضح للأداء الرفيع وأثر ذلك على تهميش منظومات القيم
وانحطاط الذوق العام

حيث أن الخطط الممنهجة التي تدعي عنوة لموجات التسطيح وتشابه الشخصيات وغياب العقل النقدي وذلك من خلال الفن الرخيص الذي يروج له والمحتوى التافه التي تحتويه منافذ التواصل الاجتماعي والاختيار المقصود للتفه بأن يكونوا أيقونات يحتذى بهم كلها طرق أدت الي ذلك الوضع المزري الذي يتسم به عالمنا التافه

تتحدث الكاتبه بإسهاب عن دور اللغة الخشبية كنموذج ووسيلة للتسطيح والتفاهة من خلال تسخيف المعتبر وتبسيط الخطاب كما أن الكاتب ناقش بقوة مسألة تسليع المعرفة الأكاديمية وبيعها للجهات الممولة

يتحدث الكتاب عن الحالة التي تتفهم الأنماط من خلال الكتب التي تشبع مشاعر القراء والتي تخلو من من القيمة الثقافية والفنية وعن تلك هي التي تتصدر قائمة المبيعات والتي هي عادة أقلها قيمة فكرية مالم تثبت بالنوادر عكس ذلك

من التلفزيون وسائل التواصل بشبكاته الالكترونية الإجتماعية مروراً بالسيايسة والفن والكثير من الجوانب وما يتضمنه ذلك التأكيد من خلال الشواهد لإسباغ حالة النمطية التافهة لإرضاء السواد من الدهماء سوف يجعل الجميع يتوق للإهتمام بطيات هذا الكتاب الرائع

بقي لي أن أقول أن الكتاب يحتوى على جرعة سواء على المستوى اللغوي الصعب والذي يشاد به هنا ذلك الدور الرائع الجبار للمترجمة كما أن مستوى الطرح جاء من قبل الكاتب على هيئة أطروحة عالية القيمة والأسلوب ...رائع
Profile Image for حيدر العبدلي.
Author 1 book197 followers
February 3, 2020
قد تسأل نفسك مستغرباً عن سبب رواج أتفه الكتب، روايات الفاشينستات، النصوص التافهة وكتب التنمية البشرية، على حساب الكتب ذات الطراز الرفيع، الأدب التجاري على حساب الأدب الرفيع، الكيتش على حساب الفنون الراقية، الأغاني التافهة، المسلسلات السخيفة ، قراءة الاقتباسات ونسخها ولصقها بدل قراءة الكتب والتأمل والاستنتاج والاستخلاص، مشاركة القشرة بدل الفكرة.
قد يمتد بك التساؤل إلى ما هو أبعد إذا كنت محتفظا ببذرة الفضول.. لم أغلب خريجي الجامعات هم أميون جامعيون، يقرأ ويكتب ويجيد عمل متخصص جداً لكنه غير مثقف ولا يجيد ربط الأمور في هذا العالم مع بعضها، لا يعرف نتيجة عمله واسهاماته ولا عن الدورة الكلية التي هو جزء منها وكيف تعمل وما هي مسؤوليته تجاهها -اشخط يومك بتعبير أغلب الموظفين-؟ لماذا الإعلام تافه إلى حد الذي يناقش ملائمة إطالة جاستن بيبر لشاربه أو تفاصيل زواج الأمير هاري وميغان لعدة شهور؟ لماذا يحصل لاعب كرة قدم على عائد مالي يفوق العائد المالي لكل علماء الفيزياء والكيمياء الحاصلين على نوبل منذ تأسيسها؟ لم يتبع الناس التافهين ويقلدونهم في التفاهة، وكيف يصل أتفه الناس إلى أخطر المراكز في السلطة؟
كل هذه التساؤلات وأكثر سيجيب عليها آلان دونو في كتابه " نظام التفاهة".
نحن نعيش في منزلق خطير يهدد الحضارة البشرية ككل بل والجنس البشري، لا بل الكوكب كله. كل ذلك يعيده آلان دونو إلى كوارث النظام الرأسمالي وجنون دورته التي لم يعد أحداً قادراً على كبحها أو إيقافها، كل هذه المشاكل والعلل هي بسبب تلك الدورة الفاسدة. كنت أعتقد سابقاً أن الإرهاب والفساد هما وجهان لعملة واحدة، لكنني الآن موقن أن الإرهاب هو مجرد ابن شرعي للفساد.
هذا النظام الاقتصادي الذي جعل الربح هو القيمة العليا استبعد باقي القيم الأخرى، والربح هنا مقصود بربح النقود التي حرفت عن مقصدها أي وسيط للوصول إلى الغايات وممثلة لقيمة الجهد المبذول لتتحول إلى غاية بحد ذاتها، تراكم الثروة بيد أشخاص محددين أفرغ كل شيء من مضمونه وتحول الجميع لعبيد وخدم لرأس المال المتراكم في دورة مجنونة حطمت كل شيء ليختل النظام العالمي كله ويعاني الجميع لتحقيق نزوات قلة قلية تافهة من البشرية ولنقلدهم أيضاً في تلك التفاهة بل ونبذل كل الجهد في خدمة وعبادة هذه التفاهة.
إن مراكمة رأس المال بيد قلة تمثل النظام الأوليغارشي بطريق غير شرعي ثم توريث ذلك واستمرار مراكمته جعلهم هم من يحددون ما هو شرعي من عدمه، أصبحت الجامعات تخضع لمتطلبات الممولين وبالتالي فإنها أصبحت تعد وتعلم وتدرب أشخاصاً ليؤدوا وظيفة محددة في خدمة رأس المال هذا، مجرد آلات في هذا العالم الجديد الشجاع ( إشارة إلى رواية ألدوس هكسلي). هذا بدوره يستتبع أموراً أخرى أيضاً، فالشخص الذي درب ليكد كآلة وهو لا يستطيع أن يربط أمور الحياة مع بعضها ولا يتأمل ولا يشارك مشاركة إيجابية، سيعود إلى المنزل منهكاً يبحث عن تسلية وتفريغ وتخفيف لتستلمه وسائل التسلية التافهة فيعيد جزءاً مما كسبه إلى هذه الصناعة لتصبح وسائل الترفيه بدورها صناعة جبارة تفوق أي صناعة أخرى.
تستمر عملية تسطيح العقل ليصبح الأنسان مجرد رقم يستطيع أصحاب المال شرائه والتلاعب برأيه عن طريق الإعلام الذي يمتلكونه والمؤسسات الفكرية والدينية وحتى الثقافية، إنهم تافهون سيدعمون الكتاب التافهين ويشغلونكم بالأمور التافهة لكي تستمر بالعمل كآلة لا إنسانية ويسرق جهدك، وإذا ما حاولت الصراخ من الألم فأفيون الشعوب موجود لتخديرك. افعل ما تشاء لكن لا تقترب من هذه المنظومة وليس لك الحق بالتساؤل عن أحقية الامتيازات التي يتملكها هؤلاء القلة لأنهم سدنة وكهنة إله هذا العصر وهو رأس المال.
الفكر والدين والثقافة والعلوم وكل شيء أصبح في خدمة رأس المال هذا ومجرد آلة للحفاظ على امتيازات هذه القلة التي تمثله.
لقد وصلنا إلى مرحلة كارثية فالاستهلاك البشري وطبيعة انتاج الكماليات والبحث عن الربح السريع بعيداً عن العواقب ستهلك الكوكب وكل الأجناس التي تعيش عليه بما فيه البشر.
لكن.. لا تستهن بنفسك وبمدى تأثيرك، غرد خارج السرب، وكن راديكالياً كما يدعوك آلان دونو، فهذه مجرد مرحلة مخزية من تاريخ البشرية ستتجاوزها بأبطال مثلك إن أنقذت نفسك وكنت في الاتجاه الصحيح.
وهنا أقتبس كلامه
" قد لا يصدق أحد ما أقوله، ولكنني أؤكد لذوي الرأي الحر، المخالف/ المختلف، المعلن: إلى أن تنتهي هذه المرحلة، لا يوجد دعم، أياً ما كان وزنه، يمكنه أن يحميك من عذابات الحياة اليومية التي تتطلب احتكاكاَ-على مستوى التفاصيل-مع التافهين وضيقي الأفق. كل اتصال اجتماعي، كل اجتماع عمل، كل معاملة رسمية، كل مشوار للسوق، بل وكل توقف قصير في إشارة للمرور، سوف يحمل معه تحدياً حقيقياً. أنتم فدائيون"
الكتاب من العيار الثقيل وأنصح به الجميع وهو من الكتب التي تستحق النجوم الخمسة بجدارة.
Profile Image for أحمد دعدوش.
Author 13 books3,430 followers
April 16, 2020
كنت أتوقع جرعة فكرية لذيذة كما يوحي العنوان، لكن فوجئت بسيل جارف من التفاصيل المملة لمعلومات لا تفيد القارئ، ومعظمها من البيئة المحلية للكاتب الكندي. وقد كان يكفي اختصار الكتاب إلى ربع حجمه دون إخلال.
أما أسوأ ما في الأمر فهو الترجمة السطحية الحرفية، والإسراف في شرح المصطلحات في الهوامش وكأنه أطروحة دكتوراه، زد على ذلك مقدمات الكتاب التي استعرضت فيها المترجمة قدراتها لتخرجها في سبعين صفحة، وهذه من العجائب التي أستبعد أن أراها في أي كتاب آخر! وما زلت أتساءل من يمنح المترجم حق تسجيل آرائه بهذا الكم ليزاحم المؤلف؟ وما مبرر تلخيص أفكار الكتاب في مقدمات ضخمة إذا كان القارئ سيشرع بعدها في قراءة الكتاب نفسه؟!
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,017 followers
April 13, 2020
كتابٌ مهمٌ موضوعًا، مزعجٌ أسلوباً.
للكتاب مقدمتان. مقدمة الكاتب وفيها تلخيص جيّد ومهم لفكرة الكتاب وأهم مصطلحاته، و مقدّمة المترجمة وهي جميلة أسلوبا وترتيبًا، وفيها مختصر ممتاز لأهم ما في الكتاب، وقد قرأتها بعد أن أنهيته. وللكتاب هوامش غنية جدًا، وهي من عمل المترجمة المشكورة.
نعم! نحن في زمن التفاهة. والتفاهة وليدة التقاء المستوى المتوسط في الأداء مع السلطة وما توفره من صلاحيات، وما تتطلبه من جمع وحماية لهذا المستوى. قد نكون عربيًا دون مستوى التفاهة، لاختلاف مستوى الوسط الذي نتحدث عنه.
يتحدث الكتاب عن تجليات هذه التفاهة، والآليات التي يُحافظ فيها نظام التفاهة على استمراره.
أسلوب الكاتب مزعج، وقراءته مرهقة، لا لعسر مادته بل لسوء أسلوبه. وقد وقع الكاتب في بعض ما عابه في الفصل الذي تحدث فيه عن التفاهة في الجانب الأكاديمي ودوْر الأكاديميا في خدمة التفاهة.
في الفصول التالية، تحدث عن الاقتصاد والتجارة، ثم الثقافة والفن والإعلام كأمثلة على تفاهة تتجلّى ومؤسسات تخدمها.
ختم آلان دونو كتابه بيأسٍ من بديل حاضر، ولكن بصرخة للإنتباه أراد أن يطلقها لننتبه، ونصرخ مثله إن لم نملك الحلّ الجاهز.
قراءة مقدمتي الكتاب تكفيان لمن أراد فهم أفكار الكتاب، ويقع عليه بعدها جمع الأمثلة من واقعه الشخصي والوطني والدولي. ونشرة أخبارٍ واحدة قد تكفي حصيلة يومٍ من الأمثلة.
Profile Image for عزام الشثري.
616 reviews751 followers
August 19, 2025
نظام: مجموعة قوانين حاكمة ولو غير مكتوبة
التفاهة: حالة متوسّطي الوعي والأخلاق وحتى الكفاءة
نظام التفاهة: عن بُنية المنظّمات والهياكل المعاصرة
عن كيف صارت ترقياتها "لعبة" لها قواعدها السياسيّة
أمّا القيم، والمعنى، والواجبات؟ فهذه هي معيقات الفوز
بالتالي يصعد متوسّطو الكفاءة الأخلاق -التافهون- للسلطة
ويتمحورون حول "ما يطلبه السوق" محوّلين المنظّمات لأحذية
ويؤدّون أعمالهم في مسرحيّة مزيّفة لمراكمة ثرواتهم الشخصيّة
والناس؟ بين غافل، أو متأقلم، أو صابر، أو مستغلّ للّعبة
والنتيجة المأساويّة؟ مسخ الإنسان، وإفساد الطبيعة
.
أخذ الكتاب ضِعف الوقت المتوقّع
لصعوبته التي تزداد مع كلّ صفحة
.
شكرًا للمترجمة التي تعاملت بجدّيّة
مع كتاب فرنسيّ غاضب لفيلسوف كنديّ
سيذهب ربّما ثلث الكتاب لو أزلنا مقدّماتها
وأزلنا الكلمات الإنجليزيّة التي تملأ السطور
وسيكون من الحسن تطوير الترجمة سياقيًا

• من الأفكار •

يقول إدوارد سعيد بأنّ "الخطر الذي يهدّد مثقّف اليوم، في الغرب وفي بقيّة العالم، لا يكمن في الجامعة، ولا في التسليع الشنيع للصحافة ودور النشر، وإنما يكمن في موقف عامّ شامل سوف أسمّيه: المهنيّة، بروفيشينالِزم"، والمهنيّة ليست الحرفة، لأنّ الناس اليوم يصنعون الوجبات على خطوط إنتاج دون أن تكون لهم معرفة بالطبخ في البيت، يعطون تعليمات على الهاتف للعملاء رغم أنهم هم أنفسهم لا يفهمونها، يبيعون الكتب أو الصُحفٍ دون أن يقرؤوها. صار الفخر بالعمل الجيّد في طور الاضمحلال، أمّا كيف تصعد في نظام التفاهة -وتفوز في اللعبة-؟ فهذا لا يتطلّب سوى التظاهر بالعمل، اكتفِ بالنتائج الظاهريّة، وبالقدرة على تبرير الوقت المنقضي، ولا تقلق من تقييم النتائج، لأنّها بأيدي أشخاص متورّطين في هذا التظاهر، مرتبطين به، وذوي مصلحة في استمراره. ازداد الأمر سوءًا مع الإدارة الشموليّة، وثقافة الشركات، ومفاهيم الحوكمة الشاملة، التي توغّلت أعمق وأشمل في تصميم عقل الموظّف وجوارحه (ابتسم، أنا أدفع لك. التزم في حياتك بما أريد، أنا أدفع لك. استخدم علاقاتك لدعم عملك، أنا أدفع لك) ومثلها (الزبون هو الذي على حقّ دائمًا) وباقي الشعارات التي تضع مطالب نفسيّة قصوى على كاهل الخاضعين لها

• اقتباسات مصوّرة •

description


description

:أنواع الشخصيّات باعتبار التفاهة

description


description


description


description


description
Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,053 followers
March 8, 2020
كل اللي اقدر أقوله عن الكتاب دا انه مهم جدا وعلى درجة عالية من الخطورة، خطورة الفكرة وعرضها والتحليل والتفكيك لنظام عالمي متوحش، وتحليل التفاصيل بأسس سليمة سلسة تساعد القاريء على الاستيعاب وجعله يشارك المؤلف في التفكير.

كتاب ممتاز الحقيقة، وقليل الكتب اللي بتتناول الأفكار بالحيوية دي، ترشيح لأي قاريء يبحث عن الفهم السليم لعالم صعب الفهم وصعب ملاحقته.

Profile Image for Mohammed Saad.
662 reviews129 followers
March 24, 2021
يستحق نجمة، أما النجمة الثانية لأجل الهوامش التى وضعتها المترجمة، أما ما فعلته المترجمة فى عنوان الكتاب فخداع مكتمل الأركان ومهدت له بحديثها ف مقدمتها للترجمة لتؤكد ما اقترفته ، لا الكتاب يتحدث عن نظام التفاهة ولا عن التافهين، الحديث أكثره عن أوجه من الفساد فى الحياة العلمية الجامعية فى بلدها كندا وأثر الرأسمالية والشركات العالمية فيها، أسلوب الكتاب صعب وغير مفهوم وتشعر أحيانا بعدم ترابط ووجود تداخل كأنها خواطر أو مقالات مجمعة؛ لا أعلم إن كان من الكاتبة أم المترجمة؟!
Profile Image for Mohamed Al Sayyah.
179 reviews41 followers
February 9, 2020
أفضل ما في الكتب هو مقدمة المترجمة والتي تقع في 60 صفحة
Profile Image for محمود المحادين.
283 reviews41 followers
May 12, 2020
كنت بتمنى يكون معي قلم وورقة مشان أسجل بنقاط كل المفردات والأفكار اللي تعلمتها أو تولدت أنويتها براسي وأنا بقرأ الكتاب وبتوغل فيه فصل بعد فصل لإنه بصراحة كتاب غني وواسع ويمكن صعب الإلمام بكل خفاياه من القراءة الأولى...


المترجمة مشكورة قامت بتمهيد جميل وموسع ومبسط ممكن يكتفي فيه بعض القراء ويستغنوا فيه عن الإبحار وسط مصطلحات معقدة منها ما هو مألوف ومنها ما هو متخصص أو مستحدث أو منحوت ومركب، لكن لتحقيق الفائدة القصوى لازم تجبر نفسك تقرأ الكتاب كله حتى لو كانت معظم أمثلته مرتبطة ببلد الكاتب لإنه المواقف يمكن إسقاطها بإختلافات بسيطة على بلداننا العربية والعالم أجمع....


الشعور العام بعد ما تخلص الكتاب هو مزيج من التهميش والرضى! التهميش كونك فرد ضمن منظومة مرعبة لا يمكنك سوى التأثر فيها، أما الرضى فسببه انك رح تلاقي إجابات أو تفسيرات لبروز بعض مظاهر التفاهة من حولك ويمكن قيادتها للمشهد العام....


يمكن صعوبة إدراك بعض المفردات المتخصصة لشخص غير مطلع ويمكن بعيدة عن مجاله تخليك تشعر بالإنكماش من الكتاب خاصة لما يتعمق بشرح أمور اقتصادية أو إدارية أو سياسية لكن إذا كنت فضولي وحاب تعرف كيف العالم تتم إدارته وتحريك أطرافه زي حجار الشطرنج وسط منظومة معقدة ومحكمة بنفس الوقت رح تبذل جهد بقراءة الكتاب حتى ما تكون طرف سلبي باللعبة الكبيرة....


الإندهاش رح يكون سمة واضحة لما تتكشف الك بعض الألاعيب اللي رح تهدم سذاجة وبساطة تفكيرك السطحي لكن من المؤكد إنها رح تصفع وعيك وتخليك تصحى وما في شيء أفضل ممكن يقدمه كتاب من انه يهز وعيك ويستحث تفكيرك....



العالم مهما بدا معقد إلا إنه يُقاد بطريقة ما ويمكن عن طريق أطراف خفية نحو التفاهة أو خلينا نقول إنه بهاي الفترة من التاريخ الهدف إنه التفاهة تتسيد المشهد العالمي ولكن مش التفاهة السطحية بل المدروسة وبعناية حتى ما يطلع أي فرد أو دولة أو كيان عن الرؤية الكبرى...


الكتاب بحكي عن التفاهة بالفن والإعلام والإقتصاد والسياسة والإجتماع والثقافة والعلوم بكافة أشكالها وبتكلم عن طرق شيطانية لتتفيه كل المجالات والسيطرة عليها لتكون بخدمة أسيادها من القوى العظمى الخفية... بحكي كمان عن قيمة النقود المعنوية والحقيقية وعن معاناة كثير من الشرائح بسبب قوة وسطوة المال....


يستحق شرح وتفاصيل مطولة لكن بالتأكيد لن تغني عن قراءته لإنه كل شخص وبحسب إختصاصه رح يلقى مبتغاه في هذا الكتاب الغني جداً
Profile Image for Yara Yu.
595 reviews746 followers
January 15, 2023
اذا أردنا التحدث عن التفاهة التي أصبح مسيطره علي العالم حاليا فلن يكفي ورق العالم بالتأكيد للكتابة عنها
فالتفاهة الحاكمة والمسيطره
عندما يتصدر حفنة من المهرجين المشهد
أصبح الشخص الذي لا يقدم أي فائدة للمجتمع هو المتصدر السطحي هو المعروف المشهور
والأشخاص الجادين المجتهدون في عملهم لا يظهرون في المشهد
عندما يصبح كل شئ بمقابل والنقود من تحكم وتتكلم لا الأشخاص
عندما تتحول المهن الأساسية لمجرد حرف روتينه فلا جديد يذكر
عندما نفتقد الابداع والتغيير ويصبح كل شئ جامد لا روح فيه
اذا فالتفاهة في كل مكان وأصبح العالم ملئ بالمهرجين
Profile Image for Assem Saleh.
134 reviews65 followers
January 25, 2020
السؤال الاول الذي خطر ببالي عقب فراغي من قراءة هذا الكتاب، كان العنوان و اقصد عنوان الترجمة العربية. لماذا إختارت المترجمة مصطلح التفاهة بدلا من نظام الرداءة او التواضع. فكرة المؤلف ببساطة كما فهمتها هي ان الانظمة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية السائدة حاليا تشجع على الرداءة وعلى الاداء الاعتيادي او فلنقل لا تشجع على الابتكار و التفكير خارج الصندوق. هي تشجع الناس على تقبل الامر الواقع كمسلمة . يستشهد المؤلف بالكثير من الامثلة منها: الطريقة التي تتعامل بها الجامعات مع الاكاديميين العاملين فيها من ناحية عدد الابحاث التي يفترض ان يقومون بها بغض النظر عن قيمتها و بالتالي مساواة عملية البحث العلمي بخط انتاج في مصنع. و يسقط المؤلف افكاره ايضا على السياسات الاقتصادية النيوليبرالية و الانظمة التي تسمح بالتحايل على الضرائب و تكديس الثروات
في الفصل الاخير و المعنون "سياسات الوسط المتطرف"، يهاجم المؤلف سياسات يسار الوسط او اليساريين الذين يقبلون بحلول وسطية لدى تكوين حكومات او لدى تمرير قوانين و انظمة. و هذا الفصل من الكتاب كتبه المؤلف كما قرأت في مرحلة مختلفة من الفصول السابقة من الكتاب. لذلك عندما صدرت الترجمة الانجليزية من الكتاب، كان العنوان الفرعي للكتاب هو "سياسات الوسط المتطرف". هذا الفصل تحديدا جعلني اكثر اقتناعا بأن استخدام مصطلح "التفاهة" في الترجمة العربية لم يكن موفقا

رأيي الشخصي، ان الكتاب يستدعي الكثير من التفكير و الاسئلة لكنه ينتهي الى مهاجمة فكرة الرأسمالية و محاولة نسفها بشكل راديكالي بل و نسف كل المحاولات لتهذيبها و جعلها اكثر انسانية من دون تقديم بديل مقنع عدا عن العاطفة. في بعض الاحيان يبدو المؤلف و كأنه مسكون بشيء من نظريات المؤامرة المتطرفة في غرابتها. فعلى سبيل المثال عندما يتحدث في سياق انتقاده لسياسات الوسط عن ازمة اللاجئين السوريين الناتجة عن الحرب الاهلية و يعزوها الى الصراع من اجل النفط متجاهلا كل العيوب التركيبة السياسية للمنطقة التي ادت الى الانفجارفي عام 2011

تشكر الدكتورة مشاعل على ترجمة هذا الكتاب و على المقدمة المميزة لكنني لابد و ان اشير الى بعض الملاحظات منها أن المترجمة بالغت كثيرا في استخدام الهوامش التوضيحية. فعلى سبيل المثال، هل هناك ما يستدعي الى كتابة نبذة تعريفية بالحرب العالمية الاولى في هامش الصفحة 209؟ هل من المتوقع ان يجهل قراء هذا الكتاب ذو الابعاد الفلسفية و الاقتصادية ماهي الحرب العالمية الاولى؟ او ماهي بنما او العولمة او دولة بنين او عصابات المافيا؟ كما ان الترجمة في بعض الاحيان كانت حرفية او خاطئة كما في الخلط بين الاشتراكية و الشيوعية و كأنهما نفس المصطلح.
Profile Image for حسن.
87 reviews51 followers
Read
June 16, 2024
هذا كتاب لا أجرؤ على تنقيطه، فقد جاهدت في قراءته لكني استسلمت في منتصفه،
يعيبه الكم الهائل من المعلومات التي تتدفق بدون انقطاع و لا تترك مجال لاستيعاب الفكرة حتى تلحق بك معلومة أخرى.
تهت بين الترجمة و الحاشية و الأسلوب الصعب للمؤلف.
المقدمة الطويلة للمترجمة (أزيد من 50 صفحة) كانت بقعة الضوء التي جعلتني أتحمس للقراءة.
ذكرت في مقدمتها أنها كانت تنوي الكتابة في هذا الموضوع لكن هذا الكتاب صرفها عن الكتابة و فضلت الترجمة، شخصيا كنت أفضل لو ألفت كتابها من وجهة نظرنا كعرب فمعظم هذا الكتاب يتحدث عن البحث الأكاديمي و المؤسسات العلمية التي تم تسليعها. هذا في الغرب أما جامعاتنا فلا بحث أصلا لا موجه و لا حر و بالتالي لسنا بعد معنيين (للأسف)
أشكر للمترجمة مجهودها الجبار في الترجمة و في الحاشية التي أفادتني كثيرا رغم أني لم أكمل قراءته
Profile Image for شيماء هشام سعد.
Author 9 books2,508 followers
March 22, 2020
من الصعب الاكتفاء بأربع نجوم بينما تستحق المقدمة التي أبدعت فيها المُترجمة أكثر من خمس نجوم. كتاب عظيم ومقدمته أكثر عظمة.
Profile Image for Wissal H.
1,089 reviews462 followers
May 28, 2025
نظام الدول الرأسمالية العالمية التي تضع قالب محكم الإغلاق و تفرض على مواطينيها البقاء داخله و عدم محاولة في التخلص منه أبدا و منع و قمع شبه

تام لكل ما هو ابداعي أو فكرة جديدة قد تكون سديدة تخرج من الإطار المعتاد، عاملان يتحكمان في بث و ضخ هذا النظام وهو نظام التفاهة

أصحاب هذا القرار ليسوا طبعا من التافهين أو الاغبياء لكنهم قررو نشر نظام يمجد التفاهة ماديا و معنويا و يصنع من التافهين مشاهير و اغنياء و يجعل من
العلماء و المفكرين الأقلية المهمشة معنويا و إعلاميا.

أصحاب القرار جعلوا من الشركات و الجامعات عاملا مهما في تطبيق و إنجاح هذا النظام. حيث الشركات الضخمة تتحكم في اقتصاد هذه الدول و الجامعات تجعل من طلابها المتفوقين موظفون ناجحون لكن ليسوا مثقفين أو واعيين بما يجري حولهم.

كتاب وضع يده على جرح ما نعيشه اليوم و نعانيه مع نظام التفاهة احترافية في التخطيط و عبقرية في التطبيق و معاناة الشعوب مع كل هذا.
Profile Image for Andrew.
680 reviews247 followers
July 25, 2019
O fetid mediocracy, utilitarian poetry, literature of underlings, aesthetic prattling, economic vomit, scrofulous products of an exhausted nation, I loathe you with the full power of my soul! You are not gangrene, you are atrophy! You are not the hot, red phlegmon of feverish ears, but a cold, pale-bordered abscess dripping from its source in some deep cavity! - Gustave Flaubert

Mediocracy : The Politics of the Extreme Centre by Alain Deneult, is a book about the idea of the middle ground, and how it may be ruining our systems of education, government, economy and culture. This is not a cut and dry political analysis or a journalistic tirade against the centre - as the title might suggest. Instead, this book is more on why the ideas of professionalization, workflow, productivity, deadline culture, mass media and education reform are all damaging to the quality and competence of ideas that are being generated by society. Deneault sees centrist movements and ideas about finding common ground as damaging in some respects - they disengage people through professionalizing words and phrases, forcing research staff to write x amount of papers per year, rather than encouraging innovative and intelligent content. Politicians seek middle ground in big tent politics while suppressing the reformist sides of their parties, whether right or left. Culture is sanitized around certain ideas that are largely non-controversial, and set people against each other in tit for tat exchanges over ideas that will not change the bigger picture. Art and culture are commoditized to the point where they have little meaning for society in general. Think Shia LeBouf and his "He Will Not Divide Us" installation - the art came more from societies attempt to disrupt this installation, put in place by a wealthy and privileged white male actor. The installation itself, although the meaning is somewhat pure, is a good example of Deneault's thesis - it is vapid and bland, and pushes no boundaries past the mainstream. It is not a challenging concept, and represents the elites overwhelming view on politics in the United States - something (for better or worse) that many lower class Americans do not necessarily share.

This book is interesting, but does not deliver on the titles promise. Deneault's book is more a well educated rant against specific things that he is well versed in (education and the academic system) as well as vapid arguments that are less well researched (Chinese manufacturing, the financial system etc). His arguments in certain categories lack authority due to a lack of sourcing, and come across as an uneducated rant against ideas that the author is not familiar with. This is not always the case. As mentioned, his section on the education sector is illuminating and comes across with authority that comes with familiarity and wisdom. This book is less political, and more a philosophical exploration of the over-professionalization of (western) society, and its seemingly increasing movement toward average, bland, and uninspiring systems of logic, politics, and culture. If this concept is interesting to you, then by all means. This is certainly an innovative and controversial text - it covers ground from intelligentsia (academia and culture), to rants against Chinese manufacturing and big business. The ideas in this book transcend a right/left dynamic, but do approach the level of Populist zeal - something I found fascinating. Would I recommend? The ideas here are certainly interesting, and the concept of the book fairly innovative. I would say yes, although it may be a challenging or controversial to some, it is worth it for the discourse contained.
Profile Image for Bookish Dervish.
829 reviews285 followers
August 13, 2022
نظام التفاهة للفيلسوف الكندي ألان دونو
نظام التفاهة
كتاب نقدي لنظام تسيد بموجبه مجموعة من التافهين مناصب صنع القرار و الحرص على تنفيده تستخدم فيه مكافئات كالترقية الوضيفية، التمويل الحكومي و الخاص لمن يمتثل لهذا النظام و يقصي كل من يخالفه من متميزين و من منعدمي الكفاءة على حد السواء. هو باختصار : إلعب اللعبة أو غادر. كن متوسطا أو انزح عن الطريق. فمن الملاحظ أننا أصبحنا جميعًا نعمل في وظائف ومهن ذات طبيعة امتثالية
mediocracy» ليست سباقًا إلى القاع كما يعتقد أحيانًا، بل هي سباق إلى العادي (average)
حيث يتم إقصاء التميز و العبقرية و الإتقان بالإضافة إلى الرداءة لصالح التطرف في التوسط الذي يجب أن يسود و يعمم. طال هذا كل المجالات من الإدارة و الفن و الإعلام و مهن التدريس....خاصة في الجامعات التي أنحى عليها ألان دونو بنقد حاد لكنه في محله، إذ أصبحت هذه الجامعات جزء رئيسا تمد الشركات بالأفراد المطلوبين و تتلقى دعما و تمويلا في مقابل ذلك.
ترجمة مشاعل الهاجري مميزة. قولبت الكتاب في لغة رصينة تليق بموضوعه كما أن المقدمة- و إن طالت قليلا- تضع القارئ في السياق المطلوب و تسقط الأفكار الأساس للكتاب على البيئة التداولية العربية. كتاب أنصح به بشدة إذ أنه لا يجيب عن أسئلة بقدر ما يلقي في خلد القارئ تساؤلات أخرى من قبيل:
ما العمل إذن؟ أنساير نظام التفاهة هذا أم نصارعه مجازفين ب "الترقية، الاندماج المهني، المكانة و السمعة"؟
كيف نجهز أبناءنا لدخول غمار هذا النظام الذي يسيطر على كل المجالات خاصة الإنتاجية منها؟
كيف نعامل رئيسا متسلطا يجبرنا على الخضوع و الإحياز لهذا الوسط المتطرف؟
ماذا لو تمت ترقيتنا لشغل مناصب الإشراف على باقي العمال؟!!!


الشبكات الاجتماعية ومواقع التواصل (مثل تويتر وفيسبوك وإنستجرام)، هي مجرد مواقع للّقاء الافتراضي وتبادل الآراء؛ منتديات لا أكثر. فيها، يتكون "عقل جمعي" من خلال المنشورات المتتابعة. هذا الفكر التراكمي السريع الذي يبلور - بسرعة وبدقة - موضوعًا محددًا، نجح في اختصار مسيرة طويلة كان تبادل الفكر فيها يتطلب أجيالًا من التفاعل (المناظرات والخطابات والمراسلات والكتب والنشر والتوزيع والقراءة والنقد ونقد النقد). ورغم كل هذه الفرص، فقد نجحت هذه المواقع في "ترميز التافهين" كما يُقال، أي تحويلهم إلى رموز.
ما يجعل كثير من تافهي مشاهير السوشيال ميديا والفاشينستات يظهرون لنا بمظهر "النجاح"، هو أمر يُسأل عنه المجتمع نفسه، الذي دأب على التقليص التدريجي لصور النجاح التي تعرفها البشرية ككل (العمل الجاد والخير للأهل والمواطنة الصالحة وحسن الخلق والأكاديميا والآداب والفنون والرياضة إلخ)، فألغاها جميعًا من قائمة معايير النجاح، حتى اختزلها في المال فقط، فلم يُبقِ إلا عليه وحده معيارًا. لقد حذرنا من ذلك كثيرًا. من يُنكر الآن أن المشاهير والفاشينستات قد حققوا "النجاح" فعلًا، وفقًا لمعيار المال؛ وهو المعيار الوحيد الذي وضعه مجتمعنا نصب أعين شبابه؟
مقال من ساسة بوست يتناول الكتاب و يسقطه على بعض الأحداث السياسية في محاولة للتفسير

https://sasapost.co/review-of-la-medi...
Profile Image for Noura Almihrij.
43 reviews6 followers
December 17, 2019
مقدمة الدكتوره مشاعل تكاد تكون اجمل مافي الكتاب .. الا انه سلط الضوء على معضله حقيقه نعيشها اليوم من سطحيه و عدم عمق .. كتاب لنشر الوعي لايقدم حلول وامثلته كلها من واقع بيئته الاجنبيه
Profile Image for أحمد فؤاد.
Author 8 books815 followers
December 27, 2021
تُرى لماذا لا يفرض العمل الأكثر إبداعًا نفسه على الأعمال الموجودة في حياتنا المُعاصرة؟

سؤال يقفز في أذهاننًا كُلّما رأينا عملًا متواضعًا قيمة أو جمالًا في أي مجال من مجالات الحياة. لكنه يصير سؤالًا مُلِحًّا مُزعجًا عندما نجد أن الأعمال الناجحة أو المشهورة يغلب عليه الرداءة. في البداية نتصوّر أن الأمر محض صُدفة، ثم نندهش من تكرار المُصادفات، ثم تتحوّل الدهشة إلى إنكار ثم إلى استنكار قبل أن يُجبَر بعضنا على التسليم بجودة الرديء نظرًا لانتشاره!


لقراءة المُراجعة كاملة بشكل مُنسّق وم��طعّم بالصوّر - اضغط على هذا الرابط


كتاب "نظام التفاهة" للكاتب الكندي آلان دونو – أستاذ الفلسفة في جامعة كيبيك. يُناقش هذه المُشكلة ويحاول الغوص في عدة مجالات مثل التعليم والسياسة والإعلام ليحاول فهم الأسباب لتهميش منظومات القِيَم، وبروز الأذواق المُنحطّة، وإبعاد الأكفّاء، وخِلوّ الساحة من التحدّيات الحقيقية، مما أدى إلى تسيّد شريحة كاملة من المُتواضعين بسيطي الفِكر. حيث يرى أن انحطاط القواعد التي تحكم العالم الحالي مقصود لخدمة أغراض السوق، تحت شعار الديموقراطية والشعبوية والحرية الفردية. وكُل ذلك أدّى إلى سيطرة التافهين (المتواضعين) على جميع مفاصل نموذج الدولة الحديثة.

يتعرّض الكتاب للعديد من الأفكار مثل: موجات التسطيح، غياب العقل النقدي، الرأسمالية المتوحشة، الفساد، التلوث، تسليع الحياة العامة، أثر التليفزيون، التخريب لإعادة الإعمار، الاستعمار الاقتصادي، الأوليجارشية، برامج التقشف، نُظم التعليم وجودتها، الجريمة المُنظمة، تسليع الجامعة، الحوكمة.

ويكشف لنا عن الحالة المأساوية التي وصلت إليها الحياة العامة في كندا تحديدًا (والحالة العالمية بشكل عام) في العديد من المجالات، وكيفية التخطيط المُسبق لإسباغ التفاهة على كل شيء، وخطورة فرض المعايير الجامدة على العلم، والإشارة إلى كيفية صناعة الرأي العلمي برعاية الشركات الاستهلاكية العملاقة للسيطرة على المُستهلكين بشكل تام.

ثم يعرج بنا إلى لعبة الأسهم والاستثمار وكيفية استخدام الخوارزميات في الإيقاع بضحايا مُتجددة، مُشدّدًا على أن الأسواق ليست سوى مسرح واسع للعمليات التي لا يسع المُحاسبين البشريين فهم أي شيء فيها.، وأن تلك الخوارزميات لا تحمل قيمة حقيقية لنا أو لاقتصادنا كأشخاص، فهي فقط تساعد على تحديد قيمة الأسهم من خلال خداع بعضها البعض بشكل مُضطرب غير ثابت، مما يترتّب على هذا الاضطراب وقوع انهيارات مُفاجِئة لأسواق المال قبل أن ترتفع بسرعة صاروخية في موجات متعاقبة لا تستطيع الحواس البشرية الإلمام بها بشكل كامل. ويرى أن البرامج المُصممة لتثقيف الناس حول الاقتصاد هي بدورها تقصد إلى منعنا من إدراك أن النظام نفسه في حالة تامة من الفوضى!

ثم يناقش الكاتب عمليات الاستثمار الجشعة في إجراءات إعادة الإعمار في الدول الواقعة في مشكلات اقتصادية أو سياسية أو الخارجة من حروب، والتي وصفها بالمساعدات القاتلة. وألقى الضوء على بعض النقاط الهامة مثل كيفية تصارُع المؤسسات والسياسية المالية الضخمة من أجل الحصول على عقود إعادة إعمار الدول والتي تتكسّب منها بشكل فاحش بالإضافة إلى استغلالها في أمور استخباراتية وتجسسية، وهي صورة حديثة من الاستعمار.

أما عن الثقافة والفنّ فقد تحدّث آلان دونو عن القمامة الثقافية وكيفية خلق ذوق رديء يقبله المُتلقي بعد فرضه عليه باستعراض ضخم وتمويل غير محدود لتجميل الرداءة، وذلك بعد أن يجبر الفنانين على التسليم بواقع جديد للأعمال الفنيّة الرديئة والتي لا يلزم أن تكون إبداعية بقدر ما يهم أن تكون مرتبطة بأهداف السوق أو كما يطلق عليه "الفنّ التخريبي المدعوم". وذلك كله من أجل تعظيم هدف واحد وهو "تشكيل الجماهير الذين يُمثلون كتلة الزبائن والداعمين، باعتبار الاثنين لازمين لرأس المال."



مُقدّمة مُدهشة

حسنًا... هناك جدل كبير على المُقدّمة الطويلة (60 صفحة) والتي كتبتها المُترجِمة الكويتية "د. مشاعل الهاجري" – أستاذة القانون الخاص بكلية الحقوق في جامعة الكويت- انتقد البعض المُقدّمة وذهبوا إلى أنها كتاب داخل كتاب، بل وعابوا عليها التعمّق في الشرح وفي إفراد أفكارها الخاصة عن موضوع الكتاب بل ومواضيع خارج الكتاب مثل الترجمة.

والحقيقة أنني لا أستطيع أن أعترض على ما قد جاءوا به، فالمُترجِمة فعلت ذلك فعلًا، ولكن السؤال الأهم: هل جاءت المُقدّمة خارج سياق موضوع الكتاب؟ الإجابة بكُل تأكيد لا.

المُقدِّمة المُدهشة التي أتحفتنا بها "د. مشاعل الهاجري" من أجمل المُقدّمات التي قرأتها في رحلتي القرائية، بل وأزعم بأن المُقدّمة تغني عن قراءة الكتاب! لماذا؟ لأن المُترجِمة أدركت صعوبة أسلوب الكتاب وكاتبه وبُعد الأفكار التي ساقها المؤلف عن إدراك أغلب القُرّاء العرب، ليس لقلّة ثقافتهم، بل لابتعاد الموضوعات والإسقاطات والأمثلة الموجودة بالكتاب والخاصة بالسياسة والتجارة والأكاديميا والثقافة الموجودة في المُجتمع الكندي، بل وحتى من البيئة الثقافية العالمية الدارجة، فقامت المُترجِمة -حسب رؤيتها- بتهيئة القارئ بتقديم الأفكار الموجودة في الكتاب ولكن في إطار مألوف للقارئ العربي بحيث توضّح له الأثر العميق للأفكار المذكورة ولكن على ثقافته العربية وحتى العالمية المتداولة.

كان هدف المُترجمِة هو رفع وعي القارئ للوصول إلى مستوى مُعيّن من البُنية الثقافية المُترابطة، تُمكّنه من كُلٍ من الإلمام بما سيعرضه الكاتب في كتابه، ومن الإحاطة الشاملة بالإشكاليات التي عرضتها والتي قد يكتفي بها وتُغنيه عن قراءة الكتاب كاملًا إن واجه صعوبة في الإبحار فيه. كان الهدف الأساسي لديها هو تنبيه القارئ إلى مدى تغلغل الفساد والتفاهة والتسطيح في حياتنا إلى مرحلة صار الابتذال فيها عظيمًا وبات الرُقيّ فيها معيبًا.

والحقيقة أنني أعترف بافتناني الكامل بالمُقدّمة، والتي تشي بمُترجِمة لديها وعي تام بدورها كُمترجِمة وكناقلة وكُمثقّفة. تبدو المُقدّمة كوجبة دسمة شهيّة مُتنوّعة الأفكار مكتوبة بلُغة عربية جزلة، يتوقف القارئ بعد إنهاء قراءتها ليتأمّل الكثير من المعاني والأفكار في مجالات الثقافة والترجمة وأساليبها والأفكار السياسية والاجتماعية المُختلفة بالإضافة إلى مُلخص بسيط لما جاء في الكتاب.

وأخيرًا... أحترم جُرأة المُترجِمة التي دفعتها إلى كتابة مثل هذه المُقدّمة، وإصرارها على تقديم رأيها بإيمان راسخ، مؤمنة برسالتها الحقيقية -كناقلة مُثقّفة عربيّة- بفتح جسور الثقافة والفائدة بين الحضارات المُختلفة.




الترجمة

للحق، فإن أسلوب الكاتب "آلان دونو" كان صعبًا عسيرًا في إدراك المغزى المرمي إليه في كثير من المواضع. ومثل هذا الأسلوب الأكاديمي أو الذي يعتمد على القارئ في إلمامه بالكثير من الإسقاطات المموّهة، من الصعب جدًا ترجمته، لهذا فأنا مُمتن للمُترجِمة "د. مشاعل الهاجري" من أجل الشروحات المُستفيضة في هوامش الكتاب، والتي لولاها لفات عليّ الكثير مما جاء في هذا الكتاب.

عن نفسي، استمتعت جدًا في أغلب الهوامش والتي جاءت ثريّة فكريًا ومعرفيًا. أعرف أن هناك من انتقد هذه الاستفاضة كونها تمنعهم من الاسترسال في قراءة النصّ. قد يكون في انتقادهم شيء من الحقيقة، ولكن ما هو الأفضل للقارئ: الاسترسال في القراءة دون فهم المغزى أو الإسقاط؟ أم التوقّف وإدراك الدلالات والمعاني ثم إعادة قراءة الفقرة التي جاء فيها هامش؟

أتقدّم بالشُكر إلى المُترجِمة على مجهودها المبذول في ترجمة مثل هذا الكتاب الصعب.



اقتباسات
****

إن المهارة الأوليّة التي ينبغي تعليمها للناس ليست مهارة اعتناق الرأي، بل مهارة "لا اعتناقه"
د. مشاعل الهاجري

إن كان المظهر الخارجي للغباء لا يشبه التقدّم، المهارة، الأمل، الرغبة الدائمة في التعديل، فإن أحدًا لن يرغب في أن يكون غبيًّا

إن العمل المنزوع الحيويّة الذي يراه العُمال باعتباره "محض آلية لتأمين وجودهم نفسه"، هو الوسيلة التي ضمن فيها رأس المال نموّه. لقد تحوّلت كل حِرفة إلى وظيفة.

الغباء الوظيفي يعني غياب القُدرة على التأمّل


ما عادت الجامعات اليوم تبيع نتائج أبحاثها، وإنما تبيع علامتها التجارية تحديدًا، تلك التي تختم بها التقارير والتي تمتلك حقوقها التجارية.

العمل على جعل الشعب مُتعلّمًا لا علاقة له بالتنوير. لقد كان الأمر يتعلّق بترويض الأميين من الناس باستبعاد خيالهم وعنادهم، ومنذ ذلك الوقت لم يتم استغلال قوة عضلاتهم ومهاراتهم الجسدية فقط، بل وعقولهم أيضًا.

الميل نحو الغموض صار سِمَة مميزة للكتابة العلمية المُعاصرة. اللغة الأكاديمية هي الشفرة السرية التي يستخدمها بعض الباحثين كي يبعثوا برسالة مُشّفرة بأنهم أعضاء بالنادي. إنها تضمن أن أحدًا لن يستطيع أن يجزم ما إذا كانت أفكارهم هذه مُبهِرَة، سيئة، أو أنها لا تعدو أن تكون محض كتابات تافهة.

في حين أن الثرثرة بين النساء هي أمرٌ محل سُخرية حول العالَم باعتباره دنيئًا وسخيفًا... فإن الثرثرة بين الرجال تُسمّى نظرية أو فكرة أو واقعه.
أندريا دوركن

تبدأ المُشكلات عندما نتوقّف عن النظر إلى النقود "كوسيط" للقيمة، فنبدأ في التصرّف وكأنها "تتضمّن" قيمة أو كأنها هي في حدّ ذاتها قيمة.

هذا هو ما يدور الأمر حوله، بالنهاية: جعل أفراد الطبقة الوسطى ينسون أنهم لن يكونوا أي شيء سوى بروليتاريين ذوي مال، ليس إلا، وأنه لا سيطرة لهم على المُتغيّرات الاقتصادية والاجتماعية التي تُشكّل مستويات حياتهم.

يُمكن اختزال "دين الشركة" في ثلاثة جوانب، الأول: خلق شيء من الشغف الخيالي حول الشركة وعلامتها التجارية المُقدّسة، بما يفصلها عن أيّ واقع اجتماعي أو تاريخي أو سياسي. ثم يستخدم أشكالًا حقيقية من التشارك لتوحيد سِرب المؤمنين به، وهو سِرب لا يشمل الموظفين فقط، وإنما الموردين والمُستهلكين أيضًأ، وذلك في شكل فعاليات أو احتفالات. وهكذا يتحوّل المُنتج فلا يعود مُنتجًا وفق ما هو عليه حقًا (هاتف-كنزة-منصة ألعاب فيديو) فما إن توضع عليه العلامة التجارية، حتى يًصبح المُنتج مُعبأ بالمشاعر.


****

التقييم النهائي

كتاب نظام التفاهة من الكُتب الدسمة المُرهقة في قراءتها، ليس فقط لاحتوائه على العديد من الأفكار المتنوعة، بل للإسهاب في التفاصيل الكثيرة للقضايا المُعاصرة -والتي قد لا تحدث حاليًا في مجتمعنا بشكل مُتطابق- ومحاولة ربطها ببعض من أجل إظهار وتوضيح الصورة الكاملة في عقل القارئ مما يُمكّنه من إعادة النظر في الحياة التي تدور من حوله أو بالأحرى التي يدور هو فيها. يأمل الكاتب آلان دونو أن ينجح في سعيه فيمتلك القارئ رؤية شاملة مُتعمّقة لكُل رابط يربطه في الحياة من تعليم وصحة وسياسة واجتماع وفنّ وثقافة، فينتبه إلى خيط يكاد لا يُرى يربط بينهم جميعًا- خيط مُتخفّ بمهارة وسط بريق الأضواء وصخب الدعايات وضجيج السخف. خيط اسمه التفاهة!



تقييمي النهائي 4 نجوم


معيار التقييم: نجمة = لم يعجبني - نجمتان = مقبول - 3 نجوم = أعجبني - 4 نجوم = أعجبني بشدة - 5 نجوم = استثنائي

أحمد فؤاد
السابع والعشرون من كانون الأول/ديسمبر 2021


Profile Image for Hussain Hamadi.
496 reviews756 followers
April 16, 2021
نظام التفاهة
تأليف د. الٓان دونو
ترجمة د. مشاعل عبدالعزيز الهاجري
طباعة دار سؤال للنشر والتوزيع
نوع الكتاب : فكر / تساؤلات
عدد الصفحات 368
التقييم 3.5
.
.
مراجعة:
.
يرى الباحث الكندي آلان دونو بان المجتمعات المعاصرة قد سلمت نفسها لمصير كارثي بعد ان جعلت من التفاهة نظام اخطبوطي ومكنته من الاستحواذ على كافة المجالات والوظائف وتجند حول هذا النظام مجموعة من التافهين اللذين يدافعون عن النظام بما يضمن لهم من نفع وفائدة واستمرارية.
.
ثم يستعرض لنا المؤلف كيف يتم تصنيف الافراد بالمجتمع الذي يُدار من نظام التفاهة الى خمسة انواع ولكل نوع ما يميزه عن الاخر ثم يختم بسؤال مباشر وهو من اي الانواع الخمسة تجده اقرب الى شخصك؟!
.
.
التقييم :
رغم تُخم المقدمة واحتوائها على اسباب الترجمة وانواع الاختلافات بين الترجمة الفرنسية والانجليزية والدوافع التي دعت المُترجمة لقبول هذا العرض بترجمة الكتاب كاملاً بعد ترجمتها لفصل واحد لاهداف اكاديمية خاصة بها.. لا انكر بان المقدمة اعجبتني الى حد ما وكانت بمثابة خارطة طريق لا باس بها للقارىء رغم ان البعض قد يعجبه اكثر ان يكتشف بنفسه الكتاب ويضع تصوراته الخاصة.
.
.
كانت تجربة جيدة رغم انها في بعض المواضيع كانت مخصصة بشكل اساسي بامثلة حول كندا.
.
#نظام_التفاهة #آلان_دونو #دار_سؤال_للنشر_والتوزيع #مشاعل_عبد_العزيز_الهاجري

المراجعة على الانستقرام 👇🏻

https://www.instagram.com/p/CNulWwTBd...
Profile Image for Mohammed.
540 reviews777 followers
October 28, 2025
العنوان فخ، لا شك في ذلك بالنسبة لي. غير أن الكتاب يستحق القراءة.

لا تتوقع أن تقرأ عن التفاهة التي تعُم المجتمع وتتحكم بمجريات الأمور. فالكتاب يركز أكثر على نقد الاقتصاد النيو ليبرالي،
الإمبريالية، التسليع والفساد.

لو سبق أن قرأت لنعومي كلاين فستجد شيئاً منها في هذا الكتاب. لكن نصوص كلاين بالنسبة لي أكثر سلاسة، معلوماتها أكثر شمولية ونبرتها أكثر اتزاناً.

بالنسبة للترجمة فهي جيدة بصفة عامة. لكن لَم أفهم لِمَ أضافت المترجمة بقلمها 70 صفحة لكتاب لا تتجاوز مساحته الأصلية 250 صفحة! علاوة على ذلك، فقد ارتأت أن ترفق اسماء الدول، والأشخاص، والمنظمات وغير ذلك بالإنجليزية إلى جانب الكلمة المترجمة/المعّربة. ما جعل النص في الكثير من الصفحات خليطاً مرهقاً من اللغتين.

كتاب جيد بعنوان غير دقيق وترجمة كان بالإمكان أن تكون أفضل.
Profile Image for Jean-François Lisée.
Author 29 books172 followers
August 24, 2017
Je tiens à prendre un millimètre de crédit pour la contribution indéniable d'Alain Deneault à la vie intellectuelle québécoise. En effet, il fut de la première cohorte de boursiers post-doctorants du CÉRIUM que j'ai eu le plaisir de cofonder. J'espère avoir ainsi contribué à l'enraciner en terre québécoise.
La croisade de Deneault contre l'évasion et l'évitement fiscal est salutaire (et nourrit nos travaux, tant au Bloc québécois qu'au Parti québécois). Sa charge contre les pratiques inexcusables des compagnies minières canadiennes au Sud, dans Noir Canada, lui a valu un harcèlement judiciaire épuisant, raconté dans le documentaire Le prix des mots, (qu'on peut louer pour 3$ sur le site de l'ONF) .
Dans La Médiocratie, il déploie sa vive intelligence, nourrie par des lectures impressionnantes, pour faire le procès de, comment dire, ben... de tout le monde, quoi ! Nous sommes tous médiocres, c'est un peu ce qu'il veut nous dire. À plusieurs moments, sa prose me rappelait la boutade de feu mon beau-père qui, après qu'on ait cassé du sucre sur plusieurs de nos prochains, nous ramenait ironiquement sur terre en lançant: "Finalement, à part nous, y'a pas grand monde de bien!"
Deneault est en terrain solide, en début de livre, lorsqu'il démonte la machine à homogénéiser la pensée qu'est devenue pour beaucoup l'institution universitaire. J'ai écrit "pour beaucoup", mais Deneault est plus raide et, à le lire, on pourrait conclure qu'aucune idée neuve digne de mention n'est sortie de nos universités depuis 30 ans et qu'à tout prendre, on serait mieux de les fermer séance tenante. Un gros tantinet intolérant, Deneault multiplie les piques à ceux qui ne sont pas de son école idéologique -- des baffes données à Luc Godbout et à Michel Venne m'ont semblées particulièrement mal venues.
Il s'en prend ensuite aux économistes, et on s'amuse beaucoup avec lui sur ce plan. Lorsqu'il arrive à la culture, on sent qu'il perd complètement pied et on ne voit plus le lien avec sa thèse générale de la montée des médiocres. On apprend pourquoi en fin de livre lorsqu'on découvre qu'il s'agit d'une collection d'articles. Comme quoi certains articles carrés entrent mal dans les paradigmes ronds.
Mais il n'ennuie jamais. À le lire, on se sent déjà un peu moins médiocre. C'est un exploit.
Profile Image for Suha Star ☆.
352 reviews182 followers
April 8, 2020
-الكتاب يتحدث عن كيفية انخراط التفاهة في حياتنا اليومية سواء على صعيد السياسة أو الاقتصاد أو الفن أو حتى المؤسسات العلمية مثل الجامعات.
والمترجم بذل جهد خارق حيث قام بترجمة الكتاب من الفرنسية والانجليزية سوية متوخياً أكبر قدر ممكن من الأمانة العلمية، ووضع كم كبير من الهوامش ليشرح كل مصطلح غريب أو يتحدث عن كل شركة يرد ذكرها أو يعطي لمحة عن كل فيلسوف أو شخصية أو حزب، ولابد أن هذا الأمر يُشكر عليه لكن ومع ذلك الكتاب يبقى من العيار الثقيل لاسيما في أقسامه المتحدثة عن الاقتصاد، إضافة إلى أن الأمثلة في معظمها عن شركات أو جامعات كندية أو سياسيين أوروبيين وهذا حقاً يشكُل على الفهم من غير المواكبين للأحزاب الغربية والتيار الرأسمالي.

-لكن بشكل عام يمكن إسقاط معلومات الكتاب على الشرق الأوسط بسهولة، فالغلو في تكاليف المسلسلات والبرامج هو نفسه، والصفاقة البلهاء في الإعلام لا تخفى حتى على متواضعي الثقافة، والشعارات الفارغة نفسها وإن كنا نفتقد إلى بعض المسميات المملة مثل "يسار-يمين-يسار متطرف ..الخ" ، ومما لاشك فيه أن رأسمالية الغرب البغيضة -التي تجعل من كل العاملين في المؤسسات على اختلاف درجاتهم العلمية عبيداً مسخرين لتحقيق أكبر كم من الأرباح- هي السبب في التأثير على البحث العلمي وحتى في تلفيق أبحاث كاذبة طالما أن هذا يخدم مصالح الشركات التي تمتلك أيضاً وصاية على الجامعات والمختبرات، وتفسير ذلك وفقاً للكتاب -إضافة إلى اللهاث وراء المكاسب- هو أن الباحث بطبيعته متمرد وهذه السلطات ذات طبيعة إيديولوجية وليس من مصلحتها أن يخرج الباحث عن الإطار الذي تؤطر به أبحاثه!.

-القسم الذي يتحدث عن إفريقيا مؤلم، حيث يوضح كيف يتم تلويث مياهها الشحيحة أصلاً في سبيل صناعات ليست من أولويات البلدان الفقيرة، والخروج إلى العالم بلافتات براقة عن أصحاب الأيادي البيضاء الذين يقدمون أعمالهم الخيرية المزعومة اعتباطاً وبشكل عشوائي والتي هي من فتات سرقاتهم للقارة المغلوب على أمرها.

-الكتاب جميل جداً لمن لا يملك فكرة عن مثل هذه المواضيع، ويوضح بشكل هائل طبيعة حركة النظام الرأسمالي وغباءه، حتى أنه يساعد في استقراء المستقبل لاسيما للمتفائلين بتغير طبيعة الإنفاق والاستثمار بعد أزمة الكورونا (سمعت الكثير من الآراء التي تتحدث بحماس عن أن الدول العظمى ستتعظ وتتوقف عن تمويل التفاهات في مقابل تقوية نظام الأزمات).
لكن سأعطيه 4 نجمات مع أنه يستحق 5 لأن كثرة الأمثلة والإسهاب فيها أضجرني، وهذا ليس عيباً في الكتاب لكنه خرب استمتاعي.
Profile Image for Baglan.
100 reviews5 followers
March 21, 2018
The new English translation of “La médiocratie” by Between the Lines with its flashy cover and fiery description looks very charming. And it proved to be a fruitful reading for me; but not for the reasons I thought: there was no deconstruction of the event of the rise of the performative centrist politicians à la Macron or Trudeau, but still there were a lot of issues to ponder on.

The translator’s note mentions the genre of the book (essai) and it was very useful for my reading experience as the author moves from subject to subject in a short amount of pages. It could have been a little disorienting for the reader without the short introduction from the translator.

But the main charm of the book is the thorough discussion of our predicament in our societies: obvious/not-so-obvious, usually latent tyranny of the average, mediocre, moyen. While I have tried to expand my knowledge of French in the past to overcome my long-standing 100-word vocabulary, the moyen connection was refreshing to remember (also in English): the instrumental reason that dominates our actions and pushes us to be “mediocre” can also be expressed by moyen in French in a much more similar fashion how one uses the word “mean” in English. The one example given by author to explain the tyranny of the mediocre is academia. As it is almost entirely commercialized through grants and non-stop pressure for productivity, it is also infamous for excommunicating the ones who deviate from the “mean”. As a result, an aspiring academic’s only option is usually “playing the game” (a nod to the best TV show ever, The Wire that Fredric Jameson also utilized as a cultural commentary for our times) which is at best ambiguous in its contents, rules and scope. This cycle of mediocre production is relentless in its demands and intolerance towards the “deviant”.

Even when deviation from the “mean” is allowed, it is seen as the “excess” of or the “”outlier” within the system and tolerated. Hence, we are totally subsumed to use Negri and Hardt’s parlance under the neo-capitalism (enough with the prefixes, I know, but does neo-liberalism mean anything now as it can be used by anybody for anything?). Yet, the author is not throwing the towel; rather he calls for an action that can be “anything”. By chance, I was reading the pamphlet Now by the Invisible Committee synchronously with this book and some Franco-Italian connections were right there. By “anything”, author means that the left-wing politics is “contingent” by nature, there is no predetermined way. A “now” act could be akin to “exodus” strategy of N&H and autonomists, of establishing a void in the institutions that needs our participation to function. The obvious connection here is also to Lacan: the accumulation process (be it money or things) belongs to the sphere of the drives and as every student of jouissance knows it can’t be satisfied in any case and could end in self-destruction. Hence, a possible step would be stepping out, a strategic anti-consumerism among other things that knows its limits and possible pitfalls.

To finish, author asks the prevalence of the question “what can I do” in the face of total and relentless subsumption we face today. One cannot help but remember the psychopathic protagonist of TV series "The Sopranos", Tony Soprano who often says “whaddayagondo” to communicate incapability and then cruelly acts upon the situation (anything goes in “the game”). While it is important not to fetishize good-old classical anarchist tendency for action, “anything” is better than nothing.

All in all, the book in its completed version is an answer to “Trudeauan game” so to speak: “You’re not going back on your word if you never said anything” according to author Alain Denault. Yes, indeed: we have to say something, “anything” and be wary of those who talk too much and say too little.

Thanks to Between the Lines and NetGalley who provided me with a free e-ARC in exchange of a honest review.
Profile Image for منة.
68 reviews26 followers
April 1, 2023
قرأته منذ ثلاث سنوات وكل ما أذكره عنه هو شعور بالصدمة. أحببته! صدمة توعوية بتسليط الضوء على قضايا سياسية واقتصادية وتعليمية .
وبعد قراء��ه ناقشته مع مجموعة أصدقاء على زووم لذا فهو لا يُنسى.
Profile Image for ناديا.
Author 1 book386 followers
July 10, 2020
بصراحة بصراحة .. النجمتان للدكتورة مشاعل :) للجهد المبذول بترجمة هكذا كتاب ثقيل لم استطع اعتباره إكاديميا حتى .. العنوان جدا مهم ولكن الكتاب ملئ بتفاصيل وحشو واسقاطات تبدو مهمة ولكنها لم تفسر تصوري عن عنوان الكتاب ! أمضيت ربعه ، أكثر قليلا قراءة سريعة .. حسنا ، ربما نصفه ...
لمن يريد الاطلاع على الكتاب - اطلاع فقط - مقدمة الدكتورة ستون صفحة أكثر من كافية ، الهوامش التي اضافتها مشكورة للكتاب جدا جدا هامة ومفيدة ( أهم مافي الكتاب ) و العشر صفحات ألاخيرة - فيها اللب أو المختصر .. وتقسيم خماسي لطيف للشخصيات حسب مقدار تفاهتها ..

#النظم الأخلاقية والقوانين هي مؤسسات سلطوية ترغم الذات على الكبت
#لقد صارت التفاهة تتجسد الان بالمعايير المهنية ، بروتوكولات البحث ، عمليات مراجعات الحسابات والمعايرات المنهجية التي تطورها المنظمات المهنية حتى تجعل من مرؤوسيها قابلين للتغيير بصورة تبادلية
# عندما يصبح العمل سبيلا لكسب الرزق للفقراء ووسيلة لإنتاج السوق للأغنياء ، فإنه من الواضح أن هذا أيضا سوف يتطلب صيغة تافهة
Profile Image for عبدالرحمن ال عتيق.
126 reviews
March 6, 2022
فيه فصول مفيدة جداً وفصول أخرى تائهة
المترجمة أضافت حواشي مفيدة وأحيانا كثيرة تكون بلا لازمة.
الترجمة لم تعجبني.
الكتاب مفيد في مجمله ويصلح منطلقا لدراسات أخرى.
مقدمة الكتاب جيدة جدا ولعلها أضافت للكتاب وسدت جزءا من عيوبه
Profile Image for Dania Abutaha.
756 reviews501 followers
June 29, 2021
*سيطره التافهين على جميع مفاصل نموذج الدوله الحديثه
*صعودا غريبا لقواعد تتسم بالرداءه و الانحطاط المعياريين فتدهورت متطلبات الجوده العاليه و غيب الاداء الرفيع و همشت منظومات القيم و برزت الاذواق المنحطه و ابعد الاكفاء و خلت الساحه من التحديات فتسيدت اثر ذلك شريحه كامله من التافهين و الجاهلين و ذوي البساطه الفكريه و كل ذلك لخدمه اغراض السوق بالنهايه و دائما تحت شعارات الديمقراطيه و الشعبويه و الحريه الفرديه و الخيار الشخصي

Mediocrity…كلمه الابتذال و السخافه او تواضع المستوى

*موجات التسطيح ..تشابه الشخصيات ...غياب العقل النقدي

*لقد تبوأ التافهون موقع السلطه… يدعم التافهون بعضهم بعضا فيرفع كل منهم الاخر…. التفاهه لا تعاني  من نقص لا بالقدره و لا بالكفاءه
*نظام تسويه لا ينطوي على اي عمل حقيفي
*مزايا غير مستحقه ...تواطؤ و تامر هي اشياء قد جعلتهم يتربعون على قمه المؤسسات...
*التطور التدريجي للتفاهه الى ان اصبحت نظاما متكاملا
*ان التافه هو من ينجو… لقد صارت التفاهه مطلوبه بالفعل
*ان من يشتركون في هذه السلطه يظهرون ذات الابتسامه المتواطئه معتقدين انهم اذكى من الجميع

*اللعبه هو تعبير ذو غموض ملائم تماما للفكر التافه
*الاطباء يعطون ادويه عديمه الجدوى لمرضى لا يحتاجون اليها 

*لقد صارت هذه المهنيه تقدم نفسها و كانها اتفاق ضمني بين منتجي المعرفه و الخطاب العام من جهه و بين ملاك راس المال من جهه اخرى
*الانسان التافه هو الشخص المعتاد الذي يستطيعون نقل تعليماتهم من خلاله بما يسمح بترسيخ نظامهم
*كل من لا يشارك في هذا الفكر المدلس سوف يواجه بالنبذ و الاقصاء بطريقه مبتذله تقوم على الالغاء ,الانكار و الرفض
*لقد وصلنا الى نقطه ما عدنا نستطيع معها مجرد تخيل مواقع تحيد عن الوسط
*ان حقيقه هذا النظام الوسطي المتطرف قاسيه و مميته معا...انها تحيلنا الى اغبياء 
*البعض منا لا يقبل ابدا بالامر الصامت الذي يطلب من الجميع ان يصبحوا مماثلين لهذه الشخصيه المتوسطه
*فقد تعبير mediocreالمعنى الذي كان له في الماضي عندما كان يصف قوه الطبقه الوسطى اذ صار يعني الان سيطره الاشخاص التافهين 
*قلب الثقافه راسا على عقب الى ان تحولت الى مجرد صناعه للترفيه
*مصير الباحثين الذين يستمرون باتباع هذا المسلك سوف يكون مأساويا
*من الواضح ان الخبير ليس مستقلا و ان عمله ينبغي تشكيله وفق طبيعه التمويل الذي يحصل عليه
*لقد كانت الجامعه تعمل لعقود لجعل نفسها قابله للتلاعب من قبل اي طرف على استعداد لتمويلها
*ما عاد الطلبه مستهلكين للتدريس  و للشهادات المقدمه في الحرم الجامعي لقد صاروا هم انفسهم سلعا
*العقول ينبغي ان تفصل وفق احتياجات سوق العمل
*جعل ذاتك قيد السيطره… الانتاجيه مكرسه تماما لمصلحه جهات الاعمال
*الجامعه ما عادت اليوم تبيع نتائج ابحاثها و انما تبيع علامتها التجاريه تحديدا  و تمتلك حقوقها التجاريه
*تعتبر الجامعات اداه اساسيه لشركات الضغط السياسي 
*مرتزقه الكلمه ملتزمين تجاه شركائهم التجاريين و كان حياتهم تعتمد على ذلك
*السلطه الفيزيائيه و الصناعيه العظيمه تعرف كيف تخضع الاكاديميين لسلطانها حتى يصيروا موظفين عندها فيعملون لزياده ارباحها
*ان تلعب اللعبه...
*الاسواق هي ساحه قتال الان و ان من يمتلك الخوارزميات الاسرع و الاقوى هو من سيخرج منها منتصرا
*هذه الوحده للقياس المتوسط للقيم فرضت نفسها خلال التاريخ كناقل للتفاهه
*و اصبح المال كوثن رمزي...
*للنقود اثر مشوها لانها تركز نشاط العقل على وسيله تجعله يفقد كل ادراك عقلاني لتنوع العالم
*تصبح الفوضى مركزا للسلطه…..التراخي و الفساد و اساءه استعمال السلطه
*استغلال عالمي...
*تبدو الحركه العماليه و كانها قد فقدت الرؤيه بشان اي اتجاه استراتيجي مستقل...اتحادات عماليه ممزقه بين العام و الخاص
الاختيار بين السياسه و الحوكمه
*اصبح المال يشتري الصمت...
*لا حاجه لكل من السينما و الاذاعه لان تتظاهرا بعد الان بكونهما فنا , حقيقه الامر هي انهما لا تعدوان ان تكونا اعمالا تجاريه تم تحويلها الى ايدولوجيا بهدف تبرير الهراء الذي تنتجانه عن عمد
الممولين يرون انفسهم و كانهم هم الخالقون الحقيقيون...
*الاعمال تصبح منتجات ...و الفنانون هم الموارد البشريه لقطاع الثقافه و الجمهور لا يعدون ان يكونوا مستهلكين و زبائن لها و هم جميعا جزء من صناعه تتصل اتصالا وثيقا بقطاعات الفنادق و المطاعم و التسويق و التوريد
*ارباح الشركه الثقافيه التي تشارك في الاقتصاد هي مجديه اكثر من افكارها الجماليه ايا ما كانت هذه الافكار فانها ستكون مقبوله بالنهايه من الجمهور المستهدف من قبل حمله دعائيه جيده التصميم
*يركب كل فنان على متن سفينه العبيد المعاصره ....البير كامو...

*جورج سوروس ..النظام المالي المعاصر يسمح له بالمضاربه بسهوله على عملات العالم المتعدده مانحا اياه القدره فقط لكونه شخصا غنيا في التسبب بسقوط اقتصاد وطني كامل!!!
*اما الدين فهو  اداه ممتازه للتلاعب ....
*تحديد القيود التي اخترنا ان نضعها على انفسنا في معرض  ادارتنا لاختلافاتنا
*عندما نذهب للبحث عن السلطه فاننا لا نتعرف على اي خصم واضح و انما نصطدم باجهزه الشركات او بالاشخاص القانونيين للمال او برجال القش في قطاع الصناعه...
*لقد قام النظام الحالي باختزالنا...
*علينا تجاوز اساليب السيطره التي تمارسها المنظمات
****نصيحه الكاتب ان كن راديكاليا****

لم تعجبني ترجمه الكاتبه و كلمه تفاهه النظام تدمي الاعصاب اثناء القراءه بحيث انها تفقد المعنى و تدمره
اجد مصطلح mediocrity يحتاج اعاده تعريف قبل الترجمه و الا فالمخاطره بترجمته يدمر النص تماما و هذا ما حدث هنا!!!

اجد المترجمه على درجه عاليه من الاعجاب بعملها و لحظات الزهو هذه دمرت مصداقيه العمل كذلك!!!
كثره الهوامش مزعجه جدا على الرغم من كونها تثقيفيه فعلا!
Profile Image for Youssef (MA).
51 reviews23 followers
February 4, 2020
اولا مقتطفات من الكتاب المميز الذي يستحق ان يقرأ و يقرأ و يفهم ...

- لا لزوم لهذه الكتب المعقدة ، لا تكن فخورا و لا روحانيا فهذا يظهرك متكبرا ، لا تقدم أي فكرة جيدة ، فستكون عرضة للنقد . لا تحمل نظرة ثاقبة ، وسع مقلتيك ، أرخ شفتيك ، فكر بميوعة و كن كذلك ، عليك أن تكون قابلا للتعليب .

(ص 69)

- لقد تغير الزمان ، فلم يعد هناك اقتحام للباستيل (١) ، ولا شيء يقارن بحريق الرايخشتاغ (٢) ، كما أن البارجة " أورورا" (٣) لم تطلق طلقة واحدة باتجاه اليابان . و مع ذلك فقد تم شن الهجوم بنجاح ، لقد تبوأ التافهون موقع السلطة .

(ص 69)

- أين تكمن مقدرة التافه الرئيسية ؟
الجواب : في تعرف تافه مثله . هكذا يعملان معا بمبدأ : أضئ لي أقدح لك ، و بين لي أجبك ، حتى تقوى شوكة جماعة عددها في ازدياد ، إذ لن يطول بهما الأمد في حشد أمثالهما إليها . ليس المهم تجنب السخافة ، بل جعلها تكتسي صور السلطة .

(ص 70)

العميق في كتاب الفيلسوف الكندي آلان دونو " نظام التفاهة" أنه لا يتحدت عن الأعراض و يترك الاسباب الحقيقية لا يأتيك بأخبار الطوندونس الكندي (الذي بالمناسبة لا يختلف كثيرا عن الطوندونس المغربي ) لا يأتيك بأخباره و يندب لا ، هو يبحت في الأسباب الرئيسية لما وصلنا إليه من انتشار لتفاهة ، أسباب من مجالات مختلفة اقتصادية و سياسية و ثقافية و تعلمية .

- اقتصاديا تحدت الكاتب عن تغير مفهوم العمل من مهنة ( حرفة) الى وظيفة ،وظيفة لا تربطك بها أية عواطف ايجابية تدفعك للابداع فيها بل هي مجرد وسيلة للحصول على المال ، و المال كذلك تغير تعريفه من مجرد وسيلة للحصول على الاشياء الى غاية بحد ذاته و هذا ما أثر على القيم لأنو الغاية الاولى هي المال ايا كان مصدره ...

- سياسيا لاحظ الكاتب انتشارا كبيرا للغة العواطف و قص القصص في خطابات رجال السياسة هذا يحكي لك عن التماسيح و الأخر عن ألف ليلة و ليلة ، و من يلعب لك على وثر العواطف فهو غالبا يستغبيك و يحاول السيطرة عليك ، و كذلك اشار الكاتب الى انتشار لغة تسطيحية في تناول قضايا جد مهمة الصحة مثلا لا يتحدت المسؤولون عنها ب ابحاث و احصاءات و دراسات بل مجرد كلام عام و سطحي لا يغني و لا يشبع ...

- أما في المجال التعليمي ( الثقافي) تحدت الكاتب عن انو هدف المدارس و الجامعات اصبح هو اخراج اكبر عدد من الخبراء لا المفكرين ، خبراء في المجالات التي يحتاجها سوق الشغل تحت ما يسمى " الحوكمة " أي خلق توازن بين الاهداف الاقتصادية و المجتمعية ، و كلنا يعلم من المستفيد من حوكمتهم تلك (الاخوة شوقي '٤' المال و السلطة ) ، و اشار كذلك لأمر هام ثاني في مجال التعليم الذي هو برمجة الناس على الاخد بالرأي و الاعتقاد به و التماهي معه ( و معروف اي رأي يجب الايمان به رأي السلطة ) لا تعليم الناس اخد مسافة مع اي رأي كان و تحليله و اعمال العقل النقدي اتجاهه ثم تبنيه بدون تماهي معه ...
و تحدت الكاتب كذلك عن الفن و عن الاميون الجدد و اللغة الاكاديمية و اصطناع الثقافة ووووو ...
* الخلاصة كتاب نظام التفاهة كتاب جد مميز و يستحق القراءة اكثر من مرة

_________________________________

١ : اقتحام الباستيل : اقتحام سجن الباستيل كان اثناء الثورة الفرنسية 1789 و كان الشرارة الكبرى لإستمرارها ...
٢ : حريق الرايخشتاغ : الرايخشتاغ هو البرلمان الالماني و قد احرق بعمل تخريبي سنة 1933 و اثر احتراقه وجد هتلر ما كان يبحث عنه من اسباب كي يحكم سيطرته على الحكم ( عادة الديكتاتورية ايجاد الفوضى و الظهور ك الحل القوي و الوحيد و قل سلاما للحرية كي ننعم بالامن ) .
٣ : البارجة أورورا : فخر البحرية الروسية و التي شاركت في الحرب الروسية اليابانية (1904 _ 1905) و هي كذلك رمز الثورة البلشفية 1917 .
٤ : الاخوة شوقي : من شاهد الكابتن ماجد (تسوباسا ) يعرف من هما الاخوة شوقي لا يفترقان ابدا ك المال و السلطة .
Profile Image for Farah Al.Mosawi💜📚.
229 reviews21 followers
June 24, 2023
رغم متعة قراءة الكتاب إلا ان مادته دسمة جدًا!
يوضح الكتاب بعدّة فصول سبب اشتهار وانتشار التفاهة في عصرنا اليوم ! وتخلّي الناس عن المبادئ والقيم بعضها بسبب سياسة الرأسمالية وبعضها بسبب أن الناس لم تعد كما كانت في السابق! اي لم يعد يهمها الضمير والعمل بصدق والعمل بإخلاص
ولا تهتم برؤية الناس العادية لها، ما يهم هو الآن كم سهمًا من اسهم البورصة تملك! وكم مرتبك الشهري!!!! ولا تهمنا علميتك الأكاديمية ولا حتى وسائلك المتبعة في العمل سواء كنت أكاديميا ام لا !


ينقسم الكتاب الى اربعة فصول مشبعة بالمعلومات مسهبة الشرح تُصاب القارىء بالملل بسبب الإسهاب بالمعلومات والترجمة الحرفية للمصادر والدقيقة حيث د. مشاعل وفقه الله لم يقصر بهذا الشأن مطلقًا ولذا تجد حواشي الكتاب ملية بالمصادر او المعلومات التي ذكرها المؤلف وترجمها الدكتور مشاعل.

الفصل الأول : المعرفة والخبرة …
* يوضح هنا د. آلان بأن السبب الرئيسي والأساسي لارتفاع حصيلة نظام التفاهة وخلق شي لهم من الاشياء بسبب الأكاديمين وطريقة تفكيرهم وتدريسهم وكيفية منهجيتهم للعقل البشري والتعامل معه كما يتعامل المروّض مع الحيوان يقابل بالرفض في بادىء الامر ومن ثم يخضع للمربي، وهكذا يصبح همه وشاغله الوحيد ام يكون لدى سيده ذو شأن ويحقق له مطلبه.
فالجامعات والمعاهد الأكاديمية أصبحت في جدلاً تام في كل مرة تصرح بوجود فرع جديد، او حياة جديدة نحو التطور المتقدم وما هذا الا لاستعباد العقل البشري والبشرية بالكامل.

لأن الجامعات تحرض الطالب على عدم التفكر والتقدم والعيش كيف يكتشف ذاته ويحرر نفسه من قيوده! فهي تضع له حدود وخطط مستقبلية حتى يجتهد ويحصل عليها! وبدوره أيضًا ان يصير كما تريد الشركات والجهة المستثمرة!

تخلق الجامعات نظمٌّ عبثية يصبح لها وجود من العدم ومن ثم تنشأ فكرتها بعقول الطلبة الجامعيين ومن خلال الإعلانات والتمويل يصبح الطالب شغله الشاغل ان يلتحق بهذا النظام.
وبهذا نحن نخلق جيشٌ لغاية لا نعلم بوجودها من خلال طرق تدريسنا في الاكاديمية التعليمية حيث الحياة لا تتوقف عند الشخص الذي لا يرغب بهذا النظام، لكن بسبب برمجة عقولنا أصبح من المستحيل تقبل الشخص الذي لا يملك ورقة بالية موقعة تثبت انه خريج الجامعة الفلانية.


الفصل الثاني : السوق والبورصة وعمل الخوارزميات!

حيث فقد الناس صوابهم في عمل البورصة وأصبحت عملًا بلا عقل حيث استولت الخوارزميات على هذه السيطرة وأصبحت هي المتحكم بالأسهم والشراء خلال نانو من الثانية!!!!!!!

وبهذا اصبح العالم الرقمي الافتراضي هو الذي يحكم العالم الحقيقي اليوم !
وبهذا اصبح من يمتلك الخوارزميات الأسرع والأفضل هو الرابح الوحيد في هذه الحرب الآن.

الى نهاية الكتاب حيث الكلام يطول والاسهاب به كثير.
Displaying 1 - 30 of 420 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.