تعد البهائية من أهم الظواهر الدينية التي نشأت في العصر الحديث، ومع ذلك لا يزال يصاحبها كثير من الغموض لدى عدد كبير من الناس، حيث تتولد لديهم أسئلة عديدة، منها: هل البهاء إله أو رسول في ديانته؟ ماهو دور التصوف الشيعي في نشأة البابية؟ وكيف تحولت البابية إلى بهائية؟ إضافة إلى مواضيع: الصراعات على خلافة الباب والبهاء، الفرق البهائية الجديدة، علاقة البهائية بالإسلام، والحروف وقيمها المقدسة في البهائية، وقد حاول هذا الكتاب الإجابة عنها مع تحليل لهذه الوقائع ومنعكساتها بمنهج علمي نقدي مقارن. وبما أن الأقدس هو أحدث كتاب مقدس في العالم فإن الاطلاع على نصوصه سيتيح الفرصة لكل مهتم وباحث عن الحقيقة للتفكير بمقارنات ودراسات تحليلية بينه وبين الكتب المقدسة القديمة، والتي أرجو أن يكون هذا العمل مفتاحاً ومحرضاً لها، فمع القيمة الدينية والتاريخية الكبيرة لنصوص الأقدس فهي أيضاً تزودنا بفكرة عن واحد من أحدث أنماط التفكير الديني للبشرية.
كاتب ومؤرّخ سوري ، من مواليد حمص 1944 م ، حصل على الاجازة في التاريخ من جامعة دمشق
وشهادة الماجستير ، والدكتوراة من الجامعة اللبنانية في العام 1978م في تاريخ العرب والإسلام في
يعمل أستاذاً في مادة التاريخ - كلية الآداب - جامعة البعث - حمص . وهو صاحب مشروع ثقافي كان في البداية مهتما بدراسة العلاقات الدولية فرسالته للدكتوراه كانت بعنوان “العلاقات الدولية في عصر الحروب الصليبية” وقد أعدد بعدها سلسلة من أربعة كتب عن العلاقات الدولية في العصور الوسطى ثم أخذ اهتمامه يتوسع بدراسات الأديان حيث بدأت من الهند مع كتب عن.. الهندوسية والجانتية والبوذية ثم الزردشتية وبعدها أصدر كتابا عن البهائية كما قدمت عددا من الدراسات التاريخية والتراثية مثل.. العصر الأيوبي- نهاية الدولة العثمانية -ابوفراس الحمداني وقبيل نحو سنتين وبعد استفحال أمر التطرف الديني قرر البدء بمشروع متكامل في علم الأديان المقارن من خلال دراسات نقدية مقارنة لبعض الكتب المقدسة.
أما مشروعه الحالي وهو عن علم الأديان المقارن ويصدر تباعاً في سلسلة بعنوان سلسلة كتب مقدسة ، تكمن أهمية هذا المشروع من كونه يهدف من خلال التحليل والنقد العلمي وإعادة ترتيب الأفكار والمعتقدات بكل شفافية وتجرد ليصل مع القارئ إلى نتيجة كاملة الوضوح بأن الأديان جميعها من منبع واحد وأن روحها هي الأخلاق وأن غايتها راحة النفس البشرية.. وأطمح من خلال هذا العمل أن أتمكن من تشكيل نواة أو أساس لعلم أديان مقارن بعيدا عن التعصب والآراء المسبقة وأنا أرى أننا الآن كما في كل المجتمعات المعاصرة بحاجة لهكذا عمل إذا أردنا أن نستمر في العيش معاً في هذا العالم.
لست هنا أقيم مقدسات الآخرين أو أصبغ مسحة ولو قليلة من تقليل من شأنها، لكن كما ينحو المعظم في قراءتهم للنصوص المقدسة على أنها نصوص يمكن للبشر قراءتها بغض النظر عن مصدرها الميتافيزيقي أو الإيمان بقدسيتها أو لا - فإن هذا الأقدس لم أشعر معه بأي حركة عقلية أو اهتزاز روحاني، فلغته على رغم إصرار البهاء على كتابته بالعربية، وهي ليست لغته الأم، جافة شديدة الجفاء، حتى أن لغة التوراة كانت أكثر لينًا وشاعرية في بعض المواضع، مثلاً هاكم مقطع عجيب مثل هذا صــ٩٦: "إياكم أن تقربوا خزائن حمامات العجم، من قصدها وجد رائحتها المنتنة قبل وروده فيها، تجنبوا يا قوم ولا تكونن من الصاغرين. إنه يشبه بالصديد والغسلين أن أنتم من العارفين. وكذلك حياضهم المنتنة اتركوها وكونوا من المقدسين. إنا أردنا أن نراكم مظاهر الفردوس في الأرض، ليتضوع منكم ما تفرح به أفئدة المقربين." الأقدس ١٠٦ حتى لو تم التغاضي عن التفاصيل العجيبة، فإن اللغة شديدة الخشونة والجفاف رغم عدم ترجمة النص عن أصل، ومحاولة إجبار النص على أخذ صبغة دينية باستعارة واضحة شديدة الفجاجة من القرآن الكريم، لكن دون أدنى أثر في سمعي كقارئ.
مثال آخر: "قد حرمت عليكم أزواج آبائكم، أنا نستحي أن نذكر حكم الغلمان، اتقوا الرحمن يا ملأ الإمكان ولا ترتكبوا ما نهيتم عنه في اللوح، ولا تكونوا في هيماء الشهوات من الهائمين." الأقدس ١٠٧ جفاف شديد للنص، وعدم قدرته على مجاراة القرآن الذي استطاع الجمع في أسلوبه بين صرامة الأحكام وعذوبة الألفاظ. أما هنا الكثير من الغريب من الألفاظ (أنا) مكان (إنا)، (ملأ الإمكان) غامضة، (هيماء) لفظة غريبة. (أنا نستحي..) هل هذه مجاراة للآية القرآنية: "إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها.."؟ أم كيف يكون الحياء من ذكر حكم ديني؟
كان الكتاب بالنسبة لي مجرد قائمة من الأوامر والنواهي بطريقة جافة دون أية أبعاد ميتافيزيقية، كأنه تم تجميع أحكام القرآن في صورة بنود وسردها ثم تعديلها وتلطيفها بما يناسب العصر، مع إضافة نهايات الآيات المشهورة من صفات الله وبعض تركيبات العبارات القرآنية المعروفة، دون قدرة على أية مجاراة للقرآن. ثم ما هي النتيجة؟
***
لا يمكنني أن أغفل بعض المحاسن القليلة التي وجدتها في هذا الكتاب:
أولاً: دراسة المقارنة للدكتور منذر الحايك، مذهلة، ممتازة، كافية ووافية، وهي أهم ٦٠ صفحة في الكتاب من بدايته، وهذه هي عادة الدكتور في سلسلة الكتب المقدسة، ثم بعدها يترك قارئه إلى النص المقدس الأصلي دون تدخل منه إلا في قليل من الهوامش للشرح التي كانت ممتازة وتوضح كثير مما غمض.
ثانيًا: تحريم البهائية للأفيون والزنا وتعدد الزوجات، وجعل نصيب من الميراث للمعلمين (وهذه طرفة جديدة مستحدثة وقد لفتتني للغاية وقد ربطها البهاء بأن المعلم في مقام الأب الروحي للتلميذ فله سهم من الميراث)، عدم ذكر أية عبارة تنص على قتال أو عدائية تجاه أي قوم عرقي أو جماعة دينية مطلقًا وتصديق ما جاء في الفرقان وكل الديانات السابقة على البهائية، وبهذا تنفرد البهائية في هذا السلام الغريب من نوعه!
ثالثًا: وضوح العبارات رغم ما تشوبها من كلمات عامية مثل (على شأن = من أجل)، إلا أن أي شخص يمكنه قراءة السطور وفهمها من أول مرة دون احتياج إلى شرح أو تفسير. لأنه ما هو إلا مجموعة من الأوامر والنواهي والالتزامات.
رابعًا: المنطقة الميتافيزيقية الوحيدة في الأقدس هو "التجلي الإلهي" في شخص مؤسس البهائية - البهاء نفسه. حيث كان البهاء هو أفاتار أعلن من خلاله الرب عن نفسه، وهي فكرة ليست جديدة، لكن استغلها البهاء استغلالاً صوفيًا جيدًا إلى حد ما
خامسًا: الإيجاز، حيث يبلغ عدد آيات الأقدس ١٩٠ فقرة
سادسًا: معالجة مشكلات العصر: مثل تقبيل الأيدي، المراء بالذكر في الأسواق، والأكثر وضوحًا كان تحريم الأفيون الذي يبدو أنه كان متفشيًا بطريقة بشعة في عصره حيث يقول الأقدس ١٩٠: "قد حُرم عليكم شرب الأفيون، إنا نهيناكم عن ذلك نهيًا عظيمًا في الكتاب، والذي شرب إنه ليس مني، اتقوا الله يا أولي الألباب."
وضح الكاتب الأحداث التي مهدت لولادة البهائية بكل حيادية و من ثم بدأ بسرد لكتابهم المقدس مع بعض التوضيحات التي وضحها الكاتب و كانت اغلب التوضيحا عن أن الكتاب متأثر بشدة بالإسلام و القليل من المسيحية و ذكر آيات قرآنية و انجيليلة للمقارنة بينها و بين الكتاب الأقدس ، بالإضافة أني لاحظت أن الكتاب لم يذكر و لا اسطوره كا اساطير الخلق ، نهاية العالم ، ما بعد الموت ما هي الجنه و جهنم و ما صفاتهما كل ذالك لم يتم ذكره كان الكتاب عبارة عن كلام كثير على الفاضي مع القليل من الهبل من أمثال أنه تنباء بسقوط الدولة العثمانية مع إن القوى الإقليمية آنذاك كلهم عارفين ذالك و ان ملك لفرنسا خسر الحرب لأنه لم يسمع كلام بها الله !! و ان ملك الالمانيا حضر للقدس و لم يحضر لبهاء الله فبهاء الله يعاتبه و لماذا أعرضت عني و لم تحضر و أنا نور الله نرجسية ما بعدها نرجسية من انت بالأساس غير انك لعبة لعبة و حققت نجاح و جمعة رعاع لا اكثر و لا اقل
ثم ذكر صلاتهم و هي صلاوة بسيطة
و من ثم فصل عن الأحكام الدينية
بالاخير للكتاب نجمة و للكاتب 4 نجوم لما بذل من جهد
لسيت اول مره اقرأ للكبير منذر الحايك انت اكثر شخص حيادي عرفته بحياتي واكثر شخص لا امل من كتبه الروعة تأتي دائما في مقدمة الكتاب كما في السامريين مقدمة تأخذ ١٥٪من الكتاب، غالباً مئة صفحة لكنها تفسر كل شيء انها اهم من الكتاب نفسه، انت الشخص الوحيد الذي جعلني اقرأ المقدمة بتركيز، وماذا عن تلك الهوامش التي تشرح لنا الكثير والكثير التي لو لاها لكنت قرأت كما اقرأ شروط الاستخدام في الانترنت. ماذا عن اخر الكتاب، يرتب جميع افكاري في ٢٥ صفحة فقط. افكر فقط لماذا مثل هذا الكنز الذي يخاطب عقول البسطاء، الصغار، الكبار، المتعلمين ايضا والعلماء حتى لجميع الفئات لماذا هذا الكنز ليس بهذه الشهره اتسائل فقط.
يتحدث الكتاب عن ما يسمى بديانه البهائيه ظهورها والصراعات التي احاطت وبها واخيرا الاحكام الموجوده فيها شخصيا اعتقد من الغريب ان ياتي شخص ويقول ان الله تجسد فيه واتحد معه والله عن ذالك اعظم واجل