إن عقول الاصحاء تتفق في خلق الله لها, ولكنه جعل الاختلاف في نفوسهم وميولها ورغباتها, والعقل لم يُخلق ليشتهي, ولكنه خُلق ليدل ويهدي ويتفكر ويري صاحبه الطريق, والنفس خُلقت لتشتهي وتهوى وترغب, تحب وتكره, تفرح وتحزن, وترضى وتغضب, والعقل يريها الصحيح والخطأ ويميز لها بين الشر والخير وذلك بحسب ما في العقل من علم ومعرفة وخبرة وتجربة في هذه الحياة.
هذه الرسالة هي بيان لحدود اختيار العقل, والمؤثرات النفسية فيه, وأنواعها, وبيان أشدها خطرا عليه, وطرق حماية العقل من تلك المؤثرات وأسباب تقويته, وبيان لمداخل النفس عليه وسياسيته في مقابلة ذلك.
-عبد العزيز بن مرزوق الطَريفي (ولد 7 ذو الحجة 1396 هـ 29 نوفمبر 1976 ) عالم دين سعودي متخصص في الحديث النبوي، بكلوريوس من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، وباحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية وناشط في الدعوة والحقوق ولد عبد العزيز الطريفي في الكويت وتنقل في صغره بين الكويت والموصل (العراق) ومصر، قبل أن يستقر في العاصمة السعودية الرياض. عُرِف بطلب العلم مبكراً بالإضافة إلى البحث وسعة الاطلاع في شتى الفنون والعناية الفائقة بكتب السنة النبوية حفظاً ودراية وإدمان النظر فيها. بدأ بحفظ المتون العلمية في سن مبكرة تقريباً في سن الثالثة عشرة من عمره. كان يعمل الشيخ باحثاً علمياً بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية. كما أن للشيخ موقع خاص باسمه عبر الشبكة تميز بمواقفه المثيرة للجدل التي تخص المرأة والليبرالية وقضايا أخرى
#الكتاب_العاشر📝 📗الفصل بين النفس والعقل | عبدالعزيز الطريفي | دار المنهاج | الطبعة الأولى.
من الكتب القليلة التي لا تود أن تنتهي .. أبدع الطريفي، وتعمق في النفس بشكل عجيب، ووصف العلاقة بين النفس والعقل، بدقة كبيرة.
رغم بساطة الطرح، وسلاسته، إلا أنك تجد أنه حلل الكثير من الأفعال الملتبسة على الإنسان نفسه، وتلك التي يثقل عليه تمييزها -بوضوح.
بعض الأجزاء أثرت بي كثيرا، جعلتني أفكر تجاه تلك الدوافع الخفية، وأنتبه لبعض الأمور البسيطة، التي يجب الالتفات الدائم لها.
١٩٥صفحة، خفيفة، ثقيلة، عظيمة، تقودك بعيدا إلى الأبعاد المعزولة، والزوايا التي حجبها عنك تورطك القديم بالغفلة.
التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️ | رائع، كان بودي لو أمنحه فوق حد التقييم نجمتان، واحدة لامتياز المؤلف، فكان له دعوة من القلب بالفرج العاجل، والأخرى لذكرى الفراغ الذي تركه في نفوس محبيه .. فبعض الغياب حضور، وبعض الحضور غياب ..💔
انت هنا في مواجهة صريحة لمكاشفة ذاتك... صراع يحتدم بداخلك...ما بين نفس مُستبدة تميل إلى شهوة ، وعقل يطالب بالأدلة ويجاهد لتحقيق الموازنة ، واعراض محبوبة ومذمومة تنتابك، وطباع تتلّبسها وأخرى ترتديها ، وايمان يزداد ويتناقص، وعلم ينجلي ويتوارى.... لا تلبث أن تستدعي العديد من مراوغاتك المخادعة والمتواطئة ما بين نفسك وعقلك للوصول الى رغباتك...وتلك التحديات التى أعلنت فيها توقف الصراع وعقدت فيها تصالحاً بينهما ...الم أخبرك أنك إزاء مكاشفة لأشد الأماكن عتمة وتعقيداً بداخلك.... هذا أنت..وأنا .... هل لي أن أهدي الكتاب آلاف النجمات...💕
بصراحة الكتاب فريد في بابه، ومتناول الموضوع بعمق وتركيز شديدين، بيشرّح النفس تشريح لا يدع لها حجر على حجر، وينصح بقراءته رغم بعض التكرار فيه وشيء من صعوبة الأسلوب لكنه كتاب ممتاز. جزى الله الطريفي خيرا وفرج كربه.
*** هذه هي القراءة الأولى للشيخ عبد العزيز الطريفي وعلى قدر سعادتي بها وانتفاعي كان حزني وألمي لحبس هذا الشيخ الجليل الوافر العقل في السجن ظلما وعدوانا. الكتاب عظيم حقا ولم أقرأ من قبل في موضوعه، يتكلم بشكل رئيسي عن النفس بميولها وطبائعها وشهواتها وعوارضها والعقل بتدبره وتأمله وتفكره وسياسته للنفس وما ينشأ بين النفس والعقل من تداخل على سبيل الوفاق والسياسة تارة وعلى سبيل التنازع والاضطراب تارة أخرى. يسلك الشيخ في الكتاب طريقة فائقة الدقة في الفصل بين النفس والعقل وتأثير كل منهما في الآخر وما يجب على المسلم العاقل أن يفعل لمعرفة نفسه ورياضتها وتزكيتها وتغليب العقل عليها وحفظ حقوقها كذلك، لن يمكنني عرض الكتاب ككل مرة لأنه ليس منقسما إلى فصول وإنما إلى موضوعات موجزة متصل بعضها ببعض وإن كانت ليست مترتبة على بعضها بشكل ظاهر وربما كان هذا مأخذي الوحيد على الكتاب (رغم أنه أتاح لي متعة التنقل بين الموضوعات بسلاسة والتمعن في كل موضوع بتركيز ولوقت كاف)، لا يجوز أن يكون لي مأخذ على هذا الكتاب :) أزعم أنه عبر هذا الكتاب تكشفت كثير من مآسينا في مجتمعنا المعاصر خاصة فيما يتعلق بالدعاة وعلماء الدين واضطراب أحوال الكثير منهم الذي يفجعنا كل حين ويثير دهشتنا، ولو علمنا دخائل النفوس وأهوائها وتحكمها في أصحابها وسيطرتها على عقولهم بكل ما فيها من علم وخبرة ودين لما اندهشنا ولعرفنا كيف نقي أنفسنا هذه البلايا والله المستعان. يتأكد لك إذن بعد قراءة الكتاب وجوب معرفة النفس والنزول إلى أغوارها ومعالجة طبائعها وسياسة شهواتها والصبر على ذلك والمداومة عليه لتنقية العقل من شوائب إرادتها وإتاحة الفرصة له للتفكير في الأمور بحيادية وموضوعية، ويتأكد لك أيضا وجوب التدبر لقول الله عز وجل: "ونفس وما سواها (7)فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10) " . أنصح بهذا الكتاب بشدة فإنك إن لم تنتفع به كله انتفعت ببعضه. شكر الله للشيخ صنيعه في هذا الكتاب وغفر له وفرج عنه وانتقم من ظالميه وأخرجه من السجن سالما موفور الأجر آمين اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها آمين آمين.
أظنّ الكتاب مفيد لفئتين طلّاب العلم الشرعيّ غير المثقّفين + المثقّفين الذين لم يطلبوا العلم الشرعي أمّا طالب العلم المثقّف فالكتاب لا يحمل له قيمة مضافة مثيرة للتفكير
الكتاب تأمّلات نافعة وجميلة للشيخ في موضوعات ملامسة لحقل التنمية البشريّة لكن على طريقة السلف في السبك ومحاولة استناد على الأدلّة الشرعيّة قدر الإمكان يعرض أحيانًا ثمار تفكيره دون تبريرها أو الاستدلال عليها لذا لا يناسب القرّاء الذين يفضّلون الدراسات أو يحتاجون للأمثلة
فائق الجمال دقيق التفاصيل ابداع حقيقي أكاد لا أصدق أن من كتب هذا الكتاب الدقيق والفاصل بين العقل والنفس عالم من علماء الاحاديث النبوية. هذا الكتاب القيم على قدر عال من التفصيل في أمور النفس وطبيعتها وطبائعها وشهواتها وكذلك على قدر رفيع من التبسيط والتعمق في شرح العقل ودوره في الحكم على كل ما يتعرض له الانسان من حوادث
يشرح الكاتب ماهية النفس وتأثيرها في العقل ويشرح طبيعة طبائع النفس وشهواتها ودور العقل في سياسة النفس ويشرح ايضا ان للنفس حق في تحقيق المباح من الشهوات فليس من الصواب حرمان النفس من كل ما ترغبه ويتكلم الكاتب على سبيل المثال عن الشهوة عند الانسان وعند الحيوان ودور العقل في ذلك عند الانسان وغياب هذا العقل عند الحيوان وكيفية التغلب على النفس بزيادة الايمان والعلم والخبرات وافرد الكاتب جزء لا بأس به عن شهوة الجاه وحب المال والتي تراها في عالمنا ظاهرة بينة وتجد الكثير من الاشياء المهمة والتفصيلات الخطيرة عن النفس والعقل في هذا الكتاب
الكتاب يساعدك على فهم نفسك اولا فلابد أن تتدبر في نفسك اولا فإن فهمنا أنفسنا احسنا سياستها بعقولنا وإن كان هناك ضعف في العقول ينصحك الكاتب بزيادة المعرفة والعلم ثم بزيادة الخبرات وليست الخبرات بأن تجرب كل شيء فلا يصح مثلا أن نجرب السم حتى نعلم أنه يقتل فمن الممكن أن نستفيد بخبرات السابقين
عند فهم النفس طبائعها وشهواتها تفهم من حولك جيدًا فكثيرا ما يحيرنا تلون المتلونين وتغير موقف فلان من المشاهير ولكننا إن امعنا النظر في شهواته وغاياته فهمنا هذا التلون والتغير فنحن في عالمنا هذا نعاني من تغير مواقف المشاهير كما يغيرون ملابسهم فهؤلاء كما يخبرنا بهم صاحب الكتاب فهم طلاب جاه لا أكثر فاينما كان الجاه كان رأيه حتى لو خالف كل علمه ومواقفه القديمة فالغاية عنده تبرر الوسيلة فالنفس ان تركنا لها العنان تحكمت واخذت بأيدينا الى طريق تحقيق الشهوات بلا عقل فنصبح كالسفهاء
لا أنكر أنني اعتقدتُ في بداية الأمر أنني سأقرأ الكثير من البدهيّات .. لكنّي لم أجِد ذلك. احب كثيرًا تلك الكُتب التي تعيد ترتيب نفسك وعقلك ووضع كل شيء في نصابه :) فك الله أسر الشيخ، وجزاه عنّا خير الجزاء.
ما قرأتش كتاب بالعظمة دي من فترة طويلة جدًا.. أقل حاجة تقال إنه يجب أن يقرأ مرة واتنين.. لولا بعض الإطناب، وتعقد تراكيبه اللغوية= لأعطيته العلامة الكاملة. فكّ الله -بالعز- أسر شيخنا! ولعنة الله على ابن سلمان!
حسنًا من العنوان أخذت انطباعًا سريعًا بأنه كتاب سهل تقليدي الأفكار، لكن ما إن تقدّمت في الصفحات حتى وجدت منطقًا سليمًا وفلسفة ذكيّة مُتفحصّة في عمق الإنسان وأحرف بديعة مُرتبة بعناية، يتحدث هنا عن حقيقة النفس والعقل وخصائصهما والعوامل التي تؤثر فيهما، وعن طبائع النفوس الطبيعيّة والمكتسبة وتباينها، وعن أثر الثواب والعقاب على نفوسنا، والرابطة بين الشهوة والرأي والكثير من التفاصيل، وجبة فكريّة شهيّة بأحرف فصيحة رصينة، فك الله أسرك مولانا وسقى قلبك الثبات والرحمات ..~~
كتاب مهم و مهم جداً. كنت قد قررت بعد قراءة المقدمة أن اقرأ الكتاب على عُجالة لتشكيل صورة عامة لمحتوياته لابدأ بعدها رحلة القراءة الثانية و تلخيص الكتاب، لأجد نفسي أمضي الشهر كاملاً في قراءة الكتاب لغزارة محتواه و أهمية موضوعه و كثرة السرحان التي تصيبك و أنت غارق في تفاصيل نفسك و مراجع لمواقف سابقة في حياتك، لتلوم نفسك تارة، و تحتفل بإنتصارك تارة أخرى. فك الله أسر الشيخ عبد العزيز و نفع بعلمه.
من وفق لقراءة هذا الكتاب مع فهم له وفك لعبارته، سيخرج منه مختلفًا تماما! عرَّب عن النفس وعللَّها وتدليسها؛ ثم قومها بطريقةٍ إيمانية بالغة، جزاء الله الشيخ خير الجزاء وفرج كربته، وأحسَن الله لمن أوصاني عليه.
كتاب مفيد للغاية هذه بعض الاقتباسات التي نالت اعجابي:
ونفس الانسان الواحد تختلف في شهواتها وميلها؛ فقد تشتهي اليوم ما تعفه غدا، وقد تكره شيئا في يوم ثم تقبل عليه بنهم وشراهة في يوم آخر، وكذلك فإن مقادير اقبالها ونفورها تختلف من شهوة إلى شهوة، ومن يوم إلى يوم، ومن حال إلى حال، والعقل لا يعطيها ما تريد كيفما تريد، ولا متى أرادت، لأن النفس تميل ولا تقدر الزمان والمكان والحال، فقد تستعجل ما فيها ضررها، وتؤخر ما فيها نفعها، وقد تزعم التوسط وهي مائلة، لأن لها شهوة من زعمها، والعقل يزن ويضبط، ويشد ويرخي، ويجذب ويدفع ويزجر، فالنفس خلقت لهذا، والعقل خلق لهذا. ص 17 ----- العقل إذا لم ينفصل عن ميل النفس انفصالا تاما، فإنه سيتأثر اختياره بمقدار ثقل ميل نفس الانسان في كفة الترجيح ص 20 ----- والنفس إذا غلبت العقل في حساب الزمن فقصرته وهو طويل، او طولته وهو قصير، أثرت فيه في عمله واختياره، فإذا شعر أن الزمان قصير، استعجل ولم يتقن عمله، فيبدأ بشيء ولا يتمه، فينتقل إلى غيره خوفا من فواته، وإذا شعر أن الزمان طويل، تراخى وسوّف حتى يفوته الخير، وفي كل الأحوال تنزع بركته، وهذا كله يحتاج مجاهدة العقل في كل شيء، حتى في حساب الزمن والانتفاع به. ص 32 ------ وجود نفوس غالبة الكمال، فتتوافق مع أكثر النفوس، ولكنها لا تتوافق مع صنف أو صنفين أو ثلاثة، ويوجد منها ما يتوافق مع نصف النفوس أو ربعها، ومنها ما نفسه لا تتفق مع أحد، وتنازع كل نفس تقاربها، حتى لا تأنس بأحد ولا يأنس بها أحد. ص 78 ----- العقل ليس عدو لنفس ولو حرمها، ولكنها هي عدوة له ولو أمتعته، بل هي عدوة لنفسها ولو استمتعت بأفعالها. ص 85 ---- بعض النفوس تمتنع عن تحقيق شهوة ميلها إلى الجنس الآخر، كميل الرجل إلى المرأة، وميل المرأة إلى الرجل، فربما امتنع الرجل من الاقبال على محبوبته أنفة وعزة وكبرا، والمرأة كذلك مع محبوبها، لأن نفسيهما مطبوعة على أنفة وعزة وكبر، فلا تحب التذلل والخضوع، وعكسها نفوس منزوعة الأنفة، فيتذلل المحبوب لمحبوبه لينال منه شهوته، وربما يبلغ ببعض النفوس سجود المحبوب لمحبوبه لينال منه أدنى شهوة، وربما ليراه فحسب، وهذه نفوس نادرة، لأنها لا ايمان لها ولا فطرة فاضلة فيها. ص 120 ----- الموازنة بين أمرين ( قوة اقبال النفس، وطول طريق العمل) مهم في سياسة العقل لها، فإذا كان نهم النفس قويا بحيث لا ينقطع قبل نهاية العمل، فترك العقل لإقبال النفس الصحيح، وإذا كان نهم النفس ينقطع قبل نهاية العمل، فترك العقل لإقبال النفس خطأ. ص 125 ----- قرر بعضهم (فلاسفة النفس) ان الأفكار هي سبب لإيجاد الأعراض والمشاعر، لأن الفرح والخوف، والحزن والكره، لا يعتري النفس إلا وقد سبقته فكرة تسببت فيه، سواء كانت صحيحة أو خاطئة، وسواء كانت متيقنة أو متوهمة، وسواء كانت ظاهرة أو خفية باطنة. ص 128 ----- ينقص كمال عقل الانسان بمقدار اخد نفسه من حق عقله، وتضطرب نفسه بمقدار أخد عقله من حق نفسه، وبين الحقين شيء ممتزج مشترك، وهو مصرع أهل الدقة من الأذكياء! ص155 ----- وهكذا في تقبل الانسان للأقوال والأعمال والأراء في نفسه، يجب عليه أن يأخدها صحيحة متدرجة، وألا يبنيها فيه ويعمل بها وفق ما تشتهيه نفسه وما يتوافق مع طبعه، وإنما يأخدها على ما هي عليه متدرجة بحسب أولوياتها، وكثيرون ممن يتبنون آراء وأفكارا وعقائد تغلبهم نفوسهم فتأخد منها ما تشتهي ولو كان مفضولا، وتترك الفاضل منها، لكون النفس لا تميل إليه، وتوهم نفسه عقله أنه اعتقد أو عمل على الوصع الصحيح، وهو في الحقيقة إنما اعتقد وعمل على طبع نفسه وهواها. ص 167 ----- التفكير لا يكون إلا بصبر، فالنفس المتعجلة تستثقل التفكير، ولا تعطي الرأي حقه منه، والتفكير مرحلة بين إرادة الشيء وبين والعمل به، ويسميه بعض العلماء كالحكيم الترمذي بالوقف وضده العجلة، وقد ذكر معناه وتفسيره وعلامات الوقف وافعاله ص 180 ----- يجب على العاقل قبل تفكيره أن يفكر فيما يفكر، فالتفكير هو: إثارة الأشياء، وتحريك وتهييج لها، فليس كل شيء يصلح فيه التفكير، ومنه ما يصلح فيه تفكير قليل، ومنه ما يصلح فيه تفكير متوسط، ومنه ما يصلح فيه تفكير كثير، وكل واحد منها له حد ينتهي إليه، فإن زاد عنه أتعب العقل وحيره وأعياه. والتفكير يقود الانسان إلى العمل، وإذا كان تفكيره بما في نفسه أكثر من تفكيره بما في عقله، أورثه سلوكا خاطئا في نفسه، وإذا كان كان تفكيره بما في عقله من علم، اورثه عملا صحيحا، فالتفكير إنما هو مثير لما يلاقيه. ص عن إعادته، وأما إذا كان غير موجود، كفقد الحبيب... فإن النفس تتألم مدة وتنساه، ص192 ----- الواجب على العقل حينما تسلب النفس قهرا حقها ومتعتها وهو لا يملك لها عقدا ولا حلا - ان يسوسها، حتى لا تضطرب وتنهك وتمرض. ص 193
فرج الله عن الشيخ الطريفي هذا الكتاب أول ما أقرأه له.
هذه بعض الملحوظات التي كتبتها أثناء القراءة حتى لا أنساها * عقول الناس متشابهة، ولكن نفوسهم مختلفة فالله لم يذم العقل ولم يستعذ نبي من عقله بخلاف النفس.
* طبائع النفوس الفطرية لها تأثير، فكل انسان في فطرته مختلف عن الآخر وهذه الطبائع لا يكون أبدا فيها شر
* نقص العقل عند المرأة بجعل شهادتها نصف شهادة الرجل ذلك بسبب تأثير طبيعتها الفطرية من لين ورقة تمنعها أحيانا من الإبانة (وهو في الخصام غير مبين)، كما ان المرأة تصح روايتها للأحاديث إن كانت ثقة بلا أخرى معها.
*عندما تُسلب النفس شيئا من حقها فإنها تغضب لذلك وتقهر وتحب ما سُلب منها وإن لم تحبه من قبل.. لأن من أعظم حقوق النفس الفطرية حق الاختيار.. .والواجب على العقل أن يسوسها ويهون ما سُلب منها ولا يشغلها بالتفكير الكثير فيه
سبحان الله سبحان من اعطي كل هذا العلم العظيم والوافر الي الشيخ عبدالعزيز في هذا الكتاب انه فعلا كما قال صديق فتح من الله ويقول الشيخ عبدالعزيز عن الاهتمام بالعقل واهمال النفس:
" واكثر الذين يخطئون في تطبيق افكارهم الصحيحة سببه انهم اشتغلوا بصحة عقولهم, عن سلامة نفوسهم; كمن يشتغل بصحة قدميه وحذائه, عن سلامة طريقه, فيعثر, وربما يهوي."
وقال ايضا الشيخ عبدالعزيز نفع الله به وفك اسره "ولهذا اذا اراد السلطان التحكم في الناس سلبهم العلم والايمان" ولم يقل الشيخ الايمان فقط او العلم فقط لانهم مكملان لبضعهم لاننا كما فهمنا من الكتاب ان النفس متحكم في الشهوات والارادت وليس مثل العقل او ممكن ان نقول ان النفس لا تتحكم في اي شئ وانه عندما تشتهي شئ تذهب له دون تفكير كبقية الانفس من الانعام
وذكر ايضا اشياء لكبح النفس مثل زيادة العلم في العقل وقال احد العلم "اذا اعجبت احدكم ا��رأة فليذكر مناتنها" لان النفس حين تحب او تعجب بشخص تنسي اي شئ اخر وممكن ان تنسي حياتها وتجري وراء هذا الحب الذي من طرف واحد
وايضا عن كبح النفس ذكره ان كان هناك بعضا من العقلاء اذا دعي احدهم الي وليمة كان ياكل من اكل بيته قبل الذهاب لان النفس تستحسن طعام غيرها فتاكل بشراهة ولو كان ما تملكه النفس من طعام احسن او امثل.
وذكر حديث عن طمع النفس المستمر الذي يجب كبحه بالتعلم والتحلم والحديث يقول: "لَوْ كانَ لاِبْنِ آدَمَ وادِيانِ مِن مالٍ لابْتَغَى وادِيًا ثالِثًا، ولا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرابُ، ويَتُوبُ اللَّهُ علَى مَن تابَ."
وايضا ذكر عن الكبر موضع فرعون من سيدنا موسي عندما قسم البحر ظن موسي ان هذا البحر فتح له لكي يلحق موسي وليس لكي يموت وكل هذا بسبب ان النفس طغت علي تفكير العقل الذي دائما يكون سيد الموقف والمنقذ ولكن بالتعلم ��التحلم
نفع الله بالشيخ عبدالعزيز وفك الله بالعز اسره هو وجميع من يقبعون في سجون "ال سعود"
كتاب رائع جدا ، فلسفة متواضعة سهلة مفيدة ،، تغني والله عن كثير من جموع مصنفات الفلاسفة في النفس والعقل أجد أنه لابد من تلخيصه للإستزادة من الإستفادة منه
فإنَّ كمالَ الإنسانِ هو بكمالِ سياسةِ عقلهِ لنفسِه، وقد أفلح مَنْ زكَّاها، وقد خابَ مَنْ دسَّاها. الكتاب رائع وأحسبه من الكتب التي تحتاج القراءة أكثر من مرة. الكاتب أبدع في وصف النفس الإنسانية وطريقة تحكمها في العقل وانفعالاته وأهمية وعي الشخص بنفسه حتى يتحكم بزمام أمرها. أنهيتُ الكتاب بالرغم من مماطلتي كثيرًا في عدم الانتهاء منه لأنه كان لي بمثابة الصاحب والمعلم. سأفتقده كثيرًا لكنّي أعلم أنّي سأعود لقراءته مرة ثانية قريبًا.
"فإن كمال الإنسان هو بكمال سياسة عقله لنفسه وقد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسها"
انتهيت وودت أنني لم أنتهي صفحات بسيطة عميقة سلسة خفيفة أبدع الشيخ الطريفي-ثبتّه الله وفك أسره- وتعمق تعمقاً فكرياً مدهشاً حلل في هذا الكتاب الكثير من الأمور الملتبسة التي تصعب على النفس معرفتها وتميزها حتى أنه يفتح على القارئ باباً للتفكر والتأمل في أسرار هذه النفس وخفاياها (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
أثر بي الكتاب جداً فهو كتاب عظيم النفع والأثر.. لا أبالغ لو قلت أنه من أروع ما قرأت صدقاً تمنيت أنه لم ينتهي ..جعلني ألمس أمور في نفسي كانت بعيدة عني وكنت بعيدة عنها بسبب صراعات نفسيه عقلية وأسئلة وشتات بعد كل عمل ومقصوده..
من وُفق لقراءة هذا الكتاب قراءة صحيحة سيكون قادراً على معرفة نفسه والتميز بن المقصود من عمله وشهوة نفسه ؛هل هو خالص وصادق لله أم أنه فقط لمجرد حظ نفسه.. حتى أنه سيكون قادراً على معرفة نفوس من حوله ويجيد التعامل معهم كلاً بحسب طبعه..
قرأته pdf فلم أجد النسخة الورقية مع الأسف.
الاقتباسات: «النفسُ تمتطي العقل الجاهل قليل الخبرة، وأما العاقل العالم كثير الخبرة، فإنه يقود النفس ويُسيرها خلفه.»
«قد يوافق الحق هوى النفس، فيحتاج الإنسان إلى تصحيح نيته لا إلى ترك فعله »
«( ما استعاذ منه الأنبياء ) ولم يأتِ أن نبيًا استعاذ من عقله، ولكن الاستعاذة تكون من شر النفس لأنّ النفسَ قد تعطى الخير وترفضه، لأنها لا تشتهيه أو ينافي طبعها الذي تميل إليه »
هذا الكتاب من الكتب المنهجية التي حقها أن تُقرأ أكثر من مرة.
هل هو مدخل للعقل والنفس ام هو مرجع ومصدر لهما ؟ كتاب خفيفة اوراقة عظيمة كلماته، شرح فيه كاتبة اصل النفس والعقل و وضح مفهومها وصنف تفريعاتهما واستخداماتهما في الحياة بشكل عام ، هو كتاب من امهات الكتب الحديثة عن النفس والعقل ، واري ان يجعل مع تصانيف الكتب العقلية الرائدة للعقلانيين مثل ابن رشد والغزالي ونتشيه وغيرهما،. يظهر لنا الكاتب مهارته في الطرح من خلال التفسيرات التي يضعها ، و مهارة الاستنباط من خلال الهوامش القليلة التي تعطي الكتاب جودة وقوة في البحث . وضع طرقا واساليبًا في استخدام العقل والنفس بماهو ملائم للفطرة السليمة والانسانية ، وهو طرح يوافق غالبا العقلانين من كل الاديان والاتجاهات الفكرية، فلا اظن ان يظهر لنا من يعارض ما ورد في هذا الكتاب الا من هو معارض لادراك عقله ومصلحة نفسه.
بسم الله الرحمن الرحيم تم بحمد الله , الحقيقة لا أعلم من أين أبداً في وصف هذا الكتاب أأبدأ من المتعة أم من الحجم العلمي الفلسفي له أم من متعة معانقة هذه الكلمات الفاخرة جداً. لا أعتقد أن هناك وصف أفضل من هذا العنون للكتاب , إذ أن الكتاب فعلاً يشكل فصلاً بين النفس والعقل. أنصح بقراءته وبشدة وذلك أنه عبارة عن وجبة فكرية عميقة ودسمة جداَ. ومن الجدير بالذكر أن هذا الكتاب يمكن إعتباره باب الى معرفة الذات ومعرفة الاشخاص من حولك , إذ فعليَّاً وانت تقرأ تبدأ بتذكر أشخاص من حولك وطريقة تفكيرهم.
تمَّ بحمد الله بعد لأي و جهد، استغرقت في قراءته ٥ شهور كاملة بنصاب قليل و أحياناً انقطع عنه شهوراً.. الكتاب عميق جداً، جداً و متفرع و متشعب و الأفكار المعروضة لها صلة مباشرة بكثير من الفتن التي تترصد لنا اليوم، والطريفي فرّج الله عنه أعجوبة في التفنيد و التأمل ما شاء الله لذا دقة بعض الأفكار ارهقتني في استيعابها و استحضار أمثلة لها. عدا ذلك فأقل ما يُقال عن هذا الكتاب أنه نفيس، عبقري و استثنائي!
كتاب مميز في طرحه، وفتح لي آفاقا أوسع للتفكير، فقط وددت لو أنه طال قليلا، فالموضوع جدير بأن يتشعب في طرحه أكثر من ذلك، لكن على أي حال لقد ترك الكتاب أثره الطيب بنفسي وسأذكره دائما، حين أتأمل في معنى تزكية النفس وسياستها.
راقت لي اقتباسات عدة، منها: " والشهوات النفسية أشد المؤثرات على العقل، ولها سطوة وقوة وسيطرة على العقل ليست موجودة في الطبائع النفسية، فالنفس إذا اشتهت أسرت العقل، وساقته في تحقيق رغباتها، وتسمى النفس المأسورة بالشهوات بالنفس الفقيرة، وقد استعاذ النبي _صلى الله عليه وسلم_ من الفقر، وفسره أحمد بن حنبل أنه فقر النفس. وإنما سميت شهوات النفس فقرا، لأن النفس إذا لم تقنع بما عندها، تذللت إلى غيرها حتى تكون كالأسيرة لتنال مقصودها، فالفقر فقر النفس، فإذا افتقرت لم ينتفع الغني بغناه، وإذا اغتنت لم يتضرر الفقير بفقره، لأن غنى النفس يكون بقناعتها بما عندها، وبسياسة العقل لها عند حاجتها إلى غيرها." وهنا نرى كم أن النفس الإنسانية ضعيفة وعجولة، وإذا ضعف العقل وبات خاويا من العلم والإيمان والتقوى، أوردته نفسه نحو المهالك. لذا يحسن بي هنا أن أتذكر أحد الأدعية المأثورة عن النبي_ صلى الله عليه وسلم_ " اللَّهُمَّ أَلهِمْني رُشْدِي، وأَعِذني مِن شَرِّ نَفْسي." فرشد نفس الإنسان هو بإلهام وفضل من الله، وإعانته على نفسه ومساوئها بترشيد العقل لها. وقد عرض الكاتب أثر الكبر وحب المدح من الآخرين، وكون ذلك من شهوات النفس المرغوبة بشدة، واستفاض في ذلك الجانب، بأسلوب مميز، وبعد انتهائي من قراءة كلماته، تذكرت ماقرأته في أحد كتابات ابن القيم_ رحمه الله_ ففي عدة مواضع من الكتاب وجدته يكرر فكرة أن العبد إذا وجد من نفسه إعجاب بما تفعله من الطاعات، أو جاه بين الناس لعلم قد أتقنه، فيجدر به أن يذكر فقره وضعفه وحاجته، وأن النفس الإنسانية بها مابها من المساوئ، وأن الطاعات التي تأتي بها لا تفي بنعمة واحدة من النعم التي يحيا العبد بها، فما حال ذلك العبد، حين يظن بنفسه خيرا، ويمدحها ويستعذب سماع ثناء الأخرين عليه، فتلك والله من أعظم آفات النفوس، والله سبحانه وتعالى، يحب أن يأتيه العبد فقيرا ذليلا ضعيفا، مدركا لنفسه وضعفها وأنها لولا تزكية الله لها مازكت أبدا.
وإذا أردت أن أكتب في ذلك الشأن ربما طالت المراجعة، ولكن يكفيني أن أذكر حديث النبي عليه الصلاة والسلام " سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وابشروا فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ) قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ." وقد تعرض الكاتب إلى جانب إقبال النفس على الطاعات، وأنها ربما كلفت نفسها فوق ماتطيق، فقامت كل الليل وصامت الدهر، وذلك من إسرافها في أمرها، فالعقل هنا يتفكر ويدبر، ويضعها في موضع اتباع السنة النبوية، وذلك بالمقاربة والتسديد، والمداومة على الصالحات بحسب طاقتها. وذلك مبحث عظيم، وأنا أقل من أكتب فيه، فضلا عن أوفيه حقه، في مراجعتي المتواضعة تلك.
من الجوانب التي راقت لي بشدة، هو التطرق لاختلاف نفس المرأة عن الرجل، وأن في تشريع شهادة الرجل بمعادلة شهادة امرأتين، ليس لنقصا في حق المرأة، ولكن لرقة نفسها ولين طبعها، وتلك فطرة الله لها لكي تناسب غايتها في المجتمع والأسرة.
والحقيقة أن ذلك الموضع كان ��ستشكل علي فيما سبق، وإذا وجدت من يشرحه، فلا يخلو الشيخ من كبر وإعجاب بجنس الرجال، فيشعرني وكأن التشريع إهانة للمرأة_ حاشا لله_ وأنها لايليق بها سوى ذلك. وأنا لا أحب أمثال هؤلاء المعجبين بذواتهم، لكن الكاتب هنا عرضه بأسلوب جميل ومميز، حتى شعرت وكأنني أقرأ في ذلك المبحث لأول مرة، وأراه بصورة جديدة، وأتفهمه، وأسلم له.
في نهاية المراجعة أكتب ذلك الاقتباس ليكون تذكرة لي: " فإن كمال الإنسان هو بكمال سياسة عقله لنفسه، وقد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها." 24/8/2020
This entire review has been hidden because of spoilers.