قد يُفاجأ القارئ بأن دِلمون بلاد حقيقية وليست من نسج الخيال ، ورد ذكرها منذ العام ٣٠٠٠ ق.م في نصوص بلاد ما بين النهرين القديمة وحتى منتصف الألفية الأولى ق.م . دِلمون في الحقبة التي نتحدث عنها لم تكن صحراء جرداء ، بل على العكس كانت تروي بالمئات من ينابيع المياه العذبة والآبار الأرتوازية وكانت أراضيها شديدة الخضرة ، محققة بذلك معجزة في المنطقة من العالم مشهورة بجفافها . في دِلمون تتلاقى الأساطير مع الواقع، والحياة الأبدية مع الموت، والتاريخ العظيم مع حكايات الحقب.. كل ذلك يختصر في كلمة واحدة: الحلم
At age 19, after studying at a Catholic Jesuit school in Cairo, Sinoué went to France to study at the national music conservatory in Paris. He became skilled in classical guitar. He later taught classical guitar to others and started writing. In 1987, at about age 40, he published his first novel, La Pourpre et l’olivier ou Calixte 1er le pape oublié (The Crimson and the Olive Tree or Calixte I the Forgotten Pope). It earned the Jean d’Heurs prize for best historical novel. In 1989, he published Avicenne ou La route d'Ispahan, relating the life of Avicenna (Abu Ali Ibn Sina in Arabic), the Persian doctor, philosopher and scientist.
His novels and other books span a variety of genres. Sinoué's third novel The Egyptian is the first of a saga set in Egypt of the 18th and 19th centuries. Published in 1991, this novel won the literary prize Quartier latin. In the biography L'ambassadrice (2002), Sinoué relates the life of Emma, Lady Hamilton.
In 2004 his thriller Les Silences de Dieu (The Silences of God) won le Grand prix de littérature policière (Grand Prize for Mystery/Detective Literature).
Gilbert Sinoué quickly established himself as an engaging storyteller and master of a variety of genres. His biography, The last phar'aoh, depicts the battle of Mehmet Ali, the pacha, with the Ottoman empire. In the thriller Le Livre de Saphir (The Sapphire Book), the narrator converses with God.
In addition to writing books, Gilbert Sinoué is a scriptwriter and screenwriter.
" كانت دلمون بلادة رائعة، كانت بلاد دلمون متألقة، غير أن بلاد دلمون كانت عذراء، وطاهرة وساكنة. في دلمون ما من غراب ينعق، وما من عصفور يغرد همساً، وما من أسد ينقض على فريسته، وما من ذئب يفتك بحمل.. "
لطالما كانت دلمون لغزاً محيراً يفتك بفضول الدارسين والمؤرخين لحضارة وداي الرافدين، لطالما كانت دلمون هي جنة عدن المفقودة التي تغنت بها الأساطير السومرية والبابلية كونها إحدى عجائب الجمال ومثالاً على الفردوس الأرض.. لقد تعب الباحثون والمؤرخون كثيراً للوقوف على حقيقة دلمون، هل هي أسطورة أخترعها العقل العراقي قديماً أم هي حقيقة منسية ذابت في سحيق الماضي واندثر ذكرها كما اندثرت الكثير من الحضارات والأمم، وكون دلمون وما ذكر عنها يشبه الأساطير بجمالها وطبيعتها الخلابة وسحرها الشرقي، بسبب ذلك لم يتم التعامل مع دلمون كحقيقة تاريخية بل وكأسطورة وتم تجاهل الأمر على أنه أحد الأساطير القديمة الحالمة بجنة عدن على وجه الأرض، إلا أن عناد الباحثين وإصرارهم على البحث عن الأسطورة أدى في نهاية الأمر إلى اكتشاف الحقيقة الصادمة وجعل من الأسطورة السومرية القديمة حقيقة دامغة بعد أن توصل العلماء والباحثون إلى أن دلمون هي أرض حقيقة وحضارة وجودت بالفعل على أرض الواقع وليس فقط في الخيال الأسطوري السومري، وجود الباحثون أن دلمون هي نفسها أرض مملكة البحرين حالياً، لعلها كانت من أجمل الاكتشافات في مجال التاريخ ودليلاً على أن الأسطورة يمكن أن تكون حقيقة مغلفة ببعض المبالغات والتهويلات، دلمون أرض الشمس، أرض الجمال والشروق، الأرض التي بسط الإله يده عليها، أرض التجار والكنوز والرمال والينابيع الصافية، أرض الأحلام والأساطير، جوهرة البحارة، تتحول أخيراً من كتابات تاريخية إلى وجود واقعي وحقيقة خلابة..
يعود بنا الكاتب الفرنسي جيلبرت سينويه إلى التاريخ القديم ل دلمون، إلى ٣٠٠٠ سنة قبل الآن، لنعيش وسط تلك الحضارة الضائعة، إلى قصة خيالية يحكيها لنا الكاتب عن تلك الحقبة حيث الغرائب والعجائب، حيث حياة الناس في تلك الفترة بكل بساطتها وتعقيداتها، تجارتها ولؤلؤها وأناسها وعالمها وملوكها وآلهتها الكثيرة وطوائفها الدينية ومعتقداتها، قصة قد لا تكون شيقة للغاية، إلا أن صنع ذلك العالم من لا شيء وخلق حكاية وسط عالم أثيري غارق في التاريخ والعجائب أضاف لمسة حميمية على الرواية وجعل منها قصة تستحق القراءة.. قصة الطبيب ياكين الذي يحاول أن ينقذ زوجته إيشا من مرض غامض جعلها تقترب من الموت يوماً بعد آخر، تعود الحكاية بنا إلى أسطورة جلجامش وسعيه بحثاً عن الخلود، يجد ياكين نفسه على خطا جلجامش بحثاً عن عشبة الخلود وسط حكايات وأساطير لا تؤدي إلى شيء، يريد إنقاذ زوجته بأي ثمن فيلجأ إلى الأسطورة ويقتنع بها في نهاية الأمر، فيبحث عن تلك العشبة وتأخذه الرحلة بعيداً، رحلة ساحرة ومثيرة جداً، هذه الرواية التي قد تعجب كثيراً من يحبون الروايات التاريخية وقد تسخط الآخرين الباحثين عن حلكة درامية أو قصة واقعية، هنا حكاية عادية من التاريخ، لمسة من الماضي ونفحة من الأساطير والحكايات الغابرة وصراع الآلهة والبشر والأمراض ودور القدر في صنع الأمم والحضارات واندثارها أيضاً ..
وكنتُ كلّما حاصرني سؤال أحدهم أن أرشّح لهُ كتاباً أو رواية لقراءتها، وهو الأمر الذي أفر منه دائماً من باب أن لكل منّا ذائقته الخاصة وهمومه وشغفه المتفرّد. فإن كان ولا بد، تقفز روايتي اللوح الأزرق وابن سينا أو الطريق إلى أصفهان لـ جيلبرت سينويه على هرم الترشيحات. لكنني بعد روايته الأخيرة (دلمون.. مملكة ببحرين) الظن أن اسمه سيسقط من أي ترشيح قادم. لا يمكن أن أتخيل كاتباً يحترم نفسه قليلاً يمكنه أن يمتلك جرأة كتابة رواية أقل قليلاً من تقرير صحفي ركيك ورديء، وأكثر قليلاً من تعبير طالب في المرحلة الإبتدائية في حصة اللغة العربية، ذلك الذي يبدأ عادة بـ: “إن البحرين مملكة وسط الخليج العربي، ولقد اشتهرت بالآبار والنخيل ومن أشهر الآثار فيها مقابر عالي”
لستُ أبالغ.. أنا أيضاً لم أتخيل هذا الانحدار لكاتب مثل سينويه. قد أتفهم -أقول قد- أن الكتابة أحياناً تتحول إلى باب رزق، ولكن ما كتبه سينويه عبارة عن بروباغندا رخيصة جداً، وعمل علاقات عامة سخيف. رواية معظم ما جاء فيها لا يتجاوز كونه اقتباسات من ويكيبيديا. على سبيل المثال: (بحرين، تقع في الخليج العربي، وتبعد عشرين ميلاً عن شاطئ الأحساء في شرق شبه الجزيرة العربية. ومسمى البحرين يخص أكبر جزر المجموعة، والتالية لها في الحجم هي جزيرة المحرق، والباقي عبارة عن جزر متناهية الصغر. ص١٦٦). لذلك، في أضعف الإيمان لو أضطررت لكتابة مدفوعة الأجر، لا تفعلها إن لم تحترم عقل القارئ
رواية دلمون 302 صفحه يتكلم الكاتب عن حياة شعب دلمون قبل 3000 قبل الميلاد يشرح لنا مهن شعب دلمون و موقعها الجغرافي و عن مقابر دلمون قبب الرمليه..... اقتباس ينصتان منتبهين للصوت المتصاعد من القبر الذي ترقد فيه إيشا. صوت حنون صوت صديق يقول نعم الموت قاس ولا يرحم لكن من منا يبني منازل غير قابله للهدم؟ من منا يبرم عقودا أبديه؟
1. رواية دلمون، مملكة ببحرين/ للفرنسي جيلبرت سينويه/ ترجمة محمد مدكور/ دار الجمل/ بيروت – بغداد 2018 2. أهم شخصياتها: الطبيب (الآسو) ياكين وزوجته إيشا وولدهما واراك / الغوّاص تسورا وزوجته آنام وطفلاهما (أوسر وميلا)/ العجوز شاكروماش/ الساحر الأشيبو/ الملك سارييل وزوجته دالاما .. 3. تدور أحداث الرواية على أرض مملكة دلمون العام 3000 قبل الميلاد. 4. تتمحور الأحداث حول ياكين الذي يقوم بعلاج الغواص تسورا ولكنه يموت، ثم يقوم بعلاج إيشا زوجة الملك التي ترغب في جسده بينما يطمح الملك أن يكون ياكين مستشاره السياسي، ثم تصاب زوجة ياكين بالمرض المميت، يستمع ياكين إلى حكايات شاكروماش حول جلجامش في بحثه عن سر الخلود وقهر المرض، يسافر ياكين إلى المحيط شهرًا ونصف فيجد بلدًا مهجورًا بعدما دمّره الطوفان العظيم، يلتقي هناك برجل (ربما يكون هو نوح عليه السلام) يخبره أن لا وجود عن شيء يسمى بنبتة الخلود، يعود لزوجته المريضة، ليكتشف أن نبتة الخلود موجودة في ميناء دلمون، يستخرجها بمساعدة الغواص أوسر .. ولكنّ النبتة تصبح عاجزة عن شفاء إيشا .. ليصل ياكين إلى خلاصة مفادها إن الخلود هو : الحب. 5. كانت لغة المترجم جميلة ولكنه وقع في الكثير من الأخطاء ومنها استخدام حرف الزاي بدلًا من الذال كما في : جزع، عزب .... 6. اختار الكاتب عنوان الرواية دلمون لأنّه (مكلّف) بالكتابة حول دلمون (البحرين) 7. الكتاب عبارة عن خليط بين الرواية والتاريخ الأكاديمي، وقد اختار الكاتب أن يُدرج ما قاله علماء الآثار والتاريخ في فصول متفرقة تخللت الرواية، وبدأ سرد هذه المدونات منذ العام 1878 وصولًا إلى العام 1990. وقع الكاتب في عدة أخطاء تُبعد المتعة عن القارئ ومنها: السرد التاريخي كما ورد في كتب علماء الآثار، وكذلك الاستغراق في الأسماء التاريخية وعدم تطويعها مع ذائقة القارئ المعاصر (بالمناسبة: لا يمكنك أن تتذكر الأسماء أعلاه إلا عدت لها مجددا)، يضاف لذلك، استغرق الكاتب في الأدب العجائبي بقوة أبعدت القارئ عن متعة القراءة ... رسول درويش 20/4/2018
أمرحوا ليل نهار ، أرقصوا والعبوا ، وليكُن كُل يوم من حياتكم حافلاً بالفرح والملذات والمُتع . لتكن ملابسكم نظيفة وجميلة أحبوا أحبوا ، أحبوا ، أحبوا هذه الحقوق الوحيدة التي يمتلكها الإنسان .
إعتقد ما شئت ، ولكن تذكر ما قلته لك يوماً ما : بعض المُعتقدات تتحول إلي سجن مع مرور الوقت .
ولكن هل يشعر المرء بأنه أكثر حرية وهو يعيش وحيداً ؟ دون أن يُقاسمه أحد ؟ دون حُب يعطيه أو يتلقاه ؟ دون هذا الأحساس بالحريق الذي يولده القلق الناتج عن مرض أو غياب من نحب .
يَكتُب جيلبيرت سينويه مشاهد تبقي في الذاكرة طويلاً جداً ، ها هُنا يَكتُب عن أسطورة دلمون ، ببحرها وهوائها وطبيعتها الخلابة التي كانت أشبه بجنة علي الأرض ، يكتب سينيوية حوارات طويلة ومُتشعبة في غاية الجمال ، شخصيات سينويه كُلها تُكتب بحرفية عالية ، هُنا يَخلطُ سينويه الحقيقة بالأسطورة ، ويقول طالما أمامك الواقع والأسطورة فحتماً صدق الأسطورة ، خطيين سرديين بين الواقع والأسطورة وأنا تعملت من الكاتب أن أصدق الأسطورة بل وأن أحُبها أكثر .
I read the English version of this. Not sure if it was directly translated or written directly by the Author in English. To be honest, i'm not going to waste my time finding out either. I thought it was pretty bad, I'm sorry to say. A story that didn't interest me at all. I was never sure where the story was going. It just didnt get any better as we moved along. And while that can sometimes be a good thing, it just bugged me in this instance. As for the publishers of this (in English) or editor, you should take a long hard look at yourselves. The amount of basic spelling and grammatical errors littered throughout the book is unbelievable. I've never encountered as many in a novel myself before. Anyway, its just one opinion, I'm sure there are many who enjoyed it also. But overall, not a book i'd recommend.
لدي قناعة أن الرواية التي تُكتب بتكليف من جهة ما ، لا تكون رواية كاملة حتى وأن بذل كاتبها في كتابتها والإعداد لها أقصى مجهوده ، يظل شيء ما ينقصها أو أنها لا تظهر بعفوية يستشعرها القاريء الحصيف ! وهذه الرواية عززت من قناعتي ، فالكاتب سينويه رغم قدراته الروائية التي تميزه في كتابة الروايات التاريخية إلا أنه لم يستطع إقناعي كقارئة بأحداث رواية " دلمون " التي كتبها بتكليف من هيئة الثقافة البحرينية . بدت أحداث الرواية وكأنها مرت بعمليات كيميائية ومختبرية لاختبارها قبل أن تقدم للقاريء في صورة رواية تتحدث عن حقبة مبهمة من تاريخنا . الفصول التي كانت تتحدث عن علماء الآثار الذين مروا بالبحرين جاءت تقريرية دون أن تتقاطع مع أحداث الرواية . مع رواية دلمون كنت قد تهيأت لرواية مختلفة وذلك ما لم يحدث مع الأسف .
اعجبتني القصة جدا خاصة الجزء التاريخي الذي يحكي اصل دولة البحرين و التي كان اسمها دلمون و كيف كانت حياة الناس و طريقة معيشتهم و قدرة الكاتب على مزج القصة بالوقائع التاريخية … شخصية الطبيب (الاسو) المتنور و قدرته على مواجهة الكهنة رغم تعرضه لخطف ولده، … الأسطورة التي تعلق بها صديق الطبيب و محاولته لفك طلسم الأحرف التي وجدها مكتوبة على جلد حيوان و كأنه … حياة البسطاء و معاناتهم لصيد الؤلؤ، الحقيقة اعود و اقول ان المعلومات التاريخية شيقة
من السهل تركيب أسماء مناطق بحرينية وأسطورة عرفها العالم في حكاية عادية، مكررة ولصقها في دلمون حتى كاتب متمرس في التاريخ مثل جيلبرت سينويه إذا كان يجهل الدولة وتاريخها لن يأتي بجديد
اقرأوا عن البحرين ودلمون من خلال كتابها -ابناء الوطن- إذا أردتم التعرف على جمال تلك الحضارة
رواية جميلة. يبدو أن الكاتب اطلع كثيرا وبذل جهدا جبارا للكتابة حول تفاصيل التفاصيل عن الحياة في حضارة دلمون. ويبدو أنه حصل على تسهيلات كثيرة في البحرين ليكتب الرواية. لكن الرواية هي مثل الفيلم البريطاني الذي دار حول سيرة غاندي أو الفيلم الأجنبي الذي دار حول عمر المختار. والسؤال هنا لماذا لم يكتب هذه الرواية كاتب بحريني؟ ربما الهدف من الكتاب هو أن يكون عالمياً.
وُّفقت الشيخة مي آل خليفة بكل جدارة من جعل جيلبرت سينويه يكتب عن دِلمون حضارة البحرين القديمة. أستطيع أن أقول بأن "الرواية حقيقية ، تغلّفها تفاصيل وهمية ، دون شك ، لكني واثق أن جوهر الأمر واقع مؤكد" وهو ما قاله شاكروماش لصديقه ياكين واصفاً رواية جلجامش. حقيقةً رواية جميلة كنت منتظرها بفارق الصبر بعد أن قرأت ما ذكره جيلبرت بأن هناك تعاون مع الشيخة مي لكتابة رواية عن دِلمون تلك الحضارة المنسية
الزمن هو 3000 سنة قبل الميلاد، المكان هو دلمون أرضٌ سحيقة بمملكة البحرين، حيث تتلاقى الأساطير مع الواقع. لدي تحفظ على كتابات الفرنسي جيلبرت سينويه بشكل عام، يبدو أحيانا وكأنه مجبرٌ على الكتابة، هي ليست من أفضل الروايات لدي ولكنها مختلفة نوعاً ما، حيث تحدثت عن تاريخ مجهول وشعب قديم، وهي متعة مفيدة لكن من له فضول عن الحضارات القديمة التي عاشت في الخليج العربي. جوهر الرواية حقيقي ولكن تغلفها بعض التفاصيل الوهمية.