قرأت هذا الكتاب ضمن مقررات برنامج طليعة الكفاية و استمعت لشرح الشيخ عمرو الشرقاوي عليه، و لا يسعني سوى شكر الله و الدعاء بالخير لكل من جعل الطريق لدراسة كتاب الله سهلة ميسرة، و مهد الطريق لدارسيها كتابة و درسًا. اتمنى أن تظل هذه البرامج قائمة و ان يجعلنا يومًا ما مثلهم في بذل الوقت و الطاقة لكتابه العزيز. الكتاب هو مختصر في بعض الموضوعات المتعلقة بالقران الكريم و احكامه، فيورد فصولًا عن الوحي و نزول القران، و فصولًا عن جمعه و ترتيبه و أخرى عن العلوم المتعلقة به، و ينتهى بذكر مناهج التفسير المختلفة، و لا يبخل أبدًا أن يذكر أسماء العلماء و المراجع لكل فصل لمن يود الاستزادة. أكثر ما أعجبني هو مدى سلاسة عرضه، لو أخبرني أحد قبل قراءة هذا الكتاب أنني سوف أفهم ولو صورة عامة عما تعنيه علوم القران الكريم لما صدقته بسهولة! جزى الله الكاتب و من دلنا على الكتب كل خير!
كتاب موجز في علوم القرآن ويضم تقريبا كل هذه العلوم الشريفة بترتيب جميل وأسلوب سلس واختصار. يبدأ بمقدمة في أصول التفسير وعلوم القرآن ثم موضوعات عن الوحي ونزول القرآن وأسباب النزول ومعرفة المكي والمدني وفضل القرآن الكريم وآداب تلاوته وجمع القرآن والرسم العثماني وترتيب الآيات والسور والأحرف السبعة والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والموهم والمختلف والوجوه والنظائر وأمثال القرآن وقصصه وأقسامه والجدل فيه، ثم موضوعات عن إعجاز القرآن وترجمته وتفسيره وتحت بند التفسير يتوسع في شرح أنواعه وأهم كتب كل نوع والتعليقات عليها. بعض المعلومات في هذا الكتاب واختيارات الكاتب تداخلت عندي مع معلومات سابقة وهذا ما سبب بعض الحيرة والارتباك لكنه في المجمل كتاب مفيد والحمد لله
هذا الكتاب للشيخ علي العبيد كتاب مدرسي وجيز كاسمه، تناول عامة موضوعات علوم القرآن في عدة أبواب مرتبة حسب الموضوعات. فبدأ بذكر مقدمة عن أصول التفسير وعلوم القرآن والفرق بينهما، وفائدة علوم القرآن، وتاريخ موجز لمراحل علوم القرآن، والتعريف ببعض الكتب فيه. وذكر بعدها موضوعات علوم القرآن مثل الوحي ونزوله والمكي والمدني وجمع القرآن والرسم العثماني والأحرف السبعة والناسخ والمنسوخ والإعجاز وترجمة القرآن وغيرها من قضايا علوم القرآن.. أوصلها إلى خمسة وعشرين موضوعا، كان آخرها الحديث عن تفسير القرآن الكريم ونشأته الذي استوعب تقريبًا خُمس مادة الكتاب، وهو من أمتع أجزاء الكتاب، إذ عرض فيه لأنواع التفسير وتاريخ التفسير والمدارس التفسيرية وترجم لعدد من مفسري الصحابة والتابعين وأتباع التابعين وذكر علمهم في التفسير وما تميز به تفسيرهم، وكذلك توقف مع عدد لا بأس به من أعلام المفسرين ومؤلفاتهم وجهودهم في هذا الباب، وتحدث عن مناهجهم في التفسير واتجاهاتهم فيه، ذاكرًا في أثناء ذلك بعض القضايا المنهجية التي أُخِذت عليهم، أو بعض المسائل التي يرى المؤلف أنهم جانبوا فيها الصواب.
يقع الكتاب في 540 صفحة، صدرت الطبعة الأولى منه عام 1433هـ - 2012م، والطبعة الثالثة - التي قرأتها - في عام 1436هـ، ولا أدري هل صدرت طبعات أخرى بعدها أم لا، لكن أظن أنه ستكون هناك عدد من الإضافات والتحسينات إذا صدرت طبعة جديدة.
اول مره استوعب حجم العلوم المتعلقة بالقرآن جزى الله علمائنا خير، وجزى الله مؤلف الكتاب هذا خير شرح علوم القرآن بلغة العصر بحيث يفهمها العامي ويقدر يحدد طريقه مع القرآن ذكرني بكتاب الشيخ عمرو الشرقاوي "الدليل الى القرآن" وان كان الثاني اكثر اختصار