كتاب وضح ببساطة عبثية الإلحاد وعدميته، فهو فكر (إن جاز أن نسميه هكذا) خالٍ من أي أصول ومنطلقات راسخة وواضحة يبني عليها الحقائق والقضايا التي يتبناها، وبالتالي لا يبقى إلا العبثية واللاشيء لذلك لا نستغرب أن يقع مثل هذا الفكر في تناقضات صارخة أثناء تصريحاته وإجاباته على أسئلة الوجود الكبرى الغائية فالإلحاد يحاول التخلص من أي جواب يشكل أزمة له، ويحاول بشتى الطرق أن يقدم أجوبة عشوائية تحقق نفعيته النسبية فقط
وأكبر مثال على ذلك هو محاولة تفسيرهم لنشأة الكون والحياة اعتماداً على الصدفة واللاشيء، فهم بعبثيتهم قد جعلوا الصدفة معجزة باهرة، وجعلوا اللاشيء شيئاً يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، إنهم يستخدمون مغالطات منطقية بأساليب لغوية منمقة حتى يصدقهم من تنطلي عليه أساليبهم العبثية
وعند مواجهتهم لحقيقة أن هناك سبب لكل شيء وهو وجود خالق أوجد الكون والحياة وأن الإتقان في هذا الكون لا بد له من متقن، فإنهم يتهربون من هذه الحقيقة ويتمسكون بأي شيء يخدم غرضهم حتى لو وقعوا في تناقضات واضحة، فهم يعتمدون على العلم التجريبي ليقيموا الأفكار والقضايا التي ليست من مجاله أصلاً
الإلحاد فكر يحارب الدين والإله من غير أن يقدم بديلاً واضحاً ومنطقياً ليجيب عن الأسئلة الوجودية الكبرى التي تلح على العقل الإنساني في هذه الحياة. فهو يستسخف مثل هذه الأسئلة لمجرد أنه لا يمتلك أي إجابة عليها
إنه فكر يعترض وبشدة على الأديان ويستند إلى قضايا معرفية وأخلاقية من غير أن يكون لديه معيار واضح يقيم على أساسه هذه الأخلاقيات التي يعتمد عليها أو الأفكار التي يعترض عليها
وهناك نقطة لها قدر من الأهمية: إن مجرد التعامل الخاطئ مع هذه الظاهرة هو ما يعطي لها قيمتها ويساعد في تمسك الملاحدة بموقفهم، فلا يصدق الملاحدة أن يستشهدوا بتعامل خاطئ من أشخاص متدينين على تبرير موقفهم الإلحادي، وقس على ذلك كل ما يمكن أن يخدم أغراضهم
كتاب ممتاز جدًا. تطرق لعدة مواضيع يجب إثارتها ضد التيار الإلحادي بشكل مبسط وسريع دون خوض في التفاصيل وكان كاتبه موفقًا ، سواءً في المواضيع التي اختارها للتطرق لها -وخاصة الأزمة الإلحادية الأخلاقية- أو في طريقة عرضه ومعالجته السريعة. أنصح به كدليل تعريفي بسيط بأكبر المشاكل الإلحادية
ندمت أن قرائته تعريفه لبعض المصطلحات من الويكيبدا وذا الي قلل من شأنه كمان عرضه للمقابلة اشهر ملحد كان ناقص اضطريت ادخل ع اليويتوب عشان اشوف العرض كامل وافهم الردود عليها لانه مارد على الشخص الملحد خآب ظني 🚶🏻♀️💔