و ما إن أنهى على حسن سلامة حديثه حتى أطلق الرصاص عليهم ليسقطهم واحداً تلو الآخر بينما وقفت جولدا مائير تشاهدهم حيث كانت هى الأخيرة بينهم لتستيقظ بعدها من الحلم أو إن صح القول الكابوس و هى تنهج و تتحسس رقبتها لتتأكد من أنها ما زالت تنبض بالحياة ، و تطلب فى الصباح إجراء مقابلة عاجلة بزيفى زامير و تسأله قائلة : ما هى آخر التطورات فى عملية صيد الأمير الأحمر ؟؟ زيفى زامير : ما زلنا نحاول و لكنه مثل الشبح يتحرك بدون أثر عندها لم تستطع "مائير" أن تتمالك أعصابها أكثر من ذلك إذ صرخت فى وجهه قائلة : لا أريد أى أعذار ، هل عجز جهازك بأكمله عن ملاحقته و إصطياده ؟ أقتلوا هذا الوحش .... أسكتوه إلى الأبد .... إن جسدى ليرتعد خوفاً كلما تذكرت هذا الكابوس المدعو سلامة فلا يمكننى نسيان ما فعله أبوه فينا و إنه قادم للثأر منا .
ملحوظة هامة : معظم الشخصيات الواردة فى تلك الرواية هى شخصيات حقيقية ، و جميع الأحداث الواردة فيها مبنية على أحداث حقيقية وقعت بالفعل بين أبطالها .
براعةٌ وسلاسةٌ استولى بها الكاتب على عقلي منذ الحرف الأول وحتى النهاية، واصفًا أحداثًا مضَت لبطلٍ من أبطال فلسطين الأبية، الأمير الأحمر «علي حسن سلامة»، بسردٍ روائيٍّ قلما وُجِد، فجعلني أعيشُ كل مشهدٍ من حياة هذا البطل وحياة نضال فلسطين كما لو كنتُ أحارب معهم وأشارك في الجبهة ببسالتهم.
في هذه الرواية، يدق نبض القلب مع ناقوس كل عميلةٍ فدائية، وترى بعينيك كيف حارب جنود القدس الشجعان، وكيف هي استماتتُهم لتحيا فلسطين حرة، فتستشعر المعنى الحقيقي للشجاعة والكرامة والقتال في سبيل الله من أجل أن يحيا الوطن.
وفي زمنٍ ندرت فيه التضحية، استبسل أولاد بيت المقدس حتى آخرة قطرة من دمائهم، ما برحوا يفعلون، وسيظلوا أبد الدهرِ وحتى النصرِ صامدين ✌️
أما عن تقييمي..
- نال السرد درجةً متفوقةً لما امتاز به من سلاسةٍ تُبحِر بك بين الأحرف والكلمات، إذ جعلني أعيش لحظات الرواية كما لو أنها صُوِّرت أمام ناظري. - في حين نالت الحبكة ومؤثرات الصدمة درجةً ممتازة، إذ لم يتركني الكاتب في نهاية كل فصلٍ إلا وفي عقلي تحفزٌ ممزوجٌ باللهفة لقراءة الفصل التالي، مع تماسكٍ قوي وترابط بين أجزاء الرواية ككل. - أما الغلاف واسم الرواية، فقد حازا درجةً متميزة، لمناسبتهما المحتوى وقدرتهما على التعبير عن شخصيةٍ حيرت بغموضها الكثيرين.
وفي النهاية، أشكر الكاتب أحمد الجيلاني كل الشكر، إذ أضاء مكتبتي بسيرةٍ كادت تُنسَى بين ملفات الزمن، فحفظ بذلك نموذجًا من نماذج المقاومة والجهاد الحقيقي من الاندثار، وبأسلوبٍ بسيطٍ ومناسبٍ للقراء من كل الأعمار والفئات، حتى يقرأ الجميع ويستنشقوا عبير الكفاح والنضال، لتنمو شجرة النصر وتتوغل جذورها في باطن قلوبنا، كي تثمر أبطالًا من الجيل الجديد تجري في دمائهم الحرية وحب الوطن.
تحياتي، وفي انتظار الأكثر والمزيد. ولكِ النصر من الله مؤزرًا يا فلسطين 🇵🇸💙
#مراجعة_عمل رواية: الأمير الأحمر الكاتب: أحمد الجيلاني رواية اجتماعية تتحدث عن النضال الفلسطيني، تحكي قصة نضال وبسالة الأمير الأحمر ومواجهاته زاهدا بعمره وروحه ضد المستعمر اليهودي، واقع مرير تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة كل يوم على مرأى ومسمع من العالم، عشت بها فرحة رفع العلم الفلسطيني على أراضي فلسطين المحتلة، ومرارة وألم الخسارة عند نجاح عمليات الموساد عليهم لعنة الله. الحبكة: كانت في بداية العمل قوية ومتماسكة، ثم فقدت ترابطها في النصف الأخير من الرواية، حيث شعرت به أني أقرأ كتاب تاريخ يتحدث عن العمليات التي قام بها كلا من الكيان الصهيوني وعملاء الموساد، ومنظمات الدفاع الفلسطينية الحرة القوية. اللغة: العمل كله سردا وحوارا جاء باللغة العربية الفصيحة البليغة رغم سلاستها وسهولة ألفاظها ووضوح معانيها، لغة سليمة صحيحة خالية من الأخطاء والعيوب. الشخصيات: تدور الرواية حول شخصية الأمير الأحمر «علي حسن سلامة» المناضل الشجاع صاحب النظرة المختلفة والشخصية الغامضة، عربي الملامح والخلال، والذي برع الكاتب في إبرازه ورسمه وإن كنت أتمنى لو سلط عليه الضوء أكثر من ذلك. عامل التشويق في القصة ممتاز، الرواية في جملتها رائعة رغم بعض الأحداث الهامشية والتي أستحي أن أقول عنها حشوا احتراما لفحواها، تمنيت لو أعطي الكاتب اهتماما أكثر للأمير الأحمر وبسالته ومواقفه، كما تمنيت لو وصف لنا الكاتب مشاعر الأبطال ومدى تأثرهم بالأحداث المحيطة بشكل أكثر عمقا.