أسمها الهورلا_ أي أوراق الجنون، و أسميها "قصة حرب معلنة". وأسميها آلام ذاكرتي اللبنانية استغرقتني خربشة هذه الأسماء هنيهة خاطفة. جاءت هكذا بلا سابق تفكير. أحدها مستمد من عنوان كتاب مذكرات فرنسي كلاسيكي - محدث، لعله موباسان إذا لم تخّني الذاكرة، دبجها كاتبها لحظة أطبقت عليه أبواب الجنون، وفشل، وهو الكاتب المفوّه، في أن يجد لذلك الجنون لساناً يفصح ويجاهر. أجدني اليوم إزاء الحرب في مثل هذا الخرس. ماذا يفعل الأبكم غير أن يتأمل فورات صمته؟ العنوان الثاني هو تذكير برواية غابرييل غارثيا ماركيز "قصة موت معلن" وبطلها اللبناني -اللاتيني سليم نصار، العاشق القتيل، سارق غشاء العذارى، في بلد يقدس البكارة ويحب الثأر لفكرة الشرف المهدور. كان موته ثمن الهوى، وانقطعت حياته الفتية، بموت مجاني يحيلني إلى مئات العشاق الذين ماتوا بالمجان بسكين الحرب، وثأر الخوذة العسكرية. العنوان الثالث يختصر عمراً، فذاكرتي اللبنانية مديدة تشكلت في سبعينيات القرن الماضي وانقطعت في ثمانيناته ثم عادت في مبتدأ الألفية الجديدة. وهي سلسلة متصلة في مدينة أحبها بأضعاف ما يمكن أن تحبني. لن أكتب عن الأشلاء المتطايرة ولا عن المعارك ، بل عن الإنساني، اليومي، المعاش، والشخصي، عن الأحياء،الشهود، متأملاً في ثنايا ذلك معاني ما تعلمناه، مفاهيم ومقولات ومثلاً أفلاطونية عليا
عالم اجتماع عراقي ( 1946-2018م). عمل أستاذاً وباحثاً في علم الاجتماع في جامعة لندن، مدرسة السياسة وعلم الاجتماع في كلية بيركبيك التي نال فيها شهادة الدكتوراه. مدير البحث والنشر في مركز الدراسات الاجتماعية للعالم العربي في نيقوسيا وبيروت (1983-1990). متخصص بدراسة الفكر السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط، وتتناول أعماله: الدين، دور القانون، الصراع الديني والمجتمع المدني.
أنهيت قراءة هذا الكتاب الصغير نسبيًا في يوم واحد. يتضمن الكتاب تدوينات قصيرة تجمع بين آراء وذكريات الراحل فالح عبد الجبار عن مدينة بيروت ولبنان بشكل عام.
مذكرات او انطباعات عن الحرب اللبنانية - الإسرائيلية و التي ننظر إليها من خلال عيني فالح عبد الجبار. من بدء الحرب و ظروفها و النزوح و إعادة الإعمار يصنع لنا فالح عبد الجبار عملاً يعكس ظروف حرب حزب الله و يطرح و لو بشكل عابر وجهة نظره في إدارته للحرب إعلامياً و عسكرياً