لقد تم هذا الكتاب بفضل الله وحده والمجلد الخامس والأخير منه هو الأطول ( ٧٤٠ صفحة ) فلذالك أطلت فيه كثيرا والكتاب لا أنصح المبتدئ بقراءته مع أهميته لأنه في باب الفقه فهو فقه مقارن وفي باب الحديث فتخريج الأحاديث والحكم على الأسانيد ليست للمبتدئ كان أثقل أجزائه علي الجزء الرابع المتعلق بالطب النبوي لما فيه من ذكر الحار والبارد والرطب والخشن ونحوه في أصول تركيب الأجساد والأمراض خصوصا وقد أبطل الطب الحديث هذه النظرية وأجمل أجزائه التي مرت علي الجزء الثالث الذي يتحدث عن المغازي ( وقد علقتُ عليه هناك )
الكتاب يفيد في معرفة أصول الرد على المخالف وطريقة تحرير المسائل والترجيح بين النصوص والأقوال لا سيما في الجزء الثاني والخامس منه إذ الجزء الثاني في العبادات ( صوم زكاة حج ) والخامس في الأنكحة والبيوع
أنصح بالكتاب بلا شك ولكن ليست للمبتدئ
وقد قيدت عندي بعد ختمي للكتاب ما نصحه : ( تم بحمد الله وفضله كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد ﷺ للإمام ابن القيم رحمه الله في ليلة الاثنين ١٧ ربيع الأول ١٤٣٧هـ - ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥ م وقد بدأت قراءة المجلد الأول منه يوم الاثنين ٢٧ ذو القعدة ١٤٣٥ هـ - ٢٢ أكتوبر ٢٠١٤ م
وقد انقطعت عن قراءته بين ٥ يناير ٢٠١٥ و ٦ أكتوبر ٢٠١٥ م غير الانقطاعات البسيطة فيما بعد )
الكتاب الخاص بالأحكام والأقضية التي حكم فيها الرسول صلى الله عليه وسلم. لفت انتباهي في هذا الجزء شدة ابن القيم رحمه الله مع مخالفيه في باب الطلاق، شعرتُ بإنسانيته، ولأوضح قصدي: شعرتُ أن ابن القيم رحمه الله قد تأذى عمليا من الآراء الفقهية المخالفة للحق فقرر شن هجوم على من خالف السنة في مسائل الطلاق. وتعلمت منه أن المسائل المحدثة صار الحكم فيها أصعب وأصعب، ففعلا كان هناك مسائل لم أعرف كيف أكوّن رأيا لي فيها من شدة تعقيدها، وهذه المسائل هي المسائل الاجتهادية التي سيجازي الله فيها خيرا مَن وصل للصواب ومن لم يصل إليه ما دام بلغ أقصى طاقته في الاجتهاد وكان أهلا له.