للمؤلف : عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276 هـ). كتاب يبحث في علم من علوم القرآن الكريم وهو علم مشكل القرآن اي الامور التي تظهر للناس او العامة اشكاليتها الا انها في الحقيقة محكمة وحكمها الذي اقتضته لا ريب فيها، واورد في البداية ابوابا" في ذلك كالرد على من ادعى اللحن او من ادعى التناقض في القرآن، ثم اورد ابوابا" في بلاغة القرآن وما فيه من انواع البلاغة كالاستعارة والتشبيه والمجاز ثم اورد سور القرآن وبين الآيات التي يظهر فيها الاشكال وقام بإزالة الاشكال ورفع الإلتباس وكشف الغموض.
أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينورِي. عالم وفقيه وأديب وناقد ولغوي، موسوعيُّ المعرفة، ويعد من أعلام القرن الثالث للهجرة. ولد بالكوفة، ثم انتقل إلى بغداد، حيث استقر علماء البصرة والكوفة، فأخذ عنهم الحديث والتفسير والفقه واللغة والنحو والكلام والأدب والتاريخ، مثل أبي حاتم السجستاني وإسحاق بن راهويه وأبي الفضل الرياشي وأبي إسحاق الزيادي والقاضي يحيى ابن أكثم والجاحظ، ولهذا اعتبر ابن قتيبة إمام مدرسة بغدادية في النَّحو وفَّقت بين آراء المدرستين البصرية والكوفية. كما عاصر قوة الدولة العباسية، وصراع الثقافات العربية والفارسية والأجناس العربية وغير العربية، وما أسفر عنه من ظهور الحركة الشعوبية ومعاداة كل ما هو عربي. كما عاصر صعود الفكر الاعتزالي وسقوطه. فكان لكل ذلك تأثيره في معالم تفكيره، وتجديد موضوعات كتبه كما يظهر في مؤلفاته. اختير قاضيًا لمدينة الدينور، ومن ثم لقب بالدينوري. وفي عهد الخليفة المتوكل العباسي، الذي أزال هيمنة فكر المعتزلة، عاد ابن قتيبة إلى بغداد، وشهر قلمه وسخره لإعلاء السنة وتفنيد حجج خصومها، وبذلك استحق أن يقال: إنه في أهل السنة بمنزلة الجاحظ عند المعتزلة. وفي بغداد اشتغل بالتدريس، فتتلمذ عليه خلق كثيرون، رووا كتبه، ونقلوا إلينا علمه مثل: ابن درستويه، وعبد الرحمن السكري، وأحمد بن مروان المالكي، وأبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان وغيرهم. وأهل السنة يحبونه ويثنون عليه، ويعدونه إمامًا من أئمتهم كما فعل الخطيب البغدادي والحافظ الذهبي وابن تيمية. مؤلفاته متعددة، وتشمل موضوعاتها المعارف الدينية والتاريخية واللغوية والأدبية، ومن أشهر مؤلفاته: تأويل مشكل القرآن؛ تأويل مختلف الحديث؛ كتاب الاختلاف في اللفظ؛ الرد على الجهمية والمشبهة؛ كتاب الصيام؛ دلالة النبوة؛ إعراب القرآن؛ تفسير غريب القرآن. ومن كتبه في تاريخ العرب وحضارتهم، كتاب الأنواء؛ عيون الأخبار؛ الميسر والقداح؛ كتاب المعارف. ومن كتبه الأدبية واللغوية: أدب الكاتب؛ الشعر والشعراء؛ صناعة الكتابة؛ آلة الكاتب؛ المسائل والأجوبة؛ الألفاظ المغربة بالألفاظ المعربة؛ كتاب المعاني الكبير؛ عيون الشعر؛ كتاب التقفية وغيرها. ولتعدد اهتمامات ابن قتيبة وتنوع موضوعات كتبه، يُعدُّ عالمًا موسوعيًا، فهو العالم اللغوي الناقد المتكلم الفقيه النحوي. وتعود شهرته في التاريخ والأدب إلى كتابه الشعر والشعراء، وبوجه خاصّ إلى مقدمة هذا الكتاب، وما أثار فيها من قضايا نقدية.
لله در ابن قتيبة رحمه الله، ما كاد يترك شبهة نظنها جديدة إلا نسفها بالعلم نسفا قبل أكثر من ألف ومئتي عام، فيا من في قلبه شك أو مرض، هذا كتاب شاف كاف لتعرف تهافت الشبهات أمام رسوخ العلم وترى كيف يكون صاحب الشبهة كعاط بغير أنواط، وامتاز الكتاب بسهولة العبارة حتى لكأنه كتاب معاصر، وأما تحقيق السيد أحمد صقر، فهو منتهى التحقيق وغايته، وقد تشرفنا بقراءة الكتاب ومناقشته في نادي تفسير للقراءة وهذا رابط اللقاء: https://www.pscp.tv/w/a9o2kjFvTmpsTGx...
ويعد كتابه هذا من المراجع الهامة في علوم القران ، فيما يتعلق بالمعاني والمشكل ، فقد أودع فيه فوائد من عدة فنون في هذا المجال ، فبعد ان ذكر ما خص الله به العرب من ميزات في لسانها ، رد على الطاعنين في القران سواء فيما يتعلق بوجوه القراءات او اللحن او التناقض والاختلاف ، ثم تكلم عن المتشابه و المجاز والاستعارة و الحذف والاختصار و التكرار و الكناية و المعاني ، ثم عن الحروف المقطعة وما قيل فيها ، ثم ذكر نبذة لا بأس بها من الأيات المشكلة وتكلم عليها وأوضح مافيها ، ثم أورد نبذه من بعض الالفاظ التي تحمل اكثر من معنى ، ثم تكلم على حروف المعاني ، ثم دخول الاحرف بعضها مكان بعض ، فالكتاب متنوع في موضوعاتة ، وتصب كلها في مجرى واحد .
قرأت طبعة مؤسسة الرسالة ناشرون وهي طبعة متميزة حققها سعد بن نجدت. وكتاب ابن قتيبة هذا من أمهات كتب السلف،مداره ردود على المعترضين على كتاب الله،الكتاب يسطر الحجج بصبغة نقلية كغالب الكتب التراثية ويؤكد عليها.
للمؤلف : عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276 هـ). كتاب يبحث في علم من علوم القرآن الكريم وهو علم مشكل القرآن اي الامور التي تظهر للناس او العامة اشكاليتها الا انها في الحقيقة محكمة وحكمها الذي اقتضته لا ريب فيها، واورد في البداية ابوابا" في ذلك كالرد على من ادعى اللحن او من ادعى التناقض في القرآن، ثم اورد ابوابا" في بلاغة القرآن وما فيه من انواع البلاغة كالاستعارة والتشبيه والمجاز ثم اورد سور القرآن وبين الآيات التي يظهر فيها الاشكال وقام بإزالة الاشكال ورفع الإلتباس وكشف الغموض.