أخطأ من أطلق عليها رواية، إننا أمام طرح لأسئلة وإجابتها دون ترك مجال مقبول لعرض وجهة نظر الآخر بعمق، الإجابات معروفة ولا أستطيع تصنيف الكتاب هل هو كتاب للعامة لأن فيه استدلال أكبر من منطق العامة، ولا كتاب للباحثين أو المسترشدين لأن أصغرهم قد يستطيع إنتاج ردود وأفكار أشد عمقا، والواقع يطرح انتقادات واعتراضات وملابسات أشد عمقا. ولا أدري ما فائدة وجود سبعة شخصيات مع أن الحوار كان يجري على ثلاثة أصعدة فقط. وبقية الشخصيات هي ظل للأخرى. كلام حازم وهيثم يمكن دمجه بشخصية واحدة، كلام مصعب وحذيفة وعبد السلام يمكن أن ينطقه شخص واحد. لا فائدة للتعدد إن لم ينتج حياة وعمقا للشخصية.