رواية سيرة ذاتية حقيقية. صرخة موحشة، تضج بوجع ووحدة صاحبها طالب الرفاعي، تعري العوالم الخفية لعلاقة المرأة بالرجل في المجتمعات الخليجية. فتاة عزباء تهيم عشقاً برجل دولة متزوج، ويكون طالب الرفاعي، باسمه الصريح، مشاركاً في معايشة منعطفات هذه العلاقة: "أنت صديق بابا الأقرب، ولا أحد لي غيرك" كيف يمكن للحب والشوق والأمل أن يزهر في زمن الإنتفاضات العربية والعنف والدم والموت، لعبة تقطيع الزمن الروائي هي العنصر الأساسي في بناء رواية "في الهنا" فالرواية بأكملها تأتي عبر جملة واحدة موزعة على أربعة مقاطع! طالب الرفاعي في روايته الجديدة، يصّر على السير فى درب المغامرة الحياتية الملغومة، بكتابة رواية "التخييل الذاتي" في مجتمعات لا تطيق سماع الحقيقة.
جزء من السيرة الذاتية للكاتب الكويتي طالب الرفاعي يحكي فيه عن وجوده وعمله في غرفة مكتبه حيث العزلة والصمت وبشيء من التفصيل عن بنت صديقه الشيعية ورغبتها في الزواج من رجل سُني في مجتمع يرفض الارتباط بين السُنة والشيعة يكتب عن نفسه وعن أعراف وتقاليد المجتمع بأسلوب أدبي جميل وبسيط
طالب الرفاعي يكتب بحرفية عالية، لكن هناك عامل واحد مشترك في كل أعماله،وهي أنها عادية، لا يميزها شيء، وتنتهي متى أغلق القارئ غلافها الخلفي. روايته "في الهنا" تتجلى فيها معرفته لتقنيات الرواية وخصوصاً الاسترجاع التخييل الذاتي. رواية فيها صوتان، صوت طالب في حضوره كأحد الشخصيات غير المؤثرة في الأحداث وصوت كوثر "الشيعية" بطلة الرواية والتي تدور الرواية عندها في زمن ليلة واحدة تسترجع فيها علاقتها مع عشيقها مشاري "السني" الذي ستتزوجه بعد قليل في المحكمة في ضروف اجتماعية صعبة. الأمر الذي لفت انتباهي بسرعة هو تشابه الصوتين، صوت طالب وصوت كوثر، أعلم أن الكتابه عن الأنثى صعبة للرجل وليس من السهولة إجادته، لكنه تحدي يجب على الروائي المتمكن النجاح به، كما فعل السعودي يوسف المحيميد في روايته "القارورة" والتي كتبها بصوت نسوي أجاده لدرجة أن القارئ سيسمع صوت انثوي في السرد أثناء القراءة، وهذا أمر قلل من جودة رواية "في الهنا". يعيب الرواية أيضاً غياب الحيوية في المكان، لم يكن مكان الحدث حيا كما ينبغي ليأخذني إلى عالمه. ورغم أنها لا تتجاوز المئة والسبعين صفحة من القطع المتوسط إلا أنني شعرت في الملل في آخر خمسين صفحة إذ استرسل طالب في إعادة أحداث رواها في بداية الرواية ومنتصفها، حتى أتت النهاية غير المكتملة موفقة جداً .
في الهنا روايه للكاتب الكويتي طالب الرفاعي وهي رواية تلقي الضوء علي علاقة المرأة والرجل في المجتمعات الخليجية و تدور الأحداث حول فتاة كويتية شيعية تقع في حب رجل سني و متزوج حيث تواجها الكثير من التحديات...
الرواية الثانية التي اقرأها لطالب الرفاعي و معرفش ليه الكاتب مصمم يقحم نفسه في الاحداث بشخصيته الحقيقية سواء كان هنا في في الرواية او حتي في رواية ظل الشمس.. تقبلت الموضوع دة شوية أول مرة ولكن مع تكراره هنا وجدته بلا معني و مستفز...
رواية عادية جداً الصراحة و أحداثها ممكن تتنسي بمجرد الانتهاء منها!
العمل ممتد على خطين : الخط 1جزء من سيرة الكاتب الذاتية و الخط2 حكاية كوثر ابنت صديق الكاتب و مشاري. العمل يتحدث عن الاختلاق المذهبي الشيعة و السنة و عن الحب و الانتماء . العمل مكتوب بلغة سلسة تجعل من عملية القراءة متعة في حد ذاتها كما أنه وعمرها استطعنا ان ندخل إلى عالم كوثر الداخلي لنشهد على تمزقها النفسي. العمل على قصره مميز و ان كنت أرغب في التعرف على العالم الداخلي لمشاري بما انه طرف في القصة حتى ولو لطريقة مفترضة.
رواية تحكي قصة حب لفتاة شيعية اسمها كوثر، فهي بنت مدللة لأب ليبرالي ومثقف ومهموم في الشأن القومي العربي، حيث فشلت ليبراليته وكل ما كان يؤمن به من مبادىء إنسانية أمام مذهبة الديني من كبح جماح كوثر في الزواج من السني مشاري الأب لثلاثة أطفال !
حاول الكاتب تعرية العلاقات الإنسانية في المجتمع الكويتي وكيف يمكن للحب أن يفعل عندما يواجه الأعراف و التقاليد. في ظني أن ما جعل جمالية الرواية في مأزق هو ذكر "الأنا" الحقيقية للكاتب وإقحام نفسه في الرواية، فالرواية ليست تصفية حسابات شخصية(من يتتبع سيرة الكاتب يدرك ذلك)، بل هي عمل جمالي إنساني يتقاطع مع هموم الآخرين.
رواية حزينة كحال الروايات الكويتية وكذلك الاعمال التلفزيونية لكن ما اضفى عليها حيوية هو تدخل المؤلف في الرواية وجعل شخصيته جزء من الاحداث لكني توقعت اكثر من طالب الرفاعي
"Ici même" de Taleb Alrefai (156p) Ed. Actes Sud Bonjour les fous de lectures. Découverte d'un auteur koweïtien dont c'est le premier livre traduit en français. Voici l'histoire d'une femme koweïtienn qui rêve de de venir indépendante. Kawthar est originaire d'une riche famille chiite et travaille dans une banque. Distante de sa mère et de ses soeurs, elle est très attachée à son père, un intellectuel aux idées modernes mais qui, concernant sa fille préférée, se retire derrière les traditions. Kawthar tombe amoureuse de Meshari et rêve de l'épouser. deux ombres au tableau: il est marié et père de famille, mais le pire est qu'il soit sunnite. Le père de Kawthar est horrifié et ne comprend pas l'attitude de sa fille, il s'éloigne d'elle. Kawthar est choquée par cette attitude de ce père qui, il y a quelques années s'était montré très libéral vis-à-vis d'une de ses propre soeur. Kawthar s'éloigne définitivement de sa famille mais se pose de plus en plus de questions sur ses choix. Qu'il est long et semé d'embûches le chemin de l'indépendance. Pourra-t-elle désormais, "ici même", au Koweït, s'assumer en femme indépendante et libre ? Mêlant fiction et réalité, Taleb Alrefai met en scène son propre personnage, témoin de cette histoire d'amour malheureuse. Il est un des meilleurs ami du père de Kawthar, un confident pour la jeune femme dont il écrit l'histoire. Joli roman sur la difficulté des femmes à obtenir leur liberté. L'écriture vive est captivante et l'histoire touchante. Belle approche pour découvrir un auteur des pays du Golfe. Taleb Alrefai est un auteur et journaliste koweïtien qui traille également pour le Conseil national de la culture, des arts et des lettres du Koweït.
ٰ "تناولت علبة سجائري لأُدخن سيجارة ؛ علّني ألوّث بدخانها الأسود صورتك في صدري" >> يالروعة هذا الإقتبآس ٰ "الغربة تنّزع منا ثياب تحفّظاتنا الثقيلة ، وتجعلنا خِفافاً يُمكن أن نطير مع أول هبّة كلمات" ٰ نعم .. حين تعيش مع الأشخاص الذي تُحب وليس أيُّ أشخاص! قد يكونوا والداك، إخوتك، أصدقائك، ولكن لا ترى منهم إلا التجاهل؟! هذهِ هي الغُربة بعينها٠ وحين تكون الغربة بهذا الشكل؟ لا يُمكنك إلا أن تنزع هذا الثوب وترميه بعيداً حتى يصل إليهم ٠ تدور هذهِ الرواية حول تحفّظات يُرفض تخطّيها في المجتمع العربي ، وعن إستقلالية المرأة في مجتمع خليجي يرفُض هذهِ الفكرة ٠ تخوض غِمار هذه الرواية علاقة اجتماعية حسّاسة تستعّلن زواج السنّي من الشيعية ، وكيف للمذهب أن يكون له ذريعة وتأثير على ذلك! ماذا لعلّني أقول أيضاً ؟ رواية رائعة ومُبهرة بقلم طالب الرفاعي ، اقرؤوها يا أصدقاء ٠
مظلمومة هي الزوجة الثانية في مجتمعنا؟ فادا كانت فقيره قيل عنها صائده للرجال اما ادا كانت غنيه قيل عنها متكبره و اكيد رفضت الكثير من الرجال في شبابها,ادا كانت عدت ال 30 سنه قيل عنها عانس فرضيت ان تكون التانيه اما ادا كانت صغيره ادن هي وراء مال الزوج,لا اعرف لمادا الزوجه التانيه مثيره للتساؤل في مجتمعنا و دائما ما يبحث من حولها و يثير فضولهم سؤال:لمادا رضيت ان تكون التانيه؟ قصه حب محيره بين اثنان مسلمان لكن ينتميان لمداهب مختلفه,تخرج من القصه و ان محتار مع اى طرف انت!!!
كم هو مؤلم أن تتحدى العادات و التقاليد، وتصارع من أجل فكرة آمنا بها انت كمن يسبح عكس التيار و كم هو مؤلم أنت تختار من تحب وتفرض عليه إيذاء نفسه حياته وكم هو مؤلم أن تؤمن بفكرة تكرس حياتك لها و في النهاية تتهاوى هذه الفكرة إلى القاع شكرا طالب الرفاعي على هذه الرواية الجميلة
روايه سيئه وحكايتها سيئة ولغتها عاديه جدا. يمكن ساهم بشعوري هذا انه فضح الكويت بالبوكر وشوه سمعتها. بنت شيعيه ورجل سني وحوارات اقل من عادي. الجميل انني سانساها اكيد.
"يرقص أمامي السؤال: أي سرّ يجعل الجسد وصلاً , يرويّ ظمأَ حارقاً ً يكاد يحطم روح صاحبه؟". قد يشعر القاريء أن هذه الجملة تصلح جملة افتتاحية مذهلة وخالدة , ولكنها تخبرنا بالشيء الكثير عن رواية في (الهُنا) وزواياها المتسعة كالدهشة, للروائي الكويتي الغني عن التعريف د.طالب الرفاعي وقبل أن يكون القاريء قد قرأ أكثر من الفصل الاول يجد أن طالب الرفاعي حاضر بقوة كحضور العدالة , لكن صادفني شيء من الارتياح وتساءلت : ماذا بامكان الرواية أن تفعل ؟ يبدو أن نشوء الكثير من الروايات إرتبط إرتباطاً وثيقاً بالحرية ومعناها , فالروايات تحوي الكثير من التجارب الفكرية وهذا استغوار للعمق الانساني, و تقديم وعي ذي رؤية , كذلك الاحساس بالواقع والنظر له بشكل مختلف , وفي هذه الرواية حضر السيد طالب بشغفة وحكمته, .ابتكر نوعاً من آلة الزمن فاستطاع نقلنا من مكتبة إلى اماكن اخرى فيها كوثر ومشاري وباقي أبطال الرواية , ففيها تكمن اسئلة لانهائية من نوع كيف يتحرر الانسان من نفسه ويفتح إمكانات جديدة للارتقاء, كيف هو شكل البحث عن الحرية في مجتمع يجرّم كل شيء لم يتعود عليه؟ في (الهُنا) رواية كالصدفة في جمالها تدور في الأساس حول فكرة مشاركة االروائي " طالب " ابطال روايته , احيث يجلس في مكتبه وقد اتخذ مكاناً قصيا ليتأمل مشاهد الحياة المتتابعة والمتكررة وأيضاً مشاعره وأفكاره وتبصره, وكأنه يحمل كاميرا ويسجل يومياته وأصدقائه مسلطاً عدسته حول عالمه من مكتبه الصغير. ومن المتعارف عليه أن الأدب يرتكز على مبدأ البقاء للأصلح مثله مثل الطبيعة , لذلك جاءت هذه الرواية على الرغم من عدد صفحاتها القليل إلا انها تحدثت عن الكثير مما هو مسكوت عنه متمثلة بشخصية كوثر التي وقعت ضحية لأختياراتها , ومشاري اللامبالي , والكثير وكأنه يقدم لنا شريحة المتعبين في الحياة . أتى النص سلساً مليئاً بمشاعر باذخة حد الدهشة , فيه الكثير من المشاعر المرتبكة , والارواح الحائرة المتحمورة حول ذاتها , رواية تفيض بالحس الانساني.
حين التعامل مع إشكالية (سني/شيعي)، تبرز المتناقضات الاجتماعية العسيرة وتتلامح كما (في الهُنا)، فمسيرة الزمن ومتغيراته المحلية لم تمس الثوابت ولم تزعزع ما قرّ في النفوس. فالأب الليبرالي المثقف المنفتح يظل تقليدياً قحاً إزاء زواج ابنته من غير مذهبها، والابنة رغم تحرر إرادتها لا تستطيع معاندة الواقع الاجتماعي وتظل إلى نهاية الرواية متأرجحة في خيوط الأعراف وغير قادرة على اتخاذ قرار زواجها. بل أن حتى كاتب الرواية ووجوده كشخصية أساسية في بنية النص، لم يقدم حلاً وترك الخيوط متشابكة. فهو لم يخرج حتى عن الموقف التقليدي المعتاد الأشبه بالرفض المبطن، وتملص من المشكلة الماثلة أمامه بالتوسّل بمشكلة أخرى وهي رفضه المبدئي لوجود ضرّة أو زوجة أخرى في حياة المتقدم للزواج من (دلال)! ويأتي عنوان (في الهنا) وكأنه دلالة الثبات للتقاليد وعدم القدرة على الخروج من أسرها، تماماً كالارتهان لمكان الكتابة وآلامها الجسدية والنفسية. أمام هذا الركام من الصور والمشاهد الآخذة بتلابيب مجتمعنا المحلي، والغائصة في طين عاداته وتقاليده، يعود لي السؤال القديم المتجدد حول: لماذا نكتب؟! أو في هذا المقام: لماذا نروي ما نعرفه سلفاً؟! فهل الأدب ما يزال مجرد مرآة نرى فيها ذواتنا، كما تقول نظرية الانعكاس البائدة؟ وما فائدة الرؤية المسطحة في مرآة باردة وغبية ما دامت الصور هي هي، والوجوه ذاتها، والحكايا تتكرر وتنداح في دائرة مغلقة؟
"عائلتي وعائلتك سينبذوننا.. أخيرًا سننام بالحلال والنبذ، وللنبذ في المجتمعات المتزمتة متعة تفوق متعة الحلال"
رواية "في الهُنا" سيرة ذاتية يخطها (العم طالب) تؤنسه الوحدة والصمت، عن (كوثر) الغارقة في بحر التيه بين فكر والدها الليبرالي الذي اصطدم بصخرة الواقع والألم العربي، وتزمت الأم والعم باقر، وتحصن أخواتها بصورتهن أمام أزواجهن، في صراع قلب شيعية عشق سنيًا متزوجًا ولديه أبناء.
"اليوم لن أغطس قدمي بماء ورد، ولن يطحن أحد سكر نبات فوق رأسي متفائلًا بحياة زوجية يغمرها السعد، ولن أستلم ليرة ذهبية".
كلمات مؤلمة عن امرأة تدفع ثمن عشقها، ومن أجل استخراج ورقة رسمية في محكمة العدل، تقف حائرة بين عائلة تحارب بسلاح المظهر الاجتماعي، و(مشاري) الحبيب الحائر بين استقرار عائلته وعشقه لها، لترتمي مجبرة بين أحضان الوحدة في انتظار الأمل المنبّت بأشواك الخوف.
في (الهُنا)، تآلف العم طالب مع وحدته في غرفة مكتبه بالمدرسة القبلية، وهربت (كوثر) من فرض القيود، تتشبث بروح والدها بين اللوحات والكتب.
ويظل الصراع دائرًا بين الحرية المطلقة وقيود التزمت. وكأن الحياة لم تهبنا حلًا أوسط.
أعجبني العنوان جدًا، ولكن الغلاف على قدر تخميني بهوية هذا الظل الأسود، ولكن لا يروقني.
هذه قصتان في رواية. الجزء الأصغر هو سيرة ذاتية مقتضبة للكاتب طالب الرفاعي و الأكبر قصة كوثر ابنة صديقه. تبدأ الرواية و تنتهي و كوثر تستذكر تفاصيل من حياتها و بالأخص علاقتها بمشاري، الرجل المتزوج الذي ارتبطت معه بعلاقة حب، صباح اليوم الذي اتفقا فيه على الزواج. تتطرق الرواية و بقليل من العمق للحياة الاجتماعية في الكويت خلال الثلاثين سنة من عمر كوثر (1994-2014). الأب، هو الاخ الذي ساند أخته للزواج من سني برغم معارضة عائلته الشيعية، و هو التاجر و المؤمن بالوحدة العربية الذي يقتني لوحات فنية و له طقوسه في الاختلاء بغرفة المكتب للقراءة، و هو الوالد الذي دلل كوثر و له علاقة مميزة معها منذ طفولتها. تفتقر الرواية للتفاصيل التي تغني القصة و تعزز من مصداقيتها إذ نشعر أحيانا و كان كوثر تلقي علينا محاضرة و هي تحدث نفسها. لماذا تتداخل السيرة الرواية و القصة؟ ربما هي لعرض معاناة المثقف في الكويت من بين السطور. نشعر أن الكاتب متحفظ في كتابته و كانه يمشي على البيض الذي لا يريده أن يتكسر كما يقولون. أول قرائاتي لطالب الرفاعي و ساقرا المزيد.
طالب الرفاعي يكتب روايته بكل ما في السلاسة من دلالة في الحضور عند القراءة و هي في سلاستها تدلك على مهارة و قدرة كبيرة في الحكاية و التخييل . و مناقشة موضوع الرواية في مجتمع شرقي له مسلماته ثم يتقافز بنا الكاتب تارة في لحن شجي مع الفنان محمود الكويتي برائعته البوشية .. و عائلة غير مستعدة أن تفرح لابتها مقابل ما تدعوه بسمعتها .. المجتمع نجده في أبهى تجليات التوحد و الانفتاح؛ نجده يخسر الرهان في أول اختبار زواج أحد طرفيه ينتمي لمذهب غير مذهب الطرف الآخر .. قوة الشخصية و الوعي الفكري لا تستطيع المقاومة و الثبات أمام سلطة الحب .
رواية جميلة و فيها الكثير و خضتني على المستوى الشخصي و جعلتني أفتش في ملفات تعود لفترة كتابة هذا العمل الجميل .. و هذا القلم يحثني على المضي بقراءة أعمال الرفاعي المنتظرة على رفوف مكتبتي .
لا شك بأن كوثر كانت مُغامِرة حقيقة على روحها وذاكرتها،عمرها وعاطفتها..
هي تعرف الطريق الذي اتخذته بملء إرادتها وهي سارت إلى قدرها بنفسها،و ليس القدر من نادى عليها رداً على سؤالها، فالأقدار لا تنادي، بل نحن نسيره بكل ما نملكه من إرادة، نتحدى أقدارنا وعند ضعفنا نستسلم عن مواجهته.
كوثر بائسة حقيقية ليست لأنها قررت العيش وحدها رغم المجتمع الذكوري الذي عاشته وخالطته، بل لأنها ضيعت نفسها بحب ذكر لا يملك لصفات الرجوله سمه. عاشت ازدواجية المرأة التي ترفض تعدد الأزواج وترضى تحت مبررات واهية أن تكون زوجه لرجل (يكاد يكون )متزوج ولديه أبناء..
في يوم واحد تجولت في بستان الرواية تذوقت ثمار حروفها وانتهيت من قراءتها .. وهذا دليل على مهارة الكاتب طالب الرفاعي في جذب انتباه القارىء .. الاسلوب بسيط لكنه جميل .. يسلط الضوء على قضايا اجتماعية مثل الزواج المرفوض من السنّة والشيعة .. سكن الكويتية في شقة بالكويت بمفردها ونظرة المجتمع لها ..لكن الرواية لم تُقدم الحلول لهذه النوعية من الأشواك .. احتمال تركها للزمن يعالج مثل هذه القضايا الشائكة .
اول كتاب اقرأه للكاتب طالب. وللأسف لم اتوقع من الكاتب اللي سمعت حديثه الشيق في المذياع وحواره الممتع ان يخرج لنا بهذه الرواية الركيكه بالمضمون والمفردات....أتمنى التوفيق للكاتب والابداع ..
نفس الموضوع من الصفحه الاولى حتى الاخيرة. ..لا أرى هدف ولم يقدم لنا نهاية للاسف...لكن مهما كان يظل طالب الرفاعي بكتاباته الكويتيه اللي لها نفس قديم عريق فيه عبق بساطه قصص الثمانينات والسبعينات الاجتماعيه المفضل لدي بين كتاب الكويت.
بنهاية مفتوحة يترك الكاتب طالب الرفاعي لقارئه حرية اختيار مصير العلاقة بين بطلة روايته ( كوثر ) وبين حبيبها ( مشاري ) .. العاشقة كوثر قد تتزوج من حبيبها مشاري الذي كسرت حواجز كثيرة من أجل الارتباط به ، وقد لا يتم الإرتباط خاصةً وأنها مرت بكثير من مخاضات التفكير بالحواجز التي تمنعهما من الارتباط ! قد يتعاطف القاريء مع كوثر وحبها ولكن بالنسبة لي ، كرهت ( كوثر ) لأني رأيتها بعين الزوجة الأولى لمشارى ، فبالنسبة لي كوثر هي ( المرأة الأخرى ، خطافة الرجال وخاربة البيوت ) كما هو متعارف عليه وأياً من التبريرات الذي قد يسوقها المتعاطفين معها سيكون مرفوضاً بالنسبة لي - على الأقل - هي بأنانية واصحة تركت العنان لعواطفها لتجرفها في علاقة مع إنسان متزوج وله أطفال طرقت باله في لحظات نظراتهم وهم ينادونه " بابا .. أما مسألة إنفصاله العاطفي التي ساقها مشاري فلا تعدو الا مبررات واهية يبرر بها خيانته لزوجته .. أبدع الكاتب الرفاعي في الإنتقال ما بين " هُنا " فضاءه في مكتبه ، وما بين " هناك " فضاء كوثر الحائرة بحبها المحرم .. لامست العلاقة بين كوثر ووالدها قلبي كثيراً ، وأنا التي تعلقت بوالدي وفجعت برحيله كما كانت كوثر في الرواية خاصةً مع عبارة والد كوثر ( بعد موتي أنتِ حرة اعملي ما تشائين ) فقد كانت ذات العبارة يرددها والدي حين يرفض قراراتي وقليلاً ما كان يحدث ذلك !
لم أستطع أن أضع الرواية جانبًا ، كانت الطريقة التي سرد من خلالها الكاتب قصة كوثر، طريقة جدًا جميلة، أبقتني مُسمّرًا في مكاني متتبعًا الصفحات والأحداث وعيني على الحروف كي أعرف ما سيجري، ذلك وبالتحديد مع مطلع الفصل رقم 3 تعلقت بالشخصيات والأحداث
عندما جاءت النهاية رفضتها، أجل كقارئ، رفضتُ النهاية
أما موضوع الرواية، فهو بات بمثابة التابو الذي يحب أدباء وطني الكتابة فيه، والذي فيما يبدو هو الطريق الممهد إلى الجوائز، وهو موضوع بلا أدنى شك سيتحول إلى كليشيه مع الوقت بكل حال، لو كان يُسمح بهذا الموقع اختيار ثلاثة نجوم ونصف، لاخترتها تقييمًا للرواية، وأظن أربعة نجوم هي الأنسب بهذه الحالة
الروائي الكويتي طالب الرفاعي .. يبقيك معلقا في هناه .. يحوم حول غابة الوعي ، ينكش إيمانك ومسلماتك و اعتيادك بغصن اخضر ، يلاحقك بالظل والضوء ، يدفعك للوقوف عاري المنطق امام مرآة المجتمع ، وللقفز على مصيدة الوهم دون الوقوع في الشرك .. في الهنا بين الكاتب وكوثر ومشاري .. يقف القلب في مواجهة وجعه ومخاوفه .. الخصم هنا هو العادة والحكم هو الإرادة ، تلك الإرادة أصبح لها صوت يشبه صوت العاصفة وأنيابا في مواجهة الخوف الذي حول أبطال الرواية إلى ظلال تتوارى في دفء الاعتيادية كي لا تواجه حريق التغيير #صفية_الشحي #يوميات_القراءة
this book is easily one of my favorite books of all time -and i am almost 39 and have been reading since i was two. kawthar's rage : i live it. i absolutely loved this book. it spoke to me. one day i will read it in arabic!