تعد أساسيات علم النفس أمرًا يهم الهواة والمتخصصين على حدٍ سواء؛ لما تتضمنه من معلوماتٍ تمس الحياة اليومية لكل إنسان. وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف «محمد فؤاد جلال» للقارئ بحثًا يشتمل على كل ما يمكن أن يهمه في هذا المجال، شارحًا فيه مبادئ علم النفس، التي تتمثل في عدة مصطلحات؛ مثل: التحليل النفسي، ومناهج البحث فيه، واللاشعور، والغرائز، والكبت، وطبيعة العقل، والأحلام، والوظائف العقلية، والاضطرابات العصابية كالجنون أو الذهان؛ بالإضافة إلى مدارس التحليل النفسي وتطبيقات التحليل النفسي في الطب والتربية والفن والصحة، وغيرها من الموضوعات المهمة؛ ليلبي بذلك رغبة هواة علم النفس في معرفة المعلومات الضرورية بإيجازٍ غير مخل، وأسلوبٍ شائقٍ يخلو من التعقيد.
محمد فؤاد جلال: أحد أبرز رواد التربية الحديثة في مصر، وهو من أعلام العرب في علم النفس، وصاحب إسهاماتٍ كبيرة في تعميق مفاهيم القومية العربية والتضامن الآسيوي والأفريقي.
ولد محمد فؤاد جلال في «قلين» بكفر الشيخ عام 1908م، وهناك تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم أتم تعليمه في المرحلتين الابتدائية والثانوية بمحافظة أسيوط، وبعدهما التحق بمدرسة «المعلمين العليا» وتخرج فيها عام 1929م. بدأ مشواره الوظيفي معيدًا ثم مدرسًا مساعدًا ﺑ «معهد التربية العالي للمعلمين» حتى عام 1932م (تحول اسمه فيما بعد إلى «المعهد العالي للمعلمين»، ثم إلى «كلية العلوم» عام 1950م)، ثم عمل مدرسًا للعلوم في مدرسة الخديوي إسماعيل الثانوية حتى عام 1937م. وقد حصل على بعثةٍ لدراسة علم النفس في إنجلترا؛ حيث نال دبلوم علم النفس مع مرتبة الشرف عام 1940م. وبعدما رجع من البعثة عاود التدريس ﺑ «معهد التربية العالي للمعلمين» وظل به حتى عين رئيسًا لقسم التربية وعلم النفس، كما عمل أستاذًا لعلم النفس في كلية البنات. وقد شغل العديد من الوظائف، منها: وزير الثقافة والإرشاد القومي، ووكيل مجلس الأمة، وسفير مصري (بعدة دول)، كما ترأس مؤتمر الخريجين العرب، ومؤتمر التضامن الآسيوي الأفريقي.
كان للراحل منهجٌ مميزٌ في التعليم؛ فقد كان يؤمن بأن هناك علاقةً تفاعليةً بين الأضلاع الأربعة «التربية، البيئة، المدرسة، المجتمع»؛ إذ إن التربية تنبع من البيئة أولًا، وتنعكس على التعليم الذي يساهم في تقدم المجتمع وإصلاحه وتطويره. كما ابتكر أساليب دراسيةً جديدة منها الدراسة الميدانية، وكان أول من نادى بتدريس العلوم العامة بالمدارس المصرية وطبقه. كما اهتم بالتعليم الريفي فأنشأ مدارس المعلمين الريفية وإعداد القادة الريفيين.
كتب مئات البحوث والمقالات، ويعد كتابا «مبادئ التحليل النفسي» و«اتجاهات في التربية الحديثة» من أهم كتبه، وقد استمر عطاؤه حتى وافته المنية عام 1962م.
الكتاب كان بالنسبة لي كالوجبة الدسمة ، استغرق مني التهامها أياما عدة لكنها كانت بالمقابل لذيذة و سريعة الهضم . و مع أن عدد صفحاته لم يتجاوز الـ 180 صفحة إلا أنني أحسست أنه أكبر من ذلك ، أكبر لأن كل صفحة حملت لي معلومة جديدة و فتحت لي أبوابا لم أكن لأبصرها . يعرض الكاتب مفهوم التحليل النفسي و مبادئه و تطبيقاته أو مجالات استعماله _ و هو الجزء الأفضل في الكتاب _ بطريقة سلسة و أسلوب بسيط واضح مستعملا ألفاظا سهلة بعيدة عن كل تعقيد تناسب القارئ العادي الذي ليس له اطلاع في علم النفس .
تمنيت أن يفصل الكاتب أكثر في حديثه عن أحد مجالات التطبيق _ و هو الأمر الذي قررت لأجله أن أقرأ الكتاب و مع أنني لم أحقق النسبة الكاملة لهدفي إلا أنني خرجت بالكثير من هذا الكتاب _ أمر آخر أود إيضاحه ، قد يتساءل الكثير من القراء عن فائدة قراءة هذا الكتاب عموما و الاطلاع على التحليل النفسي على وجه الخصوص . و الإجابة قد فصلها الكاتب في إحدى فقرات كتابه :
غير أن التحليل النفسي _ على قول الكاتب _ إذ يعرفنا بالركن المظلم الذي نجهله عن أنفسنا لا يختار لنا الطريق السوي لكي نتبعه و لكنه يستطيع أن يدلنا على السبب في اختيار شخص بذاته هذا الطريق بذاته.
و إنني إذ أرشح هذا الكتاب فإني أختار الجميع ليقرؤوه ، فمهما كانت وظيفتك و مهما كانت مكانتك فإن إنسانيتك و طابعك الاجتماعي يفرضان عليك الاحتكاك بأفراد مجتمعك . و الأهم من ذلك ، فأنت تقرأ الكتاب لأجلك أولا و قبل كل شيء .
كتاب رائع من يجمع بين البساطة والعمق والثراء وجمال الأسلوب
فيما يلي ملخص يذكرني بما أريد تذكره من الكتاب:
تعريف الفيسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء): هو العلم المختص بدراسة وظائف الأعضاء، كالتنفس والهضم والإخراج والتناسل. وعلاقة بعضها ببعض، ثم علاقتها بغيرها من جوانب الإنسان. وبالمثل: علم النفس: هو العلم المختص بدراسة وظائف أخرى يقوم بها الإنسان، كالشعور والإدراك، والانفعال والإرادة، والتفكير والتذكر، والفرح والغضب. وعلاقة بعضها ببعض، ثم علاقتها بجوانب أخرى من الإنسان كالجوانب الفيسيولوجية مثلا. *** الأنشطة العقلية: معرفة - وجدان - نزوع(إرادة) *** مكدوجل: فسر السلوك كالآتي: مؤثر (مثل صوت عالي) > غريزة(مثل الخوف) > سلوك (مثل الهروب) إذن الغريزة هي التي تحكم السلوك. ثم تأتي فوقها وأقوى منها العاطفة الحسية، مثل حب الأب، وحب الابن. ثم تأتي فوقها وأقوى منها العاطفة المعنوية، مثل حب الصدق. ثم تأتي فوقها وأقوى منها (عاطفة اعتبار الذات) وهي مجموعة الصفات التي يضعها الانسان لنفسه كمثل أعلى يريد لنفسه التحلي بها (الأخلاق)، ويحثه عليها (الضمير).
ولكن لماذا يسلك الانسان سلوكا أحيانا يتعارض مع عاطفة اعتبار الذات، برغم أنها أقوى دوافع السلوك؟ هذا ما لم يستطع مكدوجل تفسيره. *** التحليل النفسي نهَج لنفسه منهجًا وسطًا، لا هو بالتأمل ولا هو بالتجريب *** الشعور: محل الأفكار والرغبات الحاضرة في عقل الإنسان (كلمات خطاب أثناء كتابته) تحت الشعور: محل الأفكار والرغبات الغير حاضرة في عقل الإنسان، ولكن يستطيع استحضارها إذا أراد (أسعار المشتروات أثناء كتابة خطاب) لا شعور: أفكار ورغبات لا يستطيع الإنسان استحضارها بالطرق العادية. قد تظهر في الأحلام وزلات اللسان أو بالتنويم المغناطيسي. *** الشعور ذاتي: فالشعور عندما نصفه نثول أنه يعبر عن ذواتنا. أما اللا شعور فغير ذاتي، نقول مثلا إن شيئا ما جعلنا نهفو أو نخطئ. هذا الشيء غريب عنا، لا يعبر عن ذواتنا واللاشعور غير خُلقي بمعنى أن ما يَصدر عنه لا تُحدِّده أية قوانين خُلقية ولا اجتماعية من أي نوع اللاشعور يربط الشبه ولا ينتبه للفوارق. قد يكون الاتفاق في اللون بين شيئين سببًا في الاستجابة لهما كما لو كانا شيئًا واحدًا بالرغم من بُعد الشُّقة بينهما، فالظلام والرجل الأسود قد يستجيب لهما اللاشعور استجابةً واحدة. وأخيرًا فإن اللاشعور لا يُدرك الفواصل الزمنية، ويرى أن الماضي والحاضر شيء واحد، ولعلَّ خير مثال لذلك ما يحدث في الأحلام من استعادة الماضي كما لو كان حاضر واللاشعور هو المخبأ الذي نُلقي فيه بكل ما يزعجنا ويروعنا من رغبات وأفكار، ونقفل الباب دون هذه الرغبات والأفكار ونُحكم الإقفال، ثم نقيم العوائق والسدود الإضافية حتى نأمن تسرُّبها إلى ذاكرتنا، فتُصبح نسيًا منسي *** ما يحرك عالم الحشرات هو حفظ النوع. لذلك حينما يلقح الذكر أنثاه يتم قتله أو عزله لأنه أدى دوره في حفظ النوع. في الطيور والحيوانات أيضا الغريزة الأساسية هي حفظ النوع. ولكن الذكر له دور غير التلقيح وهو الحماية والمساعدة في جلب الطعام للصغار. ولذلك فإنه لا يعدم أو يتم تجاهله، ولذلك أيضا تنبني الأسرة للتعاون من أجل حماية وإطعام الأولاد. أما في الإنسان، فهو يتميز عن غيره بالذكاء والتذكر والتخيل. الأمر الذي جعل له غريزة جديدة بجوار حفظ النوع وهي غريزة حفظ الفرد. هذه الغريزة وضعت قيودا على الممارسة الجنسية لتجنب الضرر والاخلال بقيم المجتمع. مما أدى إلى كبتها لدرجة معينة. مرحلة الطفولة، بها العديد من أشكال الكبت أيضا يقوم به الأسرة تجاه الطفل الذي لا يعي تلك الضوابط الاجتماعية. فهو يكبت رغباته وشهواته. ويرى فرويد أن الجنس أيضا هو المحرك لهذه الرغبات والشهوات الطفلية، برغم اختلاف مظاهرها عما تكون عليه في الكبار (مثل: حب الاستئثار بالأبوين) *** والمبدأ الأساسي الذي تقوم عليه هذه النظرية (التحليل النفسي) هو مبدألا بد لكلِّ حادثة نفسية من علَّة ترجع إليها، فليس هناك من محتويات العقل ما يمكن أن يُنسب إلى الصدفة العارضة بل إن لكل منها سببًا يرجع إليه. فما نسميه «فلتات اللسان»، وما يظهر على الشخص من فزع لرؤية حشرة أو حيوان صغير، وما يَميل إليه أو يكرهه من الألوان أو الأشكال، ونوع الأشخاص الذين ينجذب إليهم أو ينفر منهم، والمواقف التي يرتاح إليها أو يضجر منها … كل هذه يَكُون سلوك الشخص فيها محتَّمًا لا يستطيع أن يحيد عنه؛ فهو محدود من قبل بماضي حياته، وبما مر عليه من حوادث سابقة؛ أي أن تاريخه القديم يحدِّد الصورة التي تَحدث بها استجاباته للمواقف. فإذا تتبَّعنا سلسلة الحوادث المرتبطة بهذه الكيفية فإنها ترجع بنا إلى عهد الطفولة؛ حيث نجد العِلَل الأساسية لاتجاهات السلوك الجديد *** مبدأ الديناميكية أو الفاعلية النفسية: زلات اللسان هي ليست مجرد هفوة، وإنما وراءها محاولة من اللاشعور للوصول لغاية محددة. النسيان ليس مجرد صدفة، ولكن محاولة من الشعور للوصول للسلام والاستقرار. الصراع بين الغرائز دائما موجود ومستمر. والكمون لا يعني الخمول. مبدأ التوازن: فلا تنشأ في النفس قوة أو نزعة إلا وتنشأ معها بالضرورة قوة أو نزعة مضادة، ويكون سلوك الإنسان ناتجًا عن مُحصِّلة النزعت مثلا: نزعة حب الأسرة وما تستتبعه من تحمل مسئوليتهم وتضحية لأجلهم وحزن لما يحزنهم، يتولد ضده في اللاشعور كراهية لتعارض ذلك مع سعادة ومصلحة الفرد. مبدأ التحول: مثلا يمكن تحول طاقة الحب لشخص، لحب شخص آخر. أو حب الذات، للرغبة في محبة الآخرين للذات. مبدأ الحتمية ومعناها أن كل سلوك للفرد إنما هو نتيجة حتمية للحوادث النفسية التي وقعت له منذ الطفولة. وهذا يعني أن سلوك الفرد لا خيار له فيها. بل هي سلوكيات قدرية، نتجت عن ما مر به من حوادث أثرت في نفسه فجعلته يسلك هذا السلوك. ولكن أيضا يمكن بالتحليل النفسي علاج هذه الحوادث والعقد وتغيير مسار الإنسان. أي أن التحليل النفسي قادر على تغيير تاريخ الإنسان وآثار تجاربه السابقة. *** فرويد توصَّل إلى أن أعراض المرض النفسي على اختلافه ترجع إلى حوادث منسية. *** نشاط الإنسان باعتباره كائنًا حيًّا موجه أساسًا إلى التناسل الذي هو السبيل إلى حفظ نوعه، وكل نشاط آخر هو إما تمهيد لهذه الغاية أو اشتقاق منها قلنا في مبدأ التحول أن الطاقة الغريزية تتحول وتتوجه من شكل لآخر ومن مسار لآخر. يرى فرويد حب الطفل لاشباع رغباته من جوع وعطش ودفء وحب الأبوين، ما هو إلا طاقة جنسية. تتحول تدريجيا من شكلها الطفولي حتى تصل في البلوغ للشكل الجنسي المعروف. كذلك ضيقه ورغبته بتدمير كل ما يحرمه من اشباع رغباته ما هو الا صورة من صور الاعتداء الجنسي التي تتحول تدريجيا لتصل عند البلوغ الى شكل الاعتداء الجنسي المعروف. فالغريزة الجنسية للطفل كما يراها فرويد لا تعني أن الطفل يشعر بما يشعر به البالغ من مشاعر اللذة الجنسية الحقيقية. وإنما مشاعر لذة أخرى مرتبطة بإشباع رغباته. وإلصاق لفظة جنسية على طاقة الطفل هو فقط لأن هذه الطاقة هي نفسها التي ستتحول وتتوجه لطاقة ممارسة الجنس بعد البلوغ. وأيضا لأن هذه الطاقة تجعل الطفل يشبع رغباته، الأمر الذي يبقيه حيا لينجز مهمة حفظ النوع بعد البلوغ عن طريق الجنس. *** ويُطلَق على استبعاد الرغبة أو الفكرة من الشعور ودفعها إلى اللاشعور اصطلاحًا اسم «الكبت» وعلى ذلك فالصِّراع بين نزعتين ينتهي دائمًا بكبت إحدى النزعتين، والمكبوت ينمحي من الذاكرة ولا يُصبِح جزءًا من شعور الشخص. وينتقل للاشعور. تُحاول الرغبات والنزعات (المكبوتة) أ�� تَحتال على الرقيب للظهور في صورة رمزية بدلا من أن تظهر بصورها الحقيقية، وكثيرًا ما تخفى على الرقيب وتنال بُغيتها من التعبير عن نفسها. كما أنها قد تصل إلى التعبير إذا أصاب الرقيب ضعفٌ أو وهن أو كان في غفلة، كما في حالة النوم — فالأحلام تعبيرٌ رمزي عن النزعات المكبوتة — أو التنويم المغناطيسي، أو تحت التخدير، أو المسكر، أو التعب الشديد، أو التحليل النفسي، وتظهر أيضًا في فلتات اللسان وما إليها *** فالعقل إذن ينقسم إلى الذات وإلى النزعات الغريزية، والأولى شعورية في مجموعها والثانية لا شعورية، وقد قلنا أن الذات أو «الأنا» شعورية في مجموعها ولم نقل أنها شعورية إطلاقًا؛ لأنها في الواقع تحتوي على جزء لا شعوري، هو الجزء الذي يقوم بالكبت، فالكبت عملية لا شعورية يقوم بها الجانب اللاشعوري من «الأنا» وهو الرقيب *** والصورة الأولية للعقل هي صورة النزعات الغريزية (الهِيَ) التي يتكوَّن مجموعها من الطاقة الغريزية الأصلية، وتنشأ «الأنا» من «الهِيَ» عن طريق الاصطدام بين هذه الأخيرة وبين العالم الخارجي، ثم تعمل «الأنا» على كبتِ ما تبقَّى من «الهي» فيُصبح لا شعوريًّا، وهذا هو منشأ «اللاشعور»، وتُصبح «الأنا» هي وحدها المتصلة بالعالم الخارجي والمبدأ الذي يسود «الهي» هو مبدأ اللذة أما الذات (الأنا) فتحاول أن تحِلَّ محلَّ هذا المبدأ، مبدأ «الواقعية» أي مبدأ الاعتراف بالعالم الخارجي «الواقعي» ومراعاته، وقصر تحقيق اللذة على ما لا يتعارَض مع هذا العالم وهكذا نرى أن العقل يحوي هذه الجوانب الثلاثة: الهي، والأنا، والأنا العليا. أما الهي والأنا العليا فلا شعورية، وأما الأنا فأغلبها شعوري. وعلى الأنا أن تسلك طريقها بين مطالب البيئة أو الحياة الواقعية وبين مطالب «الهي»، فإذا عالجت الأمر علاجًا وسطًا فهي معرَّضة لمحاسبة الثالث وهو «الأنا العليا *** الأنا أي الذات، ومعظمها في الشعور الأنا العليا (الضمير؟)، وهي في اللاشعور، وهي المسؤولة عن كبت الهي الهي عبارة عن الغريزة التس تسعى للاشباع بلا قيود. وهي في اللاشعور. *** العصاب أو الاضطراب النفسي: فشل الأنا في تحقيق التوازن بين الهي برغباتها الغريزية وبين المجتمع بأعرافه وقيوده. مع درايةالأنا بهذا الفشل وتيقظها له ومحاولة إصلاحه. الجنون أو الذهان أو الاضطراب العقلي: هو الفشل في تحقيق هذا التوازن مع عدم دراية الأنا بهذا الفشل، مما يفقد الإنسان القدرة على نقد تصرفاته والحكم عليها وإدراك شذوذه. *** الحيل اللاشعورية: (١) الإبدال مثل أن ينهر الرئيس مرؤوسه. فتتولد نزعة عند المرؤوس أن ينهر رئيسه في اللاشعور. ولكن يتم كبت هذه النزعة. فتخرج بالإبدال في شكل أن ينهر شخص أضعف منه بلا ذنب. فالإبدال يعمل في نفس اتجاه الغريزة المكبوتة، ولكن في خط مواز لها. (٢) رد الفعل لو تعامل (رد الفغل) مثلا مع نزعة حب الطفل للظهور اذا تم كبتها في اللاشعور، فإنه يجعل الطفل انطوائي وخجول. فرد الفعل يعمل ليشفي غليل الطاقة الكابتة، عكس اتجاه النزعة الغريزية المكبوتة (٣) التكثيف في هذه الحالة يعبر سلوك الشخص عن النزعتَين، الكابتة والمكبوتة، في وقت واحد، ومما يوضح هذا قصة رآها المؤلف بنفسه تتلخَّص في أن طفلًا كان يُصاحب أمه إلى دكان للفاكهة، وقد انصرفت عنه الأم فوقَف أمام صندوق للتفاح ومد يده نحو التفاح، ولكن قبل أن يَلمسه سحب يده مرة أخرى. ولكن الأمر لم يقف عند هذا، بل استمرَّت حركة يده جيئة وذهابًا كرقاص الساعة، واستمر يكرِّر هذه اللازمة إلى أن شُغِل عنها بأمر آخر، وكان يكررها حتى بعد انصراف نظره وذهنه عن التفاح. والمثال واضح؛ فالحركة الأولى تعبِّر عن النزعة البدائية للحصول على ما يريده بغير نظر للظروف، والحركة المضادة تمثِّل النزعة المضادة نحو المحافظة على ما اصطلحت عليه البيئة من حق الملكية وحُسن السلوك، وكأن كلًّا من النزعتين المتبادلة. (4)التبرير أن ينتهج الفرد السلوك الغريزي متبعا هواه وغريزته، ثم يبرره تبريرا يتماشى مع أعراف المجتمع. (5)الإلصاق أن يلصق الفرد رغباته المكبوتة في الآخرين. فالشخص شديد الانضباط، يمتلك نزوع للاستهتار في اللاشعور، يقوم بالصاقه بالآخرين وتأنيبهم عليه عند أي فرصة (6)الامتصاص مثلا نتيجة اندماج الأب أو المدرس في الأنا، تمتص الأنا الضوابط والقيود التي يدعوا لها الأب. (7)الاندماج وهو أن يتأثر الأنا بالأب، أو بالمدرس. فيصبح وجودها كوجوده حيث تستحسن وتمنع ما يستحسنه ويمنعه. كأنما اندمجت الأنا مع الأب أو المدرس (9) الإعلاء وهو نوع من الإبدال، يخرج فيه المكبوت على شكل يستحسنه المجتمع كالأدب أو موسيقى. *** مكوِّنات الغريزة الجنسية: تبدأ الغريزة لدى الطفل في موضع معين. ويكون هذا الموضع هو محل الشعور باللذة. ثم تتقسم الطاقة الغريزية ثلاثة أقسام: 1- التثبيت: جزء من الطاقة يبقى في نفس الموضع ٢- الإعلاء: جزء من الطاقة يتحول لفعل خلقى راقي ٣- جزء من الطاقة ينتقل إلى موضع آخر.
وهكذا تبدأ اللذة في موضع الجلد. ثم الفم (محل الرضاعة) ثم الشرج والقضيب (محل الإخراج) ثم العين (إدراك الألوان). ثم عند البلوغ في التناسل. التثبيت: وتبقى أجزاء من الطاقة في في المحلات السابقة كي تخدم عملية الجنس في البلوغ. فمثلا، يبقى الجلد والعين والفم من أدوات التواصل والتمهيد في عملية التناسل. *** ونلخص هذه الأطوار (أطوار أهذاف الغريزة) فيما يلي: أولًا: الحب غير الموجه. ثانيًا: الحب الموجه: (أ) نحو الذات.(النرجسية) (ب) نحو أشخاص آخرين. (١) من نفس الجنس. (٢) من الجنس الآخر وعندما تَنقضي مرحلة النرجسية تبدأ المرحلة التالية في حياة الطفل وهي مرحلة العشق الخارجي، فيتجه الحب فيه إلى موضوع خارجي سواء أكان شيئًا أم شخصًا، وعلى ذلك فهناك طائفتان من الأشياء التي تكون موضع الحب: ففي الأولى يحب الشخص أشياء تكون شبيهة: (١) بذاته كما هي. (٢) بذاته كما كانت. (٣) بما هو جزء من ذاته (٤) بذاته كما يُحبُّ أن تكون. وأما في الثانية فيكون ما يُحبُّ شبيهًا: (٥) بالأم التي تغذي. (٦) بالأب الذي يحمي أمثلة: ١ - يحب شبيهه: وهو نوع من أنواع الإبدال ٢ - الشخص المتقدم في السن يحب شخص أصغر منه. وينتج ذلك عن فترة من التثبيت يكون قد مر بها في السابق. ٣ - كحب الأبناء، أو حب المؤلف لكتبه. ٤ - حب شخص يكمله ويمثل له المثل العليا التي لم يستطع تحقيقها. ٥ - حب شخص يرعاه ويخدمه. ٦- حب شخص يوفر له الحماية *** عقدة أوديب حب الأب في الشعور لأن الأم تحبه. وكراهيته في اللاشعور لتنافسه معه في حب أمه. وحب الأم في الشعور لأنها مصدر إشباع الرغبات، وكراهيتعا في اللاشعور لمنافسته في حب الأب. وقد سمي ذلك بعقدة أوديب نشبة للملك الذي قيل أنه قتل أباه وتزوج أمه. *** فترة الثورة الأولى حتى الخمس سنوات فترة الكمون، بين الخمس والمراهقة، تتكون فيها الأنا العليا، وتقل فيها ثورات الغريزة، ويصبح الطفل سهل الانقياد. فترة المراهقة هي فترة الثورة الثانية أمثلة لبعض أنواع الاضطراب العصابي 1) القلق العصابي: ويظهر في حالة من القلق العام تنتاب المريض، يصحبها ارتعاش وينصبُّ العرق بغزارة من جسمه في هذه الأحوال، وتنتابه الأحلام المفزعة وينوء تحت شعور بالهم والتوجس. وعناصر الصراع في هذه الحالة تكون متقاربة بمعنى أن العناصر المكبوتة تكون قريبة من الشعور، فتكون الأنا مهدَّدة تهديدًا مباشرًا؛ وذلك هو سر الشعور بالقلق والوهم والتوجس (٢) النوراستينيا: ينام المريض نومًا عميقًا ولكنه يَستيقظ متعبًا أكثر مما كان، وهنا تكون عناصر الصراع بعيدةً عن الشعور وعميقة لدرجة تجعل الشخص لا يشعر بمخاوف أو رغبات أو قلق، بل بالعكس كثيرًا ما يكون المريض هادئًا بليدًا لا يبدو عليه أثر الرغبة أو العاطفة المشبوبة. ولكنه دائمًا متعب، وهو متعب لأنه يصرف طاقته في كبْت النزعات وإبقائها بعيدةً عن الشعور، فكأن هذه المعركة اللاشعورية الدائمة تُنهك قواه إنهاكًا دائمًا بغير أن يَشعر. وهو يَنجح في محاولته، ولكن القوى التي يَستخدمها لا تترك له بقية تكفي لشئون حياته العادية فيشعر بالتعب الجثماني والانحطاط العقلي الدائم -٣) الهستريا التحولية هنا تظهر أعراض الصراع على شكل نقص أو عجز جثماني محدَّد، كفقد الإبصار أو الإحساس، أو فقد القدرةقيء مستمر، إلى غير هذه من الأعراض الجسمية التي ليس لها ما يُبرِّرها من الوجهة الفسيولوجية. وتطلق على هذه الأنواع الهستريا التحولية؛ لأن العرَض الجسمي يُستبدل بالعرض النفسي؛ أي إن الصراع النفسي يتبلور ويتخذ مظهرًا جسميًّا يتعلق به، وهذا المظهر يؤدي في الغالب إلى نقص في التوتر النفسي، فكثيرًا ما تتحسن حالة المريض النفسية كثيرًا بعد ظهور العرَض الجسمي وهناك حالات لا يتحوَّل فيها الصراع إلى عرَض جثماني، بل يظهر على شكل عرض عقلي محدد، كفكرة ثابتة، أو انفعال عنيف، ومثل ذلك أنواع المخاوف ٤) الحُصار والإِلزام وفيهما يجد المريض أن هناك أفكارًا تُطارده وتضطره إلى أنواع من السلوك الشاذ كأن يَغسل يديه باستمرار. ومن هذا القبيل سيدة كانت تمر على البيوت وتطلب من الناس أن يقفلوا صنابيرهم ولا يدعوها تسح الماء والحُصار والإلزام متشابهان، وإنما يُطلق الحصار على الحالات التي يغلب فيها تسلط الفكرة،بالقيام بأعمال معينة ٥) ازدواج الشخصية وقد اشتهر أمره لِما يثيره من الغرابة إذ يكون للشخص الواحد جانبان أو شخصيتان منفصلتان تجهَل كلٌّ منهما كل شيء عن الأخرى ٦) الاضطراب العقلي (الجنون أو الذُّهان) وهي حالات متطرِّفة يصل فيها الشعور إلى أن يُصبح خاضعًا خضوعًا تامًّا للعوامل اللاشعورية، وتُصبح الذات عبارة عن بوق لهذه العوامل، وتَفقد كل مميزاتها باعتبارها إحدى القوى الفعالة في الشخصية *** التكملة في التعليق الأول
الكتاب كويس جدااا، فتحلى مجالات كتير ممكن اقرا فيها فعلم النفس، كمان الكتاب فيه فالاخر جزء كدة عن التربية مفيد للناس اللى عندها اولاد عيب الجزء ده بس ان فيه ت��رار لكتير من الافكار والجمل واعادة كمان الكتاب رغم انه بسيط ويقدر اى حد مش متخصص-زيى-يقراه الا انى حسيت انه مختصر او بمعنى اصح مضغوط فكنت حاسس انه محتاج يتذاكر او محتاج قراءة بتركيز لكن غير كدة الكتاب جيد جدااا👌❤ *قراءة للمرة الثانية* رااااائع،مفيد،وشامل🤍
الكتاب جميل وبسيط ولكنه مختصر ، يعطي فكرة عن تجارب التحليل النفسي وكيف يتعامل الطبيب مع المرضى ، وإن كان بشكل مختصر ولا يقدم معلومات كثيرة للشخص الذي سبق له أن توسع في هذا المجال و له اطلاع على كتابات فرويد مثلًا.
أعجبتني مقالة اللاشعور وكيفية شرح المؤلف له بطريقة سلسلة يستطيع أي شخص ان يستوعبها ، لكن أيضًا كان هناك بعض المقالات المختصرة ، فتشعر ان الكاتب فجأة قرر ان ينهي كلامه لينتقل للكلام عن شيءِ آخر.
بالمجمل كتاب لطيف..يمكن ان يُعد مدخل جيد لهذا المجال
في الطفولة الأولى توضع أسُس اللاشعور؛ لأنه في الطفولة الأولى يظهر نوع من الجنسية الثائرة المُندفعة
وطريقة التحليل النفسي تتلخَّص في أن يطلب الطبيب إلى مريضه أن يترك لنفسه العنان في أيِّ اتجاه، بل يتركها تحوِّم حيث شاءت، وأن يذكر « أفكاره » فلا يحاول أن يقود كل ما يمرُّ بخاطره وهو في هذه الحالة الطليقة من كل قيد، ويعبِّر عن خطراته التي تنساب بلا عائق تعبيرًا حرٍّا، فلا يترك منها تافهًا، أو سخيفًا، أو متناقضًا، أو غير لائق، أو كريهًا، إلا وذكره كما هو وهو يمرُّ بخاطره
ويُطلَق على « الكبت » استبعاد الرغبة أو الفكرة من الشعور ودفعها إلى اللاشعور اصطلاحًا اس
العقل يحوي هذه الجوانب الثلاثة: الهي، والأنا، والأنا العليا.
والواقع أن المهمة الأولى للعلاج النفسي هي تقوية الأنا وإعادة المَقدرة والثقة إليها حتى تستطيع أن تواجه أعباءها مرةً أخرى. ويحتِّم التحليل النفسي الوصول إلى هذه النتيجة، ويُنكر كل محاوَلة تقف عند تقصِّيالأسباب الخارجية للمرض.
وإن أساس تربية الشخصية هو فهم الدوافع الأساسية للسلوك، والصبر والمثابرة في معالجتها، والأخذ بيدها وتهيئة السبُل لإعلائها، بحيث تتكون الشخصية متكاملةً مُتساندة الأجزاء، تنمو نموٍّا منتظمًا لا يختلف جانب منه عن سائر الجوانب، وحتى تتكون عند الناشئ المناعة ضد الصدمات والأزمات.
ولكن التحليل النفسي يُحذِّرنا من المغالاة في الاعتماد على العادات في توجيه السلوك، ويحذرنا خصوصًا من المعنى الذي تأخذه فكرة العادة عند الفرد؛ فالعادة يصحُّ أن تتحول إلى نوع من الإلزام إن لم يكن مرضيٍّا فإنه يكون شاذٍّا. انظر عادة مثل غسل الأيدي التماسًا للنظافة وكيف تتحوَّل عند بعض الأشخاص إلى إلزام ينغِّص عليهم عيشهم
بل بالعكس يجب أن يحمل مع الطبيب مسئولية العلاج على قدر طاقته، وبالرفق الذي تحتمله حالته. وإذا صحَّ ذلك بالنسبة للطبيب فهو صحيح أيضًا، وبصفة خاصة بالنسبة للعلاج بالمستشفيات، حيث يجب أن يكون الجو الذي يُحيط المريضجوٍّا مشوبًا بالعطف، يبعث الطمأنينة والثقة في نفسه، ويجب أن تكون العلاقة بينه وبين القائمين على علاجه علاقة محبَّة متبادَلة؛ وذلك في مصلحة العلاج الطبي نفسه فوق أنهاضرورية لسلامة نفس المريض.
اشتهر يونج بالأنماط النفسية1التي وصَفها، فهو يميِّز بين نمطين متميزين من الناس: المُنقبض والمنبسط.وفي نظر يونج أن الإنسان الذي يكون منقبضًا في الشعور يميل إلى أن يكون منبسطًا في اللاشعور، وبالعكس.
وهكذا نرى أن الحلم هو طريق لتحقيق هذه الرغبات عن طريق الرمز تحقيقًا خياليٍّا، وأن المضمون الكامن هو الأهم، بينما المضمون الظاهر ليس إلا غلالة تُغطِّي هذا المضمون وتخفيه عن الحالم نفسه والأنا العليا فلا شعورية، وأما الأنا فأغلبها شعوري.
الغريزة الجنسية هي مجموعة من النزعات التي تَرمي إلى اللذة الحسية بمُختلف أنواعها.
وكما أن العلم بالتحليل النفسي يَجعلنا أَقدر على احتمال الآخرين فإنه يجعلنا أقدر على احتمال أعباء الحياة على اختلاف أنواعها؛ أي إنه يمهِّد لصحة عقلية سليمة. وليس ذلك غريبًا لأن أنواع المخاوف والقلق وأنواع الهواجس والأوهام إنما تأتي من جهل الإنسان بالركن المظلم في نفسه، فإذا ألقى الضوء على هذا الركن كان في مقدوره أن يحصل على الطمأنينة، والشعور بالطمأنينة شرط لازم للسلامة العقلية.
خير مبدأ من مبادئ وأخيرًا لعلَّ في الحكمة القديمة التي نطَق بها سقراط الصحة العقلية؛ فذلك الذي يَعرف نفسه — وما أعسرمعرفة النفس — هو الذي يستطيع أن يستمتع بحياة سعيدة سَلِسة مُنسجِمة؛
هذا ما استنتجته من الكتاب بالمجمل لغة سهلة ممتنعة لكنني لم أستوعبه بشكل كاف
انتهيت من جرعة مكثفة ودسمة وسخية بالمعلومات في آن واحد، تبدو الفصول الأولى متخصصة بعض الشيء وصعبة على القارئ العادى، فبالرغم من قراءاتى المتعددة سابقا في مجال علم النفس إلا أننى وجدت هذه الفصول صعبة فهو يتحدث عن نظريات علم النفس الأولى وتناول كل من فرويد وأدلر وغيرهم من العلماء الأولين لعلم النفس، غير أن الفصول التي تلت ذلك جاءت بما هو نافع ومبهر وناسف لكثير من المعتقدات الموروثة مجتمعيا.
تفاصيل هذا الكتاب جعلتنى أدرك مدى تعقد النفس البشرية ومدى ابداع الله في خلقها على هذا النمط، فسبحان الخالق المبدع. بعض أبواب الكتاب المفيدة والمبهرة كانت: باب الصراع والكبت باب طبيعة العقل باب الحيل اللاشعورية باب الأحلام باب هفوات في الوظائف العقلية باب تطبيقات التحليل النفسي
اخر باب للكتاب هو تطبيقات للتحليل النفسي والذي جاء مفيدا للغاية فلقد أوضح المجالات التي يستخدم فيها التحليل النفسي غير العلاج طبعا مثل التربية والتعليم والذي يحوي الكثير من الفوائد للأبوين او المعلمين أو من له احتكاك بمحيط الطفل. أنصح بالكتاب جدا لفهم النفس وزيادة الوعي الذاتى والنفسي وللحفاظ على الصحة النفسية والعقلية.
ميزة الكتاب انه سهل ولا يسرد المحتوى على اعتبار ان القارئ معه خلفية مسبقة . صراحة استمتعت وانا اقراه لكن عيبه الاكبر تقريبا ان الكاتب ما حلل امثله وقصص كثيرة .
This entire review has been hidden because of spoilers.
كان هذا الكتاب رائع (بالنسبة لبداية قرائتي في هذا المجال الرائع)، سبعة عشر فصلا عن التحليل النفسي و أهم أفكاره و تطبيقاته، بأسلوب سهل، رائع و بسيط يجعل القارئ يرغب بالمزيد.
قال سقراط (اعرف نفسك) جملة قد تبدو سطحية وبسيطة في ظاهرها، فمن منا لا يعرف نفسه. لكن المتعمق في عبارة سقراط سيجد ان الانسان يخفي جانب عظيم من نفسه. وان الانسان انما يخفي عليه من نفسه اكثر مما يعلم. وان هناك قوة فعالة تحول بينه وبين معرفة النفس على حقيقتها. ولمعرفة طبيعة هذه المقاومة المجهولة تأتي نظريات التحليل النفسي كي تجيب عن بعض الأجابات. _ الفكرتان الاساسيتان في التحليل النفسي هي فكرة اللاشعور والجنسية. _ يولد الانسان وعنده النزعات الفطرية ( الجنس) الذي يضادها المجتمع، فيعمل دوماً على اخفائها في اعماق نفسه (اللاشعور). وبما انها من النزعات الحيوية الاساسية لأستمرار النوع، فأنها لا تخضع لهذا الابعاد، بل تضغط وتلح في سبيل الظهور. فتلتمس شتى الحيل لتظهر بصورة مقنعة مختفية او متنكرة. فتتأثر حياة الانسان النفسية ويتحدد سلوكه بصورة دائمة او مؤقته. _ اللاشعور هو كالنهر الذي لا يُرى من قبلنا الا سطحه واتجاه مجراه، لكن في الواقع ان لهذا النهر عمق وابعد من ذلك فأن قاعه مليئة بالشقوق التي يتسرب الماء من خلالها الى باطن الارض لتكون كمية المياه المتسربة اكثر من الظاهرية، لتذهب مسافات بعيدة وتظهر على شكل عيون وآبار. كذلك الحال في عقولنا فكثير ما تصادفنا احداث ومواقف غير مرغوب بها، نسعى بقصد او بلا، الى اخفائها او نسيانها. وبالفعل قد تُنسى في غياهب النسيان وتُطمر في سُفلى طبقات العقل في اللاشعور لكنها لا تلبث ان تستمر في ظجيجها وثورتها فتظهر بصور واشكال غربية يصعب تفسيرها كأنها اشباح بلا هوية. الا انها ليست سوى جزء من مخلفاتنا الماضية. اللاشعور لا يدرك الفواصل الزمنية، مثلاً في الاحلام يمكن استرجاع الماضي كما لو كان حاضراً. واللاشعور هو الذي نلقي فيه بكل ما يزعجنا ويروعنا من رغبات وافكار. _ ظهور الغريزة الجنسية في الطفولة بكامل قوتها يجعلها تصطدم بالمجتمع حينها لا يكون هذا الاصطدام تحت رقابة متنورة من العقل. ولذلك فإنها تؤدي غالباً الى نتائج متطرفة من الاشباع او القمع. يؤدي ذلك الى حل العقدة في الظاهر، لكنه يضع اساس الاضطراب العصبي المستقبل للفرد. وهذه الصلة بين الاضطراب العقلي والغريزة هي التي كشفت الطريق لفرويد ليضع نظريته في التحليل النفسي. _ لكل حادثة نفسية، هناك علة ترجع اليها. _ التحليل يَعتبر ان حتى حياة الجنين داخل الرحم جزء من حياته النفسية وتؤثر على تكوين الشخصية. فحوادث الطفولة والميلاد والحياة داخل الرحم اهم في تشكيل الشخصية من حوادث المراهقة او الشباب او الكهولة. _ يولد الطفل حراً بلا قيود موجه حسب طاقته الغريزية الداخلية، يأكل ويعبث ويتصرف ويستفرغ متى يشاء، لكن سرعان ما يواجه اول صراع له مع البي��ة وهي الام، التي تقوم على توجيهه وتنظيمه اي تقييد طاقته الداخلية حسب ما يرى. فتنشئ اولى صراعاته بين غرائزه الحرة وبين املاء واوامر امه فينتج من ذلك موقف غريب يواجهه الطفل وهو الرغبة في ارضاء الام التي تعلق بها تعلق شديد والرغبة في ارضاء النزعات الداخلية. فتتضارب النزعتان لكن العقل لا يبقى مكتوف الايدي وسرعان ما يقوم بأيجاد حل، وتكون النتيجة ان تتغلب احدى النزعتين على الاخرى، ويخلى الميدان للنزعة الغالبة. اما المغلوبة فتنتقل الى منطقة اللا شعور وتصبح منسية لكنها لا تتلاشى انما تكمن وتكون مستعدة للظهور متى سمحت لها الفرصة. وهذه العملية هي التي تسمى ب( الكبت). _تتكون نفسية الانسان من مجموعتين الاولى هي مجموتة النزعات الغريزية (اللاشعور) ويطلق عليها ال(هي). والثانية مجموعة الشعور والذات نفسها وتسمى ال (انا). يولد الطفل وتولد معه غريزته فقط وشخصية الهي تكون مسيطرة علية وسرعان ما يصطدم بالعالم الخارجي، حتى يبدأ بتكوين شخصية الانا، فتقوم الانا على كبت ما تبقى من الهي حتى تصبح ضمن اللاشعور وهذا هو منشأ اللاشعور. فتصبح الانا هي وحدها متصلة بالعالم الخارجي كما يبدو عن طريق الادراك والحواس. _ صحيح ان الانا تمثل الذات والجانب الشعوري من النفس وتستمد قوانينها من البيئة والمجتمع المحيط مما يخولها ان تكون شرطي المرور بالنسبة لل(الهي)، لكن هذه الانا تستمد قوتها من الهي والتي تكون الاخيرة هي اساس الأنا مما يجعل الأنا تستجيب للهي اذا ثارت واضطربت. لذلك هناك جانب من الانا الشعورية ينفرد ويصبح لا شعورياً او بالمعنى الادق فوق الشعور، وهذا الجانب ينتزع بصرامة من المجتمع والحياة قوانينها وتقاليدها، ويحولها الى مُثُل عليا يطالب الأنا بتحقيقها بصرامة لنهي الهي. وهذا الجانب يدعى (الأنا العليا). اي سيكون لدينا (غريزه حرة لا شعورية---> شرطي مرن في تعاملة شعوري----> قانون صارم لا يجامل لا شعوري او فوق الشعوى) ...اي ( الهي--->الأنا--->الأنا العليا). الألم الناتج عن دحض الرغبات تحت ضغط الأنا العليا يقترن به شعور بالذة والانتصار. _الأنا العليا تمثل الضمير، فإذا اغضبناها فإن غضبها يتُرجم الى شعور نسميه (تأنيب الضمير) اما اذا اتينا العكس فسنحصل على شعور الفخر. _على الانسان ان يوازن بين هذه التقسيمات الثلاث توازناً حكيم كي يحصول على حياة عقلية سليمة. اما اذا تغلبت احدى القوى على الأخرى فأن سلوك الشخص سيصبح متطرفاً ويؤدي الى الاضطراب النفسي (شخص فقد التوازن بين القوى الثلاث). لكن في حالة الاضطراب النفسي يكون الشخص عالم بأحواله ويسعى الى اصلاح ذاته. اما اذا تطور إخلال التوازن فإنه سيفقد القيادة كلياً من اناه ويصبح غير واعٍ بحالته، وهذا ما اسموه بالأضطراب العقلي او الجنون او الذهان. _ تناقض العواطف هي ظاهرة تتلخص في ان العقل قد يشمل عاطفتين متناقضتين في ان واحد نحو موضوع واحد. وحيث نجد التفاني الشديد في اظهار الحب، فأننا نشتبه في وجود ضده في الجانب اللاشعوري. ويفسر التحليل النفسي ذلك في امرين: الاول: كل ما يمر به الطفل من تجارب مع ابويه يكون له اثر في نفسه، فما كان منهما ساراً أدى الى تكوين المحبة والعكس. وبما ان العقل لا يحتمل التناقض الظاهر فيؤدي الى كبت احدى العاطفتين لاشعورياً. الثاني: كل صديق لنا هو عدو محتمل، وكل عدو هو صديق محتمل. إذ نحن نثق بشدة بصديق او حبيب ثم نجد منه ما لا يحقق الثقة نكرهه اشد الكره، لأننا نحبه اشد الحب في الواقع، فيأتي الكره كردة فعل بقدر الحب الذي كان يوهب قبل حصول فقدان الثقة. _الإعلاء او التعلية النفسيّة تعرف بأنها من أنواع الدفاعات النفسية، التي يحاول فيها الشخص التعبير عن الدوافع والغرائز، بشكل مقبول اجتماعيًا، مثال على ذلك الشخص الذي يميلُ إلى العدوان، بإمكانه تحويل هذا الطاقة الى الرياضة، كالملاكمة، وبهذا يكون قد عبّرَ عن نفسه وعن رغباته بطريقة مقبوله، يتم تحويل الطاقة إلى النشاطات التي تكون في الظاهر ليس جنسية، لكنها تستمدّ طاقتها من النزوة الجنسيّة، وعندما تطلق تسمية الإعلاء والتسامي في علم النفس، على نزوة تحولها إلى هدف غير جنسيّ وتركز على مواضيع لها قيمة اجتماعيّة كالرياضة والكتابة وغيرها، والإعلاء والتسامي في علم النفس من منظور تحليليّ، هو أنّ الأنا تقومُ بإعلاء الرغبات التي تحت سيطرة الـ هُوَ، وتقاومها الأنا الأعلى من زاوية اخرى، ويحولها الى نشاط فني، وبذلك يتم تحويل النزوة الجنسية إلى هدف اجتماعيّ غير جنسيّ.[موقع سطور_نسرين رمانة]. _ الغريزة الجنسية هي مجموعة من النزعات البدائية التي تصل الى الاشباع بطريقة حسية. ان المظهر البدائي للغريزة تكون على شكل حساسيةترمي الى التهيج واللذة تظهر بحالة عامة غامضة عند الطفل غير محددة لا في طبيعتها ولا في مواضع الجسم التي تتأثر بها، فيكون سطح الجلد بأكمله حساساً.يتلو هذه الحساسية العامة دور تتركز اثناءه الحساسية في مناطق معينة في الجسم بالتدريج، وفي كل دور تنتقل فيه هذه الطاقة الى الدور الاخر تترك اثر وجزء منها في الدور السابق لتخدم الغريزة مستقبلاً، حتى تتركز اخيراً في موضعها الاساسي موضع التناسل. وبذلك من خلال تنقلاتها تكون مراكز اللذة قد توزعت على مختلف مناطق الجسم من خلال الاثر التي تركته عندما تنقلت بين مراكز الجسم. واول هذه المراكز هو الفم وتسمى (المرحلة الفمية)، إذ بدايةً تتركز فيه الحساسيه قبل الانتقال فيلتمس الطفل التلذذ بالاشياء من خلال هذا العضو، ويرجع ذلك الى استخدامه في الرضاعة. ثم وكما تتركز هذه الطاقه في الفم كذلك تتركز في الشرج لما يشعر بهِ الطفل من راحة عند إفراغ الامعاء، وتتحول الطاقة بعد ذلك الى الجهاز البولي. وكذلك العين لما يشعر به الطفل من فرح بالالواز الزاهية. وعموماً تتوزع الطاقة على مداخل ومخارج الجسم. _التثبيت عند تنّقل الطاقة بين مراكز الجسم قد يحدث ويكون الانتقال ناقصاً ويبقى جزء اكبر من الطبيعي ثابتاً في احد المراكز ونتيجة لذلك يبقى السلوك البدائي عالقاً بالشخصية. _ تطور اهداف العزيزة. تتطور الغريزة بدءاً من الطفل فتكون عبارة عن حب غير موجه اي تكون لا ترمي الى هدف ما غير اللذة الموضعية فلذة الفم عند الرضيع متعلقة بالفم ذاته. ثم تتطور الى الحب الموجه ويكون بمرحلتين، الاولى حب نحو الذات او النرجسية ثم تتطور وتتجه من الذات الى اشخاص اخرين اولاً من جنسه ثم الى الجنس الاخر. وكما اسلفنا كل دور يعتبر تمهيد للدور الذي يليه. مع الاخذ بنظر الاعتبار ما يجري على المراحل من إعلاء او تثبيت. _ كثيراً ما نظن ان الاحلام وفلتات اللسان وحتى النسيان هي حوادث عرضية غير مقصودة او نفسرها تفسيرات اخرى، لكن الحقيقة ان لكل شيء هناك مقصد غامض الملامح دافعه الاول هو اللاشعور. فحين ينام الانسان لا تكون للأنا نفس السلطة القوية في اليقظة مما يؤدي الى حالات سهو تجاه اللاشعور وكما قال فرويد: الاحلام هي الطريق السلطاني لللاشعور. فيظهر اللاشعور كما اسلفنا بصورة مقنعة ومموهة ليس بالضرورة ان يظهر بشكله الاصلي، فيتخذ من الرموز دلالات له. وكذلك الحال في فلتات اللسان التي كثيراً ما نضعها في خانة الصدفة واللاقصد، لكن قد يكمن فيها كل القصد فتكون سبباً غير منطقي قد فسر جزء مز اللاشعور المكبوت. كذلك الحال عند النسيان، فمثلاً عند عدم تذكر شخصاً ما فقد يرجع السبب في ان هذا الشخص كان موجود ضمن موقف معين مشكلة كانت او غريها وقمنا بأهمال الموقف ونسيانه وبالنتيجة قد نسينا ما به من شخوص ايضاً. _ بعض انواع الاضطراب العصابي: ١- القلق العصابي؛ هو القلق العام الذي يصاحبه ارتعاش وتصبب للعرع. والسبب هو ان عناصر الصراع المكبوتة تكون قريبة من طبقة الشعور، لذلك تكون الانا مهددة تهديد مباشر وهذا سبب القلق العام والتوجس. ٢_ النوراستينيا؛ بشكل عام هي تبلد المشاعر والشعور بالتعب والانهاك حتى لو نام المريض نوماً عميقاً فسوف يستيقظ متعباً. والسبب لأنه يصرف طاقته في كبت النزاعات وابقائها بعيدة عن الشعور، فيكون في حالة معركة داخلية مستمرة تنهك فيها قواه دون ان يشعر، وامثال هؤلاء ذوي الخلق الجامد الذين يصرفون طاقتهم لردع نزعاتهم ولا يسمحون لأنفسهم بأن يتمتعو بما يعتبره الاخرون مشروعاً فيبدون طيبين لكن يندر ان يكونو سعداء. ٣_ الهستريا التحولية؛ حيث تظهر اعراض الصراع النفسي على شكل نقص او عجز في احد اعضاء الجسم. ٤_ الحصار او الالزام؛ مثل الوسواس القهري في النظافه وغيرها. ٥_ ازدواج الشخصية. ٦_ الجنون او الذهان. _ هناك حالات يظهر فيها الشخص يحارب من اجل تحقيق رغباته واحلامه، وما ان يحقق هذه الرغبات حتى تنهار قواه او يصبح في حالة يصعب معها ان يقطف ثمرة متاعبه. والسبب هو ان الرغبات والاحلام قبل تحقيقها كانت توجد في طبقة الهي واللاشعور ومن المعروف ان الانا العليا تعارض هذه النزعات وتطالب من الانا ايقافها، فعندما يتم تحقق الرغبات واقعاً عندها تنفذ الانا اوامر الانا الاعليا مما يجعلها عائقاً امام اجتناء ثمرة النجاح. _يونكَ وادلر هما من تلاميد فرويد لكن كل منهما قد اسسا لنفسه مدرسة جديدة مشتقة من المدرسة الام. حيث اشتهر يونغ بالانماط النفسية وقسمها الى قسمين رئيسيين هما الانبساطي والانطوائي اللتين تعتبران اقصى كفتي الميزان ويتوزع البشر بينهما على درجات كل حسب قوتها. اما ادلر فتتلخص سيكولوجيته في ان الغرض الذي يرمي اليه الفرد هو الوصول الى القوة والسيطرة، وان هذا الدافع مشتق من الشعور بالضعف والنقص الذي يحس به الفرد في طفولته. ويحاول التغلب على هذا الضعف اما بصورة مباشرة اي التغلب على الضعف في ذات المجال فيبدع في المجال الذي ضعف فيه. او بصورة غير مباشر من خلال الابداع بأمر مختلف عنما كان يجد فيه الضعف والنقص فالشخص ضعيف الجسم يحاول ان يبرز من الناحية الفكرية والعكس. او بصورة وهمية اي الهروب من مواجهة ضعفه، ويسطنع سبباً ينسب اليه ضعفه.
حقيقي الكتاب رائع ويستحق القراءة وهيكون زي مرجع واضافه حلوة للمكتبة عندك بيتكلم عن اكتر من موضوع بخصوص التحليل النفسي ، وازي في فرق بين علم النفس فقط وبين التحليل النفسي وكذلك بيتكلم عن الانسان ونفسه والفرق بين الشعور واللاشعور والصراع والكبت والحيل اللاشعورية وغيرها كتير من الموضوعات المهمه في التحليل النفسي بطريقة سهلة ومبسطه ماعدا بعض الكلمات للصعبة
بياخدك الكتاب الى اصقاع غير مألوفه الى تلك القارة المجهولة التي نسميها النفس البشرية ويختتم بأساس الصحة العقلية والخلقيه التي تتحقق بثلاث مبادئ : اعرف نفسك و تقبلها بالرضى وكن كما أنت ...
يقدم الكتاب شرح مبسط لنظرية التحليل النفسي لفرويد. النظرية التي بناها فرويد على أساس الغريزة الجنسية ، حيث يبدأ الكاتب بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن هذه النظرية ، والأخطاء التي وقع فيها الكثير في فهمهم لنظرية فرويد والغريزة الجنسية . يبدأ الكاتب بشرح سريع لندرية مكدوجل ثم يسلط الضوء ويركز بدرجة أكبر " صلب الكتاب " على نظرية فرويد وكيف تتطور الغرائز والرغبات فمنها من يكبت وينتقل إلى اللاشعور محاولا التعبير عن نفسه بشكل واضح متى ما سنحت له الفرصة ، ومنها ما يعبر عن نفسه بشكل متخفٍ ، ومنها ما يتطور إلى شكل غريزي آخر أعلى وأسمى من الشكل الأصلي . كما يقدم شرح مميز لكل من ال " أنا " وال " هي " وال " أنا العليا " ثم يشرح ما يطرأ على العقل من اختلال في الوظائف وكيف تظهر هذه الاختلالات بأشكال مختلفة . ويقدم ملخصا مختصرا عن اشهر المدارس المشتقة من مدرسة التحليل النفسي وهما مدرسة يونج ومدرسة ادلر .
حيث تعتمد نظرية يونج على قاعدتين رئيسيتن هما اولا " نمطي الاتجاه العام : المنقبض والمنبسط " وثانيا " انماط وظيفية : تفكيري ، وجداني ، احساسي ، الهامي " وتتكون الشخصية في الفرد من مزيج من هذه الانماط وتختلف نظرية يونج عند نظرية " معلمه " فرويد انها تشمل مجموع النزعات على اختلافها بينما هي منضبة عند فرويد على مكونات الغريزة الجنسية .ووظيفة التحليل عند يونج لا تقتصر على الماضي وانما تشمل المستقبل .
وﺗﺘﻠﺨﺺ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ أدﻟﺮ ﰲ أن اﻟﻐﺮض اﻟﺬي ﻳَﺮﻣﻲ إﻟﻴﻪ اﻟﻔﺮد ﻫﻮ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﻘﻮة واﻟﺴﻴﻄﺮة واﻟﺴﻤﻮ، وأن ﻫﺬا اﻟﺪاﻓﻊ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ واﻟﻀﻌﺔ ، كمان أن ادلر ﻫﺠﺮ ﻧﺎﺣﻴﺘين أﺳﺎﺳﻴتين ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﻨﻔﴘ؛ أوﻻﻫﻤﺎ اﻟﻐﺮﻳﺰة اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻼﺷﻌﻮر أو على الأقل قلل من أهميتهما إلى الدرجة القصوى .
ثم يذكر الكاتب بعض التطبيقات العملية لنظريات التحليل النفسي وأثرها المهم في حياة الطفل خصوصا وتأثيرها على حياة البالغ عموما .
كتاب مبادئ التحليل النفسي للدكتور محمد فؤاد جلال يُعدّ مقدمةً جيدة في علم النفس التحليلي، الذي تأسّس على يد فرويد في القرن الماضي.
الكتاب، على الرغم من قِصره وبساطة لغته، استطاع أن يشرح المواضيع المهمة والمعقدة بلغةٍ واضحة المعالم، سهلة الفهم. كوني لم أقرأ أي شيء سابقًا عن علم النفس العام أو التحليلي، فقد نجح الكاتب في إيصال أفكاره الأساسية إليّ بشكل مباشر، من دون تعقيد مُبالغ فيه.
ما أعجبني في الكتاب هو تكرار المبادئ الأساسية عبر فصول متعددة، مما يُسهم في ترسيخها وفهمها بشكل أفضل. كما أعجبتني اللغة البسيطة المستخدمة، التي جعلت الكتاب في متناول غير المتخصصين.
لكن يُؤخذ على الكاتب اختصاره في بعض المواضيع التي كان من الممكن التعمق في جوهرها، وهذه — في رأيي — فُرص مهدورة. ولو استثمرها الكاتب كما ينبغي، لكان الكتاب أكثر أثرًا وثراءً.
وقد ورد في نهاية الكتاب ما يلي:
"فإذا لم يكن للعلم بالتحليل النفسي إلا أن يلفت نظر الآباء إلى أن كثيرًا من سلوكهم مع الأطفال لا يرجع إلى الرَّوية والحكمة، بقدر ما يرجع إلى ما لاقوه هم في صغرهم من أنواع المعاملة الشاذة، فإنه يكون قد أدى خدمةً جليلة للصحة العقلية للأجيال الناشئة."
هذه النقطة من أبرز النقاط الجوهرية التي أشار إليها الكاتب في أكثر من موضع، وهي تتعلّق بخطورة السنوات الأولى في نشأة الطفل واعتداده النفسي، وكذلك مسألة الصراع الداخلي بين الذات والنزوات منذ بداية الحياة وحتى نهايتها.
في الختام، أرى أن هذا الكتاب يُعدّ مدخلًا ممتازًا إلى علم النفس التحليلي، بل وإلى علم النفس عمومًا. وأود أن أُنبّه إلى أمرٍ مهم، وهو ضرورة مقارنة محتويات الكتاب دومًا بأحدث الدراسات العلمية في علم النفس الحديث، إذ إن التحليل النفسي يُعدّ من كلاسيكيات علم النفس التي انتشرت في القرن الماضي، وبعض مفاهيمه قد خضعت لمراجعات أو تطوير أو حتى نقد من مناهج أخرى.
قدم لنا محمد فؤاد فكرة التحليل النفسي بطريقة مبسطة موجهة الى كل الناس فاللغة المختارة كانت سهلة غالباً وترجمة المصطلحات كان دقيقاً اما من ناحية ترتيب مواضيع الكتاب فكان مثالياً جدا رغم مقدمته الطويلة التي تصل الى 50 صفحة تقريباً الا انها كانت مقدمة ضرورية جدا لتوضيح علم النفس قبل مدرسة فرويد وتوضيح بعض المفاهيم الفرويدية الجديدة كان محمد فؤاد موفقاً في طرحه واسلوبه ولغته. اما بخصوص مضمون الكتاب من معلومات التي تعود للدكتور فرويد هنالك دلائل علمية كثيرة على صحتها ومصدرها المرضى نفسهم غير ان المعلومات رغم حداثتها بالنسبة لي الا انها كانت مقنعة لا اعرف هل هو اسلوب محمد فؤاد المقنع ام المعلومات نفسها
من باب تطور الحياه النفسية: "يتوقف قدر كبير من الخلق الشخصي والسلوك الاجتماعي علي أنواع الابدال و الاعلاء التي تحدث بالنسبه للكراهيه التي تنشأ في محيط العائله " مثلا شعور الكراهية المكبوت ضد الام بسبب عقدة أوديب أو اي سبب آخر قد ينصب علي الزوجه او علي جنس النساء بوجه عام . علي العموم الكتاب مدخل للعلم النفس التحليلي الخاص بفرويد وعلي الرغم من أنه بتعرض لتلاميذه زي كارل يونغ ( صحاب نظريه الmbti ) ولكن مجرد صفحات لفهم التنقاض بين الأستاذ و تلاميذه. أما الجانب التطبيقي فكان جانب بسيط جدا مختصر علي حياة الفرد كطفل داخل منوظومه الأسرة . علي كل حال بدايه جيدة لاي شخص حابب يدخل علم النفس و او يعرف عنه .
كتاب سهل و شيق يشرح مبادىء التحليل النفسي ، كيف تتطور الحياة النفسية و المدارس المشتقة من التحليل النفسي . يركز الكاتب على مرحلة الطفولة لما لها من دور فعال في تكوين شخصية الإنسان، فهي الفترة التي ترجع اليها الصورة النهائية للشخصية أكثر من أي فترة أخرى كما أنها المصدر الرئيسية لمعظم المشاكل النفسية للإنسان، اذ أصبح يبحث في هذه الفترة عن الأصول التي تشتق منها كل من الشخصية الشاذة و العادية. مع أن عدد صفحات الكتاب لا تتجاوز ال١٨٠ صفحة، الا أنني استغرقت 17 يوما لإنهائه و ذلك لما فيه من معلومات جديدة، مهمة و شيقة، إذ وجدت نفسي ألخص كل فصل من الكتاب.
كتاب جيد ليقرب لك أفكار فرويد ويجعلك قادراً على فهم عالمه.
يستعرض الكتاب بدون الكثير من التفصيل أهم المبادئ التي ارتكز عليها فرويد لفهم النفس البشرية. كان أهمها شرح تأثير الشعور واللاشعور على شخصية الإنسان وسلوكه، كما بين أهمية السنوات الأولى في مستقبل المرء.
الكتاب مقسم بشكل جيد ومترجم بلغة واضحة وبسيطة. مقدمة، جيدة لعلم النفس الحديث.
وللمرة الأولى التي اقرأ فيها كتب تخص مجال التحليل النفسي، وكان هذا الكتاب الخيار الأنسب للبداية، يتميز أسلوب الكاتب بالكثير من البساطة والوضوح في شرح المعاني المتعلقة بالمفاهيم النفسية ربما وجدتها اقرب إلي في فهم الكثير من المعاني التي تخص الدوافع والشعور ومنها مايعطيني فهماً اعمق لنفسي وهذا هو الغرض الأساسي
الكتاب كأسلوب وعرض للمبادئ مفيد وسلس ، لكن المبادئ نفسها وخاصة الغريزة الجنسية والعلاقة بين الشخص ووالديه ودورهما في الأمراض والعقد النفسية شيء مبالغ فيه بلا شك ولا يمكن التسليم به بهذا الشكل الحتمي وكأنها مسألة رياضية 1+1=2. حتى دور اللاشعور مبالغ فيه كذلك. على العموم الكتاب جدد العهد بكتب علم النفس التي درسته في الجامعة التي كنت أجد متعة