أرواح صخرات العسل

by ممدوح عزام

ومُنذ ذلك اليوم صار في وسعهم أن يتباهوا أنهم يدرسون في الإعدادية بسبب الحب، لا بسبب الطموح إلى أي غاية.
وفي ذلك اليوم ذهبوا إلى سهل الزرازير، وصراخوا هاتفين: "عاش الحب!". وتركوا أصواتهم هُناك، آملين أن تبقى إلى آخر أعمارهم

Genres: Novels, Fiction

221 pages, Kindle Edition

First published January 1, 2018

About the author

ممدوح عزام كاتب وروائي سوري امتاز بسلاسة كتاباته وتشويقها وبأسلوبه الروائي الساحر يشد القارئ إلى عالمه فيعتبر من الروائيين المؤرخين للعصر الحديث في سورية بكتاباته الأدبية ولد في عام 1950 في محافظة السويداء اشتغل في التعليم مدرساً في نفس المحافظة وهو عضو في جمعية القصة والرواية السورية.
صدر له من مؤلفاته:
•نحو الماء، مجموعة قصصية، 1985 .
•معراج الموت، رواية، 1987 . حوّلت إلى فيلم سينمائي بعنوان
«اللجاة »، من إخراج رياض شيّا، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما
.1993
•قصر المطر، رواية، 1998 .
•جهات الجنوب، رواية، 2000 .
•الشراع، مجموعة قصصية، 2000 .
•أرض الكلام، رواية، 2005 .
•نساء الخيال، رواية، 2011 .
•أرواح صخرات العسل، رواية، 2018 .

Reviews

[Mohamed Shady · Rating 5 out of 5]

لم تكن لهذه الصداقة أن يُنهيها سوى الموت. كانت أقوى من شيء؛ أقوى من الحب، من الكراهية، من الحرب، من الثورة ومن الانتماءات الحزبية. حامد وعابد وخالد، وجد كل منهم روحه في الآخر، ترافقوا منذ البداية، قطعوا العهود وأوفوا بها، وكانوا يفكرون بعقل جمعي وحيد: ما كان خيرًا لأحدهم كان خيرًا للآخرين. كانت الأمور بهذه البساطة.
رأى أحدهم رؤية بأنه سيموت في وقت بعينه، وقد أخطأ خطأً هامشيًا في الحساب، لكن الرؤية، وبعد أن يصبح العالم أقسى من أن تعيش فيه قلوبهم المرهفة ومشاعرهم الرقيقة، تتحول إلى حقيقة. ولا يمر وقت طويل قبل أن يلحق به رفاقه في راحتهم الأبدية.
لم يريدوا من العالم سوى القليل؛ أن يلتقوا كل يوم عند صخرات العسل، أن يتشاركوا أحلامهم الصغيرة، يكتشفوا معانٍ جديدة للأشياء، يراقبوا الطيور ويفكر كل منهم في رفيقة عمره التي أبى القدر منحه إياها.

يتخفىّ ممدوح عزام وراء راويين ليتطرق إلى حكاية الأصدقاء الثلاثة منذ البداية وحتى حصد الموت أرواحهم، في محاولة (ناجحة للغاية) لرسم صورة كاملة لما حدث مع هؤلاء، لرؤيتهم في كل صورهم وأشكالهم، ليقدّم الإشاعة والحقيقة جنبًا إلى جنب وليمنح القارئ الفرصة أن يختار بنفسه ما حدث.

التجربة الخامسة مع ممدوح عزام، وما زال غير قادر على أن يخيّب ظني.

[Ward Khobiah · Rating 5 out of 5]

"يا حيف ما ردّت عليهم العصافير!"

لم أُتقن بعد لعبة المفاضلة بين عملٍ وآخر، ولا القدرة على معرفة مدى التمايز (الدقيق) بينهما، إذ لا زالت أدواتي النقدية فتيّة، ولم ترقَ بعد إلى مستوى النقد الحق –مع كثير التحفظ والتفريق بين المقارنة والمفاضلة– وذلك لأن أدوات القياس كثيرًا ما تكون ذاتيةٌ جدًا وهذا ليس من روح الناقد وموضوعيته.

عن أرواح صخرات العسل وبعد القراءة الثانية؛ والتي كانت أولاها مناقشة جماعية والثانية قراءة مشتركة.

عندما أُحاول التحدّث عن هذا العمل أو عن علاقتي به إلى صديقي المُقرب سُرعان ما تقفز إلى لساني جملة: أن هذا العمل يشبهنا كثيرًا، وبعد هذا أعجزُ عن الإتيان بإضافة أو شرح واضح، وهذا ما سأحاول تجاوزه هنا، إذ أن ممدوح عزام أجاد كتابتنا كثيرًا وقد يكون أصابنا بمقتل.
فكيف يكتب أحدهم عن أرواح عسلية في رقتها ولا يلامس شيئاً في داخلنا؟ تلك الرقة التي كُناها أو لا زلناها، أرواح هائمة أمام طوفان من سيالات الألم والمؤامرات الكثيرة، بدءًا من أب صخري مثلًا إلى أم مغلوبة إلى المدرسة الفاسدة والمكان المخيف، هذه العناصر الكرنفالية كُلها التي تتشارك أرضية واحدة عرفت بالوطن /البلد /السجن، مكان غريب يقتلنا يوميًا.. يُحيلنا وحوشًا ضارية تعتاش على ذواتها.

قاربتْني من البكاء أرواحك هذه يا ممدوح.. وأقول إنها أرواح وليست شُخوص لأنه قُرّرَ لها أن تبقى أرواحًا وذلك منذ الصفحة الأولى.
تقول حليمة بعد موت الأصدقاء الثلاثة: "يلي مطمني أخيرًا أنهم صاروا مع بعض"، وكأنّ الطمأنينة السوريّة صارت رهينة نهاية حتميّة أو حياة أخرى؛ طمأنينة غير دنيوية البتّة!
كـ"سوري" يقرأ هذا العمل مع ما أراه من مآلات للحرب استشعر كم هي عارية هذه السورية أمام قلم ممدوح عزام، وعلى أمل اللقاء.

القراءة الأولى:
محاكةٌ بضمير إنساني خالص، رواية عن خيبات الطفولة ولحظات سعادتها، عن الشباب ولحظات الونس، عن الشباب عندما يكون هو المرحلة الأخيرة، وهذا ما حصل مع أصدقائنا الذين يعبّرون عنا كثيرًا.

رواية عن الحرب التي تتسلل إلى حياتنا خطوةً خطوة حتى تصبح المعيش اليومي.

رواية الموت والحب والحرب والخيبة.

[Taghreed Jamal El Deen · Rating 3 out of 5]

حكاية ثلاثة من الأصدقاء تلاقت خطاهم وجمعتهم حياة مشتركة من الطفولة وحتى الشباب الأول، إلى أن لاقوا قدرهم المشترك الأخير والمكتوب منذ البداية.
إنها حكاية التمرد على الأعراف والقوانين والسلطات كلها، حكاية التبدلات النفسية والهزات الداخلية الناجمة عن أحداث ومتغيرات الخارج، حكاية تخبرك أن وجودك يتحقق باللقاء بمن تنتمي إليهم روحك، وأن الانتماء انتماء القلب، لا الدم ولا الهوية.
ممدوح عزام سارد متمكن يروي حكايته بخفة روح وبنفس طويل واحد بلا انقطاع، وهو كذلك ابن بيئته؛ يتخذ جبل العرب ( في محافظة السويداء ) دوماً مكاناً لأحداث روايته ويبعثها حية بين السطور بكل تفاصيلها ..

[حبيبة · Rating 3 out of 5]

حكاية ثلاثة أصدقاء عاشوا سوا من ساعة ما وعوا على الدنيا ووعدوا بعض مايتفارقوش، وفعلًا وفوا بالوعد.. ماتوا مع بعض.

الحرب، العلاقات الأسرية المؤذية، مشاغبات المدرسة، المحاولات المستمرة للبحث عن عمل، الميلشيات المسلحة المسيطرة على القرية، قصص الحب المحكوم عليها بالنهاية الحزينة من قبل بدايتها..
دي كانت عناوين حياة أبطالنا (خالد، عابد، حامد).. ورغم إن مصيرهم معروف من أول سطر، لقيت نفسي بتسحب في جو الرواية وحاسة إني عايشة معاهم، من حلاوة الوصف وجمال وسلاسة السرد اللي هو أحلى ما في الرواية.
اللي قلل فهمي واستمتاعي شوية إن الرواية محلّية جدًا، مصطلحات وأحداث وتفاصيل ميفهماش غير السوريين تقريبًا، بس اللغة كانت جميلة للغاية.

أصعب حاجة في الدنيا لحظة تلقيك خبر موت صديق عمرك.. كأنك معرفتش الحزن الحقيقي قبل كدا.. جزء من قلبك مات للأبد.
وأنا بقرأ كان في دماغي صوت سمير غانم وهو بينعي صديقه الضيف أحمد:
"بيني وبينك كل ما أفكر.. أدقق.. أمعن..
بشعر إني خلاص هتجنن !
بس مفيش من المكتوب بد
وأهي أيام بتعدي يا ضيف
وهنتقابل بلا تكليف
ونقعد نضحك"

الكلمات دي كانت معبرة عن حال عابد وحامد بعد موت خالد، وعن حال عابد لوحده بعد موت حامد.. الصدمة ساعات بتداري على الحزن العميق، عدم التصديق والإنكار بيأخروا ظهور الحزن.. لكن لما الشخص بيفوق ويدرك فداحة خسارته، ويستوعب إن أصدقاؤه فعلًا ماتوا !!!! ساعتها بس بيعرف يعني ايه حزن.

"قال لحامد إن الشِّعر يبدو مذعورًا من حالته. كأن الكلمات تخاف حين يصبح الشخص حزينًا عاجزًا عن فعل شيء. قال حامد إنه كان يعتقد أن الكلمات ستارة فقط لإخفاء المشاعر. قال عابد إنها مثل حجرة صغيرة واطئة تستطيع أن تخبِّئ بداخلها نفسك وعواطفك، ويمكن أن تعتني بأي شخص أكثر من عنايتك به في الواقع."

رواية مرهقة وصعبة وحزينة لآخر سطر.

[Marwa Reading Passion · Rating 5 out of 5]

لا أدري صراحة ما الذي فعلته بي هذه الرواية و لماذا انهمرت دموعي في الصفحة الأخيرة رغم أن الكاتب يخبرنا بالنهاية منذ الصفحات الأولى..

عابد و حامد و خالد ثلاثة أصدقاء مقربين من قرية المنارة في محافظة السويداء، جنوب سوريا. يخبرنا الراوي منذ البداية أنهم ماتوا و هم في العشرينيات من عمرهم.. و هو فقط بصدد جمع المعلومات من نائل شقيق عابد و من أحمد الشايب صديقهم، لرواية حكايتهم..

يعود بنا الراوي إلى طفولة الأصدقاء الثلاثة.
كان واضحا منذ البداية أنهم مختلفون و متمردون إن صحّ التعبير .. تعرضوا إلى العنف الشديد في المدرسة و حتى في النوادي.. فقط لأنهم لم يخضعوا لنظام "التدجين" المتّبع لبناء شخصية المواطن السوري.. انخرط و أطع و انحن لصاحب السلطة و إلا جزاؤك العنف و الإقصاء و الفقر و الخصاصة.

هذا ما دفعهم لاعتزال الجميع و الابتعاد عن أي نوع من المشاكل و عن دائرة العنف الطاحنة التي تدور رحاها هناك..
كانوا يجتمعون في منطقة تدعى صخرات العسل، يتناجون يغنون يعزفون و يشكون من كل الظروف القاهرة التي تحيط بهم.

كان النظام الأبوي الصارم سائدا هناك في مجتمع المنارة. نظام خلّف عقدا نفسية خطيرة في نفوس الأفراد.. فما إن يتولى أحدهم السلطة حتى يفرغ كل تلك العقد عن طريق العنف الشديد.. و هذا ما نراه في شخصيات محسن الجوف والد عابد، برهان العلمي (النبريش) مدير المدرسة الذي أضحى قياديا في الحزب الحاكم، زيتون أبو طرة، و والد هند الخروب، و غيرهم.. و كان الأصدقاء الثلاثة يواجهون كل ذلك العنف و الحقد بالصداقة و المحبة ..

الرواية أخذت منحى مختلفا حين اندلعت الحرب السورية.. تلك الحرب التي قلبت حياة السوريين رأسا على عقب و حولت عالمهم إلى رماد..لم يكن الحياد أمرا مطروحا للمواطن السوري.. الحياد خيانة للنظام و للمعارضة..
لكن ثلاثتهم لا يعتبرون الحرب قضيتهم، لا يمكن أن تمثلهم. كان همهم الوحيد هو حماية بعضهم البعض من الموت..
إلا أن الحرب تأتي على الأخضر و اليابس. تقتل فريستها معنويا قبل أن تقضي على حياتها تماما..

يعجبني أسلوب ممدوح عزام في سرد حكايته.. ربما يبكيك بجملة واحدة و دون أن ينقل أي حوار على لسان شخصياته..
قصة بسيطة عن الصداقة رسم بها ملامح المجتمع الأبوي الصارم في قرية المنارة، مكانة المرأة التي دائما ما تكون حاضرة بقوة في رواياته ، و طريقة السلطة في إخضاع الناس إلى نظام القطيع..

رواية جميلة جدا ستبقى في ذاكرتي طويلا..

[يـٰس قرقوم · Rating 2 out of 5]

كانت آمالي أكبر ..

[Youssef · Rating 5 out of 5]

سلاماً لتلك الأرواح البريئة النقية في صخرات العسل.

[Afaf Ben mehdi · Rating 3 out of 5]

أرواح_صخرات_العسل

عمل آخر للكاتب السوري ممدوح عزام أقرأه بعد أرض الكلام رواية من الأدب المحلي ، رواية أبطالها ثلاثة شباب عابد ، حامد ، خالد يبدأ الكاتب بسرد حياة كل واحد منهم و عن عمق الترابط الذي تولد فيما بينهم منذ نعومة أظافرهم ، فالطفولة التي كانت تتميز بالبراءة و السعادة و الاحلام الوردية و البساطة ، ثم انتقل بنا معهم للمراهقة و طيشها و زلاتها ، أما فترة النضج فهي الأصعب و الأمرُّ لأن الحرب قد دُقت طبولها و كانت نقطة تغيير و تشويه و حرق و تدمير الكثير من الأشياء و الأمور ، هنا تتحدد مصائر الجميع ليس فقط أبطالنا بعيدا عن أحلام احتضنوها طويلا ، و تتبخر الأماني مع دخان الحرب المشتعل .

عابد أحد الاصدقاء حين كان صبيا في الرابعة عشر من عمره تنبأ انه سيموت عند صخرات العسل ، و تتحقق النبوءة بعد ثمانية أعوام و ثلاثة اشهر بالضبط كما تم التنبؤ به ، ليكون مصير الصديقين الآخرين الموت حتما في ربيع العمر و كل بطريقة مختلفة ، فالحرب تخطف الارواح من الطرقات من المنازل فالموت تجد طريقها ببساطة نحو من تريد أخذه .

في الرواية عرض الكاتب الكثير من الافكار عن طريق الشخصيات التي كونت خلفية الرواية ، فالكاتب عاد بالقارئ عبر الزمن للوراء (قبل الثورة) ثم تدريجيا نحو الفترة القاسية التي تعاني منها البلد و تأثير الثورة على الوطن و مصائر الناس (الشخصيات التي اختارها الكاتب كانت تمثل المجتمع المدني بكل أطيافه)، فأبطالنا الثلاثة التحقوا بالرفيق الأعلى في زمن الحرب و في عز الشباب ، حتى و هم بعيدون كل البعد عن كل تيار سياسي ، فاختاروا الصمت و الحياد رغم تأثرهم و قهرهم و لكن العاصفة قوية و السيول جرفت كل ما صادفت بطريقها .

في الرواية الكاتب لم يشر لا من قريب أو بعيد حتى لو تلميحا بسيطا عن النظام السائد كتب بحيادية تامة بدليل ان الابطال كانوا كذلك ، و لكن شخصية مدير مدرسة الضيعة التي جرت بها وقائع الرواية كانت شخصية ظالمة مستبدة ، تمارس كل انواع الظلم و القرارات التعسفية و فرض العقوبات ضد التلاميذ تلميحا بسيطا عن وجود الظلم أينما وجد مسؤول ما ، أما قسوة الاباء في بعض المواقف التي تم ذكرها فهي دلالة عن كبت ناجم عن تراكمات القمع ضد مما جعلهم يحتاجون إلى تفريغ ، فهذا ما كان دائما يشغل بال الاصدقاء حتى هناك من شكك في أبوة والده .

الكاتب استخدم أسلوب التشويق بلغة جميلة إضافة إلى استخدام اللهجة الشامية ، و ذلك عن طريق عدة ألسن تناوبت على رِواية الأحداث ، لتضع القارئ في حيرة من أمره و يزداد فضوله لأجل معرفة مصائر كل واحد ، و المطلع على العمل الأدبي يلاحظ أنه صورة واقعية على مجتمع سوري نعرفه ، و كيفية نضاله ليتبادر إلى الأذهان عديد التساؤلات كــ هل للماضي سلطة على حياتنا و ما مدى تحديد مصائرنا عن طريقه؟ و هل يمكن لأحداث سابقة أن تحدد مواقف الأفراد و هل تغير المبادئ ؟
⭐⭐⭐
#إقتباسات_من_الرواية
_هل يمكن أن يكون المرء شغوفا بساعة موته

_في وسع الجندي أن يصل إلى الشهادة دون أن يموت .

_لا يمكن محو هذا الوجود المتجسد هوية حية لجسد ميت

_أكثر موتى الزمان هم الذين تقصف الحرب و حواشيها أعمارهم

_كانت الأرواح تسرق من الطرقات و تأخذ إلى الحرب

_لم يعد الموت حقا بل واجبا

_موت الصديق استل من المكان ألوانه
#عفاف_بن_مهدي

[Ahmad Salam]

"يا حيف ما ردت عليهم العصافير"، هذه العبارةُ التي بدأ بها صديقي الذي أُحبُّ ورد مراجَعته لهذه الرواية، لم أفهم حينها ما تُحيلُ إليه العبارة، ولا المعنى الكامنَ في حروفها الذي دفع ورد لاختيارها لافتتاحية مراجعته. عندما مررتُ بالعبارة لأول مرة؛ فهمتُ ما تُحيلُ إليه بعد أن توقفتُ عن القراءة قليلًا مُتأملًا كلماتِها والسياقَ العذبَ الذي وُضعت فيه، وعندما مررتُ بها في المرةِ الثانية؛ عرفتُ المعنى الكامن في حروفها، وكان وقعُها مضاعفًا عميقًا في القلب..

منذُ أن انتهيتُ من الرواية وأنا أهذي بهذه العبارة، "يا حيف ما ردت عليِّ العصافير"، العبارةُ التي بيَّن من خلالها عابدُ عتبه المُستنكر مكسورَ الخاطر على العصافير التي لم تُجبه. ما هي المرحلةُ التي يصلُ فيها الإنسانُ إلى هذه الرقة الهشة من المشاعر؟
أو كيف يكون شكل العالم عندما يُشكل عدم إجابةِ العصافير لنا شكلًا من أشكال الخيبة؟

لا أجملَ في هذه الحياةِ من الصداقة؛ هذا ما كنتُ أعتقدهُ منذُ سنوات، خيباتٌ كثيرة وكبيرة جعلت الشكَّ يُبدد يقيني بهذا الاعتقاد، إلا أنني كل حينٍ أجدُني مُتأرجحًا في مدى المُعتقد، فتارةً منه أقترب، وتارةً عني ابتعَد، ورغم ذلك؛ لا أزالُ أجدُني مأخوذًا بأيِّ عمل فنيٍّ يقتربُ من فكرة الصداقة والأصدقاء ويُعالجها بطريقته المُختلفة، ولعلَّ هذا أكثرُ ما أحببتهُ في الرواية؛ العلاقاتُ الصادقة حدَّ الفداء بالنفس، واشتهاءِ الموتِ بُغية الأُنس بالرفقة..

لم أُقيم العمل لأنني لم أقرأهُ بطريقةٍ تُنصفه وتُنصفُ صانعه!

الشكرُ لصديقي ورد لاقتراحه هذا الكتاب عليَّ وإصراره اللطيفِ الدؤوبِ على قراءته، صديقي الذي لا يتعبُ من دفع الأرجوحة صوبَ المُعتقد!

[Imed Guida · Rating 4 out of 5]

روايتان فقط كانتا كفيلتين بجعل ممدوح عزام ضمن أفضل ثلاثة روائيين عندي. إن كنت من قرائه فأنت حتما صديقي

[Seren Dawod · Rating 5 out of 5]

صخرات العسل هي المكان الشاهد على صداقة عابد وخالد وحامد، وهي المكان الذي احتفظ بأصواتهم بعد رحيلهم.
الشبّان الثلاثة الذين يمثلون أزمة الهوية لدى الشباب مع قيام الثورة السورية، وطريق السلاح والموت الذي صار ضيفًا في كلّ بيتٍ سوري.
الشبّان الثلاثة الذين تختلف طريقة تعاطيهم مع السلاح والعنف، ويتفقون أن المجتمع الذي يحكمه البعث قد نبذهم واحتفل بموتهم، ابتداءً من الأب القاسي الذي يبحث عنه عابد في كلّ مكان، والمعلم المستبد وأمين الفرقة، وحبّ الطفولة، وانتهاءً بالعالم الذي لم يقدم لهم سوى نبوءةً مشؤومة، ومدفعًا قديمًا يمثّل الثورة الحقيقية، لكنّه ضائعٌ إلّا في حكاياتٍ متناثرة.
روايةٌ تجسّد كلّ سوريٍّ رفضَ الموت، ورفضته البلاد.

الاقتباسات:

ولكن البواريد لا تستطيع أن تحمي الخوف أو الجبن أو الخشية أو التردد، أو أي مشاعر جوانية تستقر في العظام، أو القلب.

لو كانت للأسرّة ألسنة لاستطعنا كشف النصف الثاني من أسرار البشرية.

تنادت الثيران يومًا للنظر في شأنها مع الإنسان، وفي السبيل إلى التحرر من نيره. وكان بين الجمع واحد يتوقّد حماسة وشعرًا. وهذا بزّ الكل بحماسته وشعره وأقنعهم بأن الحرية تؤخذ ولا تعطى، وأنّ بابها المخضّب بالدماء لا يُقرع إلا بقرون مخضّبة بالدماء، وأنّ لا سبيل لها إلا باغتصابها في بيتها. فاتحذوه قائدًا لهم، ودليلًا، ومشوا ورائه صاخبين: إلى الحرية، إلى الحرية. ومازال بهم حتى بلغ بيتًا جدرانه وبابه مضرّجة. فقال لهم: هذا بيتها، وهذا بابه، فاقتحِموا الباب، ولا ترتدّوا عنه، وإن تكسّرت قرونكم، وسالت دماؤكم أنهارًا! فما كان من الثيران إلا أن امتثلوا لأمر زعيمهم. فتكسّرت قرونهم، وسالت دماؤهم. ولكنهم في النهاية حطّموا الباب، ودخلوا البيت. وإذا بهم في المسلخ.

#أرواح_صخرات العسل
#ممدوح_عزام

[أحمد هاني · Rating 3 out of 5]

"كان عليه أن يقتل الحرب ذاتها"
الصداقة الحب الحرب

[محمد عبد الحافظ · Rating 2 out of 5]

هي حكاية ثلاث شباب حصدتهم الحرب!
السرد سلس وإيقاعه منضبط، بضعة ألفاظ خارجة ليس لها داعي أبداً.
ربما كانت الرواية أدب محلي للغاية، محلي للغاية لدرجة انه محدود على أهل المكان فقط، ربما استمتع بالرواية من عاش في مكان من أماكن الرواية!
المذهل هو التزام الكاتب الحيادية حيال الصراع المسلح في سوريا، الصراع الذي سهل الموت لدرجة لا تصدق.
لم أفهم علاقة احمد الشايب او نائل الجوف بالشبان الثلاثة ولم اعرف سبب وجودهم في الرواية بالأساس.
هي القراءة الأولى لممدوح عدوان، وقطعاً لن تكون الأخيرة، كما اعتقد انها القراءة الأولى للأدب السوري.

[Homam · Rating 2 out of 5]

بعد هذه الرواية شُفيت تماماً من إغراء القراءة للأسماء المشهورة.
لم تمسك بي هذه الرواية في كلي، الإيقاع كان يفلت في كثير من المرات وهناك تشابك ولغة صعبة (أعرف أن ممدوح عزام يكتب بلغة خاصة) ولكن
لم أشعر أني أطوي الصفحات بسلاسة وأن القصة تجري بشكل مشوق. بالنسبة لي.

[Aly · Rating 5 out of 5]

شعور عارم بالأرتواء من بساطة الحكى اللامتناهية وسلاسة السرد

[Ahmed Tarek · Rating 5 out of 5]

رهيبة
تجربتي الاولي مع ممدوح عزام ولن تكون الاخيرة

[iljowder Abdulla Khalid · Rating 4 out of 5]

آسرة 😍😍

إلى مراجعة قريبة

[Nihad ALhamed · Rating 5 out of 5]

هذا هو رقم ثلاثة السحري يحف الرواية بثلاثة أصدقاء نحبهم بقدر ما نشعر بالغبن عليهم

[Ali ElDaow · Rating 5 out of 5]

في فصلها الأول أعطتني الرواية نفس الشعور الذي راودني في الفصل من "الصخب والعنف" لفوكنر و"قصة موت معلن" لماركيز .. وشعرت برابط خفي بن الرواية والعملين العظيمين .. وقد وجدته مع الإسترسال في القراءة

تلك البداية المعقدة الذاخرة بالأحداث المتداخلة والمعلومات والذكريات غير المرتبة والغامضة حيث ما ياكد الكاتب يسترسل في سرد خط معين حتي يلج إلي أخر بكل سلاسة وبطريقة قد تصيب القارئ في البداية ببعض الحيرة والإرتباك لكن مع التركيز والإعتياد يجد فيها أسلوباً ساحراً حداثي الطابع يشبه ما يدور في أحاديثنا اليومية وجلساتنا الودودة مع الأصدقاء والأحياء حيث ننزلق إلي مئات المواضيع وتتداخل الأحاديث والذكريات دون خط واضح أو منطق معين للكلام ... أستخدم فوكنر نفس الأسلوب في الصخب والعنف لكن بدرجة أعلي وتعقيد أكثر لا يتيح حتي للقارئ بناء تصور شامل من البداية عن هوية البطل أو سماته أو بيئته الا بعد خوض شوط كبير في الاحداث

كما في "قصة موت معلن" لماركيز تبدأ القصة بسرد الحقيقة التي كان يتفرض أن تنتهي بها لو كانت تستخدم السرد الخطي وهي موت الأبطال والمحور الأساسي ثم تعود للوراء لسرد القصة من بدايتها من عدة جهات ومن أكثر من وجهة نظر .. كما تتقاسم معها عامل أساسي وهو البيئة المتأمرة .. عند ماركيز تتأمر البيئة عبر الصمت والرزوح تحت سطوة التقاليد الجائرة وإخفاء الحقيقة البينة ... أما عن عند ممدوح عزام فالبيئة تتجاوز وصف المتأمرة لتصل إلي درجة الإجرام المتعمد والكراهية والقمع لكل ما هو خارج عن الخط القدري المرسوم لهذا المجتمع

قرية المنارة هي نموذج مصغر لسوريا في ظل حكم البعث .. حيث يتحول إلي المجتمع إلي سجن إلي ميكانيكي الحركة يحبس فيه الناس ويجبرون علي السير في خطوط معدة لهم مسبقاً والويل كل الويل لمن يخرج عنها .. لم تشر الرواية ولا مرة لحزب البعث صراحة لكنه ظل حاضر من البداية وحتي ما بعد النهاية حيث يستمر المجتمع في الخضوع لذات المنظومة بينما تنقضي حياة كل من فكر أن يخرج عن السياق

برمزية ذكية عابها بعض المباشرة يجسد عزام حالة القمع المتجذرة التي يعيشها السوريون سواء علي المستوي الإجتماعي أو السياسي في شتي المجالات سواء التعليم أو الحياة العامة أو العلاقات أو حرية الأختيار .. ويصر طوال الأحداث علي تجذير فكرة القمع وعدم حصرها في القمع السياسي ليتطرق إلي صور أخري غير مرئية للقمع مثل الكبت الجنسي وإضطهاد المرأة ومنظومة التعليم في شكلها التقليدي والقمع الأسري قمع التقاليد لحريات الناس تحت شعارات العيب والأخلاق وغيرها .. وتداخل كل هذة الصور لكي تخد م علي الصورة الأكبر وهو القمع الأساسي .. فنري مدير المدرسة صاحب شعار "العصا لمن عصي" هو نفسه راعي الأخلاق الذي يطارد الشبان في حياتهم الشخصية ويتدخل في شئونهم الحياتية وهو ذاته الشبيح الذي يسرق وينهب ويرفع السلاح في المنادين بالحرية تحت شعارات القومية .. ونري ذات المجتمع الذي يقف بالمرصاد لعلاقات الحب وسلوكيات النساء والشبان يتماهي مع المحسوبية والفساد

كانت قصة الشبان الثلاثة عابد وحامد وخالد مجرد مدخل ذكي لعالم سوريا البعث كيف عاش السوريون هذا الجحيم تحت وطأة هذة المنظومة لأعوام وأعوام وكيف أن الثورة كانت إلي حد كبير حدث بديهي ومتوقع بما فيه مصيرها ما ألت إليه

لم تنتهي الرواية بطريقة سينمائية ينتصر فيها الخير علي الشر ولم يقف حتي المؤلف طويلاً عند تفاصيل مقتل الشبان الثلاثة حتي أنه تعمد إهمال تفاصيل القتل وكيف تم وركز مجهوده علي تصوير والواقع وردة فعل البيئة المحيطة والجريمة في سياق الزمان والمكان .. وهي طريقة حداثية تعطي الأولوية والبطولة للمكان وليس للشخوض

في نهاية الرواية لا نصل إلي إجابة شافية حول ما حدث وحياة الثلاثي نظراً لتضارب الروايات لكن ورغم ما تخلل الحكي من ميتافيزيقيا وأحداث فيها نزعة خيالية الا أنها جسدت بشكل ناجح حياة سوريا والسوريون منذ التسعينيات وحتي قيام الثورة

رواية عبقرية للغاية

[Mohamed ندا) · Rating 4 out of 5]

رواية أخرى شديدة التميز شقت طريقها بكل استحقاق نحو القائمة الطويلة للشيخ زايد، الرواية تتبع مصائر ثلاثة أصدقاء في قرية سورية، وعبر نبوءة أولية، يتعرف القارئ على نشأة وتطور كل من عابد، وحامد، وخالد، بعدما افتتحت الرواية بتقرير مصيرهم ونهايتهم الحزينة، وهو ربما الأمر الذي لم أحبه كثيرًا، إلا أن الرواية تظل شيقة رغم معرفة الخواتيم من الصفحة الأولى، والحكاية ثرية بالتفاصيل تضفر قصص الغرام والسلطة والثورة والبحث عن الهوية عبر علاقات متداخلة بين الشخوص وأسرهم ومعلميهم وأقرانهم، مع صوت شجي مكثف بطول الأحداث تفرضه المعرفة المبكرة لمصائر الأبطال الثلاثة، عمل شديد آخر التميز عن الوجع السوري، وآلة الحرب التي تجتث أحلام الشباب وأرواحهم على حد سواء. تحية وتقدير للروائي ممدوح عزام

[Mohamed Ibrahim · Rating 4 out of 5]

حامد وعابد وخالد ثلاث اصدقاءمن قرية صخرات العسل يحكي الكاتب قصة الثلاثة من بداية طفولتهم  وهروبهم من منازلهم للعب في القرية والمشوار الدراسي وفترة المراهقة ومشاكل الحياة والاهل وفترة الحب الي أن تقوم ثورة بقرية مجاورة واشتراكهم بالسياسة واختلافهم الي نهاية قصة كل شاب منهم
هي رواية عن الحرب والصراع المشتعل دائما في سوريا وتأثير ذلك علي الطفولة و الصداقة والحب
الي أن تصبح الحرب هي الحياة اليومية

[Reda Shokr · Rating 4 out of 5]

راوية عن الصداقة وجمالها

[Ines Akrout · Rating 4 out of 5]

#أرواح_صخرات_العسل
#ممدوح_عزام
تحكي الرواية قصة ثلاثة اصدقاء: عابد، حامد وخالد. هم ابناء المنارة، قرية ريفية تابعة لمدينة السويداء في سوريا. منذ الصفحات الاولى، نعلم خبر وفاتهم زمن الحرب والثورة عن طريق سارد مجهول يتتبع حكايتهم عبر شخصين قريبين منهم: نائل الجوف وأحمد الشايب المعروف بأحمد لدي مصادري.
هي حكاية شعب باكمله، أجيال مهزومة، واخرى شابة يراد ترويضها منذ الطفولة عبر وسط عائلي مهزوز بسلطة ابوية حاقدة، ومنظومة تعليمية لا تؤمن بقيمة الانسان بل تركز على طريقة تربية مبدؤها "العصا لمن عصى" و"الك اللحم والنا العظم".
رغم هذه الظروف ووسط الصراعات السياسية التي عرفتها المنطقة وحتى زمن الثورة، حاول الأصدقاء المحافظة على نقائهم والتمسك بصداقتهم وحماية بعضهم البعض ووجدوا في صخرات العسل الواقعة اطراف القرية ملاذا لهم ولطقوسهم واسرارهم وموسيقاهم.
الرواية موجعة قاتمة تفوح منها رائحة الموت الذي يسيطر على المشهد برمته. لا تصلح لاصحاب القلوب الضعيفة.
🌟🌟🌟🌟

[اوس · Rating 5 out of 5]

أنتهيتُ من قراءة أرواح صخرات العسل فيما عجبت باستخدام أسلوب السرد
الأمر الصعب الذي حل في عابد هو بحثه عن جسد والدة بإهداء مقزز من ميلشيات النبريش بوضع رأسه المفصول والمغلف بأوراق الجرائد
"كان واثقًا من أنه لن يخطئ أبدًا في التعرف إلى عظام أبيه من بين الموتى الذين توقع أن يجدهم في المقابر." ظلّ يبحث عنه ونحن في أسى نتقرب ما أن أستطاع التوصل لحلول برغم من معرفتي لكرّهه الذي يحمله لمحسن الجوف؛ يعاشر النساء ويزني بهنّ حتى عابد نفسه ليسَ متأكدًا ما أن كان محسن الجوف هو والده في الأصل.
إن عابد كان يظلل الجميع في البحث عن جسد والدة المتبقي "هو لم يذهب للبحث عن جسد محسن، بل عن جميل الصخري" الذي يظن في نظرة أنه هو والدة لا البيولوجي، بل الروحي.
علمي بانتحار عابد ليذهب برفقته صديقيه خالد وحامد كان أمرًا مؤسفًا.
مع الأسف رواية لم تهيّج مشاعري ولم تحركَ ساكنًا فيها بالرغم من أعترافي أن الرواية هزمتني في مصطلحاتها العربية أمران سلبيان و إيجابيان يُحسبا للكاتب

[Asma · Rating 4 out of 5]

اتممتها فجرا يوم البارحة. موجعة كثيرا. قلبي مع الشعب و أطفال سوريا الأبرياء. كل الحب لقلوبكم و الله يخفف عليكم.

[Rahaf Nabhan · Rating 4 out of 5]

هي الحرب التي ما حلَّت يوماً على شعب إلا وسلبته هناءه وسعادته وتركته منكوباً ولو منتصراً، يئنُّ من جراحات عميقة جداً ومؤلمة جداً، يحتاج إلى سنين طوال وأجيال جديدة كي يلتقط أنفاسه بعدها لينطلق من جديد ولكن متأخراً حتماً عن شعوب الأرض الأخرى التي لم تصبها لعنة الحرب.
النقطة الأهم في العمل هي بقاء شخصية الراوي مجهولة وذلك دليل على أن في زمن الحرب الحكايات تتكرر والرواة يتعددون لكن المأساة واحدة والمعاناة أيضاً.
أحزنتني جداً النهاية رغم العلم بها منذ بداية الرواية إلا أن علاقة الشبان الثلاثه انتهت بطريقة مأساوية كما كل شي مأساوي هنا.

[Ahmed Ramadan · Rating 5 out of 5]

وحدَهُ الموت انهي كل شئ!. .

الموت وحده هو من فاز في النهاية ، بعد أن جمعهم مجدداً لكن هذه المره بلا أرواح ، في قرية "المنارة" نري ��لشبان الثلاثة خالد ،حامد،عابد منذ الطفولة أصدقاء ثلاثة تعاهدوا ألا يفترقوا وأوفوا بالعهود ، روح واحدة في اجسادٍ ثلاثة ،لم يفرق بينهم أي شيء ، الثوره ، الحرب ، الحب ، تضافرت أحلامهم جميعاً حلما واحداً ، يذهبون إلي صخرات العسل، يتأملون الطير في السماء ، يطاردون الأفاعي والدبابير ، يسرد كلاً حكايته . .

بعيني ممدوح عزام نري المجتمع السوري متمثلاً في "المناره" ، بكل طبقاته وأطيافه ، أحزابه وشعاراته ، صراع الخير والشر فيه ، وفي خلفية الحكاية تدور الحرب طاحنة ، تهرس كل شئ في طريقها ، تخطف احلام الشبان الثلاثة ، يصبح الثلاثة اثنين عندما يذهب الأول لأداء. الخدمة العسكرية ، كأن فراغاً هائلا يحيط بهم ، جزئاً ينقص من روحهم ، يذهبون إلي حيث الصخرات ، يجترون ذكريات الحب ، والصداقه ، وكيف أن الحياة لم تمنحهم ما يريدون . .

لم يَعد الاول من الخدمة ، وقد بدا لهم طيف نبوءة قديمة ظنوا يوماً أنها لن تتحقق ، انشغلا بكل ما يضيع مراره الحياه، وفراق الصديق الذي جعل الحياة بلا ألوان ،حينها كانت الحرب تتوهج ، وقد طالت الثاني بيديها ، عندها لم يجد الأخير في البقاء شئ ، فمات كمداً حزيناً عند صخرات العسل ، يغني اغانيهم ، ويسرد الحكاية ، عندها قالت حليمة أنها "يلي مطمني إنهم . . . صاروا مع بعض ! .

التجربه الاولي مع ممدوح عزام ولن تكون الأخيرة💙

[Tamara Hani · Rating 5 out of 5]

"وقال أحمد الشايب، إن المنارة كلها سمعت ذلك العزف الغريب على الناي من وراء صخرات العسل، وأقسم لي هذه المرة، إنهم يسمعون، إذا ما أنصتوا جيدًا، صوت ذلك الناي قادمًا من إحدى جهات الصخرات. كان يقول شيئًا ما عن خالد وحامد اللذين التهمتهما الحرب البعيدة، وفي إحدى الليالي سمع هو نفسه صوت عابد يعيد تكرار أغنيته المحبّبة:《يا حيف ما ردّت عليّ العصافير!》.

التجربة الثانية في القراءة لممدوح عزام، وكما الأولى؛ تطغى ثيمة الموت هنا وهناك.
هذه رواية تستطيع أن تقول عنها وعن أرواحها الكثير، لكنك بطريقة ما ستؤثِر الصمت. وأنت تستمع لصوت عابد -وهو ينعي رفاقه- يأتيك من جهة الصخرات!.

[Nur · Rating 4 out of 5]

يمكن لو قرأتها قبل أرض الكلام ،كنت حبيتها أكثر
عكلا بحب لغة عزام وحكياته
الألم اللي موجود بالرواية سببه أنه الاشي بنعاش كل يوم من سنين ومش بخف ، بس الروايات بتخلينا دايما نوجع عقلنا اللي بحاول يخفف علينا ويحول القتل والدم والغرق لأرقام ، ونعرف أكثر وأكثر
أنه ورا كل حدا قصصه وروح وجسد بالتالي أفكار وشهوات وأمنيات وأحلام وأصحاب

[Hamdy Said · Rating 2 out of 5]

حزين علي ما آل إليه أدب سوريا