عزيزي القارئ أحمد زكي: رئيس التحرير يكتب: ثالوث مقدس السودان يبدأ الجهاد الأكبر ميخائيل نعيمة: العروبة ولكن ميخائيل نعيمة : العروبة بلا "لكن" سليم زبال: صيد اللؤلؤ صناعة عربية مهددة بالفناء عباس محمود العقاد: أسامة بن منقذ أحمد الوردجي: لوحة الشهر حكمت هاشم: في زحمة الآراء والعقائد لا بد من قاسم مشترك أعظم لإنقاذ المجتمع العربي من هذه البلبلة أحمد زكي: ذكاء الحيوان -غرور الإنسان يأبى أن يقر للحيوان بذكاء المريض الذي يتوهم أن الدجاج يأكل البشر صلاح الدين المنجد: البلاد المباركة فؤاد دكان: درس.. في علم النفس أمين يوسف غراب: سلافة يدك هي الفرق بينك وبين الحيوان أخبار العلم والعلماء نجيب محفوظ: القصة العربية سلاح ماض في معارك التحرير فدوى طوقان: القصيدة الأولى عبد الله محمد أحمد عوض: العباس شيخ شعراء السودان علية راشد: ثلاث نساء لا حامي لهن متزوج يقول أنا سعيد في زواجي زكي طليمات: تطور رائع في التمثيل العربي بختيشوع: الدفتريا أو الخناق أخبار الطب والأطباء عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ): في ذكرى أمير الشعراء المرأة عند شوقي صانعة الرجال.. وملهمة الأبطال محمد فتحي: الإذاعة عامل خطير في توحيد اللهجات نزار قباني: كلمات حسين الطوخي: أصدقاء طيبون عاتكة الخزرجي: المكتب المهجور
أحمد زكي باشا مفكر مصري عربي، ولد في 26 مايو 1867م، يعد أحد أعمدة النهضة العربية الحديثة، وهو أول من أدخل علامات الترقيم في الكتابة العربية الحديثة، وصاحب مكتبة شخصية تضم حوالي ثمانية عشر ألف مجلد، وهو أول من أطلق على الأندلس التسمية الشهيرة «الفردوس المفقود»، وأول من استخدم مصطلح «تحقيق» على أغلفة الكتب العربية، وهو أحد الرواد الذين عملوا على جمع المخطوطات، وتصويرها بالفوتوجرافيا وتحقيقها، وقد لقب بـ«شيخ العروبة».
وقد عاصر أحمد زكي باشا كبار أعلام النهضة العربية، كرفاعة الطهطاوي، وجمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، فكان لا يقل عنهم قدرًا بعلمه، وقد كان زكي باشا كثير السفر والترحال؛ فقد سافر إلى انجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وأسبانيا، كما سافر إلى الشام، واستانبول، والقدس، واليمن وقبرص، وقد تركت هذه الأسفار أثرًا كبيرًا في حياته العلمية والأدبية؛ حيث أتاحت له زيارة عشرات المكتبات والاطلاع على مؤلفات أعلام الشرق والغرب.
وقد كرَّس الرجل جهوده الفكرية في التحقيق، والترجمة، والتأليف، فكتب في التاريخ، وأدب الرحلات، والأدب، واللغة، وحقق كثيرًا من المخطوطات؛ فقدم لنا أكثر من ثلاثين كتابًا مؤلفًا، كما ترجم العديد من الكتب، بالإضافة إلى مئات المقالات التي كتبها في مجموعة من الصحف والمجلات العربية — آنذاك — كالأهرام، والمقطم، والبلاغ، والمؤيد، والهلال، والمقتطف، والمعرفة، والشورى، ومجلة المجمع العلمي (دمشق). وقد تميز زكي بانتقاده للأساليب التقليدية في الكتابة، حيث طالب بلغة واضحة ومألوفة تلبي احتياجات الأمة الفكرية والحضارية، وقد اعتمد أسلوبه في الكتابة على التشكيل البصري؛ فتحرر من السجع والمحسنات البديعية. وقد توفي عام ١٩٣٤م إثر إصابته بنزلة برد حادة.