إن المتأمل اليوم في عصرنا الحاضر وما فيه من الصراعات، يجد أن الصراع بين الحق والباطل قد بلغ أشده، وأن ملل الكفر قد جمعت كل إمكانياتها ضد عدو واحد، ألا وهو الإسلام ودعاته الصادقون، الذين يصفونهم تارة بالمتطرفين وتارة بالأصوليين وتارة بالإرهابيين.
واليوم لم يعد خافياً على كل مسلم ما تتعرض له بلدان المسلمين قاطبة من غزو سافر وحرب شرسة على مختلف الأصعدة، وذلك من قبل أعدائها الكفرة، وأذنابهم المنافقين، فعلى الصعيد العسكري ترزح بعض بلدان المسلمين تحت الاحتلال العسكري لجيوش الكفرة المعتدين، التي غزت أهل هذه البلدان في عقر دارهم كما هي الحال في أفغانستان والشيشان والعراق وفلسطين، وسوريا، وعلى صعيد الحرب على الدين والأخلاق، وإثارة الشبهات والشهوات ولبس الحق بالباطل
جميل وعنوانه معبر جدا، أنصح بقراءته .. يعيبه أنه يعيد بعض الأفكار ويطيل فيها بدون داعي لذلك .. لكن بوجه عام المواضيع التي يتناولها مهمة جدا خاصة في زماننا هذا وما أصاب الأمة من ضعف في جميع المجالات مما قد يسبب اليأس من النصر ..
يتكون من مقدمة. - ثم الفصل الأول ذكر فيه بعض الآيات الدالة على سنة المدافعة بين الحق والباطل.
- ثم الفصل الثاني ذكر أنواع الغزو ضد المسلمين (عسكري، وفكري، وإباحي أخلاقي).
- ثم الفصل الثالث ذكر المواقف المختلفة من هذا الغزو (المنافقين المرجفين، واليائسين المحبطين، وأهل الدنيا، والمسايرين للواقع، والمتعجلين) وهذه خمسة.
- ثم الفصل الرابع ذكر الموقف السادس وهو رأيه في الموقف الحق في مواجهة هذا الغزو.
- ثم الفصل الخامس - وهو في رأيي مهم جدا - ذكر وصايا وتنبيهات مهمة:
الوصية الأولى: النظر إلى التنوع بين العاملين لنصرة الدين.
الوصية الثانية: ينبغي التعرف على أسباب النصر وأصول التمكين وأسباب الهزيمة والخذلان والفشل.
وذكر قاعدة ذهبية مهمة جدا لابن القيم أولها: (فإذا قام العبد بالحق على غيره وعلى نفسه أولا، وكان قيامه بالله ولله لم يقم له شيء، ولو كادته السموات والأرض والجبال لكفاه الله مؤنتها وجعل له فرجا ومخرجا).
وذكر أن النصر والتمكين يقوم على الأصول الآتية ونبه داخل كل أصل على أمور مهمة تراجع في الكتاب، هذه الأصول: ١- القيام بالحق بصحة الفهم والموافقة للشرع. ٢- حسن القصد. ٣- اجتماع الكلمة ووحدة الصف ونبذ الفرقة. ٤- الابتلاء والتمحيص والتمييز والصبر على ذلك. ٥- التوكل على الله والاستعانة به وحده مع الأخذ بالأسباب.