Jump to ratings and reviews
Rate this book

رغوة سوداء

Rate this book
منطلقا من الخلفية التي دفعت يهود الفلاشا إلى الهجرة إلى اسرائيل، يسرد حجي جابر حكاية البؤس الذي يدفع بالشباب في البلدان الفقيرة إلى بذل كل شيء في سبيل الهجرة إلى مكان يعتقدون أنه يؤمن لهم فرصة أفضل في الحياة.

يسرد لنا كيف أن الواحد منهم مستعد للسرقة ولارتكاب المخاطر، وللكذب واختراع حياة غير تلك التي عاشها... والهدف واحد: الفرار من البؤس والأمل في حياة أفضل.

هكذا يفعل، داويت الذي لم يكن يهوديا، فيخترع لنفسه شخصية جديدة، مغيراً اسمه وتاريخه. ويفعل أقصى الممكن حتى يستطيع الخروج مع يهود الفلاشا إلى إسرائيل... وهناك تبدأ معاناة جديدة يكتشفها في المهاجرين سمر البشرة الذين سبقوه إلى هناك، ويدخلنا في تفاصيل حيائهم وبؤسهم ومعاناتهم... ثم في حياة وبؤس الذين هاجروا إلى أرض الميعاد مع حلم أنها ستوفر لهم حياة كريمة... لكن هذا الوهم يروح يتبدد، ويغير اسمه مرة أخرى ليعيش حياة أخرى... لكن كل هذ لم ينقذه من حالة الخوف التي يعيشها عل حياته... ولا من التمزقات التي يعانيها سواء بسبب لون بشرته أو بسبب كونه مهاجرا...

عير رواية «رغوة سوداء» ستعرف إلى عالم نجهله، سيدخل حجي جابر إلى تفاصيله... إلى عمق أحلام وآمال "داود" ونظرته إلى الحياة والحب... والرغبة الشديدة في التخلص من حياة بائسة. إنها رواية الأحلام المجهضة عل الرغم من كل التضحيات التي يبذها داويت... حين راح يعلم بعالم أفضل.

256 pages, Paperback

First published January 1, 2018

198 people are currently reading
5300 people want to read

About the author

حجي جابر

6 books1,366 followers
*حجي جابر، صحفي وروائي إرتري من مواليد مدينة مصوع الساحلية 1976

*عمل في الصحافة السعودية لسنوات

*عمل مراسلاً للتلفزيون الألماني "دويتشه فيلله" في السعودية

* يعمل حالياً كصحفي في غرفة الأخبار بقناة الجزيرة القطرية

*حصلت روايته "سمراويت" على جائزة الشارقة للإبداع العربي 2012

* صدرت له العام 2013 رواية "مرسى فاطمة" عن المركز الثقافي العربي

* العام 2015 صدرت له رواية "لعبة المغزل" عن المركز الثقافي العربي أيضا

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
401 (20%)
4 stars
763 (39%)
3 stars
538 (28%)
2 stars
152 (7%)
1 star
56 (2%)
Displaying 1 - 30 of 478 reviews
Profile Image for بثينة العيسى.
Author 27 books29.5k followers
April 14, 2019
براعة في الشكل وجدّة في المضمون. حجي يتوغل إلى مناطق غير مأهولة روائيًا، يحكي قصة الإنسان الأسود في بحثه عن أرض لا ترفضه. أجمل ما قرأت للكاتب.
Profile Image for Araz Goran.
877 reviews4,698 followers
June 5, 2020
" هل تدرك ما معنى أن لا يكون للإنسان مكان يذهب إليه ؟ "

ظلت هذه العبارة الدوستويفسكية تئن في عقلي طيلة فترة قراءتي للرواية، من الصعب أن لا يكون لك وطن، لا مأوى ، لا منزل، لا هوية، تطاردك بشرتك السمراء وعرقك ووطنك القديم أينما رحلت، تحاول جاهداً العثور على أي مكان، أي مكان، فقط أن تحظى بأقل ما يمكن من حقك الإنساني في العيش ..


هذه الرواية جاءت مؤلمة، غريبة، صاخبة، تنهش الضمير الإنساني، تحاول أن تصل لعمق المعاناة الإنسان المشرد ، اللاجيء، الباحث عن وطن ، عن حياة، تحت صرير حروبٍ لا تهدأ وإنسانية عرجاء لا تعرف الرحمة ، تبدأ الرحلة وتنتهي بالخوض في سؤال كبير جداً : متى سيتوقف الإنسان بالعبث بمصير أخيه الإنسان؟!!



حجي جابر روائي ماكر ، يعرف كيف يدير دفة الحكايات، مراوغ، يعتني جداً بكيفة إدارة زمن الحكاية، تنقلاته بين الحاضر والماضي، بين الواقعي والمختلق ، غاية في السلاسة والمرونة، تشعر أنك أمام مخرج ذكي يعرف كيف يأخذ لب المشاهد، في السرد ، في الحكي ، يعتبر جابر قدوة في الأدب العربي في مهارة السرد والإيقاع المنتظم الحي للحكاية ..


أتوقع أن تحظى بفرصة جيدة في نيل جائزة البوكر السنة المقبلة ..
كل التوفيق والنجاح ..
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,135 followers
July 23, 2025
- رواية الهرب والأمل على الطريقة الميكافيلية. نقطة الوصول غير مهمة طالما تكون بعيدة عن نقطة الإنطلاق.. حتى لو كانت الموت بذاته! البحث عن هوية، هوية حقيقية بعيداً عن الأكاذيب والقصص المخترعة. البحث عن الغوص الى لدن الحياة والإبتعاد عن السطح للتخلص من كونه رغوة سوداء.

- ثلاثة اقانيم لشخصية واحدة: داود، دايفيد وداويت. يتغيّر الأقنوم مع الديانة المفترضة، الديانة المفترضة هي المتكأ نحو الخلاص، الخلاص الدنيوي من آريتيريا نحو الجنة الموعودة "هناك"، هذه الـ "هناك" تتغير من مخيم في اثيوبيا الى ارض ثالثة في اوروبا الى ارض "الميعاد" المتخيلة ليهود الفلاشا. يداخل الكاتب (بتقنية سردية ممتازة) الأقانيم ببعضها، يقدمها ويؤخرها ويمزجها وصولاً الى المشهد الأخير:

"أراد أن يسألهم عن هويته، عن اسمه إن كان داود أم ديفيد أم داويت، أن يسأل عن ديانته، إن كان مسلمًا أم مسيحيًّا أم يهوديًّا، عن جنسيته، إن كان إرتريًّا أم أثيوبيًّا أم إسرائيليًّا أم فلسطينيًّا ... ليتهُ يجد الإجابة. كم يحتاجها الآن، والآن بالذات، حين التفت لهُ الناس أخيرًا ليعرفوا هويّته التي قضي عمره يبحث عن مستقرّ لها"

- لفتتني العديد من النقاط في الرواية، لعل اهمها هو مبلغ المال المدفوع بمباركة الحاخام للدخول الى مخيم اليهود في اثيوبيا واعتبار "دافع المال" يهودياً مفترضاً من سبط مفترض!!!! طقس العبور (او العودة)، التمييز العنصري الذي يتعرض له ذوي العرق الأسود، اعتبار الأفارقة انفسهم جزء من النسيج الإجتماعي الفلسطيني (ويا ليت الكاتب توسّع في هذا الموضوع قليلاً).

- الجهد المبذول في العمل كان كبيراً، وصفحات الشكر في نهايتها تبيّن لنا كاتباً يحترم القارئ ويقوم بالبحث قبل تقديم المادة ويعرضها على العديد من المختصين. لكن العمل لا يخلو من الضعف في الحبكة الروائية والشخصيات المساعدة التي اتت سطحية بعض الشيء والأخطاء الإملائية واللغوية التي يجب الإنتباه لها في طبعات لاحقة.
-
Profile Image for Odai Al-Saeed.
943 reviews2,919 followers
September 28, 2018
يبني الكاتب حججه السردية على أسس صلبة تخوله لحمل قضية ما لبلد ما ظلم قسراً في حيواته العادية مسلوباً من توافه غريزات الحياة من مأكل ومشرب ومأمن
من خلال داويت أو داود أو ديفيد سوف تختلط الحياة واتنوع الحكايات راجية الخلاص من هم فقدان الهوية وسداً لظمإ وجوع ولرغبة مدوية لآمان لم ينل منذ الطفولة ...عنوان موفق "الرغوة السوداء" والتي عبر فيها عن الجنس الأسود حينما تلظفه الحياة إلى سطحها الموحش في حين ما يرجوه هو الإستقرار في القاع المستحيل ليجد المهرب من تلك التفرسات السافرة العنصرية التي تفسد على من إرتجاها هوس العيش لمجرد العيش.
إستقصاء جميل لبحث الرواية من خلال زيارة أماكن السرد لتطويع الواقع الخيالي في ذهن القارئ وأدوات جذابة مشجذبة صنعتهاحروف حجي الخام للخروج برواية مختلفة تفضح المسكوت عنه وتحترم عقل القارئ محققة المعادلة الصعبة بإضافة عنصر التشويق المغري ..رواية تستحق الإطراء
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,694 reviews4,643 followers
September 9, 2025
الحب وهم. نصنعه حينما نحتاجه. و لكنه تماما كالعفريت: اذا حضرته فلن تستطيع أن تصرفه.
❞ أحيانًا نبحث عن كوننا محبوبين أكثر من أي شيء آخر. ولهذا قد نبحث عن الحب فقط لنحصل على هذه النعمة. بل دعني أذهب أبعد لأخبرك أننا قد نظنّ أننا نفيض بالمحبة على الغير بينما لا يتعدى الأمر أن نكون مجرد مستقبلين. بداية التفريق بين الأمرين تضبط طريقتنا الفوضوية في الحب. وتدلنا على ما نريده بالضبط ❝
لم يفشل حجي جابر أبدا في أن يجعلني أحب بطلاته. أعشقهم. و أغار عليهم من البطل. رغم أن القصة دائما محورها رجل إلا أن رجاله ضعفاء مطاردون مترددون و منهكون لدرجة قد تجعلني أتعاطف معهم لكن لا تجعلني احبهم أبدا.
❞ الناس هنا جميعهم مثله ينشدون النجاة بكل طاقتهم. ولا يهمهم مَن يسقط وسط الطريق. يُطَأطئون الرأس لمَن فوقهم. ولا يُضيّعون فرصة إذلال من دونهم. النجاة أحيانًا تحدث بانكسار الآخرين أكثر منها بسلامتنا من الضرر. لكنّ هذا لم يأتِ عبثًا. إنه نوع من الحماية. وخشية من الانكشاف. ❝
اللفتة الأخرى في قلم جابر هي الحب من أول نظرة التي تكررت مرتين هنا و تكررت أيضا في رواياته كلها التي قرأتها و هو شيء وارد و ان لم يكن بتلك الكثافة. إلا أنه هنا وارد جدا لحاجة البطل إلى الحب و أن يكون متقبلا من الأخر و هو الشعور الذي ظل يؤرقه حتى في أحلك لحظات حياته
❞ لا أعلم ما الذي يجري على وجه الدقة. وربما لا تعلم هي ذلك أيضًا. لا أعلم لِمَ يبدو أننا نكمل شيئًا بدأناه في عمر مضى. ثمَّةَ ألفة في هذا اللقاء كأنّه يجري للمرة العاشرة. لم يكن قرارنا بالكامل. هناك ما يدفعنا لنكون في مواجهة قَدَرنا الجميل هذا. طاقة علوية تبثّ إرادتها فنتلقاها دون جدال. لا أدري لِمَ أشعر بخشوع روحي أمام هذا الوجه. لمَ أحسّها تنكفئ. تركع تسجد. وتطيل السجود. ❝
و حين نتحدث عن الحب فيجب ألا ننسى كيف يتلاعب بنا فيجذبنا حين نبتعد عنه و يلفظنا حين نقترب فلا نكاد نعرف أهو يريدنا بجانبه أم يلقى بنا بعيدا عنه فيحافظ في كلتا الحالتين على جذوة العذاب المتقدة في قلوبنا و على الشبق بداخلنا و على الجوع الذي لا يشبعه النهم و العطش الذي لا يمكن اروائه.
❞ جلستُ قربها. فشدتني من يدي لألتصق بها. هنا عاودني الخوف. قربها وحده يشعرني بفداحة الوقت من دونها. بأيامي حين تخلو من عينيها التي تطفر بنعاسها اللذيذ. ❝
يتميز حجي بلغة بديعة و وصف تمثيلي ساحر يضعك في اتون الأحداث و يجعل منك مشاركا فيها بكل حواسك. انظر لهذه القطعة البديعة التي تكاد تلمسك لمسا و كأنها تحدث لك انت بالذات:
❞ حين اقتربتُ منها ابتعدتْ. فعدتُ للسباحة في الاتجاه الآخر. حين انتبهتْ عادتْ تلحق بي حتى أدركتني عند نهاية المسبح. وقد أسندتُ صدري ويديّ على حافته وأنا ألهث. طوقتني عائشة من الخلف وأسندتْ صدرها على ظهري. فسرَتْ قشعريرة لذيذة في جسدي وأنا أشعر بانضغاط نهديها كلما التصقتْ بي أكثر. قبّلتْ رقبتي فلم أعد أقوى على الصمود. استدرتُ هربًا. فقابلتُ عينيها الغائمتين. بدا حصارًا محكمًا. اقتربتْ أكثر. وأنا ألمح ارتجاف شفتيها وقد انفرجتْ قليلًا. حين أغمضتْ عينيها تمامًا كان الإذن لي أنْ أخوض نزالًا غير متكافئ. طوّقتُ بشفتيّ شفتها السفلى المستسلمة. فأربكني لسانها يضرب ويهرب. ويدها تتحسّس صدري لتنشب أظافرها فيه. وشعرها يلامس جبهتي. ويتدلى ليحجب الرؤية عن عيني. وفخذها يحتك بفخذي ليشعل النيران ببدائية لا تزال صامدة. كنتُ فردًا أعزلَ في مواجهة قبيلة من الشبق. ولم أجد مهربًا من الهزيمة آخر الأمر. ❝
تشتتنا الرواية بسرد بديع بين مكانين و زمانين لشخصية واحدة يتناولها الراوي ربما ليعبر عن الشتات و البحث عن الهوية و هما ما اضطرا بطل الرواية للبحث عن الهوية في بلد يفتقد الهوية من الأساس و يحاول اثباتها في كل وقت بمحو هوية الأخرين.
❞ لا يعرف لمَ يواصل السير في هذا الطريق. لا يعرف على وجه الدقة. ما إذا كان يقصد الأقصى. أم كنيسة القيامة أم الحائط. إن كان سيصبح داود. أم ديفيد أم داويتْ. كل الذي يعرفه أنه فارغ من الداخل ويبحث عن شيء يستند عليه. ❝
في النهاية لا يرتوى البطل من ظمأ و لا يجد المأوى الآمن و لكنه يجد أخيرا السكينة التي كان يمكن أن يجدها بسهولة في أي من الأمكنة أو الأزمنة التي لم يكف عن الفرار منها.
❞ كان يريد الابتعاد فقط. النجاة بما تبقّى من جسده وروحه. كان يركض بكل قوته. لكنه يشعر مع كل خطوة أن شيئًا منه يسقط. لم يكن يملك ترف التوقّف لالتقاطه. كان كما حياته بأسرها. قانعًا بالقليل. سيكفيه أن يبقى بقدم واحدة .يد يمنى أو يسرى لا يهم. نصف وجه. قلب مهشّم. رئة معطوبة. سيبقى بما يضمن له البقاء. ❝
Profile Image for Sherif Metwaly.
467 reviews4,205 followers
July 19, 2018

كأني قرأت نسخة أقل جودة من سمراويت؟، هذا ما جال بخاطري طوال النصف الثاني من الرواية حتى انتهت، النصف الذي عانيت وأنا أقرأه حتى شرد ذهني لعقد المقارنة بين الروايتين لأكتشف أن بينهما بعض التشابه بالفعل، كلتاهما تتحدثان عن معنى الوطن، وبطل الروايتين شاب إيريتري يعاني من فقدان الهوية فيبحث عنها خ��ال رحلة بين جحيم وطنه الأم وجحيم الغربة، كلتا الروايتين بهما حديث عن العنصرية، وأسئلة عن الهوية والأحلام البسيطة، كلتا الروايتين بهما قصة حب تقليدية على الهامش، كلتا الروايتين بهما وصف يتأرجح بين الجمال والمبالغة حد الملل، أي تشابه هذا؟.

روايتنا تحكي ببساطة قصة شاب اسمه داوود يضطر للهروب من وطنه إيريتريا بحثًا عن فرصة للحياة، فينتحل شخصية يهودي كي يتم ترحيله إلى إسرائيل، ومعه نخوض رحلة طويلة من المعاناة والتنقل من ملجأ لآخر والهروب من مأزق لآخر، وبينما يتنقل داوود من اسم لآخر ومن هوية لأخرى هربًا من المخاطر والعقبات يتنقل أيضًا في سرد حكايته بين خطيّ أحداث إحداهما يسرد وقائع الرحلة وأهوالها وصولًا لأهوال ما بعد الوصول لإسرائيل، والخط الآخر يحكي شذرات متفرقة من ماضيه حيث آلام الحرب والحب، تتجمع كقطع البازل في النهاية لتعطينا الصورة الكاملة عن كيف كان وإلى أي مصير سيكون.

بدأت الرواية بداية قوية، ومنبع القوة كان كعادة حجي جابر في الأسلوب الممتع، وزاده هنا عن تجاربه السابقة تطور ملحوظ وقدرة مبهرة على التنقل من خط أحداث لآخر، من الماضي للحاضر ومن مكان لمكان، إضافة إلى تبادل دور الراوي بينه وبين بطل الحكاية بسلاسة، فكانت قدرته على التلاعب بخيوط السرد مبشرة بروائي بارع سيغزل لنا تجربة جديدة فريدة.. ولكن..

مع انتهاء الثلث الأول من الرواية بدأ منحنى الانبهار في الهبوط، بدأت بالموقف الذي يحكي فيه داوود ماضيه وبالأخص قصة حبه لظابط الترحيلات الأوروبي، طوال الوقت أشعر أن العقدة في هذا المشهد صُنعت فقط كي تتاح الفرصة لسرد القصة، عقدة مفتعلة وحجة سردية ضعيفة من روائي بحجم حجي جابر للأمانة، دعك من أن قصة حبه في حد ذاته أقل من عادية أساسًا، ثم أتى بعد ذلك الوصف الجنسي غير المبرر في أغلب المواضع، لا أفهم كيف أتعاطف مع مأساة مواطن يبحث عن فرصة للحياة ووسط حكايته الكثير من الخيالات الجنسية بهذا الشكل؟، بصراحة لم أجد منطقية لها ولم أستسغها وشعرت بها طوال الوقت تخبرني بأنها مقحمة في النص غصبًا، ولكن ظلّ لديّ قدر بسيط من التفهم لهذه التفاصيل حتى أتت القشة التي قصمت ظهر البعير متمثلة في شخصية سارة التي ظهرت فجأة في الثلث الأخير من الرواية – والتي لم يكن لظهورها في الأحداث أي فائدة سوى مط الأحداث من وجهة نظري - كباحثة تقوم ببحث عن تأثير معاناة اللاجئين في مجتمعات لا تتقبلهم بسهولة على حياتهم الجنسية!، أي بحث هذا؟، عقدة جديدة ليس لها معنى بالطبع كي تتيح الفرصة للبطل للاسهاب في المزيد من الخيالات الشبقة، بحق الله ما فائدة هذا في نص يتحدث عن مأساة بحث الإنسان عن وطن؟، عن فرصة للحياة؟، عن بحث الإنسان عن نفسه؟.

واستمر المنحنى في الهبوط مع كثرة الوصف، وصف مبالغ فيه للأماكن داخل إسرائيل، ما بين الأماكن السياحية وأماكن السكن وموطن اللاجئين، وما بينهم من طرق ومواصلات، لينتهى المنحنى إلى أدنى درجات الانحدار مع آخر أربعين صفحة بظهور شخصيات جديدة تحكي عن أبطال مجهولين جدد وتفتح الباب لسؤال جديد عن بحث الإنسان عن دينه، نعم شخصيات وأسئلة جديدة تُطرح في الجزء الذي من المفترض أن يكون محلّ لمّ خيوط الأحداث وتقفيل الحبكة والتمهيد للنهاية، والتي جاءت مربكة وسريعة كادت تنهي على آخر ذرة إعجاب بالرواية لولا الحقيقة التي عرفتها في صفحة النهاية بكشف سبب كتابة هذا العمل. لينتج في النهاية مائة وخمسين صفحة صرت أتخبط فيهم بين ملل الوصف وتقليدية قصة الحب وتوهان بين الأماكن والشعور بالافتعال مع غياب التأثر والتعاطف أغلب الوقت.

تجربة ثانية على التوالي لم تنل إعجابي من قلم أحبه وقرأت كل ما كتبه ومازلت أعتبره واعدًا، رواية حاولت صنع حبكة إنسانية من أساس بسيط لأجل هدف سامي، لكن خانها التوفيق في الطريق بين البداية والنهاية حيث الكثير من التشتت والضبابية والحيرة، رواية حاولت تصوير متاهة الإنسان في البحث عن هويته فضلّت سبيلها وتاهت. كان بالإمكان أفضل مما كان يا سيد حجي، كان بالإمكان أفضل.

تمت.
Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,053 followers
August 13, 2018
انا بس حابب اقول إن الرواية دي حلوة جدا، رواية( انسيابية) تقرأها بمتعة وعمق، والإنسانية اللي في ثناياها تهوّن الكثير، فبلغوا حجي جابر بامتناني الشديد لقلمه.

Ps: اي رواية عربية من دار التنوير جيدة إلى أن يثبت العكس.
Profile Image for PattyMacDotComma.
1,776 reviews1,058 followers
May 13, 2023
3.5~4★
“He was an outcast here: Most of the people in Beta Israel were Ethiopian Falasha, like this elderly lady, but others were Ethiopians trying to join the camp to find their own form of salvation. They were unwelcome. Then there were Eritreans, like him, who were hated by both the Ethiopian Falasha and the Ethiopians.”


This was a difficult read for me for many reasons. Reading about people struggling to escape persecution is always hard, because I feel guilty for not knowing more about it.

The narrator describes how he went from Eritrea to Israel. He is called variously Dawoud, Dawit, or David, depending where he is and which nationality he is pretending to be. He is resourceful and determined, and manages to get himself coached by Saba, a woman who helps him and gives him a history, because he tells us he has none.

As he moves between countries, dodging, hiding, being questioned, he cleverly twists his stories to suit his interrogator. The author also moves us back and forth between the parts of his story, using the different names, Dawoud, Dawit, or David, which helps to give us a sense of where he is. His main concern is to get safely to Israel and freedom. If he has to ‘be’ a Jew to do so, fine. He studies.

There are long passages where he is being interviewed by a European to decide his fate. His story becomes like the 1001 nights – a more interesting aspect added to his story every so often to keep the man listening to him. Finally, he realises that the European has heard every possible reason or excuse a migrant can give and is about to turn him away.

“He thought about getting up and walking out of the meeting, since his fate was already clear. But then a new idea took hold of him, filling him with energy. He would tell the truth. He would tell his own story, and the European would hear something he’d never heard before. He would tell his own great secret for the sake of his salvation.

Again, he lifted his head. The European’s lips still held the traces of a smirk, but this quickly slid off when he saw David staring into his eyes so firmly it confused him. The European set the pen aside and resettled his thick glasses, then clasped his hands and placed them under his chin, looking keenly at David.

David said: ‘I’m Free Gadli.’

The translator faltered, then dropped into silence and turned to the session’s secretary, who hadn’t written a single letter but was instead staring at David in astonishment. The European was confused as he saw the young men’s expressions but couldn’t understanding what was going on. He angrily ordered his translator to explain. The translator looked at David, as if giving him one last chance to take it back. Then he cleared his throat and translated in a low voice: ‘He says he’s one of the “fruits of the struggle.” ’

The European understood nothing from this literal translation, so the translator had to explain the meaning. ‘In Eritrea, that’s what children are called if they’re born of a relationship between soldiers on the battlefield that goes against religious law.’

The European knit his brow and said with great interest: ‘This is new.’ Then he urged David to tell his story.

It was only at this moment that David felt the enormity of his decision. It wasn’t easy for him to pull from his chest a story he’d grown used to hiding in the dark. But on the other hand, he wanted to survive, no matter what.”


If I understand this, David claims he is one of the several soldiers’ babies, born on the battlefield and shared among a group of new soldier mothers, backpacked into war, nobody never knowing whose baby is whose or who the real parents are.

I don’t know the truth of the history, but judging by the rest of the book, this was indeed David’s history – bred to be a future anonymous fighter for Eritrea.

‘The first time I’d opened my eyes, it was on a battlefield. I had moved from one babysitter to another, and they were all my mother. The fighters took turns tying me to their backs. With them, I would go up hills, down across the plains, and stretch out in the trenches. The first toy I ever played with was an empty Kalashnikov—or maybe it was loaded, who knows! The first word I ever spoke was a bad attempt to imitate the sound of someone ordering an artilleryman to fire. Before that, I had been happy imitating the sounds of shelling, with perfect success.’

It's a tremendous story, told well by its Eritrean author. I feel that it has lost something in translation, over which I sometimes stumbled, which is why I haven’t rated it more highly. But I’m certainly no expert on translation, and the fault may well be mine.

Rather than trust me, have a look at these articles about the author.
https://arablit.org/2019/01/21/eritre...

https://brittlepaper.com/2023/02/erit...

Thanks to NetGalley and AmazonCrossing for the copy for review.

I believe AmazonCrossing publications are generally Read Now for all NetGalley reviewers. They are translations of international literature, some from authors celebrated in their own countries but unknown to many in the English-speaking world. Broaden your reading and expand your mind!
Profile Image for Mohamed Al.
Author 2 books5,481 followers
August 5, 2018
رواية بديعة ومحكمة جدًا، تسلّط الضوء على قضية يهود الفلاشا بحيادية وموضوعية وبعيدًا عن الدعائية السياسية. رواية لم تفصّل على مقاس معايير الجواائز الأدبية، كما تفعل بعض الروايات التي تمتاز بالبهلوانيات السردية، ولكنها تستحق ألف جائزة وجائزة.
Profile Image for Sofia.
1,349 reviews293 followers
September 7, 2024
Deep dive into the surface.......

I just finished this, and I feel the loss. Although the story is not an easy happily ever after but goes into the reality of what it means to be an Eritrean on the run, I'm still missing the words and Dawoud.

Jabir's writing is profoundly beautiful in its simple quiet. For a person writing about foam that floats on the surface, he dives deep. He examines what being a refugee asking for asylum means to people who grew up, lived, and coped in a different culture than the new country of asylum. So the rules of the first country do not count in the second country, neither do the values and the knowledge gained. You are judged on the story presented and the whims of the persons adjudicating with scarce recourse for appeals.

I knew that Eritrea was on the list of countries my country accepted refugees from, but I had no idea of its history and why people are fleeing from there. Now I have a very slight idea and a willingness to know more. Thank you Haji Jabir.

Me being me, I did go look up some more on the internet, this totally complements the story being told here.

An ARC kindly given by author/publisher via Netgalley
Profile Image for حسام عادل.
Author 4 books4,363 followers
March 1, 2019
" ما أسوأ أن تذهب بنا حكاياتنا إلى غير ما نحب "
!ألا إنك قد صدقت من حيث لا تعلم يا حجي

1.
ليس أسوأ من الكاتب الذي يغيظك أن ترى قدراته العظيمة لا تناسب رواياته المتواضعة إلا الكاتب الذي تعرف قدراته جيدًا، ورغم ذلك تراه يتهاوى أمام عينك رواية بعد أخرى كبناءٍ ينهدم
حجي، للأسف، كان من ذاك الصنف الأخير

2.
حين أتممت أول خمسين صفحة قلتُ لصديقي شريف: هذه رواية تقول لك استعد بنجماتك الخمس؛ أنت على موعد مع
لكن وقبل أن تتم المائة الأولى حتى، بدأ كل شيء في الرواية يتفتت دون انذار

3.
حبكة ضعيفة.. إذا ما افترضنا أن ما قرأته كان له حبكة من الأساس
شخصيات باهتة، تقليدية، مُجهَّزة بدوافعها وتصرفاتها المُعدّة سلفًا كإن (الكاتب عايز كده)
حتى البطل كان فرصة عظيمة لتقديم شخصية متفردة تعلق في الأذهان، لكنها انتهت قبل أن تبدأ..
دعك من أن هناك شخصيات أصلًا لم تعرف أين ذهب خيطها الدرامي، إلام انتهت، بل وسبب وجودها حتى، اللهم إلا لمط الرواية عشرين صفحة أخرى مثلًا
ايقاع بطىء حد الملل، ايحاءات وألفاظ جنسية، ونهاية (مسلوقة) لا تثير في عينك دمعة بالخطأ حتى..
هناك مقاطع كاملة شعرت فيها أن الكاتب تقريبًا لم يعد يميز الفرق بين (رشاقة السرد) و(الكروتة).. كان يحكي الحدث كإنه شاعر على ربابة!
الأحداث؟ حسن، يمكننا التغاضي عن تلك النقطة، لا تنتظر مني أن أحكي لك أحداثًا لم أجدها أصلًا

4.
سمعت أن القصة مستندة على أحداث حقيقية، هل هذا يشفع لها؟ قولًا واحدًا: لا
لو كنتُ أريد التنقيب عن أحداث حقيقية فناشيونال جيوغرافيك تقدم الأفلام الوثائقية مجانًا وأكثر امتاعًا حتى..
الكاتب اهتم بالتوثيق والتقارير والمعلومات الحقيقية على حساب الدراما، على حساب ما خُلقت له أصلًا الرواية: الإمتاع
ما أهمية أن تقرأ عن إريتري أسود اللون قرر انتحال صفة يهودي ليهرب من جحيم بلاده إلى أيّة جنة، حتى لو كانت في اسرائيل؟ فكرة مبشرة؟ هذا ما أقوله من البداية، غير أن حجي بغرابة قرر أن ينسف فكرته نسفًا بيده

5.
قرأت لحجي مرسى فاطمة.. أبهرني ثم سمراويت فخفت البريق، قبل أن ألحقها بلعبة المغزل (العادية)، وكان الختام مع هذه ال... رواية!
القادم؟ أعتقد أني سأتمهل كثيرًا قبل أن أكرر التجربة له بصراحة

6.
حجي: لا تستمتع لمن حولك، لا تنصت لمن ينافقك، ولمن يقول أنك أبرع من فى الدنيا وكتاباتك لا تختلف عن الإلياذة حرفًا
أنت تتراجع وبقوة. هذا انذارٌ من قارىء لم يفوِّت حرفًا لك
لقد بدأت عظيمًا، فأرجوك، عد لنفسك ولنا عظيمًا

حسام عادل
18.07.2018
Profile Image for zahra haji.
221 reviews171 followers
February 9, 2019
هذه الرواية محيرة وغريبة وكأنها كتبت على مضض وبفترات متباعدة .. ذلك الخيط الذي يربط الأحداث
ببعضها كان مقطوعا هنا ..بدت وكأنها مواضيع مجمعة وحتى مقحمة ومفروضة على روح النص
" وفكرته الأساسية " البحث عن الوطن البديل
واحدة من مميزات حجي جابر هو قدرته على إقحام القارئ برواياته و الإحساس العالي بكل حرف يكتبه
دائما ما كان يكون موجودا في رواياته وإن كانت بدرجات مختلفة , أما في رغوة سوداء
الملل كان البطل .. البرودة واللاشعور مع سير الحكاية .. الاستغراب من الصفحات الكثيرة الزائدة
على الرواية والتي لم تخدم النص أبدا
هذا العمل لم يحمل لي سوى الخيبة للأسف
Profile Image for Nada.
191 reviews109 followers
July 13, 2025
تقييمي لرواياتِ "حجي جابر" لا يخضع لأي مقياس او إعتبار..
أنا مفتونة بل مسحورة ب لغة وإسلوب  هذا الروائي المتميّز، المتّفرد..
اسألُ نفسي كل مرّة بعد إتمام رواياته :
كيف يكتبُ بهذا الشكل؟ بهذا الجمال؟
.....................

"أشعرُ بملامحها الفاتنة تصطفُ الى جانبِ الوجع لترجّحَ كفّته"

"الصمتُ دائماً ما يأتي على مقاسِ أشيائنا، بينما يندرُ ألّا يكونُ الكلامُ فائضاً عن الحاجة"

"ثمة راحة في هذه الحدود الغائمة، وهي تمنحه فرصة أن يختار جهته التي يُحّب"

"يمنحُ الخوفُ الأشياءَ إثارةً غريبة ، نتجنبه لكنه في الوقتِ نفسه يشعرنا بلذةِ أن نخاطر ، أن نقتربَ من حافةِ الأشياء ، من حدِها المهلك..
ثمة متعة في البقاءِ قريباً من مكامنِ الخطر لكن شريطة أن ينبضُ الأملُ داخلنا دوماً بإمكانيةِ النجاة"
Profile Image for Hussam Aql.
128 reviews200 followers
January 24, 2019
من خرج من داره قل مقداره، وحتى لو ما خرجش برضو مش هتفرق كتير
Profile Image for Nour Allam.
517 reviews227 followers
January 25, 2019
                           (4)


2019-01-10-22-12-51-262


عندما يلفظك الوطن، اعلم أنك لن تجد غيره ملجأ لك مهما حاولت وفتشت!
داود، ديفيد، داويت، .... أسماء كثيرة لشخص واحد أراد أن يعيش بسعادة فحاول الهجرة والهرب من بلد إلى آخر لكنه لم يجد السلام أبداً... 

*تمّت* 10/01/2019
Profile Image for يـٰس قرقوم.
345 reviews564 followers
March 5, 2020
داود هُنا رمزٌ لا يُمثّل نفسه فقط..
داود هو أنا، وأنت وأغلب الشباب الذي يعيش في بلد بائس..
بلد يجيد صكّ الأبواب في الوجوه.. بلد يغتال الأحلام الناشئة والطموحات الصغيرة التي بدأت لتوّها في النضوج..
بلد يجعلك تفعلُ المستحيل فقط لكي تخرج من سعيره، وتهرول حاملًا بين يديك ما تبقى في نفسك من أمل، تلفّه جيّدًا حول عنقك، خوفًا أن يضيع منك أو يتلاشى!

داود أو داويت شاب إرتريّ، ضاقت به الدنيا، فأصبح يتمنّى حياة أفضل من حياته هذه، لم يجد طريقة للخروج إلّا أن يهرب مع يهود "فلاشا" إلى إسرائيل حتى يبدأ صفحة جديدة يستطيع أن يخطّها بانجازات كثيرة طالما أنّ الإمكانيّات ستتوفّر أمامه بسهولة..

هُنا يجول سؤال في رأسك..
ما الطموح؟ وما الحياة الجيّدة نسبيًّا؟
وهل يصل الإنسان إلى تلك الدرجة من الجنون حتى يبدأ من نقطة البداية؟

يقول الكاتب في الرواية :
"المدن لا تكذب عادة، إمّا أن تحتضنك من اللقاء الأوّل، أو تلفظك إلى الأبد"

استطاع حَجي جابر أن يطرح قضيّة مهمّة للغاية، هؤلاء الذي يهربون من أوطانهم طمعًا في حياة أفضل،هل يتحصّلون عليها؟ هل يجدون النعيم والراحة التي يتخيّلونها وهم في وكر بؤسهم هناك؟
عملٌ يجعلك تنظر إلى الموضوع من زوايا أخرى، زوايا ربما لم تكن تنظر إليها عندما تُفكّر في الأمر بسطحيّة فقط مُتخيّلًا أنّ للأمر إيجابيّات فقط، وأنّه أيضًا بتلك السهولة.

لغةُ الكاتب جيّدة، القضيّة رائعة، كما أن نسخة العمل تخلو من الأخطاء الإملائيّة والتي تُعكّر صفو القراءة..

أخيرًا هناك تخبّط ملحوظ نتيجة بحثه وتأثير -هذا البحث- على ذاته المفقودة في ختام الرواية..
يقول :

"أراد أن يسألهم عن هويته، عن اسمه إن كان داود أم ديفيد أم داويت، أن يسأل عن ديانته، إن كان مسلمًا أم مسيحيًّا أم يهوديًّا، عن جنسيته، إن كان إرتريًّا أم أثيوبيًّا أم إسرائيليًّا أم فلسطينيًّا ..
ليتهُ يجد الإجابة. كم يحتاجها الآن، والآن بالذات، حين التفت لهُ الناس أخيرًا ليعرفوا هويّته التي قضي عمره يبحث عن مستقرّ لها"

ياسين قرقوم
10 أغسطس | 2018
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,067 reviews1,969 followers
July 18, 2018
نعرف الرواية الجميلة بشواهد عديدة .. أهمها أنها ـ للأسف ـ تنتهي بسرعة، ثم إنك لا تمل من الحديث عنها، وتأخذ منها مقاطع عديدة .. وتحب أن تدور حولها كثيرًا ..
في روايته الجديدة «رغوة سوداء» يخوض جابر تجربة روائية جديدة وفريدة في عالمٍ غير معروف أو مطروقٍ من قبل، عالم اللاجئين الإريتريين الهاربين من بلادهم بحثًا عن أملٍ في الحياة والحريّة، هؤلاء الذين اضطروا لتغيير دياناتهم والتحوّل إلى «اليهودية» بعد أن سمعوا أن ثمّة أرضًا موعودة «ليهود الفلاشا» يمكن أن يذهبوا إليها، ومن خلال حكاية «داود» المنزوع من بلاده الذي لا يعرف له أمًا أو أبًا، يسرد رحلة الألم والمأساة التي تعصف بهذا البطل الذي لم يكن بطلًا إلا في الرواية حتى نهاية رحلته المشئومة.

كانت رحلة يائسة لا تحتمل سوى خاتمتين، إمّا الوصول إلى الوجهة الأخيرة، أو القتل على يد رجال الأمن. ومع هذا فقد أقدم عليها داود حين تساوى عنده الموت والحياة في معسكر التجنيد الإجباري. لذا حين عبر الحدود برفقة عشرات، كان على خلافهم تمامًا، فقد توقّف لينظر وراءه. أراد أن يستشعر حقيقة النجاة، حقيقة مفارقة الإذلال إلى الأبد. هناك خلف تلك الجبال البعيدة التي استنفدت طاقته وهو يتسلق بعضها ويلتف خلف الآخر، تقع «إريتريا». ليس ثمّة حنين داخله على الإطلاق. كان الحنين يتساقط من روحه مع كل خطوةٍ يخطوها في الاتجاه المقابل. كان يتطهر بالبعد عن الوادي الأزرق، يفرغ رصيده من القهر في محاولة العودة إلى روحه قبل أن تلتصق بها النتوءات والندوب.
سعى «داود»، أو «ديفيد»، أو «داويت» (تبعًا لكل ديانةٍ ينتقل إليها) إلى الخلاص من حياته البائسة، ولكنه يفشل في كل مرة، رغم تحولاته السريعة، رغم حكاياته المقنعة، رغم قدرته على التلون على كل دين بلا أدنى شعور بالخطورة، لكن يبقى شعوره أن العالم يدفعه دفعًا إلى السطح كرغوةٍ سوداء يود الخلاص منها، لا ينجح في كل محاولاته للاندماج مع ذلك العالم الذي يبقى طاردًا له حتى النهاية.

لعل أبرز ما يلفت انتباه القارئ في هذه الرواية هو إجادة الكاتب الانتقال ببطله بين زمنين وعدة أماكن، مستخدمًا عددًا من التقنيات السردية التي وضعها ببساطة أمام القارئ، فهو ينتقل بين ماضي «داود» وحاضره، دون استدعاء تاريخ محدد، ولكن فقط من خلال تغيير اسم البطل، إذ يعرف القارئ أن «داويت» هو البطل في العصر الحالي، وفي مكانه الذي ينتقل فيه من أديس أبابا إلى «إسرائيل» مباشرةً، أما الماضي فيحمل اسم «ديفيد» مرة و«داود» مرة أخرى ويتنقل مكانيًا بين مخيمات «إنداغبونا» و«غوندار» في «إريتريا»، و«الجبل الأزرق» وغيرها من مناطق الماضي بكل ما تحويه تلك الحكايات من ألم، وما عاشه فيها من صراعات.

جاء تقسيم الرواية كذلك إلى فصول قصيرة كعاملٍ مساعد لجذب القارئ لعالم الرواية وتفاصيلها المشوقة التي تأتي أ��داثها متلاحقة متسارعة، في الوقت الذي حرص فيه «حجي جابر» على رسم الأماكن وتفاصيلها -لا سيما في «فلسطين»- بشكلٍ يجعل القارئ وكأنه يسير في دروبها ويرى بنفسه ملامحها ومعالمها البارزة، سواء المسجد الأقصى أو كنيسة القيامة وغيرها من الأماكن التاريخية التي سمعنا عنها ولم يحالفنا الحظ لكي نراها ونفتن بها افتتان البطل وصاحبه.

منذ البداية سيكتشف القارئ أن هناك إصرارًا من الكاتب على توضيح مستويين من السرد، أحدهما تلك الحكايات الخيالية التي يرويها «داويت» للخلاص من موقفٍ أو أزمة يمر بها، يأخذ الحكاية طريقًا لاسترضاء من أمامه حتى يمنحه ما يريد أو يقنعه بحكايته، ولعل أبرز تلك الحكايات حكايته أمام الموظف الأوروبي الذي كان سيمنحه فرصة اللجوء إلى بلد أوروبية، ورغم أن الحكاية تستهوي «الأوروبي»، فإنه لا يمنحه ما يريد.

ويبدو أيضًا أن المسافة بين الحكاية الواقعية ومساحات الكذب والخيال أحد الشواغل الروائية الخاصة «بحجي جابر»، فقد سبق أن صاغ روايته السابقة «لعبة المغزل» كلها على فكرة الحكايات التي لا نعلم أيها الحقيقي وأيها المختلق، بل كانت مهمة بطلة الراوية أن تغير وتحرّف ما وجدته في الوثائق لتصنع حكاية مغايرة تمامًا لما هو حقيقي ومعروف، وكذلك نجد «داود» هنا يبرع في خلق الحكايات، ويبدو أنه اكتشف منذ وقت مبكِّر أن من حوله يحبون هذا الاستغراق في الحكايات، فلم يكن منه إلا أن يجيد حكاياته كل مرة ويترك القارئ حتى النهاية ليس على يقين مما حدث له، باستثناء آخر سطور الرواية التي يتدخّل فيها الكاتب ليوضّح جزءًا مهمًا من الحقيقة.
.
على إضـاءات
https://www.ida2at.com/black-foam-sea...
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews680 followers
January 9, 2021
"أراد أن يسألهم عن هويته، عن اسمه، إن كان داود أم داڤيد أم داويت، أن يسأل عن ديانته، إن كان مسلماً أم مسيحياً أم يهودياً، عن جنسيته، إن كان إرترياً أم إثيوبياً أم إسرائيلياً أم فلسطينياً ..
ليته يجد الإجابة. كم يحتاجها الآن، والآن بالذات، حين التفت له الناس أخيراً ليعرفوا هويته التي قضى عمره يبحث عن مستقر لها."

بهذا الإقتباس الذي جاء على لسان البطل في نهاية الرواية يختصر "حجي جابر" روايته، ورحلة بطله في البحث عن النجاة، النجاة بالكذب والخداع والتخلي عن اسمه وجنسيته وحتى دينه!
..
طوال الرواية وحتى الآن لم أستطع تحديد شعوري ناحية البطل -خاصة وأنها مبنية على أحداث حقيقية-
لم أتعاطف معه، على العكس، لدىّ شعور بالنفور منه،
ترك بداخلي إحساس لا أحبه،
كانت لديه العديد من الطرق التي من الممكن أن يسلكها لينجو بحياته،
كانت لديه العديد من الخيارات الأخرى التي من الممكن أن يختارها ويحافظ على (كرامته)
كان من الممكن أن يختار أى شيء .. إلا إسرائيل.
..
ثاني تجربة لي مع "حجي جابر"
بعد مرور أكثر من عامين على لقائي الأول معه في "لعبة المغزل"

تجربة جيدة، لكن أتمنى أن تكون تجربتي القادمة معه أفضل.

تمت
٨ يناير ٢٠٢١
Profile Image for Bayan.
149 reviews1,143 followers
May 18, 2021
رواية مقتبسة عن قصة حقيقية لشاب إريتري يبحث عن مأوى و مستقر له و يخوض في صراع مع الهوية و تنقلات عبر أديان ودول مختلفة لسبيل الوصول للاستقرار الداخلي و الخارجي.. مؤلم شعور الضياع و فقدان الهوية .. مامعنى الهوية أصلاً؟ هل هي الاسم؟ الدين؟ العائلة؟ المبادئ؟ الوطن؟

أواجه صعوبة في تبرير التجاوزات الجنسية في الرواية حيث أني لم أجد لها أهمية أو اضافة للقصة
Profile Image for Wafa'a .
173 reviews15 followers
April 7, 2019
فراراً من البؤس والشقاء وبحثاً عن عوالم أفضل ينتقّل داويت
من أسمرة إلى إنداغابونا إلى تل أبيب وإلى القدس ... وكل
مكان يصله يلفظه للسطح كرغوة .... دون أن يمنحه التفاتة
تبقيه في العمق .... . داويت أم داوود أم ديفيد ، لايهم .. فلو
استمرّ في التنقل هكذا بين الأسماء .. لن يغيّر ذلك من مصيره
شيئاً .... وسينتهي كرغوة سوداء تطفو على السطح رغم كل
محاولاتها أن تصبح في قلب المكان ..
Profile Image for Marwa Abdullah.
380 reviews286 followers
July 21, 2018
كانت يمكنها أن تكون رواية عظيمة، لكن ..

• انبهرتُ بالصفحات الأولى ثم شيئا فشيئا بدأ البريق يخفت.
• ربط الأحداث غير موفّق، شعرت و كأنّ الكاتب كان يرصّ أمامنا معلومات جغرافية و تاريخية دون حبكة .. كأنني أشاهد برنامجا وثائقيا سيّء الإخراج.
• "يهود الفلاشا"، هجرتهم نحو إسرائيل بحثا عن حياة أفضل، هذا هو موضوع الرواية الأساسي الذي صدّره لنا حجّي جابر في شخصية "داود، داويت، ديفيد"، ثلاث أسماء لشخص واحد، من أريتريا، فاقد لهويته، يبحث عنها بين ديانات ثلاث، يبحث عن الخلاص من جحيم الدولة التي قُدّر له أن يولد فيها في ساحة قتال لأمّ يجهلها و والد لم يفكر مطلقا في معرفته.
يتقمّص دور يهودي من يهود الفلاشا كي يهاجر الى إسرائيل و يبدأ حياة جديدة مستقرة، بعد ان فشل في الهجرة الى اوروبا.

داود: اسم الشخصية المسلمة و هي الحقيقية.
ديفيد: الشخصية المسيحية.
داويت: الشخصية اليهودية.

حسنا؛ بعد هذا التوصيف للأحداث يمكننا الجزم أن الرواية كانت ستكون خلاّقة و رائعة خاصة ان الكاتب يدعمها بقصة حقيقية.
لكن برأيي (الشخصي جدا)، ضعف البناء و تشتت الكاتب بين الشخصيات، إقحام الجنس و الحديث عنه بإطناب رغم أنه لم يخدم الموضوع اساسا، تنقله الضعيف بين الأزمنة و الأمكنة، جعلها رواية عاديّة جدا .. بل و باهتة.

النهاية طبعا كانت كلاسيكية للغاية: داود يُكتشف أمر هويته الحقيقية في المستوطنة، بأنه مسلم، يهرب و يتعثر بمسلم تشادي يفتح له بيته، يأويه، ثم و على طريقة الأفلام القديمة، يقتل برصاصة خاطئة من جندي اثيوبي مجنّد في صفوف الجيش الإسرائيلي.

انتهت.
Profile Image for Alnayrah.
53 reviews3 followers
June 5, 2020

نفقٌ طويل مظلم ممتلئ باللانتماء لأي شيء ، وطن كبير و لا مكان ، حكايا حب لا تكتمل ، الحقوق باتت أحلام ، الاسم و الدين قد يكونا جريمة أو بطاقة عبور و الكذب منجاة ! آخر النفق وهم نجاة تعلم جيداً من الصفحة الأولى أنك ستهوي من عمقك في آخره لكنك ببلاهة تظل تأمل أن تتغير دفة الأحداث كمباراة تنقلب فيها النتيجة في الدقائق الأخيرة ليفوز الفريق الخاسر أو كفيلم رديء القصة و الانتاج لكنك تفضل إكماله لأن النهاية ستكون سعيدة كمكافأة لك على احتمالك هذه الرداءة ..

عن الحياة عندما تكون حقيقية جداً بحياديتها المغيظة عن العنصرية و الهوامش و كم في الهوامش من أشخاص و شعوب ، قضايا و أوطان ، عن المصير عندما يكون بيد الجميع إلا يد صاحب هذا المصير .. عن النضال الغير مرئي و الأوراق الثبوتية التي تملك صاحبها و لا يملكها .. و تحدد شقياً أو سعيد ..

" الغضب ترف عند المغلوبين ، بينهم و بينه سياج من الإذلال و الإخضاع ، الغضب فعل إراده ، و المغلوب منزوع الإرادة و القرار "

قراءتي الأولى و لن تكون الأخيرة لحجي جابر و كنت متأكدة قبل اقتنائها أنها ستكون مختلفة بعد أن شاهدت له لقاء يتحدث فيه عن فعل الكتابة و عن القارئ المخاتل الذي يخشاه دائماً و عن تحديه للقارئ في ذات الوقت الذي يسعى باعتراف منه أن يفاجئه بغير المتوقع و كان ذلك جلياً لي في رغوة سوداء .
Profile Image for Maryam Same.
652 reviews185 followers
January 7, 2019
* تحديث مبروك لحجي جابر ترشح روايته لجائزه البوكر و ان شاء الله يفوز بها
تتحدث الروايه عن داود احد ابناء الحرب و فكره *ثمار النضال
و عن الحب و الحرب والعنصريه في ارتيريا الروايه بالفصحى و حبكتها متمساكه
رابع عمل اقراها له يستحقون القرائه باستثناء لعبه المغزل اضعفهم
Profile Image for Wissal H.
1,089 reviews462 followers
April 22, 2024
رواية آلـمـتـنـي حد البكاء ! حين يبلغ اليأس أشده في قلوب الشباب و تغلق كل أبواب الأمـل في حياة كريمة و غد أفضل في عيونهم البائسة، يفكرون في حلول أقل ما يمكن القول عنهـا أنـها شيطانـية

!!

داوود أو دفيد شاب إثيوبي بلغ به الفقر و البأس أشدهمـا و بعد تفكير ه العميق في تحسين ظروف عيشه قرر تهويد نفسه و إنتحال صفة يهودي من بيتا إسرائيل يريد العودة لأرض الميعاد إعتقادا منه أنها خلاصه و طوق نجاته .

مغامرة طويلة جدا تعرض خلالها للعديد من الإهانات وسوء المعاملة و التحقير ، إستحمل كل ذالك من أجل هدفه الوحيد الذي لم يتحقق أبداً رغم كل ما عاناه وسلسلة إخفاقات متعددة لم يتتطيع الحصول على بطاقة لاجئ و الدخول و العيش داخل الأراضي الإسرائيلية كمواطن إسرائيلي
!
Profile Image for Selim Batti.
Author 3 books407 followers
December 28, 2020
لن أبالغ بإعجابي ولن أقول إنّها رواية استحقّت الوصول للقائمة الطويلة للبوكر... لكنّها من أفضل الروايات المُرشّحة إذ عوّدتنا هذه الجائزة على اختيار أقلّ ما ينتجه الأدب العربيّ.

حبكة الرواية ضعيفة. حجي جابر قاص جيّد، حكواتي ممتاز، لكنّه روائي متواضع جدًّا.
ضاعت منه تفاصيل القصّة. لم يشوّقني. تاه بين إرتيريا وإثيوبيا وإسرائيل وتوّه القارئ معه. دخل في دهاليز حاول من خلالها خلق رواية مشوّقة وانتهى به الأمر إلى فبركة جُمل رتيبة تزحف إلى الهدف ولا تصيبه.
من جهة أخرى، في الرواية كمّ كبير من الثقافة والمعلومات عن يهود إفريقيا وهجرتهم إلى إسرائيل وهذه نقطة لا تُحسب للكاتب لأنّه لم يستعمل ثقافته روائيًّا بل تأريخيًّا وهذا ما جعلني أقول إنّ حجي جابر ليس روائيًّا جيّدًا على الإطلاق.

أقحم الكاتب في نهاية الرواية شخصيّة باحثة اجتماعيّة صدقًا لا أعلم السبب! فقط أرادها أن تعمل مقابلة مع داويت ليحدّثها عن حياته الجنسيّة! أين الربط بين باحثة تعمل بحثًا عن اللجوء مع لاجئ يهودي والحديث عن العادة السرّيّة؟
سببان وحيدان جعلاني أمنح هذا العمل 7. حجي جابر نال منّي وأبكاني في الصفحة الأخيرة من العمل وأثبت لي أنّ له القدرة على الابداع لكنّه للأسف لا يستثمرها. السبب الآخر هو إهداء الرواية والروح الوطنيّة التي يمتلكها جابر.

بشكل عام، حجي جابر ذكيّ ولمّاح ومجتهد.
Profile Image for Hiba.
1,062 reviews413 followers
April 19, 2019
داويت، داود، ديفيد، أسماء عديدة، شخص واحد، قصة تتكرر، والهدف؟ البحث عن مكان آمن، عن ملجإ، عن هوية تضمن العيش الكريم، عن الاستقرار.. يتمنى النجاة ويدعو بها دائما.
للوهلة الأولى ظننت أنني بصدد قراءة حكايتين ستتداخلان في الأخير ولكنني تفاجأت بكونها حكاية واحدة نتأرجح بين ماضيها وحاضرها.

الرواية ترصد معاناة اللجوء والهرب من مكان إلى آخر، ما تكاد تستقر في أحدها حتى تدرك أنه ليس مكانك، أنك لا تنتمي إليه وأنه لفظك منذ أول لحظة. تحمل ما تملك، تلقي نظرة على توجهاتك، تعدلها، ربما تغيرها أساسا ومعها اسمك، وتشد الرحال إلى مكان آخر. أين سينتهي بك المطاف؟ أين ستستقر أخيرا لتقول، أنا هنا أنتمي؟ أي دين سترسو على ضفافه وأي اسم سيرافقك فيما تبقى؟

العنوان كان موفقا للغاية، لا يمكنك فهم ما يعنى به إلا بعد الوصول إلى النصف الأخير من الرواية. ولكن طبعا كانت هناك نقاط ضعف، إقحام قصة الحب التي يسردها ديفيد لموظف الترحيل كان من الممكن أن يتم توظيفه في نبش سيكولوجية الراوي حتى لا أقول أنه لم يكن ضروريا.
كان الكاتب يحوم حول الموضوع ولكنه لم يتعمق فيه أكثر، لذلك ارتأيت أن الرواية كانت لتكون أفضل لو ركزت على أحد الجانبين فقط، فنقرأ معاناة البحث عن الحياة والذات دون الالتفات إلى سبر أغوار لاوعي الراوي، أو كان من الممكن أن يستخدم الكاتب تلك الخيالات ويقدم لنا إلى جانب حكاية التيه رصدا لتأثيره على الراوي بطريقة مفصلة.
في الأربعين صفحة الأخيرة أحسست بالتقديم لقصة جديدة، وتساءلت إن كانت نسختي ناقصة في عدد الصفحات أم أن الرواية هكذا فعلا.. آخر أي رواية من المعتاد أن نجد إجابات على جل الأسئلة المطروحة خلالها، ولكن في هذه الحالة، وجدت أسئلة وقصص وشخصيات جديدة.

أما النهاية فلم تكن سيئة ولكنها لم تؤثر في كما ينبغي، كأنها جاءت لتنهي الرواية على عجل لأن قلم الكاتب نضب. عموما الرواية جيدة ولكن كانت لتكون أفضل بكثير بالنسبة لي.
Profile Image for حسين المتروك.
Author 4 books621 followers
October 13, 2018
هل هيَ حقاً عن إرتيري انتحل اليهودية ليهرب؟ لا. هيَ هويّة ضائعة ورحلة حياة تم تمزيقها مُسبقاً ودفنها في صحراء ارتيريا الحرب، اليهود الفلاشا ما هُم هنا إلا رمز لحيل البشرية للخلاص من جحيمهم، للوصول إلى الأمان المدفون في القاع، لا الرغوة السوداء.

أزعجتني شخصية البطل، كنت بانتظار الكثير، نهايتها كلاسيكية متوقعة وفق سير الأحداث، لم يدهشني "حجي جابر" في هذا النص.

لكنّه عبقري في التحوّل من الماضي للحاضر، يغرس الكذبات في كل سطر دون أن تشعر.
Profile Image for Hani Al-Kharaz.
293 reviews109 followers
October 28, 2019
كنت سأمنحها نجمة خامسة لولا ما بدا لي فيها من لغة محايدة تجاه الاحتلال الاسرائيلي، بدت مستَغربةً جداً في رواية تحكي قصة الأريتري الذي ضاع عمره بحثاً عن هوية تضمن نجاته، وتتجاهل فكرة احتلال شعب بأسره استناداً على هوية مُختلقة لشعب مُختلق
Profile Image for جولان الواوي.
28 reviews11 followers
October 11, 2018
‏رواية تستحق أن لا يُقرأ بعدها روايات لمدة
-هذا مقياسي الشخصي، عندما أعشق رواية أتوقف عن القراءة لعدة أيام-
‏لا لأنني فلسطينية ، لا لأنني لاجئة، لا لأنني أمقت الجنسيات والحدود والفروق والتعصب والنزعات العرقية والقبلية.. الخ ..
‏ولا بحكم أنني كاتبة، وإنما بحكم أنني قارئة نهمة، تعرف متى يترك الكاتب جزءاً من روحه في رواية، سأقول بأنها تفوقت على لِداتها(سمراويت، ومرسى فاطمة، ولعبة المغزل) دون أن تُفقدهن جمالهن وفرادتهن، وبالرغم من أن مرسى فاطمة أحدثت في نفسي أثراً بالغاً.
‏بحق؛ هذه الرواية توغل حاد في الذات، تتحسس بعدها آثار الجراح في نفسك، حيث تصطبغ أصابعك بالدم والدمع.. رغوة لكنها ثقيلة جداً، أعجب من قدرتها على الطفو وهي تحمل هذا الكم الهائل من المشاعر الانسانية المجردة..
إنها شعور الإنتماء إلى اللاشيء، شعور الامتنان للفراغ، شعور التوقف على فواصل الكلام دون مبالاة..
الحياة فيها مجرد كذبة، لكنها أكثر الأكاذيب صدقاً، من يريد المزيد من الصدق في هذه الأيام، الصدق المحشو بالنفاق ولا شيء سواه ..
Profile Image for Areeb Ahmad (Bankrupt_Bookworm).
753 reviews262 followers
February 16, 2024
My review is now out on Asymptote: https://www.asymptotejournal.com/blog...

"In a 2019 interview with Marcia Lynx Qualey for Arab Lit, Haji Jabir gives a fascinating response when asked whether he writes “political novels”: “I write about the people of my country, because they are a persecuted and suffering people, and so my novels come in this manner. I would like to write far from politics, but I would betray these people if I turned away from their issues.” At the time of the interview, Jabir had recently published (رغوة سوداء (2018), which has now been jointly translated into English as Black Foam by Sawad Hussain and Qualey. The novel follows an Eritrean man on a journey to find his place in the world, and as he uneasily moves from one location to the next, unable to find a place where he can lay down roots, he changes names and identities fluidly in order to fit in, to have a better chance at a new life."
Displaying 1 - 30 of 478 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.