العلاقة بين الأدب والتاريخ علاقة تكامل وليست علاقة تفاضل ؛ فهناك نوع من الارتباط الجدلى بين هذين النوعين من أنواع الممارسات الفكرية الإنسانية جعلهما مرتبطين بصورة شبه عضوية . ومن ناحية أخرى فإن الإنسان هو الموضوع المشترك لكل من الأدب والتاريخ . وهذا الكتاب يضم مقدمة نظرية وتسع دراسات تطبيقية عن العلاقة بينهما . هذا الكتاب يقف على منطقة الحدود بين الأدب والتاريخ، وهو كتاب مهم للقارئ المثقف العام وللقارئ المتخصص أيضًا
دكتوراه فى الفلسفة من قسم التاريخ ، رئيس قسم التاريخ بآداب الزقازيق. عضو اللجنة الدائمة لترقيات الأساتذة والأساتذة المساعدين .
له العديد من المؤلفات منها: أهل الذمة فى مصر الوسطى، القاهرة. النيل والمجتمع المصرى فى عصر سلاطين المماليك، القاهرة. الرواية التاريخية فى الأدب العربى الحديثن القاهرة. رؤية إسرائيلية للحروب الصليبية، القاهرة. اليهود فى مصر منذ الفتح العربى حتى الغزو العثمانى ، القاهرة. بين الأدب والتاريخ، القاهرة. التاريخ الوسيط : قصة حضارة البداية والنهاية ( جزءان )، القاهرة. التنظيم البحرى الإسلامى شرق المتوسط ، بيـــــروت. جمهورية الخوف صورة للعراق تحت حكم صدام من الداخل، القاهـرة. بين التاريخ والفلولكلور، الـقاهــرة. حضارة أوروبا العصور الوسطى ( مترجم )، القاهرة. الأيوبيون والمماليك ( مشترك ) ، القاهرة. عصر سلاطين المماليك " التاريخ السياسى والاجتماعى، القاهرة. تأثير العرب على أوربا العصور الوسطى ( مترجم ).
الجوائـز والأوسمة : جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة. شهادة تقدير للتميز فى الإنتاج الأدبى من جمعية الآداب من مصر. وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من مصر. جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الإجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة.
دراسة ماتعة للراحل قاسم عبده قاسم، الذي يغوص بنا في أعماق العلاقة العتيدة بين الأدب والتاريخ، فيكشف بجلاء عن قوة العلاقة، وحيويتها. وهو الأمر الذي يحتاج إلى المزيد من الدراسات التطبيقية تثري مكتبتنا العربية.
كعادته دوما يدهشني و يبهرني عملاق علم التاريخ الدكتور قاسم عبده قاسم .. غزارة العلم رصانة السرد و عمق التحليل .. لفت النظر الي جوهر العلاقة بين الأدب و التاريخ - الصدق الفني و الصدق التاريخي هي في جوهرها صورة اخري من صور قراءة التاريخ بما يميزها من الدخول في اعماق التحليل النفسي للشخصيات التاريخية و النظر الي الأبعاد الانسانية و البيئية و الثقافية للشخصية التاريخية التي عادة ما تسقط من المؤرخ في كتب و مراجع التاريخ الجامدة .. مثال رائع ما ضربه الدكتور قاسم بأن كتب التاريخ و مراجعه كأنها هيكل عظمي .. اما الرواية التاريخية ( التي تلتزم ) الصدق التاريخي فهي ما يكسو التاريخ دما و لحما و ينفخ فيه من روح الفن .. جدير بالذكر أيضا إلقاء الضوء علي ( السير التاريخية ) .. بالفعل هي لا تصلح بأية حال ان تعتمد كمرجع تاريخي و لكنها بلا شك تعطينا فكرة واضحة عن كيفية رؤية الوقائع و الأحداث التاريخية من وجهة نظر الناس و العوام من من عاصروها .. فهي تلقي الضوء عن كيف كان يفكر الناس في ذاك الزمن و كيف يتقبلوا الحقائق و كيف يحللونها .. هل كانوا واقعيين ام خياليين .. هل تقبلوا الحقائق و تفهموها ام رفضتها اذهانهم و لعب الخيال بهم فإستكانوا لروايات إسطورية من بنات افكارهم لا تمس الوقائع التاريخية .. الأدب و التاريخ فعلا وجهان لعملة واحدة .. فقط اذا تم الحفاظ علي الصدق الفني في إطار الصدق التاريخي ..
كانت قراءة مملة، صراحة، فهذا الكتاب ليس إلا تجميع لمقالات مختلفة، مع ما شابها من تكرار ضروري، ولا بأس في هذا، ولكن كل ما جاء به مجرد استعراض لأشياء قرأها، مع مقدمات لم أرها سوى بديهية للغاية عن العلاقة بين الأدب والتاريخ والصدق الفني وحدود الالتجاء إليها للتأريخ. ولعل أحسن ما في هذا الكتاب مقالته التي بعنوان "صورة المقاتل الصليبي في المصادر العربية"، أما حديثه عن الروايات التاريخية فهو أشبه بمراجعة عادية عن تلك الرواية مما ينشر على الجودريدز، لا حديث أدبي عنها عن تقنياتها وعقدة حبكتها ونفسيات شخصياتها، ولا حديث تاريخي عنها عن الحدث التاريخية وكيف عالجته الرواية، لا شيء، فقط إعجاب قارئ عادي، وإن جعلني أحب مطالعة رواية جنفياف شوفيل عن صلاح الدين من فرط ما أثنى عليها دون أن يذكر مأخذًا واحدًا، أو يحلل سبب الإجادة وسبب هذا الصدق الفني الذي رآه فيها وجعله يلهج بالثناء. ولكن ربما لجأ المؤلف لتلك الطريقة في العرض دون تعمّق إيفاءً لظروف كتابة هذه المقالات لمجلة شهرية يدري أن قارئها لا صبر له على الإطالة والتخصص .. ولكنها آفة تجميع المقالات في كتاب.
من اجمل قراءتي لهذا الشهر الكتاب في اوله يتعرض للعلاقة بين الادب والتاريخ حيث يعتبر الادب خصوصا في العصور القديمة احد مصادر معرفة التاريخ مثل الملاحم الكبرى واشعار الاولين ثم يتخذ من موضوع الحملات الصليبية على الشرق نموذج لهذا فيعرض ما توصل اليه الدكتور العظيم قاسم عبده قاسم من شعر الصليبيين وما ورد فيه من ذكر للمعارك والهزائم ثم اتى على ذكر الحملات الصليبية في قصص الف ليلة وليلة وذكر صفات الفرسان الصليبيين في كتابات العرب المعاصرين لهم وفي اخر فصل اتى على ذكر سيرة الظاهر بيبرس الشعبية من حيث كونها راي الناس في المرحلة وشخوصها وليس احداث تاريخية حقيقية