في صبيحة الخامس والعشرين من مارس، وبعد مرور شهر واحد على أحداث «فبراير الموت»، شنت الطائرات الحربية الأمريكية حملة مكثفة وواسعة النطاق على مصر. خلال خمسين يومًا، وجَّهت القوات الجوية الأمريكية أكثر من مائة ألف هجوم جوي، أُلقيت خلالهم على المدن والصحاري المصرية قرابة المائة ألف طن من المتفجرات. قبل انتهاء الأسبوع السابع من الحملة الجوية، بدأت القوات البرية الغازية توغلها في الأراضي المصرية، ومالت على المدن والقرى فدمرتها تدميرًا. استوعبت العمليات القتالية الرئيسية تسعين يومًا بالتمام، وكانت في حقيقتها، ورغم كثافتها وضراوتها، عمليات قتالية تقليدية، فرقت شمل المقاومين وفَرَطَت تدبيرهم وأهلكتهم، وجعلت البلاد بأسرها دَكًّا.
أحمد صلاح سابق، مهندس معماري ومصمِّم جرافيك، وروائي ورسَّام. تخرَّج في كلية الهندسة، جامعة القاهرة، عام 2003، وعمل مهندسًا ومصمِّمًا في عددٍ من ستوديوهات التصميم المصرية والعالمية بالقاهرة وبودابست ولندن. نُشِرَت له رواية النمروذ في عام 2013، ورواية وادي الرماد في عام 2016.
لا لا، ليس هذا أحمد صلاح سابق الذي أبهرني في روايته الأولى (النمروذ)، ليس هو الكاتب المتفنن في رسم المشاهد ووصف ما يستدعي الوصف الدقيق بحرفية وإتقان كأنك تشاهد فيلمًا بالصوت والصورة، ليس هذا من رسم شخصيات (النمروذ) ببراعة منقطعة النظير لدرجة أني أتذكرها حتى الآن بعد مرور أكثر من عام على قراءتها كأني قرأت حكايتهم بالأمس. هنا الأحداث باهتة، الإطناب مبالغ فيه وبلا داعي، الوصف الزائد عن الحد قتل الرواية وأفقدها رونقها، تحملت وتحملت انتظارًا للحظة إثارة ومتعة تنسيني الملل والعناء ولكن بلا جدوى، حتى السرد كان جافًا وبلا طعم، والحوار أغلبه غريب يكاد يشبه الروايات المترجمة، أما رسم العالم المستقبلي وأجواء الديستوبيا فكان هزيلًا بحق، ولم تنجو الشخصيات للأسف من فخ النمطية والتقليدية البحتة. للحظات ظننت أن هذه ربما روايته الأولى وليست الثانية!. شعوري بخيبة الأمل أفقدني حتى الرغبة في انتظار الجزء الثاني .
رواية بمثابة رؤية واستقراء لمستقبل مخيف، دلالاته واشاراته تلوح لنا بوضوح لكننا نرفض رؤيتها، الرواية تبدأ من حيث يتوقع السارد، تفرض علينا واقع محدد، وتضعنا بداخله، تغوص بنا بعيدا في النفس البشرية، أظنها وصلت إلى القاع بل وحفرت برماله أيضًا، تحمل كل ملامح العمل المتكامل البنية، مشاهد سردية واضحة ممططة ومزخمة بالتفاصيل والأحداث، تتنوع فيها البنيه بين المونولج والديالوج والتقارير والوصف الصامت، الوصف هنا جاء حركيا وليس ثابتا، وجاء كلاسيكيا، متنوعا بين الوصف الخارجي والداخلي، دوافع الشخصيات ميكانيكية جدا، وملامح الحياة في الرواية هندسية وواقعية البنية، لم يلجأ للتصورات الخيالية جنح أحيانا إلى تفاصيل تخص شخصيات غير مؤثرة في الأحداث، لكن دون أن تفقد زمام التسلسل السردي، تحتاج الرواية الى طول نفس وصبر وأن يستعد القارىء نفسيا لخوض رحلة مرهقة وقوية للغاية وممتعة أيضا للغاية، احمد سابق بالنسبة لي، روائي من طراز فريد، لا يشبه أحدا ولا أحد يشبهه، لغته قوية، اللفظ في مكانه، ومعانيه متخليه تماما عن الفزلكة والغموض والضعف، رواية قوية ودقيقة كالرصاصة.
حقيقي بيمثل ليا أحمد صلاح سابق لغز محير بالنسبة لي أحمد صلاح هو أفضل ابناء جيله من حيث كل تفصيلة متعلقة بمهنة الكتابة موهبة حقيقة علي كافة الاصعدة من حيث الأفكار وتناولها واللغة لو هنتكلم يعني ان دا مش أدب ياعم و ان دا بوب آرت وخلاص يعني حطينا الماركة عليه فهو مازال الأفضل بمسافات واسعة كم التفاصيل و الأهتمام ب تقديم شئ طازج حقيقي متماسك ممتع علي كافة الاصعدة يخليك تفكر ف شئ ليه مش ناجح ومنتشر الانتشار اللي يستحقه؟ هل دا بسبب تقصير منه؟ او دار النشر؟ ولا من مين؟
حقيقي حالة محيرة بالنسبة ليا ومرعبة بالنبسة لي دا تاني عمل وهنا عمل مختلف عن العمل الأول النمروذ
ف المرة دي بيحاول خلق عالم في المستقبل كابوسي بطبيعة الحال بداية حلقة في حلقات قادمة صراع ممتد ما بين عدة أذرع مقاومة وثورة و حكومة ومشتاقين للسلطة في اطار حرب لا يعلم مداها الا الله
طبعا كم التفاصيل اللي بيحطها المؤلف كفيلة بجعلك تري كل مشهد وتشوف تفاصيله بالكامل محسستش بالملل كنت بسئل هل سيتم استخدام قالب المستقبل ف اي شئ؟ اعتقد هيبان دا ف اللي جي
هذا العمل هو قراءتي الثانية للكاتب بعد "النمروذ"، البون شاسع بين العملين، أعجبني العمل الأول أكثر، العمل الحالي هو بداية سلسلة روائية تحمل ذات الاسم،
سبق و تحدثت مع الناشر و أخبرني أنه لم ينشر هذا الجزء إلا عندما أنهى الكاتب الجزء الثاني منه.
الكاتب من الكتاب الشباب المجتهدين القلائل في الوسط الأدبي، الرواية تحكي عن وادي الرماد، وادي الخراب، عن مصر استشرى فيها الفساد، و باعها أهلها للأمريكان، و في وسط الفساد نشأت مقاومة إسلامية ( داعشية على ما يبدو ) سيطرت على الأحياء الشعبية، و تخوض مقاومة مسلحة ضد الأمريكان، ليس هذا محور الرواية الوحيد، فتارة نقل مكان الأحداث لأستراليا، و أخرى للاس فيجاس، و ثالثة لواشنطن، و رابعة للمجر ، و جل العمل في مصر.
الانتقال بين الأماكن و الأحداث كان سلسًا و يستحق الإشادة ، لا أنكر استمتاعي بالعمل، خصوصًا الصور المرسومة بريشة الكاتب في آخره ، و إن كنت شعرت أن الإناث يحملن نفس الوجه، غير أني كنت أنتظر أكثر من هذا من الكاتب، و أن الأخطاء النحوية التي قارب عددها العشرين أرقت مضجعي.
في انتظار الجزء الثاني الذي أتمناه أفضل من هذا الجزء.
مثل الكثيرين كنت اعتقد ان رواية النمروذ هى اول و اخر روايات صلاح سابق ولكن هذا الرجل اثبت ان مازال لديه المزيد ليقدمه ، حسنا هى اقل درجة بسية من النمروذ ، ولكن اتحداك ان تجد بها ثغرة ما ، ربما جاءت الحوارات طويلة نوعا ما ولكنها حوارات بها سحر ما استطاع صلاح صابق أن يحافظ فيه على المرونة والحبكة بشكل ممتاز ، يمكن تلخيص اسلوب المؤلف فى كلمة واحدة وهى التفاصيل ، هذا الرجل يقرأ جيدا جدا عن أى شىء يريد أن يكتب عنه ، هو فقط كاتب سوداوى النزعة بطريقة شديدة
على مدار عامين، قرأت (عطارد) لمحمد ربيع، و(عالم أفضل) لشريف ثابت، وهاهي ذي (وادي الرماد) لأحمد صلاح سابق. رغم خصوصية أجواء كل رواية على حدة، اشتركوا جميعًا في الانطلاق من فكرة ثورة شعبية، أو ثورة مضادة، من محصلتهما يتحول مستقبل البلاد أشبه دستوبيا شنيعة. واضح أن الغد ملئ بالانتهاك/ الدم/ الأشلاء/ إلخ، وواضح أن هناك إجماع بينهم على ذلك. مثل هذه الأعمال ليست من النوع الذي تنساه بمجرد الوصول لكلمة (تمت)، بل تسبب أزيزًا متواصلًا داخل روحك لفترة. المشكلة أنني أنهيتها قبل موعد نومي، فصحبتني طنينها إلى ظلام ما تحت التفافي بالغطاء، وهو ما جعلني أكرر: - الله يجازيك يا أبو سابق! أول ما لفت نظري في الرواية خارجيًا، حجمها الذي ناهز الـ 450 صفحة. داخليًا؛ بناءه لعالم خيالي كامل، قائم على فرضية غزو الولايات المتحدة لمصر، في مقابل انفراد الحركات المتطرفة بدور المقاومة، وما بين جرائم لأولئك وهؤلاء، انكمش عدد سكان مصر إلى العشر، ليعيش بقيتهم في فوضى/ فقر/ مرض/ تشوه. أحترم جدًا مجهود الكاتب الذي يبنى "عالمًا" من فوق الصفر، كما يُحسب له -أيضًا- أسلوبه المحترف في الجمع ما بين الاهتمام السينمائي بوصف الصورة + التمهيد السردي الجيد للشخصيات، تلك الشخصيات التي قدمتها الرواية بكل موضوعية، فلم تحكم على أحدهم، بل التزمت النقل المتجرد لوجهة نظر الكل؛ الحكوميين المتواطئين من مصر، مجرمي الحرب من الأمريكيين، الجماعات المتطرفة. راعى الكاتب أن تتغير ألفاظ السرد (وليس الحوار فقط)، بتغير الشخصية، فصرنا نقرأ ألفاظ من الثقافة الإسلامية عندما ينتقل الميكرفون إلى (يحيى) الجهادي، بينما اللغة دارجة ومتداولة عند كهل المخابرات (حسام) مثلًا. أقول أنه فعل قدر الإمكان، وإن عاب المسألة أحيانًا، أن المصريين داخل الرواية تحدثوا العامية أحيانًا، والفصحى في أحيان أخرى. 450 صفحة، تناولت أيام معدودة، تنقلت فيهم كاميرا الأحداث ما بين الولايات المتحدة، ومصر، فلم أشعر بملل يذكر، وكأننا بصدد استعراض للاعب مهاري، يتألق في المساحات محدودة زمنيًا. تميز العمل عن غيره من دراما الحرب، بأن إثارته -بالنسبة لي- تمثلت كأكثر ما يكون في الألاعيب العقلية الحوارية، في البداية ما بين العجوز المخابراتي المصري (حسام)، ومستشارة الأمن القومي الأمريكي (إلينا)، ثم استجواب (حسام) للجهادي (يحيى)، حتى مشهد الاقتحام المرتقب، جذب الأنظار قبله، ما دار بين (عمار) والشيخ (أبو زكريا). أعتقد أنني أكاد ألهث بمجرد أن تذكرت تلك النقلات، وسأظل أتذكرها كجزء من عمل قيم واحترافي. الحوار الأخير -فقط- بين (حسام) و(عمر)، بدا لي مناظرة لا ضرورة لها، لماذا يهتم الأول بمعرفة رأي الثاني أصلًا؟! إلا لو ظهر في الجزء الثاني مبرر مفهوم لذلك. نعم.. واصلت متابعة الصفحات الأخيرة، متخيلًا أنه في طريقه لكلمة (تمت)، غير أنني اكتشفت وجود جزء ثانٍ، ومع أن الرواية صدرت منذ سنوات، لم أسمع عن نزوله بعد، فأتمنى ألا يتأخر الكاتب أكثر انتظار بإذن الله.
راوية متعددة الأجزاء ، الجزائ الأول بمثابة تمهيد و نبذة عن الشخصيات الرئيسية،اروع ان في الجزي الثاني سوف يصبح عمر أمير للجماعة و بحركة ال��نرال حسام،سيناريو مخيف لاحتلال أمريكا و دخولها أكثر من بلد عربي لكن للأسف واقعي!
بسم الله.. دي اول رواية اقرأها للروائي والحقيقة جذبني جدا موضوعها بداية لو هنتقدها أدبيا فبالتالي.. اولا.. العنوان جيد ومناسب ببساطة تقييم 7 من عشرة
ثانيا.. الغلاف تصميمه جيد جدا تقييم 8 من عشرة
ثالثا.. اللغة عند الكاتب قوية وتساعده علي انه يزيد في الوصف والسرد ، لكن كان فيه اخطاء إملائية كتير. تقييم 8 من عشرة وممكن درجة أعلي لولا الأخطاء الإملائية.
رابعا.. السرد والحوار ده ممكن نقول ان السرد كان عنصر سلبي برغم جودة الكتابة لأنه كان ممل أوقات كتير. والحوارات برغم ما فيها من كلام مهم إلا إنه برده أطال الحوارات بشكل كبير. تقييم 6 من عشرة
خامسا.. الشخصيات كان فيهم شخصيات ملهاش اي لازمةغير الشخصيات الفرعية غير المؤثرة ، لو أخذ شخصية العاهرة ناتاليا مثلا غير مؤثرة بأي شكل وانفردت بجزء مش قليل وهي مأثرتش في اي حدث. تقييم 6 من عشرة
سادسا.. الأحداث منفصلة عن بعضها بشكل ما. فيه قفزات في الأحداث بشكل كبير كأنها المفروض طبيعي تحصل وانتو عارفينها. لكن كانت بتفقد الرواية حسن السير بتاعها عامة. والحبكة أنا ملقتهاش الحقيقة :-D تقييم 4 من عشرة
سابعا..النهاية برغم إنها مفتوحة في إستقبال أجزاء قادمة إلا إن ده مش مبرر لترك أحداث كتير مفتوحة بلا نهاية واضحة لدرجة إني أقدر أقول إن مفيش نهاية تقريبا. تقييم 3 من عشرة
ثامنا.. الإستمتاع بالرواية كان ضعيف بالنسبالي ومللت منها في أوقات كتير بسبب طولها الناجم من أحداث وسرد أحيانا مش مهم. تقييم 4 من عشرة
تاسعا.. الفكرة والهدف أنا شايف الرواية من بداياتها وهي عاملة إسقاط علي الوضع السوري لكن بتمصير الأماكن. شكل واداء الجبهة الإسلامية قريب من داعش ومشهد نهاية قائدها وما جري بعد قتله من تشييعه قريب من بن لادن وغيرها من الاحداث. تقييم 5 من عشرة
عاشرا.. الإقتناء.. مش الرواية اللي ممكن انتظرها او أحوش فلوس عشان اشتريها عامة. تقييم 3 من عشرة .. التقييم العاااااااام >>>> 54 من 100 >>>> 5.4 من عشرة
الجيد اللي ليها اللغة والحوارات بين الشخصيات قوية وقجرة الكاتب علي الوصف هائلة. محاولة لدمج الواقع الأفغاني والسوري في مستقبل مصري .. محاولة جيدة ولكنها غير موفقة.
بمنتهى البساطة ومن دون خوف أن أتورط فى قدر ولو يسير من مبالغة أستطيع القول : إن ( النمروذ ووادى الرماد) أفضل ما قرأت منذ استفتحت القراءة وإلى الآن ، وأعتقد لفترة طويلة(كمان)! اللهم إلا أن يزيد أحمد عليهما شيئا فأضطر لبسط مساحة داخل القوسين السابقين ، أضع فيها ما يزيده!!! فأحمد كاتب موسوعى فعلا، فهو إذا تكلم فى الطهى صار كأشهر طاهى ، وإذا تحدث عن العسكرية ومصطلحاتها صار كفريق. وإذا أخذ فى وصف مكان، كان كأنه يصف مكانا فيه ولد وعليه عاش فما نزح إلى غيره..وهكذا.......!! ثم إنه لا تفسير عندى لجودة ما يكتبه أحمد إلا أنه- وأرجو أن لا أكون مخطئا أو أن يكون كلامى رجما بالغيب- ، لا تفسير عندى لحلاوة ونداوة و( طعامة) ما يكتبه إلا أنه وهو يكتب يترك بياضا فى الورق يعود- فى ختمة ثانية للرواية وربما ثالثة أو أزيد- يعود ليحيله سوادا باستطراد فى موطن أو بوصف بليغ فى آخر أو بمعلومة جيدة تشرح بالتفصيل الملم(أيوة انتا قريت صح الملم وليس الممل) الذي ينم عن كثرة إطلاع فى ثالثة.... أو ربما إن لم يكن يترك بياضا ، فإنه يخلقه ثم يسوده! وعشان اوضح فكرتى هضرب مثالين: جملة: تحركت قزحيتاه فى كل جهة لتسبر أغوار الشاب ، بل لتعريه وهو جالس تعرية كاشفة أظن مثلا إن العبارة البديعة( بل لتعريه تعرية كاشفة)، ممكن تكون مكتوبة فى ختمته رقم ٢ للرواية ولا حاجة! مثال آخر: جملة: بدا له الشاب مهزوزا مقهورا، لا حول له ولا قوة، جسم مترنح على الحافة لا تلزمه أكثر من نفخة حتى يسقط سقوطا لا قيام بعده أظن مثلا أن العبارة الرشيقة( لا تلزمه أكثر نفخة حتى يسقط سقوطا لا قيام بعده) مزيدة لاحقا! وكثير من المعلومات المدهشة التى بثها من مبتدأ إلى منتهى الرواية مزيدة بعد بحث وقراءة ولابد! كدة يعنى! وكذلك لما دققت فى الفترة بين الروايتين اليتيمتين له، وجدت بينهما ٣ سنوات كاملات، ولما سألته متى سيخرج الثالثة للنور فقال: سنة تقريبا!! علمت أنه صاحب قلم مقل محترم يحترم نفسه وقارئه، ولا يعرض عمله للنور إلا إذا بلغ قرب الكمال!
أول رواية هذا الشهر بعد حاله من الملل التام قرابة 20يوم لم أقرب فيها أى عمل شعور غريب بينتاب الواحد بالرغم من الآمال والأحلام لنسب القراءة عموما الحمد لله وكله خير ======== الرواية متينة أوى وتفاصيلها دقيقة أوى أوى أوى يعنى الكاتب مش سايب شاردة ولا وادرة ألا وكاتبها وصلت لمرحلة كنت ممكن أعدى صفحة أوصفحتين ومفقدش السياق لأنه الإستطراد مبالغ فيه بصراحة تفكير الشخصية وعدد أنفاسة وحبات العرق كله مذكور فيه حوارات استطرد فيها بشده وفيه أحداث مهمة جدا سابها لخيال القارئ وكانت أولى بالإستطراد مثل غيرها دا بالنسبة لى نقطه كويسة بالنسبة للكاتب بس مش لكل القراء على ما أعتقد العمل كويس فى مجملة وفى أنتظار الجزء الثانى بشغف === أسوأ ما فى العمل خط الطباعة صغير جدا ومرهق ومجهد بشده على رواية بالحجم ده لدرجة أضطرتنى أنى أسحب الرواية اسكانر وأقراها اليكترونى شخصى غير قابل للنشر علشان الكاتب يطمن وده علشان بس اكبر الخط وأستمتع بالرواية ========= شكرا جزيلا
وقفت كثيرا مع نفسي عندما انهيت صفحتها الأخيرة. .. أسلوب روائي متميز جدا مع قدرة كبيرة علي وصف دقيق للغاية للأحداث والأشخاص. .. ومما زاد من وقفتي أن معظم الشخصيات تخيلتها أولا قبل أن أري الرسومات الخاصة بالكاتب وتعجبت كثيرا لتطابق صوري الذهنية مع معظم تلك الرسومات . السؤال الذي استوقفني كثيرا ماذا أراد الكاتب بتلك الرواية ... هل هو استشراف المستقبل المظلم فقط ... شعور الاكتئاب حاصرني طوال الصفحات وانهيت الرواية بغصة في حلقي .
اتمني العمل دا ميكونش مشابه للنمروذ لاني لاحظت من الديسكربشن ان تيمه الروايه هتكون في نطاق عسكري او حربي او بمعني اخر حاسس بتشابه غريب مش مبرر عندي بالعمل السابق دا طبعا ميقللش من النمروذ بس اتمني ان لو في حاجه هتكرر تبقي الاسلوب الادبي القوي واستخدامك للغه بشكل سلس وفي نفس الوقت قوي ..اتمني تكون زي ما بتوقع ان شاء الله..
" في صبيحة الخامس والعشرين من مارس وبعد مرور شهر واحد علي احداث (فبراير الموت) شنت الطائرات الحربية الأمريكية حملة مكثفة وواسعة النطاق علي مصر ، خلال خمسين يوما وجهت القوات الجوية الأمريكية أكثر من مائة ألف هجوم جوي ألقيت خلالهم علي المدن والصحاري المصرية قرابة المائة ألف طن من المتفجرات، قبل انتهاء الأسبوع السابع من الحملة الجوية بدأت القوات البرية الغازية توغلها في الأراضي المصرية ، ومالت علي المدن والقري فدمرتها تدميرا ، اطلق علي الغزو الاسم الرمزي ( عملية صواعق الرعب ) وكان اسما علي مسمي ، لم يكن الغزو نهاية مبرمة ، بل بداية خلاقة غيرت وجه الحياة في الوادي وأوجدت واقعا غريبا مشحونا وأرضا جدباء قاسية ، لم ير المصرين مثلها من قبل "
لمّا قرأت الرواية كان وجود الإسلاميين في مصر شبه انتهي وحصلت حاجات كتيرة كانت من اسوأ ما يمكن إنه يمر في تاريخ بلد وفي تاريخ حركة معارضة وللأسف هما كانوا طرف فاعل بالسلب في اللي حصل ، ويعني كان بدأ يظهر علي نطاق ضيق استفحل بعد كده تأثير غيابهم وغياب أي حد شغال في مجال الدعوة عموما علي الشارع وعلي الإعلام وعلي المجتمع كله ، رغم كوارثهم في فترة الحكم لما اتحطوا في قلب التجربة اللي كشفت عورات كتير من عورات مصر شعبا وسلطة إلا إنه وجود الفئة دي كان ركيزة أساسية في الحفاظ - أو استمرارية يعني مش هنقول حفاظ - علي بواقي قيم وأخلاق كانت موجودة بيننا واختفت تدريجي والموضوع كل سنة ومن س�� لأسوأ
وقتها كمان كنت أنا بطلت النبرة الهجومية اللي كنت بوجهها لأي رواية بتسئ ليهم ضمن الروايات والكتب والبرامج والأفلام وكل ما تم توجيهه بالكدب للنيل من هيبتهم والمساعدة في اسقاط حكمهم وبدأت أبص للأمور من منظور مختلف ، الدنيا مش بتمشي علي كيف حد وكونهم ضعفاء أو مستضعفين أو مظلومين محصّلوش أو لم يسعوا لتحصيل اسباب القوي اللي تمكنهم يحكموا دي مشكلتهم هما لوحدهم قبل ما تكون مشكلة اي حد تاني ، سواء التنظيم التنيني اللي طلع فاضي وماشي بالحب وبالبركة اكتر من كونه تنظيم قوي وراسخ وعارف بيتحرك ازاي وبيعمل ايه ، أو مشايخ وعلماء قرروا يسكتوا ويهادنوا عشان يحافظوا علي منابر دعوية خفت تأثيرها وانتشارها تدريجيا إلا وسط المتدينين وبس
القصد إنه لو كنت قرأت الرواية قبل 2013 كنت هقول إنه المؤلف متحامل عليهم وبشدة ، لكن بعد ما عدت الأيام فالراجل يادوب نقل جزء يسير جدا ��ن اللي كان هيحصل فعلا لو كانوا فعلا هما في الحكم أو في المقاومة وفعلا بدأ غزو خارجي علي مصر ، الصورة مكنتش هتختلف كتير ، وللأسف الايام دي كمان في 2025 والواحد بيسترجع أحداث الرواية - وبيحاول يسجل كل حاجة بسبب النسيان اللي بدأ يستفحل ويطول كل حاجة قرأتها زمان - مش هينفع نكرر الغلطة القديمة اننا نحط كل تنظيمات طوائف الاسلاميين في جملة واحدة ، لانه منهم مثلا أسيادنا الخضر اللي كانوا بيحاربوا العالم كله لمدة سنتين ووقفوا للآخر لوحدهم عادي ، ومنهم الرجالة في سوريا ، والتنانين المجنحة اللي في افغانستان ، فبرضه هاكرر قاعدة النظر للأمور من زاوية مختلفة ومش هعمم ع الكل برضه ، الكلام كان علي الإخوان تحديدا وسلفيين مصر
الرواية رغم بعض المط والتطويل الزائدين ومحاولة رسم صورة سينمائية - في تقديري - واحدة من أفضل روايات الدستوبيا اللي اتكتبت عن مصر بعد رواية يوتوبيا ومش عارف ليه مش مشهورة رغم إنه في أقل منها في الفنيات وأكثر شهرة وأخص بالذكر رواية عطارد لمحمد ربيع اللي بدأت كويس بس باخت في نصها وباظت خالص في آخرها ، ممكن عشان ملوش شلة وسط المثقفين ، يعني لو يوما ما كان عندي فراغ الوقت أو الفكر - أو يعني خلصت مثلا قائمة انتظار الكتب اللي عمالة بتزيد يوم بعد يوم - اللي يخليني أعيد رواية قرأتها للمرة التانية أو التالتة فالرواية دي هتبقي من ضمن الروايات اللي أحب أعيدها مرة كمان
اسم العمل: وادي الرماد الكاتب: أحمد صلاح سابق دار النشر: كيان للنشر والتوزيع. تصميم الغلاف: أحمد صلاح سابق عدد الصفحات: 450 صفحه سنه الاصدار 2015
بداخل الرواية 450صفحه وتنقسم الي عدده فصول وتبعا للشهور الميلادية... بداخل كل تاريخ تكون هناك قصه او حكاية من الحكايات التي يعرفها معظمنا وليس كلنا مثل العنف ضد الاشخاص الذين نختلف معهم في الرأي.... اغتصاب الاطفال الذين ليس لديهم ذمب في اي شئ..... الجماعة الذين تحولو من ناس يدافعن عن الدين بكل حسن نيه الي ارهاب يقتل ويدمر كل شئ عشان مصلحته... استعمار مصر ونهب خيراتها ومدي وجود جواسيس داخلها مصريون يعملةن لصالح جهات اخري بسبب المال.... نتيجه الانفجارات التي حدثت ومازالت تحدث حتي يومنا هذا التي ادت الي فقدان الكثير من الناس ومنهم اطفال ليس لديهم ذنب في اي شئ وغير الكوارث التي تسببها الانفجارات...
-اللغة: استخدم الكاتب اللغة العربية الفصحي في السرد والحوار بين الفصحي والعامية. _الغلاف: جاء معبرا جدا عما يحدث بالرواية. _الاسم: اختيار موفق جدا لانه يتضحي معني الاسم مع تعمق في الرواية.
_النهاية: معجبتنيش اولا لانها مفتوحه وانا في معظم الاعمال لا احبذ النهايات المفتوحه ثانيا لان لم توضح شئ من الاشياء التي حدثت.
_ لم يعجبني الوصف التفصيلي الممل لكل حدث بدقة متناهية. _تكاثف الأحداث وتواليها ببطء وسرعة عند قرب النهاية.
-اقتباسات
_بل كيف يتفق لك ألا تشعرين أن العالم قد شرع في الانهيار فعلا؟ يا عزيزي العالم كان قد شرع في الانهيار، منذ أتم الرب خلقه. رسم الجنرال على جلد كل سمكة بحد. - هذه مبالغة شعرية العالم لم يكن مكانا أخطر مما هو عليه اليوم . في رأيي.. هذا زعم تعوزه الدقة. ارجع بذاكرتك إلى طاعون جستنيان، والطاعون الأسود والحملات الصليبية، ومجاعة الصين الكبرى والمجاعة السوفيتية، والحربين العالميتين الأولى والثانية، والفيضان ومجاعة وادي النيل مئات الملايين ممن ماتوا بأبشع السبل. قارن هذه العهود البائدة بأيامنا هذه، تجد أننا نعيش في زمن هدوء واستقرار
_لم يكن الغزو نهاية مبرمة، بقدر ما كان بداية خَلَّاقة، غيرت وجه الحياة في الوادي، وأوجدت واقعًا غريبًا، مشحونًا، وأرضًا جدباء، قاسية، لم ير المصريون مثلها من قبل.
_النصر لمن يظل واقفاً حتي النهاية.
_الجنس البشري دائماً يجد الوسيلة. الحياة تلتمس سبيلها وتهزم الموت.
_ الحياه التمس بالها وتهزم الموت والحضاره الانسانيه تحرز انجازات لم يسبق لها مثيل.
_لم تكن تعلم في هذه اللحظات الحرجة إن كانت ما تزال تحبه، لكنها علمت أنه لها اليوم كالطفح الجلدي للبشرة.
_قـ ـتل البشر هنا مثل دعس النمل، يمكنك أن تقـ ـتل شخصاً ما لأي سبب كان، ثم تطلب بعض البيتزا، هكذا ببساطة.
_ لماذا تظن ان عالمنا المعاصر اخطر من اي وقت مضى في حين تعيش اعداد متزايده من البشر في سلام. _الأخبار الجيدة هي أننا سنفوز. الأخبار السيئة هي أن العالم يتداعي.
معلومه عرفتها : تقع مدينه "كوفس هارير"على الساحل الشمالي لولاية نيو ساوث ويلز، الأسترالية. وتبعد عن مدينة سيدني ما يقرب من خمساته وأربعين كيلومترا من جهة الشمال، تعد هذه المدينة من أكثر مدن القارة الاسترالية اعتدالا في المناخ، وفقا لمنظمة الكومنويلت للبحوث العلمية والصناعية؛ لأنها محصورة بين خلفية جبلية شاهقة من جهة، وساحل ممتد مطل على بحر تمسان من جهة أخرى.
رواية بمثابة رؤية واستقراء لمستقبل مخيف، دلالاته واشاراته تلوح لنا بوضوح لكننا نرفض رؤيتها، الرواية تبدأ من حيث يتوقع السارد ، تفرض علينا واقع محدد، وتضعنا بداخله، تغوص بنا بعيدا في النفس البشرية، أظنها وصلت إلى القاع بل وحفرت برماله أيضا، تحمل كل ملامح العمل المتكامل البنية، مشاهد سردية واضحة ممططة ومرخمة بالتفاصيل والأحداث، تتنوع فيها البنيه بين المونولج والديالوج والتقارير والوصف الصامت، الوصف هنا جاء حركيا وليس ثابتا ، وجاء كلاسيكيا ، متنوعا بين الوصف الخارجي والداخلي، دوافع الشخصيات ميكانيكية جدا، وملامح الحياة في الرواية هندسية وواقعية البنية، لم يلجأ للتصورات الخيالية جنح أحيانا إلى تفاصيل تخص شخصيات غير مؤثرة في الأحداث، لكن دون أن تفقد زمام التسلسل السردي، تحتاج الرواية الى طول نفس وصبر وأن يستعد القاريء نفسيا لخوض رحلة مرهقة وقوية للغاية وممتعة أيضا للغاية، احمد سابق بالنسبة لي، روائي من طراز فريد، لا يشبه أحدا ولا أحد يشبهه، لغته قوية، اللفظ في. مكانه، ومعانيه متخليه تماما عن الفزلكة والغموض والضعف، رواية قوية ودقيقة كالرصاصة.
ترددت كثيرا في كتابة رأيي في هذه الرواية لأني لن أكون راضية تماماً عنه ،، بداية كنت اتوقع رؤية اسم أحمد صلاح سابق علي غلاف رواية شديدة الروعة إلا أنه فاق جميع توقعاتي الرواية جعلتني عاجزة عن التعبير ، نعم استطعت مناقشة الرواية وأبطالها مع اقرب اصدقائي إلا أنني اجد نفسي عاجزة عن التعبير عن
رأيي فيها كمجمل قدرة الكاتب علي خلق مثل هذه الشخصيات وإظهار الجوانب المختلفة المتناقضة في كل شخصية مع الكم الهائل من التفاصيل-الذي يشعرني بالضجر عادة والمشاعر المختلطة من الحب والحقد وغيرها بالإضافة إلى ملحق صور أهم الشخصيات والذي أعده من الفوارق التي أخذت هذه الرواية إلى قمة لن يستطع أحد بلوغها إلا بشق الأنفس،، تصور الكاتب لشكل كل بطل يتطابق تماماً مع رؤيته له وشخصيته
اللغة السليمة والاسلوب المشوق والأحداث صعبة التنبوأ بها والرؤية السياسية
لواقع مرير تجعلني غير قادرة علي قراءة رواية سياسية مرة اخرى
انتظر علي أحر من الجمر الجزء الثاني من هذا الإبداع وأشكر الكاتب من كل
رواية جميلة وقراءة واقعية للمستقبل تميل نوعا ما للتشاؤم.مميزات الوراية كانت بالنسبة لى : - اللغة القوية الممتعة اللى اعطت للوصف ابعاد تانية وعمق جميل - غوص الكاتب فى النفس البشرية..سواء لمجرم حرب كاللواء حسام"اللى مش عارف ليه طول الراوية شايف انه بالظبط عمر سليمان واما شوفت الصورة فى الاخر عرفت انه استوحى شخصية حسام داوود من عمر سليمان فعلا" ..او لعمر الشاب الجهادى المؤمن بالمقاومة للغزو والمشتت بين عذاب الاعتقال الرهيب وافكاره فى وحده والم المعتقل ..او حتى للغزاة الامريكيين..الجميل انه كان بيقدر بحرفية وتمكن كبير اوى انه ينقل افكار ومبررات واحاسيس كل الانواع حتى الانواع المتوحشة والمستغله والدنيئة من البشر.. -مكنش فيه فواصل كتيرة فى ذروة الاحداث المهمة كان بيحاول يكمل سرد الموقف حتى لايتشتت القارئ ودى حاجة عجبتنى -الغموض حول احداث فبراير الاسود وتاجيل توضيحه حتى الجزء التانى شايف انه كان جميل وادى فرصة لخيال القارئ انه يتخيل اللى حصل وحتى لو اكتشف انه كان مخطئ فى تخيله لما نقرا الجزأ التانى ان شاء الله معتقدش هيسبب فجوة فى الاحساس بالرواية اما السلبيات: -عموما الاطناب فى الوصف عجبنى لانه مش تطويل وحشو وخلاص لا اطناب زود قيمه الرواية واللغه القوية الجميلة دى ادت بعد تانى ..لكن اللى معجبنيش اوى الاجزاء اللى كان بيتم فيها سرد الاحداث الدبلوماسية الامريكية حسيت انى بسمع تقرير لقناة اخبارية او لبرنامج سياسى معقد كنت اتمنى يكون فيه تلخيص شوية للاجزاء دى.. -اهم عيب من وجهه نظرى انه كان لازم يكون فيه بطل محدد للرواية دى ..الانتقال بين سرد الاحداث الخاصة بكل شخصية فى الرواية جعلت هدف الرواية عايم شوية ليا..اتمنى تلافى النقطة دى فى الجزء التانى واتمنى اصداره قريبا فى انتظاره جدا
زهقت منها في النص الأسلوب في الأول كان بسيط و جميل بس عقد و التفاصيل السياسية بلغت حد سخيف و بقيت قرفان من الرواية بعد ما كنت معجب بيها القصة مظهرتش بعد 180 صفحة بخط أصغر من الكوارك و الأسلوب عاديييييي جدا و في كمان جمل جنسية بسيطة لكن بجد الحاجة إللي عجبتني كانت الرسومات إللي في آخر الرواية الكاتب رسام موهوب
بهذا الاسم المحير عنون الكاتب احمد صلاح سابق روايته الثانيه , ولقد كانت لي تجربه رائعه مع روايته الاولى النمروذ , لذلك اول ما ان ظهر اعلان عن روايه جديده للكاتب حتى سارعت بتدوين اسم الروايه في مفكرتي في قائمه الكتب المطلوب الحصول عليها او شراءها , وكما عودنا الكاتب فأن رواياته تتسم بالاثاره وتأخذ الطابع البوليسي , وقد كانت النمروذ روايته الاولى خير دليل على ذلك , هنا في وادي الرماد الامر مختلف قليلا , حيث بالاضافه الى الاثاره والتشويق فان الروايه تنبئيه , وقد عنون الكاتب كل فصل من فصول الروايه باليوم والشهر ولم يذكر اي عام هذا الذي تدور فيه الاحداث ربما ليترك لخيالنا العنان لنتصور المستقبل .
فكما يخبرنا غلاف الروايه , يتنبأ الكاتب ان تحتل مصر من قبل القوات الامريكيه , وان مصر ستشهد دمار وخراب كبير بسبب القصف الامريكي والالاف الغارات الجويه التى ستحول المحافظات والقرى والمدن المصريه الى دمار ووادي النيل الى خراب او رماد ربما لذلك سمى الكاتب روايته باسم وادي الرماد .
تسير الروايه في خطوط مختلفه ولكنها تتشابك مع بعضها البعض , وقد اتقن الكاتب نسج الاحداث , حيث سترى شخصيات مثل مستشاره الامن القومي الامريكيه وضابط القوات الخاصه وكذلك اللواء حسام الدين بدران والمعتقل عمر وغيرهم من شخصيات الروايه , وقد اتقن الكاتب رسم تلك الشخصيات بمهاره شديده , ويبن السرد سعه اطلاع الكاتب ومعرفته الجيده بالاماكن التي تدور فيها الروايه وكذلك باطلاعه الواسع على اسلوب الحياه في الغرب .
ما لمسته في وادي الرماد هو العمق في رسم الشخصيات , فمن خلال الحوار الدائر بين الشخصيات وكذلك الحوار الذي يدور داخل نفس كل شخصيه , على سبيل المثال الحوار الذي دار في نفس المعتقل عمر , الذي صمد امام تعذيب المحققين الامريكيين وعد ذلك جهدا وصبرا في سبيل الله وصبر على ايذائهم وتعذيبهم ولم يبح باي معلومات عن بقيه تنظيمه , الى ان انتقل أليه المحقق المصري الذي هدده بطرق تعذيب غايه في الوحشيه وهدده بأيذاء اهله واغتصابهم وقتلهم امام عينيه , هنا انكشف عمر امام نفسه وظهر ضعفه اهتراءه وهشاشته عندما وضع في اختبار مزلزل , حيث ان ما فعله به الامريكان يعتبر العاب اطفال بالمقارنه بما كان سيفعله به المحقق المصري , لذلك باح بكل الاسرار خوفا من التعذيب , وهنا ابدع الكاتب في تحليل شخصيه عمر والحوار مع نفسه , حيث انه في النهايه اتضح انه بالون منتفخ , هذا الموقف لفت نظري ويوجد غيره الكثير في الروايه .
بصفه شخصيه اثرت في بعض المشاهد في الروايه , منها مشهد الكلاب التي كانت تنهش في بلال الطفل الذي ارسلته جدته في الليل كي يشتري لها الدواء وكانت امه في نفس اللحظه تمارس علاقه مع احد جيرانهم في الحي , وفجأه يتوقف قائد قطيع الكلاب عن نهش الطفل وارتعب وهرب بعد ان نظر الى اعلى وشاهد طائره القوات الخاصه الامريكيه وهى تحوم في السماء, هناك مشهد اخر الا وهو ضابط القوات الخاصه الامريكيه جايكوب عندما كان في مهمه في القاهره وكان يهبط من الطائره ونظر الى اعلى فوجد عدد لا حصر له من النجوم في سماء القاهره وتحسر على حال بلاده ان ليس بها هذا العدد الهائل من النجوم بسبب التلوث الضوئي , هنا لمحه شديده الذكاء من الكاتب , يريد ان يخبرنا بان القاهره اصبحت خراب ودمار لدرجه بزوغ هذا العدد الهائل من النجوم في سماء القاهره لان ليس بها تلوث ضوئي كما في مدن امريكا, اي ان القاهره مطفئه الانوار ولا توجد كهرباء , بسبب الدمار الهائل الذي حاق بها .
هناك اسقاطات حدثت في الروايه مثلا قتل اسره الطفله نفين وحرقهم واغتصاب الطفله وقتلها ايضا , فهذا حدث مثلا في العراق ابان الاحتلال الامريكي للعراق مع الطفله عبير التي قتلها جندي امريكي بعد اغتصابها وقتل اسرتها , وغيرها الكثير.
هناك الكثير من الروايات التنبئيه لكتاب مصريين وقد قرأت الكثير منها لكني اعترف وبقوه ان وادي الرماد هى من ابرزهم واقواهم , فالسلوب الكاتب الرائع وسرده المتقن المحكم وعمق الفكره والخيال الجامح لا يضاهى حقا , في رايي الشخصي ان هذه الروايه من افضل ما قرأت في هذا العام , انصحكم بقراءتها بشده .
ترددت كثيراً في كتابة رأيي في هذه الرواية لأني لن أكون راضية تماماً عنه ،، بدايةً كنت اتوقع رؤية اسم أحمد صلاح سابق علي غلاف رواية شديدة الروعة إلا أنه فاق جميع توقعاتي الرواية جعلتني عاجزة عن التعبير ، نعم استطعت مناقشة الرواية وأبطالها مع اقرب اصدقائي إلا أنني اجد نفسي عاجزة عن التعبير عن رأيي فيها كمجمل قدرة الكاتب علي خلق مثل هذه الشخصيات وإظهار الجوانب المختلفة المتناقضة في كل شخصية مع الكم الهائل من التفاصيل-الذي يشعرني بالضجر عادة- والمشاعر المختلطة من الحب والحقد وغيرها بالإضافة إلى ملحق صور أهم الشخصيات والذي أعده من الفوارق التي أخذت هذه الرواية إلي قمة لن يستطع أحد بلوغها إلا بشق الأنفس،، تصور الكاتب لشكل كل بطل يتطابق تماماً مع رؤيته له وشخصيته اللغة السليمة والاسلوب المشوق والأحداث صعبة التنبوأ بها والرؤية السياسية لواقع مرير تجعلني غير قادرة علي قراءة رواية سياسية مرة اخرى انتظر علي أحر من الجمر الجزء الثاني من هذا الإبداع وأشكر الكاتب من كل قلبي علي هذ التجربة الرائعة
يكفي تعبيرًا عن جمال هذه الكتابة أن أقول إن نفسي كانت مسدودة عن القراية من أكتر من سنة، ولما مسكت الرواية دي خلصتها في يومين. اللغة بتاعت أحمد صلاح حلوة جدًا، وده كان دافع رئيسي ليّا أبدأ في "وادي الرماد" رغم حالة الجفاف في القراية اللي بعانيها، عشان قريت "النمروذ" روايته الأولى وعجبتني بشكل لا لبس فيه. رغم سير الحدوتة وئيدًا، فإن التشويق لا ينقص أغلب أجزائها على الإطلاق. حتى في خلال الوصف الدقيق الذي يحبه سابق ويبرع فيه، هناك تشويق، اللهم إلا في لحظات قليلة فقط وصل إليّ الملل. نسبة الدم أقل قليلًا من "النمروذ"، لكن التصوير السينمائي أعلى بمراحل. الرواية دي، بالوصف اللي بيدقق فيه أحمد، وبالرسوم اللي ضمّنها نهاية الكتاب، خلّتني أعمل حاجة المفروض عكسها هو اللي بيحصل أثناء القراءة: متخيّلش الأبطال والأماكن على هوايا، وإنما أتّبع رسم المؤلف في نهاية الكتاب، ولست نادمًا على هذا بأي حال!
صادمه ، وواقعيه الي حد كبير تتاولت نفسيات الفئات الاكثر اثارة للتساؤلات ، سواء نفسيات الجلادين او المجلودين او المغرر بهم فكريا بإطار رائع اول روايه اقرأها للكاتب واكيد النهارده او بكره هبدأ في النمرود