أدب رحلات من نوع غريب ؟ يتجول الصحفي الألماني في فلسطين/إسرائيل في مناطق مختلفة سيرا على الأقدام وعن طريق الأوتوستوب، في تل أبيب والقدس وبيت لحم وأريحا والجولان والناصرة وجنين وغزة والكثير من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ويحاول التعرف على نوعيات مختلفة من الفلسطينيين والإسرائيليين والدخول في حوار معهم، وفي عدة مرات دعاه بعض الأشخاص لمنازلهم أو أماكن عملهم للدردشة أو تناول الطعام. حاول شُويْبله أن يكون محايدا بقدر الإمكان وأعتقد أنه نجح إلى حد معقول في ذلك، ولكن هذا بالطبع شيء في منتهى الصعوبة في منطقة مثل فلسطين بتاريخها العاصف والمعقد والتحيزات السياسية والدينية والثقافية التي يمكن أن تستقطب أي شخص. كما أن أصله الألماني جعل منه مثار شك لدى كثير من الإسرائيليين الذين لن ينسون التاريخ النازي لألمانيا، وعندما أراد أحد الأفراد العرب مجاملته أبدى إعجابه بهتلر الذي "تصادف" أنه قتل اليهود أيضا، واندهش عندما عبر الألماني عن استياءه من ذلك. وصف الأشخاص والأماكن كان محايدا وبدون إطلاق أحكام حتى عندما يبدو واضحا استهجان المؤلف أو إعجابه بأشخاص أم مواقف معينة: مثلا الصعوبات التي يجدها الفلسطينيون في التنقل أو الحصول على عمل أو حتى الحصول على الماء والسلع الإستهلاكية العادية، وأيضا مشاكل الإسرائليين العاديين الإقتصادية وإحساسهم أن حكومتهم تهملهم تماما بحجة الأمن وأنهم في حالة حرب [لا صوت يعلو على صوت المعركة!] وأنهم يجب أن يحمدوا الله أنهم أحياء !! في كتاب مثل هذا لا ننتظر من المؤلف شرح تفصيلي لتاريخ القضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي، لكن على الأقل كان يمكن أن يضيف بعض الإشارات أواللمحات عن هذا التاريخ. ومن يقرأ هذا الكتاب بدون خلفية عن تاريخ المنطقة يمكن أن يتصور أن المشكلة بين العرب واليهود سببها أن بعض العرب قاموا بمذبحة لليهود في أوائل القرن العشرين، هكذا فجأة وبدون أي مبررات. أكثر ما أعجيني في الكتاب أن الوصف المحايد للأوضاع الغريبة التي يعيشها الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تجعل القاريء على يقين أن هذه الأوضاع الشاذة لا يمكن أن تستمر على هذا النحو إلى الأبد. في نهاية الكتاب يلتقي المؤلف مع ديفيد جروسمان الأديب الإسرائيلي اليساري المعارض لبعض سياسات الحكومات الإسرائيلية وخاصة موضوع المستوطنات، كما يلتقي مع السيدة حنان عشراوي وهي أيضا تمثل المعارضة للحكومات الفلسطينية، ويجد المؤلف الكثير من أوجه الشبه بينهما، كلاهما حريص على السلام وكلاهما معارض لحكومته وكلاهما يعشق طبيعة بلده. وينتهي الكتاب بطريقة مبتورة بزيارة سريعة لقطاع غزة
This entire review has been hidden because of spoilers.
Das Buch ist irgendwie etwas blutleer. Von Seite zu Seite hofft man auf etwas mehr Spannung, etwas mehr Analyse, etwas mehr Erkenntnisgewinn. Aber nichts passiert. Vielleicht war es auch die Absicht des Autors, sich auf reine Beschreibung der Situation in Israel gepaart mit etwas Lokalkolorit zu beschränken. Es ist bestimmt kein schlechtes Buch, aber zu dem Thema gibt es bessere.