في نقد الاقتصاد الريعي العربي

by Georges Corm, جورج قرم

يعرّف هذا النص بمفهوم الريّع في حياة المجتمعات، وأشكال هذا الرّيع، ومصادره، ولحظ العلاقة السببية بين الاقتصاد الرّيعي العربي وإعادة إنتاج التخلّف، وهو يقدم قراءة نقدية للمقومات الريعية وعلاقتها بأنظمة سياسية ما زالت ماضية في اقتصاد التبذير وتقييد الحريات وعدم القيام بتجنيد واستنفار القدرات الإنتاجية والإبداعية لدى الإنسان العربي

33 pages, Kindle Edition

First published January 1, 2011

About the author

(Arabic: جورج قرم)

Higher Education
G. CORM is Lebanese, he was born in 1940. He studied in Paris and graduated in 1961 from the Institut d’Etudes Politiques (Major in Economics and Public Finance) and from the Faculté de Droit et de Sciences Economiques where he successively obtained the Licence en Droit (1962), the Diplôme d’Etudes Supérieures (1966) and the Doctorat d’Etat (Ph.d.) in Constitutional Law with the highest honors (1969). His PhD thesis on religious pluralism through history and its influence on political systems was published in three languages (French, Arabic and Serbo-Croatian).

Professional Career
G. Corm began his career with the Lebanese Civil Service in 1963. He served first as Economist with the Ministry of Planning, then as Monetary and Financial Expert with the Ministry of Finance (Department of Central Bank Control and Coordination). In 1969, he continued his professional career in the banking sector in Lebanon, France and Algeria until 1985. From 1985 to 1998, G. Corm was based in Paris as an independent Economic and Financial Consultant for International institutions like the World Bank, ESCWA, UNDP, the European Commission and Arab and Lebanese institutions, as well as for private companies and banks. He has worked for these institutions in more than 15 countries.

From Décember 1998 to October 2000, G. Corm served as Minister of Finance of the Lebanese Republic. In this capacity, he prepared a Five Year Plan for fiscal reform, began introducing VAT and paid all accumulated arrears due by the State to the private sector. He is now back to consulting activities and teaching at Saint Joseph University in Beirut.

Academic Record
Professor Lecturer between 1972 and 1985 at Saint Joseph University (Beirut), American University of Beirut, Lebanese University. Regular teaching courses on Arab Modern Political Thought, Nations and Nationalism, Development Economics, Economic history and International Financial markets; since 2001, he has been teaching International Economic Cooperation and Financial Management of the State at Saint Joseph University and Balamand University. Since 1985, he has been member of several Committees at different French Universities to examine Ph. d. thesis and has given from time to time Lectures or Seminars in Europe and the US on Middle-Eastern topics.

Membership in Professional Bodies
Member of the Executive Board and Secretary General of the Arab Organization to fight corruption (Beirut), Research Fellow and member of the Advisory Committee of the Economic Research Forum for the Arab World, Turkey and Iran (Cairo) – Member of Arab Economic Research Society (Cairo) – Member of Arab Tought Forum (Amman) – Société des amis du Monde Diplomatique (Paris) – Member of the Conseil Scientique du Centre de Recherches de l’Orient Contemporain IFAPO (Paris) – Member of the Advisory Board of the Swedish Institute in Alexandria – Member of the Adivsory Board of Casa Araba (Madrid) - Former Member of the Conseil Scientifique des Cahiers d’études sur la Méditerranée Orientale et le monde turco-iranien CEMOTI (Paris) – Former Member of the Consultative Committee of the Institut Universitaire d’Etudes du Développement (Geneva) – Founding Member of le Mouvement du Citoyen Libanais (Beirut-Paris).
http://www.georgescorm.com/personal/a...

Reviews

[Obeida Takriti · Rating 4 out of 5]

مدخل لأنواع الريع العربي وفيه إشارات للطريقة التي يجب أن نفكر فيها للخروج من هذا المستنقع..

[صالح الغامدي (اورجينال) · Rating 5 out of 5]

كتاب في نقد الاقتصاد الريعي العربي - جورج قرم

ينقسم الكتاب إلى جزءين: ماذا يعني الريْع في المجتمعات العربيّة أولًا، ومكوّنات الاقتصاد الريعي في المجمعات العربية ثانيًا.

يلفت نظرنا الكاتب في الجزء الأول إلى كارثيّة الريع وتأثيراته المتعدّدة؛ كتوزيع الثروات الامتيازات الحصريّة لأنظمة الحكم، واستغلالهم المباشر للموارد الطّبيعية كالنّفط والغاز أولاً، ولافتًا نظرنا إلى ما حقّقته الثورة الفرنسيّة من تحييد للاقطاع وتأميم مصادر الرّيع للرفاه العام ثانيًا، وتحوّل الريع الزراعي إلى ريع ابتكار صناعي مما نتج عنه براءات الاختراع الّتي وإن عُدّت مصدرًا ريعيًّا إلا أنّها تحفّز على الإبداع ثالثًا، مشيرًا إلى المضاربات الماليّة الّتي تكرّس بنية الاقتصاد الريعي الّذي "يعيق التطوّر المتوازن والمتناسق للمجتمعات" مما يؤدي إلى تراجع "مبادئ العدالة الاجتماعية والفاعلية الاقتصادية" رابعًا، وينظر في أهمية الريع العقاري الّذي هو "مصدر تاريخي مهم للإثراء عبر الريع، دون جهدٍ يذكر" خامسًا. ويرى في هذا السياق أن الاتكال على مصادر الريع "لتأمين التطور الاقتصادي والرفاهية لا يؤدي إلى الهدف المنشود" أي التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

هذا العرض السّابق سيسمح له في الجزء الثاني بوصف "سمات الاقتصاد الريعي في الوطن العربي ومصادره المختلفة" إذ بدأ الكاتب بالمصادر الريعية وأن الاستعمار ورث السلطنة العثمانية، فأسست جميع النشاطات الاقتصادية على أساس نظام الامتيازات الاقتصادية مما أدّى إلى دخول الأقطار العربية في "سياسات التأميم" ويعدد الكّاتب مصادر الرّيع العربية وإن تزيّنت بلباس العصرية وهي: ريع المواد الأوليّة المنجمية والزراعية، ريع طرق التجارة العالمية، ريع تمثيل الشركات المتعددة، التزايد للريع العقاري، ريع المساعدات الخارجية، للتزايد المتواصل لتحويلات المغتربين (العاملين في دول ريع أو أوروبا)؛ وهذه الاقتصادات الريعية تنتج الفقر والفساد وتكرّس البنى السائدة في السياسة والاقتصاد والاجتماع. وأن طغيان الاقتصاد الريعي هو الّذي "يحول دون رؤية بدائل تنموية جديّة" خارج الإصلاحات الشكليّة التي تطالب بها مؤسسات التمويل الدولية. وأن الاقتصاد الريعي يشجَّع على تنامي الفساد في المجتمع فتصبح كظاهرة عاديّة، وكأن "موارد الدولة من الريوع… غنيمة يتقاسمها أهل الحكم… والمقرّبين منهم".
في بقيّة الكتاب يقدّم نقدًا للمثقفين والاقتصادين لعدم نظرهم الجدي لكارثيّة الرّيع وأنّه ومن خلالهم لا يفيد معه أي اصلاح ظاهري أو شكلي أو حتّى تبعية للنظام السوفيتي -آنذاك- على أخر كما يقترح الاقتصاديين الاشتراكيين، أو خلق مناخ استثماري يجلب "الرساميل العربية والأجنبية" كما يقترح الليبراليين، أو حتّى "الطروحات التراثية" المطالبة بالعودة إلى التراث وأن سبب البؤس والفقر هو الابتعاد عن الأصالة، ويرى أن هذه المدرسة "التراثية" تعبّر عن رغبة طبقة مَن المثقفين في الحفاظ على السلطة العقائدية داخل المجتمع. تشترك هذه المدارس في أنّها "ترفض التعامل مع الواقع وتهرب إلى الغيبيات وتخوض معارك جانب لا تمت بصلة إلى حل معضلات التخلّف"، ولم تنصب المعركة الفكرية "على تحليل مرض الريع النفسي وتأثيرها المدمِّرة للمجتمع اقتصاديًا وثقافيًا ومجتمعيًا."

يرى أخيرًا أن الحل (حلّه كاقتصادي ومثقّف) عمل طويل الأجل لتغيير الثقافة الاقتصادية السائدة وإغناء الأدب الاقتصادي بأبحاث خارج المواضيع التقليدية ، ليبرالية الطابع أو اشتراكية الهوى، "للانكباب على تشريح الآفات المجتمعية والاقتصادية والاجتماعية، وبشكل خاص ما تبقّى من البنية الريفية، وتحليل أوضاع الفئات المحدودة الدخل… والتعمق في دراسة هيكلية القطاع الخاص المنقسم بين الشركات الحديثة الشكل ومئات الآلاف من الصغيرة الحجم (التي انطلقت منها الحركات التصنيعية)… وإن عملية التنمية التي تعتمد على الاقتصاد الريعي التي تتكيّف بوجود جيوب فقيرة وأميّة… لا يمكن إلا أن تعيد إنتاج التخلُّف بأبشع أنواعه".

[Abdallah choutri · Rating 4 out of 5]

قراءة جيدة ومحفزة للبحث في بعض العناصر المشتركة لبعض اقتصادات الدول العربية الريعية خاصة ، من خلال التأمل في الاوضاع الراهنة لهذه الاقتصادات والعوامل المعيقة للتحول الى اقتاد انتاجي