What do you think?
Rate this book


110 pages, Kindle Edition
First published January 1, 1993

“يوم اعتقلوه كان مصريًّا، لكنه مات نوبيًّا. أفكاره الانفصالية المتطرفة نبتت بين الزنازين وترعرعت على ضربات السياط والإهانات اليوميّة. كان واعيًا وقارئًا للتاريخ النوبي المطموس عمدًا.”

يا بلدي
يا وطني
يا داري
يا تراب أجدادي
يا نخلاتي
يا نوبة
- هل لديك أقوال أخرى؟
- نعم.. لقد زرعتم في قلبي الكراهية.
لماذا ينعم أهل العاصمة بالخيرات ويموت من دونهم مرضًا وجوعًا.
كانت منطقة منسية سقطت من خريطة الوطن وجعلوها خزانًا لمياههم، لا زارها ملك ولا سلطان ولا باشا، والرئيس الوحيد الذي تعاطف معهم اطاحوا به، وقومه السذج يظنون ما حل بهم غضبًا من عند اللّٰه .. فلماذا يغضب الإله على بشر يصلون له ويعبدونه إذا كان هذا هو ثمن الرضى؟
لكن الأحزان والدموع والأغاني لن تعيد أرضًا غرقت، هوية طمست، فرسانًا وئدوا، لأنهم هنا وليسوا هناك، لا شيء مما كان!
وهو يرحب بالموت لكن ليس قبل الفعل.