جمع النووي رحمه الله أحاديث بلغت أربعين حديثًا فنظمها وشرحها وسماها الأربعين النووية، وجاء ابن رجب فزاد على هذه الأربعين عشرًا وسماها "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم" وقد جاء الكتاب كما سماه صاحبه جامعًا فجمع فيه علوما كثيرةيسهل على العامي فهمها ولا غنى للمتعلم عنها منها الكلام على الحديث صحة وضعفا وتخريجا له من بطون الأمهات خاصة وأن مؤلفه حافظا من حفاظ الحديث وتناول أيضا الكلام على العقائد والأحكام فأبدع وأفاد وفي الجملة فالكتاب جامع للعلوم والحكم.
ابن رجب الحنبلي (736- 795 هـ) هو الإمام الحافظ العلَّامة زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن أبي البركات مسعود السلامي البغدادي الدمشقي الحنبلي، أبو الفرج الشهير بابن رجب، عالم دين مسلم، ومحدِّث وفقيه حنبلي. اشتهر بشرحه على الأربعون النووية وكان أيضًا المؤلف لكتاب «فتح الباري».
وُلد ابن رجب في بغداد، سنة 736هـ، لأسرة علمية عريقة في العلم والإمامة في الدين.
ثم قدِمَ إلى دمشق وهو صغير سنة 744هـ، وأجازه ابن النقيب، وسمع بمكة على الفخر عثمان بن يوسف، واشتغل بسماع الحديث باعتناء والده. وحدَّث عن محمد بن الخبَّاز، وإبراهيم ابن داود العطَّار، وأبي الحرم محمد بن القلانسي.
وسمع بمصر من صدر الدين أبي الفتح الميدومي، ومن جماعة من أصحاب ابن البُخاري. فأُتيح له تحصيل العلم على أكابر علماء عصره، ونبغ فيه وعلا شأنه في علم الحديث، وبلغ درجة الإمامة في فنونه، بل في أعمقها وأجلِّها، وهو علم الإسناد وعلم العلل، حتى قصده طلَّاب العلم.
وأما في الفقه فقد برع فيه حتى صار من أعلام المذهب الحنبلي، ويشهد على ذلك كتابه (القواعد الفقهية).
لا أملك عبارات تفي بغر وصف هذا الكتاب المبارك العظيم ، الحمد الذي يسر إتمام هذا الجزء وأسأله أن ييسر إتمام الأجزاء المتبقية.. اللهم صل وسلم على من اوتي جوامع الكلم ، اللهم ارحم الأمام النووي وارحم الإمام ابن رجب برحمتك الواسعة آمين..
انتهيت من المجلد الاول لكتاب جامع العلوم والحكم والكتاب من اسمه يجمع لك كل العلوم في شرح احاديث الاربعين من علم الفقه والحديث واثار السلف اقسم لكم بالله لم اقرأ في حياتي كتاب كهذا الابداع في شرحه للأحاديث هذا الكتاب تحفة فنية باختصار يربط لك امور كثيرة في شرح للاحاديث ويتعمق ويبحر بك في امور اخرى فا قلم الكاتب سيال لا يتوقف في الابداع ولا يتوقف الاتحاف ها انا انتهي من مجلده الاول بشرحه ل واحد وعشرين حديث وما ازلت لم ارتوي من هذا الكتاب فا يكفي ان تعلم ان كاتبه تلميذ ابن القيم , فا ماذا تتوقع منه الحمد لله الذي اعانني على انتهاء من المجلد الاول ووفقني لقراءة هذا الكتاب