"الندبة" رواية لا تُنسى حول الاختلاف، هذا ما قيل وما زال يقال حتى اليوم عن هذه الرواية، الأقرب إلى دراسة نفسية تراجيدية والتى كتبت باللغة الفرنسية من قبل الكاتب الأميركى بروس لاورى سنة 1960. ويروى بروس لاورى فى رواية "الندبة" قصة جيف، بطل الرواية الذى لم يتجاوز الثالثة عشرة والذى كان موضع سخرية وإقصاء زملائه بسبب ندبته التى خُلق بها، حتى غرق تدريجياً فى عزلة قاتمة، انجرت عنها عدة مآسى حولت حياته وحياة من حوله إلى جحيم.
أحيانًا نبحث عن قليلٍ من الحب لدى الآخرين، والبعيدين عنا، ونفعل كل في وسعنا لنحظى بالقبول لديهم، دون أن ننتبه إلى الكثير من الحب الذي يغمرنا به أولئك القريبين منا. أكاد أجزم بأن مؤلفة الرواية الرائعة "أعجوبة" استوحت روايتها من هذه الرواية، الرائعة هي الأخرى، والتي نُشرت عام ١٩٦٠.
عندما وصل الشاعر "تشارلز سيميك" إلى نيويورك مهاجرًا من يوغوسلافيا، وتناول لأول مرة الهمبرغر والفرينش فرايز والميلك تشيك، وصف الطعام الأمريكي قائلاً : الطعام الأمريكي هو طعام أطفال، ولا يوجد طفل في العالم يمكن أن يقاومه.
أعتقد بأن الأدب الأمريكي كذلك هو أدب ذو مذاق خاص ولا يمكن أن يقاومه الأطفال فضلاً عن الكبار.
هذه الرواية للكاتب الأمريكي بروس لاوري، على الرغم من أنه كتبها بالفرنسية، إلا أنك تستطيع فورًا أن تتلمس "أمريكيتها" في بساطتها ولذتها، فقراءتها، وقراءة الروايات الأمريكية الحديثة بشكل عام، تشبه تناول وجبة من ماكدونالدز في قلب الشانزيليزيه.
شرخ في الشفة العليا أو تشوه خلقي تولد به يصنع قدرك ويحدد مصيرك
إنها الندبة إسم الرواية يتخذ منها بروس لاوري مدخلاً لدراسة سيكلوجية نفسية على لسان ولد صغير لدية ندبة ويروي يومياته
وكما هي عادتي، لن أحرق الرواية ولن أخوض في تفاصيلها، ولكن أترك للقارئ حرية إعمال خياله في يوميات وحياة شخص مولود بندبة يطلق عليها شفة الأرنب.
تنمر وإقصاء وسخرية وعزلة على أقل تقدير...
ثم يجوز لي هنا أن أقول بأننا نعشق الحدود ونصنعها من مجرد أسباب تافهة، كشق صغير في شفة انسان لا يتعدى ٢ سنتمتر، أو أننا نصنع حدوداً وهمية بيننا وبين الآخرين لا لشيء إلا لحماية عظمتنا المزعومة وتميزنا المصطنع...
ثم أننا ننمي احتقار الآخرين لأنفسهم ونستفز المسخ الذي بداخلهم، بعد أن كان رابظاً في مكانه، مستريحاً ومسالماً، وكان يكفي كلمة طيبة ليظل الوحش في مكانة..
وحتى لا أطيل أقول بأن المجتمعات تصنع الوحوش البشرية وتستثيرها، وهي ليست بريئة تماماً، والنتيجة هي الأبرياء الأنقياء، وهي أضعف حلقة في سلسلة المجتمع يمكن للوحوش البشرية أن تهاجمها.
وإذا كنت ممن يهمهم البنية الفنية للرواية، فهي رواية عفوية، تغيب عنها مكوناتها الرئيسية، والشخصيات فيها ليست بالعمق الكافي، والترجمة متقنة جداً، وما يميزها أنها تعكس بشاعة المجتمع بكل تشوهاته وتناقضاته في براءة طفل.
رواية من كاتب أمريكي كتبها باللغة الفرنسية جاءت لتحط خيوطها على جرح لا يندمل في قلوب العديدة أنهكها الألــم !
دائما ما يعاني المختلفون في مجتمعات ودول العالم أشد أنواع العذاب النفسي بسبب التنمر. وخصوصا من يعانون تشوه بسبب مرض مــا أو عيب خلقي فيعيشون بين مطرقة ألم نقصم و تشوههم و سندان جلد المحيطين بهم ونفورهم منهم، وهذه الرواية جاءت لتحكي قصة طفل خلق بتشوه في شفته العليا أو ما يسمى الشفة الأرنبية يرويها بنفسه وكم ألمه بعدما سمي بكل التسميات الجارحة و عانى كثير من نفور زملاءه في المدرسة منه بل حتى رفضهم للعب معه واتهامه بأبشع التهم ... كان أسلوب الرواية بسيط لكنه يلامس القلب جداً
أحداث الرواية كتبت في فترة الستينات من القرن الماضي لحسن الحظ أن في زمننا هذا ومع التقدم الطبي أصبحت الجراحة تصلح أغلب أنواع التشوهات الخلقية وأصبحت معاناة المختلفين تعافى في أحيانا كثيراً ...
رواية مليئة بألم هذا الطفل الصغير رغم محاولاته لتجاوز و لتناسي الأمر !
When I finished that book, one evening, shortly before dinner, my mother found me sobbing in the living room. A very powerful story that stayed with me ever since. (This review IS topical. I can never look at a painted Easter egg the same way now...)
Coges un libro del que apenas sabes nada, te pones a leerlo sin ninguna expectativa y al rato te encuentras con que no puedes soltarlo hasta la última línea. Y ya solo por eso lo aprecias más.
¿Literatura juvenil? Bueno... Leída en la adolescencia te puede dejar marcado. Como Rebeldes. Como El guardián entre el centeno. Pero pobrecitos aquellos lectores adolescentes que se acerquen a La cicatriz porque apenas encontrarán nada que los reconforte. Incluso leída en la madurez resulta bastante desoladora.
En las ficciones que tratan el problema del acoso escolar me suele molestar la simplificación: el niño malo popular le hace la vida imposible al niño bueno diferente. No digo que a veces no se reduzca a una cuestión tan simple como esa, pero en mi colegio siempre tuvo más que ver con las dinámicas de grupo. Todo grupo es excluyente por definición. Asombra que La cicatriz haga tan pocas concesiones al tratar ese tema. Asombra la concentración de matices. La sencillez con que el autor introduce temas secundarios (diferencia de clases, religión) que dan complejidad a la novela.
Se publicó en 1960 —en francés— y está ambientada en 1944, pero apenas se le notan los años.
Igual me flipo, pero me ha parecido mejor que otras novelas cortas mucho más populares y renombradas (pienso en Zweig, en Turguenev, en Uhlman, en Steinbeck, por ejemplo).
Madera de clásico, me aventuro a decir.
Tengo mis reservas con el final, tan efectista, pero no voy a negar que me rompió un poco el corazón.
كاتب الرواية أمريكي لكن كتب روايته باللغة الفرنسية وأعاد ترجمتها إلى لغته الأم, ناقش فيها مواضيع عديدة مثل ظاهرة التنمر بالمدارس حيث وُلد "جيف" بشفة أرنبية وهذا عيب خلقي وأتت اسم الرواية تعبيراً عنها, هناك بُعد ديني واختلافات المذاهب المسيحية مثل البروتستانتية والكاثوليكية حيث سلّط الكاتب الضوء عن البعد الديني لدى العائلة الأمريكية, هناك مواضيع أخرى مثل الصداقة, الكذب والأخوة, علاقة الشخص بربه, التغيير ومحاولة التأقلم الأشياء المحزنة بالرواية كثيرة من أبرزها • لكل شخص ندباته حيث ندبة جيف كانت تُرى أما الآخرين فكانت مخفية
"جعلني أخي أفهم أشياء كثيرة- حسناً, كل شيء في العالم يستحق عناء أن يُفهم قرأت الكلمة من جديد "أحبك" لعل الرب هنا في نهاية الأمر, في هذه الكلمة وفكّرت أنني من قال له إنه لا يعرف معنى "أن تحب"…. "
النهاية غير متوقعة بل إنها مفجعة والترجمة جميلة جداً
Je trouve les histoires rapportées sous la langue des enfants particulièrement touchantes. Surtout quand elles racontent,comme c'est dans le cas dans ce roman, la souffrance d'un garçon né avec une malformation dans la lèvre qui lui a fait subir toutes sortes de cruauté par ses camarades de classe qui le surnomme "Bec de lièvre ". Cette œuvre pose une question primordiale et qui fait le propos de tout le roman : finit-on par devenir ce que nous subissons ? Être refoulé, méprisé et détesté par les autres,ne fait pas naître chez nous une sorte de malveillance, une méchanceté qui se dit justifiée car finalement ce n'est que le résultat de ce qu'on a connu ? Bruce Lowery nous délivre la réponse cruellement vers les dernières pages de ce roman bouleversant et essentiel.
" كم من الصعب ان تعيش مع شخص تكرهه ، ما بالك لو ان هذا الشخص هو انت نفسك" هناك روايات لا تستطيع ان تنتقدها ، تستطيع ان تشعرها وتحسها !، هذه الرواية جعلتني افقد التعقيب عليها ، حزين لاني انهيتها بساعة ونصف قراءة متواصلة دون انقطاع . تمنيتها اطول .
رأيي في الرواية : صراحة في البداية وأثناء قراءتي للراوية لم تعجبني شخصية الوالدين، صحيح الثقة مطلوبة وشي جميل ان نكون محل ثقة من قبل الأهل، لكن كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده كما في الأمثال العربية ، ورأيت ذلك في "جيف"
إهمال الاب والأم نتج عنه أفعال مشينه من قبل الطفل ، عندما يجتمع الإهمال + وضغوط نفسية بسبب التنمر + عدم ثق�� بالنفس = ينتج لنا أفعال قبيحة..
"في النهاية لم استطع المقاومة، ولكن للأسف،اكتشفت إننا لا نستطيع محو فعلة مشينة، كما لا نستطع الطيران،ولا قلب شفة ارنبية إلى شفة طبيعية. "
نركز على المظهر ونترك جوهر الروح ، والسبب البيئة التي نعيش فيها ، أنف جميل فم جميل وجه مثل القمر شعر ناعم و.و.و.و ، كلها مظاهر توحي على الجمال ، الجمال الذي اختلقه الإنسان بذاته..
ما الفرق إذن بين الحب والجمال والسعادة ؟
الحب يجلب السعادة والجمال، في اغلب الأحيان نبحث عن الحب في الغرباء ونترك حب القريب منا ، ونفعل كل ما بوسعنا لنحظى بحب شخص ما ولا ننتبه إلى الكثير من الحب الذي يغمرنا به القريبين منا.
أودع شخصية جيف الآن، لم التقي بهكذا شخصية من قبل ، قصة جديدة بالنسبة لي، حبكة واحداث وخيال واسع ..
C’est l’histoire d’un garçon, Jeff, qui a un bec de lièvre mais pas d’amis à l’école. Quand Willy le prend sous son aile, tout change, jusqu’à un événement tragique qui va déclencher une réaction en chaîne aux conséquences dramatiques. Le personnage principal est égoïste, immature et parfois extrêmement cruel, à l’image du traitement qu’il subit. La fin est déchirante, voire carrément plombante. Bien que Jeff fasse des choix franchement discutables, La Cicatrice est un roman terriblement fort sur la différence et sa sanction. À ne pas lire si vous êtes déprimés.
أود أن تكون هذه الرواية بوابة لتمريري لرسالة لطالما جالت بخاطري، و ذلك أن عالمنا يحتضن العديد من الأشخاص الذين شاءت الأقدار أن يبصموا بطابع الاختلاف، و أقصد هنا بالتحديد الجانب الجسدي، سواء أكان هذا الاختلاف فطريا يصحب صاحبه منذ ازدياده أو نتيجة لتعرضه لحادث يزعزع أحد التقاسيم خارج الإطار الطبيعي المتعارف عليه. تحسب "الأمراض الناذرة" من بين الأسباب التي تجعل الجسد مختلفا عن نظيره، و أضرب مثلا هنا لواحد منها يطلق عليه اسم "fibrodysplasie ossifiante progressive" و الذي يصلب عضلات الجسد تدريجيا مع مرور الوقت إلى أن تصبح مستحيلة الثني ليجد المريض نفسه حبيس جسد متخشب لا يقوى على ثني أي من أطرافه، و في حاجة لمساعدة حتى في أدق و أبسط الحاجيات، و رغم أن هذه الأمراض تعد ناذرة، إلا أنها تغطي شريحة مهمة من الجنس البشري ، إذ تتمثل نذرتها في كمها و ليس في نوعها، بحيث يصغر عدد المصابين بذات المرض، لكن بالمقابل تتعدد أنواع و أصناف العلل، ليجد المريض نفسه متلبسا بجسد مغاير عن بقية جنسه، و مطالب ليس فقط بالتعايش مع أعراض و أضرار مرضه، و عدم توافر علاجات و أدوية لمصابه، بل و أيضا بمقاومة الأذى النفسي الذي يطوقه عن طريق النظرات الشاذة و الكلام الجارح الذي لا يبخل أبناء جنسه في استعراضه أمامه، فحتى لو قويت الروح و انتلعت واقع المرض بمرارة، فكرم الآخر في الرمي بالإهانات و التجريح يرغم المريض على اجترار ألمه العديد من المرات. ليجد نفسه متهما يدفع ثمن و ضريبة ألم يعتصر منه جميع جميع ذرات مقاومته و إنسانيته. رسالتي هي لا تستهزىء أبدا بشخص وجد نفسه دون إرادته مختلفا. مرن عينك، أذنك... و خاصة روحك على توقع و الأهم تقبل الإخلاف، أنت لست بمنأى... فحادثة سير أو احتراق قد يقلب حياتك رأسا على عقب. بخصوص الرواية، ربما لو لم يستهزىء بجيف، ربما لو عامله زملاؤه كشحص عادي، بدل نعته بالشفة الغليضة، لما سرق، لما توفي بوبي، لكانت نهاية هذه الرواية أسعد.
عن كمية المعاناة والوجع لطفل يولد بشفة أرنبية معاناة النظرات الفضولية والاسئلة التى لايملك إجابات لها معاناة فى مكان جديد ومدرسة جديدة كيف يتعامل؟؟كيف يتكيف مع الانتقال والوجع المستمر؟؟؟ وكيف يسيطر على شيطانه؟؟؟ وكيف يتعامل مع خطأ تسبب بفشل جميع محاولاته للاندماج وأكسبه المزيد من العداوة رواية شديدة العذوبة عن معاناة طفل فى شكل لم يختاره وتأنيت الضمير على خطأ فعله بيده ولم يملك شجاعة تصويبه فى النهاية هو مجرد طفل يعانى أشفقت عليه رغم كل شئ وفيه مشاهد مبكية فعلا طفل كان ينتظر معجزة...وأهدر حياة رواية رائعة تنتهى فى جلسة واحدة اربعة نجوم مستحقة لرواية رائعة وشابو على الترجمة الرائعة انتهى الرفيو #الكتاب_رقم_72_لسنة_2018 #ادب_مترجم #ترشيح_الاصدقاء
يبدأ الكتاب بفتى يطلب معجزة ، ليتخلص من شفة الأرنب التي ولد بها ، أمه وأباه المؤمنين يخبروه العديد من الأكاذيب المتفرقة عن حوادث حصلت له في طفولته تبريراً لندبته فلا يمكنهم القول " الله خلقك هكذا" وعندما تفشل كل أدعية الطفل ومساوماته للحصول على معجزة يبدأ بالابتعاد عن إيمانه فالله مشغول عن تحقيق معجزة بسيطة لطفل صغير مؤمن بشكل حقيقي ، يبدأ الطفل بارتكاب الحماقات " السرقة، الكذب " ليصل لأنه يستحق كل ماحصل معه وفي كل مرة يقترب أن يطلب من الله العون يتراجع فالله مشغول عنه ، تتوالى الأحداث ويتغيرحقاً الطفل البريء مع أقرب الناس له ثم يحدث حدث كبير يجعله يتطلب تدخل الله لمنع الخسارة ، تخبره ابنة الجيران الكاثوليكية ان دعواته لم تكن تقبل لأنه بروتستانت وعليه ان يكون مثلهاكاثوليكي ، يحاول ولكن يفشل .. وفي نهاية الأمر يكتشف أن الرب موجود في " الحب " لافي الكنائس والمعجزات ، في حب أنفسنا وحب الآخرين .. تناسب اليافعين بشدة ، بسيطة لكن تمتلك نهاية صادمة غير متوقعة .. بعض الاقتباسات: إنها نعمة وحظ كبير أن تمتلك أشخاصاً تستطيع أن تحدثهم بكل شيء عنك ، لأنك إذا لم تجدهم طيلة حياتك ، ستعيش وحيداً بشكل مروع . ****" بعض الكدمات تؤذينا أقل بكثير مما تفعله اللامبالاة! ***** تشعر أنك مدفوع لفعل أشياء سيئة ؟ ولكن هذا طبيعي جداً ياصغيري . الأفكار الغريبة تمر بكل الأذهان . لكننا نطردها وهذا كل شيء . **** كم من الصعب أن تعيش مع شخص تكرهه ، فما بالك لو كان هذا الشخص هو أنت نفسك! ***** أنا قبيح بالفعل . ثمة كائن بداخلي مات ،في المقابل ، بقي اثنان : لص وممثل يحمي ذلك اللص . ***** الأذى الذي كنت سبباً فيه أصبح تافهاً الآن، إذا ماوضع في مقارنة مع خساراته ،ولكنني كنت متقززاً بطريقة أو بأخرى من فكرة أني تسببت له بشيء من الألم .
ترجمة جيدة جدا / حساسة ودقيقة في اختيار الكلمات العربية المرادفة. الرواية تستعرض التنمر والعنصرية وما يمارسه الاخرين علينا وما نسقطه على غيرنا من منظور طفل ومجتمع الخمسينات الميلادية من القرن الماضي، ز كيف نسعى للحب والقبول وكيف يتشوه من انفسنا ثم نعمى عنه. النهاية كانت شبه متوقعة ولكن يبقى صوت البطل وكل ما حدث عالقا في الذاكرة مثل ندبة!
حسنًا هذا الكتاب قد يكون موجه للناشئة ولكن أين معالجة كل المواضيع التي طرحها ؟ التنمر ؟ السرقة ؟ الكذب الشك والايمان .. واخيراً النهاية التعيسة جدا والتي لا تحمل اي بادرة توبة أو ندم او حتى الاعتراف بالخطأ ..
حتى الناشئة واليافعين ليس عليهم قراءة مثل هذه الاعمال التي لا تركز سوى على الأفعال الحمقاء وتعالجها بطريقة غيبة ولا تبدي تعاطفًا او تكفيرًا عن أخطاءها ..
أن تمتلك ندبة في جسدك كشفة أرنبية في حالة بطل القصة المراهق وأن يتنمر عليك أصدقاءك وتشعر بالشفقة من الجميع حتى من أهلك ووالديك، ولكن هذا ليس مبررًا لأفعال وذنوب حمقاء كالسرقة والكذب والبهتان .. أن لا تحاول تصحيح خطأك في كل فرصة أتيحت لك وبعد ذلك تتسبب في لحظة غضب طائشة بموت أخيك الأصغر الذي كان أكثر من يحبك في هذا العالم ، وبعدها تدرك خطأك بشيء كثير من الشك والتملص من المسؤولية وإضفاء رسالة الحب في نهاية المطاف لهو حماقة وذنب أكثر مما تعرضت له من تنمر وشك ويقين ودعاء للرب لكي يظهر في حياتك وينقذك ..
" كم من الصعب أن تعيش مع شخص تكرهه ، فما بالك لو كان هذا الشخص هو أنت نفسك!"
✅ الندبة | بروس لاوري الرواية برغم انها كتبت و نشرت في عام ١٩٦٠ الا ان الحال ذاته لم يتغير الوحدة .. التنمر .. الاضطهاد السخرية و الأستهزاء كلها عوامل أثرت في طفولة و صقلت شخصيته جيف ذو ثلاثة عشر عاماً الذي يعاني من ندبة في وجهه من الولادة .. برغم تبريرات الوالدين لهذه الندبة و القصص التي تروى لحدوثها طبيعياً .. إلا أن الشعور بالنقص و الاقصاء ملازم لصاحبها. النهاية صادمة بالنسبة لي .. بعض الخسارات لا تعوض .
"بدا لي أنني وضوء الفجر هذا متشابهان، كلانا يقف عند نقطة واحدة، نقطة البداية" تماما مثلنا نحن.. ذواتنا المخطئة وذات جيف متشابهون، كلنا نقف أمام هذه الرواية بلا اختلاف، جميعنا مر بتقريع الضمير المؤلم أيًا كانت زلاتنا، جميعنا له ندبته الخاصة التي لطالما منحته الأمل والسخط
سؤال: هل كان ما يدور في ذهني أيام طفولتي مثله الذي يعتمل في صدر جيف؟ هل هناك طفولة واعية بذاتها إلى تلك الدرجة؟