- إِذا صُمتَ، فليَصُم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودَعْ أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
"إِذا لم يَكنْ في السَّمعِ منِّي تَصاوُنُ ... وفي بصري غَضٌّ وفي مَنطِقي صَمتُ فَحظَّي إذن من صوميَ الجوعُ والظَّمأ ... فإن قلتُ إنِّي صمتُ يومي فما صُمتُ"
- خُلوف أفواه الصائمين له أطيبُ من ريح المسك، عُري المحرمين لزيارة بيته أجمل من لباس الحلل، نَوْح المذنبين على أنفسهم من خشيته أفضل من التسبيح، انكسار المخبتين لعظمته هو الجبر، ذل الخائفين من سطوته هو العز، بذل النفوس للقتل في سبيله هو الحياة، جوع الصائمين لأجله هو الشبع، عطشهم في طلب مرضاته هو الرّيُّ، نَصَبُ المجتهدين في خدمته هو الراحة.
"وذلُّ الفتى في الحبِّ مكرُمَةٌ وخضوعهُ لحبيبه شرفُ"
- فيا أيها العاصي! وكلنا ذلك، لا تقنط من رحمة الله لسوء أعمالك، فكم يُعتَقُ من النار في هذه الأيام من أمثالك! فأَحسِن الظن بمولاك وتُب إليه؛ فإنه لا يَهلِكُ على الله إلا هالك.
ترفع الهمة وتجعل المسلم يدرك أنه مهما فعل لن يصل إلى السلف في كم عباداتهم وإخلاصهم فيها.
من الرسالة:
قال يحيى بن معاذ: "ليس بعارف من لم يكن غاية أمله من الله العفو. لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتلِ بالذنب أكرم الناس عليه".
قال يحيى بن معاذ: "من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود".
كان مطرف بن عبد الله يقول: "اللهم ارضَ عنا، فإن لم ترض عنا فاعف عنا. فإن المولى قد يعفو عن عبده وهو عنه غير راض".
سُئِل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار، ولكنه لا يشهد الجمعة والجماعة، فقال: هو في النار.
لما سلسل الشيطان في شهر رمضان وخمدت نيران الشهوات بالصيام انعزل سلطان الهوى، وصارت الدولة لحاكم العقل بالعدل، فلم يبق للعاصي عذر. يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي، يا شموس التقوى والإيمان اطلعي، يا صحائف أعمال الصائمين ارتفعي، يا عيون المتهجدين لا تهجعي، يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي، يا ذنوب التائبين لا ترجعي، يا أرض الهوى ابلعي ماءك، ويا سماء النفوس أقلعي، يا همم العارفين ارتعي، يا قلوب المحبين بغير الله لا تقنعي.
جميل أوي كافٍ ووافِ مقسم لفضل رمضان وفضل القيام والجود وفضل القرآن ثم فضل العشر الأواخر ثم السبع الأواخر ومختتم بالست من شوال الله يرزقنا الجود ويتقبل منا ويعنا على الصيام والقيام وصالح الأعمال الإنسان يشعر أن مقبل على إمتحان:")
"يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع ترفو من الصيام كل ما أحرق، عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يطلق، عسى من استوجب النار يعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق"
" فلما كثرت أسباب المغفرة فى رمضان كان الذى تفوته المغفرة فيه محروما غاية الحرمان" اللهم يا واسع المغفرة اغفرلى كتيب صغير جميل يشحن الروح والنفس لتقبل على رمضان بشغف فلا تحرم خيره. اللهم أعتق رقابنا من النار اللهم تقبل صيامنا وقيامنا