Tears of Salt: A Doctor's Story of the Refugee Crisis

by Pietro Bartolo, Lidia Tilotta

Situated more than one hundred miles off Italy’s southern coast, the rocky island of Lampedusa has hit world headlines in recent years as the first port of call for hundreds of thousands of African and Middle Eastern refugees fleeing civil war and terrorism and hoping to make a new life in Europe. Dr. Pietro Bartolo, who runs the lone medical clinic on the island, has been caring for many of them—both the living and the dead—for a quarter century.


Tears of Salt is Dr. Bartolo’s moving account of his life and work set against one of the signal crises of our time. With quiet dignity and an unshakable moral center, he tells unforgettable tales of pain and hope, stories of those who didn’t make it and those who did. Tears of Salt is a lasting work of literature and an intimate portrait of a remarkable man whose inspiring message rings clear: "We can’t and we won’t be governed by our fears."

Genres: Nonfiction, Memoir, Biography, Medical, Medicine, Italy, Biography Memoir

208 pages, Paperback

First published September 27, 2016

About the author

Dr. Pietro Bartolo, OB-GYN (M.D., University of Catania), is a physician who runs the only medical clinic on the Italian island of Lampedusa, closer to Tunisia than to Sicily. In 2019, he was elected as a Member of the European Parliament.

Reviews

[بثينة العيسى · Rating 4 out of 5]

في قديم الزمان، قرّر طوفٌ حجريٌّ أن ينفصل عن أفريقيا ويلتحق بالجانب الأوربي من العالم. اسم هذا الطوف "لامبيدوزا"، وهو جزيرة صخرية تقع على بعد مئة ميل من ساحل إيطاليا الجنوبي، وفيما يبدو مثل مفارقة قدرية، أصبحت هذه الجزيرة هي وجهة المهاجريين العرب والأفارقة، الفارّين من نير الديكتاتوريات والحرب والجوع.

يحكي د. بيترو بارتولو حكاية عيادةٍ طبية صغيرة بإمكانيات بسيطة، في جزيرة لامبيدوزا، تمثل صفّا أماميًا للتعامل مع مجيء القوارب. وبسبب طبيعة المكان، أصبحت العيادة خصوصًا، والجزيرة عمومًا، مثل حاضنة لأكبر توليفة صوتية لمن لا صوتَ له، إنها المكان الذي نسمع فيه عن معاناة البشر الذين يتصدرون الشريط الإخباري بصفتهم إحصائيات.

أنا في العموم "أم دميعة" كما يقال بالدراجة الكويتية، أن تدفع بي إلى البكاء ليس بالأمرِ الصعب، لكن ذلك يحدث غالبًا في كتب غير روائية. في وثائقيات سفيتلانا أليكسييفتش، وفي قصة (دعاء الزامل) من كتاب (أمل أكبر من البحر)، وهذه المرة مع د. بارتولو. في أعمق مكان من قلبي، أشعر بأن روحي تجثو في تحية إجلال لهؤلاء الكتاب، لأن قدرتك على التحوّل إلى وسيط لغوي لأشخاص غير مرئيين، هو بطولة حقيقية.

يبدو لي، بعد أن قرأت هذا الكتاب، أن العالم ينقسمُ إلى قسمين. الأول لأؤلئك الذين يخافون؛ الآخر والبرابرة والقادمين الجدد، وعليه فهم يقيمون الحدود والسدود لحماية عالمهم القديم بغض النظر عما يحدث في محيطه. والثاني الذي ينتمي إليه د. بارتولو عندما يقول "لم ولن نسمح لمخاوفنا بأن تحكمنا". إنهم القلة التي تحكّم صوتَ العقل وتثق بأن الآخر هو نحنُ وأن الأيام دولٌ وأننا في مركبٍ واحد فعلًا، باتجاه طوف حجري واحد، ولن ينجو أحد منا إذا فكّر كل واحد منا بنفسه فقط.

[Diane S ☔ · Rating 4 out of 5]

"This book is an eyewitness account, put down on paper just as it s, black and white,
Without filters or embellishment. It has not been easy."

I have never written a review before that I started with a quote, but this is so fitting. This book was not easy to read, it quite emotionally shredded my heart. Another strange twist of fate, I found myself reading two books about the Syrian refugee crisis. One fiction, part of a series I like very much and this one, which is nonfiction. Lapadusa is an island between Africa and Italy, and it is where Bartolo, this amazing man and physician works. He is aided by many other compassionate people who rescue those on boats, or raft, sometimes barges, sometimes from the sea itself. These Islanders do everything possible to welcome these war torn, often brutalized, or sick from the journey, sometimes raped, or burned, people fleeing from a certain death. Willing to risk all, staggering numbers, at the mercy of traffickers who often use and abuse them, so many dead. In one year over 7000 children and teenagers alone arrive, having lost their family on the way or traveling alone because of money. Some sell kidneys, to her the money for the journey, desperate people, cruel times. Palermo, Italy who take those who need more extensive medical help, people helping in whatever way they could.

The toll taken on them emotionally, pleading with the rest of the world to show some compassion, aid in whatever way possible instead of closed borders. Like I said a hard boom to read, but alternating chapters do go into Bartolos background, a slight break from the horror. There are times of success, and times of failure. Personal crisis's, and team work that is awesome inspiring. A documentary was made from his work called Fire at Sea, that is available on UTube for a small price. I do intend to watch it. People and places like this give me hope for our world, that all are not close minded, selfish, and without compassion. This is a book I feel everyone should read, but those who need to read it the most will not.

ARC from Edelweiss soon.

[فاطمة الزهراء محمود · Rating 5 out of 5]

هنا الكثير من الألم والمعاناة.

[Sara Limona · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب ندبة.

لا أعلم حتى كيف أصف حالي بعده غير إني مليئة بصرخات مكتومة، متألمة لكل إنسان رغما عنه عاش تحت وطأة هذه الظروف.

[Aliaa Mohamed]

مآسي الناس الحقيقية لا تُقيم على الإطلاق

[Shahd Mabrouk · Rating 5 out of 5]

"أيها الأب المقدس، ساعدنا، لاتجعلنا نرى مزيداً من الجثث في لامبيدوزا، لنذهب إلى ليبيا ونحضر المهاجرين بأنفسنا لنتوقف عن السماح لذلك بالحدوث"

قصة نُسجت من آلاف القصص بل أنها الآلاف مُجمعه، حروب.. مجاعات.. احتلال.. أُسر مشردة والكثير والكثير من اللاجئين، الذين ظنوا أن البحر أملهم الوحيد وأنه البطل المنقذ، لم يعرفوا أنه ابتلاء آخر في سلسلة حياتهم القاسية المريعة، لكنه ابتلاء من نوعٍ خاص.
البحر غادِر، أموجه ماكره قاسية لا هوان بها في ذروة قوتها وعلوها، لكن صفاءه وزرقته المنعكسة تعطي احساس ما بالآمان والأُلفه، يلجأ آلاف البشر إليه ظناً منهم أنه الملاذ والخلاص من عالم نبذهم خارجه ووطن بات لآخرين غيرهم، لكنهم يفقدون الكثير، الكثير جدا حتى يصلون إلى اليابس وحتى بعد وصولهم يعيشون بندوب لا تُشفى، ثقوب ف أرواحهم لا يتمكن الاطباء من تضميدها بل أنهم ربما يعيشون بتشوهات جسدية: أجزاء مبتورة، جلد مُرقع، وجوه مشوهه. فقدوا الكثير حقا، فقدوا الآمان والوطن والأهل والأصدقاء وقبل كل ذلك فقدوا أنفسهم وغلفتهم غربة النفس والروح ليس فقط غربة الوطن.

"أردت ان أصرخ. مهما حميت نفسك بالدروع لن تستطيع حماية روحك. هذه حرب، حرب لم نسعَ لها. حرب نواجه فيها قوى عظمى. يقع ف هذه الحرب كل يوم عشرات المصابين، وكل ما بوسعنا فعله هو الإنتظار ف الخنادق، حرفياً."

قبل ان احضر الكتاب جذبني الإسم الغامض والغلاف القاتم وسر القارب الملئ بالبشر على واجهته. وكانت سيرة، سيرة طبيب مر عليه شتى أنواع العذاب ومختلف الاجناس، مئات القوارب وآلاف الجثث والمشاهد المريعة، ظل صامداً قوياً لم تؤثر به سكتتين دماغيتين تعرض لهما بل أنه خرج للعالم ليسرد لهم معاناة وضعف جزيرته النائية الصغير التي هي محطة وملاذ لأُناس كثيرون بمختلف ألوانهم، لامبيدوزا جزيرة صخرية تقع على بعد مئة ميل من ساحل ايطاليا الجنوبي، هادئة هي إلا عند وصول اي قارب للمرفأ، هنا فقط يجن جنونها وتدب الاقدام في كل صوب لانقاذ حياة هنا او هناك.

الكتاب في مجمله أرهقني للغاية وأبكاني كثيراً، بكيت نساءً احترقن حتى ذابت جلودهن، بكيت طفلاً تخلى عنه والده وسط الامواج لينقذ آخر أو يفقدهما معاً، بكيت اطفالا حُبسوا قهراً أسفل قارب حتى ماتوا اختناقاً وعلى اجسادهم علامات لبحثهم عن الحياة لآخر لحظة.

"أين نستطيع ايجاد توابيت كفاية؟ واين سنضعهم؟"

منذ صغري وحتى الآن حين أُسأل عن مجالٍ محبب لقلبي يخطر لي الزي الابيض وبوابات الطوارئ ورائحة التعقيم والأدوات الطبية التي أراها تلمع تحت أضواء غرف العمليات، نظرات الانتصار في أعين طبيب أنقذ لتوه روحاً وأعادها تدب ف الجسد، كل شيء في هذه المهنه آخاذ ويجذبني، أحب الحديث عنه والتعلم والقراءة عنه، لكن هاهنا الوضع استثنائي، كنت منبهرة بالطبيب بيترو وبسالته ولا أظن ان هذا النموذج يوجد بكثرة هذه الأيام، لا اظنه يوجد في العادة.
هذا الكتاب لا يُحكي عنه، هذا الكتاب يُقرأ فقط.

سأترك هنا بعض الاقتباسات التي أبكتني حتى أبكيها ثانية كل مرة..

"أخذناهم من المشرحة الي المقابر وكانت وظيفتي كالعادة تشريح جثثهم. وجدت أن واحداً منهم قد تحطمت كل عظمه في جسده من جمجمته إلى أصابع قدميه.
تركت المشرحة مُحطماً، شعرت وكأن دبابة قد مرت فوقي."

"أخيراً رأينا على الشاشة نبضة، عاد قلبها للنبض مرة أخرى. فعلها ببطء ثم اخذ يتصاعد للوضع العادي. كان هذا مستحيلاً. كانت معجزة. بكينا من الفرحة."

"كانت احدى النساء قد وضعت طفلاً للتو ولم يُقطع الحبل السُري بعد. وضعناها وطفلها ف التابوت نفسه مع دمية دب محشوة."

"للحظة تردد الصدى الحزين في كل انحاء المقبرى المرتجلة. استيقظنا عندها من نوع من السبات كنا غارقين فيه، العالم الذي نعيش فيه كان حقيقياً اكثر من اللازم."

[Marwa Abdullah · Rating 5 out of 5]

"وظيفتي هي معالجة جراح الجسم وآلام الجسد. أفعل أقصى ما بوسعي بما يتوفر لي.
لكن ما يضيق له صدري، أن لا يوجد علاج بوسعي وصفه، لا جراحة بوسعي إجراؤها، لشفاء الروح من معاناتها، لعلاج الجراح التي لا تستطيع رؤيتها."

ومن يعالج الندوب التي تركها هذا الكتاب في روحي؟!

رحلة توثيقية للطبيب بيترو بارتولو، الذي ينحدر و يعمل في لامبيدوزا، الجزيرة الإيطالية التي تستقبل كل يوم مئات اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
رحلة مرهقة وموجعة ومفزعة يحكي فيها عن ألاف الجثث التي شرحها، وألاف الأجساد التي أنقذها، يحكي عن ظروف قاسية رمت بهؤلاء في عرض البحر، لا حيلة لهم سوى تلك القوارب المتهالكة ولا حلم لهم سوى الوصول إلى ايطاليا ومنها إلى أوروبا.

أوجعتني المشاهد التي وصفها، الأجساد المنهكة والأرواح المثقلة.. الأمهات اللواتي تركن أطفالهن لمصير مجهول بعد أن ابتلعهنّ البحر، الشباب الذين اختنقوا في قارب كل ما يهم أصحابه هو جمع المال.
الكثير الكثير من المشاهد المرعبة التي لا أعرف كيف تحمّلها هذا الطبيب ومن معه.

المحزن أكثر أنني من بلد شمال إفريقي، وشباب بلدي يموتون بالمئات على أعتاب لامبيدوزا.. بكيت حين ذكرهم الطبيب الرّاوي، كما بكيت كل مشهد وصفه عن غيرهم.

- الإثنين ٠٣ جانفي ٢٠٢٢-

[Samar Samir · Rating 5 out of 5]

"كل شئ اليوم يستهلك بسرعة غير مفهومة. تسلم المأساة موقعها في بقعة الضوء للمأساة التالية قبل أن ينهي المشاهدون تناول غذائهم"
تشرفت بلقاء مذكراتك دكتور بيترو و برغم كم الألم و الدموع التي تسببها حكاياتك الأليمة لكني سعدت بوجود من هم مثلك من يشعر بمعاناة الناس و يحاول مساعدتهم لأقصي الحدود الممكنة.

[Amani Abusoboh (أماني أبو صبح) · Rating 4 out of 5]

يقول بيترو بارتلو في هذا الكتاب أنه في كل مرة كان يعود فيها من المشرحة بعد تشريح جثث الغرقى من المهاجرين، كان يشعر وكأن دبابة مشت من فوقه لهول الفظاعات التي كان يراها. أعتقد أن هذا التعبير يمكن أن يُلخّص كل ما يمكن أن يُقال في هذا العمل... حرفيًا، كسر قلبي!

[Amr Mohamed · Rating 4 out of 5]

المهاجرين ورحلة معاناتهم وما شاهدوه من أهوال لا تكفيه كتاب ولا عدة كتب فلكل عائلة مهاجرة قصة وخسارة تسرد في كتاب منفصل من وقت هروبهم من وطنهم مرورا بجحيم المهربين والبحر وصولا لارض لا يعلمون فيها شئ ولا لغة ولا اقارب وحتي مهددين بالترحيل منها في اي وقت منذ لحظة وصولهم

الكتاب عبارة عن جزء من مذكرات دكتور بارتولو في جزيرة لامبيدوزا التي تقع في إيطاليا، متضمن جزء من طفولته
وباقي الكتاب يقص علينا معاناة المهاجرين الذي ساعد في علاجهم وقت وصولهم للجزيرة وهم تقريبا اموات

يحكي لنا عن قصة غرق سفينة لاجئين في اكتوبر ٢٠١٣ التي غرق فيها ٣٦٨ لاجئ، ماتوا علي بعد أمتار الشاطئ من الأمان من فرصة حياة جديدة

جاء إليه تسعة ناجون منه رجل كان يريد قتل نفسه فهو الناجي الوحيد من اثنين وعشرين فردا من اسرته

واب وام وطفل رضيع تسعة أشهر، والأب والام لا يتكلمان ولايستجيبان واعينهم فارغة من الحياة
بعد فترة تكلم الأب وحكي له انه كان من ضمن الثمانمئة الغارقين في المياه وهو سباح ماهر فوضع ابنه ذات التسع اشهر في قميصه ملتصقا بصدره وابنه ذات الثلاث اعوام في يد وزوجته في يده الاخري وبعد فترة علم الاب انه نفسه سينقطع وسيغرقون الاربعة فالامواج تعلو والتيار يشتدد
فاضطر الي اتخاذ قرار لا رجعة فيه كان عليه حصر خيارته، كان عليه اختيار احدهما وهو بين الحياة والموت
فلو استمر في خوض المياه هكذا سيغرقون اربعتهم لا محالة، فتح يده يمني وترك ابنه وشاهده يختفي امام عينه في الامواج

وقصة ذهابه لقارب لإنقاذ من عليه فوجد براد في اسفل القارب لتخزين السمك ملئ بالجثث
غطت الجثث ارضية الخزانة كلها كنت امشي علي أجساد ميته اعداد لا تحصي من الصغار عراة مكدسين فوق بعضهم اغلبهم بجماجم مشروخة من الضرب
من نجوا من أقاربهم واصدقائهم كانوا يمرون بمعاناة لا نستطيع وصفها وكان المهربين هددهوهم بعدم حكاية ما حدث ولكنهم قالوا لنا ما حدث
فالقارب امتلأ سطحه علي اخره مئتان وخمسون فرد فادخل المهربون اكثر من خمسين في البراد وهم الانحف والاصغر وقيل لهم اول ما يترك القارب الميناء سوف تصعدوا، والبراد به فتحة صغيرة فقط للهواء وبعد فترة صعد خمس وعشرون فاختل ميزان القارب فضرب المهربون الباقي ومنعوهم من الخروج وعند صمودهم وقتالهم للصعود، اغلقوا المهربين فتحة الهواء وجلسوا فوقها فاخذوا يخدشون باظافرهم حتي نزفت اصابعهم اخشاب القارب ليتنفسوا، خمسة عشر دقيقة فقط كانوا كلهم اموات

بينما كنت انظر إلي لجموع الطيور المرفرفة في السماء في تشكيلة بدت لعيني اشبه بموجة بحر فكرت في الطريق التي قطعته والطريق الطويل الذي بقي أمامها، شعرت في هذه اللحظة وكأني أري وجوه المهاجرين اولئك الذين قرروا التخلي بشجاعة اللازمة لموجهة كل انواع المخاطر الواقفة بينهم وبين بر الامان، اولئك الذين اخذت منهم الرحلة زوجا وابنا وشقيقا

[Eman · Rating 5 out of 5]

هناك كتب تقرأها فتتغير بعدها نظرتك للأمور .. تخرج منها أكثر نضجاً .. تشعر بعدها أنك لم تعد الشخص ذاته .
خرجت مثقلة بالدمع والألم والقهر بعد قراءة هذا الكتاب .. استحضرت تفاهة بعض مشاكلي التي كانت تقض مضجعي ولكنها الآن تبدو في عيني صغيرة وتافهة ..أحياناً كثيرة يُنسينا ايقاع حياتنا اللاهث وزخرفها أن جوهر الحياة : أمن و عافية و أهل .

لامبيدوزا جزيرة ايطالية تتلقف شواطئها الفارين من جحيم بلدانهم التي تصطلي بنار الحرب و الفقر ومآسٍ أخرى لاتنتهي باحثين عن أمل ما في حياة أفضل.. حين يقرر أحدهم أن يفر كلاجئ هنا تبدأ حكايته مع العذاب .. وربما تكون هي النهاية...ولكنها بالنسبة له هي رحلة الخلاص أيّاً يكن.
حكايات الرجال اليائسين و النساء الحائرات الذين احتملوا وحشية المهربين حيناً وأهوال البحر حيناً .. والجثث التي تملأ البحر .. والصراع مع الزمن لأجل انقاذ من يمكن انتشاله وإنقاذه ..الحكايات عن الأطفال كانت الأشد إيلاماً كان هذا ما أثقل قلب وكاهل الدكتور الدكتور بيترو بارتولو الذي يرويه بدوره بضمير حي وقلب مرهف هذه الحكايات المؤلمة الصادمة حقاً ولكن يرى أنها لابد أن تروى لعل الوعي بقضية اللاجئين وحقوقهم تلقى مزيداً من الاهتمام .
شخصية الدكتور بيترو شخصية نبيلة معطاءة و عظيمة تستحق كل إشادة وتقدير حمل على عاتقه إيصال صوت من لاصوت لهم ..كم د.بيترو يحتاجه العالم لتخفيف أزمة اللاجئين ومنحهم فرصة ليعاملوا كما يستحقون كبشر وليسوا كأرقام .كتاب اعتقد أنه سيخلف بصمة في حياة وضمير قارئه .. انصح جداً بقراءته.

[CanadianReader · Rating 5 out of 5]

Simply told and apparently well translated, Tears of Salt provides a glimpse into the boyhood of Dr. Pietro Bartolo on the island of Lampedusa and tells of his work over the past two decades tending to the migrants who have ended up on the island’s shores. Everyone has seen the newsreels of desperate migrants on the Mediterranean; Bartolo’s book puts a human face on the crisis. Not all migrants arrive alive. Many women (some alive; others dead) arrive with umbilical cords dangling. Labour had started aboard rafts or boats, and the women had no choice but to give birth. Numbers of people bear the marks of pain and torture, some put there by traffickers who have done more than capitalize on human desperation . Many suffer terribly from “rubber-raft syndrome” (a condition I’d never before heard of) in which chemicals from boat fuel form a lethal mix with salt water and cause excruciating burns to the skin. Some have had kidneys removed to finance their escapes from war-torn, chaotic situations. Such organ harvesting, notes Bartolo, certainly confirms the complicity of well-trained, first-world surgeons.

Bartolo’s book is brief and compelling. His dedication and service to some of the most vulnerable on earth is very moving indeed.

[Sara · Rating 4 out of 5]

Questo libro è una testimonianza importantissima che ha il grande pregio, tra gli altri, di far riflettere profondamente non solo sulle storie e tragedie che accompagnano questi profughi nei loro sbarchi, ma sul senso di fratellanza che Pietro Bartolo con il suo coraggio ed estremo impegno civile dovrebbe risvegliare nelle coscienze di tutti. Ma soprattutto nelle coscienze di chi, con sguardo indifferente, in realtà ha già deciso che è meglio non vedere né conoscere le storie di queste vite, e spesso, purtroppo, della loro tragica fine.
Un libro che consiglio di cuore.

[Noor Tareq · Rating 4 out of 5]

نحن أبناء البحر ذاته..
نعم هم أبناء البحر ذاته، فلماذا كل هذا الالم و الفقدان، لماذا كل هذه المعاناة؟
جوابها بسيط، من أجل لقمة العيش، بلداننا لا توفر لنا احتياجاتنا البسيطة، تذمنا، تحملنا كل اسباب فشلهم و فسادهم، تمتهن كرامتنا، و ذلك فقط لانها أعطتنا حقوقتنا، الحياة بكرامة.
هل حياتي بكرامتي تحتاج كل هذا الذل و المهانة التي تمن علينا بها بلداننا.
فالكثير يهاجرون حاملين اوطانهم، و اهاليهم في قلوبهم، يركبون البحر الهادر، يسلمون ما بقي لهم من نقود لأولئك المجرمون السفاحون الذين يعملون بالتهريب، كل ذلك أملا بغد أفضل،. وحده الامل يدفعهم لفعل كل هذا.
استطاع الدكتور بارتولو ايصال جزء من معاناة الطامحين، المهجرين و اللاجئين، الفارين من نيران الظلم و الاضطهاد و مزجها بطريقة مبدعه بسيرته و حياته، فكان الناتج هذا الكتاب المؤلم،. الذي اوصل جزءا من عذاب اولئك الحالمين بغد افضل على شواطئ ايطاليا.

[Mohamed Gamal · Rating 4 out of 5]

الحقيقة ان ترجمة هذا العمل قرار صائب جدا واتمنى ان يتم رصد المزيد من هذة المآساة
مآساة معاصرة سكت عنها العالم، كما سكت عن الكثير من المصائب،كتاب مؤلم ولكنه مهم

[Marwa Mohamed · Rating 5 out of 5]

"عندما يعود للميناء بغنيمته، يكون وجهه عادةً أبيض يغطيّه الملح، تتناثر مياه البحر على الوجه الذي تحرقه الشمس، وتترك خلفها قناعاً من الملح. قناعاً ينبّئ ولا يخبِّئ ، قناعاً يُظهر أصالة الوجود ولا يترك مجالاً للتزييف. أرى القناع نفسه على وجوه المهاجرين اليائسين، الذين قضوا أياماً طوالاً في البحر، تتقاذفهم الأمواج. كلما رأيتهم بهذه الحال، أفكِّر في أبي. كلُّهم أبناء البحر ذاته. كان أبي يعود للبيت كلَّ مرَّة متعباً، لكنه لم يعُد مهزوماً قطّ. الآلام التي يشعر بها تزداد سوءاً، والدموع التي تجد لها مساراً أحياناً على وجنتيه، تتحلّل ويبقى ملحها على بشرته. كانت تلك هي دموع الملح".

هذا الكتاب يحكى يوميات الطبيب بيترو بارتولو صاحب العياده الوحيدة فى جزيرة لامبيدوزا، هذة الجزيرة الصخرية الواقعة على بعد مئة ميل من ساحل إيطاليا الجنوبي، بعد أن صارت الوجهة الأكثر شيوعاً لمئات الألاف من لاجئي إفريقيا والشرق الأوسط الهاربين من الحروب الأهلية والإرهاب، الساعيين لحياة جديدة في أوروبا.

الكتاب يحكي بشكل مؤلم حياة الطبيب الذى حرص على رعايتهم، أحياءً وأمواتاً، لما يزيد على ربع القرن. يسرد الطبيب بارتولو ما لا يمكن نسيانه من حكايات الألم والأمل، حكايات أولئك الذين ضاعوا وغيرهم ممن نجوا. دموع الملح هو بورتريه أدبي حميم لرجل استثنائي.

صعب أن يتم تقييم هذا الكتاب فلا يحق لأحد أن يحكم ويتكلم عن مآسي الآخرين وهو يجلس فى غرفته يتمتع بلحظات السكينه والهدوء والأمان ولما يذق طعم الخوف والحزن والألم والموت والضياع.
لا يحق لأحد أن يقيم مآسي الآخرين وحكاياتهم الحزينة..

[Abeer]

الكتاب سيرة ذاتية للطبيب پيترو بارتولو الذي يعمل في عيادة لإنقاذ وإسعاف اللاجئين الفارين بحرا من بلادهم في إفريقيا والشرق الأوسط إلى جزيرة لامبيدوزا في إيطاليا.
يحكي لنا البشاعات والأهوال التي يواجهونها حيث تعد مأساة اللاجئين حسب كلمات البابا "أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية."
.

كما يروي الطبيب قصة حياته وذكريات طفولته ونشأته في أسرة فقيرة بها 7 أطفال لأب صياد اختاره من بينهم ليتعلم، ثم رحلة تعليمه وزواجه وقصص أفراد عائلته وعائلة زوجته وأبنائه.
تأثرت بمواقف كثيرة في حياته، وأحببت أغلب الشخصيات، وأوجعتني حكاية أخيه وما تعرض له في "مستشفى" الأمراض العقلية.
.

اللغة مباشرة، بجمل قصيرة تقريرية، دون تنميق أو زخارف. لا أراه كتابا أدبيا بقدر ما هو تسجيل
وقائع لتعريف العالم ولفت الأنظار للكارثة. يروي الكاتب القصص بإيجاز دون استرسال في التفاصيل أو إطناب في الوصف، ما جعل إيقاع الكتاب سريعا متلاحقا.
.

فكرت أثناء قراءته في التناقض بين ما تشيعه بعض الثقافات من مسؤولية تجاه الإنسانية والبشر جميعا أيا كان جنسهم أو نوعهم أو دينهم ... إلخ، وما يكرسه المشوهون عقليا ونفسيا من ثقافة كراهية كل آخر وكل مختلف.
.

عادة لا أحب البكائيات لكن ماذا إن كانت حقيقة، وتمسنا بشكل خاص لا بصفتنا الإنسانية فحسب بل لقربنا من المأساة.
فضح الكاتب وأدان الجميع: جرائم المهربين، وما يحدث في سجون ليبيا، وتجار الرقيق والدعارة، ومنظومة تجارة الأعضاء، والمسؤولين عن قرارات ترحيلهم للجحيم الذي فروا منه، وبعض المواقف العنصرية.
لكن أصل الكارثة في أوطان حولها الطغاة وشيوخ الدم إلى جحيم يواجه اللاجئون كل هذه الأهوال فرارا منه.
.

طيلة الكتاب نرى الأمور بعيني ومشاعر الطبيب الذي لم يعتد لحظة على الموت والقسوة، ولم يدع بشاعة ما يواجهه تتسلل لروحه وتقتل إحساسه، لم يحم قلبه بالاعتياد أو التبلد "مهما حميت نفسك بالدروع، لن تستطيع حماية روحك." اختار أن يظل إحساسه حيا حتى إن عنى ذلك أن يتجدد ألمه يوميا، كان هدفه البقاء إنسانا.
.

كتاب مؤلم يفيض بقصص إنسانية موجعة، ضاعف ألمها معرفتنا أنها وقائع حقيقية (بعضها بالغ القسوة كواقعة الخزانة)، يتناول كارثة تترك أثرها في كل من يتعامل معها:
"ضعف المهاجرين وأسئلتهم ومعاناتهم، جعلت حياتنا أكثر ثراء، وساعدتنا على فهم أنفسنا بشكل أفضل، على فهم ضعفنا الخاص وتناقضاتنا."

شكرا للمترجم محمد أ. جمال على تقديمه للقارئ العربي.
.

أنوي مشاهدة وثائقي Fire at Sea حريق في البحر.

https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%A...

https://m.imdb.com/title/tt3652526/


#مارس_2021

[Amani Alhindi · Rating 4 out of 5]

كتاب لابد أن يُقرأ .. كتابٌ أشبه بجزء من سيرة ذاتية تحتوي على العديد من القصص، الكتاب كُتب بقلب متألم مفطور لما شهده الكاتب الدكتور بيترو باتولو بنفسه لأكثر من ٢٥ عاماً هناك في سواحل لامبيدوزا حيث تستقبل يومياً احياناً المئات من اللاجئين و الباحثين عن فرص للحياة بعيداً عن الفقر و الحرب …
ذكرني بقصة إبراهيم بالدي الصبي الغيني الذي وصل بعد رحلة طويلة شاقة الى الباسك بحثاً عن أخيه …

علينا جميعاً ان نقرأ هذه الكتب و هذه القصص الحية التي رغم حدّها الجارح الا انها واقع يتطلب من الجميع ان يتحرك لتغيير مسارها

[SAMA · Rating 4 out of 5]

"يحسب الناس العقبة الرئيسية في حياة اللاجئين هي اضطرارهم لعبور البحر، لكن هذه ليست إلا العقبة الأخيرة."

سيرة ذاتية لحياة د. بيترو الذي عمل لمدة 25 عاماً في استقبال آلاف اللاجئين في عيادته ورعايتهم سواء كانوا أحياء أم أموات.
يعيش هذا الطبيب معاناة هؤلاء البشر تعيسي الحظ ومحاولاته لمساعدتهم بقدر ما يستطيع وشعوره بالعجز أمام حقيقة أنه لا يقدر على مساعدتهم جميعاً وأن بيته لا يتسع لاستقبال كل من يحتاج إلى بيت وعائلة.

"وظيفتي هي معالجة جراح الجسم وآلام الجسد. أفعل أقصى ما بوسعي بما يتوفر لي. لكن ما يضيق له صدري، أن لا يوجد علاج بوسعي وصفه ،لا جراحة بوسعي إجراؤها، لشفاء الروح من معاناتها، لعلاج الجراح التي لا تستطيع رؤيتها."

"لا يمكن أن نسمح لمخاوفنا أن تحكمنا. علينا أن نفتح أبواب بيوتنا للمهاجرين. فعلتها أنا وريتا من قبل، وسنفعلها مرة أخرى."

مهما تشابهت قصص المهاجرين واللاجئين فهي تبكيني كل مرة اقرأ فيها عن معاناتهم
كل قصة مهاجر يمكن ان تكون كتاب مستقل بذاته.
لا أحد يستحق أن يعيش هذه المعاناة ويشعر بهذا الكم من الرعب فهم "أناس مثلنا، بأيادٍ وأرجلٍ وعيون وأفواه وقلوب مثلنا. حظهم أقل من حظنا، لكن في ماعدا ذلك يشبهوننا في كل شئ"

"كلما رأيت صوراً لمهاجرين يجبرون على الترحيل بالألاف، على العودة إلي الجحيم الذي فروا منه، ينتابني الغضب. أي نوع من الناس لديه الأعصاب القادرة على تقرير مصير كل هؤلاء البشر بجرة قلم على قطعة ورق."

[حورية · Rating 4 out of 5]

قالت لي ريتا ذات يوم" لم يتبقى عندي دموع ، أحسبُني استخدمتُ مخزوني كله"😭😭😭

*التقييم*.. ٥/٥
كتاب موجع بمعنى الكلمة ..
مؤلم ، محزن ، مبكي ، كمية المآسي والألم والقهر في القصص المؤلمة التي حدثت للآجئين، كل الأطفال الذين عاشوآ في ظروف غير أدمية، وكل الأطفال الذين ماتو في البحر ،وتجرد البعض من إنسانيتهم ، والتعذيب بـأبشع الأشكال،


*هناك قصة أثرت فيني كثيرا جعلتني أبكي، للآجئ غرق مركبه ، وحاول إنقاذ زوجته وطفله الرضيع وإبنهم ذو الخمسة أعوام ولم يكن بمقدرته السباحة وإنقاذهم جميعا ، وفي لحظات صعبة جداً ومؤلمة تخلى عن إبنه ذو الخمسة أعوام من أجل أن ينقذ رضيعه وزوجته، وفي أخر لحظة أتت مروحية الأنقاذ.. لتنقذهم بعد غرق طفله بلحظات* 😭😭😭*

*قرأتها في ثلاث ساعات لم أستطيع مفارقتها ولا للحظة واحدة ، أصابتني بالذهول ، أصحاب القلوب الضعيفة لا أنصحكم بقرأتها* :(

حورية 💛

[Nour Allam · Rating 4 out of 5]

Book 15/2023

[ShawnaW · Rating 4 out of 5]

This was a difficult book to read and an important book to read. Dr. Bartolo’s first hand accounts of desperate men, women, and children fleeing their homes and risking everything for the chance of a better life is heartbreaking. His love for his home and the people of the island of Lampedusa is touching. I live in my suburban bubble in a peaceful country and shamefully do not open up the curtains very often and maybe this is what compelled me to pick up this book. The stories of these people will stay with me a long time. This book will haunt me, but also encourage me to get involved. To talk with my children about electing leaders who are willing to get involved and offer assistance during humanitarian crisis. Dr. Bartolo is one of the helpers. His compassion, humanity, and dedication will inspire you.

[Fatima Mohamed · Rating 5 out of 5]

فكرة كتابة مذكرات عن يومك العملي قد تبدو أحياناً تافهة، يعتمد ذلك بالتأكيد على مجال عملك والصعاب والتحديات التي تواجهها. كأن تكون طبيبا في جزيرة تعد المعبر الأساسي للاجئين لإيطاليا ودول أوروبا. كأن تكون (بيترو بارتولو)
بيترو طبيب يعمل في جزيرة (لامبيدوزا)، يبدأ عمله حينما يقترب قارب يحمل مئات اللاجئين لشواطئ الجزيرة يكشف عنهم ويداوي أمراضهم ويتأكد من وصولهم للملاجئ، أو في سيناريو شائع عندما لا ينجح قارب في الوصول للشاطئ يساعد في انتشال الغرقى ويشرحهم ويقوم بتكفينهم، أراد بيترو التحدث عن المآسي التي تواجه المهاجرين بحرا إلى أوروبا، طريق طويل مطباته وصانعوه إخوانهم في الآدمية بقلوب من حجر وشرور تافهة، قصص تفطر قلوب الناس أجمعين تجتمع داخل قلب طبيب ومعاونيه القلة فكيف سيكون تأثيرها على قلبك!

[رواية · Rating 5 out of 5]

ليس لذوي القلوب الضعيفة ❌❌❌

طبيب يعيش على جزيرة ايطالية تصل الى شواطئهم قوارب يومية محملة باللاجئين الأحياء و الذين لم يسعفهم الحظ في الوصول و ماتوا على القارب او في البحر ..
يوميات الدكتور يرويها و هو يطوف كل يوم في عيادته ما بين مريض يوشك على الموت و بين جثث تنتظر تقرير التشريح…مشاهد الكتاب ليست لذوي القلوب الرقيقة الضعيفة فهو يصف مشاهد مرعبة لا يستطيع العقل تحملها من كمية الفضائع التي يرتكبها الإنسان في حق أخيه الإنسان أو ما يدفعه لفعله….

بعد أن تكمل آخر صفحة سوف تتفكر مع نفسك أهذا نفس العالم الذي نعيش فيه أنا و أنت و هم؟

[الزهراء الصلاحي · Rating 4 out of 5]

قصة طبيب / مذكرات إنسان.
هذا هو العنوان الأنسب من وجهة نظري.
وكلما قرأت أو شاهدت وثائقيات عن الأطباء والممرضين،
تتأكد قناعاتي بأن الطب من أكثر المهن الإنسانية وأسماها.

أحببت هذا الكتاب الصغير في حجمه والكبير في قيمته،
أحببت قصص الطبيب "بيترو" عن طفولته ووالده،
وقصصه في المستشفى والحالات التي كان يقابلها، بين نساء مغتصبات، ورجال مصابون بأمراض خطيرة، وأطفال يتامى مُهجرين، ووفيات بالمئات وغيرهم الكثير والكثير.

كتاب إنساني وصادق وأنصح به.

تم
١١ يونيو ٢٠٢١

[ريهام يوسف · Rating 4 out of 5]

بالإضافة للحزن العميق والأسى والاحباط تجاه كل شيء, إلا ان الاحداث دي في وقتنا القريب كل مادا بتصدمني ...

كان أبي يعود للبيت كل مرة متعبَا, لكنه لم يعد مهزومَا قط. الآلام التي يشعر بها تزداد سوءَا, والدموع التي تجد لها مسارا احيانا على وجنتيه, تتحلل ويبقى ملحها على بشرته, كانت تلك دموع الملح"

[Marwa Habib · Rating 4 out of 5]

مشهد العمل الأول -لأني لا أدري إن صحّت تسميته بقصةٍ أو رواية- كان بدايةَ غرقٍ في البحر، الطفل الذي يكاد البحرُ يبتلعه، ورغمًا عن أمواجه يحاول التشبّث والنجاة، هو مثله البحر الذي سيبتلعُ مهاجرين كُثُر عندما يختار بيترو بارتولو أن يمتهن الطب ويُجابه الأمواج التي اختلط ملحها بدماءِ المهاجرين الغرقى الذين يجرفهم السيل إلى قدرٍ لا يعلمونه.

كنتُ أضغط على أسناني وفكي طوال الصفحات المئتين. العمل مُشبّعٌ بالألم، وأكثر ما يُوجِع فيه أنهُ ليس عملًا شخوصه خيالُ كاتب، كل تفاصيله حقيقة مرة تجرعها أناسٌ مثلنا في عالمٍ موازٍ، وبالطبع، وبحتمية مُرّة مجددًا كالعلقم، لا العالم ولا وحقوق إنسانه ومعاهداته أكثر من ماءٍ على ورق وليست حبرًا حتى. لا يكترث العالم كله سوى بما يظهر، كُلنا واقعون تحت سطوة صمتٍ طويل يتجاوز عمره الثلاثين والأربعين عامًا، وربما تجاوز القرن أيضًا، القضية هي ليست أنه كان هناك من يتهجّر من أرضه، وكان هناك من يضطرُّ العيش نازحًا ولاجئًا، القضية أن التهجير والنزوح ليست أفعالًا ماضية.. أفعالٌ مرفوعةٌ مضارعة، مرفوعةٌ بالصمت والتخاذل.

العمل يرويه الطبيب الذي عمِل في لامبيدوزا، الجزيرة التي تصِل افريقيا بأوروبا العالمَين المُنفصلين، العالم الذي يكترث بلون جلدك، وعرقك، رغم ادعائه المساواة وحقوق الإنسان والنساء وأحاجي أخرى تُضحِكُ من يسمعها ويرى الواقع المُخزي الذي نعيشه اليوم. الجزيرة التي ينتقل عبرها اللاجئون إلى خيارين أحلاهُما مُر، إما الوصول بأمراض وعلل على مستويات نفسية وجسدية على حدٍّ سواء، أو الموت في طريق الوصول لمحطة النجاة المأمولة. مواقف وأحداث كثيرة وعصيّة على تحمّل الجلد البشري، والأنكى أن جلود بشر آخرين يبطشون هذا البطش كله.

لا أظنُّ تقييمَ الأعمال التي تروي وجعًا إنسانيًا سيكون منصفًا مهما كان، لكن العمل هذا جديرٌ بالقراءة، حريٌّ بنا أن نتألم حتى لا ننسى.

[Ghadah Algarni · Rating 3 out of 5]

الكتاب جدا إنساني وجميل ويبغا الكاتب عن طريق هذا الكتاب إنه يوَصل رسالة للناس خصوصا للي عندهم قدرة على تحسين الاوضاع المستقبليه للاجئين الواصلين للامبيدوزا او لأي مكان آخر.

الكاتب أو الطبيب الإيطالي بيترو ولد في جزيرة لامبيدوزا وهي جزيرة قريبة جدا من افريقيا وتعتبر بعيدة بعض الشئ عن ايطاليا ولكنها في الأخير جزيرة ايطالية وتعتبر بوابة اوروبا للاجئين.

يروي الطبيب قصته بعد إنهاء دراسته ورجوعه لجزيرته وكيف صار اكثر شئ يواجهه في ذي الجزيرة خصوصا في السنين الاخيرة هي "الاجئين" وكيف المآسي الي شافها كطبيب معالج لهم.

الكتاب عجبني لولا إنه ما كان مرتب أبدا؛ تمنيت لو كانت قصته مرتبة على حسب الأحداث السنوية او مرتبها بناءً على طريقة قصصية؛ لمساعدة القارئ على ترتيب الاحداث في عقله وتوصيلها له بأفضل طريقة.

الكتاب جدا مؤلم ولكن لعله بسبب إني منذ الصغر تعودنا نشوف احداث فلسطين وقصصهم ليومكم واحداث سوريا المؤلمة الشنيعة وقصصهم؛ فلعل قلبي قسى وما حسيت مع الطبيب بذيك المشاعر وكني اقول سمعت او قرأت قصص مؤلمة اكثر من كذا؛ فذا يعتبر ولا شئ.
يمكن البعض يقول انتي ما مريتي بإلي مر فيه والخ، بس انا اتحدث "كقارئة ومستمعة" وليس كإنسان مر بهذي التجربة والحمدلله اني ما مررت.

اشوف إن الليبين اكثر ناس من العرب يقدر يسوي شئ بعد قرآته لهذا الكتاب؛ لانه اغلب عمليات التهجير تبدأ من ليبيا لانها الاقرب لهذي الجزيرة؛ كلهم يجتمعون من بلاد افريقيه الى ليبيا. الله يصلح حال ليبيا ويجعل لهم رئيس صاحي يمسك حكومة وأمن البلد.

[أشواق. · Rating 4 out of 5]

تعرفون الكتاب اللي تقولون أنا ليه ما قريتيه من زمان؟ أنا ويني عنه من زمان؟ هذا هو الكتاب بالنسبه لي، أنا أحب إيطاليا وحبيتها أكثر من بعد هالقصة، أسمائهم لطيفة وحلوهه بارتولو غراتسيا تحسون الأسماء دلوعه🥹🤍 ، حسيت الترجمة شوي تفصلني عن القراءة بس بالمجمل ترجمة كويسة..

أحياناً أفكر أني لم يعد بوسعي التحمل أكثر من ذلك. لا أقدر على تحمل إيقاع العمل، والأهم، لا استطيع التعامل مع كل هذا القدر من المعاناة والألم. الكثير من زملائي الأطباء يظنون أني صرتُ معتاداً على مثل هذه الأمور، يظنون أن تشريح الجثث صار فعلاً روتينياً حتماً. هذا ليس صحيحاً؛ أنت لا تعتاد أبداً على رؤية أطفالٍ موتى أو نساءٍ لقينَ حتفهمنَّ أثناء الولادة على مركبٍ يغرق،أطفالهنَّ الصغار متدلّين منهنّ بالحبال السرّية. لا تعتاد أبداً على مهانة قص إصبعِ أو أذنِ جثة، لتحليل شفرتها الجينية، حتى يصير للضحية اسمٌ وهوية وليس مجرد رقم. في كل مرة أشقُّ فيها حقيبةً خضراء، أشعر وكأني أفعلها للمرة الأولى.كلُّ جثَّةٍ تحمل علامات رحلتها الطويلة المؤسفة.

يحسب الناس العقبة الرئيسية في حياة اللاجئين هي اضطرارهم لعبور البحر. لكن هذه ليست إلا العقبة الأخيرة.

وظيفتي هي معالجة جراح الجسم وآلام الجسد. أفعل أقصى ما بوسعي بما يتوفر لي. لكن ما يضيق له صدري، أن لا يوجد علاج بوسعي وصفه، لا جراحة بوسعي إجراؤها، لشفاء الروح من معاناتها، لعلاج الجراح التي لا تستطيع رؤيتها.

٢٤ ربيع الأول ١٤٤٧ | ١٦ سبتمبر ٢٠٢٥ ١:٢٠ صباحًا.

[سُكَّر · Rating 5 out of 5]

"وظيفتي هي معالجة جراح الجسم وآلام الجسد. أفعل أقصى ما بوسعي بما يتوفر لي.
لكن ما يضيق له صدري، أن لا يوجد علاج بوسعي وصفه، لا جراحة بوسعي إجراؤها، لشفاء الروح من معاناتها، لعلاج الجراح التي لا تستطيع رؤيتها."

إن كنت سأقيم الكتاب بناءً على ما قرأته من معاناة وآلام عاشها كل شخص ذكره الطبيب بيترو بارتولو فلن يكون هناك مجال للتقييم، لأن معاناة البشر وآلامهم ليست موضوعًا يُطرح للتقييم.
أما إذا كان التقييم قائمًا على قيمة الكتاب وأهميته في تسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية فلا شك أنه يستحق العلامة الكاملة، فمثل هذه الكتب أو أي مؤلفات تتناول موضوعات مختلفة تكشف عن معاناة الناس وآلامهم الحقيقية يجب أن تنتشر لعلها توقظ الضمير الإنساني وتدفع أي جهة معنية للبحث عن حلول لإنهاء هذه المعاناة أو على الأقل توفير أي دعم ممكن.

"أحياناً أفكر أني لم يعد بوسعي التحمل أكثر من ذلك. لا أقدر على تحمل إيقاع العمل، والأهم، لا أستطيع التعامل مع كل هذا القدر من المعاناة والألم. الكثير من زملائي الأطباء يظنون أني صرت معتادًا على مثل هذه الأمور، يظنون أن تشريح الجثث صار فعلاً روتينياً حتماً. هذا ليس صحيحاً؛ أنت لا تعتاد أبداً على رؤية أطفال موتى أو نساء لقين حتفهنَّ أثناء الولادة على مركب يغرق، أطفالهن الصغار متدلين منهنّ بالحبال السرية. لا تعتاد أبداً على مهانة قص إصبع أو أذن جثة، لتحليل شفرتها الجينية، حتى يصير للضحية اسم وهوية وليس مجرد رقم. في كل مرة أشقُّ فيها حقيبة خضراء، أشعر وكأني أفعلها للمرة الأولى. كل جثة تحمل علامات رحلتها الطويلة المؤسفة."