يجد المتصوف بحقّ نفسه ملزماً بأن يبدأ رحلته المعرفيّة من نفسه: من عرف نفسه عرف ربّه. و بالمقابل فأنه ماعرف شيئاً عن شئ في الوجود إلا و أسعفته تلك المعرفة بوضع يده على معرفة شيئ كان يجهله في نفسه.
من ناحية الكم المعرفي الصوفي فالكتاب ليس مرجعا هاما، بل فيه قبسات منثورة هنا وهناك.. فيه شذرات روحية، ولطائف هامة، كما اتخذ من أقوال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في نهج البلاغة معينا أثت به صفحات الكتاب.. كتب أخرى من التراث الصوفي تغني كثيرا عنه، لذلك فإني أمنحه 2/5