A multigenerational tale of love, loss, exile, and rebirth, shortlisted for the 2016 International Prize for Arabic Fiction. As children sleeping on the rooftop of their ancestral family home in Raqqa on warm summer nights, Joumane and her sisters imagine the sky is so close they can almost touch it. Years later, Joumane lives as an expatriate in Jordan, working for a humanitarian agency, while her sisters remain trapped in war-torn Syria. Living alone as she fights her own battle with cancer, she contemplates the closeness of the same sky, despite the sharply delineated borders that now separate her from her family. Her only close confidant is another exile, a charming, divorced Palestinian man with whom she develops a warm relationship—later discovering that their relatives were neighbors in Syria. As Joumane undergoes painful chemotherapy treatments, Nasser slides into the role of her caretaker and partner. She comes to depend on him utterly, at the same time fearing that her vulnerability and need will ultimately drive him away. Interspersed with Joumane’s story is a sweeping historical narrative that moves from nineteenth-century Aleppo, Raqqa, and Damascus, to Palestine before and after the 1948 Nakba, to Iraq before and after the American occupation, and beyond to the United States, Serbia, and Vietnam. Each character in the book is revealed, and linked, through the stories of their ancestors, showing the intergenerational inheritance of trauma and identity. Ujayli’s attention to detail and evocative prose brings to life worlds forgotten and ignored, reminding us of the devastation of war and the beauty that people create wherever they go. As children sleeping on the rooftop of their ancestral family home in Raqqa on warm summer nights, Joumane and her sisters imagine the sky is so close they can almost touch it. Years later, Joumane lives as an expatriate in Jordan, working for a humanitarian agency, while her sisters remain trapped in war-torn Syria. Living alone as she fights her own battle with cancer, she contemplates the closeness of the same sky, despite the sharply delineated borders that now separate her from her family. Her only close confidant is another exile, a charming, divorced Palestinian man with whom she develops a warm relationship—later discovering that their relatives were neighbors in Syria. As Joumane undergoes painful chemotherapy treatments, Nasser slides into the role of her caretaker and partner. She comes to depend on him utterly, at the same time fearing that her vulnerability and need will ultimately drive him away. Interspersed with Joumane’s story is a sweeping historical narrative that moves from nineteenth-century Aleppo, Raqqa, and Damascus, to Palestine before and after the 1948 Nakba, to Iraq before and after the American occupation, and beyond to the United States, Serbia, and Vietnam. Each character in the book is revealed, and linked, through the stories of their ancestors, showing the intergenerational inheritance of trauma and identity. Ujayli’s attention to detail and evocative prose brings to life worlds forgotten and ignored, reminding us of the devastation of war and the beauty that people create wherever they go.
من روايات القائمة (2016) للبوكر والتي كلما تناولت إحداهن لم أعد أدري من سوف تفوز رغم أنني فضلت بعضهن على غيرها عند القراءة. يبدو أن الهوية وإعادة البحث عن تشكيل الذات هي ثيمة روايات هذا العام وأجزم أن روايات هذه العام التي خارج إطار القائمة لم تبتعد عن هذه الثيمة ولاشك ذلك عطفًا على الأحداث التي يمر بها العالم العربي / الإسلامي منذ عدة سنوات فالهوية والشتات والحرب والنزوح علامات ومحطات بارزة فيما قرأت هذا العام والأعوام القريبة الماضية وفوق مرضي الذي أعانيه منذ أقل من عام هاأنذا تتجدد أحزاني لمعاناة كتاب هذه الروايات ولاشك أن شخصيات هذه النصوص جزء من كتابها كما يقول نجيب محفوظ.
التحولات الطارئة على خارطة الشرق الأوسط هو محور هذه الرواية ذات اللغة البسيطة والتي تكاد تكون أشبه بلغة الجريدة اليومية، وبملحمية التفاصيل كتبت هذه الرواية القائمة على الحكاية الفردية المرتبطة بحدث أكبر يلامس كل الوطن العربي....الجغرافيا.. كانت لعبة صاحبة سماء قريبة من بيتنا وبين الأرض وعنوان الرواية تعصف بنا أحداثها. إنطلاقًا من مأساة الكل التي لاشك تربك الفرد تأخذنا الرواية لحقبة تاريخية تعود لأكثر من قرن ونصف حيث القرن التاسع عشر متماشية في خط سيرها الحالي. وكيف تجعل الحروب جذور العائلات تتهاوى أمامها ويعاد تشكيلها من جديد في حال تبقي منها شيئ ولن يبقى غير البحث عن الهوية.
استخدمت الروائية الكثير من مخرونها المعرفي في تخصصها النقدي ومحاولة إبراز جماليات متقصدة بين صفحات الرواية وكان هذا واضحًا وجليًا وكنت أخشى أن تستمر هذه الخاصية في الرواية إلا أنها الحمد لله لم تغرقنا معها في استعراض ثقافتها..
تناولت الروائية (المكان) من منطلق جغرافي بحت ناقشت من خلال تغيرات طرأت على المجتمع العربي وخصت الشام (سوريا) بنصها حتى كادت ثمانينات القرن الماضي تحوز الأكثرية من رؤية الكاتبة، وكيف أصبحت هذه البلدان تعاني المرض والسرطان كراوية العمل (جمان) المريضة بهذا اللعين... جمان.. تخبرنا بكل الحكايا. مرض يزرعها قامة سامقة تهبنا حكايات موغلة في القدم عن دور الجغرفيا في تشظي الهوية وعن المستعمر الذي سطر تقسيماته على الأرض وعن الحاكم المستبد وعن أحزاب المعارضات التي تحتم عنها إفراز عدة شخصيات في الرواية يتقاسمون الضياع والخروج من الوطن حيث تتداخل الكثير من الشخصيات الثانوية القريبة والتي تقص حكيتها لجمان لتصل لأكثر من (13) شخصية تحكي معاناتها أو هي جزء قريب من المعاناة. أبداع أن توفق الكاتبة في الإمساك بكل هذه الشخصيات وبكل هذه الأمكنة ..
يرى (غاستون باشلار) "أن النص حين يفتقد المكانية يفقد خصوصيته وبالتالي الأصالة" ولكن هذه الرواية وهبت المكان قداسة كبرى.. المكان سر هذه الرواية الذي لن يقف عند حدود الوطن العربي بل سوف يتعداه، وهذه التجاوز للعالم الأوربي يبدأ منذ حكايات هذه الشخصيات التي تتشكل حياتها وفاجعتها مع دخول المستعمر فيبدأ الشتات ونقرأ تحولاته عند لقاء الجميع في عمّان – الأردن، وبين كل هذه الحكايات لا نغفل عن حكاية جمان مع السرطان وتبعاته والجميع يعرف ذلك.
الرواية بها الكثير من الشخصيات والحكايات الفردية التي هي في الأصل حكاية المشردين وقصص النزوح ومخيم الزعتري واللاجئين وعذابات الهجرة بين هذه الشخصيات، وقد تمكنت الكاتبة بسردها الجميل متابعة هذه الخيوط.
بإختصار رواية توثق شتات عدة شخصيات منبقة من عدة أسر. وضعوا رحالهم على خارطة عدة بلدان على مستوى العالم. يبحثون هويتهم الأولى ويتذكرون جذورهم. هي رواية في جغرافية الوطن. وجدت (المكان) هو بطلها الرئيس.
هناك نصوص تشعر بأنك منحاز لها دون أي سبب، فكيف بنص قرأت بعض فصوله قبل أن يطبع. لا زلت أتذكر عندما سمعت شهلا وهي تقرأ فصلا من هذه الرواية، كنا وقتها في صحراء ليوا بالربع الخالي -وهكذا هي ليس مع أماكن نصوصها، بل حتي في خارج هذا النص تصر على جغرافيا حيثيات الكتابة دون لعنة طبعا! وبعد أن صدرت الرواية أبت قبل أن تصلني إلا أن تمر الشارقة ثم عمّان، ثم الرياض، ثم جدة، هوس الترحال والمنافي طال العمل حتى بعد طباعته! .. بطلت الرواية "جمان" الشابة المولعة بحب الحياة والفن والجمال والترحال، تقابل ناصر العامري الكهل الخمسيني، الذي شكل لها الأب والأخ والصديق والحبيب والرفيق، والمرافق..لتكون العلاقة به نبع سردي لا يتوقف.. وأنا أقرأ الزخم الهائل للأحداث والشخصيات كنت في البداية أطمح إلى القبض على رأس الخيط الذي قد ينظم هذا الشتات، لكن الكاتبة أرادت هذه الحالة من التيه، والارتباك تصاحب القارئ، كي يشعر بشيء؛ وهو السير خلف هذه الطريقة الماكرة والمحببة للحكي.. كل الأسماء تحضر، كل اسم يقول أنا رواية، لهذا ليس هناك حالة واحدة للحزن والحب والبهجة، هناك عجينة سردية من الحالات والمواقف الإنسانية الحية التي تقول: إن الواقع أكثر دهشة..
.. رواية "سماء قريبة من بيتنا" هي رواية جغرافيا، جغرافيا الحياة، والإنسان، والقدر، رواية تشبه صندوق طفل يحوي الألعاب والدمى وبعض القطع الأخرى التي يرى الطفل أن مكانها الأنسب صندوقه المدهش، صندوق جمعت فيه الكاتبة القصص والبشر، والمشاعر والأحاسيس، الحب، والفقد، والمنافي، والوطن، كل ذلك كتب دون إدعاء، كتب بحس إنساني ذكي وفاتن. هذه الرواية هي نوع من الثرثرة الزرقاء، الثرثرة التي تشبه في اتساعها السماء، والتي هي رغم الألم، والخيبة، لا تبتعد عنا ولا نمل نحن من رفع أعيننا على الدوام لنرى ونعرف كم هي قريبة منا..
,,,تشابكت خيوط الماضي بالحاضر فاعتصر الألم مكوناُ عقدة تشربك بها السرد فصنع متاهة برغم جمالية لغة الكاتبة التي تزينها ثقافة تثري الرواية أحداث كثيرة .......شخوص متقاطعة ........أزحمت المشهد فأضاع الكثير من ذائقيته رغم حضورها....سوف أبحث عن جديدها سرير بنت الملك لأنها تستحق المتابعة ....أنصح بها
عادة لا انجذب إلي الروايات ذات الشخصيات المتفرعة و التي تتناسل عبر الصفحات مما يفقدني متعة الاندماج و التوحد مع مع شخوصها و لكن الشخصيات في هذا الرواية كانت لها جاذبيتها التي تأسرك و تشدك إليها تحاول أن تلهث خلف السطور لتعرف مصائرها بأسلوب ممتع تسافر معنا الكاتبة بين الأمكنة و الأزمنة لتحكي عن الشتات الذي يعيشة كثيرون فقدو اوطانهم اما بسبب الإحتلال أو الدمار الذي ألحقته الصراعات بين الكتل التي تحاول التهامها ثم تحكي لنا عن مأساة البطلة جمان و مدينتها الرقة التي سقطت بين أيدي المتأسلمون و أصبحت نسخه مصغره من أفغانستان ينهبونها زمرة من الهمجيه يسيطرون عليها و يتحكمون في أفرادها و نعيش معركتها مع السرطان و الخيوط الانسانية التي تنسل من العلاقات و الوجوه داخل الروايه رواية لا تستطيع تركها حتي النهاية
كاتبة مثقفة ولا شك.. لديها ثراء لغوي و ثقافة أجادت في عرضها. لكن ... الرواية تفتقر إلى الترابط، بين الماضي والحاضر. بين الشخصيات. الاسلوب الذي اتبعته الكاتبة محاولة ان تشابه اسلوب خالد الحسيني الذي يبدأ بحدث وشخصية لتجد نفسك خلال قراءة الرواية تكمل رسم دائرة نقاطها مترابطة لتكمها وتصبح دائرة كاملة جميع نقاطها تدور حول محور واحد. في هذه الرواية لم استطع اكمال الدائرة الرواية اشبه بقصص قصيرة متداخلة كل واحدة على حدى جيدة.
الرواية أحياناً كانت تحمل طابع التشويق.. وأحياناً كانت بطيئة ومملة بحيث أنني توقفت مراراً عند القراءة .. هنالك العديد من الحكايات والقصص الجانبية التي جمعت داخل هذه الرواية الواحدة.. والتي من الممكن أن ينبثق عنها الكثير من الروايات.. لكن الصور الجانبية تشعبت أحياناً الى حد أبعدت القارئ عن جمان نفسها.. كنت اتمنى أن أعرف أكثر عن الرقة والحال بالرقة مع عائلىة نجوان على حساب قصص أخرى أطالت الكاتبه في سردها و الخوض فيها..
رواية جميلة أكثر ما أعجبني بها لغتها السلسة. تحكي قصة جمان الفتاة التي تحمل شهادة دكتوراه وهي من عائلة متعلمة من الرقة. عاشت جزءا من حياتها في حلب حيث كانت تحاضر في الجامعة. وانتقلت إلى الأردن حيث قامت بجزء من عملها في مخيمات اللجوء. أحببت وصف الأماكن التي عاشت فيها جمان ووصف الشخصيات كما أحببت شخصيتها وتعاطفت معها في رحلة علاج مرضها. باختصار رواية جيدة أنصح بقراءتها
سماء قري��ة من بيتنا..تقترب السماء وتلمسُ أيدينا غيماً حينما نحب، تقترب السماء و تأوينا لركنها حينما نخاف،تقترب السماء وتهدينا نجما راقصا حينما نتوه فيكون السند والبوصلة..قطعة جميلة جدا رافقتني لثلاث أيام ، قرأتها في طريقي للجامعة،في البيت،قبل النوم، في المطبخ.. وعزّ عليّ فراقها! الرواية من بلد الياسمين سوريا والحكايا في حلب والرقة .. حلب التي تصلني اخبارها يوميا عن أعداد الشهداء وأعداد الجرحى وكم برميلاً سقط، الوقت ذاته أقرأها هنا مدينة بثقل حضارة بأكملها..ياااه إنه القدر! الرقة، المدينة اللطيفة التي ما عرفتها سوى في نشرات الأخبار ها أنا أعرفها بحق.. تخيلتها كجميلة بلباس الغجر تختال وسط نساء المدن الكبيرة غير آبهة بهن وهي الحرة القوية، خلخالها لوحده يربكهن ...ما الذي يمكن أن يتآمر على الانسان في هذا العالم ؟ الوطن مثلا ..إما أن يصيّرك لاجئا تتقاذفك الأقطار الأخرى أو تعيش تحت سقفه خائفا تترقب سقوطه عليك .. جسدك يتآمر عليك و ينتفض ضدك وكأنه يعيد تشكيل اعضائه وخلاياه بطريقة غريبة، فتبدأ صراعك معه لتعيده لمساره الصحيح وما بين هذا وذاك تفعل الجغرافيا بالقلب مالا يفعله غيرها، وتلملم عمان كل ذلك الشتات، تلملم شظايا الروح وترمم ما تبقى منها ! تفاصيل الحب في صوره الدافئة، العلاقات الممكنة واللاممكنة، جمان الإنسان في كل حالاته، ناضجا، قويا، هشا، محبا للحياة، خائفا... جمان كانت كل الحياة..هكذا كانت أهم فصول الرواية..زادت الأنثروبولوجيا اللوحة جمالا وتبدو الكاتبة ذات مخزون ثقافي مميز،الشخصيات وضعت بطريقة ذكية وتكاد تضيّعك في بعض المقاطع لكثرة تفرعاتها و شبكة علاقاتها الواسعة،لكنها أجادت نسج خيوط تفاصيلها الواسعة ، كان جمال اللغة وثرائها لافتا جدا وأسلوبها الأدبي في صوره المختلفة غايةً في الاناقة، عند نهاية الرواية أُحبطت وددتُ لو كانت الخاتمة أعمق وأقوى . شكرا شهلا العجيلي :) وممتنة جدا لمن دلني على الرواية.
نسيتِ أنني لاجئٌ! اللاجئون لا يخضعون للتقسيمات الطبقية التي تخصُّ المجتمعات المستقرِّة، هم بذاتهم طبقة، اللاجئ ثائرٌ بطبعِهِ إلى أن يثبت العكس"
روايةٌ في زمن الحرب و الدمار و الخوف و الألم ..روايةٌ ستُشعرك ببشاعة العالم و كمية الظلم فيه!! جُمان الفتاة السورية من مدينة الرقة و التي هاجرت أثناء الحرب لتُقيم في عمّان . و ناصر الشاب الفلسطينيّ الذي يلتقي بجُمان فتربطهم علاقة حب جميله بريئه..وعندما يلتقي فلسطينيّ بشابة سوريّه فنحن على موعد مع تجربة مؤلمه تحمل بين طيّاتها الكثير من الألم و الحزن و الخذلان..حتماً ستُحب جُمان و تتعاطف معها كثيراً و ستقع في غرام ناصر و كلماته فمن منّا لا يحب شخصاً يحمل الجنسيّه الفلسطينيه!!و كأنهُ يحملُ الأقصى بقلبه..
أحداث الروايه تبدأ من النصف الثاني للقرن التاسع عشر حتى تصل إلى بدايات القرن الحادي و العشرون.. فتره زمنيه طويله مليئه بأحداث و حوادث كثيره مؤلمه.. و تفاصيل عديده.. تختلط الروايه بعدة شخصيّات و أحداث كثيره من عدة دول.. فتؤرخ حرب سوريا و أحداث فلسطين و سقوط العائلات الفلسطينيه و تهجيرهم .. مروراً ب العراق و صربيا و فيتنام ..
أمّا النصف الثاني من الروايه يصف تجربة جُمان و إصابتها بمرض السرطان..و وصف معاناة مرضى السرطان و محاربتهم لهذا المرض الفتّاك الذي لا يرحم الجسم..
و بعد أن إنتهيت منها أستطيع القول أنني أحببتها جداً جداً و تعلقت بها، وصف الكاتبه رائع يُشعرك بالحنين إلى أماكن لم تزُرها قط و أناس لم تتعرف عليهم لكنك تُحبهم لرابطة العروبه التي هي أقوى من كل الروابط فستشعر بحنين و شوق كبير للتجوّل في شوارع حلب و أزقتها .. أبدعت الكاتبه في وصفها الذي كان قريباً من القلب و الروح.. ما يعيب الروايه هو الإسهاب في ذكر بعض التفاصيل و الأحداث التي لم يكُن وجودها مهم.. و تداخل الأحداث و التواريخ ببعضها مما يجعلك تشعر بالتشتت .. فأنا شخصياً كنت أعود مراراً للصفحات السابقه لكي أربط الأحداث ببعضها و أستطيع تمييز كل فتره زمنيه.. لكن هذا الأمر لم يقلل من جمال الروايه و تعلقي الشديد بها.. و سأعترف بأنني أحببت قلم شهلا العُجيلي و ستُصبح كاتبتي المفضله ولن تكُن هذهِ قراءتي الأخيره للكاتبه..
إقتباسات :
" هل يمكن لفرد أن يعيش في عالمنا فلا يمرض من القهر "
" في العقل خريطة للحبّ، تبدأ بتجميع صور من نحبّ منذ ولادتنا، و تستمرّ في فرزها على تاريخنا الشخصيّ و في لحظة ما يكتمل (الكولاج) و يظهر الحبيب "
ربما اكون غير حيادي لكل ماهو سوري، حتى كتابنا الذين نتعطش كتابتهم بحثاً عن ذاكرتنا، مدننا وقصصها من خلالهم. شكراً ياشهلا لهذا الكم من السلاسة والتفاصيل التي اعتنيت بها فأمتعتني واخذتني معها. لم انتهي من الكتاب فعليا واندفاعي هذا نابع عن اعجاب كبير لم يصبني خلال قراءة كتب هذا العام (ختامها مسك حقاً)!
ليس من الواضح ما تريده العجيلي من هذه الرواية تحديدًا وتحاول اللحاق بركب عدة موضوعات سائدة في فترة ما بعد 2010، فتتحدث تارة عن السرطان من جانب نسوي، وعن مخيمات اللجوء السوري، والثورة، وفترة الإخوان في سوريا، وماضي سوريا، والحركات الحقوقية العالمية، ولا يتوقف طموحها عند محاولة جعل الرواية رواية عشق وغرام مع كل ما سبق.
ليس واضحًا ما تريده الكاتبة بالفعل، لكن هنالك العديد من الأمور الجلية مع ذلك. الأكثر وضوحًا أن الرواية، المرشحة لجائزة البوكر العربية، مكتوبة للمسابقات الأدبية وليس للقارئ العادي، وبما أن السرد العادي بحبكة تقليدية لا ينال إعجاب المسابقات الأدبية، ولا يلفت انتباها أساسًا -خاصة البوكر العربية-، فضلت العجيلي استخدام الأسلوب التجريبي في الكتابة، محاولة تقليد مشاهير هذا الأسلوب أمثال سلمان رشدي. هنا يظهر أمر جلي متصل، هو انخراط شهلا العجيلي في النقد الأدبي الأكاديمي، وسعة اطلاعها عليه، وهي التي تحمل درجة الدكتوراه في الأدب العربي. رغم ذلك لم تكن بحاجة لإظهار هذه المعرفة في طريقة كتابتها، والمتعلم المقتدر بحق هو الذي يستخدم ما يعرفه بسلاسة شديدة دون أن يظهر ذلك.
تحاول الكاتبة مرارًا وتكرارًا أن تُظهر اطلاعها على الثقافة الشعبية الأمريكية، بدل الركون للشعر الجاهلي والمقامات والأندلسيات وما شابه. وكأنها تحاول إظهار أن دراستها للأدب العربي لم يمنعها من الاطلاع على الثقافة الأمريكية وأدبياتها. عقدة النقص هذه -ربما- جعلتها ترجع إلى كليشيهات الثقافة الشعبية الأمريكية ولم تأت بأي جديد لا من حيث المعلومة، ولا من حيث الطرح. تذهب هذه العقدة أبعد من ذلك عندما تستخدم مصطلحات أو علامات تجارية أمريكية لوصف الأشخاص، فيظن القارئ لوهلة أنه يطالع إحدى روايات نيكولاس سباركس المترجمة من Mate Review of Books
كان بامكان الكاتبة ان تُركّز على الحدث الأهم في الرواية، او بطل الرواية برأيي، مرض السرطان.. لكنها اختارت الذهاب يمنة ويسرة في قصص جيدة احياناً، ومبتذلة و مُقحمة احياناً اخرى.. لم احب اي قصة حب في الرواية وتمنيت لو كانت الرواية بلا حب اصلا، هل هو مزاجي ام لان تناول الكاتبة كان باهتاً وساذجاً لا اعلم.. اما الصدف فهي اكثر ماشجعني لانتقاص ٣ نجمات من التقييم.. صدفة ان يكون ناصر من نفس ذات الم��طقة في حلب، وصدفة ان يكون الطبيب هو نفسه المراهق الذي التقت به في ايطاليا.. لم استوعب جرأة الكاتبة وثقتها لطرح هذا الكم من الصدف التي حتى لو حدثت في الحقيقة لما كنت ساصدقها..
2.5 طبيعة النص المرتبكة بين التوثيق والقص انقصت من متعة القراءة، فكثيرا ما اعترض النص الروائي الحواشي الشارحة او المفسرة للشخصيات او الاحداث التاريخية، هذا الكم من المعلومات برأيي تجاوز كثيرا الاطار الروائي الذي حاولت الكاتبة أن تضعها فيه
هذه رواية لابد أن تقرأها على مهل ، لابد أن تستمتع بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة ، أن ترى فنادق و مقاهي حلب وان تسمع صوت الفرات في الرقة و ترى الآثار المخبأة والتي تحمي قصة الحضارات التي مرت من هناك . لابد أن تستمع لشخصياتها على اختلاف إخوانهم و قصصهم الصغيرة والكبيرة فقد تفاجئك شخصية عبر صفحتين لا أكثر ولكنها كتبت و رسمت بشكل رائع . و كذلك تفاصيل مرض البطلة و أصوات اناتها الداخلية في رحلتها مع مرض السرطان هذه رواية لايمكن أن تكون ذات نهاية واضحة لانها لازالت مستمرة و أبطالها لازالوا في سورية وفي كل مكان و أخيرا ليست كل المناطق تغري بالنظر إلى أعلى ، النظر إلى السماء ، بعضها فقط يشعرك بأن السماء قريبة منك جدا . شكرا للكاتبة شهلا العجيلي
#سماء_قريبة_من_بيتنا رواية تحكي أيام الحرب والشتات في سوريّة ، فيها تفاصيل كثيرة وشخصيات كثيرة وهذا شتتني كثيراً وتطلب مني إعادة قراءة لبعض الصفحات 😇 ولكن .. هنا ستقرأ عن بشاعة الحرب والإرهاب والتدمير .. هنا.. ستعرف معنى أن تبني بيتاً وأسرة و تدمره الحرب في دقائق 💔 هنا .. ستعرف معنى الغربة والحنين للوطن .. أحببت الرواية من منتصفها تقريباً ولكنها أتعبتني جداً لأنها عبارة عن يوميات وتفاصيل (جمان بدران ) مع مرض السرطان 💔،، تفاصيل مؤلمة عن مرض شُفيت منه ولكنها لا زالت خائفة من عودته لأنه ببساطة ( خبيث ) . وأحببت قصص أخواتها سلمى و جود ♥️
مجموعة قصص أكثر من كونها رواية تستند لشخصية واحده سوريا، العراق، فلسطين، فيتنام قصص بلاد المآسي واهلها الذين ينتظرون شروق الشمس في بلدانهم ولم يرو منها سوى اللهب الأسود المظلم فهل ستشرق يوما؟
اقتباس "أغصان الصفصاف انثنت من شدّة الهواء حتّى لامست رأسي، ثم انفرجت، ففاجأتني قبّة السماء وقد انجلت لعينيّ شيئاً فشيئاً، وحين انطفأ صف من الأضواء في أحد طوابق المركز، صارت النجوم أكثر لمعاناً، وبدا كلّ شيء محتوماً، الألم، والموت، والشفاء. السماء هنا قريبة، قريبة جدًّا، ولا تحتاج إلى سلالم أو حبال."
عرفت بالصدفة عن الكاتبة والرواية عن طريق معرض عمّان الدولي للكتاب وكانت من أجمل الصدف وبعد قراءتي لسماء قريبة من بيتنا قررت اقرأ باقي أعمال الكاتبة السورية شهلا العجيلي
سماء قريبة من بيتنا هي رواية من صميم حياتنا فهي تروي لنا قصص الحروب والاغتراب وصراع الأفراد مع آلة الحرب القاسية.. فالرواية تسرد لنا قصص افراد وعوائل فروا من بلادهم واستقروا في عمّان في الأردن ليبحثوا عن حياة جديدة وامل جديد صراحة عند قراءتي للرواية تذكرت نفسي وعائلتي عندما تركت بلدي العراق طفلة وانتقلنا إلى الأردن بسبب الحروب والظروف القاسية.. أكثر ما اعجبني في الرواية هو حس الدعابة الموجود لدى بطلة الرواية جمان بدران الرواية ساعدتني أيضا في التعرف على أحداث تاريخية حصلت في القرن التاسع عشر على خارطة الشرق الأوسط.
اقتباسات اعجبتني...
"فهذه حرب ليس فيها حقوق لأحد، أو مواثيق، أو معاهدات تخصّ الأسرى والنساء والأطفال، القيم فيها معطّلة"
"كان الرجل الأقرب إلى حقيقة الحياة، بلا أقنعة، بلا بهرجة، يضحك بلا حسابات، ويقطّب بلا ادّعاء، وله جمال الحيوانات المتوحّشة وفطرتها، ومعه أسقطت كلّ ما تعلّمته من نظريات الاقتصاد، معه حاجات الإنسان تنتهي، وموارده غير محدودة، وهو رغم قوّته الراسخة، فيه هشاشة غير ملموسة، لها علاقة بأصوله ربّما، لا أعرف كيف أسمّيها!"
اللغة جميلة جدا والسرد رائع والشخصيات مقنعة وواقعية تقييمي ⭐⭐⭐⭐⭐
كان دافعي الأول لقراءة هذه الرواية أنّ كاتبتها أنثى سورية و هنّ من القلائل كما نعرف. الرواية جيدة و لغتها جميلة و ليست بمبتذلة فيها الكثير من القصص و الحبكات و الشخصيات و لربما هذا ما شتتّني كقارئة. كثرة الشخصيات و قصصهم الفرعية التي استطردت الكاتبة في وصفها و خصوصاً في المنتصف أضاعتني. لم أعد أعرف من هانية و من يعقوب و التنقلات بين الأماكن المختلفة في الرواية كان زائداً, شخصيات عديدة كان ممكن أن تسقط من الرواية مع تاريخها دون أن تخسر الرواية شيئاً. ذكرتني بطريقة جدتي العزيزة في سرد القصص, تسألها "من أين اشتريت شيئاً ما؟" و تجدها تحكي لك قصة أخت جد زوجة البائع و هكذا. و لكن لم يزعجني الاستطراد و لم يكن تافهاً, ما أكتبه هنا مجرد نقد للرواية.
من ناحية المحتوى, تتحدث الرواية على لسان بطلتها جمان المصابة بالسرطان عن تاريخها و تاريخ عائلتها فرداً فرداً و جيرانهم و كيف اجتمعت بهم مرة أخرى في ظروف لا يمكن تخيلها. الزمان هو الحرب الحالية على سوريا و الأماكن مختلفة بين حلب و الرقة و عمّان و بريطانيا.