"القصص القرآني" تحليل جديد وعلمي لقصص الأنبياء يقع في ستة مجلّدات تصدر تباعاً. يفكّك المؤلّف العقلية التراثية التي تعاملت مع القصص، وينتقد اعتمادها على الأساطير البابلية والتوراتية وتغييبها لمبدأ البحث والسير في الأرض كمنطلق رئيسي في فهم التاريخ. ويصل إلى نتائج تنفي التناقض بين القرآن والعلم، مخرجاً القصص القرآني من إطار السرد التاريخي إلى آفاق إنسانية ومعرفية. يبدأ المجلّد الأول بمقدّمة تطرح فلسفة للتاريخ من خلال قراءة منهجيّة علمية للقصص القرآني توظّف المعارف المستجدّة في مجال العلوم الأنثروبولوجية والآثارية، كما يتضمّن قصّة آدم كنموذج تطبيقي للمنهجية التي يطرحها، لنفهمه بكيفية علمية وفلسفية.
محمد شحرور (مواليد دمشق 1938) أحد أساتذة الهندسة المدنية في جامعة دمشق ومؤلف ومنظر لما أطلق عليه القراءة المعاصرة للقرآن. بدأ شحرور كتاباته عن القرآن والإسلام بعد عودته من موسكو واتهمه البعض باعتناقه للفكر الماركسي (رغم نفي جميع مؤلفاته لذلك). في سنة 1990 أصدر كتاب الكتاب والقرآن الذي حاول فيه تطبيق بعض الأساليب اللغوية الجديدة في محاولة لإيجاد تفسير جديد للقرآن مما أثار لغطا شديدا استمر لسنوات وصدرت العديد من الكتب لنقاش الأفكار الواردة في كتابه ومحاولة دحضها أو تأييدها.
هذا وقد كسب محمد شحرور العديد من المؤييدين والمعارضين لأفكاره في العديد من البلدان.
ولد محمد شحرور بن ديب في دمشق عام 1938، أتم تعليمه الثانوي في دمشق وسافر بعد ذلك إلى الاتحاد السوفييتي ليتابع دراسته في الهندسة المدنية، وتخرج بدرجة دبلوم فيها ليعين معيداً في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق حتى عام 1968. حصل على الماجستير عام 1960 والدكتوراه عام 1972 ليعين فيما بعد مدرساً في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، حيث ما زال محاضراً حتى اليوم. بعد عام 1967 بدأ في الاهتمام بشؤون والقضايا الفكرية وبدأ بحوثاً في القرآن الكريم أو ما يطلق هو عليه (التنزيل الحكيم).
. بدأت معرفتي بالقصص كحكايات يقصها علينا الكُتّاب أو المفسرون من خلال القصة المبسطة التي قرأناها في مرحلة الطفولة فكنت أقبل عليها بلهفة شديدة وكنت أصدقها وكأنها منزلة من عند الله، ولكن بعدما قرأت الجزء الأول من القصص القرآني.
. اكتشفت أمور بالغة الأهمية:-
. أولاً قصة سيدنا آدم عن دار جنى للنشر والتوزيع:-
١-أرادت الملائكة أن تعيش هي في الأرض وسألوا الله تعالى (أتجعل فيها من يسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك) !!!!
٢-وسوس الشيطان لأدم فأكل من الشجرة (وهذه حقيقة قرآنية) ويكمل الكاتب: آدم نسي وأكل من الشجرة ولكنه عاد وتذكر وندم على ما فعل وطلب من الله تعالى المغفرة!! ويكمل: تاب الله على آدم لأنه كان ناسيًا !!!
قصة سيدنا آدم لناشر غير معروف:
١-آدم رسول
٢-قبض الله قبضة من جميع تراب الأرض، طيبها وخبيثها، الأحمر والأصفر والأبيض والأسود ومن شمالها وجنوبها وشرقها وغربها فجاء أبناء آدم بكل الألوان والأشكال! (توراتية).
٣-خلق آدم من ضلع حوّا (توراتية).
٤-لما أكلا من الشجرة انكشفت عوراتهما فأسرعا إلى الشجرة ليتسترا بأوراقها ودار حوار بين الله وآدم (توراتية).
٥-بعدما قتل قابيل أخيه عاش في السهول وكثرت ذريته وانتشر بينهم الفواحش والمعاصي (توراتية).
أما سلسلة القصص الديني: قصة آدم وحواء لعبد الحميد جودة السحار عن مكتبة مصر فهي تعتبر جميع ما سبق!!
:مصادرهم في ذلك من الكتاب
..
المنهجية:-
اعتمدت منهجية المفسرون التراثيون العرب على النقل عن أهل الكتاب ونتج عن هذا العديد من الروايات التوراتية التي خلطت بالتراث.
اعتمدت منهجية د.شحرور على البحث والتقصي على على أسس علمية دون أدلجة للحقيقة كما حدث في الماضي من الناقلين من أجل الوصول لمفهوم فلسفة القصص في القرآن. وإلى حدٍّ كبير استطاع الوصول.
..
عن الكتاب:-
يبدأ الكتاب بمناقشة العقلية السلفية في فهم وتفسير القصص القرآني وتأويلهم بشيءٍ كثير من الأدلجة. تدبيج النصوص للحصول على هوىً معين كمعاملة غير المسلمين مثلاً (هذا المثال لم يرد في الكتاب). نقض الروايات التوراتية التي دخلت على التراث ومقارنتها بشبيهتها التراثية التي نقل الكثير منها على لسان كعب الأحبار.
قصّة آدم -عليه السلام- :-
بحث تاريخي علمي عن أصل خلق آدم ونقض الروايات الهزلية كخلق حوا من ضلع، وبعث الإله (ومنذ متى كان يقول المسلمون عن الله.. الإله؟!) بملائكة لإخضار عينات طينية من أماكن مختلفة!
..
قال تعالى: {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق} (العنكبوت 20)
عرض لإكتشافات علمية عن البشر "الهمجيون" الذين عاشوا من آلاف السنين قبل وجود الإنسان. وتطور الإنسان
الفصل بين البشر والإنسان.
عرض لنصوص من أساطير سومر وأكاد وآشور المتشابهه مع النصوص التوراتية التي نقلها البعض عن أهل الكتاب.
لمَ هاذ الكتاب ؟ .. لأنه يضع لك أيات كتاب الله مجردة من المفاهيم المسبقة لقراءة القرآن محمد شحرور يزيل الغشاوة السلفية في فهم القرآن , ليجعلك تفهم الكلمات وفقاً لسياقها ومعناها الواضح الذي شوهه الفهم الاسطوري والخرافي
مجهود عظيم جداً .. أعتقد أنه أكثر كتاب فادني خلال سنوات القرائة .. وأكثر كتاب يشير الى أدلة لثبوت النبؤة دون إسقاطات مفاهيم دينية على العلوم الحديثة
يبدأ الكتاب بمقدمة طويلة تعادل ثلثي الكتاب للتعريف بالمنهج المستخدم في الكتابة ونقد الماضوية السلفية في تفسير الكتاب والمناهج من التأويل و علم أسباب النزول والناسخ والمنسوخ وعدة مناهج .. يبدأ بتحطيمها بإستخدام القرآن نفسه .. ثم يشرع في شرح القصص القرآني إبتداء من قصة سيدنا أدم في هذا الكتاب ,, ويكمل في كتب أخرى
الميزة الرهيبة في الكتاب هي الجمع لكل الأمور التي من الممكن أن تعترض طريقك في الفهم القرآني بداية من الفهم السلفي ,, والفهم التاريخاني الماركسي ,, والجبري عند أهل السنة خصوصاً ,, والأهم هو تجريد القرآن من تفسير القرطبي المليء بالخرافات المنقولة من أقوال أهل الكتاب والحضارات البابلية والأشورية والسومرية ,, بدراسة من الكتب السنية للأحبار والمؤرخين الذين نقل القرطبي منهم تفسيره ..
التركيز على الخرافة والأسطورة في الفهم القرآني والذي اسهب به فراس السواح لإثبات بطلان النبؤة وأن الرسول قد نقل القرآن من الكتب والأساطير القديمة ....... يبرهن في هاذ الكتاب ان القران لم يشترك مع هذه الاساطير ابدا , التفسير المتاثر بالفهم الاسطوري هو من نقل المفاهيم الاسطورية للقران
باختصار .. هاذ الكتاب يجعلك تقرأ كتاب الله بدون أقفال على قلبك تريك القرأن كتاباً آخر .
أوافق محمد شحرور تماما في منهجه الأساسي -كما في بقية كتبه- وفي نظرته إلى التراث والمرويات والحاجة إلى فلسفة جديدة كليا للدين. لكنني لم أعجب بالكتاب نهائيا! كان كثير التكرار، مملا. لم تعجبني العديد من الآراء التي وجدت فيها تعسفا وتكلفا وتأويلا غريبا لا تحتمله النصوص! كما أن فيه الكثير من التخبط بين مواضيع غير ذات صلة، وباختصار، كما نقول في لهجتنا "بيقيم من عالزاوية بيحط عالراوية"!! نجمة ونصف فقط. لكنني لا أزال راغبة بقراءة بقية السلسلة مع الأمل بتحسن السرد
ملاحظاتي: 1-لغة الكتاب رصينة و لكنها ليست سلسة 2-المدخل الى القصص كان طويلا وبه تكرار واحيانا مط 3-الويكيبديا ليست بمصدر يعتد به 4-تقدير الكاتب لبعض الامور كاجتهاده في معنى الهبوط و اعادة سرده لقصة ابني أدم في ضوء فهمه الابداعي لقصتهما كما جاءت في التنزيل الحكيم يصلح ليكون مدخل لكتب اخرى تسبر غور الامرين وتتعمق اكثر 5- التحرير جاء احترافيا فسهل على القارئ التفاعل والاستفادةمن السفر المتمكن
أضعفت النظرة التجزيئية والافتتان بالتفاصيل النظرة الكلية التي تربط بين الجزيئات لتستقي منها العبرة والسنة التاريخية، فاهتم المفسرون في نوع الشجرة التي أكل منها آدم ونوع الخشب الذي استخدمه نوح في صنع السفينة مع كونها أمور لا حاجة لمعرفتها، وانتشرت الثقافة البقرية التي ذم الله بها بني إسرائيل حين سألوا عن لون البقرة وشكلها بدلاً من الاهتمام بالجوهر والعبرة.
خاف المحدثون من تدقيق روايات الإخباريين لظنهم أن ذلك سيفرط عقد تاريخ الإسلام قبل الرسول وبعده، ولسوف تنسف الأرضية التي بنيت على خيالاتها المواعظ الدينية، ذلك رغم أن ابن حجر ينقل عدم توثيق أعمدة التاريخ الإسلامي مثل الواقدي ومحمد ابن إسحاق وسيف بن عمر.
أدى العقل السلفي إلى قبول التصور الإسرائيلي للتاريخ والقصص، وأدت أمية المجتمع العربي إلى تعامل ساذج مع مرويات أهل الكتب التي غزت كتب التفسير عن طريق وهب بن منبه وكعب الأحبار اللذين عدهما محمد رشيد رضا شر الرواة.
لابد من تحديد علاقة النص بالقارىء وبسياق النصوص الأخرى التي سادت حين صياغته حتى لا ننجر وراء العقل السلفي الذي جعل "شرع من قبلنا شرع لنا"، والذي أمات الكاتب والقارىء حتى صار الحي الوحيد هو تفاسير السلف لا غير، وهذا ما يسمى في علم السيميائيات بنظرية التناص، فهناك محور أفقي يربط بين المؤلف وقارئه، ومحور عمودي يربط بين النص والنصوص الأخرى، فالقصص المحمدي تشكلت نتيجة انعكاسات تجاذبات التاريخ نفسه وهي صدى تسجيل الوحي لحراك التجربة النبوية.
فسورة التوبة مثلاً هي تسجيل لأحداث من القصص المحمدي التي تخلو من الأحكام والتشريعات، فهي نقل غير مباشر لأجواء ذلك التاريخ، وتمت شرعنة العنف من البعض من خلال الحث على الغزو والفتوحات والسطو والتي كانت سائدة في ثقافة العرب ووجدت شرعيتها من العقلية التي وجهت النصوص باتجاه فكرة التدافع مع الآخر والصراع معه.
يرى المؤلف أن علم الله بالموجودات هو علم كمي رياضي محض وليس كيفياً وصفياً، فليس في علم الله تفاحة صفراء وأخرى حمراء، ولكنها موجودة في علمه كلها على شكل علاقات رياضية عددية (لقد أحصاهم وعدهم عداً)، فعلمه يتسم بالدقة والتنبؤ، وعلمه القبلي بتطورات التاريخ حاصل كعلم رياضي تجريدي احتمالي مسبقاً ولا يصيح مسجلاً كعلم يقيني إلا بعد وقوعه، فعلم الله هو علم بكلية الاحتمالات، ولا وجود للحتمية التاريخية اللاهوتية الجبرية.
تعلم العقل السلفي بالتجربة أن لا يصب جام غضبه إلا على من هم خارج موقع السلطة، أما من هم داخل السلطة فيلقون كل التنظير الإسلامي الآمر بطاعتهم.
وضع المؤلف قواعد منهجية لقراءة القصص القرآني منها عدم الاقتصار على عبرة انتصار الحق على الباطل أو استصدار الأوامر والنواهي من القصة، بل تحليل الأحداث لاستنباط العبر منها، كذلك لابد من ربط المعجزة بالنسق الثقافي السائد، فالمعجزة هي قفزة معرفية إلى المستقبل تشمل تطويع قوانين الطبيعة ضمن الممكن الإنساني.
قصص الأنبياء تؤسس لجدل الإنسان مع ذاته ومع الوجود المحيط وتخبرنا عن جوهر الأنسنة.
يستخلص المؤلف من العلوم أن تطور عقل الإنسان وسماته الفيزيولوجية كان تدريجياً، انقرض إنسان النياندرتال قبل ٢٥ ألف سنة بعدما عاش جنباً مع جنب مع أجدادنا الذين انحدروا من أسلاف مشتركة مع القردة، ويرى أن نفخة الروح هي الحلقة المفقودة في نظرية داروين حول بدء الارتقاء، فهي التي تشبه الطفرات التي أحدثت تغيرات بيولوجية متسارعة.
إن الكتب المقدسة والتفاسير لا تفرق بين خلق البشر الأول وخلق آدم، وهي تستمد تفاصيلها من المصادر السومرية والبابلية والآشورية، ويرى المؤلف أن اصطفاء آدم كان من بين مجموعة بشر لذلك قال الله (إني جاعل في الأرض خليفة) ولم يقل "إني خالق"، ومع الهبوط بدأت مرحلة الوعي والمنجزات، ويرى المؤلف أن آدم لم يكن نبياً.
من العبر المستفادة من قصة الشجرة هو تعليم آدم حدود الإرادة الحرة وكبح جماح الاستحواذ.
المحتوى منطقي ومفهوم وعلمي ومريح في عدة مواضع. إلا أنه أصبح مزعج بعد ما يقارب ال١٠٠ صفحة ، التحامل المتكلف على الفكر السلفي ممل جداً ، رغم أنني أتفق مع الكاتب ، لكن هل حقاً دعت الحاجة إلى التكرار والإطالة المبالغ بها ؟ الفهرس مزعج أيضاً ، يقدم فهرس للمصطلحات وفهرس للآيات لكنه لسبب ما يتجاهل الفهرس العام المتعارف عليه الذي يوضح الفصول والأبواب. حين أردت تجاوز المقدمة التي أصبحت مملة ، وجدتني لا أعرف أين ينتهي الفصل وأين يبدأ الآخر.
إضافة إلى انه في نصف المقدمة تظهر صور لوسي وجماجم وحمض نووي ،، ثم انضح لي ان هذه الصور ربما لخطأ مطبعي ، تم وضعها هناك بدل الفصل الذي يتكلمون بداية الخلق وقصة آدم. رغم انها الطبعة الثانية وليست الأولى.
على كل ، ولأنني واعية بأن هذا الكتاب مهم جداً رغم بعض أخطاءه التقنية، سأستمر بقراءة الجزء الثان.
نحن بحاجة إلى نفهم كمسلمين معاصرين ، نحتاج أن نشعر بالصلة الجدية بيننا وبين الله والدين الحق الخالي من التسلط والخرافات والعنف.
كتاب صادم، تحدث في البداية عن العقل السلفي و مشاكله - بالتفصيل الممل - في فهم الدين و القرآن، و أوضح الدكتور محمد شحرور ان كثير من كتب التاريخ و التراث و التفاسير كانت تأخذ و تقتبس من الاسرائيليات، ثم عرج على قصة آدم، أتى بقراءة جديدة و مختلفة للقصة و ربطها مع نظرية التطور و أثبتها بالأدلة القرآنية. هذه عادة الدكتور محمد، قراءة معاصرة تناسب الزمان و تحترم عقل الانسان، في انتظار بقية الأجزاء.
"قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)" (لطالما كانت هذه الاية منهجا لي في الحياة وهذا الكتاب أجاب على كثير من التساؤلات.) هذا الكتاب عبارة عن تحليل جديد علمي لقصص القرآن خارج الأساطير حيث يفكك المولف العقلية التراثية التي تعاملت مع القصص القراني وينتقد اعتمادها على الأساطير البابلية والتوراتية ويعتمد في محاولة معرفة بداية الخلق على علوم الانتربولوجيا والاثار ومن سار في الارض وبحث ونقب واقتفى الأثر وليس بمن سار داخل كتب التفاسير التي تأثرت بالأساطير والروايات التوراثية أو مناهج إسلامية تأثرت بالفكر التوراتي. ويوصلنا المؤلف إلى نتائج تنفي التناقض بين القرآن والعلم والحديث مخرجا بذلك القصص القراني من غطاء السرد التاريخي الى افاق إنسانية ومعرفية جديدة. الكتاب عبارة عن قسمين: -القسم الأول يتناول طريقة فهم وتفسير السلف للقصص القراني وتاثرهم بالبيئة المحيطة بهم آنذاك. ويبني قواعد جديدة لطريقة تناوله للقصص القراني بمنهج جديد يعتمد على ما توصل إليه العلم. -القسم الثاني قصة ادم وبداية الخلق وجدلية الطبيعة الإنسانية.
مقدمة دسمة جدًا حول فلسفة القصص القرآني، تنقسم إلى قسمين: . - القسم الأول: يتناول طريقة فهم وتفسير السلف للقصص القرآني وتأثير البيئة والطبيعة المحيطة وطبيعة الشخصية العربية آنذاك على طريقة تناولها للمغزي الفلسفي للقصص، بالإضافة إلى استنادهم بشكل كبير وواضح في أكثر تفاسيرهم على التوراة والتلمود والأساطير البابلية والسومرية مما أدى آلى ضياع الجوهر والمغزى ليكون المتبقي من ذلك مجرد حكايا واساطير. وفي ذلك لم يتحامل الكاتب على السلف لما كانت المعرفة في ذلك الوقت ضعيفة وليست بشكلها الحالي حيث أصبح العلم والأدلة المادية كالشمس لا يمكن تجاهلها، وإنما يعيب على علماء الدين المعاصرين الذين مازالوا يسيرون على خطا السلف ضاربين بالعلوم التي وهب الله الإنسانية عرض الحائط. . القسم الثاني (قصة آدم): آدم وبداية الخلق وجدلية الطبيعية الإنسانية، والمغزى الفلسفي من وجود بني آدم واستخلاف الله له في الأرض، جدلية الخير والشر، وجود إبليس كحجر أساسي في رسالة الاستخلاف... وجوانب كثيرة انصهرت في التفاسير القديمة لتصبح قصة آدم وبدء الخلق مجرد اسطورة مليئة الغرائب. . أول قراءتي ل د. محمد شحرور وأحيي فيه شجاعته رغم الإنتقاد، لأنه باحث قد يصيب وقد يخطئ، ونحن لسنا بهائم، بل أناس بعقول وهبنا الله إياها كحجر أساسي في رحلتنا على الأرض، وبالتالي نقدر نفنّد ما يقدم إلينا ولا نشربه كما هو، بالإضافة إلى موضوعيته لما قال "إن تطور المعرفة وتراكمها سوف يأتيان بفهم جديد وقراءة تعاصر واقها". . كتاب يستحق القراءة. . سبتمبر ٢٠٢٣
نبّهنا د.شحرور مرّة أخرى بكتابه هذا بأن لا بدّ لنا أن نخترق المفاهيم الموروثة والتّراث الدّيني الذي يمتلئ بالأساطير والخرافات حتّى تتحرر عقولنا من خوف التفكير الذي زُرع بنا منذ الصّغر، وأن نستخدم العلم والمعرفة لكي نرى خلقَ الله ونشعر عظمته. هذا كتابٌ مهم لنا كجيل كبر ونما وسط الموروثات المغطاة بعباءة الدّين.
كتاب عبارة عن وقود للعقول ، ودائما مااقول أنه كلما استخدم الانسان عقله في الخير والتفكر في خلق الله وآياته ...كان هذا اعظم حمد وشكر لله سبحانه وتعال. شحرور رائع ،ومتمكن جدا،وان أعملت عقلك لابد ان تجد نفسك تختلف معه أيضا .!؟
العنوان للكتاب جداً جذاب.. وكذلك المواضيع. يظهر من طريقة استنتاجات الدكتور أن له قراءات متعددة ولكن ليست عميقة. لو أنه كان مطلعاً على طرق بدايات المعرفة وأصول الفقه لكانت استنتاجاته أكثر عمق ودقة..
كتاب : "القصص القرآني - قراءة معاصرة " تحليل جديد وعلمي لقصص الأنبياء. يستهلّ المؤلّف المجلّد الأول - والذي يحمل عنوان فرعي : مدخل إلى القصص وقصة آدم- بمقدّمة أساسية تطرح فلسفة للتاريخ من خلال قراءة القصص القرآني بمنهجيّة علمية ت��ظّف المعارف المستجدّة في مجال العلوم الأنثروبولوجية والآثارية. ويصل إلى نتائج تنفي التناقض بين القرآن والعلم،مخرجاً القصص من إطار السرد التاريخي إلى آفاق إنسانية ومعرفية. ويفكّك المؤلّف العقلية التراثية التي تعاملت مع القصص، وينتقد اعتمادها على الأساطير البابلية والتوراتية وتغييبها لمبدأ البحث والسير في الأرض كمنطلق رئيسي في فهم التاريخ. يتضمّن المجلّد الأول أيضاً قصّة آدم كنموذج تطبيقي للمنهجية التي يطرحها، من أجل فهمه بكيفية علمية وفلسفية. يقع "القصص القرآني" في ستة مجلّدات أو اجزاء تصدر تباعاً: "المجلّد الثاني: الوحي وتأسيس المجتمع" "المجلّد الثالث: الحنيفية الإبراهيمية والبيت الإنساني"، "المجلّد الرابع: بنو إسرائيل"، "المجلّد الخامس: المسيح عيسى بن مريم"، "المجلّد السادس: القصص المحمدي". مجموعة تستحق القراءة
القصص القراني: قراءة معاصرة الفكرة الأساسية أن أحداث القصص القراني حتى السيرة المحمدية لا تحتوي على أي تشريعات، بل فيها عبر. أما آيات الرسالة مثل آيات الإرث والشعائر فهي نص رسالة للطاعة. بلغت الإنسانية رشدها وإن الإنسان أصبح موكلا بنفسه، إذ لا عذاب ولا أنبياء بعد الرسالة المحمدية.
ووضح أن كتب التفسير تعتمد على مرويات من الإسرائيليات التي وظفت في تكريس الصورة السلبية عن المرأة .حتى الطبري يقرر في بداية كتابه عدم مسؤوليته عن الأخبار الفاسدة. هذا يدل على أن فهمنا للقصص القرآني فيه مغالطات كثيرة.
وضح شحرور بعض المفاهيم المرتبطة بالقصص، كالنبأ والخبر، والعبرة، الأسطورة والخرافة، القص والقصص، والتأويل. جهده واضح في فهم الفروقات اللغوية الدقيقة بينهم.
قراءته لقصة آدم مختلفة، قراءة باحث منهجي، صعب تلخيصها لكنها جديرة بالقراءة والتأمل.
قد تختلف اوتتفق مع د. شحرور في المنهج الذي وضعه في كتبه و قد تختلف معه في بعض النتائج التي يطرحها و تتفق في البعض الاخر
ولكن لن تستطيع الا ان تحترم ما طرحه في هذا الكتاب حيث انه اول كتاب ديني علمي يدرس نظرية التطور لدارون ويناقش الاكتشافات الحفرية التي وجدت على هذا الكوكب ويقارنها بما هو لدينا في القرآن (او التنزيل الحكيم) بشكل علمي و ديني قوي
نعم هو يتحدى كل موروثنا السلفي في كل كتب ومناهج الشيوخ لدينا لكن لنكن صريحين مع أنفسنا، الموروث الذي بين أيدينا لا يستطيع تفسير الاكتشافات التي تظهر على الساحة العلمية كل يوم لذا كان لابد من اتباع منهج جديد لفهم القرآن العظيم
يحاول المؤلف هنا ان يقرأ قصص القرآن قراءة يتجرد فيها من كل ما تخلل هذه القصص من تفاسير وأساطير وفكر توراتي أو تفاسير أخرى لمناهج إسلامية تأثرت بالفكر التوراتي والأساطير، محاولة جيدة من المؤلف في بحثه هذا نتفق معه في بعض ما جاء ونضع ما نختلف فيه معه موضع البحث والتنقيب لا موضع الاتهام والتشكيك، فله جهده الذي قد يصيب فيه أو يخطئ، يحتاج المرء في هذا الكتاب إلى قراءة أخرى متأنية، أقرب إلى الدراسة وليس مجرد القراءة، فالقصص القرآني للعبرة والموعظة، لكننا ذهبنا فيها إلى تفاصيل أخفاها الله لحكمة منه، فانشغلنا بها عن الموعظة الكبيرة التي حملتها.
احد اهم الكتب التي احدثت تغييرا في طريقة تفكيري في كثير من الامور .. د شحرور كعادته يطرح رؤية جديدة لموضوع اعتدنا ان نتعامل معه كاحد المسلمات .. فيفتح بطرحه الجديد ابوابا لانهائية نحو تغيير حقيقي لرؤيتنا لانفسنا كبشر قبل كل شيء والاهم مراجعه جادة لعلاقة العلم بالدين ..
منطقي جدا.. لما نكون عايشين في ذيل الأمم ونملك منهج نعتبره منهج حياة كامل متكامل يشمل كل جوانب الحياة فهناك مشكلة المشكلة لن تكون أبدا في المنهج وإنما ستكون بالتأكيد في العقلية التي تتعامل مع المنهج عقولنا أصبحت صداة جدا قديمة جدا عفا عليها الزمن العقل كألة تفكير معطل أو هو يعمل عملا غير عمله الذي كلف به القصص القرآني كأحد مصادر القران للوعظ والإرشاد هو الآخر أصابه مشكلة بسبب فشل العقل العربي في استنباط واستلهام المعرفة منه من خلال عرض للقصص القرآني يتعرف الكاتب علي بعض مظاهر التطور الحضاري للانسان من خلال ترتيب قصص الانبياء والتعرف علي بعض مظاهر تطورهم من خلال ظهور الملأ من قوم النبي وظهور المكاييل والموازين، وظهور الزراعة في أقوام آخرين، وظهور التماثيل وعبادة الكواكب والنجوم، كل هذه المظاهر تمت وفق ترتيب يراه الكاتب دال علي تطور الانسان الحضاري. ومن خلال لفته الانظار لهذا الترتيب يري أننا لم نعمل وفق ما يمليه علينا لانص القراني من العمل وفق هذا الترتيب واستمراريته، كان من المفترض أن نفهم ترتيب التطور ونستمر في خط صاعد بدلا من حفظ القصص والنظر في بعض العبر الاخلاقية فقط كفائدة حيدة للقصص.
الكتاب بشكل عام يتحدث في فصله الأول عن إشكاليات تفسير القصص القرآني في الفكر السلفي، وأن كثير مما ورد في تفاسيرهم تم أخذه عن الإسرائليات والأساطير البابلية، ويوضح الكاتب خلال هذا الجزء منهجيته الخاصة في فهم القصص القرآني، فيما يتناول الجزء الثاني من الكتاب قصة آدم والهبوط من الجنة وما ترمز إليه تلك الأحداث في التنزيل الحكيم. أعجبني في الكتاب محاولة الكاتب طرح منهجية جديدة لفهم القصص القرآني بعيدًا عن الخرافات، ولكن في أجزاء من الكتاب شعرت أنه يحاول فقط أن يثبت ما توصل إليه وأن يربط ما ورد في القرآن بالعلم حتى وإن كان سياق الآيات مختلف تمامًا. أعجبني أيضًا طرحه لمفهوم الإمام المبين واللوح المحفوظ وأن علم الله علم كلي بالاحتمالات وليس أن الله قد كتب كل أفعالنا مسبقًا، فأفعالنا هي باختيارنا ولكنها في علم الله الكلي، معطيًا بذلك تفسير مختلف وغير متناقض لحرية الإختيار والحساب. أخيرًا، مما لم يعجبني في الكتاب، الإطالة في شرح بعض النقاط والكثير من التكرار. ولكنه في المجمل كتاب يستحق القراءة ويفتح آفاق للتساؤل والبحث أكثر وأكثر.
القصص القراني قراءة معاصرة الجزء الاول واخيرا استطعت ان اكمل هذا الكتاب الرائع للعملاق محمد شحرور رحمه الله لدي بعض الانتقادات اولهم الاسترسال والتشعب في مواضيع ليس لها صلة بموضوع الكتاب...لم اتصور ان المدخل سيكون ثلثي الكتاب !!! مواضيع عدة مفيدة وشيقة بالنسبة الي...ولكن ليس له بالموضوع الرايسي اي صلة...كنت اتمنى التركيز اكثر على الموضوع الرايسي...وجعل المواضيع الاخرى مرتبة في كتاب مستقل... الثلث الاخير جوهرة الكلام من اروع ماقرات...الخلفية المعرفية مع النظرة الثاقبة الابداعية للدكتور فعلا اثمرت عن نظريات وتفاسير من اروع مايكون...قريبة جدا للقلب و اكثرها قربا للمنطق... لا استطيع الانتظار في البدا بالجزء الثاني...
قراءة جديدة لقصة آدم تعتمد على القران والعلم وتحاول تفهم خلق آدم وحيثياتها وبداية الخلق بناء على ماتوصل له العلم لم اقراء الجزء الاول من الكتاب لذلك لا أستطيع ان أقيم أوله وإنما بدأت القراءة من قصة آدم قد اختلف من رؤية أ.محمد شحرور في أمور ولكني أتفق معه في أمور أخرى ويعجبني جدا محاولته في فهم القران وفق معطيات العلم الحديث وليس وفق رؤية السلف
سبق فكري جميل لقصة آدم مصحوبة بتأويل آيات الله سبحانه وتعالى وفقا لنظرية المعرفية لهذا العصر ألا وهي نظرية التطور، الرجل فتح ثلة لضؤ في جدار أسرائيليات القصص الملفق إلى القرآن لعبور حزمة ضؤ العلم من خلاله، وأن حقاً كلام الله باق متجددٌ حي إلى أن تقوم الساعة..
كل من لا يستطيع ان يؤمن ايمانا اعمى .. كل من يشعر ببعض ضيق عندما يستمع لخطبة دينية تقليدية .. كل من يدرك ان جوهر الايمان لا يمت بصلة لظاهره المألوف بيننا يقرأ هذا الكتاب الممتع السهل اللطيف على العقل والروح