إن سلوكنا ينتظم ويدور في فلك معتقداتنا ومفاهيمنا، فبها نقوِّم الأشياء .. أهميتها وعدم أهميتها .. صحتها وخطأها .. جدِّيتها أو سفاهتها .. والمعتقدات والآراء والمفاهيم لها أثر بالغ في حياة الإنسان وتقرير مصيره .. فبتغيير معتقداتنا تتغير مواقفنا، وبتغيير مواقفنا يتغير سلوكنا، فتتغير نتائج أعمالنا. وليس لدى الإنسان الفعَّال وقت للتفكير بالفشل والقلق وخيبة الأمل، ولا بتصرفات الآخرين وآرائهم السلبية فيه .. فلا هو يتطفل على الناس فيعكِّر عليهم صفو حياتهم، ولا هو يبيح نفسه للآخرين ليستغلوا وقته وجهده، أو يُملوا عليه واجباته وكأنهم أدرى بها منه .. فهناك دائماً ما يعنيه ويشغله، وواجباته أكثر من أوقاته، وأهدافه واضحة وكبيرة، وعليه أن يقوم بالكثير لتحقيقها ..