شاعر لبناني، يعدُّ من ابرز الوجوه الشعريّة الشابّة في لبنان و العالم العربي. إبتدأ مشواره الشعري في برنامج المميزون الذي عرضته المؤسسة اللبنانية للإرسال عام 2003 حيث حصد الميداليّة الذّهبيّة عن فئة الشعر المرتجل، وصقل موهبته الشعريّة عبر دراسته وتدريسه الأدب العربي، كما نال الجائزة الأولى في "مباراة الإبداع" لطلّاب الجامعات العربيّة التي أقيمت في الإمارات العربيّة عام 2004، وقد كانت مسابقة "أمير الشعراء" عام 2008 المحطة الأبرز التي كرّسته عربياً وكرّمته بجائزة لجنة التحكيم وشهرة واسعة على التلفزيون والتواصل الاجتماعي. حصل أيضاً على جائزة ناجي النعمان الثقافيّة عام 2009 وشملت طباعة ديوانه الأخير "يوغا في حضرة عشتار".
درس الفيزياء في الجامعة العربية في بيروت ويقول إنه استفاد كثيراً من ذلك شعرياً على صعيد الصور والتراكيب، ويحضّر حالياً لرسالة دكتوراه في الفيزياء النظرية.
من عادتي حينما أقرأ كتابًا شِعريًا أن أدوّن بعض الأبيات التي تبهرني، لكنني هذه المرة وجدتُ نفسي ما أقلب صفحةً إلا و قد دونت معظم الأبيات في القصيدة لدرجة أنني كدتّ أدون قصيدة كاملة، مدهش بحقّ..!
يقول: "عيناكِ ما هرم الربيع عليهما و أنا شهوري كلها أيلولُ قصصي يتامى الحب، دعكِ و سيرتي جرحٌ بذاكرة الزمان يطولُ.. لا فتنة حطّت طويلًا في يدي و لا الصلاة رجاؤها مقبولُ"
"قد يُفسدُ البوحُ الحكايةَ، طالما لا يصدق العشاق مهما عبّروا"
"عندي من الحزن ما يكفي لبعدِ غدِ دعني لأكملَ ما أشقاه ثمَّ زِدِ... قد علّمَتني جراحي أن أضنَّ بها فلا أبذِّر آلامي على أحدِ..."
مهدي! اسمٌ على مُسمى، مهديٌ إلى الشِعرِ والحُبّ والجرحِ، مهديٌ إلى اللينِ والتَعبِ. مهديّ في "فهرس الانتظار" كان لمّاحًا للصور الجماليةِ للجرحِ والحُبّ، لم يغفل عن قصيدة يُرضيها بإشعال قلبه سيجارة لها، يحترق فتزداد بهاءً، أعدّ هذا الديوان باكورة مهدي الشعرية، والديوان الذي يعكس نضوجه الشعريّ، وحقيقته الشّاعرة.
في قصائد مهدي منصور لغةٌ تُترجمُ النفس الأكثر شاعريّةً. هذه اللغةُ هي مفاتيح لأبوابٍ يُكافحُ الشاعر من أجل أن يُقفلَ بعضها، فالوحدةُ والغربة والسماء الموصدة لا تُقفلُ أبوابها إلّا بالحبّ وبالأمل. بالحبّ يكون للشاعر الطريق وبالأمل يكون له الخلاص والحياة.