ستة استجوابات صحفية توافر على جمعها وتقديمها معد لم يشأ الإشارة إلى اسمه ، ولا غرابة فمحبو أبي سهيل - رحمه الله - كُثُر، وتضمن الكتاب الذي ضم اللقاءات إهداءً إلى الذين سألوا، ومقابلات لمجلة العربي الكويتية وصحيفة الشرق الأوسط ومجلة الشرق الأوسط والمجلة العربية ومجلة اليمامة وجريدة المسلمون حول الشعر والفكر والمجتمع والإبداع والالتزام والحرب السياسية والأعماق ومداعبات ومشاغبات، وهي حوارات أجريت مع الدكتور غازي القصيبي خلال عامي 1990 و1991م، وتناولت بعض القضايا الذاتية الإبداعية والهموم القومية. صدرت الاستجوابات في كتاب من القطع المتوسط ومئة وسبعين صفحة عن العبيكان للنشر.
He was a Saudi Arabian politician, diplomat, technocrat, poet, and novelist. He was an intellectual and a member of the Al Gosaibi family that is one of the oldest and richest trading families of Saudi Arabia and Bahrain. Al Gosaibi was considered among Saudi Arabia's topmost technocrats since the mid-1970s. The Majalla called him the "Godfather of Renovation".
في سؤال عن وضع اللغة العربية, أجاب رحمه الله : "عندما قرر الصهاينة إنشاء دولة لهم, كانت اللغة العبرية لغة ميتة, بعثوها بعثا من المناجم, واستخدموا مفرداتها, حتى أصبحت لغة حية. أما نحن فقد ورثنا أكثر اللغات حياة , فبذلنا أعظم الجهد لقتلها !"
"في ظروف اليوم، العلم هو السلاح، وليس الشعر. إن قيام المتعلم بتعليم أمي واحد يقربنا من تحرير فلسطين أضعافًا مضاعفة، أكثر من أي قصيدة نكتبها في هجاء إسرائيل. بناء مدرسة واحدة أخطر على الصهاينة من آلاف الدواوين المكتوبة في ذمهم. الحرب الفعالة هي التي تتم بأسلحة العصر الفعالة، ولو كان الشعر أحد الأسلحة الفتاكة في هذا الزمان لطلبت من الشعراء أن يكونوا طلائع المقاتلين. في المجتمع العربي القديم، كان الشعر -بالفعل- سلاحًا رهيبًا، قصيدة واحدة تقيم الدنيا وتقعدها، تخزي قبيلة وترفع قبيلة. أما اليوم -في عصر الذرة والإلكترون والصواريخ والحاسب الآلي- فمفتاح الانتصار ليس في أيدي الشعراء، إنه في أيدي العلماء."
قرأت كتاب (استجوابات غازي القصيبي) ، ويكفيني أن أسرد هذا المفصل الدقيق منه عند الصفحة 124 تحت عنوان (وضع اللغة العربية)، إذ وُجه سؤال إلى الدكتور غازي رحمه الله فيه: هل أنتم راضون عن وضع اللغة العربية - فهناك شكوى مستمرة من قواعد اللغة العربية، وهناك ضعف شامل في هذا المجال؟ فأجاب رحمه الله: عندما اقرأ كتاباً مثل فقه اللغة للثعالبي وأرى عشرات المصطلحات الدقيقة في كل موضوع تحدث عنه أسلافنا، وأرى فقر لغتنا اليوم أكاد أشرق بالدموع.
هل تعرف شاعراً لديه خبرة واسعة في التدريس الجامعي، وتشغيل القطارات، وإدارة الموانئ، والتسويق الصناعي، وشبكات توزيع الكهرباء، والطب الوقائي، والحصانات الدبلوماسية ؟ اذا كانت اجابتك “لا” فأنصحك بقراءة هذا الكتاب .. واستمتع
اجابات دبلوماسيه من غازي القصيبي كما عُرف عنه انقصت نجمة لان الحوارات تبدو لي مختصرة ولكن فيها عمق نسبي في خوضها بأكثر من قضية جريئ وقوي في مواقفه السياسية و واضح
استجوابات غازي القصبي الشاعر، السياسي، الكاتب، الأكاديمي، الناقد، الدبلوماسي والوزير هل تعرف شاعراً لديه خبرة واسعة في التدريس الجامعي، وتشغيل القطارات، وإدارة الموانئ، والتسويق الصناعي، وشبكات توزيع الكهرباء، والطب الوقائي، والحصانات الدبلوماسية ؟ رجل يحمل يبهرك بلغته الرصينة وطرحه المنظم وأسولبه الهادئ في التعامل مع استفزازات الصحفيين، ويعالج هموم أمتنا ويحلل مشاكلها وأزماتها ويربطها بما يدور حولهاوآرائه فيما يخص الحداثة أو التطور عظيمة فلا هو بصفته دبولماسي أو دارس في الغرب انبطح للمنظومة الثقافية الأخلاقية الغربية بالكامل ولا بصفته وزير وسياسي رفض التطور القادم من الحضارة المتقدمة بشكل تام. آرائه في الشعر والشعراء من أفضل ما قرأت، وتحليله وموقفه من صدام حسين والسلطان حسين وآخيرا موقفه من تأييد عرفات لاعتداء صدام على الكويت قمة في المروءة والنبل والعروبة
من وجهة نظري ،، أن من أراد أ يتعرف على غازي الشاعر والاستاذ ،، السياسي والوزير ،، والسفير أيضا ،، فهذا الكتاب من أفصل البدايات للدخول إلى عالم هذا الاستثناء
رغم أن دفة الحوار مثقلة بغازي ،، السياسي والاديب الشاعر،، إلا أنها لا تخلو من مقتطفات لغازي ،، القارئ والزوج والوالد المحب
أيضا الكتاب يزخر بمقولات تكتب بماء الذهب لأبي يارا ،، رحمه الله
رأيه حول التعليم ،، واللغة ،، ووحدة الصف والاقتصاد
وقد صدق من سمّاه : الاستثناء ، فرغم رتابة بعض الاسئلة ،، والتي لا تخلو من: أي قصائدك أقرب ؟،، ومن هو الشاعر المفضل ؟ ..!
إلا أنه رحمه الله ،، ورحم ذلك العقل المتوهج ،، استطاع بإجابات راقية ،، جعل السائل ينجذب إليها ويبني عليها سؤاله القادم
رحمك رب البرية يآ غازي ،، وفي هذا الشهر الكريم ،، أسأل الله لك القبول في جنانه ورحماته
الصراحة أكثر من رائع...فالحوار مع المؤلف رحمه الله يعتبر مفيدا ولابد للقارئ أن يستفيد سواء من الناحية الأدبية او السياسية أو النقد مع العلم أن جميع الحوارات تمت مابين عامي 1990 - 1991 م يعتبر الدكتور غازي مدرسة في الحياة بحق فهو مميز في عمله ،مميز في حواراته سواء أكانت مسموعة أو مقرؤة...حتى في تواضعه وخفة دمه. أعجبت بما قاله عن تربية الأطفال وتعليم اللغة العربية في المدارس، والبعد عن الجدل حيث غالبا ما يتحول النقاش إلى جدل. كذلك ما قاله عن القراءة حيث يقرأ الإنسان للمتعة يقول " ألإستمتاع بالفن لايمكن أن يكون وسيلة تعذيب ولا يمكن أن يشقى الإنسان في سبيل أن يقول: إني قرأت ". أيضا نظرته إلى الحياة حيث يقول: "إذا نظرت إلى الحياة على أنها عملية أخذ فسوف تظل طول عمرك محروما ومهما أخذت فلن تشبع .أما إذا نظرت إلى الحياة على أنها عطاء ،فالعطاء في حد ذاته هو الذي يحقق السعادة ". وفي نظري أن مقابلته مع هدى الحسيني كانت الأجمل حيث أجريت هذه المقابلة خلال أزمة الخليج.
الكتاب عبارة عن ستة مقابلات صحفية أجريت مع الدكتور غازي القصيبي في مواضيع متعددة (فكرية، أدبية، سياسية، دينية ...) المقابلات أشبه بالإستجوابات بحيث لا يكتفي السائل بالجواب الأول فقط ، بل في العادة يتفرع إلى عدة أسئلة ، قسم كبير من الأسئلة جاء عن الشعر والشعراء والنقاد . أربعة إستجوابات كانت متميزة ورائعة ، واثنان كانا دون المستوى المأمول لأنهما كانا غير جديين ...
بعد عشرة نفور بيني وبيني القصيبي، اجده الوحيد الذي يعيد لي حب القراءة من جديد. كنت فقدت المتعة التي اجدها فعليا مع اي كتاب من فترة طويلة. وكان القصيبي جسر وصل. من أمتع وأسهل الأرواح اللي ممكن تقرأها. فقدنا إنسان والله.
كتاب جميل خفيف لطيف مقابلات صحفية للدكتور غازي القصيبي رحمه الله تكلم فيها عن حرب الخليج والحداثه واسهب في نقاش دور الشاعر والاديب، الكتاب يعطينا لمحات من افكار الدكتور.
معروف عنه أنه شخصية قيادية طموحة ومتواضعة عرف بأن تنمية بلده لن تكون إلا من خلال نشر العلم والحث على العمل وهذا مالم يكن ! الكتاب خفيف وبسيط ، إلا أني أرى بأن بساطته الشديدة خدشت بعض جماله - صالح في أوقات الإنتظار .
اقتباسات من بعض ماكتب اجابة على بعض الأسئلة .
*
" التحدي هو أن تنحاز في قراراتك ، قي كل قراراتك الى الحل لا إلى الأزمة . ...ثم هناك عذاب العذابات المرتبط ب " سؤال الأسئلة " ! هل أستطيع أن أقرر أني كنت جزءاً من الحل ولم أكن جزءاً من الأزمة ؟ من يضمن لي أنني لم أكن ـ بقضي وقضيضي ـ عرضاً في مرض التخلف ، الجهل ، التعصب ، التسلط ؟! ثم يسألوني : " لماذا الكآبه ؟"
"عبدالرحمن بن منيف موهبة روائية حقيقية لاشك فيها . ولكنني آخذ عليه مأخذين ، المأخذ الأول : أن ايدولوجيته وهي يسارية ما قبل سقوط سور برلين كثيراً ماتدفعه لا الى لي -عنق الحقائق- وهو أمر مقبول في الفن -ولكن إلى كسرها- وهو أمر غير مقبول لا في الحياة ولا في الفن "
" لو عاد الزمن من جديد لااخترت ماأعرف ، وهذا - كما ترى من قبيل الجبن الشديد لا الإعجاب بما كان "
"لنكن منصفين كل البشر ـ ماعدا المجانين ـ يفعلون في السر مالايفعلونه في العلن . بل إن العرب في الجاهلية لم يكونوا ينفرون من الإثم " العلني " فجاء القرآن الكريم يلحق ما " بطن " من الفواحش بما ظهر في التحريم . ولعلنا نحمل في أعماقنا شيئا من الإرث الجاهلي في هذا المجال . إلا أنه بمقدار ماتزداد الهوة بين التصرف العام والتصرف الخاص يعاني من المجتمع من ظاهرة " الفصام " وأتصور أن مجتمعنا العربي منفصم أكثر من سواه . والسبب هو الحساسية وحساسيتنا معقدة الى أبعد حد ."
"الابداع هو انعكاس لتجربة، وليس من الضروري أن تكون تجربة حب ، قد تكون تجربة جوع ، أو تجربة خوف ، أو تجربة نضال ، أو تجربة شك ، أو تجربة يقين، وقد تكون تجربة حب ."
" أخشى أن نتفرق الى مسلمين " إسلاميين " ومسلميين "إسلاميين "
" عندما قرر الصهاينة إنشاء دولة لهم كانت اللغة العبرية لغة ميتة بعثوها بعثا من المعاجم ، واستخدموا مفرداتها ، حتى أصبحت لغة حية ، أما نجن فقد ورثنا أكثر اللغات حياة فبذلنا أعظم الجهد لقتلها ."
سأله أحدهم : الصبر : هل تتعامل معه ؟" -هل هناك خيار آخر ."
متى تأوي الى فراشك وتحس أن ضميرك مرتاح ؟ " - هذا ترف لم أجربه حتى الآن "
تقيمي الاربع نجمات للأسئلة المطروحة اما أجوبة غازي فكانت متفوقة عليها
أغلب الاستجواب كان حول الشعر وتحدث ايضاً عن العلم وهو اداة العصر وعن موقفة حول حرب الخليج واخر فصلين كانت (رحلة هادئة في الاعماق) و(مداعبات ومشاغبات ) خفيفة وتحمل اجوبة ذكية
”أنا اقرأ للمتعة، ولا اقرأ لأسباب تتعلق بالحرفة؛ فأنا لست أستاذًا للنقد، او الأدب، أو محررًا لصحيفة ادبية، ولا أجد مايجبرني على قراءة شيء ما. أنا اقرأ لأجد المتعة الفكرية، وإذا لم اجد المتعة الفكرية التي أنشدها مع الصفحات الأولى من الكتاب، تركته“
غازي ! ليس غازيٍ واحد بل هو مجموعة غزاة .. الأديب و الشاعر و المفكر و الدبلوماسي و الوزير مع ثقل كل هذه المسميات تراه في قمة التواضع و الخفة في هذا الكتاب. أحببت غازي القصيبي في هذا الكتاب أكثر من كتابه اليتيم و الوحيد في مكتبتي "حياة في الإدارة" هنا تبدو مشاعره كما هي غازية للقلوب ولم تثقلها مسؤلية إثبات الشيء و ضده ، كان صريح لطيف و خفيف طينه حتى في غضبه اتجاه الفقر و العلم و قضية فلسطين و الاحتلال الصدامي كان غضب صادق يثير من دم القارئ للتفاعل. أن تجتمع الكثير من المشاعر في كتاب واحد هنا نستطيع أن نقول أن الكتاب ناجح لأنه صنع من القارئ كائن متفاعل.
يفوز هذا الكتاب بخمسة نجوم لأنني أعتقد أنه ليس من حقي تقييم حوارات الآخرين، و النجمة السادسة من قلبي لأنني أنهيته و أنا أبتسم .
مجموعة لقاءات مع غازي القصيبي أغلب الأسئلة عن غازي الشاعر وبعضها عن حرب العراق والبقية مقتطفات وأجوبة مقتضبة في كثير من الأجوبة شعرت بها مقتضبة أو كتبت على عجل أو ان هناك خلاف في فهم السؤال وطرحه
في سؤال المذيع له عن هروبه من الدفاع عن نفسه وعدم رغبته في فتح نقاشات يقول : "أنا من المؤمنين بأن النقاش كثيراً ما يتحول إلى جدل. والجدل بطبيعته يعتمد على براعة لفظية وفراعة فكرية ليس لها علاقة بجوهر الموضوع. بعبارة أخرى: إذا أتيت بإنسان بارع في الجدل وأعطيته أي قضية ولو كانت ضعيفة قد يستطيع عن طريق براعته الجدلية أن يحولها إلى قضية ناجحة"
كتاب جميل يتحدث عن مقابلات غازي القصيبي واكثرها كانت عن الشعر وللأسف الشعر ليس من هواياتي (فلم يعحبني الكتاب كثيرا) لكن كانت هناك اجوبة عظيمة عن اللغة العربية والفضيه الفلسطينية وحال الامة العربيه واجوبة كانت عن حياته الشخصية كانت مفيدة لي.
مجموعة لقاءات مليئة بالاقتباسات المتداولة حتى يومنا هذا، يغلب عليها الجانب الشعري، مليء بالدروس والأفكار والرسائل الشيقة رغم قلة عدد صفحاته.. بعض من اللقاءات انتهت جدواها بنهاية أحداثها.. أنصح بالكتاب كبداية لدخول عالم غازي الشاعر والأديب والوزير.. شكرًا للمجهول الذي لملم هذه اللقاءات وجمعها لنا.