وصف المطر والسحاب وما نعتته العرب الرواد من البقاع

by أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي

111 pages, Hardcover

Reviews

[خالد · Rating 4 out of 5]

🌧
وصف المطر والسحاب
وما نعته العرب الرواد من البقاع

لأبي بكر بن دريد رحمه الله

كتابُ لغةٍ، رواه ابنُ دُريد عن أشياخه عن الأعراب في وصف المطر والسحاب، وهو فنٌّ نثريّ له طابع وشكلٌ متفرّد، يقوله القائل على البديهة، فيصفُ كلّ محسوس وملموس ومُشاهَد، بجُمَلٍ وتراكيب لها نغمة خفية تلذ بستمعها.
روى فيه ابن دريد ٢٦ خبرًا، وفسرّ غريبها، وما لم يفسّره شرحه المحقق عز الدين التنوخي -رحمه الله-، ثم ذيّل التنوخيّ الكتاب بما ورد في بقية كتب الأدب سواه، وشرح ألفاظها.
وقد قلت بيتين في وصفه أول ما بدأت أقراه:

كتابٌ يُغيثُ القلبَ والعينَ سيبُهُ
تألّقَ في تأليفِه ابنُ دُرَيْدِ

كأنّي وقد ضمّتْهُ كفّايَ ساكنًا
أخو سغَبٍ مَلّا الجِفانَ بصَيْدِ
١٥ فبراير ٢٠٢١
-
#المطر #السحاب #وصف_السحاب_والمطر #ابن_دريد

[محمد بلال · Rating 4 out of 5]

مقطوعة أدبية خلّابة، لا تُضاهَى في حسنها وبهائها ورونقها، يجمع فيها الإمام اللغوي الكبير أبو بكر بن دُريد نُعوت العرب وأوصافهم للأمطار والسحب من نثر وشعر. ومن أدب ابن دريد أنه ابتدأ هذه النصوص التي جمعها بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يصف فيه الأمطار والسحب، وذلك من أدبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم شرع بعد ذلك في عرض نصوص العرب الجاهليين ومن تلاهم. ومن المعلوم أن العرب صاحبوا الصحراء ولم تكن بينهم وبين الطبيعة حواجز تحجبها عنهم، فاستطاعوا أن ينفذوا إلى أغوارها، ويصفوها وصفا دقيقا بليغا، كما حافظوا على فطرة الإنسان الأول وبديهته وسجيته، فكانوا يصوغون أبدع الكلام بداهة ودون تكلف أو اعتساف. ولا أظن أن الإنسان الحديث في هذا العصر، يستطيع أن يقترب من الطبيعة قرب العرب الأوائل، بعد كل هذه الحواجز التي ضُربت بين الإنسان والطبيعة.