أبو فهر محمود محمد شاكر أديب مصري، نافح عن العربية في مواجهة التغريب. اطلع على كتب التراث وحقق العديد منها. أقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق. خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي.
خاض معركتين ضخمتين أولاهما مع طه حسين والأخرى مع لويس عوض كانتا من أبرز معالم حياته الأدبية والفكرية ويمكننا القول بأنه تفرع عنهما معارك فرعية وثانوية كثيرة، وكانت هاتان المعركتان بسبب شاعرين كبيرين من شعراء العربية هما: المتنبي والمعري.
فقد أنهيت الجزء الثاني في ١٤٤٠هـ، ٢٠١٩م، لكنه ديْن علي من أربع سنوات لتكملة الجزء الأول. خلال تلك الفترة مرت بأحوال كثيرة، منها انشغال بماجستير لم أنهه حتى الآن، وانشغال بإعدادات الزواج من سعي وعمل، وتشطيبات في شقة، وبحث عن عروس، وخطبة ... إلى الزواج، ومنها قراءت أخرى، لم ينته منها شيء، ومنها عزوف عن القراءة، ... إلخ.
وبعد فهناك كتب تفتح شهيتك على القراءة، وربما يكون العلمنة من الداخل هو ذاك الكتاب. إذ بعد انتهائي من قراءته أقبلت بشهية مفتوحة على القراءة، فبدأت بعدة كتب، ومن بينها أنهيت ما تبقى لي في هذا الجزء.
أي رجل هذا؟ وأي قلم يمتلك؟ وأي عقل يمده؟ إنه الأستاذ محمود محمد شاكر الأديب المؤرخ السياسي المدافع عن أمته ودينه... وأنا أتنقل بين مقالاته إذ وجدتني أتنقل معه في مرحلة زمنية بمساجلاتها الأدبية، وبتداعي الأمم على الإسلام والمسلمين، وبالنكبة الفلسطينة التي التحقت بسابقتها في الأندلس، وبترامي مفكرينا في أحضان الغرب ... هذا هو قلم الأستاذ أبو فهر.