إن الجدال من الآفات الشديدة التي تقسي القلب، ولخطورته، كان مجالا لكلام العلماء رحمهم الله، وهو خُلق يكرهه السلف، ويبتعدون عنه أشد الابتعاد، فما معنى الجدال والمراء ؟. وما السبب الذي جعل العلماء يكرهونه ؟. وما الفرق بين الجدال المحمود والجدال المذموم ؟ وما أمثلة كل نوع ؟ وهل الجدل شيء مركب في طبع النفس البشرية ؟ أم هو طارئ عليها ؟. تساؤلات كثيرة أحببنا الإجابة عليها من خلال هذا الكتاب.
محمد صالح المنجد فقيه وداعية وعالم دين إسلامي، ولد في 30/12/1380 هـ ، نشأ وتعلم في المملكة العربية السعودية
ونشأ في الرياض . وأنهى المرحلة الأولى من تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدينة الرياض. ثم أنتقل إلى مدينة الخبر ودرس وتخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بشهادة بكالوريس إدارة صناعية.
الكتاب بسيط في عدد صفحاته ولغته ولكنه ذو فائدة لايُستهان بها حقيقةً، خصوصاً لو طبقنا ماذُكر فيه في حياتنا اليومية!
أكثر مارسخ في عقلي هو قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم). رواه ابن ماجه، وغيره، وصححه الألباني.
فاللهم زدنا علماً نافعاً ترضى به عنا، علماً لا نبغيه لِتَصدُّر المجالس وإنما لنكون به ربانيين
قال رسول الله ﷺ : (ذروني ما ترَكتُكم فإنَّما هلَك الَّذينَ من قبلِكم بِكثرةِ مسائلِهم واختلافِهم على أنبيائِهم ، ما نَهيتُكم عنهُ فاجتَنبوهُ وما أمرتُكم بِه فافعلوا منهُ ما استطعتُم)
"فإن الجدال لإسكات أهل الباطل والرد على النصارى وغيرهم من أهل الكفر من الواجبات على المسلمين، ولا يجوز لمسلم أن يعرض الكفر أمامه ويسكت."
"هذه قاعدة: فأي قوم يتركون العلم النافع علم الكتاب والسنة؛ يعاقبون بانتشار الجدل والخصام فيهم."
-مقرر (٣) في البناء المنهجي (الدفعة الرابعة) ،المرحلة التمهيدية-
قال صلى الله عليه وسلم: (( أنا زعيم ببيت في ربض الجنَّة لمن ترك المراء و إن كان محقّاً)) ربض الجنّو: حولها // رواه أبو داود(4800) وحسن الألباني. المراء: الجدال الذي يريد فيه كسر الخصم ولو كان على الحق, أي لِجاجٌ وخصومة وجدل يوقع في الباطل. قال الإمام الأوزاعي: (إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل). قال بعض السلف: ( ما رأيت شيئا أذهب للدين, ولا أنقص للمروءة, ولا أشيع للذة, ولا أشغل للقلب, من الخصومة). عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارُ النَّارُ» رواه ابن ماجة( 254) وصححه الألباني.
قرأته كجزء من المقرر في المرحلة التمهيدية في البناء المنهجي.
الكتاب لغته بسيطة وسهلة وموضوعه مهم، بس مرة أخرى -بعد كتاب اتباع الهوى- هناك اطناب كان من الممكن اختصاره. على سبيل المثال في (شروط المجادلة) يذكر الشيخ 19 شرطًا -فضلًا عن أنها نصائح أو آداب أكثر منها شروط- نجد أن بعضها معاد ومكرر بصيغة أخرى، بعضها يدخل تحت نقاط ذكرت.. الخ
فمثلًا: الشرط الثاني: أن يكون الجدل بالتي هي أحسن. يمكن أيضًا أن يدخل تحته الشرط الثالث: أن يكون الجدل بالعلم، فما هو المقصود بالجدال بالتي هي أحسن إن لم يكن بالعلم وبالترفق واللين. وهذا ينقلنا للشرطين السابع والثامن الذي أيضًا يتحدث عن التحلي بالعلم والصبر، والتريث وعدم التعجل = الصبر. أيضًا كان يمكن دمجهما في نقطة واحدة. ثم مرة أخرى الحديث عن الترفق واللطف واللين مع الخصم في الشرطين العاشر والحادي عشر، فذكر في العاشر: الترفق بالخصم، فلا ينبغي كسر المخاصم أو إحراجه أمام الناس أو عدم اعطائه فرصة للتراجع. ثم أعاد تكراره مرة أخرى في الشرط الحادي عشر: جعل للخصم طريقًا للتراجع! الشرط الثاني عشر يعيد علينا ما ذكر في الشرط السادس: إنصاف الخصم، وتجنب الهوى إذا اكتشف أنه مخطئ أثناء النقاش يتراجع عن خطئه، ويقر بذلك للخصم. ------ أما سبب اعتباري لها نصائح وآداب أكثر منها شروط فمثلًا ذُكر في الشرط السادس عشر: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية!! ثم في الشرط الذي يليه: تجنب ما يشوش الفكر؟! ------ لا أنكر أنني كشخص "مجادل بطبعه" أجد أن تصور الكتاب عن المجادلة والمناظرة بعيد جدًا عن الواقع، رغم الأمثلة المذكورة عن السلف، فاجد أن هذه الصورة بين اثنين متضادين في الرأي يسعى كل منهما لإثبات عكس ما يراه الآخر، ثم يلتزمان بكل الآداب والشروط المذكورة هو أمر شاق جدًا بل يكاد يكون نادر الوجود. ------ كانت هذه أول مرة أقرأ هذا الحديث المهيب: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عيه وسلم- أنه قال: "مَنْ تعلَّمَ العلْمَ ليُباهِيَ بِهِ العلماءَ، أوْ يُمارِيَ بِهِ السفهاءَ، أوْ يصرِفَ بِهِ وجوهَ الناسِ إليه، أدخَلَهُ اللهُ جهنَّمَ"
أسأل الله أن يجعلنا ممن يتعلم العلم ابتغاء وجهه وليس ليقال عالم.
هذا الكتاب من كتب البناء المنهجي تم الإنتهاء منه في جلسة واحدة وأقول بكل ثقة أن هذا الكتاب كفى ووفى هذه النقطة في ٦٠ صفحة فقط. وأفادنا فى من خلال الحديث عن الجدال المذموم وعدم مجادلة العلماء أو من تأخذ منهم العلم وأيضاً الجدال المحمود في أكثر من موضوع ونذكر موقف عون بن عبدالله وفطنته لما أرسله عمر بن عبد العزيز للخوارج. الكتاب ممتع ومفيد وتقييمه ٤,٥
=الجدال : الخصومة ومراجعة الكلام وهو دفع المرء خصمه تصحيحاً لكلامه، وهو منازعة للخصم . وهو المبالغة في الخصومة والمناظرة . " قال القرطبي : الجدال دفع القول ، على طريقة الحجة بالقوة... =المراء : هو طعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير. (الفرق بين الجدال والمراء ) 🌹"قيل هما بمعنى واحد غير أن المراء مذموم لأنه مخاصمة في الحق بعد ظهوره وليس كذلك الجدال ". 🌹" قيل : إن المراء لإثبات قول باطل والجدال لإثبات قول قد يكون باطلاً وقد لا يكون ". 🌹عن أبي هُريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" المراء في القرآن كفر " ومعنى : المراء في القرآن : الشك فيه وهذا كفر. = للجدال أنواع : المحمود، المذموم. = الجدال المحمود: " وجـٰدلهم بالتي هي أحسن " ، فليكن جدالك لهم بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب. 🌹(معنى بالتي هيه أحسن) 1- الجدال بالقرآن . 2- وقيل الجدال بلا اله إلا الله . 3-وقيل ( جادلهم غير فط ولا غليظ وألن لهم جانبك) . ( والمجادلة بالحق عبادة عظيمة ). =الجدال المذموم: ما تعلق بالباطل أو أشغل عن إظهار الحق وتوضيح الصواب . 🌹قال الذهبي : ان كان الجدال للوقوف على الحق وتقريره، كان محموداً وإن كان في مدافعة الحق أو كان جدالاً بغير علم كان مذموماً).
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم ببيت في رباض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً". انطلاقًا من هذا الحديث استوجب على على كل مسلم وإن كان يجهل معنى كلمة "مراء" أن يبحث عنها، فما هذا الشيء الذي يُجزى تاركه ببيت في الجنة، ولما هذا الجزاء الأوفر؟!.
في هذا الكتاب يتناول الكاتب الإجابة على كل ما يدور في خلد القارئ من أسئلة عن المراء والجدال (وهما بنفس المعنى)، بدايةً بتعريف المراء والجدال ومالفرق الخفي بينهما ومتى يكونا مذمومان ومتى لايكونان كذلك، وما أسباب النهي عنهما وماذا يترتب عليهما من أضرار إلى أخر الحديث.
كعادة الكاتب لا يسهب في الشرح والتفصيل وإنما يأتي بذكر المفيد بلغة سلسة لا يستعصيها أحدًا، كتاب ينتهي في جلسة واحدة ومن المهم أن ينوي القارئ الخروج منه باستفادة واسقاط ما فيه عليه ليكون صاحب هذا البيت في الجنة.
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيراً لله الحمد من قبل ومن بعد بأن يسر لنا قراءة هذا الكتاب الذي أزاح عن عقولنا الجهل ونور قلوبنا بنور العلم وزاد من بصيرتنا لنرتقي بالعلم الحمدالله على نعمة السلام التي تهذب القلوب وتهذب السلوك وتهذب صغار الأمور وحتى كبارها فالجدال من الأفات الشديدة التي حذر منها السلام وعدها جريمة بحق النفس وحق البشرية بسبب الخصومات الناجمة عن الجدال والمراء لانها تقسي القلوب وخُلق مكروه وتشكيك بالنوايا وتكذيب وارتياب والشك فيه عُدى كفر له أسباب ومسببات ذكرت في الكتاب وأنواع للمجادلة ام محمود أو مذموم وشروط وأمثلة على كل واحد منها واضراره وفوائده
This entire review has been hidden because of spoilers.
كتاب نافع باذن الله بعدما اطلعت عليه كأني اتعرف على هذه المعلومات لأول مرة بل وكأنها اتت بوقتها لتجيبني عن أمور احتجت الإجابة عنها ، فها أنا اليوم أفرق بين الجدال المحمود والمذموم وسأسعى باذن الله لتفادي كل نقاش غير مجد ولا نافع واصبر فلست مضطرة لإثبات رأيي في كل مرة بل وانتقي من يستحق الجدال . انصح بقراءته
كتاب رائع لتذكيرنا بالحق وابعادنا عن واحدة من أكبر مفسدات القلوب ان ترك الجدال تماماً يورث الراحة والطمأنينة والرغبة في المجادلة تفسد القلب وتشوش العقل حتى في الصلاة. فمن تركها أراح واستراح وبعد عن المنكرات.