في شتاء 1942 انفتح عالم "الخوجة" الغامض، الوطن، اليهود، الكاثوليك، المقابر، الحبيبة الغائبة، دولة الفقراء العالقة برقبته، وأخ محب يقتله الفضول. هنالك أدرك العالم أن الذين يسرقون مقتنيات الموتى الأقباط من جواهر وصلبان ذهبية، وأولئك الذين يجمعون الأموال من الحي الهادئ هم رجاله الذين ينتشرون في الليل كالجراد ترى من فيهم خذل الخوجه؟ أم أنه كان أكثر براءة ونبلا مما يستحقه الجميع
من هو هذا البطل الذي لم يتحدث الى قرب منتصف الرواية ؟ الرواي الغير متأكد في بعض الأحيان ! من يستطيع أن يفعل ذلك غير حسام حسين ؟ أؤمن انها خرجت كما يليق بها .. في أنسب صورة .. كدت لأشعر بأنفاس الشخصيات وأسمع اصواتهم .. اتحسس عيني عند بكاء أحدهم .. رسم تدريجي لشخصية الاسطورة من خلال ريمون وجان ثم شارف ثم حسين ثم بولس ونعيمة .. رصد كامل للغموض المدهش .. يجعل القاريء أشد رغبة في التعرف عليه ممن عاصروه .. "طعنوني في ظهري" .. طعنة شعرت بها يا خوجة .. بعد مضي ما يقرب من سبعين عام من الصعب الا تقع في حبه يا ريمون .. لو أنك فقط تريثت قليلا .. تأملت ملامحه .. لو علمت ما يخفيه وراء معطفه. لكنها الأقدار التي لطالما تحاملت عليه .. سلاما يا طيب .. ستعيش طويلا في قلوب محبيك .. ستعيش طويلا في قلبي
"أي إنتصار للكبرياء الشخصي يجعلنا نحيط أنفسنا بهكذا أسوار. تمنع الأخرين من الدخول لتفاصيلنا التي نسمح بها دون أن تؤثر علي حركتنا في هذة الحياة"
هذا كتاب من الكتب التي تمل منها في البداية و لكن عند المحاولة من الأنتهاء منه , تشعر بإنه لا بأس به
يدور محور هذا الكتاب عن شخص تعرض لإيذاء نفسي شديد منذ الصغر مما أدي إلي إتخاذه لقرار العزلة و خلق أسوار هائلة حوله حتي لا يسمح لأحد بأن يجتازها و أثناء قرائتك له تشعر بإنك تعيش أكثر لحظات حياتك إضطرابًا و غموضًا و تغوص في تعقيدات النفس البشرية.
رغم مملٍ أصابني قليلًا في القسم الأول، إلا أنني أنهيت الرواية وأنا مُعجب بها وبعالمها. للمرة الثالثة بعد روايتيّ غيبوبة الخفاش والحاوي.. أقول أني أُحِب قلم حسام حسين.