للبحث في هذا الموضوع الفلسفي الهام، يختار المؤلف في "أول الكلام" مقطعاً جميلاً معبراً للفيلسوف والأديب الفرنسي الكبير جان جاك روسو الذي يبحث في فلسفته وشهادته هذا الكتاب:" ازرع وتداً مكللاً بالزهور في وسط إحدى الساحات، واجمع الناس معاً هناك، فستحصل على مهرجان.
عقيل يوسف عيدان باحث وكاتب كويتي (1976 ماجستير في الفلسفة الاسلامية والفكر العربي . نشر العديد من الدراسات والمقالات الفلسفية والنقدية في الصحف والمجلات الكويتية العربية . صدر له كتاب ( العقل في حريم الشريعة:العقلانية عند الشيخ محمد عبدة ) 2005 - كتاب مشترك بعنوان ( المجتمع المدني : فكر وواقع ) 2006 - كتاب مشترك بعنوان ( المراة .. الانسان ) 2007 - كتاب ( اوجه المكعب الستة : العاب اللغة عند فتغنشتاين ) 2007 - ترجمة كتاب ( الجميل والمقدس ) للمستشرقة الالمانية آنا ماري شميل 2008
ازرع وتداُ مكللاً بالزهور في وسط إحدى الساحات ، واجمع الناس معا هناك ، فستحصل على مهرجان .. افعل ذلك كي يرى كل مشاهد نفسه في الآخرين ويحبها من خلالهم حتى يصبح الجميع أكثر إتحاداً -جان جاك روسو
يقول في الأنثروبولوجيا يستخدم العالم / الباحث ذاته كأداة للملاحظة ولذلك ينبغي عليه أن يعرف نفسه، ويعرف كيف ينظر إلى نفسه نظرة موضوعية عن بعد ، كما لو كان هناك شخص آخر يلاحظها ، وعلى هذه الصورة يدرس عالم الأنثروبولوجيا ذاته أو هذا الشخص الآخر الذي في باطن نفسه ، لكي يصل إلى إدراكه وتقديره ويصبح هذا الاستبطان عندئذ جزءا لا يتجزأ من جميع ملاحظاته التي يقوم بها ميدان العمل عند دراسته للجماعات والأفراد ...
اللغة لقد كان البشر يعبرون عن الأشياء المنظورة والمتحركة بواسطة أصوات مماثلة. ولكن بما أن الإشارة لا تدل إلا على الأشياء الحاضرة أو السهلة الوصف وعلى الأعمال المنظورة وبما أن استعمال الإشارة ليس شاملا لان الظلمة أو أي حجاب آخر يجعل الإشارة معدومة الفائدة لذلك اضطروا إلى الاستعاضة عنها بتعدد نبرات الصوت بالرغم من أنها ليس لها ذات العلاقة مع بعض الأفكار لكنها أجدر بتمثيلها جملة بيد أن هذا التحول لم يكن حصوله إلا باتفاق مشترك ، وباصطلاح عام وبصعوبة وعناء لان ألسنة البشر كان ينقصها التمرن على النطق وكان ينقص أدمغتهم التمرن على التصور وكذلك لان هذا الاصطلاح العام كان لابد له من ضرورة ماسه تحتمه.
هذا الكتاب هو محاولة جادة من عقيل عيدان لعرض فلسفة روسو التنويرية بطريقة مختصرة اﻻ انه اسهب في الحديث عن حياته والظروف اﻻجتماعية المحيطة بها واضاع بذلك الهدف اﻻساسي وهو تسليط الضوء على فكر روسو.
بذل صاحب العمل جهدا يشكر عليه اﻻ انني ﻻ انصح بقرائته وﻻ زلت تواقا لقراءة المزيد لروسو.
الكتاب عبارة عن بحث فلسفي حول الفيلسوف الشهير جان جاك روسو مستعرضًا الباحث خلاله أهم أفكار روسو. الكتاب مقسم لأربع فصول رئيسية: (١) الشَّرط الأول للخلاص. وفيه يستعرض الباحث شخصية روسو نفسه من خلال كتابه الإعترافات وغيرها. (٢) مؤسس علم الإنسان. وفيه يجادل الباحث بأن روسو هو من أسس لعلم الأنثروبولوجيا، (٣) حدود الكُل ..آفاق الجزء. يحاول الباحث في هذا الفصل تسليط الضوء على جوانب كثيرة من حياة روسو النفسية والعقلية وكيف أثرت فيه أفكاره وفلسفاته. (٤) ضد التفاوت واللامساواة. يركز هذا الفصل على رؤية روسو في مسألة اللامساواة وكيف أثرت في الفلسفات الحالية
يعيب الكتاب أنه ركز على حياة روسو الشخصية أكثر من محاولة الباحث تحليل فلسفاته. وهناك نقطة استغرب من أن يقوم باحث مثل أ. عقيل عيدان بتكرارها. فعند كتابته لكلمة يقوم بوضع مرادفات لها في نفس الجملة وهي تحمل نفس المعنى!! مثلاً في صفحة ١٤٨ من الكتاب كتب الباحث: “وستظل أفكار/رؤى/ طروحات/ مواقف/ كلمات روسو لسنوات…” !! أيعقل أن تُصف أربع أو خمس مترادفات! ولا فرق بينها، القارئ يعرف مالمقصود من الكلمة الأولى. هذا الشئ تكرر في كل (صفحة) من الكتاب..وتقريباً في كل مقطع! لو قمنا بحذف هذه المترادفات أعتقد أن حجم الكتاب سيتقلص ل ١٣٠ صفحة فقط
الكتاب بشكل عام جيد. استعرض فلسفة روسو بشكل واضح. حاول الباحث تقديمها بشكل مبسط وبنفس الوقت ساعيًا للإلمام بجميع آراء روسو المشهور
الكتاب عبارة عن بحث فلسفي هام حول جان جاك روسو أفكاره و شهادته ..
كتاب يّذكر بأن الفلسفة تنبع من حاجة الإنسان للفهم والتفاهم والتصالح مع أخيه الإنسان ومع الحياة بجميع عناصرها، وأن الفيلسوف الحقيقي الذي يمثّله جان جاك روسو هو "قطعة حيّة من جسد الواقع وشريحة لا تنفصل عن روح العصر"، وليس من أولئك المفكرين الذين ينظرون من "منطاد"، ويتناولون المشكلات من الخارج.
عظيم هذا الرجل بإنسانيته ، بإحساسه ، بصدقه .. بأوجاعه و آلامه .. بقراءته المستبصرة المختلفة ، التي يخرج فيها عن المألوف الى وعيه الخاص .. أناه الخاصة .. ليعود بعد ذلك الى الآخر ليتماهى معه .. يحرره من شقائه !